رواية غرام الفارس الجزء الثاني2الفصل التاسع9والعاشر10بقلم فاطمة محمد
شعرت غرام بالغضب يسيطر عليها فهو لماذا حتي الان يتدخل بها و بحياتها ماذا يظن نفسه فاعلاً الم يري حياته و يمضي بها قدماً، فلماذا مازال مصراً علي أقحام نفسه بها، لمعت عينيها بالدموع فتنهدت عميقاً علها تقيد تلك الدموع و تمنع انسيابها علي وجنتيها، فأتجهت ناحيه الفراش و جلست عليه و أمسكت هاتفها تريد مهاتفه مي
عند مي
كانت جالسه علي الفراش و بيديها صورة تجمعها مع حبيبها الأول و الأخير و الدموع تنساب من مقلتيها فرفعت احدي يديها و ظلت تمسد علي وجهه و ملامحه فكم أشتاقت له فأغمضت عينيها تريد تذكر تلك اللحظات التي كانت تجمعهم سوياً، و لكن أخرجها رنين هاتفها مما كانت ترغب به فنظرت للهاتف فوجدتها غرام فرفعت يديها و مسحت علي وجنتيها و أجابت عليها سريعاً فهي شعرت بالقلق ينهش قلبها و ان تلك المكالمه خلفها شئياً ما
مي بقلق: غرام انتي كويسة!؟
غرام بمراره و الدموع تنساب من مقلتيها : لا يا مي مش كويسه،انا مش عارفه هو عاوز مني ايه، كل مقول خلاص فارس معدش له مكان في حياتي القيه بيرجع و بيدخل فيها تاني يا مي انا بجد تعبت مش عارفه هو عاوز ايه مني ما يبعد عني بقا انا بكرهه يا مي بكرهه
مي و دموعها تنهمر هي الاخري تاثراً بما يحدث مع صديقتها و معها و لكنها لم تريد ان تبين لها ذلك : اهدي يا غرام ارجوكي اهدي و بعدين مش انتي و كريم خلاص اتخطبتوا و هو خطب عاوز ايه هو بقا مع الاسف فارس أناني يا غرام و بيغير من كريم و كان فاكر انك هتفضلي تحبيه كده كتير مكنش متوقع انك توافقي علي كريم
ثم ابتلعت ريقها و اردفت: غرام انتي عاوزه كريم و لا لا
غرام و هي تمسح وجنتيها بعنف: اه يا مي عاوزاه و هتجوزو
مي و هي تزفر براحه: يبقا تعملي اللي هقولك عليه
غرام بانعقاد حاجبيها: و اللي هو
مي بهدوء: انتي و كريم لازم تجوزو في اسرع وقت عشان فارس يتأكد انه مبقاش له مكان سواء في قلبك او حياتك و غير كده انتي موافقه علي كريم يبقا ليه تستنو
غرام بتنهيده: انتي شايفه كده يا مي
مي بتأكيد: ايوه يا غرام مفيش غير الحل ده
&&&&&&&&
أخذ نبيل غاده و اتجهه ناحيه غرفه والدته
و كاد يطرق الباب في نفس الوقت الذي قامت به غرام بفتح باب الغرفه
غرام و هي تنظر لغاده: في حاجه يا نبيل
نبيل بهدوء: ماما لو سمحتي ممكن تشوفي وش غاده كده و تدهنلها من المرهم اللي عندك
غاده بخجل من ذلك الموقف: قولت لحضرتك مفيش داعي هي هتروح لوحدها و
فنظر لها نبيل نظره جعلتها تبتلع باقي حديثها و تصمت
و ظلت غرام تنظر لابنها تحاول استيعاب ما يفعله فهي حتي لم تلاحظ تلك الكدمات التي بوجهها فكيف استطاع هو ان يراها؟؟ ام ان تلك الفتاه تهمه؟
غرام و هي تنظر لغاده و اردفت بهدوء: تعالي يا غاده
روح انت يا نبيل شوف هتعمل ايه
ثم اغلقت الباب في وجهه
