رواية غرام الفارس الجزء الثاني2الفصل السابع7والثامن8بقلم فاطمة محمد
دلفت مي الي الغرفة و خلفها احدي الخدم تحمل عنها حقيبه ملابسها الصغيرة و تدعي مني فأردفت مي بهدوء : تمام حطي الشنطة عندك علي السرير
أومات لها مني و وضعت الحقيبة علي الفراش و بعدها نظرت لمي و اردفت بأدب : حضرتك تحبي افضيلك الشنطه
مي بنفي : لا لا انا هفضيها تقظري تنزلي تكملي شغلك
اؤمات لها مره اخري و خرجت من الغرفه فاقتربت مي من حقيبتها و فتحتها و هي تزفر بضيق فهي لم تكن تود ان تعود مره اخري لذلك المنزل و لكن ليس بيدها حيله و سريعاً ما جاء في مخيلتها ما فعلته منذ قليل مع حفيظه فاتسعت بابتسامتها و هي تردف بصوت هامس انتي لسه شوفتي حاجه
"انتي بتقولي ايه "
شهقت مي بخضه و رفعت عينيها فوجدته عامر فابتلعت ريقها و اردفت بهدوء : انت دخلت هنا امتي !!
دلف عامر الي الغرفه و اغلق الباب خلفه : لسه حالاً
مي و هي تزم شفتيها : طيب
و نظرت مره اخري لحقيبتها و بدأت بتفريغ ملابسها و وضعها بالخزانه و اثناء ذلك كانت نظرات عامر لا تفارقها
فالتفتت له و هي تردف بانفعال طفيف : هو انت هتفضل قاعد تتفرج عليا كتير
عقد عامر حاجبيه و اردف بدهشه مصطنعه : و مين قالك اني متفرج عليكي هو انتي فرجه
جزت علي اسنانها و اردفت بهدوء نسبي : انا عاوزه اعرف البيت هيجهز امتي ؟
عامر و هي يصطنع عدم الفهم واردف بانعقاد حاجبيه : بيت ايه !!
مي بتلقائيه : بيتنا يا عامر هيجهز امتي
ارتسمت ابتسامه بسيطه علي شفتيه لاحظتها و انتبهت عليها فاردفت بغيظ : ممكن اعرف بتضحك علي ايه
عامر و هو يتحرك من امامها و يتجاهل سؤالها و يدلف الي الحمام : متقلقيش يا مي اول ما يخلص هننتقل علطول
🌸🌸🌸🌸🌸
بالاسفل
زبيده بترجي و ببكاء : ستي ابوس ايدك مش عايزه امشي انا بصرف علي اخواتي ابويا مش بيشتغل و بعدين انا كنت بنفذ كلامك انا معملتش حاجه انا
قاطعتها حفيظه و هي تردف بكره و حقد : متقلقيش هخلي تفيده تأخدك عندها
زبيده بابتسامه و هي تمسح دموعها : بجد يا ستي
حفيظه بايماءه و نبره خبيثه : ايوه ، روحي هاتيلي التليفون اكلم تفيده و اعزمها علي العشاء انهارده هي و زهره
🌸🌸🌸🌸🌸
في القاهره
وصل فارس عند منزل ريتاج ، و نزل من السياره و اتجه ناحيه المنزل و طرق الباب ففتحت ريتاج
ريتاج بمراره : فارس !!!
