أخر الاخبار

رواية اختلاج روح الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح 

الفصل الثالث عشر والرابع عشر 

بقلم لولي سامي

باليوم التالي استيقظ آسر مبكرا لعله يلحق بجودي اليوم وخرج استقل سيارته وذهب الي منزل جودي لينتظر أسفل البنايه وقد هبطت اليوم من منزلها بمفردها ولكن قبل أن يدلف من سيارته كانت هي تستقل سيارة الواضح أنها طلبتها من تطبيق ما. وعند وصوله بالموعد المحدد هبطت وركبت  وتوجهت الي عملها حاول آسر اللحاق بها ولكن لم يتمكن بسبب الزحام ولكن عافر وحاول الوصول في نفس موعد وصولها للشركة هبط آسر من سيارته ونادي عليها قبل أن تتوجه إلى داخل الشركه ولكنها نظرت للخلف وقد رأته ولم تتوقف مما زاد غضبه واقترب منها وحاول إيقافها فأمسك بذراعها قائلا/ جودي انا بندهلك واتصلت بيكي كذا مرة وبعتلك كذا رسالة مبترديش عليا ليه؟

نظرت له جودي وازاحت يده من عليها / اولا انا كذا مرة اقولك اي كلام بينا يكون من خلال بابا ثانيا انا حرة ارد على الفون أو مردش انا حرة وعن اذنك .

ثم تحركت لداخل الشركة تحت أنظار آسر المتعجبه ليزم شفتيه ثم يتوجه إلى شركته وهو في حالة مزاجية سيئة   وصل إلى مكتبه دخلت السيكرتارية تحاول أن تملي عليه جدول أعمال اليوم ولكنه أوقفها بإشارة من يده فلم يكن لديه القدرة بالتفوه بكلمة حتي.

أخرجها وطلب منها تأجيل كافة الأعمال ثم سحب هاتفه وضغط على عدة ارقام ليرد عليه الطرف الآخر / آسر باشا اخبارك النهارده؟

-زفت زفت يا يزن قولتلي اتحايل عليها واتصل واحاول بس مفيش مفيش خالص.

يزن بتساؤل/ مفيش ايه بالظبط مش توضح كلامك وكمان مفيش حتي حمدالله على السلامه.

آسر/حمدالله على السلامه يا سيدي، وعاش من سمع صوتك، ووحشتنا خلاص كدة خلصت كل الترحيب اللازم ؟ انجزني بقي، بقولك مفيش مفيش اي استجابة خالص ولا بترد علي تليفوناتي ولا رسايلي ولا اي حاجه.

تخيل اروح اكلمها تقولي اي كلام بينا يكون من خلال بابا . ما تنطق يا اخي ساكت ليه؟

نطق باخر الجملة بنبرة غاضبة حتى نطق يزن قائلا/ هو انت ياللي فرصة حتى ارد التحيات .طب اهدي بس الاول يا آسر، وتعالي هنا يعني انت عايز اول ما تكلمها تجري ترد عليك اكيد لا يعني.

آسر / والله حاولت اكتر من مرة ارن عليها وبعتلها اكتر من ٣ رسائل وحاولت أوقفها النهارده علشان اكلمها وبرضه مفيش فايدة .قولي اعمل ايه يا يزن انا هتجنن خلاص بجد مبقتش قادر ابعد عنها.

يزن بهدوء / طب ممكن تهدأ شويه وحاول تاني وثالث يا آسر هي متستاهلش محاولاتك يعني ولا ايه!؟

يطلق آسر تنهيدة / تستاهل والله تستاهل بس احس ان في امل .وحشتني بجد يا يزن حتى خناقها معايا وحشني وحشني اوي يا يزن.

يزن بابتسامة/ متقلقش أن شاء الله خير وهترجعوا لبعض وهتكونوا احسن من الاول .

آسر بتمني/ يارب يا يزن يارب .

سأل يزن/ قولي طيب عملت ايه في المصيبة التانية؟

آسر/ هخلص الموضوع النهارده أن شاء الله باي شكل من الأشكال دعواتك.

ثم اغلق آسر الهاتف ووضعه أمامه على المكتب ووضع يده أعلي جبهته لعله يصل الي حل هذه المعضلة ليتذكر أن عليه أن يتواصل بفتنة لينهي هذه المسألة لعل جودي ترضي عنه عند علمها بما يفعله .

