أخر الاخبار

رواية صراع الحب الفصل السادس6بقلم بقلم رقية وائل


رواية صراع الحب
 الفصل السادس6
بقلم بقلم رقية وائل


 كمال بغضب :- 
إيه دى محتاجة تفسير فإيه ، لا يعنى أنا معنتش موافق على جوازك من سيليا .. 
البت معيوبة يابنى ، رحيم باشا إبن كمال الخزرجى ميخدش واحدة حد اتكلم عليها قبله و كمان معيوبة !

رحيم بحده :- 
أنت إلى بتقول كده ؟ 
كمال بيه اظن حضرتك عارف مهنتى كويس ، أنا محبش الظلم .. العقاب و الكر'ه دا بيبقى للناس الزبا'له ، قتالـ'ين القتـ'له بس 
إنما سيليا ملاك برىء .. اعاقبها على ذنب اتفرض عليها بأى حق ؟! 

كمال بسخرية :- 
وأنت عامل نفسك البطل الشهم إلى هينقذ البطله من الظلم ، أهلا بيك فى الواقع يا رحيم .. 
انا ابوك يابنى و ادرى بمصلحتك .. البت دى مش من مقامك 

رحيم بإستفزاز  :- 
فعلا .. هى كتير علينا ! 
سند على الكرسى و أردف بخفوت  :- 
من ساعة ما اتخرجت وانت عمال تزن عليا فى موضوع الجواز ، و أنا كنت شايل الفكرة من دماغى 
متفكرش أن زنك على ودانى هو إلى غيرلى رأيى ، ولا ساعتين الصفا إلى بقعدهم لوحدى بعد الشغل هما إلى خلونى عايز اتجوز 
لا .. سيليا هى السبب 
سيليا و بس و محدش تانى غير سيليا لأنها الوحيده إلى قلبى دقلها و حبها  
فلإما هى لإما بلاش و نعيشها عذابى وخلاص ! 

كمال بغضب عبر عنه بصورة زعيق :- 
أنت نسيت نفسك ولا إيه ؟
حب إيه و هباب إيه يا حضرة الظابط يا محترم .. يالى شايل أسم عيله الخزرجى على كتافك ، حافظ على سمعتها .. مش على آخر الزمن ييجى عيل زيك يهزقها و يقل منها وسط الخلق ! 

رحيم بسخرية و غل :- 
طبعاً.. زى مانت حافظت على شرف العيله كده و روحت بعد مو'ت امى اتجوزت الست إلى كنت بتخو'نها معاها ، كملت قهر'تك ليها وهى عايشة وهى ميـ'ته 
كمل بغضب مكبوت و حقد :- دا انت حتى محزنتش اسبوع ! 

كمال استفز منه ، رفع إيده بغضب و لسه كان هينزل على وشه بكف ، جت مراته وقفت بينهم و هى بتحاول تهديه: استهدى بالله يا كمال دا شيطان ودخل بينكم ! 

رحيم فسره بسخرية :- 
عارفة نفسك كويس ! 

عملت نفسها مش سمعاه و قالت لكمال :- 
أهدى يا حاج ، بعد العمر دا هتمد إيدك على إبنك .. دا بقى راجل ميصحش ! 

كمال بغضب :-
 راجل على نفسه ! .. مش هيعمل نفسه كبير عليا الـ** ده .. 
بعد المجهود الى بذلته درية معاك و فى تربيتك من لما كنت بتعملها على روحك جاى تغلط فيها وتحاسب ابوك ، بدل ما تشكرها أنها عوضتك عن أمك ؟! 
واضح أنى معرفتش اربيك كويس .. 

بصله رحيم نظره قوية و قال قبل ما يطلع :- 
أنا محدش فى البيت ده كان قلبه عليا ، غير امى الله يرحمها و لو بطلوع الروح برده محدش هيقدر ياخد مكانها .. 