فارس بابتسامه جذابه و هو يداعب انفها : ايوه يا ستي فارس ، ايه هنفضل علي الباب كده كتير
ريتاج و هي تتطلع في عينيه : بابا مش هنا ، ثم دلفت للمنزل بعض الثواني و خرجت و اغلقت الباب خلفها : تعالي نكلم في العربيه
بالسياره
كان كلا من فارس و ريتاج يلزمان الصمت
فزفر فارس بضيق و نظر لها و امسك كف يديها بين يديه : ريتاج انا اسف عشان زعقت فيكي بس انتي اتصلتي في وقت مكنتش طايق نفسي فيه
جذبت ريتاج يديها من يديه و لمعت الدموع بعينيها و اردفت بصوت متحشرج : فارس انت بتحبني ؟؟
فارس بدهشه : انتي بتسئلي يا ريتاج ما انتي عارفه و متأكده اني بعشقك و
قاطعته ريتاج بصياح : لا يا فارس انا معرفش حاجه و مش متأكده من مشاعرك
"فارس انت في واحده تانيه في حياتك "
فارس بعدم تصديق : انتي بتقولي ايه يا ريتاج و جبتي الكلام ده منين
ريتاج و الدموع تنزل من مقلتيها و اردفت بصراخ : اومال ليه ليه متغير معايا فارس انت مبقتش موجود انت من ساعه ما كنت في البلد و رجعت و انت متغير طب في واحده هناك بتحبها لو في قولي عرفني رصيني انا مش فاهمه حاجه و مش عارفه حاجه
قاطعها فارس : هششش بس يا ريتاج مفيش اي حاجه من اللي بتقوليها دي بس في شويه مشاكل عندي في البيت و اتخانقت مع مالك و ماما و ملك برضو عشان محضروش الخطوبه و بعدين انا عاوزك تبقي متاكده اني بحبك يا ريتاج مفيش غيرك في قلبي
ريتاج و هي تمسح دموعها و اردفت بقوه : ماشي يا فارس انا هصدقك ، بس عاوزاك تعرف اني لو حسيت في اي وقت ان قلبك مش ملكي و مش ليا هسيبك يا فارس
🌸🌸🌸🌸🌸
بمنزل غاده و والدتها ( عايده )
عايده : يا بنتي اسمعي كلامي اهو ضل راجل و لا ضل حيطه
غاده بغضب : انسي يا ماما ، و ضل الحيطه اللي بتقولي عليه ده عندي احسن من مليون واحد زي وليد
عايده بقله حيله : طب و بعدين يا بنتي ما انتي عارفه انه ما بيجيلك حد و يحب يطلبك بيطفشه بكره البلد تكلم عليكي و هيقولوا عليكي عانس و بايره
غاده بصياح غاضب : يوووووه بقا كل حاجه الناس الناس تولع الناس كلها ، و بعدين هما تللي هيجوزو و لا انا و بعدين فين الناس دي و وليد كل يوم و التاني بيجي يضايق فينا عشان عارف اننا ملناش ضهر نتحمي فيه هاا فين الناس اللي بتكلمي عليهم دي
طرق باب المنزل فاردفت عايده : طب اشكتي بدل متكون خالتك اسكتي مش عاوزين مشاكل
زفرت غاده بضيق و اتجهت عايده و فتحت الباب فوجدته وليد
وليد و هو يدلف المنزل و يقف امام غاده و يحك انفه : صوتك عالي ليه يا بنت خالتي
كادت غاده ترد فاردفت والدتها بسرعه : مفيش يا بني بس كنا بنكلم انا و هي و
قاطعتها غاده : لا يا وليد مش ده اللي حصل ، و عاوزاك تفهم كويس اووي اني مش موافقه عليك و مستحيل اوافق عليك انت فاهم
ظل وليد يتطلع عليها و يضغط علي شفتيه بغضب و بعدها رفع يديه و انهال عليها بالصفعات تحت صراخ والدتها عليه
عايده : خلاص يا بني ابوس ايدك عيله و غلطت امسح فيا البت هتمووت في ايدك
غاده بوجع : سبيه يا ماما يموتني و اهو الموت يبقا ارحم منه و من القرق اللي شايفاه منه
وليد بوعيد : ماشي يا بنت خالتي انا هوريكي القرف اللي علي حق
ثم خلع حزام بنطاله فشهقت والدتها : لا يا وليد ابوس ايدك يا بني
قام وليد بدفع عايده و انهال علي غاده بالضربات و الجلد بالحزام
و كان لعايده نصيب من تلك الضربات فهو لا يحترم احد لا كبير و لا صغير
🌸🌸🌸🌸🌸
كانت غرام بغرفتها تقف بالشرفه و هي تغمض عينيها تتذكر حديثها مع كريم بالامس
Flashback....🌸
كريم بتسئاول : قوليلي بقا يا ستي تحبي لما نتحوز نفضل قاعدين هنا و لا نعيش في القاهره
غرام و هي تبتلع ريقها : كريم انا بحب هنا و مش حبه اني اخرج من هنا و حبه نفضل هنا
كريم بابتسامه عاشقه : زي متحبي يا حبيبتي انتي تؤمري
