أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب 

الجزء الثاني2الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16

بقلم نجمه براقه


خلود 

صدمني تحولها المفاجيء وكلامها اللي فهمت منه ان هي ورا كل ده  ف قولت وانا بوزع نظراتي بينهم بخوف 
_ هما دول اللي بيكلموني؟...  انتي معاهم!! 
ابتسمت بمكر وهي بتقول 
_ هماااا اللي معايا  مش انا اللي معاهم 
كملت وهي بتحوم حوليه 
_ انتي غلطتي معايا جامد قووي مع ان مفيش حد نجمك غيري  ... انتي فاكره ان متابعينك زادوا كده منهم لنفسهم ولا تكونيش فاكره نفسك إبراهيم الفقي علشان حد يسمعلك دي انتي كحيانه يابت 
بصتلها بصدمه ف قالت بعد ما وقفت قدامي 
_ ايه دة اتصدمتي  ، لا هو انتي كمان كنتي فكراني هسكتلك بعد قلت ادبك معايا  ، كنتي فكراني هسيبك حرة  ، لا يا قلببي مش انا لا 
_ انا عملتلك ايه!!!  انا مأذتكش في حاجة  ،  ولا طلبت منك مساعدة 
انتفض جسمي وهي بتصرخ في  وشي وتقول 
_ عمتلي!!!!!   ، غلطتي فيه  ولا نسيييتي البلوك وكلامك عن لبسي وعن تصرفاتي اللي انتي  ملكيش دعوة بيها  ، نسيتي!!!  
نزلت دموعي وانا بقول بخوف
_ انتي حرة انا كنت بنصحك ، والبلوك ده علشان كنتي مُصرة تشوهي صورتي في عين نفسي انا مأذتكش في حاجة علشان تعملي معايا كدة  ..  انتي جيباني هنا ليه وعاوزين مني إيه 
زمت شفايفها بسخرية وقالت
_ اممم يا حرام قطعتي قلبي وهعيط 
قبضت علي فكي بعنف وكملت 
_ جيباكي علشان اربيكي  وهتتربي علشان تعرفي انتي مكانتك إيه يا خدامة يا كحيانة يالي ما ليكي اهل  
شدت عليه اكتر وقالت في الوقت اللي دموعي بتسيل بغزارة وقلبي هيوقف من كتر الخوف 
_ عاوزة تعرفي سر نجاحك المفاجئ الاول   ، لازم تعرفي علشان متخديش مقلب في نفسك وتفتكري انك ناجحه  ، لا يا قلبي انتي بنت متسويش نكلة في العالم بتاعك  ، عالم الانترزفت علي دماغي  ،  كنتي هتصيحي لسنييييين علشان يكونلك متابعين  ، بس بفضلي انا اتشهرتي   ، ايوووه بفضلي انا مستغربة ليه  ، انا اللي كلمتك من حساب فيك وحكتلك عن الولد اللي ضحك عليه و دبسني في حساب المطعم  هههههههه وعلشان انتي حماره تأثرتي بالقصة مع انها تضحك،  وانا اللي كلمتك وحكتلك عن الغلطة اللي حصلت مع زميلي  ،  وانا اللي حكتلك عن اللي بيعمله معايا ابويا  ،  واللي عمله معايا جوز امي  وجوز خالتي وجوز اختي  وكل الاجواز اللي في حياتي ،  كتييير قوي انا اللي كنت بقولهولك  وده اللي نجحك  ،  عشان الناس بتعشق البجاحه والسفالة  والمحتويات الجنسية مش العك اللي انتي بتقوليه  
كملت بقرف 
_ حضرتك حفظالي كام كلمه من الدكتور المعففففن بتاعك وجايه تتمنظري بيهم علينا وفاكره انك هتنجحي 
قولت ودموعي بتصب صب
_ طيب لييييه!  ايه اللي هتستفديه من كده 
_ ولاا اي حاجه  غير بس اني اترحم من تنظيرك عليه وتمثيل البنت المحترمه طول الوقت  ، لبسك غلط يا نيرة  ، كلامك غلط يا نيررة  ، متكلميش ده يا نيرة  ،متكلميش دي يا نيرة  ، ايييييه انتي فاكره نفسك امي  ..  اه فكرتيني! قوليلي صحيح  ،  هي في بنت محترمه تقعد في بيت فيه عشر رجاله  ومنهم تلاته شحوطة في  نفس البيت محدش فيهم متجوز  ،  ايه كنتي بتهوني عليهم العذوبيه صح 
غلي دمي من كلامها نساني خوفي منها ومن اللي حوليها ف رفعت ايدي وضربتها بالقلم بعزم ما فيه  وانا بقول  
_ اخرسي!!! 
وسعت عينيها بصدمه وهي بتبصلي بغل وعنين بيطق منها الشر وقالت وهي بتصك علي اسنانها 
_ بتضربيني ياخدامة يالي ما ليكي اهل  
قبضت علي شعري وقالت 
_وحيات امي لا اخليكي تبكي بدل الدموع دم...  حسسسسسن! 
رد وهو بتقدم 
_ قلب حسن 
_ كان نفسك فيها صح 
_ ولسة
قولت بصراخ
_ ابعدي عني!!!!  انتوا عاوزين مني إيه  
قالت وهي بتشد علي شعري 
_ متجمعيش انا مش عاوزه هما اللي عاوزين 
قالتها وزقتني علي الارض صرخت صرخه عاليه وبسرعة ديرت ليهم وبقيت سانده علي ايديه ورا ضهري  ف قالت وهي بترفع تليفونها لتصوير وهما بيقربوا مني 
_ مش عاوزاكم تتكسفوا مني انتوا عارفين نيرة بميت راجل  
رد بسخرية
_ هههههههه ودي ازاي لا مؤخذه  ، مش مهم  نفهمها مع بعض بعدين دي
كمل وهو بيقرب ونظراته بتاكلني اكل 
_ مالك خايفه ليه تعالي احنا من الفانز بتوعك ومش هنتعبك 
قولت بصراخ وانا بذق ايده برجلي 
_ لااا،  ابعد عني  ،  هوديكم في  داهيه لو حد لمسني  ،  ابعدوااا عني  
_ نبعد ايه واحنا لسه قربنا  ،  تعااااالي 
حاولت اقوم  علشان اهرب ولكن فجأة مسكني من رجلي وقعني علي الارض واتحامل علي جسمي والتاني مسك ايديه وثبتهم علي الارض و وقف عليهم برجليه  بقيت اصرخ بعزم ما فيه واستنجد علشان  حد  يلحقني ولكن مكنش في حد سامعني وهما الرحمة معدومة من قلوبهم  واحد واقف علي ايديه برجلية والتاني زي الكلب المسعور متحامل عليه وبيقطعلي كم الفستان  وقبل ما يقطع التاني سمعت خبط جامد علي الباب  وكأن حد بيحاول يكسرة وقتها خفوا حملهم عني وبعدوا  والتلاته وقفوا يبصوا لبعض قبل ما يتكسر الباب ويدخل منه زيد  والولد اللي كان ماشي ورايا من اول البيت  ولما شوفتهم حسيت روحي ردت ف قومت من مكاني قدام انذار زيد اللي اتسلطت عليه لثواني قبل ما يملا الغضب وشه ويستقبل حسن بالضرب واللي معاه يمسك في  التاني والاربعة يدخلوا في اشتباك عنيف  في الوقت اللي انا فضلت واقفه مكاني بلملم نفسي واداري دراعي اللي اتكشف  وفجأة وفي نص الاشتباكات لقيت نيرة بتجري علي جوه مدلتهاش اهتمام ولا فكرت في سبب جريها  وفجاة وانا شايفه زيد بيضرب في حسن ده بكل قوته لغيت ما داخ في ايده لقيتها محاوطه رقبتي وحاطة السكينه عليها وبتقول 
_ باااااس  سيبوهم  لا ادبحها دلوقتي قدامكم
انتفض جسمي بخوف ورجعت ابص لزيد وانا ببكي  ف قال بعد ما ساب حسن 
_ سيبيها احسنلك 
_ اسكت يلاا!!!  انت ايه جابك  ، جاي علشان دي  اللي بتكرهك وكل همها انها تنجح علشان تضايقك  
ذات دموعي وانا بصاله ف قال 
_ انا  حرة  بس سيبيها انتي لو مستيها مش هتعيشي تاني  ،  سيبيها وخلينا نتفاهم
_ مفيش تفااااهم   ، انت اللي اخترت تيجي هنا برجليك عشانها ف تموتوا انتوت التلاته مع بعض 
صرخت في الولدين وقالت
_واقفين تتفرجوا علي ايه كتفوهم 
قولت ببكاء 
_ امشوا انتوا  ايه جابكم 
قربت مني السكين اكتر لدرجة اني حسيت انها بتدبحني وقالت
_ يا حنينه  ، لا ونبي امشوا اصل احنا هنسمحلكم طالما الانسه هتضحي بحياتها فداكم  ،  اخلص انت وهو كتفوهم 
قال زيد
_ مش هتنفدي منها  وهتروحوا كلكم في داهيه 
_ لا ما انا نفدت خلاص يا دكتور والداهيه دي ليكم انت  ،  يلا يا سكر اتكتفوا وانتوا عاقلين 
قالت كده وبدؤ الاتنين بربط ايديهم ورا ضهرهم وبعدين بيشدوهم علي الكراسي ويكتفوهم  فيهم وبعد ما ربطوهم كويس زقتني علي الارض وقالت 
_ زي ما احنا يا شباب  انا عندي كسرتها احسن مليون مره من موتها  وكويس ان زيد الهلالي جه خليه يتفرج  ...  اخلصوووا انتوا لسه هتبصولهم يلا 
قبل ما يتحركوت نحيتي قومت من مكاني بسرعة وملقتش اقرب من قزازة خمره علي التربيزه  مسكتها كسرتها في الحيط وقولت وانا بوجهها ناحيتهم في  الوقت اللي جسمي كله بيترعش وببكي
_ اللي هيقربلي هسيح دمه  ،  خليكم مكانكم انا بقولكم اهو 
قال حسن 
_ طيب سيبي الازازة لا تعورك 
صرخ فيه زيد وقال وهو بيحرك نفسه ويحاول فك الحبل 
_ اجري  انتي لسه واقفه 
قولت ببكاء 
_ مش ههرب واللي هيقربلي هضربها في بطنه  ابعد كدة 
صرخت فيهم نيرة بعد ما شافت حظرهم مني
_ وحيات امك انت وهو  مش قدرين علي بت زي دي  ،  ده انتوا عرر 
قالتها وجت نحيتي بكل جبروت مسكت معصم ايديه الاتنين وهي بتقول 
_ وريييني  دي!!!  ،  مش هتفلتي مني النهاردة  
اتلموا حوليه التلاته في الوقت اللي زيد واللي معاه بيجاهدوا علشان يفكوا نفسهم  وانا بشد ايدي منها جت في وشها جرحته جرح كبير  ف سابتني وبقت تصرخ بجنون وهي بتتحسس جرحها بأيدها و ولد منهم مسكني وحسن  راح ناحيتها يشوفها وفي ثانية فاقت من حالة الانهيار اللي هي فيها وزقت ايده عنها وجريت علي السكين جابتها ورجعت ناحيتي جري وهي بتصرخ بغل وتقولي 
_ هموتك يابت الكلب 
غمضت عيني جامد وانا متأكدة  اني هموت لا محالة ومفيش حاجة  هتنقذني منها  وفجاة الدنيا كلها وقفت وكل الأصوات سكتت مفيش غير صوت واحد تأؤه بألم ولما فتحت عيني لقيت زيد مجروح في كف ايده وبينزف دم كتير  بقيت بصاله بصدمة مفوقنيش منها غير دخلت البوليس علينا وبشر معاهم  