امسك الهاتف مرة أخري وحاول الاتصال مرارا وتكرارا بفتنة ولكن دون رد فأجل هذه الخطوة ليلا .

ثم خطرت بباله فكرة فاقدم فورا على تنفيذها وأمسك الهاتف وضغط على عدة ارقام ليتحدث الي الطرف الآخر ويبلغه ما عليه فعله.

.........................

بعد دخول جودي الشركة توجهت حيث مكتبها ودخلت ووجهها ينبض بالسعادة لتراها نهي فتسلم عليها / يا سلام يا سلام مبتسمين النهارده وفرحانين يا تري ايه سبب التغيير ده.

جودي بوجه بشوش / آسر من امبارح بيحاول يكلمني ويبعتلي رسائل والنهاردة جه ورايا لحد هنا و....

قطعت حديثها نهي مستفسرة/ اه وحضرتك هتسلمي خلاص صح وتنسي كل اللي حصل؟

جودي بتسرع وهي تشير باصبعها بالرفض/ لا لا مانا مردتش عليه ولما وقفني قولتله كلامك مع بابا وسيبته ومشيت .

ثم وضعت يدها على احدي وجنتها واستندت على المكتب / بس عارفة مجرد الاحساس أنه بيجري ورايا ويحاول بس يكلمني ده حاجه تانيه .

نهي / اه وبعد كده هترجعيله عادي صح؟

اخذت جودي نفسا ثم تحدثت/ بصي انا اكيد بحب آسر بس برضو مش ناسيه أنه جرحني وشرطي الاول والاخير ولا يمكن اتنازل عنه اني احس انه تراجع عن اللي كان ناوي عليه ومش بس كده ويحسسني أنه ندم ، ندم بجد .

زمت نهي شفتيها لتقول لها/ مش عارفه اقولك ايه بس ربنا معاكي ويسعدك يا حبيبتي .

ثم قطع حديثهم رنين الهاتف لتجد يزن من يتصل بها فترد عليه/ ازيك يا يزن اخبارك ايه؟

عندما سمعت نهي الي اسم من يتصل حتي استيقظت كل حواسها لتركز في المكالمة لتجد جودي مكملة/ اه حاول يتصل عليا فعلا اكتر من مرة وبعتلي رسائل بس انا مردتش.

يزن/ عايز اقولك الراجل استوي وحلفلي أنه هيعملك كل اللي انتي عايزاه.

جودي / معلش يا يزن مش هاخد خطوة معاه الا لما يعمل بجد وياخد خطوة إيجابية مش مجرد يتكلم ويقول هعمل.

يزن / واوعدك يا ستي انك مش هتستني كتير بس كنت عايز أسألك بعيدا بقي عن مشكلتكم اللي صدعتوا بيها دماغي ايه اخبار المكتب عندك ؟

فهمت جودي ما يرمي اليه يزن لتبتسم وتنظر إلى نهي التي تحرك رأسها مستفسرة عن هذه النظرة والإبتسامة لترد جودي على يزن ومازالت مبتسمة وتنظر لنهي قائله/المكتب كويس اوي وبيسلم عليك كمان .

لتجحظ عيون نهي لما فهمت.

يزن وهو يضحك بملئ فمه/ احبك وانتي فهماني يا جودي .

لتتسأل جودي بلسان حال نهي/ مش هنشوفك قريب يا يزن ؟

ليجيب يزن قائلا/ عندي مأمورية كام يوم كدة واخلص واجيلكم وعلى الله موضوعكم يخلص بقي علشان اشوف موضوعي.

تضحك نهي وتنهي معه المكالمة ثم تحاول أن تتصنع انشغالها بعمل أمامها لتجد نهي قد اقتربت وجلست أعلي مكتبها متسايله/ هو...هو يعني... يزن كان بيسألك على ايه؟

لترد جودي بغير اهتمام/ موضوع كدة .

طب مش هيجي علشان يحل مشكلتكم ؟

تسائلت بها نهي لترد جودي بكل فتور بدون أن ترفع نظرها عن الاوراق التي بيدها/ لا ماهو مش جاي علشان عنده مأمورية.

عقدت نهي حاجبيها وتساءلت بفضول/ مأمورية ! مأمورية إيه؟ هو بيشتغل ايه بالظبط؟

تركت جودي القلم التي بيدها ووضعت قبضة يدها على احدي وجنتها واسندت بمرفقها على سطح المكتب قائلة/ هنسيب كل اللي في أيدينا ونتكلم عن يزن باشا وماله يا ستي ، بيشتغل ظابط ، ها اي أسئلة تانية انا جاهزة .