ابتسمت له غرام فاردف كريم بتذكر : ها طب تحبي نقعد في البيت اللي قاعد فيه و لا ناخد بيت جديد
غرام و هي تهز كتفيها : لا طبعا مفيش داعي خلينا في البيت بتاعك
ابتسم لها كريم و زل يتطلع اليها مما اربكها كثيرا فابتلعت ريقها اما هو فلاحظ توترها ذلك و لم يريد ان يزيد توترها طيب تحبي ندخل الدوار بقا بما اننا خلصنا كلام
اؤمات و نهضت من علي المقعد و هو بجوارها و دلفوا الي الدوار
Back ...🌸
كانت غرام تفكر بكريم اهي بتلك الطريقه تظلمه فهي لا تكن له اي مشاعر و لكن هو علي علم بذلك و يعلم بانها لا تكنه له اي حب او مشاعر او اي شئ و لكن هناك شئ داخلها يخبرها بان ما تفعله خطأ زفرت بضيق تشعر بانها لا تستطيع التنفس و لا تستطيع التفكير
دلفت غرام الغرفه
والدتها : غرام واقفه كده ليه يا حبيبتي الجو برد و ممكن تأخدي برد
غرام بابتسامه : متقلفيش يا ماما و بعدين الجو حلو انتي اللي قلبك رهيف
والدتها : طب يلا انزلي عشان نتغدا سوا
غرام بنفي : لا يا ماما مش جعانه اتغدوا انتو انا عاوزه اكلم مي اطمن عليها بقالي كام يوم مش كلمتها
والدتها : ماشي يا حبيبتي و ابقي سلميلي عليها
🌸🌸🌸🌸🌸
في منزل عامر و مي
كانت حفيظه بالمطبخ تشرف علي اعداد الطعام و تصيح عليهم فهي تخب فرض اؤامرها فشقيقتها و ابنتها قادمين بالامس و ستشفي غليلها من مي
دلفت مي الي المطبخ فهي تعلم بأن حفيظه متواجده به فارادت ازعاجها قليلا
مي بغضب مصطنع : ممكن افهم في ايه صوتكو عالي ليه هو الواحد ميعرفش يقعد ساعتين في البيت ده من غير دوشه و لا ايه
التفتت لها حفيظه و اردفت باستنكار و تهكم : ليه يا بنت فرح و انتي بقالك كام يوم في البيت عشان اللي بتقوليه ده ده انتي مكملتيش حاجه
صدرت ضحكه عاليه من مي و اردفت : هو انتي فاكره انك لما تقوليلي يا بنت فرح انك كده بتشتميني بالعكس انا ليا الشرف انك تقوليلي كده و بعدين براحه علي نفسك شويه يا حماتي بدل ما ضغطك يعلي
قوليلي بقا في ايه و ايه الاكل ده كله معقول مبسوطه عشان رجعت
حفيظه بغل : لا و انتي الصدقه اصل اختي و بنتها جايين يتعشو عندنا بليل
و ارتسمت ابتسامه خبيثه علي وجهها عقب انهاء كلماتها
مي بلا مبالاه : طب كويس انك قولتيلي عشان كنزلش اصلي بصراحه مش ضمنه نفسي لو شفت اختك ممكن اعمل فيها اصلي منشتش اللي عملتوه معايا
ثم اقتربت منها و اردفت بصوت هامس بجانب اذنيها : و انتي كمان يا حفيظه هدفعك تمن اللي عملتيه غالي اوووي
ثم ابتعدت و ابتسامه انتصار علي وجهها
اما حفيظه ظلت مكانها تحاول استيعاب كلماتها و عقب رحيلها اردفت بغضب و صياح : تصدقي انك قليله ادب و مشفتيش ساعه تربيه بتقولي حفيظه كده حاف مفيش ادب ماشي يا بنت فرح ماشي
اما مي صعدت لغرفتها مره اخري وفوجدت هاتفها لا يقف عن الرنين اقتربت و امسكت هاتفها فوجدتها غرام
مي : الو غرام
غرام : وحشتيني يا مي عامله ايه
مي بتنهيده : مش كويسه يا غرام خالص لو تعرفي اللي حصل معايا
غرام بانعقاد حاجبيها : ايه اللي حصل
مي بتنهيده : هحكيلك
🌸🌸🌸🌸🌸
في المساء
كانت مي بغرفتها تدور بها ذهابا و ايابا تنتظر عامر
و اخيرا وجدته يدلف الي الغرفه فاقتربت منه
مي : عامر خالتك وصلت
عامر بانعقاد حاجبيه : و هي ايه اللي هيجيبها
فهمت مي ان عامر ليس لديه علم بحضور خالته و ابنتها فاردفت بمكر و خبث : اصل مامتك عازمهاهم و انهارده و انا الصراحه مش ناسيه اللي هي عملته معايا و مش هطيق اني اشوفها قدامي و بعدها اكملت بتلعثم و بعدين انت كمان المفروض متحضرش اصل زهره هتيجي مع خالتك مامتك برضو قالتهلها تجيبها
جز عامر علي اسنانه بغضب من افعال والدته و اردف : جهزي نفسك يا مي عشان هنخرج
مي باستفهام : هنخرج !!