#زيد 

لحقت افك نفسي ولما جيت امنع البنت تضربهة  السكينة جت في ايدي فتحتها  وقبل ما يتصرفوا أي تصرف تاني دخل البوليس ومعاهم بشر اللي لما شافني جه يجري عليه في الوقت اللي البوليس بيقبض عليهم ويقول وهو ماسك ايدي 
_ زيد!!  انت متعور 
قولت وتعابير وشي بتوصف الالم اللي حاسه 
_ بسيطه  
_ بسيطه ازاي  انت دمك هيتصفي  ، يلا هنروح المستشفي  
مشيت معاه كام خطوة وقبل ما اخرج وقفت لما لاحظت انها متحركتش من مكانها وكأنها تجمدت ف قولت ل بشر
_ هاتها  
رجع جابها  وروحنا علي المستشفي  عملولي الازم وعلقولي محاليل تعوض الدم اللي خسرته وبعدين جه الظابط يحقق في اللي حصل ويسألني ايه وداني ف قولتله اني كنت عارف ان في حد بيهددها ومشيت وراها ودي الحقيقة انا سمعتها وهي بتكلمه وبيطلب منها تيجي وكمان سمعتها لما كلمت صحبتها تحكيلها ف بقيت مركز معاها حتي لما خرجت الصبح وقابلت هاجر تحت كنت نازل علشان اشوف لو في حد بيراقب  ولكن معرفتش انها راحت تبلغ غير من بشر لما جه عندي وقال بعد ما اطمن عليه 
_ انا خدتها وروحنا نبلغ وهما تتبعو تليفونها وحددوا موقعها  وروحنا بس انت ايه وداك وعرفت ازاي 
_ مين اقنعها تبلغ
_ هاجر 
_ اه ، طيب هي فين 
_ الظابط بيحقق معاها بره 
_ طيب لما تخلص خليها تيجي دقيقه 
_ كده كده جايه 
_ ماشي  

#فاطمة  

وصلنا هناك ومع اول خروجي من العربيه حسيت بتوتر شديد وقلق  لدرجة ان رجلية وقفت وكان صعب احركها ف قال بابا 
_ واقفة ليه تعالي 
_ حاسه بتوتر  
_ ليه دي عملتك طيبة قوي وهتحبيها 
خرجت زفير عميق وقولت 
_ مش عارفه 
جاني صوت بيجاد وهو بيقول 
_ ايه يا جماعة مالكم 
_ فاطمة متوترة شويه  
قال بنبرة لا تخلو من الاشمئزاز 
_ ومتوترة ليه  تعالي مفيش حد غير ماما وجويريه 
يمكن لو عنيا مكشوفة كان شاف قرفي  منه وحس علي دمه شويه وبطل اسلوبة الوحش معايا. 
بعد ما قال الكلمة دي حط ايده علي ضهر بابا وقال 
_ اتفضل  حضرتك نورت 
_ متشكر حبيبي ده نورك  يلا يا فاطمة  
_ حاضر  ،  بس دقيقة 
قولت كده ورجعت اجيب شنط الهدايا ولما طلعتهم وقعت منهم شنطة ولما نزلت اجيبها وقعوا اتنين ف لقيته قدامي بيشدهم مني شد وياخدهم في حضنه ويقولي بقرف 
_ عنك!  ، يتمسكوا كدة 
_ ايه قلت الذوق دي  
شديت منه اتنين وقولت 
_ هااات  
مشيت وسيبته وانا مش طيقاة وبابا رن الجرس وبعد اقل من دقيقة الباب اتفتح وشوفت عمتي  وقفت للحظات مكسوفة قبل ما تقول بإبتسامة 
_ حبيبببببتي  
كملت وهي بتحضني 
_ نورتي ياقلبي  
_ ده نور حضرتك  متشكرة قوي 
كملت بعد ما تحررت من بين ايديها 
_ انتي  جميله قوي زي الصورة بالظبط 
قالت وهي بترفع النقاب عن وشي في الوقت اللي بيجاد كان ورانا 
_ طيب وريني شكلك انتي زي الصورة ولا لا  
كملت بابنهار 
_ بسم الله ما شاءلله  ،  عيني بارد عليكي  قمر  ،  بنتك حلوة قوي يا بيجاد
قولت بعد ما نزلت النقاب 
_ متشكرة قوي  
قال بيجاد وهو بيعدي ويخبط فيه  خبطة وجعت كتفي 
_ عدونا طيب  وبعدين حبوا في بعض 
قولت في نفسي 
_ انسان متخلف 
دخلنا وسط ترحيب حار من عمتي وبعد ما قعدنا شويه راجل يجي قد بابا جه ولما شافة اترسمت ابتسامة علي وشه وهو بيتقدم ناحيته ويقول 
_ بيجاد  !! 
قام بابا وقال بإبتسامة ظاهرية بلا روح 
_ ازيك يا بدر 
رد وهو بيحضنه 
_ حمدالله علي سلامتك  وحشتنا يا راجل  
قال بعد ما بعد عن حضنه
_ وانت كمان  ،  عامل ايه  
_ انا الحمدلله بأفضل حال  
بصلي وقال بعد ما تلاشت ابتسامته
_ دي بتك 
قال وهو بيقدمني ليه 
_ اه فاطمة بنتي 
طالت نظرته ليه قبل ما يقول وهو بيمد ايده 
_ ازيك يابنتي 
قولت بحرج وانا بضم ايديه لبعض
_ الحمدلله  ،  اسفة بس... 
_ تمام تمام  ،  انتي نورتي 
قولت بإبتسامة 
_ متشكرة  واسفة  بس مش بسلم علي رجاله 
قال بإبتسامة 
_ ولا يهمك  ، ربنا يحفظك  
بص لبابا وقال
_ يا زين ما ربيت يا بيجاد 
_ متشكر يا بدر  ،  الحقيقة فاطمة « بنننتي»  مفيش في ادبها ، هادية وعاقلة  وربنا عوضني بيها عن كل حاجة 

#بيجاد 

كنت قادر الاحظ كلام مابين السطور في  كلام خالي  ، واضح انه منسيش ولا قادر ينسي ، ولا بابا كمان شكله نسي ف قال بإبتسامة ظاهرية 
_ ربنا يحفظها  ،  نسخة من فاطمة اختي الله يرحمها 
توتر الجو ف قالت ماما 
_  ايه يا فاطمة منفسكيش تشوفي جويرية  ،  تيجي معايا ندخلها جوه 
_ اه ياريت  
خدتها ودخلوا ف قال خالي 
_ صح انا كمان بحسها نسخة منها في كل حاجة  مش هبالغ لو قولت اني كتير بشوف فاطمة الله يرحمها فيها
_ باين قوي انك كنت مُصر تطلعها زيها  
_ مكنش قصدي بس الظاهر ان هو دة اللي حصل  ،  اصل فاطمة متتنسيش  ، بس تصدق انا كنت خايف الاقيك مسمي عليها  كان هيكون في زحمه في الاسماء  ،  الحمدلله انك نسيتها ومسمتش عليها 
_ لا انت فاهم غلط انا مسمتش  عشان نسيتها انا مسمتش علشان خوفت قدرها يتكرر في  بتي  ، ده انا حتي منعت بشر يسمي عليها  ،  بس الحمدلله  بردو انك  انت كمان  نسيت وعيشت حياتك   ،  اتجوزت وخلفت  كنت خايف زعلك الكبييير عليها يخليك تعيش عاذب طول عمرك  ،  بس هي الدنيا كده بتنسي  ،  محدش بيموت علشان حد يا دكتور 
قولت محاول انهاء التوتر
_ ايه يا جماعة  مش هنقعد اتفضلوا، اتفضل يا خالي  
قعدنا والتنين فضلوا ساكتين وجواها كلام كتير بيضج في  عقوله محدش  فيهم قادر يقوله ويمكن كل واحد فيهم كان مستني التاني يتكلم 

#زيد

بعد ما خلص المحلول وقبل ما امشي جت موطية رأسها ودموعها علي خدها  وزي ما كنت متمني بشر سابنا مع بعض ومشي  ف اعتدلت وقعدت علي السرير بقيت باصصلها بصات ثابته من غير ولا كلمه وشايفها واقفة قدامي دموعها مغرقة وشها ومش قادره تتكلم وتقاوح زي عادتها  وبعد صمت طويل قولت 
_ ساكتة لية 
_ اه،  مش لاقية حاجة تقوليها وانا مش هقولك عاجبك اللي حصل  ولا هلوم عليكي  ،  بس عايز افهم حاجة واحدة  ،  ليه بتعملي معايا كده  هو انا عدوك لا سمح الله ولا بينا مشكلة كبيرة وانا معرفش ، ليه سمعتي كلام هاجر ومسمعتيش كلامي لما قولتلك نبلغ  
مردتش واستمرت دموعها في التساقط ف قولت وانا بقوم واروح عندها
_ بصيلي هنا وقوليلي في  إيه  لأن واضح ان المسأله مسألة عِند معايا انا بذات  ،  بس خلي بالك كتر عِندك معايا هيوصلك لنهايتك و مش بقولك كده علشان اثبتلك اني صح  ،  انتي عارفه اني صح في كل كلمة كنت بقولهالك 
وطت رأسها وبكت ف كملت 
_  وانتي كمان كتير تفكيرك بيكون صح وذكية وملكيش في  الشمال بس مشكلتك انك حالف ما نتفق  وبتشوفيني  رايح فين علشان تروحي عكسي ومش مهم اللي يحصل بعد كده 
كملت وانا بأشر علي دماغها 
_ المشكلة في ده  بتركنيه علشان تفوزي عليه بنقطة  
ذات دموعها أكتر  وانفاسها اختنقت  حاولت تتكلم بس مقدرتش ف قولت 
_  انا مش بقولك كده شماته فيكي ولا عشان اعرفك غلطك  ،  انا بس عاوزك تخرجيني من دماغك لو كان ده هيضرك  ، لنفسك مش ليه 
بكت بكا شديد وزاد ضعفها وحزنها قدامي  ،  كنت قادر احس بالألم اللي حساه  ف قولت وانا بحط ايدي علي كتفها 
_ طيب بتعيطي ليه  دلوقتي  ،  خلاص متعيطيش اللي حصل حصل  ، خلود  ،   خلوود خلاص بطلي   
استمرت في البكاء بشكل متواصل ف قولت وانا بحط ايدي علي وشها 
_ خلاص  ،  اششش 
بصتلي بربكة من لمست ايدي ف قولت وانا بنزلها 
_ اسف بس انتي اختي  ولا ايه  
قالت بصوت متحشرج
_ انا مش لاقيه كلام اقوله  بس انا اسفه علي كل حاجه 
_ طبعاً  اسفة ليكي عين تقولي غير كدة  
رجعت تبكي ف قولت 
_ بسسس بكرة العياط  ويلا نروح  علشان عايز منك فنجان قهوة اصلي مبعرفش اعملها زي ستات البيوت
ضحكت بين دموعها ف قولت بإبتسامة 
_  ايوة كده  اضحكي  ،  شكلك احلي وانتي بتضحكي 
انتقلت بنظرها بين عينيه ف قولت 
_ بكلمك بجد  ،  مش اختي لازم ضحكتك تبقي حلوة زي 
بعثرت نظراتها وهي بتقول 
_ شكرا 
_ طيب ايه بقا نمشي 
_ نمشي  
رجعنا البيت واللي حصل ده ممرش مرور الكرام وكنت سامع دادة امينة بتزعق وتقريبا بتضربها  ولكن مقومتش من مكاني وقولت خالتي تلحقها وبيمر الوقت والكل بيجي يطمن عليه  ولكن يفضل اهم شخص ناقص  وهو اسيل  

