أخر الاخبار

رواية غرام الفارس الجزء الثاني2الفصل الثالث3 والرابع4بقلم فاطمة محمد


 رواية غرام الفارس الجزء الثاني2الفصل الثالث3 والرابع4بقلم فاطمة محمد


دلف فارس غرفته و ظل يدور بها وهو يشعر بالغضب يسيطر عليه و علي كل خليه بجسده فلماذا الجميع يلقون عليه اللوم و يحملونه ذنب تلك المشاعر التي تكنها له غرام !!!!!

اخرجه رنين هاتفه من ثوره الغضب تلك التي احتلت كيانه فأخرج هاتفه فوجدها ريتاج فزفر بهدوء يحاول ان يهدء نفسه 

فارس بهدوء عكس ما يدور بداخله : الو 

ريتاج بغضب و عصبيه : مين اللي كانت معاك دي يا فارس و ازاي تقفل الموبايل في وشي كده انت عمرك ما عملتها معايا ؟؟

فارس و هو يجز علي اسنانه فريتاج بعصبيتها و تلك النبره الذي يكره ان يحدثه احدهم بها ستجعله ينفجر فيها فلزم الصمت فصاحت هي بغضب

ريتاج : هو انا مش بكلمك يا فارس و لا انا بكلم نفسي !!

فارس و هو يمسح علي شعره : انا راجع انهارده و لما اجي هنكلم يا ريتاج 

هدءت ريتاج و شعرت بالفرحه و لكنها لم تبين له ذلك و اردفت بهدوء يخالف تلك النبره التي كانت تتحدث بها : ماشي يا فارس لما توصل كلمني لازم اشوفك انهارده

فارس بمرافقه : ماشي يا ريتاج 

اغلق فارس معها و اتجه ناحيه حقيبته صغيره الحجم و اخرجها و بدء في تجميع اغراضه 

طرق باب الغرفه و لم يستمع اليه بسبب شروده في غرام فهو سينفذ كلام والدتها و سيبتعد عنها 

فتح باب الغرفه و دلفت ملك شقيقته فوجدته يوضب حقيبته فاردفت بذهول : ايه ده انت ماشي و لا ايه 

انتبه لها فارس اخيرا و اردف ببرود و هو يحمل حقيبته و يخرج بها من الخرجه لا يريد ان يجلس بتلك البلد دقيقه اخري 

"ايوه راجع القاهره" 

ملك بنبره حزينه : ايوه بس احنا لسه مقعدناش معاك و بعدين انت كنت قايل هتقعد يومين كمان 

التفت لها فارس و اردف بحنان : حبيبتي غصب عني في شغل مستعجل و لازم انزل انفسي

تنهدت ملك و اردفت بهدوء : ماشي بس ماما مش هتسكت 

فارس و هو يتجه للاسفل و ملك خلفه : عارف 

بالاسفل كان الجميع يجلسون حول مائده الطعام فدلف فارس للغرفه برفقه ملك فانتبه الجميع له و لحقيبته 

اسر بانعقاد حاحبيه : ايه ده يا فارس انت ماشي !!!

اما شهد فكانت تتطلع عليه بغيظ 

فاردف فارس : ايوه يا بابا عندي شغل مستعجل

مالك و هو ينهض من علي الطاوله : شغل ايه يا فارس احنا ملحقناش نشبع منك 

نهض اسر و ودع ابنه و هو يردف بهدوء : سيبه يا مالك يشوف شغله 

اما شهد ظلت مكانها لا تريد ان تتحدث معه حتي لاتنفجر في وجهه فهي تعلم بانه يتهرب مما يحدث 
لاحظ فارس تجنب والدته له فزاد و تضاعف غضبه فاردف و هو يرحل : ان شاء الله اول ما اوصل هكلمكو 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

في المساء

كان يجلس مع ريتاج بمنزلها معها و مع والدها بعد ان استأذن والداها بانه سيجري مكالمه هاتفيه