و سابه و طلع من غير ما يلتفت لصراخ كمال و لا مناديته ليه ، درية كانت بتبسم بخبث من تحت لتحت .. وهى بتراقب الخناقة بينهم
بعدين مثلت العبوس و الحزن وشدت كمال وهى بتقوله : خلاص بقى ، لو ليا خاطر عندك أهدى .. أنت عارف طبيعة شغله و القر'ف إلى بيشوفه يخليه خلقه ضيق كده 
هدى أعصابك و انا هبقى اتكلم معاه اعقله

مسح كمال عرقة و قال :- 
تعالى شوف إلى كنت بتغلط فيها بتدافع عنك أزاى ، عيل جا'حد مفيش عنده شكرانيه ..

درية بصعبانية :- 
أنا مش زعلانه منه ولا حاجة رحيم دا إبنى إلى مجبتوش !

مسكت إيده و قعدته بالراحه ، و راحت للمطبخ صبتله كوباية ميا.. بصت حواليها بحذر، ولما اتأكدت أن  العين بعيد عنها 
طلعت حباية و دوبتها فيها من غير ما تبان ..
جت من المطبخ وهى بتناول الكوباية لكمال :-
خد روق دمك ، أنا طالعه اشوف ماله .. ميهونش عليا أبدا اسيب ضنايا زعلان كدا 

(فوق عند رحيم) 
كان قاعد على السرير بيبص للاشىء 
فجأة نزل بجسمه على السرير و بص للسقف وهو بيتنهد بتعب ، طلع محفظته من جيبه .. 
وفتحها بحذر علشان يطلع الصورة المحفوظة فى الجيب بتاعها .. 
بقى يتأمل الصورة بحنين ، آخر صورة جمعته بوالدته ..
آخر صورة خدها معاها قبل الحادثة إلى فقدها فيها ، وفقد معاها جزء من روحه ..
عيونه دمعت و قبل ما الدموع تغلبه ، طلع المحفظة و حاول يعين الصورة تانى من غير ما حروفها تطبق 
ولكن لاحظ صورة مقطوعة ، مش باين فيها غير بنت صغيرة بضفيرتين ، لابسه هدوم المستشفى و مبتسمه ابتسامه بريئة رغم الكانيولا إلى فإيدها .. 
خدته الذكريات للمستشفى إلى اتنقل فيها بعد الحادثة و ذكرياتها .. ملس على صورة البنت وهو بيهمس :- يا ترى أنتِ فين دلوقتى ؟ ..
عايشة ولا ميـ'ته ؟ .. 
فاكرانى ولا مشاغل الحياة نستك زى ما نستنى ؟ 
وسط ذوبعة افكاره الباب خبط ، قام اتعدل و مسح الدمعه إلى نزلت منه و هو بيعين الصور فى محفظته بسرعة ثم قال :- ادخل 

الباب اتفتح و مجرد ما شاف الزائر وشه قلب ، كانت دريه مرات أبوه .. إلى ابتسمت بخبث أول ما قفلت الباب و بقت لوحدها معاه .
رحيم بغضب :-
 انتى جاية عايزة إيه ؟ برا .. ! 

درية :-
 تؤ .. تؤ .. حاول متعصبنيش علشان متضايقش منك و بابا يعرف فيضايق هو كمان "اردفت بسخرية "  ابوك مش طايق خلقتك فمتختبرش أعصابه الفتره دى خالص 
خليك ذكى أنا خايفة عليك ! 

نفخ و قال :- 
لو جايه تكسبى بونط على قفايا و تخلينى اغير رأيى فى جوازتى من سيليا مش هيحصل 
هتجوزها ولو روحت لابوها بطولى كإنى مليش حد !

ضمت شفايفها على جنب و شدت كرسى مكتبه و قالت وهى بتقعد :- 
شوف عيبك أنك متسرع ، أنا مش معارضة جوازتك خالص .. على الأقل هتغور من هنا و مش هشوف وشك تانى ، أنا مستعده اساعدك و اقنع ابوك بطريقتى .. 
بشرط تكتبلى أسهمك فى الشركة .. أو نصها دلوقتى و نصها بعد الدخله إلى تحبه أنا مش متحكمه !