#جويرية 

في وقت كنا قاعدين كلنا في الصالون سمعنا صوت بشر وزيد بره  وكلامهم دخل القلق في قلوبنا ف قام بابا وبيجاد طلعوا يشوفوا في ايه واحنا وراهم لقينا زيد ايده مربوطه وقميصه مليان دم  ومقالولش اكتر من انه تعرض لحادثة صغيرة من غير تفسير  ، وطلعوا وطلع بابا وبيجاد وراهم واحنا فضلنا وقفين شوية لغيت ما لقينا عمي عبيدة وبدر داخلين  ولما شافوا خالي  قال عمي بتفاجيء
_ بيجاد!  مش معقول 
قال خالي وهو بيتقدم ناحيته 
_ معقول  ، لسه عايش مموتش
_ ربنا يبارك في عمرك  وحمدلله علي سلامتك كنت غايب فين
_  في بلاد ربنا   ،  الف سلامة علي زيد
_ الله يسلمك  تعاله هنطلع كلنا 
_ بعدين  ، روح بس اطمن عليه وهنجيلك 
مشي عمي وبعد وقت قالت ماما هروح اطمن عليه   ولأني خوفت اقعد معاهم وكلهم فهموا كدة قال خالي هنروح معاكي نسال عنه وننزل مع بعض  وروحنا هناك  وبعد وقت جت سنية ام ريان  وبعد ما سلمت علي الكل  انتبهتلي وقالت باندهاش 
_ جويرية!  ماشاءالله يا وفاء بنتك كبرت وحلوت اهو  ،  عاملة ايه 
_ تمام 
_ الا تمام دي  ، تعالي في حضني  ايه موحشتكتش 
قالتها وهي بتشدني لحضنها وانا استسلمت شوية لغيت ما جسمي انتفض وحسيت قلبي وقع بين رجليه لما سمعت صوته بيقول 
_ بدر!!!  
ساعتها بعدت عنها واستدرت علشان اشوفه وانا حاسه الدنيا بتلف بيه وعلي شويه هقع ويغمي عليه  بس لما بصيت علي الباب ملقتش حد  فكرت نفسي  بتوهم لغيت ما شوفت بدر طالع وبعدين بيرجع ويقول 
_ راح فين الواد ده 
قالت سنية
_ ريان 
_ ايوه نده ومشي 
مشي عشان ميورينيش وشه  ، خاف افضحه وسطهم  مع اني مش هممني غير اني اعرف هو عمل معايا كده ليه  وانا ازيته في ايه علشان يعمل فيه كده  

#ريان 

دخلت وانا بنادي علي بدر ولكن تراجعت بسرعة لما شوفتها بتحضن ماما ورجعت تاني ونزلت درجات السلم جري  لأني مكنتش هقدر اخفي لهفتي في نظراتي ليها كان هيبان ف اخترت أرجع  البيت  ولما بدر كلمني قولتله 
_ هجيلك مره تانيه  بس لقيت البيت زحمة
_ والله انت عبيط يابني دول كلهم اهلنا  هو انت غريب 
_  مره تانيه  ،  اكيد هاجي علشان اطمن علي زيد 
_ ماشي براحتك 
قفلت معاه وبعد شوية جت ماما وقالت
_ مشيت ليه 
_ لقيت الدنيا زحمه ف رجعت  
_ زحمة يعني ايه كنت سألت ومشيت 
_ هروح بعدين  
_ طيب ياخويا خليك كده زي خيبتها ما عارفه امتي هتتعدل  
نفس الجملة تقريبا بتتقال كل ما افشل في حاجه حتي لو فشلت في زيارة مريض  ودايما بتتختم ب كلمة 
_ ياريتني جبتك بنت
_ دي غلطتك  كان المفروض تحددي النسل كنتي هترتاحي من المعاناة اللي انتي فيها 
_ كنت فاكره هخلف راجل يكونلي سند  ،  الله يكسفك جايبلي الكلام  مع ابوك ،  خلفيتك خلفيتك خلفيتك  وكاني خلفتك لوحدي  ،  بت يا اسراء!!! 
_ نعم يا ماما 
_ غيري هنروح نزور اخو خطيبك
_ خطيب مين يا حجة سنية 
_ خطيبي انا يا قلب امك  ،  امشي غيري وحطي اي هباب في وشك 
_ احط هباب في وشي وانا رايحه ازور عيان  ،  ثم تعالي هنا  خطيب مين ده قال اتجوزها ومظهرش تاني  
_ وانتي عاوزاه يظهر ليه  مش لما تتخطبوا رسمي
_ ماهو متكلمش عن الخطوبه الرسمي دي 
_ بكرة يتكلم  شهلي عيب 
_ مش رااايحه 
_ اسراء  كفايه اخوكي  ،  مش هحايل فيكي كتير  خلصي هنوصل ونيجي عيب الناس تاكل وشنا 
_ قولت لا يعني لا 

#هاجر 

بعد ما خلود خدت الموشح التمام  وحوشناها من ايد دادة امينة بالعافية خدتها عند البلكونة وبقيت اهديها لغيت ما بطلت عياط وبعدين قالت 
_ شوفتي نيرة عملت فيه ايه  ، والله ما مصدقة انها طلعت شيلالي كل الكره والحقد ده  بس ليه انا عملتلها إيه علشان تعمل فيه كده 
_ معملتيش حاجه هي قليلة الاصل  احمدي ربنا انه نجدك قبل ما يعملوا فيكي حاجه 
_ هي عملت واللي حصل حصل  ،  قدرت تخوفني من كل الناس 
_ وانتي كنتي بتعتبريها ناس دي حيوانه اهي غارت مطرح ما غارت داهيه ما ترجعها  ،  انسي وقوليلي زيد عرف ازاي 
_ مش عارفه  بس لو مكنش هناك كان زماني ضيعت 
_ اااه  يعني انقذك
_ اه
قولت وانا بغمزلها بخبث 
_ طيب وبعد ما دخل وسط العصابة وانقذك منهم  ، حصل ايه ها حصل 
_ ههههه محصلش اللي في بالك  
كملت بإبتسامة شاردة 
_ كنت طول الوقت عاوزة اعملها لكن هو مبادرش 
_ تعملي ايه ينيلك بت!!! 
_ احضضضضنه اه كنت عاوزه احضنه 
_ ههههههه يخيبك بت ده زيد
_ عارفة انه زيد  ،  هاجر انا اكتشفت اني بحبه  حتي خناقاتي معاه كانت حب  
_ هههههههه قولي والمصحف
_ والمصحف 
_ طيب وهو 
قالت بعبس
_ اكيييييد لا  
_ ولا حتي اسيل 
_ اممم مشششش عارفه  بس حاسه انه معجب بيها  
_ وانا كمان حاسه بكده طيب ماتوقعيه من اسيل وبعدين تقوليله 
بهتت ملامحها وهي بتقول 
_ اهو انا دلوقتي مفيش حاجه مخوفاني غير انه يعرف  
_ ليه
_ هيزعل اني خدعته وهيكرهني  هو قالي انه بيكره اللي بيكدب عليه 
_ لو حبك مش هيكرهك 
_ قصدك لو حب اسيل  ،  ما انا قدامه بقالي قرنين  محبنيش ليه
_ اممم يا حظك الهباب طيب ما تسكي علي اسيل وتكملي بشخصيتك مش يمكن يركز معاكي 
_ ما انا قولتلك قدامه بقالي قرنين 
_ فعلاً بس بردو حاولي 
_ لا كفاية عليه انه يحب اسيل انا حاسه انه هيحبها   ، واصلا انا مش من مستواه  ومش هينفع نتجوز 
_ لو حبك هينفع 
_ وهو مش هيحبني 
_ يمكن يحبك ايه الغم ده   فقـريـ..... 
بترت كلمتي لما شوفت اسراء داخلة مع مامتها ف بصت خلود لموضع عيني وقالت 
_ ايه...
كملت بذهول
_  اسراء!   اسراء جت هنا 
قولت بنرفزه 
_ اه 
بحثت بعيني عن بشر لغيت ما لقيته بيتقدم ناحيتهم ويسلم عليها ويقول باهتمام 
_ اتفضلي 
سيبت خلود اللي بتكلمني  وروحت عندهم وقولت وانا بكون حايل بينهم 
_ اهلا بيكي حبيبتي نورتي  اتفضلي 
بصتله بحده وقولت بهمس
_ عيب قوي لما تسيب الراجله وتقوم علشان بنت 
رد بنفس النبرة
_ لمي لسانك عيب 
مسكت في دراعها وقولت وانا بصاله بقرف 
_ تعالي هنقعد في البلكونة  
خدتها ومشيت من جمبه و وقفتها في البلكونة  وبقيت واقفه جمبها وشايفها وهي بترحب بخلود وكلي احساس بالقرف من شكلها  ومنها هي ، وبقول في نفسي ايه يجيبها وهما لسة ملبسوش دبل حتي  ،  بنات خفيفة ومدلوقة

#بشر 

بعد ما خدتها ومشيت استنيت شوية وندهت عليها ودخلت المطبخ ف جت ورايا وقالت 
_ ااافندم نعم
_ انتي ايه اللي عملتيه ده  
_ انا اللي عملت ولا انت  مش عيب يا صعيدي يا محترم تتصرف كده  قدام ابوك وعمامك
_ هاجر وااااللهي هزعلك 
_ متقدرش!!  
_ مقدرش!؟ 
_ والله ما تقدر  ،  رايحة اقعد مع الستات  ، علشان مش انا اللي تسيب الستات علشان راجل  
قالت كده وجت تمشي ف قبضت علي دراعها وقولت وانا برجعها ليه
_ استني عندك  رايحة فين 
قالت وهي بتشد ايدها 
_ ايدك!! 
_ بقولك هزعلك 
_ وانا بقولك متقدرش  واللي حصل ده هقوله لعمي طالما مفيش احترام للكبار  ،  امال لو كانت حلوة هترميهم في دار مسنين عشانها 
_ انتي بتقولي اييييه  
_ ايه غلطانة انا
 عقدت حواجبي ولاحت ابتسامة علي وشي وانا بقول 
_ اممم  كل ده علشان استقبلتها 
_ اااه كل ده علشان استقبلتها  ،  خلاص مفيش ستات تستقبلها 
ضيقت عينيه ف قالت 
_ متبصليش كدة 
قولت بإبتسامة 
_ انتي بتغيري منها؟ 
_ اغيييير،  اناااا بنت الدكتور شبل تغير من دي 
_ والله باين عليكي بتغيري ومنفسنه منها  ،  وحقك طبعاً ماهي احلي منك واهدي منك وشاطرة عنك  
_ هي احلي واهدي مني  ،  وانا منفسنه منها 
_ اه امال تسمي ده ايه 
_ إيه 
_ انا مش هرد عليك ،  بس هي لا احلي ولا اهدي ولا اشطر مني  انت اللي ذوقك رمامه 
قالت كده ومشيت ومع ان كان المفروض اديها قلم بس امبسطت جداً  وتخيلت انها بتغير عليه  وعيشت مصدق احساسي ده للحظات قبل ما تتحطم احلامي قدام عيني لما افتكرت انها متخلفه 

#مليكة 

قبل ما انام مسكت الاجندة وبدات اقراء الرواية  حبيتها وحسيت بالحماس مع كل صفحة بعديها ومع كل جزء كنت اتحمس اكتر للي جاي وكأني جزء من الأحداث  ومكنش عندي صبر علشان اكملها للأخر ولكن وقفت  واتصلت بواحدة صحبتي ابوها مدير دار نشر  وطلبت منها تعرضها علي ابوها ويقول رأيه  مع اني معرفش ريان ده بس كنت حابه اساعدة اولاً علشان هو موهوب وثانياً علشان حسيت ان ظروفه صعبة  