أحرجت نهي وزاغت حدقتها في أكثر من اتجاه وحاولت تغيير الحوار لتسأل جودي متهربة/ عملتي ايه في اخر شغل ماسكاه؟

نظرت لها جودي بابتسامة وفهمت تهربها فحركت رأسها يمينا ويسارا ولم ترد عليها وبدأت تعمل مرة أخري.

بعد فترة وجيزة وجدوا أحدهم يطرق باب المكتب فسمحت جودي له بالدخول لتجد شاب ممسكا بباقة زهور في غاية الجمال والروعة ليتساءل الشاب / فين البشمهندسة جودي؟ 

لتستقم جودي من مقعدها وتتوجه له سائله/ انا جودي خير ؟ 

- الزهور ده لحضرتك وصاحبها موصي لازم اسلمهالك يد بيد اتفضلي استلميها وامضيلي هنا.

استلمت جودي الزهور بعد أن مضت بالاستلام لتنظر إلي الكارت الملحق بها لتبتسم مع قراءتها والتي كان بها عبارة صغيرة الحجم لكن كبيرة التأثير( الي جبلي ومرسايا ومستقري ستظل سفينتي ترسو على جبلك مهما اختلجت روحي وتاهت سفينتي بين امواج الحياة كنتي وستظلي مرساي)

ارجو قبول اعتذاري ( آسر )

ابتسمت جودي وفرحت لهذه المبادرة ونظرت الي نهي صديقتها التي وجدتها تبتسم بدورها وتدعي لها / ربنا يهدي الحال ويصلح ما بينكم ويرشدك للصواب يا بنت عم أشرف .  

............................

بشركة احمد توجهت مهره الي مكتب معتز لتخبره عن احتياج احمد له والسؤال عنه فطرقت الباب وانتظرت حتى سمح لها بالدخول فدخلت ورأته منكب على الأوراق التي بيديه وعند غزو رائحتها أنفه رفع رأسه وهو لم يصدق نفسه وابتسم واستقام من على كرسيه متوجهها إليها/ معقول مهرة بذات نفسها في مكتبي انا مش مصدق نفسي بصراحة وهم بغلق الباب خلفها ثم اقترب منها عدة خطوات حتي اضطربت مهرة وتراجعت اثر خطواته قاله في توتر واضح/ انا ....انا ...كنت ..جاية ابلغ حضرتك....

معتز وهو مازال يقترب / تبلغيني ايه انتي تيجي في أي وقت تراجعت مهرة حتى التصق ظهرها بالحائط فشهقت / استاذ احمد بيسأل عليك وعايزك ضروري.

معتز وقد احاطها بذراعيه/ طب مفيش حد تاني سأل عليا وعايزني برضه ضروري نظرت للاسفل محاولة التهرب من نظراته وقربه بها لتنطق بصعوبة/تؤتؤ 

معتز وهو يقرب وجهه من وجهها مدعيا عدم السمع / بتقولي ايه انا مسمعتش؟

مهرة باضطراب واضح وبصوت مبحوح/لا مفيش.

اقترب اكثر من أذنيها وبصوت خافت/ ولا حتي قلبك؟

أغلقت مهرة عينيها محاولة تنظيم أنفسها واستعادة وعيها/مينفعش كدة يا استاذ معتز،لو سمحت ابعد.

معتز وهو يستنشق عبير جيدها وهو مغلق العينين/ ولو قولتلك مش قادر ابعد.

نزلت مهرة وعبرت من أسفل ذراعه متوجهه الي باب المكتب سريعا وهي تنهج وكأنها كانت بمارثون للجري/ أبعد انا يا معتز بيه.واغلقت الباب خلفها مسرعه الي مكتبها وجلست عليه ووضعت يدها على موضع قلبها محدثه نفسها/مش هينفع كدة انا كدة ممكن أضعف في مرة انا مش هروحله المكتب تاني ابدا ده خطر اوي اههههههههه

.................................

فور خروج مهرة طرق معتز بقبضة يده على الباب قائلا/ يا بنت الايه مش عارف اعملك ايه علشان تحسي بيا !

