رواية غرام الفارس الفصل الحادي والعشرون21والثاني والعشرون22بقلم فاطمة محمد
لياتي صوت من خلفهم : نزلي ايدك من علي بنتي يا وفاء
لينظرو جميعا لمصدر الصوت لينصدوا ممن امامهم
نبيل بصدمه وهو يتكأ علي العصاه الخاصه به : حامد
لتردد وفاء بصدمه و هي ترجع للخلف : حامد!
انت عايش ازاي انت مت من زمان
حامد ببرود : زي ما انتي شايفه انا عايش اهو و ممتش
ليتحرك نبيل من مكانه بهدوء شديد و يقترب من ابنه الحبيب الذي تركه منذ زمن متخيلا بانه قد توفي في الحادث الذي تعرض له ليقف امام ابنه و هو يقومل بكلمات متقطعه و يمسد علي وجهه لا يصدق ما تراه عيناه
نبيل : ح حامد ابني حبيبي انت عايش بجد و جدامي انا حاسس انه انا بحلم عملت فياا كدا ليه يا بني و وجعت جلبي عليك ليقترب منه ليأخذه في احضانه ليبتعد حامد عنه رافضا ذلك العناق
حامد ببرود و هو ينظر لجميله و يقترب منها : انا جاي اخد بنتي لولاها مكنتش رجعت تاني و لا كنت عرفتكو اني لسه عايش
فاطمه بتسئاول : ايه يا حامد اللي انت بتجوله ده و ازاي تبجاا عايش كل ده و مفهمنه انك ميت و بعدين بنتك ازاي يعني
لتقترب منه فرح و الدموع بعينيهاا : بابا
ليقاطعها حامد بقسوه و حده : انا مش بابا انا معنديش بنات غير جميله فاهمه
مصطفي و هو ينظر لجميله بصدمه : انت بتجول ايه انت خلفت من جميله امتي يا حامد و انت ازاي لسه عايش ازاي تعمل فينا و في ابوك اجده و تحسروا عليك
لتبتلع وفاء ريقهاا بخوف و تغمض عينيها فسرها علي وشك ان يفضح لتقترب فاطمه من فرح و هي حزينه من اجلها فاطمه بتسئاول : انت مستحيل تكون حامد انت ازاي بجيت اجده يا حامد بتقسي علي بنتك ضناك اللي مشفتهاش
حامد بحده : انا معنديش ولاد يا فاطمه غير جميله جولتلك و اختك مستحيل تخلف مني
فاطمه : انت اتجننت اياك
فرح و هي تقترب منه تريد ان ترتمي باحضانه فكم ارادت ان تري والدها و لترتمي باحضانه
فرح : انا مش مصدقه انك لسه عايش انا طول عمري كان نفسي اشوفك كنت بحسد ولادعمي لما بشوفهم مع عمامي كان نفسي تبقا جمبي
انا
ليقاطعها حامد : متكمليش يا فرح
لينظر للجميع و هو يقول
حامد : طب اسمعوا بقااا كلكم اللي هقوله ده عشتن كلكو تعرفوا الحقيقه و اللي ميعرفش اللي حصل زمان يعرف و هتعرفوا ازاي انا عايش و ليه كنت بعيد عنكو الفتره دي كلها و لينظر لفرح و هو يكمل و ليه بقول اني معنديش بنات غير جميله
ليقترب من جميله اكثر و يأخذها في احضانه : جميله و بس
وفاء بخوف : و احنا مش عاوزين نعرف حاجه عنك و اتفضل خد بنتك و اطلع من هنا روح مطرح مجيت
ليضحك حامد بسخريه و يقترب من وفاء : انتي بذات تخرسي خالص انتي عارفه كويس انتي عملتي ايه يا بنت عمي
لينظر للجميع مره اخرس و يردف : دلوقتي انا هحكيلكو كل حاجه من الاول
زمان الحاج نبيل قسم اداره الشغل بيني انا و مصطفي احمد كان لسه بيدرس
مصطفي كان من نصيبه المزرعه لينظر لمصطفي و يقترب منه و هو يكمل
حامد : مصطفي كانت عينه زايغه حبتين كان اي واحده حلوه يجري وراهاا لحد مجت دكتور بيطريه جديده اشتغلت في المزرعه كان اسمها جميله و كانت جميله فعلا
ليبتلع مصطفي ريقه فهو يفضح امام جميع عائلته و خاصه زوجته و لكنه يشعر بان لسانه مربوط لا يستطيع الرد او منعه من استرسال حديثه ليكمل حامد حديثه