#زيد 

  بعد ما الكل مشي وبعد دخول الليل  وصلتني رسالة علي مسنجر  من اسيل بعتالي وبتقولي 
_ لسة مواعيد جلستي مستمرة ولا خلاص 
قولت وابتسامتي علي وشي 
_ وحتي لو مش مستمره نحددلك جلسات جديدة   
_ لو كده ينفع اقول انك وحشتني 
رديت بإبتسامة 
_ ينفع  
_ واني مقدرتش مكلمكش 
_  ينفع بردو ،  وانا كنت متمني توصلني رسالة منك 
_ ليه 
_ علشان وحشتيني  حمدالله علي السلامه  نورتيني 
بقينا نتكلم شويه  وبعدين سألتها
_ دلوقتي اظن انك لازم تقولي اللي حصل 
_ ايه اللي حصل مش فاهمه 
_ ايه خلاكي تقفلي 
_ ما انا قولتلك  التليفون عملي مشكله  وكنت خايفة تزيد
_ لا السبب الحقيقي 
_ هو ده بس 
_ اسيل 
_ مفيش حاجه 
_ طيب بلاش دي  ،  ممكن اعرف ليه رجعتي تاني وانتي بتقولي عملك مشكله 
_ ما انا قولتلك مقدرتش مكلمكش 
_ طيب ودلوقتي راح فين خوفك من المشاكل 
_ موجود بس انا قررت اكمل في حاجه انا حباها ومريحاني ومش مهم بعد كده هيحصل ايه 
رديت بإبتسامة 
_ حباها ومريحاكي 
_ اه 
_ اهاااا  ،  ماشي علي العموم هو شعور متبادل 
_ يعني حابب كلامك معايا 
_ حابك انتي 
طال سكوتها ف قولت 
_ ايه 
_ مش فاهمه يعني ايه حاببني انا 
_  مش فاهمه 
_ لا 
_ هههههههه ماشي  ، بس انا اقصد اني حابب شخصك  ،  حابب صديقة وانسانه بتعامل معاها 
_ ايوه وانا قولت كده بردو 
_ طيب وانتي ايه حابه شخصي 
_ انا من معجبينك
_ معجبيني! 
_ اه 
_ حلو احسن من بلاش 
_ ههههه شكرا  
رديت وابتسامتي علي وشي
_ هو انا ممكن اسمعها في يوم 
_ هي إيه 
_ ضحكتك 
_ مفيش حاجه بعيدة عن ربنا 
_ ونعم بالله  بس هسمعها ولا لا 
_ هههههه مفيش حاجه بعيدة عن ربنا 
_ يعني مش هسمعها 
_ اكيد هيجي يوم وتسمعها 
_ طيب مش هعرف اسمك؟ 
_  ليه 
_ علشان شكلي مش مطول 
_ مش مطول علي ايه 
_ هقولك لما اوصل 
_ ههههههه ماشي لما توصل انا كمان هقولك اسمي واسمعك ضحكتي 

#بيجاد  

قريب اذان المغرب خالي كان مُصر يمشي بس بعد الحاح ماما  وبابا علشان يباتوا وافقوا بس مش في البيت  واختاروا يباتوا في شقتنا التانيه  وبالفعل روحت وانا خايف يختاروا يقعدوا هنا ويضيعوا عليه فرصه اني اعرف البنت اياها تكون مين وعلشان اعرف هيرجعوا امتي قولت 
_ ياريت تفضل قاعد هنا علي طول ومترجعش
_ مش بيتي عشان اقعد فيه يابني
_ اعتبره بيتك
_ لا مش هعتبره بالكدب  انا بكره هرجع 
خفيت ابتسامتي وانا بقول 
_ ليه بس 
_ سيبني علي راحتي
_ براحتك يا خالي  
وصلنا الشقة  فتحتلهم ودخلنا وبدات افرجه عليها  وبعد وقت حسيته مش معايا رجعت ابص ورايا لقيته بيبص لفاطمة اللي واقفة قدام صورة عمتي  ف قولت بخفوت 
_ في مشكلة 
هز دماغه بنفي ف جاني صوتها بعد ما بصتلنا بتقول 
_  مين دي  ، انا شوفت ليها صورة في بيتهم التاني  
بعثر نظراته واصتصعب انه يرد ف قولت 
_ دي عمتي الله يرحمها 
رجعت تبصلها وقالت
_ دي اللي باباك جاب سيرتها  
كملت بعد ما ركزت في شكلها اكتر 
_ نقاب ده 
بصينا انا وخالي لبعض ف رجعت تبصله وتقول 
_ منتقبة؟ واسمها فاطمة  ،  زيي 
_ مجرد صدفة 
تجاهلت كلامي وقالت موجهه كلامها ل خالي
_ كنت تعرفها 
توتر وهو بيقول 
_ شوفتها مره زمان بس معرفهاش  
حيرني كدبه عليها مع ان مفهاش مشكلة  لو حكالها وبعد ما عرف يتهرب من اسألتها طلب منها تدخل ف قولت مستغل اننا بقينا لوحدنا 
_ ليه مش عاوزها تعرف 
_ لأني مش عايز اتكلم في اللي حصل  ،  هي فاكره ان امها هي الست الوحيدة اللي دخلت حياتي  
_ علشان كده 
_ اه 
_ مش مشكله  ،  يلا اسيبكم ترتاحوا وانا هروح 

#فاطمة 

بعد ما سمعت قفل الباب قلعت النقاب والطرحة وطلعت لقيته واقف قدام الصورة بيبصلها ولما سمع خطواتي اتهرب من النظر ليه وكنت شيفاه بيمسح دموعه ساعتها بدء الشك يدخل قلبي ف قولت وانا بتقدم ناحيته 
_ بابا 
رد وهو لسه بيتهرب مني
_ ايه يا فاطمة 
_ مالك  ...  انت بتعيط 
_ لا اعيط إيه  ،  مش بعيط
 مسكت ايده وقولت بعد ما وقفت قدامه 
_ بابا!  ...  هو في ايه...  مين دي 
_
_ مين دي يا بابا  ...  كنت تعرفها ولا لا
مردش وده زود شكي فيه ف قولت 
_طيب  انا اتسميت علي فاطمة الزهراء بنت الرسول  ولا عليها 
16 

#فاطمة 

خانته دموعه وسقطت غصب عنه ف قال وهو بيستدير علشان يمشي 
_ الوقت اتأخر  يلا هنام
_ استنا يابابا!!!  
وقف مديني ضهره ف قولت 
_ ايه اللي بيحصل انا مش عرفاه  ،  ليه دائما بحس ان عندك اسرار كبيرة قاصد تخبيها عني  ،  مين دي!!  ،  بلاش  ،  ماما فينها ليه مفيش ولا صورة ليها  ،  مين اللي بتتكلم معاه وانت لوحدك   ،  انا من حقي اعرف ايه اللي بيحصل حولية   ، انا متاكده ان في كتير قووي انت مخبيه  ومن زمان مش من دلوقتي بس انا مكنتش بحب إضغط عليك علشان مضايقكش  بس دلوقتي من حقي علي الاقل اعرف انا اتسميت علي مين
دار ليه ضهره ف قولت بنرفزه بعد ما نزلت دموعي
_ تاني  ،  هتسكت تاني  ،  انا من حقي افهم في ايه  من حقي افهم انا مين  وايه اللي بيحصل حولية انا معرفهوش
خد نفس عميق واستجمع قوته 
_ عاوزة تعرفي سميتك علي مين  
_ ايوة 
_ هقولك  ،  ايوه انا سميتك علي اسم فاطمة دي  ، وانا سافرت امريكا وسيبت اختي علشان اتجوزت اخو فاطمة اللي رفض يجوزهاني 
_ بس انت قولتلي محبتش غير ماما 
_ محبتش غيرها بعد ما اتجوزتها 
_ بابا انت قولت مفيش واحده دخلت حياتك غيرها  ،  انا معنديش مشكله ف انك تحب وتجوز بس خبيت عني ليه ، الموضوع مش تافهه لدرجة انك متحكليش ده انت سميتني علي اسمها وشكلك كمان كنت مقرر اني البس النقاب زيها  ،  ايه اللي بيحصل تاني انا مش عرفاه 
_ كفاية يا فاطمة  ،  انتي دلوقتي بقيتي عارفه كل حاجه  ، انهي الكلام في الموضوع دة  ، يلا هنام  
مدنيش فرصة اتكلم  تاني ودخل اوضته وسابني 

#وفاء 

كنت قاعده مع بدر وبنتكلم في سيرة بيجاد  ،  وللأسف لاحظ أنه منسيش فاطمة  ولاحظ الحقد اللي في قلبي تجاهه رغم كل الوقت اللي عدا  ف قالي 
_ كنت فاكر انه صفي من نحيتي من زمان  اتاريه لسه شايل في قلبه  
_ ولا شايل ولا حاجه بس مش سهل ينسي مانت عارف اللي حصل كان صعب علي الكل  
_ ايوه بس..... 
قاطع كلامنا صوت رنة تليفوني كان بيجاد المتصل ف رديت وقولت 
_ الو 
جاني صوته تعبان وبينطق حروفه بصعوبه وبيقولي
_ وفاء  ، الحقيني 
_ في ايه يا بيجاد 
_ بموت
_ بيجاد مالك في  ايه!!.... طيب طيب  جيالك حالك  
قفلت معاه وطلعت اجري من الاوضه وبدر ورايا بيقولي 
_ في ايه يا وفاء  ،  ماله بيجاد 
_ تعبان قوي 
كملت جري علي الباب وهو ورايا واول ما فتحت لقيت بيجاد في وشي تجاهلت اسئلته وطلعت اجري علي العربيه وكأن بدر قاله اللي حصل  ف جه ورايا مسك دراعي وقال وهو بياخدني ل عربيته
_ تعالي هوصلك بعربيتي
طلعنا احنا التلاته ب عربية بيجاد وروحنا علي هناك  بقينا نخبط بسرعه ف جانا رد فاطمة من جوه بتقول 
_ مين 
قولنا بصوت واحد 
_ افتحي  بسرعه 
طال عدم فتحها للباب تقريباً  كانت  بتلبس النقاب وبعد دقيقتين  فتحت وكلنا اقتحمنا البيت ودخلنا علي جوه لقيناه واقع علي الارض  