ثم خرج من مكتبه متوجها إلى مكتب أحمد ليجد مهرة تجلس على مكتبها فيدنو منها ويضع كلتا يداه على مكتبها بغرض احتجازها فانكمشت هي والتصقت بالمكتب ليقول/ هربتي مني المرة دي بس مش كل مرة هتعرفي تهربي ماشي يا مهرة ماشي .

ثم دخل الي احمد قائلا بثورة/ وبعدين يا احمد اعمل ايه مع بنت اللذين اللي بره ده نشفت ريقي خالص تعبت تعبت معاها بجد.

ليضحك احمد قائلا/ طب اقعد واهدي كدة هفكرلك في حل لها يجبهالك لحد عندك .

معتز باعتراض/ لا والنبي اعتقني من حلولك ده البت نضيفة ومتستاهلش حاجه وحشه.

أحمد بسخرية/ طيب يا حنين اتصرف انت بقي مع نفسك.

معتز بتفكير/ هتصرف وبكرة تشوف علشان انا فعلا تعبت ولازم استقر بقي ومش هلاقي احسن منها بس هي ترضي .

أحمد يتساءل/ خلينا في المهم عملت ايه في ورقة الجواز خلصتها.

معتز باعتراض / انا قولتلك مليش دعوة بالموضوع ده انا بلغت المحامي باللي انت عايزه ممكن تسأله بس لسه باكد عليك بلاش كدة يا احمد.

أحمد بخبث/ والله لو ملوش في الشمال مش هيقع في الخية لكن لو له بقي وداس نبقي سبكنا الدور وعلى العموم ملكش دعوة انت مش خلعت ايدك خليك بقي في ست مهرة بتاعتك.

امسك احمد الهاتف ويتصل بالمحامي الذي أكد أن ما طلبه قد انتهي وسيحضره له الان تحت أنظار معتز الرافضة ولكنه قد عقد نيته على فعل شئ وإنقاذ الموقف فسأل احمد/ وانتوا ناوين توقعوه امتي كدة ؟

ابتسم احمد قائلا/ النهارده هودلها الورقة وهي عليها التنفيذ بكرة بالكتير دانا محضرله كذا مفاجأة ايه هيطلعوا من نافوخه.

معتز بحيرة/ وليه كل ده هتستفاد ايه؟

ارجع احمد ظهره للمقعد وأخذ يتأرجح به يمينا ويسارا قائلا/ هستفاد ايه ! الا هستفاد ايه!؟ هستفاد أن مع كام صورة حلوين كدة موضوع آسر وجودي يتقفل نهائي لآخر العمر وتجيلي برغبتها كمان ودوري بقي اني اطيب جراحها .

ثم ضحك بملئ فمه.

#اختلاج_روح

#لولي_سامي

البارت الرابع عشر

بعد استلام احمد وثيقة الزواج المزورة من المحامي خرج من شركته قاصدا منزل فتنة لتسليمها الورقة والاحتفال معها بالمخطط الشيطاني الذي أعده ولم ينسي أن يأخذ معه أكثر من كاميرا لتثبيتها بشقة فتنة وبالفعل وصل إلي حيث وجهته واستقبلته فتنة بالقبلات والاحضان وجلسا سويا ليعرض عليها كيفية إتمام المهمة وماذا ستفعل / الورقة اهي يا ستي انتي كدة بقالك يومين مش بتكلميه هتبعتيله بكرة الصبح رسالة انك تعبتي جدا وعلشان كنتي لوحدك مكنتيش عارفه تتصلي بيه أو تردي علي تليفوناته وعايزاه ضروري علشان يلحقك ويوديكي مستشفى وانا هركب كاميرات في كل حته من ساعة ما يدخل من الباب لحد السرير عايزك تبيني أنه ملهوف عليكي وتسبكي الدور سامعه.

فتنة بضحكة لعوبة مكملة/ سامعه سامعه حلو اوي يااااه وأدخله العش وأقوم انا باللازم متقلقش يا قلبي هعملك اللي انت عايزه واكتر شوية .

لتضحك ضحكة رنانة ليكمل أحمد بوقاحة/ عايز اتفرج على فيلم من الدرجة الأولي يا فتنة .

ليضحكا سويا ويذهبا حيث غرفتهم احتفالا بما خططاه معا.

....................................... 

بعد أن انتهي آسر من العمل وخلت الشركة من الموظفين بعد انتهاء عملهم جلس يفكر بحاله فقد قرر عدم الذهاب الي منزل والدته اليوم فاليوم لم يتحمل عتابها ولا يوجد لديه رد على كلامها فقرر المكوث في الشركة ومحاولة الانتهاء من فتنة في أقرب فرصة حتى ينتبه لجودي ومحاولات إرجاعها وبناء الثقة مرة أخري .