عامر : ايوه يلا اجهزي بسرعه
🌸🌸🌸🌸🌸
بالاسفل
كانت والدته ترحب بشقيقتها و ابنتها التي كانت تتلهف لروئيه معشوقها الذي اضاعته من بين يديها بغبائها و ايضا لديها فضول لتري زوجته التي اخذته و سلبته منها
زهره : اومال فين عامر يا خالتو
حفيظه بابتسامه : نازل يا قلب خالتك
اؤمات لها و نظرت امامها فوجدته يهبط برفقه فتاه فاتنه الجمال و ذات انوثه طاغيه فابتلعت ريقها فهي كأنثي اعجبت بجمالها فماذا عنه الذي يبقي معها بغرفه واحده
اقترب عامر منهم فاردفت تفيده : ازيك يا حبيبي عامل ايه
نظر عامر لخالته و اردف بحده و صرامه : اسمعي يا خالتي انتي عارفه كويس انا كنت بحبك و بحترمك ازاي بس بعد اللي عملتيه و
اردفت زهره بسخريه و تهكم : كنت اظاهر يا عامر ان العروسه الجديده نستك اهلك و ناسك و ازاي كنت بتحترمهم
رفعت مي راسها تتطلع لتلك الشابه التي علمت هوايتها فرفعت راسها بكبرياء انثي و نظرت لها بتحدي
اما عامر تجاهل زهره و اكمل حديثه : دلوقتي اللي انتي و امي عاملتوه مش مقبول و عاوزكو دلوقتي تعتذرو لمي
تطلع الجميع له بصدمه حتي مي لم تصدق اذنيها لم تكن تتوقع منه هذا الشئ و كم كبر بنظرها بعد فعلته تلك و شعرت بالفخر لانها زوجته و تطلعت لهم بتحدي اما هم تطلعوا لها بكره و غل
عامر و هو يمسك كف يديها : مي دلوقتي مراتي و احترامها من احترامس و ياريت تفهموا الكلام ده كويس و اي كلمه و لو كانت بسيطه مش عاوزها تطلع منكو فاهمين و لا لا و يلا عاوز اسمعكو و انتو بتعتذروا
زهره بغل : انت بتقول ايه يا عامر ، انت عاوز امي و خالتي يعتذروا لدي
عامر بغضب : دي اللي بتكلمي عنها تبقا مراتي فاهمه و لا لا و لو مش هتخترميها يبقا متدخليش البيت ده تاني سامعين و لا لا
خالته و هي تبتلع ريقها : معاك حق يا بني ثم نظرت لمي : انا اسفه يا بنتي
اما حفيظه نظرت لشقيقتها بغيظ : انتي بتعتذري ليه يا تفيده احنا معملناش حاجه غلط و انا كنت عاوزه اطمن علي ابني واحده مش بتخلي ابني يلمسها يبقا اي الحكايه بقا اكيد فيها عيب
مي بسخريه : طيب اظن انك اتاكدي اني مفينيش حاجه مش كده و لا اي
اما عامر فنظر لوالدته : انا خارج انا و مراتي نتعشا بره يلا يا مي
تحركت مي برفقته و نظراتهم الحاقده لا تفارقهم فالتفتت لهم و تطلعت لهم بخبث و غمزت لهم باحد عينيهم لتزداد النار بداخلهم و توعدوا لها جميعا
🌸🌸🌸🌸🌸
بعد مرور اسبوع
يوم خطبه غرام و كريم
كان البعض السعاده و الفرحه تعترمهم و هناك الذين يسيطر عليهم الغضب
و كان كريم يجلس بجانب غرام و الابتسامه لا تفارق شفتيه اما غرام فكانت تصطنع السعاده ما زال هناك ذلك الشئ بداخلها الذي يخبرها بانها مخطئه
اما فارس فكان يجلس بعيدا بعض الشئ يتطلع عليهم و عينيه لا تفارق غرام يشعر بشعور لم يشعر به من قبل اقتربت منه شهد
شهد بهمس : و بعدين يا فارس اضحك شويه هو انت قاعد في عزا يا بني
فارس و عينيه لا تفارقها : بكره كلكو هتندموا مش هو ده الشخص المناسب لغرام
نهض من مكانه اخيرا و ذهب بمكان هالي بعض الشئ و اخرج هاتفه و اجري مكالمه ما
فارس : في واحد عاوزك تعرفلي عنه كل حاجه كل حاجه مفهموم بس عاوز المعلومات في اسرع وقت
و بعد مرور بعض الوقت
كان فارس عاد لمكانه مره اخري فرن هاتفه بجيبه فوجدها ريتاج فاغلق الهاتف فهو غاضب منها بسبب رفضها حضور الخطبه معه
و تطلع امامه مره اخري و شعر بنيران تنهش قلبه عندما رائ مدي تقارب كريم من غرام فجز علي اسنانه فهم علي وشك تبادل الدبل و ستصبح خطيبته و ملكه رسميا
في نفس الوقت وصلت ريتاج الخطبه فهي ارادت ان ترضيهو تسعده بمجيئها و ياليتها لم تاتي
بحثت بعيونها عن فارس حتي وجدته فاقتربت منه
اما هو فكان يشعر بسكين حاد عندما قام كريم بادخال خاتم خطبته باصبع غرام و كذلك غرام قامت بالباسه دبلتها