#بيجاد 

صرخت ماما وفاطمة في الوقت اللي كلنا حوطناه من كل اتجاه  وفوراً ماما فكتله زراير قميصه وبدات تضغط علي قلبه بأيدين مرتجفه وهي بتبكي  ،  كانت ضعيفة  وضغطها مكنش هيعمل حاجة بسبب الحاله اللي هي فيها  ف قولت وانا ببعد ايديها  
_ وسعي 
شبكت صوابعي في بعض وبدأت اضغط علي قلبه محاول انعاشه وانا اصلا مش عارف في ايه بس طالما ماما عملت كده يبقي عارفه ان محتاج كده  واستمريت في الضغط في وسط حاله من التوتر والخوف من الكل وبتمر اللحظات وهو منطقش ولا اتحرك  ، كلنا فقدنا الامل ف أنه يتنفس تاني  فاطمة وقفت عيونها شاخصة عليه ومسهمه وماما بتبصله وتقولي كمان يا بيجاد بسرعه  وبابا واقف وعلي وشه علامات القلق   وبعد محاولات كتير انا يأست وقولت مش هيعيش ورغم كدة كملت وضغطت شويه كمان وفجاة ارتفع صدره  وشهق شهقه عاليه ورجع يتنفس وقبل ما ابعد جت فاطمة تترمي عليه  كانت هتوقعني ولولا الحاله اللي كنا فيها كنت طحنتها  ولكن قولت عديها اكيد مش مركزه وقومت من عندهم علشان اتصل بالاسعاف بعد ما  ماما قالتلي  وروحنا كلنا علي المستشفي وماما دخلت معاه وانا وبابا وهي وقفنا بره وكنت شايفها بتبكي وخايفة كنت متوقع بابا يكلمها يهديها بس هو كان في دنيا تانية وتقريبا مش واخد باله منها  ف ضغطت علي  نفسي وروحت عندها وقولت 
_ هيكون كويس متخافيش 
كملت عياط وهي بتكتم شهقاتها بأيدها ف قولت بتذمر
_ بقولك هيكون كويس  كفايه متفوليش عليه  
قالت ببكاء 
_ لو حصله حاجة انا هموت  
قولت محدث نفسه
_ نسأل الله التساهيل 
استمرت علي نفس الحاله لدقايق عياط وقلق وخوف و وترتني معاها  ولولا اللي احنا  فيه كنت اتعصبت عليها  او رزعت قفا ايدي في  وشها او قفاها ما انا  مكنتش عارف  احدد هي باصه لأي جهه بسبب الخيمة اللي فوقيها  وفي وقت وصلت لقمة الزهق منها جاني صوتها وهي بتقول بعد ما هديت شويه 
_ متشكرة قوي  انا مدين ليك بحياتي  مرتين 
_ هه 
_ بقولك متشكر
_ اه...  لا لا انا معملتش حاجة ده خالي وده واجبي احنا كده في مصر جدعان  مبنسبش حد بيموت زي عندكم 
_ افندم 
_ ايه جبت حاجه من عندي كلنا عارفين ان اخركم في المساعدة اتصال علي المستشفي وترجعوا تكملوا اكل 
_ اممم هو انت سمعت مسلسل بكيزة وزغلول قبل كده 
_ بكيزة وزغلول؟ 
_ اه..  اصل نفس الكلمتين دول اتقالوا فيه..  بس لا يا دكتور  الانسانية ملهاش علاقة بالبلد  ..  يعني عندنا في امريكا لما بيشوفوا حد زعلان كده وقلقان بيهونوا عليه مبيفضلوش ينفخو بزهق وعروقهم تبرز وكأنهم عاوزين يضربوه 
_ قصدك ايه 
قالت بقرف 
_ ولا حاجه  واحنا مش صحاب علشان تتكلم معايا  ،   خليك في حالك 

#وفاء 

كنت قاعدة جمبة قلبي بيتعصر من الحزن وانا شيفاه بياخد نفسه بصعوبه وعينيه زايغه  وبتخيل اني خلاص هخسره طول عمري وهيموت وبعد وقت وانا قاعدة جمبه وماسكه ايده ودموعي رافضة توقف بصلي وقال وعلي وشه جهاز الاكسچين 
_ وفاء! 
_ نعم ياحبيبي   ،  انا جمبك اهو 
قال بتعب 
_ هموت صح؟ 
_ لا لا  يا عمري لا مش هتموت انت كويس 
_ متكدبيش عليه  قالولك هموت  
_ والله لا الحمدلله لحقناك  بس لازم عملية
_ طيب فاطمة عرفت انا عندي إيه 
_ لسة 
_ مش عاوزها تعرف  ،  قوليلها اي حاجة سهله  ،  مش عاوزها تعرف يا وفاء 
_ حاضر  انا هقولها ضغطك نزل  
_ اي حاجة المهم متعرفش اللي فيه  
_ حاضر مش هتعرف 
كمل بتعب 
_ و... 
_ ايه 
بصلي وقال بعد ما سقطت دمعه من عينه 
_ انا مكنتش عاوزها تجوز  طول ما انا عايش  بس بعد اللي حصل النهارده وبعد ما شوفت الموت بعيني  بقيت عاوز اطمن عليها قبل ما اموت  ،  عاوز اطمن انها هتكون بخير مع ناس  يحبوها ويحافظوا عليها وميسبوهاش مهما يحصل  
توقعت كلامه قبل ما يكمل ويقول 
_ ومش هلاقي احسن منكم اطمن عليها معاكم 
_ بيجاد ارتاح دلوقتي  لما تخف هنتكلم 
_ انا عارف ان ميصحش اقول كده بس انتي عارفه ان هي مش بنتي  يمكن لو كانت بنتي بجد كنت اتكسفت اقولك  بس.... 
_ متكملش  ،  فاطمة بنتك وانا معنديش اي مشكله ف انه بيجاد يتجوزها بس ده مش وقته 
_ طيب اوعديني انك تجوزهالوا لو موت ومتسبوهاش مهما يحصل متخليش حد يفكر ياخدها 
_ يفكر ياخدها!  ، مين ممكن يفكر ياخدها 
_ اي حد  انا بقولك هي مش بنتي 
_ طيب حبيبي ارتاح دلوقتي وبعدين نتكلم 
_ اوعديني الاول 
_ اوعدك ازاي بس  هو انا اللي هتجوز  ...  بس انا مش عاوزاك تقلق انا اعتبرتها بنتي وهفضل جمبها  وربنا يخليك ليها 
مكنتش عارفه اقول ايه..  بيجاد مبيحبهاش  ..  وهي تعتبر لقيطة ومش عارفه ازاي قلبي هيجيبني اجوز ابني لواحدة كدة  ولا عارفه بدر هيكون رأيه إيه  

##جويرية 

طلعو وسابوني لوحدي في البيت بموت من خوفي وانا بتخيل ان اللي حصل قبل كده هيتكرر معايا تاني   ،  كنت بفكر اطلع فوق بس مقدرتش ف دخلت اوضتي تاني وقفلت علي نفسي الباب كويس وجريت علشان اتاكد من الشباك واول ما وصلت تراجعت خطوات بفزع وانا سامعة خبط عليه  ف قولت بصعوبة وبصوت مهزوز 
_ مـ  ،  مييين 
جاني صوته متردد 
_ انا  ريان ،  لو سمحتي عاوز اتكلم معاكي دقيقة  
انتفض قلبي بهلع وتراجعت اكتر وانا بصرخ بصوت يكاد لا يكون مسموع بسبب الحاله اللي انا كنت فيها  ولقيت الدنيا  بتلف بيه قعت ومحستش بنفسي غير وانا علي السرير  ف تخيلت انهم رجعوا وهما اللي نوموني علي سريري ف قومت من نومتي وبقيت انادي علي ماما بصوت اقرب لصراخ ولكن مفيش حد رد عليه  كررت منداتي وبردو مفيش رد ف توجهت بعيني ناحية الشباك لقيته مفتوح جريت عليه وفتحته  لقيت ريان واقف جمب العمود ولما شافني بص حوليه يمين شمال يتأكد اذا في حد ولا لا وبعدين وجه نفسي نحيتي وكان هيجي ف قفلت الشباك بسرعه ورجعت خطوات للخلف مترقبه لخبطه تاني ودخوله عليه  وبيمر قدام عيني اللي حصل زمان  