فاتصل على والدته ليخبرها بسفره حتى لا تقلق ثم قرر أن يتحدث مع فتنه لاخبارها بتطور الأمور وكيف سينهي هذه العلاقة فأخذ يضرب على الهاتف ارقام هاتفها واتصل بها مرارا وتكرارا ولكن دون إجابة فقرر أن يذهب لها ليطلعها على الأمر.

وجد معتز يتصل عليه ولكنه في حالة سيئة فقرر أن لا يجيب عليه ثم توجه الي حيث منزل فتنة وكرر الاتصال عليها ربما نزلت له وانهي كل شئ ولكن لا يوجد رد فقرر أن يصعد لها ويطلب منها الخروج بصحبته حتى يحدثها بالأمر وبالفعل صعد السلم وضرب الجرس كانت فتنة بالداخل تذهب الي المطبخ لتعد بعض الفاكهه لاحمد كما طلب منها وسمعت الجرس فتوجهت الي الباب وفتحته وصدمت عند رؤية اسر أمامها ورمشت عدة مرات وابتلعت ريقها ثم تحدثت/ خير يا اسر جاي دلوقتي ليه.

اسر بصدمه مما يراه فهي أمامه شبه عاريه ترتدي قميص من الستان بحمالات رفيعة جدا وقصير جدا يكاد يصل لمنتصف فخذيها كما أنها لم تسأل من الطارق هل هي معتادة على فتح الباب بهذا الشكل؟ فعقد حاجبيه وسألها/انتي ازاي بتفتحي الباب كدة ؟ انتي متعودة على كدة؟

توترت فتنة اكثر وبلعت ريقها/ اا...لا ...لا طبعا..انا ...انا شوفتك من العين السحرية فاستغربت وفتحت على طول من غير ما افكر .

احمد من الداخل / يا تونة فين الفاكهة ؟ كل ده بتعملي ايه؟

جحظت عين فتنة وحاولت مسرعة غلق الباب بوجه اسر ولكن وضع اسر يده على الباب يمنع غلقه وحاول فتحه ودخل الي الشقة ونظر لها من أعلي لاسفل وسألها/ مين جوة ؟ 

فتنة محاولة التهرب منه / مفيش حد اطلع بره انت ازاي تتهجم عليا كدة هصوت والم عليك العماره.

ازاحها اسر من طريقه وتوجه الي حيث الصوت وانطلقت خلفة فتنة محاولة منعه وفتح الغرفة وجد احمد جالسا على السرير عاريا شهقت فتنة ووضعت يدها على فمها انقض عليه اسر يلكمه عدة لكمات وهو يقول له /اااه..يابن...........انت ايه يا اخي ... للدرجادي انت قذر كنت عارف اني كنت هتجوزها انت ايييييه.

حاول احمد الدفاع عن نفسه ورد بعض اللكمات له وقال له/وانا مالي إذا كنت انت مش مكفيها ومش مالي عينيها.

وعند كلمة احمد استقام اسر ونظر لكليهما وبصق عليهم ثم نظر لها / انتي .... من اني اتعصب علشانك عزائي الوحيد اني اصلا كنت جاي انهي العلاقة القذرة اللي دخلت حياتي.

يا خسارة فعلا بعت الغالي بالرخيص . اس ف وخ س عليكي ثم انطلق ذاهبا الي وجهته وهو يشعر أن الدنيا قد ضاقت عليه ركب سيارته ورفع رأسه عاليا محاولا استنشاق بعض الهواء فهو يشعر بالاختناق ماذا يفعل الآن ؟ ماذا يفعل مع جودي بعد أن رأته أكثر من مرة مع هذه الساقطة؟ اتسامحه وتنسي له هذه الذله؟ هل مازال لديها رصيد تجاهه؟ رفع رأسه مرة أخري وقال/ يا الله انا غبي غبي ضيعت نفسي وبيتي ورا واحدة زي ده ازااااي ازااااي .

وأخذ يطرق أكثر من مرة على إطار القيادة ثم سأل حاله/ اعمل ايه دلوقتي ؟ انا فعلا ندل وجبان وخائن. جودي متستهالش كدة متستهالش .