مصطفي طبعاا حطه عينه عليهاا و حاول معها كتير عشان وولما لاقها صعبه هرض عليها الجواز و برضو رفضت و بكدا قفلته كل الطرق اللي ممكن يوصلها بيهاا فقرر انه لازم يأخد اللي هو عاوزه منهاا بالغصب و فعلا عمل خطه دنيئه بس خطته فشلت مع الاسف عشان انا وصلت في الوقت المناسب و انقذتها منه
و بعدين انا و جميله حبينا بعض حبينا نكمل حياتنا مع بعض حبينا نعيش زي اي اتنين بيحبو بعض لتدمع عيناه و هو يتذكر حبيبته التي فقدها باكراا بسبب عائلته التي صار يبغضهاا
و جيت قولت لابوياا علي اساس انه هيحس بيا و يقدر مشاعري و هيبقا حاببلي اني اعيش مبسوط مع البني ادمه اللي اختارها قلبي بس طبعا الحاج نبيل معجبوش الكلام و معجبهوش انه ابنه يجوز واحده شغاله في مزرعته
نبيل بقهره و دموعه علي وشك ان تهبط فهو لم يكن يعلم بانه قد تسبب بهذا الجرح لابنه الحبيب فلذه قلبه
حامد : لا مش كفايه استني لما الحكايه تكمل
ليتنهد و هو يكمل بعد ما رفض اني اتجوز جميله حدد ميعاد فرحي انا و مصطفي علي بنات عمناا انا سمعت اتجننت كدا جميله هتضيع مني كنت خايف اكيد كانت هتعرف اصل البلد كلها سمعت بالخبر ده و اكيد كان هيوصلها روحتلها و اقنعتها اننا نتجوز و خي عشان بتحبني وافقت و انا قولتلها اني هعرف اقنع ابوياا ليسكت قليلا و هو يبتلع ريقه و يشعر بنغزه بقلبه فمن دمره كان والده فماذا كان سيحدث اذا وافق من البدايه علي من احبها و اختارهاا
بس ابويا مقتنعش و هددي انه هيخرجها من البلد بفضيحه كنت عراف انه مش كلام و خلاص و انه هينفذ اللي قاله ضبطت كل حاجه و بعت جميله علي مصر و اقنعت ابويا انها خربت عشان خافت منه يأذيها و قولتله اني طلقتها غيابي و بعدين اتجوزت وفاء
ليقترب من وفاء و يقف امامها و هو يقول : اتجوزت وفاء و عشت معها سنين بس ملمستهاش و لا مره
لينظرو الجميع له بصدمه و ينظروا لوفاء التي ابتعلت ريقها بخوف و صوت خرج متحشرج و متلعثم : انت بتقول ايه انت اتجننت اومال فرح دي تبقاا
ليقاطعها حامد
حامد : متتصدموش اووي كده انتو لسه مسمعتوش للاخر
عشت مع جميله اسعد ايام حياتي و ربنا رزقنا بننت زي القمر حبيت اني اسميها جميله علي اسم مامتهاا
ليقترب من جميله التي تبكي لذكر والدتها
حامد.و هو يملس علي شعرها : و بدل ما كانت جميله واحده بقو اتنين
لحد ما مصطفي بدا ينكش وراا لانه لاحظ اني بغيب كتير عن البيت و عرف اني اتجوزت جكيله وراحلها هددها و مد ايده عليه ده اللي عرفته ساعتها من جميله
بس بعدين بنتي قالتلي انه كمان حاول يعتدي عليهاا يعتدي علي شرف و عرض اخوه بدل ميحميهاا هو اللي كان عاوز ينهش فيهاا
بعدين وفاء راحتلهاا لينظر لوفاء مره اخري و هو يقول : مش عارفزعرفت منين بس هي عرفت و راحت لجميله و معاها ٣رجاله و جلتهم دبحوهاا
ليشهق الجميع و ينظرون لوفاء التلك الدرجه هي عديمه رحمه و ليس بقلبهاا شفقه
و الحمد لله انها مشفتش بنتي و الا كانت قتلتها هي كمان ليتنهد و يبتلع ريقه و هو يكمل كنت جاي علي هنا عشان اققولكو اللي حصل بس عملت حادثه بش محصلش حاجه و طلعت سليم منها عرفت ساعتها انها اشاره من ربنا عشان مرجعش البلد تاني ربنا اراد اني مرجعلكوش و خليت واحظه من المستشفي كلمكو و يبلغكوا اني مت بعد ما خد قرشين كويسين طبعا و حط جثه واحد تاني كان عاكل حادثه و ملامحه مدمره و ملهوش حد و طبعا عشان محدش فيكو فهم انه مش انا و رجعت لبنتي و خدت بيت جديد غير اللي والدتها ادبحت فيه قدامهاا مكنتش عاوز اشوف حد فيكو تاني و كنت خايف عليها منكو لتأذوها زي ما عملته في امها لينظر لوالده انت السبب في كل حاجه لو كنت وافقت من الاول كان ايه اللي هيحصل هاا