                   ***

صحيت في ليلة عيد ميلادي علشان اشرب ولما بصيت لساعة لقيتها اتنين ونص  وقبل ما اطلع من الاوضه سمعت صوت حد بيتكلم بره ودي حاجه غريبه بنسبة لشارعنا اللي مش متعودين فيه ان حد بيسهر للوقت ده  ف فتحت الشباك وبصيت لشارع لقيت ريان بيودع واحد صاحبه وبعد ما مشي صاحبه طلع مطوه من جيبة وبقا يقلبها في ايده وكأنه بيتعلم حركات البلطجية وقفت شوية ابصله واشوفه بيعمل ايه لغيت ما شافني  وظهرت ابتسامة علي وشه  نفس الإبتسامة اللي بشوفها دائماً وزي عادتي حسيت بالكسوف ومشيت من قدام الشباك بعد ما اكتفيت ب رده من غير ما اقفلة بالمقبض وطلعت من الاوضه للمطبخ وانا لسه محافظة  علي ابتسامتي وبفكر في كلامه ليه قبل ساعات عن القصة اللي المفروض انا بطلتها وبعد ما شربت رجعت الاوضه وكنت متوقعة ماما تيجي تشوفني صحيت ليه زي ما متعودة دائماً ولكن مجتش ف فهمت انها مصحتش لأن امبارح كان تعب وهي مرتاحتش دقيقة   ف اتمددت علي السرير شوية ولسه عقلي مشغول ب ريان بعمق  وفجأة قطع انشغالي وابتسامتي هزة في السرير وكأن حد تحته بيهزه او زلزال ساب الاوضه كلها ومسك في سريري ف نزلت بسرعة وقفت جمبه للحظات ابصله بخوف  وفجأة ايدين مسكت في رجلي من تحته صرخت اثناء وقوعي والدم تجمد في عروقي  وخاصة ان نور الاوضة كان مطفي ومفيش غير نور الابجورة اللي مش مبين حاجة تحت السرير  ولما جيت اقوم وانا لسة بصرخ وانادي علي ماما وبابا رجعت الإيدين تمسكني تاني وتشدني وفي ثواني كان رجليه لغيت الركبة تحت السرير وانا مستمرة في الصراخ بهلع  وانا حاسه بالايد دي بتلمس جسمي وكأن صاحبها بيسحف علشان يوصلي لغيت ما أيدة لمست وشي وغطته وقتها حسيت جسمي وعقلي اتشلوا مبقتش قادره حتي اصرخ وانا كل تفكيري ان ده عفريت هياخدني تحت الأرض وبعد لحظات عدوا عليه كأنهم سنين وانا مغمضة عيني وجسمي بيترعش من شدة الرعب اللي حساه حسيت بأنفاس ساخنه بتلامس وشي وصوت همس بيقولي 
_ جويرية 
انتفض جسمي اكتر وضغطت علي جفوني بقوة ف رجع نفس الصوت يقولي بنفس النبرة 
_فتحي  ،  فتحييي  ،  انا حبيبك عرفاني  ،  انا ريان  
وسعت عيوني بصدمه وبقيت بصاله وشيفاه بيتحامل علي ايديه بأدية ويقيد حركتي  ف قولت وانا لسه في حاله الرعب اللي مخفتش ذرة بعد ما عرفت ان هو 
_ انت  انت  ...  انت بتعمل ايه  
كملت بصراخ وانا بحرك جسمي بسرعة علشان افك نفسي منه 
_ مامااااااا.... 
كتم صرختي بأيدة وضغط عليه بكل قوته وقال بإبتسامة غريبة  بنظرات شيطانية اول مره اشوفها منه ،  اول مره اشوفها اصلا 
_ مفيش ماما  ولا بابا  في انا وانتي وبس  ،  انااا وانتي وبس!!  
كمل وهو بيتفحص شكلي بعنيه 
_ محدش هيحوشني عنك  ،  انتي بتاعتي انا وبس  
نزلت دموعي اللي كانت نشفت من كتر الخوف ف قول باندهاش 
_ ايه ده يا جويرية  بتعيطي  ، بتعيطي وانتي معايا  
اتهز جسمي وانا ببكي من الخوف ف قال وهو بيلمس وشي بشفايفة 
_ اششش  انا كده هزعل  ، مش عايز اشوف دموعك  
كمل بعد ما شال ايده عن بوقه 
_ انا محبش اشوف حبيبتي بتبكي  
قالها وقرب علشان يبوسني ديرت وشي عنها وانا بصرخ تاني ف قبض علي رقبتي بكل قوتة وقال وهو بيضغط 
_ بس بس!!!  اشششش  ،  بس عيب لما تصوتي وانا معاكي 
استمر في ضغطة علي رقبتي بقوة  ورجع يلامس وشي بشفايفه وبعد ما نفسي اتخنق تماماً  بعد ايده عني ف حطيت ايدي علي رقبتي ادلكها وانا باخد نفسي بالعافيه  في الوقت اللي هو  كان بيسحف لغيت ما طلع وفجأة شدني ورماني تاني علي الأرض بعيد عن السرير وفي وقت ما انا لسة بحاول اخد نفسي قومت في لمح البصر وقبل ما افتح الباب لقيته محاصرني عنده وبيكتم صوتي بأيد والإيد التانيه بيخرج بيها المطوة من جيبة وبيقولي وعينيه بطلع شر 
_ بتهربي مني!!!  ،  بتهربي مني انا  ،  حبيبك اللي محبش حد غيرك  ،  ولا كتب قصة لحد غيرك  
كمل وهو بيحط المطوة علي رقبتي 
_ بس لا ده انا ممكن ادبحك  واخدك معايا احتفظ بجثتك طول عمري وتكوني بتاعتي لوحدي انا وبس 
عليت انفاسه وهو بيكمل أثناء اقترابه أكتر 
_ عاوزة تموتي وتفضلي معايا جثه محفوظة في صندوق تلج  ، ولا تفضلي معايا وانتي عايشة احسن 
هزيت دماغي بالايجاب وانا مش قادره اوقف سيل الدموع اللي بينزل من عيني  ف قال وهو بيبوس خدي بحرارة 
_ موافقه؟ 
هزيت دماغي وانا بأن دليل علي الموافقة  ،  كنت عايزة اي فرصة علشان اهرب لو اصرخ علشان كده اشارتله بالموافقة وبعد وقت دام في لمساته ليه بعد اقل من خطوة  وعينيه بتتفحص شكلي بنظرات اقل ما يقال عنها نظرات شيطان   مستحيل تكون دي نظراته هو ريان عمره ما كان كده انا اعرفه من اول ما بدات استوعب الدنيا وعمره ما كان كده  لكن وقتها عرفت اني كنت غلطانه  وان الانسان مخيف قوي لما يكون قدامة فرصة يظهر بشاعته والوحشية اللي جواه  وهو كدة  ، ريان كان ابشع انسان شوفته في حياتي  ومش عشان اللي عمله ده  لا ده اللي عمله بعد كده كان اسوء.. 
بعد ما بعد عني ورغم الرعب اللي كان جوايا وقفت مكاني وحاولت اخفي خوفي او نيتي في الهروب ف قال  وهو بيمسك ايدي 
_ تعالي  
كمل وهو بيراجع بخطواته 
_ تعالي معايا  ..  تعالي  
مشيت معاه بصعوبة لغيت ما وصل بيه عند السرير وقعدني وقعد جمبي  وفضل لدقيقة او اكتر يتأمل وشي ويزيح الشعر ورا ودني وبعدين قال ولسه عينيه بتتنقل بين تفاصيلي 
_ بتحبيني  
هزيت دماغي بالموافقة وانا ببكي من غير صوت ف قال وهو بيقرب ويلزق وشه في خدي 
_ وانا بحبك  ،  بحبك قوي يا جويرية   مستعد اعمل اي حاجة عشان تكوني ليه  ،  حتي لو هقتل عيلتك كلها  ،  عيلتك اللي بيحرموا جواز البنات من حد غريب  ،  هقتلهم كلهم لو رفضوا 
كنت حاسه باشمئزاز مختلط بالخوف وهو بيقرب مني بالشكل ده ف قولت ببكا
_  هنهرب  ،  يلا نهرب قبل ما يجوا 
بعد شويه وقال 
_ بجد 
هزيت دماغي بالمواقفة ف قال بسعادة وهو بيقوم 
_ هتهربي معايا 
هزيت دماغي ف شدني وقفني قدامه وحضني وبعدين مسك ايدي وشدني لغيت الشباك وقالي بنفس النبرة
_ خطي 
قولت بصوت مهزوز وانا مش قادره اتماسك
_ خطي انت  الاول علشان...  عشان...  عشان  تمسكني ومقعش 
تلاشت ابتسامته وهو بيقول 
_ خطي 
قولت ببكاء 
_ هخطي بعدك 
حد من نظرته وهو بيقول 
_ بقولك خطي 
تراجعت خطوة واستمريت في البكاء بخوف ف قال وهو بيتقدم ليه 
_ بتكدبي عليه 
ضغطت علي جفوني بقوة وانا بواصل البكاء وفجأة صرخت صرخه عالية كتمها بأيدة بعد ما ضربني في دراعي بالمطوة  وما بين خوفي منه واحساسي بالالم وقفت قدامه أبكي بصوت مكتوم ف قال وهو بيصك علي اسنانه 
_ بتخدعيني  ،  مش عاوز تروحي معايا!!!  بعد ما حبيتك بتخدعيني  !! 
اتفزعت من صراخه فيه وقبل ما افوق من الخضة قبض علي شعري بعنف وقال وهو في قمة غضبه او جنونه مكنش طبيعي نهائي  
_ انتي مجربتيش زعلي  قبل كده  ،  متعرفيش انا ممكن اعمل فيكي ايه 
كمل وهو بيقبض علي رقبتي مش مهتم بالحاله اللي وصلتلها بسببه 
_ انتي مش هتعيشي دقيقة تاني 
قالها ورماني علي الارض وقبل ما احاول اقوم لقيته فوقي وبيتحامل عليه يقيد حركة جسمي بالكامل  ونظراته كلها شر وبيقول وهو حطط سن المطوة علي رقبتي  وغارزها فيها 
_ مش اناااا  ، اللي واحده تخدعني  ، واسيبها تعيش 
بدء يضغط علي السكينة  وانا عيني وسعت لاخرهم وشايفه الموت قدام عيني في اللحظة دي  دمي تجمد ومبقتش قادرة حتي اتكلم ولا اصرخ  وفجأة حسيت الدنيا بتلف بيه وقبل ما اغيب عن الوعي شوفته بيبعد المطوة عني وبيضرب علي وشي ويقول 
_ جويرية!!  
وبعدها محستش بنفسي تاني غير بعد وقت لقيت نفسي علي السرير دراعي مربوط بطرحه من بتوعي ومفيش حد معايا  فكرت للحظة ان ماما وبابا لحقوني منه ف اتفزعت من نومتي وبقيت انادي عليهم بصوت خايف ومهزوز بس محدش رد ف قومت بسرعه وجريت علي اوضتهم علشان اترمي في حضن ماما ولكن  ملقتهمش دورت في كل البيت ومكنش في حد  كنت هتجنن من الخوف ومن الحيرة وانا مش عارفه مين لحقني منه وهو راح فين ومين ربط دراعي  . 
رجعت تاني للاوضه وفتحت الشباك لقيت نور الفجر طالع وقفت شوية ابص لشارع وانا لسه خايفه وبترعش ولما ناويت ادخل شوفت عمي السبع واتنين معاه مكتفينه و واخدين في عربيه وبيمشوا الاتنين وهو  معاهم وعمي السبع بيرجع يجري علي  البيت  ف جه علي بالي ان عم السبع انقذني منه وبسرعة قفلت الشباك وقعدت سانده ضهري علي الحيط حاضنة نفسي ومحاوطة دماغي بين درعاتي ومش قادره اسيطر علي  الرعشة اللي كنت حاسه بيها  ،  حسيت بجسمي بيتشنج  بسبب صدمتي فيه وانا اللي مكنتش شايفه حد اطيب منه  في الدنيا كلها وبسبب احساسي بالخذلان من بابا وماما اللي سابوني لوحدي في البيت ومفكروش ان ممكن يحصلي حاجة وانا لوحدي  ، وبسبب غضبي من عمامي و ولادهم اللي محدش فيهم سمعني وكأنهم نايمين نوم أصحاب الكهف   ،  وقتها حسيت نفسي دخلت في مكان ضيق وضلمة ومخيف زي القبر من وقتها مش قادره اخرج منه ومش بأيدي  انا حقيقي مش قادره اطلع منه ولا قادرة اشيل الخوف من قلبي  .. وبعد وقت وانا علي نفس الحاله رفعت وشي وعيني وقعت علي الدم الموجود علي الارض ف قومت بسرعه مسكت طرحة من الدولاب ومسحته بيها بس كان لسه في اثر ف جريت غسلتها ورجعت مسحت وكررت الموضوع ده مرتين وبعدين وقفت محتارة اعمل فيها ايه لو شافوها هيعرفوا وبعد لحظات من التفكير لقيت اني اقطعها وارميها وفعلا قطعتها علي عشر حتت ورميتها من الشباك  وبعدين افتكرت الجرح ف جريت علي الصيدليه عقمته وربطته بقطن وشاش وقبل ما اتصرف في الطرحة التانيه سمعت صوت العربية بتاعت بابا بتوقف ف جريت تاني علي الاوضه ولاحظت الكركبة  رتبتبها علي السريع  ورميت الطرحة تحت السرير ونمت وغطيت جسمي كله  ، ومن وقتها محدش عرف اللي حصل ، معرفش ايه خلاني اداري بس يمكن خوفت لأن انا اللي فتحت الشباك ولأن حاجة زي دي مكنتش هتعدي بسهولة وكان هيكون فيها دم ومش بعيد كانوا قتلوهم  كلهم  ،  عمي السبع وطنط سنية واسراء  وهو 

#ريان 

لما شوفت ابوها وامها و بيجاد خارجين وقفت كتير عند الشباك كنت متمني انها تظهر علشان اسألها عن قصدها  مع اني كنت خايف من اي مواجهه تحصل وخايف بدر يشوفني ويزعل لكن السؤال ده كان محيرني جداً وكنت محتاج اعرف اجابته حتي لو بطريقة غلط زي اني اكلمها من شباكها ❤  ف روحت وخبطت علي شباكها ولما اتكلمت وقولت انا  صرخت بهلع وكأنها شافت عفريت وبعدين صوتها راح  ،  وده خلاني اقلق   ،  حاولت معملش اي تصرف غلط بس مقدرتش وانا عارف ان هي لوحدها في البيت ومفيش حد يلحقها  خبطت مره واتنين ومفيش رد ف اطريت افتح الشباك  وحمدت ربنا انه اتفتح بسهولة  كان واضح انها مقفلتهوش كويس ولما بصيت جوه لقيتها واقعه علي الارض خطيت بسرعه وجريت عليها شيلت رقبتها علي دراعي وبقيت اضرب علي وشها ولكن مصحتش وانا مبذلتش مجهود علشان افوقها  مكنتش عاوزها تصحي تلاقيني معاها في الاوضه لوحدنا واكتفيت بأني اشوف نبضها ولما عرفت انها عايشه اتنفست براحه وفوراً شيلتها حطيتها علي السرير و وقفت شوية ابصلها واملي عيني منها  قبل ما اخد بالي من القصة بتاعتي اللي محطوطة علي الكوميدينو  مسكتها وقلبت صفحتها كنت متأمل الاقي اي حاجة عني بس ملقتش ف رجعت سيبتها ورجعت ابص لجويرية شوية قبل ما ابوس جبينها واطلع تاني من الشباك  وبعدها رجعت اقف عند العمود مترقب لظهورها ولما ظهرت وشافتني خافت ورجعت قفلت الشباك ف تراجعت عن اني اروحلها ورجعت  البيت قابلت بابا وماما في الصالة  رميت السلام وكنت هدخل ف وقفني صوته وهو بيقول 
_ كنت فين  
التفت ليه وانا بقول 
_ كنت بتمشي شوية 
_ واتمشيت؟ 
_ اه 
_ طيب بعد كده ترجع البيت قبل المغرب  ،  او ممكن تخليك بره علي طول 
اومات بالموافقة وجيت امشي ف قال 
_ مسمعتش ردك  
_ حاضر 
_ حاضر إيه 
قولت بتنهيدة 
_ هرجع قبل المغرب 
_ تمام يلا روح 
_ تصبحوا علي خير 
قولت كده ودخلت اوضتي  بعد ما كنت ناوي ادخل لاسراء علشان اتكلم معاها بس حبيت اختصر الكلمتين بتوعه  
وقعدت علي المكتب مسكت اجندة كنت جايبها جديد والقلم وقعدت افكر ممكن اكتب إيه  بس كنت مشوش  وحزين مش عارف ليه مع ان مفيش سبب  ولا في حاجه حصلت تستدعي للاحساس ده  وبعد تفكير في حاجة اكتبها  ملقتش غير اني اكتب اللي انا حاسه ومن هنا جاتني فكرة قصة جديده  كانت كلها بؤس وسواد  يمكن كنت بوصف اللي انا حاسس بيه  ،  يمكن كانت الشخصية الرئيسيه بتعبر عني  ،  عن فشلي وعن طموحي المنعدم  ،  وعن عدم توافقي مع اللي حوليه  حاجات كتيره كنت حاسسها في الوقت ده كتبتها  كانت زي مقدمة  ولما بدات ادخل في تفاصيل او شرح لسبب حالة الشخص ده  ملقتش  ،  بقيت ادور عن الاسباب اللي وصلته لهنا ملقتش  ،  لان بجد مفيش  ،  كان قبل كام سنة حياته كويسه بيلاقي كل اللي هو عاوزة ومتحرمش من حاجه علشان يوصل للي هو فيه   ،  وبعد ما تعبت وملقتش اسباب خبيت الاجندة في درج بعيد عن باقي القصص علشان عارف اسراء بتحب تشوف اللي كتبته وانا مكنتش عاوزها تشوف دي 