و بدون ان يشعر لمعت عينيه بالدموع بنفس الوقت الذي اقتربت فيه ريتاج منه و لاحظت دموعه المحبوسه داخل مقلتيه تطلعت علي ما ينظر اليه فوجدته ينظر تجاه العروسين و عندما انتهو تحررت تلك الدموع من مقلتيه و نهض من مكانه مسرعاً لا يريد ان يراه احد بتلك الحاله و لم ينتبه ل ريتاج
الفصل الثامن8
part 8
ابتعد فارس عن المكان المقام به حفله الخطبة يريد أن يختلي بنفسه و كان عينيه تلمع بالدموع و يشعر بثقل علي صدره و ظلت كلمات والدته تتردد بأذنيه
"عارف غرام اللي مش عجباك دي و عملت معاها كده بكره تحفي وراها عشان تسامحك انت غبي يا فارس و غبي بالقوي كمان ربنا يهديك يا بني ربنا يهديك"
اغمض عينيه عند تذكره كلمات والدته و مازال لا يصدق حماقته و سذاجته و عدم روئيته للامور بوضوح فحالته اليوم اكبر دليل علي كلمات والدته فهو بالفعل عاشقاً لها و لكن لماذا لم يفهم حبه لها من قبل فهو و بدون إرادته نزلت دموعه و تحررت من مقلتيه و كأنها كانت مسجونه بداخلهم فهو تيقن من مشاعره تجاهها عندما هبطت دموعه فلو كان يحبها مثل شقيقته لم يكن سيبكي لفراقها او لانها اصبحت ملكا لاخر اذن كرهه لكريم منذ ان رآه كان سببه غيرته علي غرامه و معشوقته ، فظلت دموعه وتنهمر من مقلتيه و انسابت علي وجنته فرفع يديه و ازالهم سريعا
و تذكر كلمات شقيقه و ظلت صدي كلماته تتردد بأذنيه فالجميع علم و رائ حبه لها الا هو لم يستطع ان يدركه الا بعض فوات الاوان
"ايوه يا فارس انت مش بتحبها انت بتحب غرام يا فارس لو مكنش كده مكنتش جيت انهارده"
فاق من حالته تلك علي اثر صوت خلفه يعرف صاحبه جيدا ، فرفع يديه و ازال دموعه او اي اثار لها
"اللي يشوف حالتك دي يقول انك بتحبها لسمح الله و لا حاجه"
اردف نبيل بتلك الكلمات بسخريه لاذعه
استدار فارس له و هو يجز علي اسنانه و اقترب من نبيل و اردف بانعقاد حاجبيه : انا عاوز افهم انت بتكرهني ليه ، ليه كل الكراهيه دي ها ، ده انت بتعامل الغريب احسن مني ، مني يا نبيل يا اللي متربي معايا و دارسين سوا
اقترب نبيل منه اكثر و اردف بغضب و كره : يعني انت مش عارف ، لا يا فارس انت عةرف كويس اوي انت عملت معايا ايه
فارس بصياح : لا مش عارف زفت و هتعرفني يا نبيل انا مش هفضل اخمن كده كتير انت سامع هتقولي بتكرهني ليه
مسكه نبيل من ملابسه : عشان انت خدت مني غرام ، غرام يا فارس اختي انا ، المفروض انها اققرب ليا من اي حد بس طول عمرها اققربلك و انت متستهلش يا فارس ، حاولت زمان اني اسمع كلام مي و اققرب و اغير طريقتي مع غرام بس مفيش فايده مكنش في حياتها غير فارس
ثم تركه و صمت قليلا يحاول ان يهدء قليلا و صدره يعلو و يهبط من شده غضبه اما فارس فكان يتابع حديثه و هو ينظر له بعدم استيعاب
فاردف فارس بهدوء : بس انت عارف اني انا مش قصدي اني اخدها منك انت اللي كنت عاوز تفهمها كده انت طول عمرك بتكرهني يا نبيل
نبيل و هو يهز رأسه بموافقه : بالضبط كده و هفضل اكرهك طول حياتي و غرام مش هطولها غير في احلامك خدتها زمان مني و كريم هيأخدها منك دلوقتي اوعي تكون فاكر انه محدش ملاحظ حالتك
ثم نظر له نظره متفحصه و اردف بسخريه : مع الاسف يا فارس احب اققولك انه الكل ملاحظ حالتك ما عدا غرام لانها مبقتش تفكر فيك انت خلاص يا فارس طلعت من حياتها زي ما طلعت من قلبها
غضب فارس و اقترب من نبيل و لكمه في وجهه : اخرس يا نبيل و كريم اللي انت فرحان بيه اووي بكره هكشفو و الجوازه دي علي جثتي انها تتم سامع و لا لا
اقترب منه نبيل بعد ان تلقي لكمه منه و بادله لكمته و هو يردف بغضب : تبقا بتحلم الجوازه هتم يا فارس غصب عنك او برضاك هتم و بعدين انت عاوز ايه انت مش خطبت
كاد فارس يرد عليه عندما قاطعهم صوت صارم حاد
غرام (الام) : ايه اللي بتعملوه ده انتو اتجننتوا علي كبر !!!