بداخل الغرفه
كانت غاده تشعر بالارتباك كثيرا فاردفت غرام بهدوء: اقعدي يا غاده عقبال ما اجبلك المرهم
اؤمات لها غاده و اردفت بهدوء : حاضر
و بعد مرور بعض الوقت كانت غرام تجلس بجانبها و تضع لها ذلك المرهم فأردفت غرام بشك فالكدمات كثيره بوجها فكيف لها ان لا تنتبه لذلك الشئ : ايه اللي حصل لوشك يا غاده
غاده و هي تبتلع ريقها و اردفت بتلعثم لاحظته غرام: ااتخانقت مع ماما و مدت ايديها عليا
رفعت غرام احدي حاجبيها فهي متأكده بأنها لا تقول الحقيقه
انتهت غرام من وضع المرهم ثم وضعت يديها فوق يد غاده و اردفت بحنان: قوليلي يا بنتي ايه اللي حصل و مين اللي عمل كده و اوعي تقول انك اتخنقتي مع والدتك لان الكلام ده مش مقنع
كانت غاده تنظر لاسفل و الدمع تلمع بعينيها بسبب تذكرها ما حدث لها علي يد ذلك البغيض
رفعت غرام يدييها و ورفعت وجهها حتي تري عينيها: قوليلي يا غاده متخافيش
غاده بدموع: حاضر انا هقول لحضرتك كل حاجه بس عاوزاكي توعديني تساعديني انا مش عارفه اعمل اي
غرام بتأكيد: اكيد يا غاده قوليلي بقا مين اللي عمل كده
غاده بصدق: اسمه وليد و يبقا ابن خالتي
غرام بتسئاول: يعني اخو شروق مش كده
غاده بايمأءه: ايوه
غرام باستفسار: طب و هو عمل معاكي كده ليه
غاده ببكاء حاد : عشان عاوز يجوزني غصب عشان عارف انه مليش ضهر اتسند عليه انا و امي عشان بيبع و يشتري فينا براحته
ظلت غرام تستمع لها و تشعر بالشفقه تجاه تلك الفتاه و تذكرت ما حدث معها فيما مضي فهو مشابه لما يحدث مع غاده و كانت تستمع لما يفعله وليد معها و كم ذكرها بعمها أيمن و ما فعله معها و كيف كان ينهال عليها بالضربات و الصفعات و كيف اخذ املاكها منها و اجبارها علي الزواج من ابنه و كيف هربت تلك الليله و تعرفت علي فارسها الذي انقذها من كل هؤلاء
نفضت تلك الذكريات و نظرت لغاده و اردفت بهدوء عكس ما تشعر به من نيران: خلاص يا غاده اهدي و انا اوعدك الموضوع ده هيتحل و ابن خالتك ده مش هيتعرضلكو تاني
غاده بلهفه: بتكلمي جد
غرام بابتسامه و هي تمسد علي وجنتيها: الجد الجد كمان يا بنتي يلا انزلي انتي دلوقتي و انا هشوف الموضوع ده
غاده بفرحه: حاضر عن أذنك
عقب خروج غاده من الغرفه ظلت غرام تتوعد لوليد فهو سيدفع ثمن ما فعله مع غاده و والدتها فهي تكره اي رجل يرفع يديه علي امرأه و يستعرض رجولته
&&&&&&&&
في القاهره
ذهب فارس الي منزل ريتاج يريد ان يزيل اي عاقبه تقف امامه و امام غرامه فهم جميعا اصبحوا يتحججون بأنه ملكا لاخري اذا سينهي تلك الخطبه بل سينهي كل شئ هنا و سيعود لبلده حتي يكون بجانب غرامه
طرق باب المنزل ففتحت له ريتاج
فارس بتوتر: ريتاج عامله ايه
ريتاج بأبتسامه ودوده: تمام انت أخبارك ايه تعالي ادخل
دلف فارس الي المنزل و يفكر كيف سيفتح معها ذلك الموضوع
ريتاج بأبتسامه: تشرب ايه يا فارس