لتقول جميله و هي تنظر لنبيل : كنت حابه كل حاجه تبان و كل الاوراق تنكشف و الحمد لله نجحت في ده
لتلتف لتحدث وفاء لتجدها اختفت
جميله بصوت عالي و هي تتلفت تبحث عنها : وفاء
لينظرو الجميع لمكان وقوف وفاء فلم يجدوها
لتردف جميله : كنت حابه افجر القنبله قدامها بس يلا ملهاش نصيب لتقترب من فرح و هي تقول
جميله : انا جميله حاامد العمري
انتي بقا عارفه مين ابوكي
لينظر نبيل لهاا و هو يشعر بكم كان مغفلا و انخدع بابنه اخيه
جميله بصوت عالي و تشاور علي فرح : اققدملكو يا جماعه فرح ايمن المنشاوي
بنت ايمن المنشاوي عشيق وفاء هانم
لتشهق فاطمه و تضع يدها علي فمهاا فكم صدمت في شقيقتها كانت تعلم بانها خبيثه و لا تحب الخير لاحد و لكن ليس لهذه الدرجه
.................................................................
خرجت وفاء و هي تجري من الدوار تريد ان تصل لمنزل ايمن بعد ان كشف و فضح امرهاا لتظل تجري.فهي تريد ان تحتمي به و ان يخفيهاا عن عائلتها فهم بلا شك سوف يريدون قتلها بعد فعلتها الشنيعه
لتصل وفاء لمنزل ايمن و تقول للغفر : ايمن جوه
احد العفر : ايوه جنابك
وفاء : طيب بلغو ان وفاء العمري عاوز تشوفه ضروري
ليدخل الغفير و يبلغ ايمن بوجودها في الخارج
بعد عده ثواني خرج العغير و هو يشاور لها حتي تدخل لتدخل يلهفه تلمنزل لتجد ايمن يجلس علي الاريكه
وفاء بلهفه : الحقني يا ايمن حامد طلع عايش ومماتش و فضح كل حاجه و قولهم انه ملمسنيش من ساعه ما اتجوزني
ايمن بصدمه : انتي بتحولي ايه يا حرمه
وفاء و هي تلطم علي خديها : شوفت المصيبه اللي انا فيها يا ايمن اسمع بقاا انت لازم تجوزني اه لازم نتجوز عشان تقدر تحميني منهم
ايمن و هو ينظر لهاا و يقترب منها بهدوء : و ماله يا جلب ايمن نجوز و عند اقترابه منه قام باخراج اله حاده من جيب جلبابه و يقربها من رقبتهاا ليقوم بدبحهاا
لتضع وفاء يدها علي رقبتهاا و روحهاا تصعد لله عز وجل
اما ايمن فبعد ان قتلهاا ناظي علي الغفؤ
ايمن : شيلو الجثه دي و اخفوهاا و اياك حد يعرف انها كانت اهنا اللي يسال تجولو مشفنهاش فاهميم
الغفر : فاهمين جنابك
.................................................................
كان مراد يجلس و ابتسامه خبيثه علي وجهه فهو ينتظر قدوم غرام مع رجاله ليجد رجاله يدخلون عليه بدونهاا
مراد بانعقاد حاجبيه : غرام فين
ليبتلع احدهم ريقه و هو يردف : جنابك احنا كنا بنراقبها زي ما سعادتك امرت عشان نخطفها و كنا مستنينها تخرح من اسطبل الخيل بس في عربيه سوده سابقتنا جت وقفت قدامها و هي خارجهه و خطفوها
مراد بغضب و صريخ : انت بتجول ايه انتو اتجننتو اومال انا بدفعلكو قد كده ليه حته مهمه تافهه زي دي فشلتو تنفذوها يا بهايم
ليظل يكسر في كل المنزل و هو يتوعد ان يلقن من خطفها درسا لن ينساه فمن هو الذي تجرء و يخطف غرام اهناك رجل اخر عاشقاا لهاا مثله
.................................................................