ثم أدار محرك السيارة يدور بالشوارع بغير هدف حتى ارهق من القيادة فتوجه لمقر شركته ليبيت بها ويحاول التفكير في طريقة يستعيد بها جودي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وصل اسر مقر شركته ودخل الي مكتبه وحاول الاستلقاء على الأريكة بهدف النوم ولكن هيهات كيف يأتيه النوم وهو مكبل بكل هذه الهموم ! ظل ينظر لسقف المكتب وهو يتخيل حياته بدون جودي ؟ الان يعرف قيمتها ! كم احتقر ذاته ! الم يتركها ويضحي بها من اجل ساقطة ؟ كيف لم يكتشف أنها ساقطة بعد كل ما يحدث بينهم ؟ أكان يعتقد أنها تضحي بدينها وسمعتها من أجل حبه! حقير حقا هو حقير لا يقدر ما بيده.

فاتصل بيزن يخبره عما حدث/ الوووو يزن موضوع زفته انتهي بس انتهي على حاجه فظيعة.

وسرد ليزن ما رآه وما حدث ليقول له يزن/ كنت متوقع حاجه زي ده اصلا.

ليرد آسر بتعجب/ للدرجة ده انا كنت غبي واعمي للدرجة ده كنت مسحوب ومش شايف.

يزن/ للاسف فعلا يا يزن والحاجة كانت واضحة قدامك زي الشمس بس نقول ايه بقي الشيطان شاطر ،المهم دلوقتي أن الموضوع انتهي ركز مع جودي بقي.

آسر بخذلان/ اركز مع جودي ؟ هتصدقني لو قولتلك مش قادر ارفع عيني في عنيها مش قادر حتى أواجه نفسي كان عندي استعداد احس اني ظلمت فتنة لما اسيبها ومحسش اني كنت مغفل للدرجة دي.

تنهد يزن وقال/ معلش يا آسر الحمد لله أن ربنا نور بصيرتك قبل ما كنت ادبيت مع واحدة زي دي وبصراحة أنا نفسي مكنتش هسمحلك حتى لو كنت قطعت علاقتك معايا بس كنت هخلصك منها الاول وبعدين نقطع العلاقات عادي يعني.

ضحك آسر بحزن قائلا/ ربنا يخليك ليا يا يزن بس خايف لجودي تفتكر اني رجعتلها بعد ما اكتشفت خيانة زفته .

يزن بتعقل/ ازاي بس وانت بقالك كام يوم بتحاول معاها قبل ما تنهي مع زفنه وانا شاهد يا عم انك كنت بتنهي مع زفته علشان جودي مش العكس.

آسر بابتسامة امل/ اه والنبي يا ابن خالتي خليك معايا لحسن دانا محتاس خالص.

يزن بخبث/ معاك متقلقش ماهو كله سلف ودين واكيد هحتاجلك .

انتهت مكالمة آسر ويزن وجلس آسر يستعيد حواره مع جودي وكيف حاولت افاقته من وهمه وحاولت توضيح هدف هذه الساقطة وهو كان أصم واعمي واغبي مخلوقات الله.

الان لم تصبح جودي زوجته ،نعم من الممكن أن يعيدها لزمته ولكن بأي وجه سيقابلها فهو لم يستطع النظر بعينيها ،يجب أن يقدم كافة الاعتذارات الممكنة والغير ممكنة حتى ترضي أن تعود إليه فقد قرر أن يعاقب حاله بأن لا يعيدها الي ذمته الا بموافقتها وسيبذل كل جهده لاستعادة ثقتها فيه وحبها له. وظل في جلد الذات هذا حتى غفي فجرا .

........................................

بشقة فتنة توجهت خلف اسر بعد أن خرج وأغلقت الباب ثم تنفست الصعداء وتوجهت الي الغرفة مرة أخري وجدت احمد قد ارتدي ملابسه فاستغربت وسألته/ رايح فين مش قولت هتبات هنا؟ 

احمد بعين غاضبة/ انتي تسكتي خالص دلوقتي مش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك واحدة غب ية بصحيح رايحه تفتحي الباب كدة.

وأشار لها باصبعه من أعلاها لاسفلها .

وأكمل / اييييه معندكيش مخ طب بصي من العين السحرية .

اقتربت منه فتنة تحاول فتح ازرار القميص الذي ارتداه / معلش يا بيبي بقي مجاش في بالي وخلاص اللي حصل حصل 

نطر احمد يدها واغلق الازرار مرة أخرى ثم نظر لها/ اللي حصل حصل انتي بوظتيلي كل اللي خططت له غب ية غب ية .