فارس و هو يبتلع ريقه: مفيش داعي انا عاوز بس اكلم معاكي ضروري
ريتاج بأيماءه: هنكلم متقلقش انا كمان عاوزاك في موضوع هدخل اعملك عصير فريش و هنادي بابا عشان كان لسه بيسأل عليك
فارس بتنهيده: تمام
&&&&&&&&
عاد عامر الي المنزل و صعد تجاه غرفته و ظل واقفا امام الباب لا يعلم ماذا عليه ان يفعل معها فأغمض عينيه و فتح الباب و دلف الي الغرفه
فوجدها مازالت مستيقظه و تجلس علي الفراش تضم ركبتيها الي صدرها و تبكي بصمت
فاقترب منها بقلق و خوف ينهشان قلبه
عامر بقلق: مالك يا مي بتعيطي ليه
لم ترد عليه مي و تجاهلته تماما فهي تكره كل مايحدث لها و معها و هو اصبح جزء من حياتها بل انه الجزء الاسوء فهو فرُض عليها من والداها
لاحد عامر بكائها الذي يزداد فاقترب منها حتي يضمها الي صدره فانتفضت من جانبه و نهضت من علي الفراش
مي بغضب و دموعها تنهمر: هو انت ايه مبتفهمش قولتلك مش عاوز تقرب مني مش بطيق لمستك انت سامع و لا لا انا بكرهك
اشتعلت عيني عامر بالنيران و اقترب منها بسرعه فائقه و ادرف بصياح: و لما انتي مش طيقاني كده اتجوزتيني ليه واقفتي ليه هاا
مي بغضب مضاعف: اوعي تكون فاكر اني اتحوزتك برضايا لا يا استاذ عامر انا اتجوزتك فرض و اجبار بابا فرضك عليا و مش بابا بس البلد كلها فرضتك عليا و اجبروني اني اوافق عليك بس انا خلاص مش هتحمل اكتر من كده انت هطلقني و دلوقتي انت سامع و لا لا يا بن حفيظه
لم يتمالك عامر نفسه و قام بصفعها علي وجهها فهي استفزته كثيراً
و اقترب منها و جذبها من خصلات شعرها و اردف بنبره مخيفه دبت الرعب و الخوف بقلبها: اسمعي بقا يا حلوه انتي من انهارده تنسي المعامله اللي كنت بعملهالك من انهارده هتشوفي عامر جديد و هتتمني انه القديم يرجع و طلاق مفيش انتي سامعه و لا لا
مي و هي تتلوي بين يديه و تحاول تحرير خصلاتها: ايوه ايوه بان علي حقيقتك و انا اللي كنت عماله اققول و مش مصدقه انك ابن حفيظه اتاريك صحيح ابن امك
عامر و هو يزيد من جذب خصلات شعرها: تصدقي انك متربتيش و انا بقا اللي هربيكي و هتشوفي ابن حفيظه هيعمل معاكي ايه يا مي
ثم دفعها مما ادي لسقوطها علي الارض و خرج من الغرفه و اغلق الباب خلفه بالمفتاح اما هي فبمجرد خروجه ارتسمت ابتسامه خبيثه علي وجهها فهي سعيده بما يحدث و ظلت تتوعد بانها ستجعل والداها يطلقها منه عاجلا ام اجلا و برضاه او دون رضاه
&&&&&&&
بمنزل ريتاج
جلست ريتاج امام فارس تنتظر سماع ما يقوله و لكنه ظل صامتا يفكر كيف سيفتح معها ذلك الموضوع فهو لا يريد جرحها او اذيتها
ريتاج و هي تضع كوب العصير علي الطاوله امامهم: فارس انا عارفه كويس اوي انت جاي ليه و عايز تكلمني في ايه
نظر لها فارس و اردف بتنهيده: لا يا ريتاج انتي متعرفيش حاجه و
قاطعته ريتاج عندما اردفت