ابتعد كلا من فارس و نبيل عن بعضهم و زفر نبيل بضيق اما فارس فمسح علي شعره فهو قد اخرج غضبه بلكماته لنبيل
غرام : انا عاوزه افهم في ايه بالضبط
نبيل بغضب : ابدا يا امي انا بس كنت بفهم الاستاذ ده يبعد عن غرام مصدقنا انها هتبدء من جديد عاوز يخرب عليها ليه هو مش شاف حياته عاوز منها ميسيبها تشوف حياتها هي كمان
اقترب فارس من نبيل مره اخري و هو يردف بصراخ حاد : قولتلك مش هبعد يا نبيل و الجوازه دي مش هتم
غرام بحده و صرامه : لا يا فارس هتم و انت نلمش انك تكلم انت اخترت و غرام اختارت و اظن ان بنتي مدخلتش في اختياراتك مش كده و لا ايه
فارس بتوتر : طنط انا انا
غرام بصرامه : متكملش يا فارس و نبيل معاه حق و انا بنفسي هقولهالك تاني ابعد عن بنتي يا فارس
ظل نبيل يتطلع علي فارس بنظرات شامته
اما فارس فاردف بنبره اشبه بالتوسل و الترجي : بصي عارف اني غلطت في حقها كتير و جرحتها اكتر بس صدقيني مش قصدي اني اجرحها كده انا انهارده عرفت حقيقه اللي بيحصلي انا بحب
قاطعته غرام بعيون متسعه و نبره صارمه قويه : متكملش يا فارس غرام مش ليك و مش هتبقا و البنت اللي انت خطبتها و علقتها بيك ملهاش ذنب انك تظلمها
اغمض فارس عينيه فاكملت غرام حديثها : و اظن ان البنت اللي كنت مصمم عليها دي المفروض انك بتحبها و لدقتي جاي تقولي انك اكتشفت حبك لبنتي
ايه اللي يضمنلي انك متعملش معاها زي معملت خطيبتك و بعد متعلقها بيك تاني تقولها اسف هضطر اسيبك اصلي عرفت اني بحب غيرك
غرام بتنهيده : اسمع يا فارس انت تبعد عن بنتي انت فاهم و لا لا غرام تستاهل كريم و كريم يستاهلها لانه و بيقدرها و عارف قيمتها
فارس و هو يتذكر كريم : بس كريم انا مش مرتحالو و حاسس انه
غرام بمقاطعه : و انت مين انت عشان ترتحالو و لا لا
نظر لها فارس بصدمه فاليوم غرام تكلمه بطريقه جديده عليه كليا فالمره السابقه لما تحدثه بتلك الطريقه فنظر لها فارس و جز علي اسنانه و غادر من امامهم مسرعا
و لم ينتبه احدهم علي تلك استمعت لحديثهم و دموعها انهمرت من مقلتيها فتحركت من مكانها لا تصدق ما سمعته فحبيبها اعترف للتو بحبه لاخري اذن فشكوكها كانت بمحلها
🌸🌸🌸🌸🌸
في منزل عامر و مي
عاد عامر برفقه مي من الخطبه و دلفوا الي غرفتهم فتحركت مي تجاه الفراش و جلست عليه و رفعت احدي قدميها وخلعت ما بها و رمته باهمال هي تتألم : آه يا رجلي يخربيتك كعب اوووف
اما عامر فكان ينظر اليها و الابتسامه تعلو شفتيها فلاحظتها مي فاردفت بانعقاد حاجبيها : انت بتضحك علي ايه
عامر بمرح : عليكي طبعا
مي برفعه حاجب : و ايه اللي قولته يضحك مش فهمه يعني ؟
عامر و هو يقترب منها و نزل لمستوي قدمها الاخري و قام بخلع حذاءها بنفسه فتوترت مي كثي ا من فعلته تلك و اردفت بتلعثم و هي تبتلع ريقها : انت بتعمل ايه !!