اما فاطمه فهي قد اخذت فرح للغرفه بعد ان غشي عليها فهي صدمت اليوم في كل ما علمته فتعاطفت معها فاطمه كثيرا و ظلت تمسد علي شعرهاا لتتذكر غرام و ما حدث معهاا لتنهض من مكانها و تهاتف فارس
فاطمه : الو فارس عملت ايه لجيت غرام
فارس و الخوف و القلق يغلف صوته : بدور يا امي و كلفت الرجاله تلاجيهاا ان شاء الله غرام هترجع هي و ابني
فاطمه و هي تحاول ان تواسيي ابنها : ان شاء الله يا جلب امك
لتغلق معه و ترجع بجانب فرح و هي حزينه بشده لاتصدق بان وفاء قاتله
.................................................................
بالاسف كان حامد اصر حامد ان لا يبقاا بالدوار معهم فهو لا يريد.ان يبقا معهم في مكان واحد فذهبت جميله و قامت بتجهير شنطتهاا و اخذهاا معهاا و قبل مغادرتها اقترب منها نبيل و عينيه مليئه بالدموع : طلعتي بنت الغالي اللي كنت بتجطع عشانه
كان حامد يقف في مكانه لم يتأثر بما يقوله والده و علامات البرود تظهر عليه ليقول لجميله
حامد : يلا يا جميله
كانت تقف امام جدها و تشعر بتعاطف شديد معه برغم ما تسبب به لعائلتها و لكنه لم يكن من اخبر مصطفي ان يحاول ان يعتدي علي والدتها و لم يكن من اخبر وفاء بان تقوم بقتل والدتها لتقترب منه و ترتمي باحضانه ليبكي نبيل الذي لم يبكي منذ ان علم بوفاه ابنه حامد
لتبعد جميله عنه ليقزل لهاا : خليكو يا بنتي انا اتحرمت من ابوكي السنين دي كلها و خدت هقابي متحرمنيش منك انتي كمان يا بنت الغالي
حامد : يلا يا جميله
كادت تتحدث لتحاول اقناعه ان يبقوا
حامد : هي كلمه يلا قدامي
لتنظر جميله لنبيل بقله جميله ليقترب منها مره اخري و يقوم بتفبيل جبينهاا و هو يتأسف لها
نبيل : انا اسف يا بنتي اسف علي كل اللي حصل زمان لينظر لابنه
انا عارف اني مهما جولت كش هتسامحني بس املي في ربنا كبير
.................................................................
كانت غرام باحد المنازل المتطرفه من البلد منذ ساعات فهم منذ ان خطفوها و قاموا بوضعها بالمنزل و تركوها بمفردها لتظل تذهب ذهابا و ايابا لا تعلم من خطفها و مااذا يريد منهاا لتظل تبحث عن اي طريقه تخرج بها من المنزل و لكنها لم تجد فالجميع النوافذ مغلقه و لم تستطع فتح احدهم لتقرر ان تبحث عن هاتف لتستطيع الوصول لفارس و اخباره بمكانهاا
و لكنها لم تجد ايضاا لتشعر غرام بالارهاق الشديد لتجلس علي الاريكه و بعدظبعض الوقت تنام بمكانهاا
في نفس الوقت كان الرجال الذين قاموا باختطاف غرام يقفون بالخارج ينتظرون سيدهم ليروا سيارته قد وصلت لينزل منها بطلته و هيبته ووسامته
الرجال : جنابك احنا عملنا اللي امرتنا بيه و هي فوق دلوجتي
الرجل : عفارم عليكو يا رجاله كظه مهمتكو خلصت تقدرو تتفضلو
ليغادر الرجال من امامه و يدخل اامنزل المتواجده به غرام ليظل يقترب منها بهدوء لا يريد ان يفزعهاا و لا يريد ازعاجها فهو يراها تغط في النوم
ليقترب منهاا و يظل يمسد علي شعرهاا و يقبل جبينهااا بحب صادق
لتفتح غرام عينيهاا لتنصدم مما تراه : فارس
Part 22
Flashback......