ريتاج بانعقاد حاجبيها و عينيها تتفحص حالته : مالك يا فارس ؟؟

فارس ببرود : مالي يا ريتاج ؟؟

ريتاج و هي تشاور علي نفسها : انا اللي بسأل يا فارس في ايه 
ايه اللي حصل هناك مخلي حالتك كده و بعدين عاوزه اعرف مين البنت اللي كانت جمبك دي

قلب فارس عينيه بملل و زفر بضيق : دي غرام يا ريتاج اللي حكيلك عنها 

ريتاج بتسئاول : طب و مالها كانت بتزعق فيك كده ليه 

نظر لها فارس و صمت 

ريتاج بانفعال : هو انا بكلم نفسي يا فارس رد عليا ؟؟

مسك فارس كلتا يديها و اردف بهدوء : ريتاج خلينا نحدد ميعاد الخطوبه و نجوز باسرع وقت 

🌸🌸🌸🌸🌸 

بمنزل غرام و فارس

كان الجميع يتناولون الطعام و غرام جالسه معهم و لكنها شارده فيما حدث اليوم فكلام فارس ضاعف جرحها و المها لا تعلم ماذا تفعل حتي تخرجه من قلبها و عقلها فالامر ليس بيديها 

لاحظ نبيل شرود تؤامه فاقترب منها و همس بأذنيها : الجميل سرحان في ايه !؟

انتبهت له غرام و اجابته بشرود : و لا حاجه يا نبيل 

فارس بانعقاد حاجبيه : مالك يا غرام مش بتأكلي ليه 

غرام و هي تحاول رسم ابتسامه علي وجهها : ابدا يا بابا انا باكل اهو 

نهضت والدتها و وضعت امامها المزيد من الطعام : طب يلا كلي انتي بقالك كام يوم مش بتأكلي كويس 

غرام بذهول : ايه يا ماما كل ده 

نبيل بنبره مرحه : يكون في علمك مش هتقومي غير لما تخلصي طبقك

زفرت بضيق غرام بضيق فشهيتها مسدوده لا ترغب بتناول اي شئ

قاطع حديثم دخول الخادمه و اخبارهم بأن هناك ضيف يريد مقابله نبيل 

ضرب نبيل علي جبينه : انا ازاي نسيت ؟؟

فارس بتسئاول : مين الضيف ده يا نبيل 

نبيل و هو ينهض : ده كريم البنا يا بابا ابن عامر البنا اللي كان بيتعامل مع المزرعه

تذكره فارس و نهض مع نبيل ليرحب بكريم

اما غرام  فظلت جالسه مع ابنتها 

غرام (الام) : و بعدين يا غرام انتي كل شويه هتسرحي كده 

انتبهت لحديث والدتها و ابتلعت ريقها و اردفت بتلعثم : انا انا عاوزه اطلع انام مش جايلي نفس يا ماما و عاوزه اكلم مي متصلتش بيا انهارده

حركت غرام راسها بقله حيله : ماشي يا غرام اعملي اللي يريحك بس عاوزاكي تعرفي انه مفيش حد يستاهل انك تعملي في نفسك كده يا بنتي

نظرت غرام لوالدتها نظره طويله و بعدها تحركت من مقعدها و اقتربت من والدتها و قامت بتقبيل وجنتيها و احتضنتها فبادلتها غرام و شددت علي احتضان ابنتها : حبيبتي انتي الف واحد يتمناكي انتي متعرفيش قلبي بيتقطع عليكي ازاي و انا شيفاكي كده 

غرام و عينيها قد بدأت تلمع بالدموع : عارفه يا ماما بس غصب عني والله الموضوع مش بايدي 

زفرت غرام بقله حيله و بعدها تصنعت الابتسام و اردفت : طب تعالي نطلع نشوف الضيف اللي ابوكي قام عشان يسلم عليه 