#اسراء  

معرفش بشر ولا كان بيني وبينه حاجه علشان احس بالحزن بسبب عدم اهتمامه بالكلام في تفاصيل الخطوبة او عدم زيارته لينا  لكن مكنتش قادره اشيل من دماغي انه عدم اهتمامه وعدم جيته هو الجرح اللي في وشي  

                   ****

من كام سنة ريان ادمن المخدرات بابا طردة مرتين ورجع تاني   ، كان كتير يرجع مش حاسس بحاجه  ويصحي مش فاكر اي حاجة من اللي حصلت وكتير كان بيمسك السكينه لينا ويهددنا ويصحي بردو مش فاكر حاجه بس كان  بيبان انه متخدر  غير  المرة دي.
 في يوم رجع بعد الفجر  في وقت كنا كلنا صاحين بنصلي  وكان الموضوع هيعدي بخناقة او علقة من بابا بس المره دي مكنش هينفع  لأنه رجع وبقعة دم كبيرة علي قميصة  توجهنا ليه كلنا ف قال بابا وعينه شاخصة علي البقعة
_ إيه ده؟ 
شوح بأيده بعدم اهتمام واتجه ناحية اوضته وفوراً بابا شدة من قفاه وقال وهو بيشد بعنف يجيبة قدامه ويمسك فيه 
_ إيه ده!!!  دم!  كنت فين وعملت ايه 
كمل وهو بيرزعه بالقلم 
_ عملت ايه يابن الكلب!!!! 
صرخ في وشه وقال وهو بيزقه عنه
_ بتضربني!!!!  بتضربني انا  يا.... 
لحقه بقلم تاني وقبل ما ينطق كان ريان منقضد عليه زي اي حيوان مفترس وبيقول بغضب اعمي
_ هقتلك!!!  
بقيت واقفة بعيد خايفه وماما مسكت في ريان وقالت وهي بتشده عن بابا 
_ عاوز تقتّل ابوك يا كلب 
زقته وكملت عليه بقلم تاني وده خلا غضبه يزيد ويزائر زي اسد مجروح وهو بيخرج المطوة من جيبة ويقول 
_ وحيات ربنا لا اخلص عليكم كلكم يا **** 
الجو توتر جداً وخاصة ان غضبه المره دي كان علي اخره لدرجة اني شوفت الخوف في عينين بابا اللي بيأكد ان المره دي غير كل مره ويمكن حد فينا يموت بجد ف قال وهو مقدم ايديه قدامه بحذر 
_ ريان سيب المطوة  واهدا 
قال بغضب
_ مش ههدا وانتوا هتموتوا..  هتموتوا كلكم وبذات انت  ، انا هموتك قبلهم..  انا  هوريك الفاشل ده هيعمل فيك إيه 
قالها ورفع ايده بالمطوة وقبل ما يضربه بيها بابا مسك في دراعه وبقا يحاول يسيطر عليه وفي نفس الوقت يقاوم ضربته ليه بيها   وفي لحظة مكنش ينفع فيها خوف ولا تفكير جريت عليه ومسكت في دراعه وبقيت متبته فيه واصوات ماما وبابا بيزعقوا ويقولولي
_ ابعدي يا اسراء!!  سيبيه 
قولت بصوت اقرب لصراخ 
_ ريان!!!  سيب يا ريان ده  بابا.. 
بترت كلامي بصرخه عالية لما  زقني وضربني بالمطوة في وشي  مكنتش بالغلط كان قاصدها  ،  والضربه شالت حتة من وشي ومع اني علاجتها وعملت عملية بس مختفتش كانت واضحة بشكل كبير  ،  وقتها بابا شدة بالغصب للاوضة وقفل عليه  واتصل بالمستشفي وبعتولنا اتنين خدوه  وبعد ما بابا وصله معاهم للعربية رجعلي وخدني للمستشفي وبعد ما عملولي الازم واتفقنا علي معاد العميلة رجعت البيت وقعدت ايام في اوضتي  مجروحه بسبب اللي حصل  كنت زعلانه قوي من ريان انه قدر يعمل فيه كده  ،  وكنت محتاجة اقابله وافهم منه ازاي قدر يعمل كده  معايا  وازاي هونت عليه وبعد الحاح مني علي بابا وماما روحت وكانت المفاجأة انه استغرب اللي في وشي وسألني ايه ده  ولما حكتله اتصدم من كلامي  واتصدم اكتر لما قولتله انه رجع وفي دم في هدومة  ،  مكنش عارف الدم ده جاي منين وكان خايف انه زي ما عورني ومش فاكر ده حصل ازاي انه يكون عور حد او قتل حد تاني وهو مش عارف  وبتعدي الأيام وبيخف من الادمان وكلنا بنسافر بعد ما عملت العملية وكله في الخفي علشان محدش يعرف اللي حصل  وسافرنا علشان محدش يسألنا عن حاجه 

#فاطمة 

اخيراً وبعد صبر وافقوا اني ادخل عنده واشوفه واول ما دخلت لقيت جهاز الاكسجين علي وشه وتعبان  ،  تعب يبين ان اللي عنده اكتر من مشاكل في ضغط الدم. 
قعدت عنده وقولت وانا بمسك ايده وابوسها 
_ حبيبي  الف سلامة عليك 
قال بإبتسامة متعبة
_ الله يسلمك  ،  خوفتي عليه 
_ ده انا كنت هموت من خوفي عليك 
كملت بعد ما سقطت دموعي 
_ انا اسفة قوي يا بابا لو كنت زعلتك 
_ ولا زعلتيني ولا حاجة انا تعبت لوحدي بسبب اكل عمتك 
_ الف سلامة عليك ياحبيبي  
قولت كده و سمعت صوت فتح الباب ولما بصيت لقيته بيجاد  داخل علينا وبيقول بإبتسامة مقدرتش مركزش معاها 
_ لا ده احنا خفينا  وبقينا عال العال اهو  ، يا راجل خضتنا عليك 
رد بإبتسامة خفيفة 
_ كنت بشوف غلاوتي عندكم 
قال وهو مميل عليه وحاطط ايده علي كتفه
_ مفيش اغلي منك  ،  عامل اية دلوقتي  
_ الحمدلله يابني بخير 
قولت 
_ علي فكره هو اللي انقذك 
رمقني بطرف عين وفوراً شال عينه عني بتعالي ف قال بابا 
_ عمل ايه  
_ ولا حاجه جبتك لهنا وبس
قولت 
_ وكمان عملك انعاش للقلب 
رجع يبصلي نفس البصة ويقول ببرود 
_ ما طبيعي اتدخل  لو قادر  اسيبه يموت يعني 
_ انا بشكرك علي فكره 
_ لا شكر علي واجب 
قالها ورجع بتركيزة مع بابا متجاهلني وفضل يتكلم معاه وبقيت اقول لنفسي 
_ اه لو اقدر اعرفك ان انا صاحبة الطرحة  ،  انا فاكره بصاته ليه وقتها وسرحانه  طول الطريق  واحتفاظه بطرحتي  ، اكيد لو عرف هيتكسف علي دمه ويبطل يعاملني كدة 

#بيجاد 

بعد ما اطمنت عليه خرجت وسيبتهم وبعد دقايق هي خرجت و وقفت علي الجانب التاني ومع اني مبقبلهاش نهائي مش عارف ليه بس كانت فرصة اعرف حاجه عن البنت اياها وخاصة انه ابوها تعب يعني احتمال رجوعه تكاد تكون معدومة ف قربت منها وقولت 
_ احم...  هو عامل اية 
_ كويس 
_ نام؟ 
_ اه 
_ الف سلامة عليه 
_ شكرا 
_ هو انتي ليه مبتتكلميش انجليزي صحيح 
_ بابا رافض طول الوقت بيقولي انتي مصرية 
_ اه بس عيشتي في امريكا المفروض نص كلامك علي الاقل يكون زيهم 
_ معرفش بقا  
_ مش مشكله لهجتنا حلوة بردو 
دارت وشها ليه ومبقتش فاهم هي بتبصلي ازاي دلوقتي ودي من الحاجات اللي بكرهها فيها ف قولت بحنق
_ معلش بس انا بتخنق من بصتك دي
_ بصتي؟ 
_ قصدي التفتك ليه  ،  انا معرفش انتي دلوقتي مكشرالي ولا مبتسمه ولا بتحولي عينكي ف ياريت تعفيني منها 
_ لا مكشرة ولا مبتسمه انا بصالك برفعة حاجب اللي هو ايه الحنيه دي من امتي 
_ اااها ،  لا ولا حنيه ولا حاجه  بس انا كنت عايز اسالك عن حاجه كدة 
_ حاجة ايه 
_ عن... 
_ ايوووه
_ واحده كده 
_ ايوه كمل علي طول 
كملت بعد تردد 
_ الحكاية اني لما جتلكم اخر مره  ،  لما جبتكم معايا النهارده الصبح  فاكره 
_  اه وبعدين 
_ لقيت بنت كانت متشعلقة من فوق وكانت تصرخ جامد وتقول الحقوني ومحدش خالص قربلها ولا سأل في امها  ، باين عليها حزينه وملهاش حد  يلحقها  ،  والقدر باعتني انا ليها وانقذتها الحمدلله  
_ وبعدين 
_ وبعدين كنت عايز اعرف ايه حكايتها دي
_ حكايتها ازاي 
_ يعني هي مين ساكنه في اي دور اسمها ايه  علشان يعني لو محتاجه مساعدة نساعدها بقرشين ولاحاجه    
_ انت بتسالني انا عن اسمها  ،  هو مين فينا اللي شافها انا ولا انت 
_ لا ما انا هشرحلك شكلها يمكن تعرفيها 
_ طيب اشرح
_ شوفي هي  حلوووة جداً جداً جداً  
_ امم وبعدين 
_ بشرتها بيضه لدرجة ان خدودها موردة من الدمويه اللي فيها
_ ايوه كمل شكلي هعرفها
_ بجد يعني تعرفيها 
_ كمل يمكن تكون هي اللي في بالي 
_ طيب  وهي مش طويله ولا قصيرة في طولك كده  وفي وزنك بردو شفايفها مرسومه وعينيها مختلطه بين العسلي والاخضر وشعرها مزيج بين الاصفر والبني وفيهم  لمعه زي سلوك الدهب   و وشها  مدور ومسمسم 
_ هههههههههههههههه 
_ مالك 
_ هههههههه 
_ بتضحكي ليه!! 
_ انت لحقت تعرف كل ده وانت بتنقذها انت كنت مركز في ايه ولا في ايه
_ انتي بتتريقي عليه  
_ لا لا انا بس ضحكني وصفك ليها  علي العموم البنت دي صاحبة واحده في العماره بتيجي تذاكر معاها  
_ تعرفي اسمها 
_  ماري.....  م....  ميرنا ميرنا اسمها ميرنا 
لاحت ابتسامة علي وشي وانا بردد اسمها 
_ ميرنا 
_ اه 
_ وساكنه فين 
_ معرفش 
شردت لدقايق بفكر فيها لغيت ما فوقني صوتها وهي بتقولي 
_ بس بتسأل عنها ليه 
بصتلها بقرف وقولت مردد كلمتها 
_ احنا مش صحاب علشان احكيلك  ، خليكي في حالك 
قولت كده ومشيت وانا قرفان منها 