بصلها لثوانى قبل ما ينفجر فى الضحك .. 
راح فتح الباب وهو بيحاول يتحكم فى ضحكه و قال :- 
أولا يا مرات ابويا أنا مش منقول من هنا ، حتى لما اتجوز برده هفضل قاعد على قلبك .. 
لأن دا بيتى و انتى ملكيش حاجة فيه لحد دلوقتى 
ثانيا و دا الأهم أنا مش محتاج موافقه حد ، أنا مش عيل برياله ميعرفش يمشى حياته بنفسه .. تمام ؟؟

درية بصدمة من رده :- 
يعنى إيه ؟! 

رحيم بإستفزاز :- 
يعنى طو'ز فيكى و فى إلى هتقدميه ... واتفضلى من قدامى علشان دماغى صدعت من صوتك .

جزت على أسنانها بغضب ، و خدودها احمرت من كسفته ليها ، قامت بعنتظة وقالت بتحدى قبل ما تخرج :- 
بكره نشوف مين الى هيتطرد و مين الى هيقعد فى البيت دة .. ء..

قبل ما تكمل كلامها هبد الباب فى وشها و هو بيعمل باى بأبتسامة سمجة .. 
دبدبت كام مرة فى الارض وهى بتستشاط غضبا :- 
أما وريتك يا رحيم أنت و ابوك أنا مين مبقاش أنا درية بنت سعيد الدرملى ، قريب أوى هخلص منكم و كل العز دة هيبقى ملكى .. ملكى أنا وبس ! 

( عند سيليا )
كانت بتقطف الملوخيه وهى قاعدة تتفرج على التليفزيون مع زينب على فيلم 
جت لقطة كوميدية ، خلت سيليا تضحك بشده 
زينب كانت بتبصلها وهى مبتسمة :- 
فكرة مرواحك القسم مكنتش وحشه زى ماكنت فاكره ، على الأقل رجعتى تضحكى تانى ..

سيليا :- 
امم .. أصل ناويت ابطل أدى قيمة للبقر .. !

زينب بدهشة وعدم فهم :- 
إيه ؟!

سيليا بأبتسامه لأنها افتكرت رحيم ، و ضحكته و كلامه :-
ولا حاجة مجرد حكايه لطيفة حكهالى حد قمر كده .. ! 

مصمصت زينب شفايفها .. وهى بتراقب اللمعة إلى ظهرت فى عيون سيليا فجأة و قالت :- 
يارب .. تجيب العواقب سليمة المرادى ! 

( بعد يوم ) 
كان رحيم قاعد فى اوضته لوحده كالعادة بيراجع أدله مهمه 
و درية كانت فى اوضتها بتراقب البوابة من الشباك بتخفى ؤ منتظرة قدوم كمال من الخارج على نار 
أول ما البوابة اتفتحت و ظهرت عربيه كمال 
ابتسمت بخبث و جريت على اوضة رحيم .
فتحت الباب من غير إستئذان وقالت :- 
متلومنيش على إلى هعمله أنت مسبتليش خيار ارق من كده ! 

قطب حواجبه بإستغراب وهو مش فاهم حرف من إلى بتقوله 
علشان ترد علي أسألته ، لما فجأة قطعت هدومها من فوق من ناحيه الصدر .. و من الكم بطريقة ملفته 
ثم ضر'بت نفسها قلم جامد ، خلى خدودها تحمر .. كل ده وسط صدمه من رحيم 

و لما سمعت باب الفيلا بيتفتح ، رقعت بالصوت وهى بتقول : لااا ..  حد يلحقنىىى .. رحييييم لااا 
كانت بتبصله بخبث و انتصار وهى بتتكلم .. 
فتحت باب غرفته و جريت على تحت بعدم توازن ، وهى لسة بتصرخ وراسمه على وشها ملامح الخوف و بتنزل دموع تماسيح .
رمت نفسها فى حضن كمال إلى قابلها بقلق ، وهى بتحاول تدارى إلى بان من جسمها فى حضنه و قالت بشحتفه :- 
الحقنى .. الحقنى يا كمال ، إبنك المحترم حاول يته'جم عليا ، حاول يتهـ'جم على مرات أبوه ! 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close