وتركها وخرج من الشقه متوجها الي منزله يفكر كيف يمكن أن يصلح الأمر قبل أن يصل لمسمع جودي ويحاول الاستفادة من الامر .

........................................

هبط احمد من شقة فتنة وتوجه الي منزله مقرر الاستعجال بخطواته القادمة حتي ينول ما خطط له نام ليلته وعند الصباح توجه الي شركته قبل ميعاده لينتظر قدوم جودي ولكنها لم تأتي أخرج الهاتف وبدأ بالاتصال بها ولكن تراجع قبل الضغط على زر الاتصال لتأتيه فكرة الذهاب إليها بحجة الاطمئنان على ابنها ومعرفة سبب غيابها وبالفعل اعطي اوامره للسكرتارية بمتابعة الأعمال المتعجلة مع معتز وتوجه هو حيث شقة جودي .

في المقابل حاول معتز الوصول لرقم آسر لمحاولة تنبيه وتحذيره من الذهاب لمنزل فتنة ولكن مع محاولات الاتصال التي باءت بالفشل فقرر أن يحاول لاحقاً بوقت اخر خلال اليوم

..........................................

بشقة جودي استيقظت جودي بعد نوم عميق فالامس كان محمل بكثير من الأمور التي استهلكت روحها قبل جسدها فقد غفت من كثرة التفكير هل تعطي لأسر فرصة أخري ام لا يستحق ؟ هل يكفي هذه المحاولات من جهته ام تزيد من المعيار حتى يتأدب.

ثم اعدت الفطور وجلست مع ابنها ووالديها في صمت تام ولكن حاول اشرف وسمية مشاكستها حتى سمعوا رنين جرس الباب فتوقعت جودي حضور اسر وتوجهت مسرعه لفتح الباب ولكن أوقفها اشرف وتوجه هو وقام بفتحه ليجد احمد من يقف امامه عقد حاجبيه .

احمد / السلام عليكم يا عمي

اشرف بتضيق حدقتيه / وعليكم السلام يا بني ثم تنهد وقال له/ اتفضل ادخل هتوقف على الباب .وافسح له الطريق دخل احمد وعينه تجول الصالة ولكن لم يجدها 

اغلق اشرف الباب ودخل خلفه ثم أشار له ليجلس بالاريكه/ اتفضل اقعد يا ابني .

جلس احمد وتنحنح قائلا/ انا اسف على حضوري من غير ميعاد سابق ولا حتى اتصال بس قلقت لما جودي مجتش قولت بعد الشر انس في حاجة فقولت اجي بنفسي اطمن عليه.. عليهم 

اشرف بعدم تقبل/ لا ابدا ولا يهمك انت تشرف في أي وقت وانس بخير الحمد لله مامته بس حبت تريح جنبه شويه وتطمن عليه وهي معاه .

احمد باحراج فقد استشعر عدم الترحيب به/ وماله طبعا اكيد حقها ،ربنا يطمنها عليه ،طب ممكن اقابلها اطمن منها على انس لو محتاج حاجه؟

اشرف باقتضاب/ نعم محتاجه حاجه وانا موجود!! مظنش ويوم ما تحتاج حاجه لانس اكيد هتطلبها من أبوه ولا ايه رايك؟

احمد وهو يستقيم استعدادا الانصراف/ اكيد طبعا يا عمي ربنا يخليك ليها ،طب استأذن انا وطبعا مش هأكد على حضرتك اني تحت امركم في اي وقت. ثم انصرف واغلق اشرف خلفه الباب وتوجه حيث تواجد جودي وسمية بجوار انس ونفخ / يا ساتر مبرتحش للولد ده خالص بحس دائما أن تصرفه مش برئ،مش لوجه الله كدة .

سمية مشيره بيدها/ ومين سمعك يا حج انا كمان مبرتحلوش بالرغم أنه بيعمل اللي ميتعملش بصراحة بس برضو مش مرتحاله .

اشرف موجه نظره وحديثه لابنته/ خلي بالك يا بنتي متأمنيش لحد .

اومأت جودي برأسها / متخافش يا بابا انا كمان مبرتحلوش وكمان انا في ايه ولا ايه؟وتنهدت ورجعت لحالة الصمت مرة أخري تحت نظر والديها الحزينان عليها

           الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصل اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close