اؤمات لها غرام و ارادت ان تخبرها انها لا تريد ان تحتك ب كريم ذاك فوجوده يسبب لها التوتر بسبب نظراته التي لا تفارقها 

خرجت غرام و والدتها من غرفه الطعام و لمحت كريم يجلس مع والداها و شقيقها و والداها يرحب به ترحيب حار و عندما لمحهم فارس نادي علي زوجته

"غرام تعالي "

اتجهت غرام و ابنتها ناحيتهم فاردف فارس بحماس : غرام اعرفك ده كريم البنا 

ثم نظر ل كريم : كريم دي غرام مراتي و دي بنتي غرام

كريم بابتسامه و هو يرحب ب غرام : اهلا بحضرتك طنط 

غرام بترحيب : اهلا بيك يا ابني 

ثم نظر لغرام : اهلا انسه غرام و اردف موجهها حديثه لفارس : انا انهارده اتعرفت علي انسه غرام في المزرعه مع نبيل 

اؤما له فارس براسه ليردف كريم : بس غريبه اسمك علي اسم والدتك 

اردفت غرام بانعقاد حاجبيها : و ايه الغريب في كده بقا مشفتش واحده متسميه علي اسم مامتها قبل كده لو انت مشفتش دي مشكلتك بقا

قامت غرام( الام ) بوكز ابنتها و اردفت بضحك : هههه متزعلش يا بني هي غرام كده بتحب تهزر مش كده يا غرام 

غرام بابتسامه مصطنعه : اها كده و نص

اما كريم فكان سعيد فغرام المشاكسه عادت مره اخري فهو احب شخصياتها و معاملتها له صباحا عن معاملتها الاخيره له 

اما والدتها فأعجبت بذلك الشاب كثيرا و تمنت ان يكون من نصيب ابنتها 

و بعدها استأذن نبيل و كريم فهم سيجلسون بمفردهم للحديث عن عملهم و صعد فارس و غرام لغرفتهم اما غرام فدلفت غرفتها و حادثت مي 

غرام بهدوء : الو 

مي ببكاء : الو 

غرام بانعقاد حاجبيها : مالك يا مي انتي بتعيطي 

مي بانهيار و كلمات متقطعه : الحقيني يا غرام عاوزين يجوزوني عايزني اتجوز واحد غير محمد انا انا مش عارفه اعمل ايه يا غرام انا مش موافقه مش هقدر اكون مع واحد غير محمد 

غرام و هي تفكر بحل : اهدي يا مي عشان نعرف نفكر

مي و هي تمسح دموعها : انا مش عارفه افكر يا غرام مش قادره مش مستوعبه ان بابا هيعمل فيا كده

غرام بسرعه : طب خلاص اقنعي طنط شهد و هو بيحبها و اكيد هيسمع منها 

مي بتسئاول : تفتكري ماما ممكن تخليه يغير رائيه

غرام : طبعا يا مي روحي اكلمي معاها دلوقتي و هي اكيد هتساعدك

اغلقت مي معها و نهضت من علي الفراش و اقتربت من الباب حتي تخرج من الغرفه فوجدت شهد في وجهها و برفقتها يحيي فنظرت ل يحيي 

مي : يحيي انزل و سبني مع ماما عشان عاوزاها في موضوع مهم 

فرح وهي تعلم ما تريده مي منها : خير يا مي

مي و هي تجذبها من ذراعيها لداخل الغرفه و اغلقت الباب بوجهه اخيها الاصغر الذي اصبح علي مشارف الثامنه عشر من عمره 

يحيي بانزعاج : طب تصدقي انا غلطان اني جيت اشوفك

ثم ذهب و دلف لغرفته مره اخري 

داخل غرفه مي

كانت مي ترتمي داخل احضان فرح و فرح تمسد علي شعرها بحنان : ايه يا مي كل ده عشان فهد عاوزك يجوزك 