#فاطمة 

وقفت شويه فاتحه بوقي بذهول بعد ما سابني بعد ما خد مني اللي هو عاوزة ومفيش حاجة فوقتني غير صوت باباه وهو بيقولي
_ خدي 
بصيتله  لقيته بيقدملي ساندوتش خدته منه وقولت بإبتسامة 
_ متشكرة 
_ ابوكي عامل اية دلوقتي 
_ بقا كويس ونام 
_ الحمدلله  
_ الحمدلله  
سكتنا شويه ف قال 
_ انتي عندك كام سنة 
_ 21 
_ لسة صغيرة 
_ ههههه شويه 
_ ربنا يحفظك 
_ متشكرة 

« اليوم التالي» 

#هاجر 

بعد ليلة قضيتها في التفكير في بشر واسراء وكلام خلود عن انها اكتشفت انها بتحب زيد  فتحت حساب اسيل  ،  كنت عاوزه اعرف ايه اللي بيتقال وهل يفرق عن كلامي مع بشر ولا لا  ،  كنت عاوزه اتاكد من حاجه جوايا   ف دخلت الشات بتاع زيد وقريت شويه من المحادثه اللي بتبين انه معجب بيها   ،  لا مش اعجاب وبس افتكر انه بيحبها كلامه معاها بيقول كده   ،  زيد طلع صريح وبيقول اللي في قلبي ومفهوم ويمكن علشان كده هي قالت بتحبه ورسيت علي حال غيري انا اللي مش عارفه اسمي علاقتي ب بشر..  
وبعد ما زهقت من التفكير وقراية الشات قومت غسلت وشي وفطرت وطلعت فوق اطمن علي خلود وللأسف نسيت المره دي كمان حساب اسيل عندي وكمان النت مفتوح ولما وصلت لقيت ولاد عمي التلاته  بيفطروا وزيد  بياكل بأيد واحده ف قربت منهم وقولت بإبتسامة 
_ صباح الخير 
رد الكل ف قولت موجهه كلامي لزيد بإبتسامة وانا شايفه كلامه مع خلود بيمر قدام عيني دلوقتي 
_ عامله اية « حضرتك» 
مردش تقريبا مفهمش اني اقصده لغيت ما قال بدر
_ بتكلمك
بصلي وقال 
_ بتكلميني انا  
_ ايوه امال بكلم نفسي 
_ ايه الأدب ده بتقوليلي انا حضرتك 
_ هههههههه مش لايقة انا عارفه  
_ مش لايقة عليكي انتي الادب والاحترام ولا ايه يا بشر 
_ انا رأيي كده بردو 
قولت بقرف وانا مش ناسية كلامه امبارح 
_ ايه ده هو انت بقالك رايي من امتي 
توجهت انظار الكل ليه ف قولت بعد ما حسيت بالحرج
_ بهزر  
قال بدر بعد ما لاحظ انعزاج بشر 
_ مش كل حاجه يهزروا فيها  ،  لمي لسانك شوية  
قال زيد 
_ وتلمه ازاي هي بتحس اصلا 
قولت 
_ ما كل واحد يخليه في نفسه والدنيا هتعمر  ،  بشر مزعلش  
رجعت ابصله كنت مستنياه يتكلم ولكن سكت وبعدين ساب الاكل وطلع ف قال زيد 
_ عاجبك كدة قومي الحقيه واعتذريله 
سيبتهم من غير رد وسيبت التليفون وطلعت اجري وراه ولحقته قبل ما يوصل شقتنا وسبقته بقيت قدامه وقولت 
_بشر!!!  استنا بتجري ليه 
قال بجمود
_ عاوزه اية 
_ انا اسفة والله كنت بهزر معاك  
_ مش عايز منك اعتذار ابعدي 
حاول يبعدني ف مسكت فيه وقولت
_ ونبي اسمعني انا اسفه  ..  مش هغلط فيك تاني  ، اسفة 
_ دي مش اول غلطة  انتي لسانك دايما بيطول عليه وانا مقدر انك عيلة وبتدلعي 
_ عيلة مين ما كفاية هطل بقا انا عندي 20 سنه يعني اخلف 
برق بعنيه ف قولت 
_ يابشر مش قصدي  انت عارف اني بتكلم وخلاص  
اتنهد بزهق قبل ما يبعدني عن طريقة ويمشي ف روحت وراه وانا بقول بنرفزه 
_ علي فكره ده مش زعل دي قلـت..... 
بترت كلمتي لما رجع يبصلي ويقول
_ كملي 
_ مكنتش هقول حاجه 
قال بعصبية 
_ طيب خليكي علشان والله هزعلك لو مشيتي ورايا خطوة تاني 
قولت وانا حاطه ايدي في وسطي وبمشي وراه
_ ياسلااام مين فينا يزعل ولا انت ، ولا حضرتك ناسي انك شتمتني امبارح وكسرت قلبي 
وقف وقال باستنكار
_ انا 
_ اااه انت ، مين اللي قال ان اسراء احلي مني واشطر واذكا وكمان غايره منها  ، مين مش انت  .. اتفضل صالحني حالااااا 
_ والله 
_ ايوة  
رجعلي وقف قدامي شوية من غير كلام ف قولت 
_ إيه 
_ عاوزلني اصالحك 
_ فوراً  
_ ماشي  انا مقدرش علي زعلك بردو 
حاصرني عند درابزين السلم وقال 
_ كفايه اصالحط من هنا ولا نطلع علي السطوح احسن 
مكنتش فاهمه قصده ف قولت 
_ اي مكان مش مهم  اتفضل اعتذر 
_ طيب غمضي عينيكي علشان مش بعرف اصالح حد مفتح 
قولت بسعادة
_ محضرلي مفاجأة 
_ اه 
قولت وانا بغمض عيني 
_ اهو  فين  
في جزء من الثانية لقيت نفسي متدليه من فوق السلم وهو ماسكني من دراع واحد  وبقيت ابص لتحت واصرخ ف قال 
_ هتمسكي في الدرابزين ولا لا 
_ بشر!!!!  هموووت والله   الحقوووني يا نااااس هيموتني  
جم كلهم علي صوت صراخي ف قال 
_ امسكي  ولا هسيبك 
مسكت في الدرابزين وكملت صراخ وهو مشي وسابني وبدر طلعني ف بقيت قاعده ابكي واقول
_ كان هيموتني  بتاع اسراء  ورحمة جدي ما انا سيباه 
قال زيد
_ عايش  
_ مين 
قال بجمود 
_ جدك
كمل وهو بيقدملي التليفون 
_ تليفونك  نسيتيه فوق 
قومت نفضت هدومي وخدته منه ومشيت وانا متنرفزة من بشر وبفكر هنتقم منه ازاي  

#خلود 

بعد ما خلصت تنضيف المطبخ طلعت علي صوت صراخ هاجر ولأني كنت متوترة من وجود زيد اللي كان مستحوذ علي كل تفكيري طول الليل متقدمتش كفاية ورجعت بعد مشيت دخلت اوضتي ومسكت التليفون لقيته باعتلي تلات رسايل مكنتش شوفتهم بيقولي فيهم 
_ صباح الورد...  وحشاني... بتعملي ايه دلوقتي 
_ صباح الورد  ،  كنت بنضف البيت 
_ طلعتي شاطره اهو 
_ شوية 
_ لا والله طلعتي شاطره وانا مكنتش عارف 
قولت بإبتسامة 
_ مبالغ شويه بس متشكرة  ،  انت عامل   
_ بفكر فيكي 
ذات ابتسامتي وانا بقول 
_ ليه 
_ علشان شغلاني وسارقة كل وقتي في التفكير فيكي  
_ هههههه وبعدين 
_ ونفسي اشوفك  ،  لسة بردو مش عاوزه تقولي ساكنه فين ولا عاوزة تقولي اسمك ايه  
_ ما انا قولتلك 
_ انا مش فاهم هيجرا ايه لو قولتيلي هو انا لو عرفت بلدك هاجي وانادي واقول يالي تعرف فلانه  
_ معلش سيبني علي راحتي لما الاقي نفسي مرتاحه هقولك 
_ ماشي زي ما تحبي انا معاكي لغيت ما تطمني وتثقي فيه علي الاخر  وقتها هيكون لينا كلام تاني 
_ اوكي متشكرة قوي يا دكتور 
_ دكتور؟ 
_ اه 
_ مش شايفة ان الكلمة دي متنفعش بينا دلوقتي 
قولت بإبتسامة 
_ المقامات محفوظة 
_ مش عايز مقامات بيني وبينك  اسمي زيد 
_ ماشي 
_ اسمي ايه 
_ زيد  
خلصت معاه وانا في قمة سعادتي وبعد شوية طلعت لقيته قاعد في الصالون سرحان و وشه منزعج قربت منه وقولت بتوتر 
_ عامل ايه دلوقتي  
قال بعد ما انتبهلي
_ تمام  ..  وانتي  
_ الحمدلله  
_ اها  ،  قوليلي يا خلود 
_ افندم 
_ هو....  هو انتي مين اقرب صاحبة ليكي  
_ هاجر ونيرة 
_ وانتي وهاجر بتحكوا لبعض كل حاجه 
_ ايوة  ، بس احنا معندناش حاجه تتحكي اصلا كله كلام عادي 
_
قولت بتوتر 
_ ليه 
_ أبداً عايز اطمن انك بخير  
_ متشكرة  
_ اها 
قال كده ورجع للاب توب ورجع لشرودة واضح انه كان منفعل من جواه لدرجة انه ضم ايده اللي متعورة من غير ما يحس وده خلاه يتوجع ف قربت منه وقولت وانا بمسك ايده 
_ براحه!!  انت كويس  
بصلي من غير كلام ف قولت بتوتر بعد ما سيبت ايده 
_ اسفه  ...  انت تمام  
هز دماغه بنفي ف قولت 
_ بتوجعك!  
قال بتنهيدة 
_ شوية...  متشغليش نفسك 
_ طيب انت كويس  ،  شكلك متضايق من حاجه 
قال بعيون شاردة 
_ اه فعلاً  ،  بس تمام  هعرف ازاي اخرج من الضيقة دي  
كمل بتوعد 
_ كل حاجة هتتحل 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close