في اليوم الذي سمعت فيه غرام حديث وفاء و قصت ما سمعته علي جميله و اخبرتها جميله بضروره اخبار فارس
و بعد ان قضي فارس و غرام بعض الوقت معااا كانت غرام تنام علي صدؤ فارس لترفع راسها و تنظر لعينيه
غرام : فارس انا في موضوع مهم عاوزه اكلمك فيه
فارس و هي ينظر لعينيها بهيام : قولي يا غرامي
لتخفض غرام عينيها حتي تنجننب نظرات عينيه
غرام : انهارده كنت في الجنينه تحت اشم شويه هوا و بعدين جيت ادخل لقيت مرات عمك بتكلم في التليفون
لتنظر له مره اخري : بس والله ما كان قصدي اتنصت عليها بس الكلام اللي سمعته هو اللي خلاني وقفت مصدومه في مكاني
فارس و هو يعقد حاجبيه : سمعتي ايه
غرام و هي تبتلع ريقها بتوتر فهي تعلم بان حديثها ليس بسهل
غرام : كانت بتكلم واحد في التليفون و عماله تزعق معاه و كمان قالتله انت لازم تتصرف مع بنت اخوك و الا هقتلهالك لتبتلع ريقها مره اخري و هي تقول و فرح مش بنتي لوحدي دي بنتك انت كمان و في الاخر قالت اسمه
فارس و هو يجز علي اسنانه : اسمه ايه
غرام و هي تخفض راسهاا و تدفنها بين حنايا عنقه : ايمن عمي يا فارس
في صباح يوم جديد
كانت فارس مازال يعط في النوم فهو لم يستطع النوم من كثره التفكير لتستيقظ غرام علي صوت طرقات علي باب الغرفه لتنهض من علي الفراش و تتجهه لفتح الباب لتجد امامها جميله و ابتسامه رقيقه علي وجهها : صباح الخير انا اسفه جدا لو خبطت عليكو بس فارس اتاهر اووي و انا عارفه انه بيحب ينزل الشغل بدري فقولت اكسب فيه ثواب و اصحيكو
غرام بإبتسامه مشرقه : صباح النور و فارس يا ستي انا هصحيه دلوقتي متقلقيش انزلي انتي و احنا هنحصلك انتي فطرتي
حميله بإيماءه : اه يا روما سبقتكو و هنزل بقا عشان اخلص شغلي بدري
غرام : ماشي يا حبيبتي
بعد نزول جميله كادت غرام تغلق الباب لتجد فرح تخرج من الغرفه و علي وجهها ابتسامه مشرقه لم تعرف سببها لتنتبه لها فرح و تنظر لها نظره لم تفهم غرام معناها لتغلق غرام باب الغرفه و هي تفكر في سر هذه الابتسامه
غرام بهمس : ربنا يبعد اذاكي و شرك عننا انتي و وفاء يا شيخه
لتتجه ناحيه فارس و هي تحاول ايقاظه فهي شعرت به امس و تعرف بانه لم يستطع النوم
غرام برقه : حبيبي
فارس بصوت متحشرج و هو يفتح عينيه و يلمس علي وجهها : صباح الخير يا غرامي
غرام و هي تقبل يديه : صباح النور يا حبيبي
ممكن تقوم بقا عشان تفطر و تنزل شغلك انت اتاخرت انهارده
فارس و هو يعتدل قليلا علي الفراش : امبارح مكنتش عارف انام و فضلت سهران لحد معرفت انام
غرام : عارفت يا حبيبي كنت حاسه بيك يلا بقا قوم استحمي عشان ننزل نفطر سوا
فارس : انزلي و انا هنزل وراكي عشان عاوز اعمل مكالمه شغل الاول قبل منزل
غرام بموافقه : ماشي يا حبيبي بس متتاخرش عشان انا و ابنك هنموووت من الجوع
بعد خروج غرام اتجه فارس لهاتفه و تحدث مع احد رجاله الموثقين بهم و اخبره بانه يريد منه ان يجدوا منزل متطرف عن البلد قليلا و اخبره بمهمته و هي ان يقوم باخذ غرام و ان يظهروا بانها عمليه اختطاف حتي لا يشك به احد فهو قلق عليهاا و بشده خاصه بعد ان علم بهروج مراد فهو يعلم انه سيحاول الوصول اليهاا و هو لا يستطيع ان يتنفس بدونها لذا وجب عليه اتخاذ هذه الخطوه لحمايتها و حمايه ابنه
.................................................................