عامر و هو يرفع عينيه : بساعدك بلاش اساعدك
مي و مازال التوتر يسيطر عليها : لا شكرا
ثم نهضت من امامه و تحركت تجاه الحمام فوجدت من يجذب ذراعيها
عامر و هو يحاصر خصرها بين يديه : انتي بتهربي مني ليه يا مي ؟
مي و هي تتلوي بين يديه و صدرها يعلو و يهبط بسرعه فائقه : انا مبهربش انت اكيد متهيالك
عامر بنفي : لا يا مي انتي من اول متجوزنا و انتي بتهربي مني انا عاوز اعرف بتهربي ليه
مي و هي تحاول التحرر من محاصرته لها : طيب ممكن تسبني مش عارفه اتكلم كده
عامر و هو ينظر لها نظرات مترقبه : انا عاوز اعرف في ايه يا مي
مي و بدا الغضب يسيطر عليها : يووووه بقولك ابعد انت مبتفهمش
قام عامر بدفعها بعيدا عنه ينتظر سماع اجابتها علي سؤال فذلك السؤال ظل يشغل تفكيره لماذا دائما ما تبتعد عنه لماذا لا تريد قربه فهو بدأ يشعر برغبته في التقرب منها
عامر بهدوء مزيف : اكلمي يا مي !!
مي و هي تزفر بضيق : انا مكنتش عاوزه اتجوز يا عامر انا وافقت عليك لما عرفت انك بتحب بنت خالتك عشان عارفه انك مش هتقرب مني وافقت عليك عشان اخىص من زنهم في البيت اتحوزتك عشان زي ما انت قولتلي يوم الفرح البلد كلها بتقول اني عانس عرفت وافقت عليك ليه امك جت يوميها و قالتلي موضوع بنت خالتك كانت فاكره انها بكده هتخليني اتراجع متعرفش اني صممت لما عرفت ان قلبك مش ملكك انت بتحب زهره يا عامر و انا مش معارضه بالعكس انا مش عاوزاك تبعد عن اللي بتحبها
اخذ صدرها يعلو و يهبط من سرعه حديثها و بعدها صمتت قليلا و سريعا ما اكملت حديثها : عامر انت حبيت تعاقبها علي رفضها انها تجوزك فخلينا مع بعض كام شهر و بعدين ننفصل
كان عامر يستمع اليها لا يصدق اذنيه كيف لها ان تخبره بهذا ابحديث فهو اراد ان يكمل معها حياته و هكذا هي تفكر ظل يجز علي اسنانه و انتظرها حتي انتهت من حديثها فضيق عينيه و اردف بشك : انتي في حد تاني في حياتك
ابتلعت مي ريقها و تنهدت تنهيده طويله و اردفت بصدق : ايوه يا عامر كان خطيبي بس مات بس انا انا لسه لحد دلوقتي منستوش زي ما انت منستش زهره
اقترب منها عامر بغضب : انتي بتقولي اي ازاي بتقوليها قدامي ازاي لسانك طوعك تعترفي بحبك لواحد تاني قدام جوزك ازاي
مي بغضب مماثل : لا يا عامر انت مش جوزي و الجوازه دي مش هتكمل انت سامع
كل هذا و حفيظه تسترق السمع اليهم و الشماته علي وجهها
اما عامر اقترب بخطوات سريعه من الباب استمعت اليها حفيظه فابتعدت سريعا عن الباب انا عامر فخرج من الغرفه و نيران الغيره تنهش بقلبه و دفع الباب خلفه بقوه
اما حفيظه انتظرت خروجه فاقتربت من الغرفه و دلفتها دون طرق الباب
حفيظه بتهكم : عملتي لابني ايه يا بنت فرح عشان يتعصب كده هاا منا عرفاكي بت نكديه و
قاطعتها مي بغضب و هي تقترب منها : انا نكديه يا وليه يا بومه ثم امسكتها من ذراعيها : اطلعي بره انتي ايه اللي دخلك اوضتي انا ناقصه قرف
حفيظه بصدمه : انتي بتطرديني من اوضه ابني
مي بسخريه : تصدقي
ثم اخرجتها من الغرفه و اغلقت الباب في وجهها اما حفيظه فظلت علي صدمتها تلك لا تستوعب ما فعلته مي حتي الان
🌸🌸🌸🌸🌸
كانت عايده تقف بالمطبخ تفكر في اقتراح احد جارتها التي اخبرتها ان تشكو وليد لفارس العمري فهو من يستطيع حمايتها هي و ابنتها فتنهدت بحيره لا تعلم اتستمع لها و تشكو اليهم ما يحدث معهم اما انها بذلك تفتح عليهم ابواب جهنم