ريتاج باسف: مع الاسف يا فارس انا عارفه كويس انت عاوزني في ايه انا حضرت سافرت البلد و كنت حبه اني احضر معاك الخطوبه و مسبكش لوحدك و فضلت اتصل عليك بس انت مكنتش عاوز ترد عليا و لما وصلت شوفت نظراتك لغرام و شوفت الدموع في عيونك يا فارس
ثم تنهدت تنهيده طويله و اكملت: و سمعت كلامك مع نبيل يا فارس
ثم رفعت يديها و امسكت يديه: انت بتحب غرام يا فارس انت كنت موهوم انك بتحبني زي ما انا كنت موهومه بضبط
كان فارس ينظر لها بعيون متسعه لا يصدق ما يسمعه لم يكن يتوقع ان تكون ريتاج بكل تلك المفهوميه و الطيبه فهي بذلك سهلت عليه الكثير من الامور
فارس بعدم تصديق: ريتاج انا مش عارف اققولك ايه بجد انتي مفيش منك اتنين
ريتاج بابتسامه: متقولش كده يا فارس بس انا عاوزه انك تفضل جمبي علطول
فارس و هو يمسك يديها التي تمسك بيده: اكيد يا ريتاج انتي متعرفيش انتي عملتي فيا ايه
ريتاج بابتسامه: بس قولي بقا ناوي تعمل ايه بعد مهي اتخطبت كده الموضوع اتعقد اكتر
فارس و هي يزفر بضيق لتذكره كريم: مش عارف بس انا ناوي اصفي كل حاجه و ارجع البلد تاني انا مش عارف اوصل لغرام من ساعه اخر مره كلمتها مش عاوزه ترد عليا
ريتاج بهدوء: طب ايه اكلمهالك انا و افهمها كل حاجه
نظر لها فارس و اردف بلهفه: بجد يا ريتاج
ريتاح بابتسامه: طبعا بجد، انت اديني رقمها و انا هكلمهالك و اشرحلها كل حاجه
فارس بفرحه: تمام هكلميها امتي
ريتاج: هكلمها بكره الوقت اتاخر اوي دلوقتي و ممكن متردش لو لقت الرقم غريب
فارس و هو يكاد يطير من السعاده فكل اموره تسير بسلاسه: خلاص تمام
&&&&&&&
في صباح يوم جديد
استيقظت غرام علي صوت هاتفها فمددت يديها و اخذت الهاتف فوجدت رقم غير مسجل و نظرت للساعه فوجدتها الواحده ظهراً
قامت بفرك عينيها و لم تجيب علي المكالمه و لكن ظل ذلك الرقم يرن باصرار
غرام بفضول لمعرفه هويه المتصل: الو
ريتاج بهدوء: الو غرام معايا
غرام بانعقاد حاجبيها: ايوه انا مين معايا
ريتاج بهدوء: انا ريتاج خطيبه فارس
غرام و هي تبتلع ريقها: اها اهلا بيكي
ريتاج: اهلا بيكي انتي
غرام بدهشه: ممكن اعرف حضرتك بتتصلي بيا ليه
ريتاج بهدوء: الحقيقه فارس هو اللي اداني رقمك و قالي اكلمك عشان انتي مش بتردي عليه و علي مكالماته
غرام و هي تجز علي اسنانها: اها و بعدين ممكن اعرف بقا حضرتك عاوزه ايه
ريتاج بتنهيده: الحقيقه يا غرام فارس مش موافق علي كريم،هو عاوزلك حد احسن منه،عاوزك تجوزي حد تكوني بتحبيه،فارس قالي انه انتي وافقتي علي كريم عشان انتو عندكو في البلد اللي فوق ال ٢٠ بتبقا عانس بس صدقيني انتي لسه صغيره انا و فارس عاوزين مصلحتك و نصيحه من اتنين عارفين يعني ايه حب بلاش تجوزي واحد مش بتحبين صدقيني هتظلمي نفسك
غرام و هي تشتعل و تشعر بالنيرا فكيف يردف فارس بمثل هذا الكلام فظلت تؤما برأسها و اردفت بهدوء منافي لما تشعر به: خلصتي اللي عاوزه تقوليه