كان بمكتبه و تجلس امامه جميله
جميله بتسئاول : و انتي ناوي علي ايه يا فارس وفاء حيه و مش سهله و متنساش انها في مكان واحد مع غرام و سهل تأذيهاا
فارس بنظرات غامضه : خلاص يا جميله انا ضبطت و رتبت كل حاجه
لتنظر جميله له و هي تردف : ناوي علي ايه يا بن العمري
فارس بإبتسامه خبيثه و ماكره علي وجهه و هو يرجع ظهره للخلف : هخطف غرام
لتنظر له جميله بصدمه : يعني ايه تخطفها و تخطفها ليه اصلا
فارس بتوضيح لها : غرام هتتخطف يا جميله و محدش هيبقا عارف مين اللي خطفهاا
جميله : بس كده غلط علي غرام و علي البيبي المفروض نفسيتها تبقا كويسه انت اللي هتعملو ده هيخليهاا
ليقاطعها فارس : محدش هيبقا عارفه ان انا اللي خطفها غير انا و هو يشاور علي نفسه و انني و غرام
لتنظر له جميله فهي قد فهمت في ماذا يفكر الان : اهاا فهمتك يا بن عمي لتصمت قليلا و هي تنظر له لتقول مره اخري
جميله :بس انت متأكد يا فارس من اللي عاوز تعمله ده
فارس : مقداميش طريقه تانيه يا جميله ده اللي لازم يحصل
لتهز جميله راسها بايمأءه بسيطه : اللي تشوفه يا فارس ده قرارك في الاول و الاخر
Back........
غرام بصدمه : فارس
فارس : ايوه يا غرامي
غرام : هو انت اللي
ليضع فارس يديه علي ثغرهاا : كان لازم اعمل كدا و احميكي من وفاء و من مراد و من ايمن لو مكنتش عملت كداا كان هيأذوكي يا غرامي
لتظل تنظر له غرام و فجاءه قامت باحتضانه ليبادلها فارس الاحتضان لتخرج غرام من احضانه و تنظر له و كادت تتحدث ليمنعها فارس من استرسال حديثها عندما قام بتقبيل ثغرها بنهم و اشتياق كبير لتبادله غرام اشتياقه و لهفته و لكن طرقات علي الباب قامت بمقاطعتهم ليسب فارس و يلعن الطارق في سره
اما غرام فنظرت له و هي تتسئاءل : انت مستني حد
فارس : لا
غرام : اومال مين اللي بيخبط
فارس و هو ينهض حتي يفتح : اكيد جميله هي الوحيده اللي عرفه انك هنا
و بالفعل فتح الباب ليجد امامه جميله و حامد لينظر فارس لعمه و هو يتذكر عندما راءه لاول مره
Flashback.....
كان فارس يقود سيارته و يتجهه للقاهره و اثناء القياده نظر لجميله المجاوره له و هو يتسئال : ممكن اعرف انتي عاوزه توصلي لايه فهميني
جميله ببرود : مش انت عاوز دليل علي كلامي انا هوريك الدليل اللي هيخليك متفتحش بوقك معايا تاني و لا تشكك في كلامي و تصدق ان انا بنت عمك
و بعد مرور بعض الوقت و قد ارشدته جميله للطريق الذي يسير فيه بعد ان وصلو للقاهره
ليقفو اسفل بنايه و يظلوا بضع دقائق
فارس و هو ينظر لها بنفاذ صبر : و بعدين يا دكتوره هنفضل واقفين كده كتيرر
جمبله و هي تنظر في ساعتهاا : دقيقه بالضبط و كل حاجه هتوضح و تبان
لينتظر فارس الدقيقه و كاد يتحدث معها لير رجل يخرج من البنايه
لينظر له بصدمه فهذا الرجل لم يكن سوا عمه حامد المتوفي ليظل ينظر له بصدمه حتي اختفي من امامهم
جميله : اظن انك عارفه و ده اكبر دليل علي اني بنته
لينظر لها فارس بصدمه لتكمل حديثها و تقول : لما يبقا سايب بلده و عائلته و قاعد معايا ده اكبر دليل علي صحه كلامي يا استاذ فارس
Back.......