بالدوار
كانت غاده و شروق يعملان بالمطبخ و علامات الشماته واضحه علي وجهه شروق فغاده لم تنزل العمل منذ ما حدث لها علي يد وليد فهي لم تستطع تحريك جسدها من كثره ضربه و صفعاته لها و مازالت هناك بعض الاثار علي وجهها
فاردفت شروق بخبث : مش عارفه لازمته ايه بقا اللي عملتيه يعني عجبك وشك كده مبسوطه انتي كده
جزت غاده علي فكيها و اردفت بانفعال : شروق مش نقصاكي لو عندك كلمه خليها لنفسك
جزت شروق علي اسنانها و فجاءه وجدت نبيل امامهم الذي يشعر بالغضب من غاده فهي لم تاتي للعمل منذ ايام
نبيل بغضب : ممكن اعرف الهانم مكنتش بتيجي الشغل ليه
التفتت كلا من شروق و غاده و هم ينظرون له بدهشه فنبرته غاضبه للغايه
غاده و هي تبتلع ريقها : انا انا كنت تعبانه شويه و
اقترب نبيل منها و نظر لها بصدمه و اردف : ايه اللي عمل في وشك كده
اردفت شروق بسرعه : ابدا بسرعه اتخنقت هي خالتي شويه و خالتي مدت ايدها عليها
نظرت غاده لشروق بغضب فنظر نبيل لغاده و هو يشعر بالحزن لاجلها طب تعالي هخلي ماما تشوفلك مرهم تدهني منه
غاده برفض : لا لا شكرا مش عايزه
نبيل باصرار : يلا اتحركي قدامي و جذبها من ذراعيها لتتألم غاده
فنظر لها نبيل بشك : انتي متأكده انه والدتك اللي عملت كده
تبادلت كلا من غاده و شروق النظرات بتوتر
غاده : ايوه طبعا اومال هيكون مين يعني
نظر نبيل لشروق و اردف بشك : مين اللي عمل فيها كده يا شروق
شروق بثقه زائفه : زي مقولنا لحضرتك هي اتخانقت مع خالتي
اؤما لهم نبيل و اردف بنبره شبه آمره : طب يلا تعالي هخلي ماما تشوفلك مرهم
🌸🌸🌸🌸🌸
كانت غرام بغرفتها تحادث كريم
كريم بمرح : غرام
غرام بخدوء : نعم يا كريم
كريم : هو انا بكلم نفسي يا بنتي
غرام بتنهيده : ما انا معاك اهو
كريم : طب اسمعي بقا ايه رائيك تنزلي تشتغلي معايا و اهو يبقا بنقضي وقت اكبر مع بعض
غرام بنفي : لا طبعا و بعدين بابا مش هيرضي و بعدين انا مش بتاعه شغل منا نزلت كام يوم مع نبيل و بعدين كسلت انا بحب البيت اكتر يا كريم
كريم باعجاب : ماشي يا حبيبتي زي متحبي
ابتلعت غرام ريقها فتلك الكلمه سببت لها التوتر كثيرا
غرام بكدب : طيب نبيل انا هقفل عشان ماما بتنادي عليا
كريم : ماشي يا حبيبتي سلام
غرام : سلام
اغلقت معه غرام و تنهدت بتعب و بعدها اتجهت ناحيه المكتبه و اخرجت احدي الروايات و اتجهت بها ناحيه الفراش حتي تبدء بق آتها فوجدت هاتفها يرن
فؤدت دون ان تري المتصل فهي كانت تظنه كريم : ايوه يا كريم
فارس بغيره : انا فارس مش كريم يا غرام
نظرت غرام للهاتف و جزت علي اسنانها فكيف تجيب دون ان تري المتصل فرفعت يديها و ضربت جبهتها غاضبه من نفسها
غرام : نعم يا فارس
فارس : غرام بلاش تجوزي كريم ارجوكي انتي مبتحبيهوش و كمان عاوز
قاطعته غرام بغضب و القت بالروايه علي الفراش بغضب : و انت مالك انت انا مش فهمه هو انا كنت قولتلك اتجوز مين و لا متجوزش مين و بعدين انا مش قاصر انت سامع و كريم هتجوزه
فارس بهدوء منافي لما يشعر به : غرام اسمعيني انا
غرام بمقاطعه مره اخري : اما هقفل لاني معنديش استعداد اسمعك و ياريت متدخلش بحياتي انت سامع و لا لا
ثم اغلقت الهاتف في وجهه اما فارس قام بالقاء الهاتف الذي تهشم الي قطع