ريتاج و ابتسامه خبيثه ترتسم علي وجهها: ايوه و ياريت تفكري في كلامنا انا و فارس و بلاش كريم او ممكن تطولوا فتره الخطوبه و اهو ممكن يحصل و تحبو بعض
غرام بهدوء: خلصتي
ريتاج بمكر:اها
غرام بانفعال بسيط: طيب احب اققولك نصيحتك دي تخليها لنفسك انتي و فارس و ياريت متدخلوش فيا و في حياتي انتو سامعين
ثم اغلقت الهاتف في وجها لتصدح صوت ضحكات ريتاج بالغرفه فهي لن تمرء ما فعله معها فارس مرور الكرام و ستحرمه من غرامه تلك التي فضلها عليها
هدءت ضحكات ريتاج وامسكت هاتفها مره اخري تريد محادثه فارس
فارس بلهفه: ها يا ريتاج كلمتيها
ريتاج بابتسامه: متقلقش كلمتها
فارس بقلق : طب و ايه قالتلك ايه
ريتاج بمكر: هي اينعم عصلجت معايا شويه بس في النهايه عرفت اقنعها هي بس عاوزاك تبطل تكلمها و تضغط عليها و نصيحه مني يا فارس اديها وقتها وبلاش تكلمها اليومين دول بدل ما تقفل دماغها تاني و هي قالتلي انها لما تهدء من ناحيتك هتكلمك
تنهد فارس براحه و سعاده: تمام انا مش هكلمها و مش هتضغظ عليها خالص المهم مقالتش هتعمل ايه مع كريم
ريتاح بكدب: هتسيبه طبعا متقلقش انت بس
فارس بسعاده: انا حقيقي مش عارف اققولك ايه يا ريتاج
ريتاج بتمثيل: متقولش حاجه يا فارس دي اققل حاجه اعملها معاك
الفصل العاشر
في غرفه فارس
كان جالساً علي الفراش يفكر بتلك المكالمه الذي جائته منذ قليل
flashback... 🌺
فارس بلهفه: الو
المتصل(مازن): الو فارس بيه
فارس بفضول: قولي عرفت ايه عنه لقيتو حاجه عليه
مازن بنفي: مع الاسف يا فندم ملقيناش اي حاجه في شغله و مفيش غبار عليه
فارس و هو يجز علي اسنانه: انت متاكد، طب و ملوش اي علاقات نسائيه!!
مازن : ايوه يا فندم متاكد و لا ملوش اي علاقات و الكل بيشهدلو باخلاقه
فارس و هو يزفر بضيق و عدم تصديق: تمام
Back..... 🌺
امسك هاتفه و هاتف ريتاج فهو يشعر بالضيق يسيطر عليه
فارس بضيق: الو
ريتاج بابتسامه مصطنعه: اهلا يا فارس ازيك
فارس و هو يزفر: كويس
ريتاج بانعقاد حاجبيها: لا طبعا مش كويس مالك يا فارس
فارس بضيق: كنت مكلف واحد يسئلي علي كريم عشان مكنتش مرتحله و مش بطمنله او ممكن يكون شغله مش مضبوط بس اللي كلمته عشان يسئل عليه كلمني و قالي انه ملقاش اي حاجه عن كريم
ريتاج بهدوء مصطنع: طب انا مش فهمه انت ايه اللي مضايقك دلوقتي
فارس بتأفف: ريتاج افهميني انا شوفت نظرات كريم نظراته مش بريئه ممكن يكون ب
قاطعته ريتاج و اردفت بخبث: طب و ليه متقولش انه بيحب غرام
فارس بغضب: ريتاج متعصبنيش انا
ريتاج بسرعه: خلاص اسفه اسفه بس حقيقي انا مش عاوزاك تضايق نفسك و بعدين اطمن كده كده غرام هتسيبه انا عاوزاك تهدا انت بس و تصبر
فارس بتنهيده: هو ده اللي مصبرني
ريتاج بكدب: علي فكره انا كلمتها انهارده عشان اطمن عليها و اطمنك
فارس باشتياق: بجد يا ريتاج!!