حامد و هو ينظر لفارس : انت فارس بن مصطفي
ليفجاءه فارس عندما قام باحتضانه
ظل حامد متردد فهو لا يريد ان يكن له صله مع احد من عائلته و لكن احتضان فارس له بذلك الشكل قد فجاءه كثيرا ليطرد تردده و يحتضن ابن اخيه
فارس و هو يخرج من احضانه : اتفضلو
ليدخل حامد و جميله المنزل برفقه فارس
لترحب بهم غرام فهي كانت علي علم مسبق بان والدهاا حي
غرام و هي تتقدم من حامد : ازيك يا عمو انا غرام مرات فارس
حامد بترحيب : اهلا بيكي يا بنتي
لينظر حامد لفارس و هو يقول : جميله حكتلي في الطريق انك كنت عارف كل حاجه و ساعدتها كتير
ليبتسم فارس له و يقول : الصراحه مكنتش طايقها في الاول كانت غامضه كدا و كنت حاسس ان في حاجه مش مضبوطه من وراهاا بس بعد ما عرفت انها بنت حضرتك و ان حضرتك عايش كنت مبسوط جدا اناوعارف اني كنت بحبك اووي
لينظر لجميله ليجدهاا شارده : مالك يا جميله
جميله و هي تنظر لوالدهاا : كل حاجه اتكشفت يا فارس و كله عرف انه باابا عايش و وفاء اتكشفت خلاص و هربت من البيت
كاد يتحدث ليسمع صوت هاتفه ليخرج الهاتف ليجدها والدته لتخبره بان حاله جده ساءت كثيرات بعد ذهاب حامد برفقه جميله و انه تم نقله للمستشفي لان حالته حرجه
ليغلق فارس الهاتف و ينظر لعمه و هو يردف : جدي تعب بعد ما حضرتك ما مشيت و نقلوه علي المستشفي و حالته دلوقتي حرجه
لتشهق كل من جميله و غرام
جميله : جدي
فارس : خليكو هنا و انا هبقا اطمنكو عليه
جميله باعتراض : لا طبعا انت بتهزر انا عاوزه اشوف جدي يا فارس
لتنظر لوالده بترجي
جميله : ارجوك يا بابا ارجوك خلينا نروح جدي بيحبك اينعم تصرفه غلط بس هو ملوش دخل في كل اللي حصل مش هو اللي قالخم يعملوا كده في ماما يا بابا خلينا نروح ارجوك
اينظر لها حامد و الدموع في مقلتيه ليؤما لهاا و يتحركون من مكانهم كادت غرام تخرج معهم
فارس : اوعي تفكري تيجي معانا يا غرام لو جيتي كل حاجه هتبوظ
فهو لا يريد لمراد ان يعرف مكانهاا و يعلم انه سينشغل عنها لذا من الاضمن لها انزتبقا بالمنزل
غرام برفض : بس
فارس بتحذير : مفيش بس
ليخرج فارس برفقه عمه و جميله
لتظل غرام بالمنزل لتذهب لتتوضأ و تدعي الله ان يمر هذا بسلام و لا يحدث شئ للجد فهو عمود العائله
.................................................................
كان مراد قد جن جنونه فهو لايعلم من قام باختطاف غرامه ليضع راسه بين يديه و يظل يفكر و بعد ان هدأ و فكر قليلا رفع راسه و هو يردف
مراد : تكيد هو مفيش غيره هو الوحيد اللي مبيحبهاش و كان عاوز يقتلها يبقا هو خطفهاا عشان يقتلهاا لين من فكره ان تقتل غرام ليخرج من المنزل و هو اشعت الشعر و قميصه مفتوح لم يهتم هو لذلك و ركب سيارته و هو ينوي قتله اذا لمس شعره من غرامه
ليصل لمقصده بعد مرور بعض الوقت و ينزل من سيارته ليخبر الغفر الواقفين بانه يريد ان يقابل ايمن
و بالفعل اخبر الغفر ايمن لسدخل مراد و وجهه لا يبشر بالخير
ايمن بترحيب : اهلا مراد منور يا راجل
مراد و هو يقترب منه و علي وجهه نظرات غامضه : غرام فين يا ايمن
ايمن باستغراب : غرام
مراد بايماءه : ايوه غرام عملت فيها ايه
ايمن و هو يلاحظ حاله مراد الغريبه : غرام م هنا صدقني
مراد : غرام اتخطفت انهارده يا ايمن يا منشاوي و اكيد مش فارس اصل مفيش واحد هيخطف مراته
ايمن : انت جصدك ان انا اللي خطفتهاا
مراد بسخريه : ما انت نبيه اهوو
ايمن : انت اتجننت يا مراد و انا هخطفها ليه يعني
مراد : ليه هو مش انت اللي كنت عاوز تقتلهاا بحجه شرفك و عرضك
ليكمل بسخريه : ملقتش غير العرض و الشرف يا ايمن اللي تكلم فيهم و تاخدهم حجه
ايمن : اطلع يا مراد من بيتي غرام مش عندي و مش انا اللي خاطفها انت كدا بضيع وقتك روح دور و شوف مين اللي خاطفها و حاطها فين
لينظر مراد للارض بنفاذ صبر من انكاره بعدم معرفته لمكان غرام
ليلاحظ مراد بعض قطرات من الدماء علي السجاد
ليخبط لمستوي السجاد و يلمس علي الدم و يرفع وجهه و هو ينظر لايمن بغل
مراد : ايه ده
ايمن و هو يلعن و يسب رجاله لعدم اتمامهم مهمه مسح الدماء فالدم الموجود هو دم وفاء عندما قام بدبحهاا
ايمن بتلعثم : ده
ليقترب منه مراد و هو يقول بغضب : قتلتلها يا ايمن
ليلاحظ ايمن جنون مراد و صراخه الهستيري كاد ان ينادي علي رجاله و لكن مراد كان اسرع منه و ظل يسدد له اللكمات ليسمع رجال ايمن صوت الضجيج القادم من المنزل ليقلقوا علي سيدهم و يذهبوا ليري ماذا يحدث بالداخل
في نفس الوقت قام مراد باخراج سلاحه و قام بتوجيه ناحيه ايمن
ايمن و هو متكور علي الارض و فمه و انفه ينزف من اللكمات التى اخذها من مراد
ايمن بترجي : لا يا مراد انا مجتلتهاش صدقني ده دم وفاء انا جتلتهاا
و لكن مراد لم يستمع له فهو كان في حاله غير طبيعيه و جنون هستيري
ليقوم بتوجيه سلاحه و اطلق النار في منتصف جبهه ايمن ليموت ايمن في الحال و تصعد روحه لله عز وجل
اما مراد فقد رمي المسدس من يديه و جلس ارضا و هو يبكي حزنا علي حبيبته الذي فقدهاا ظناا منه انها قد قتلت
ليدخل رجال ايمن ليجدو سيدهم مقتول و مراد بجانبه يبكي ليقتربوا منه و يقومون بامساكه و ربطه و لم يجدو اي نوع من المقاومه منه فهو كان مستسلم تماما لهم كل ما يفعله انه يبكي و يناجي باسم حبيبته غرام الذي لم يحب و يعشق غيرهاا
ليقومون بابلاغ الشرطه بجريمه القتل الذي حدثت و يتصلون بابنه بلال حتي يخبروه بما حدث مع والده
.................................................................
في المستشفي
وصل كلا من فارس و حامد و جميله و وصلوا امام غرفه العمليات ليجدو فاطمه برفقه احمد و زوجته ناديه و ابنتهم شهد و مصطفي و فاطمه تبكي بشده علي عمهاا الحبيب
مصطفي : خلتص بجاا يا فاطمه بطلي ندب و بكي
لتنظر له فاطمه ببغض فهي لم تنسي ما قد عرفته عنه
لتقترب منها ناديه : اهدي يا فاطمه ان شاء الله هيبقا كويس
فاطمه : يارب يا ناديه يارب
لتري ابنها قادم و معه حامد و ابنته
لترتمي باحضان ابنها ووهي تبكي : جدك تعبان اوووي يا فارس و بيقولو حالته حرجه
فاؤس بتسئاول : ايه اللي حصله يا امي
فاطمه : انا كنت مع فرح في اوضتها و لما نزلت لقيته واقع ناديت علي زينب كلمت الاسعاف و لما نقلوه قالو انه جاله ازمه قلبيه
ليبتلع فارس ريقه فهو خائف بشده علي جظهزو لكنه لم يرد ان يبين قلقه امام والدته : اهدي يا ماما ان شاء الله هيبقا كويس متقلقيش انتي بس
فاطمه : يارب يا فارس يارب
اما مصطفي فكان يرمق اخيه حامد بكره و بغض و هو يراه يحتضن ابنته جميله فكان من الممفترض ان تكون جميله ابنته هو فهو من عشق والدتها اولا و من رآها اولا و لكن حامد دائما ما يأخذ منه كل شئ حتي حب والده
لينتبهو علي خروج الطبيب من الغرفه ليسرعوا جميعا باتجاه
فارس : ها يا دكتور طمني جدي عامل ايه
الطبيب باسف : انا اسف يا جماعه البقاء لله
يتبع