ريتاج بغيره: ايوه يا فارس و اطمن هي كويسه
فارس و هو يجلس علي الفراش: طب مقالتش ناويه تسيب كريم امتي او اي حاجه
ريتاج بضحكه خبيثه: لا قالت طبعا هي بس مستنيه شويه يعدي علي الخطبه و بعد كده هتكلم معاهم بس اوعي تنسي يا فارس انا مش عاوزاك تكلمها غير لما تكلمك لحسن نركب دماغها تاني
فارس بايماءه بسيطه: لا متقلقيش مش هكلمها اهم حاجه هي تهدء دلوقتي
&&&&&&&&&
في الدوار
كان كريم يجلس معهم يتناولون طعام الغدا سويا فاردفت غرام(الام)بابتسامه: قولولي بقا هتفرحوني بيكو امتي
فارس: غرام سبيهم براحتهم
زوجته: جرا ايه يا فارس عاوزه افرح ببنتي الله
فكاد كريم يتحدث فقاطعته غرام: انا عن نفسي يا ماما موافقه علي الميعاد اللي هتتفقو عليه
كريم بعيون متسعه و لا يصدق ما سمعه: انتي قولتي ايه
نبيل بمرح: ايه ياكيمو انت سمعك تقل و لا اي يا حبيبي
فابتسمت غرام و كذلك كريم الذي اتسعت ابتسامته فاردف بسرعه: طيب يا جماعه يبقا خير البر عاجله انت ايه رائيك يا عمي
فارس بابتسامه: وانا كمان شايف كده
&&&&&&&&&
بعد مرور ثلاثه اسابيع
كان فارس يجلس مع ريتاج
فارس بغضب : و بعدين يا ريتاج غرام مكلمتش لحد دلوقتي
ريتاج و هي تبتلع ريقها: اهدا يا فارس هكلمك صدقني
ثم تذكرت تلك المكالمه من ذلك الشخص الذي ارسلته ليعلم كل شئ عن غرام و كريم و اخبرها بأن عرسهم اليوم
فاردفت ريتاج بخبث: طب بقولك ايه، ايه رائيك تروح البلد انهارده تشوف عيلتك و بالمره تشوف غرام
كاد يرد عليها فرن هاتفه فوجده مالك
فارس بابتسامه: الو
مالك و هو يدخل غرفته و يغلق الباب خلفه: اسمعني يا فارس عاوزك في موضوع مهم اووي انت لازم تيجي البلد انهارده ، غرام ه
فارس و هو ينظر للهاتف: الو الو
ريتاج بانعقاد حاجبيها: في ايه يا فارس
فارس و هي يحرك كتفيه: معرفش مالك كان بيكلمني و مره واحده الفون قطع و كان بيقولي حاجه علي غرام
ابتلعت ريقها و ابتسمت بتوتر و اردفت: طب خلاص انت كده كده هتروح انهارده مش كده
فارس و هو يحاول ان يهاتف شقيقه مره اخري و لكنه لا يستجيب
فقامت ريتاج بأخذ الهاتف من يد فارس و وضعته علي الطاوله امامهم: خلاص يا فارس ما انت رايحلهم انهارده
&&&&&&&&&
في غرفه مالك
مالك بغضب: انتي ازاي يا حيوانه تشدي الموبايل كده و تقفلي المكالمه انتي اتجننتي
ملك بصياح: انا اللي اتجننت هي مش ماما حذرتنا عشان محدش فينا يقول لفارس علي فرح غرام و بين اخوك اللي انت مهتم تقوله ده مش بيفكر يسئل فيها حتي
دلفت شهد علي اصواتهم
شهد بتهكم: في ايه انت و هي صوتكو عالي ليه
ملك و هي تشاور علي اخيها: تعالي يا ماما شوفي ابنك كان بيكلم فارس و بيقوله علي فرح غرام بس انا الحمد لله لحقته في الوقت المناسب
شهد بغضب: انت كنت هتقوله يا مالك
مالك بتأفف: يوووه ايوه يا ماما كنت هقوله فارس لو عرف مش هيسامح حد فينا
شهد بغضب: مش هيعرف يا مالك فارس باعها و اختار غيرها عاوز ايه بقا سبوها تعيش حياتها مع واحد بيحبها بجد
مالك بغضب: انا مش فاهم ازاي تخبو عنه كده و ازاي متعرفونيش غير قبلها بيومين ها
شهد و هي تقترب منه: اسمع يا ولد انت انا مش هسمحلك انت و اهوك تبوظو فرح غرام انتو فاهمين و لا لا ورحمه ابويا يا ملك لو عرفت انك قولتو مش هسمحك ابدا فاهم
&&&&&&&&&
بغرفه مي و عامر
دلف عامر الي الغرفه فوجد مي تقف امام الخزانه فتجاهلها و دلف الي الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج من الحمام و بيده المنشفه ينشف بها خصلاته المبتله فوجدها امامه تجلس علي الفراش و هي تتأفف و بمجرد خروجه دلفت الي الحمام و اغلقت الباب خلفها بعنف فحرك رأسه بملل من تصرفاتها فهو منذ ما فعلته معها يتجاهلها فهو يلاحظ ما تفعله معه و انها دائما تريد اثاره المشاكل بينهم و رائ ان افضل حل هو التجاهل
اما هي فكانت تقف امام المرآه بالحمام و هي تتأفف لا تعلم ماذا تفعل معه فهي تريد استفزازه و لكنه لا يعيرها اهتماما و اصبح يتجنب الحديث معها حتي لا تختلق المشاكل
و بعد مرور بعض الوقت كانت تقف امام المراه و هي تضع المنشفه حول جسدها و خصلاتها تنساب منها بعض قطرات من الماء فكادت تنزع المنشفه و ترتدي ثيابها و لكن خطر علي بالها فكره شيطانيه و عزمت علي تنفيذها فنظرت لنفسها في المرآه و ابتلعت ريقها و استجمعت قواها و فتحت باب الحمام و خرجت امامه بالمنشفه فقط
اما هو فكان يكمل ارتداء ملابسه و هو شاردا بها فهي اصبحت تحتل تفكيره و عقله فسمع صوت الباب يفتح فعلم بخروجها فرفع عينيه فوجدها تخرج امامه بتلك المنشفه التي تحتضن جسدها و توضح تفاصيله و معالمه فابتلع ريقه بأرتباك و اخفض نظره اما هي فقد سعدت كثيرا لروئيتها حالته و علمت سلاحها القادم التي ستستخدمه ضده و الذي سيجعله يغضب عليها و يخلق المشاكل بينهم
اما عامر انهي ما يفعله سريعا و بعدها نهض من مكانه و خرج من الغرفه سريعا و بمجرد خروجه صدح صوت ضحاتها عاليا
&&&&&&&&
بالدوار
كانت غاده بغرفه غرام تقوم بتنظيفها عندما دلف نبيل الي الغرفه و هو يردف
نبيل: ماما انا
ابتلع باقي حديثه عندما وجد غاده امامه فاقترب منها و هو يردف باستفسار: هي ماما فين يا غاده
غاده بهدوء و هي تتطلع لعينيه: في اوضه اخت حضرتك
اؤما لها نبيل و خرج من الغرفه مره اخري اما هي ظلت شارده به فهي بد وقعت في عشقه منذ ما فعله معها و مع والدتها
flashback........ 🌺
منذ اسبوعين
دلفت غرام الي غرفه نبيل و اردفت بهدوء
غرام: نبيل
نبيل و هو ينظر لها: نعم يا ماما
غرام: عاوزاك تروح العنوان ده و تجيب غاده و مامتها انا اتلهيت عن مشكله البنت دي بس فرح اختك
نبيل بانعقاد حاجبيه: مالها غاده و والدتها و بعدين هيجو يعملو ايه هنا
غرام بنفاذ صبر: يا سيدي ابن خالتها بيضربها و عاوز يجوزها غصب
نبيل و هو يجز علي اسنانه: والله كنت حاسس، ماشي يا ماما هروح اجيبهم،هي غاده مجتش انهارده
غرام بنفي: لا مجتش عشان كده بقولك روح هاتهم
بعد مرور بعض الوقت وصل نبيل الي العنوان
فهبط من السياره و اقترب من المنزل و لكنه سمع صوت صراخ قادم من المنزل فاقترب سريعا من الباب و كاد يطرقه وفوجده مفتوحا فدلف سريعا فوجد وليد يمسك غاده من خصلاتها و يعنفها و وابدتها ترجوه حتي يتركها و غاده تصرخ عليه و تسبه
فاقترب منه و بوادر الغضب علي وجهه و امسكه من ملابسه فترك وليد غاده تلقائيا
نبيل بغضب و هو يلكمه علي وجهه: اه يا حيوان بتتشطر علي ستات
وليد بالم:اه، لا يا نبيل بين حضرتك فهمت غلط انا نا
نبيل بغضب: لا يا حيوان مفهمتش غلط و انا هعلمك ازاي تمد ايدك عليها و تتشطر علي واحده
فظل يلكم له الصفعات و اللكمات فاقتربت منه غاده و اردفت بترجي و هي تبعد نبيل عنه: خلاص هيموت في ايدك سبيه
ترك نبيل و نظر لغاده و والدتها: حضرو نفسكو هتيجو معايا الدوار
Back..... 🌺
و بالفعل ذهبوا معه الي الدوار و قامت غرام بتجهيز غرفه لهم بالحديقه و هذا ما جعل غاده نشعر بالراحه فهي سعيده هي و والدتها بتلك الغرفه فهي لاول مره تشعر بالامان
&&&&&&&&&
في المساء
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير"
كانت تلك كلمات المأذون الذي كتب كتاب كريم و غرام،قأخذ نبيل ذلك الدفتر و صعد به للشقيقته حتي تمضي عليه و بالفعل مضت عليه غرام و هي تشعر بالارتباك يسيطر عليها و تشعر بثقل علي صدره و بأنها لا تستطيع التنفس
اما فارس فكان في منزله بالقاهره و يشعر بان هناك شئ ما و لكنه اخبر نفسه بأنه و هم و ليس اكترر
اما مالك حضر ذلك العرس و هو يشعر بأنه تبك الطريقه يخون شقيقه و لكنه اذا قام باخباره فستغضب عليه والدته و لن تسامحه فكان يعيش بصراع
اما كريم فكانت فرحته و سعادته لا توصف فغرام اصبحت ملكه و شريكه حياته
صعد نبيل الي غرفته دون ان يلاحظه احد و بيده هاتفه يريد مهاتفه فارس
اما فارس سمع رنين هاتفه فنظر اليه فوحده نبيل فعقد حاجبيه باندهاش فنبيل لم يحدثه و لو لمره
فارس باندهاش: الو نبيل في حاجه و لا ايه
نبيل بشماته و ابتسامه واسعه: انت فين اتأخرت يعني معقول مش هتيجي تبارك لغرام
فارس و هو يعتدل بجلسته و لا يفهم شئ من حديثه: ابارك لغرام علي ايه
نبيل بشماته : فرح كريم و غرام انهارده انت متعرفش و لا ايه
فرح كريم و غرام انهارده انت متعرفش و لا ايه
ظلت تلك الكلمات تتردد باذنيه يحاول استيعابهم
فارس بصدمه: انت بتقول ايه يا نبيل فرح مين و غرام مين اللي هتجوز انت بتكدب صح
نبيل و صوت ضحكاته تصدح بالغرفه: وحياتك ابدا ده حتي لسه المأذون ماشي
اغلق فارس الهاتف في وجهه و نهض من مكانه مسرعا متجهها ناحيه سيارته يريد ان يتأكد مما سمعه