رفعت مي وجهها و نظرت ل فرح باستنكار : ما انتي عارفه يا ماما انا بحب محمد يبقا ازاي عاوزاني اوافق اني اتجوزك غيره 

تنهدت فرح و رفعت يديها و حاوطت وجهه مي : طب انا هحكيلك موضوع قديم 

انتي عارفه طبعا اني زمان كنت انا و فارس متجوزين و انا مكنتش بخلف و بعدين فارس حصل مشاكل و فارس ساعتها اضطر انه يجوز غرام و يشاء القدر انه يحبها معأنهم متجوزوش عن حب و انا بعدها فارس طلقني و مرضيش انه يظلمني معاه لانه حب غرام و مكنش حابب انه واحده تانيه تشاركه فيها و فعلا طلقني وانا ساعتها الشيطان كان متملكني و كنت عاوزه ابعدهم عن بعض باي طريقه و رغم كل اللي عملته معاهم حب انه يعوضني و جوزني ابوكي و انا طبعا مكنتش موافقه مكنتش عاوزه اني اتجوز واحد غيره لانه كان حب الطفوله بحبه من و احنا صغيرين بس اول ما بقيت انا و هو في بيت واحد حبيته و حبيتك انتي كمان يا مي ابوكي هو حبي الحقيقي مش فارس و بعدين احنا مش بنقولك انسي محمد بس متوقفيش حياتك يا مي الحياه مش.بتقف علي حد و بعدين تفتكري هو كان هيبقا مبسوط لو شاف حالتك دي اتجوزي يا مي و عيشي حياتك العمر بيجري بيكي و انتي مش حاسه 

كانت مي تنظر بعيون فرح تحاول ان تستوعب ما تقوله : عارفه يا ماما و عارفه انه البلد بيقولوا عليا عانس و 

قاطعتها فرح بتهكم و صرامه : قطع لسانه اللي يقول عليكي كده انتي لسه صغيره يا حبيبتي انتي لسه مكملتيش ال ٢٨ و بعديم مش بالسن يا مي هو انا اللي هقولك انتي متعلمه و فهمه و الموضوع المفروض ميبقاش فارق معاكي

زفرت مي بضيق تفكر ماذا عليها ان تفعل اتوافق علي تلك الزيجه ام تظل مخلصه لمحمد و لحبها و عشقها له

لاحظت فرح حيرتها : انا هسيبك دلوقتي و متأكده انك هتأخدي القرار الصح

🌸🌸🌸🌸🌸

بعد مرور اسبوعين 

في القاهره 

كان فارس يحضر امتعته للسفر للصعيد فاليوم زفاف مي و عليه الحضور و ان يكون بجانب والده و فهد فهو يعز فهد كوالده و يحبه كثيرا و لا يستطيع الا يكون بجانبه و قرر بأنه سيتجاهل غرام و يغادر بعد الزفاف ولكن بعد ان يخبر والديه بموعد خطبته فهو قد رتب كل شئ و خطبته بنهايه هذا الاسبوع و بكل الاحوال الزفاف منفصل لذلك لن يكون مضطرا لروئيتها 

و لكنه سريعا ما زفر يضيق و بقوه فهو رغم كل ما يحدث يشعر باشتياق شديد لها و يفتقدها بشده 

ليؤنب نفسه و يعنفها : خلاص يا فارس مبقاش ينفع تفضلوا قريبين لبعض و ده عشانك انت قبل ما يكون عشانها 

🌸🌸🌸🌸🌸

في المساء

في مجلس النساء 

كانت مي تجلس شارده عابسه تشعر بانها ترتكب جريمه في حق حبيبها محمد تشعر بالعضب من نفسها تريد ان تنهض من مكانها و تلغي هذا الزواج 

غرام بصوت خافت : مي حبيبتي اضحكي شويه مينفعش كده

نظرت لها مي بنظرات ناريه فابتلعت غرام ريقها : لا مي ابوس ايدك انتي كده ممكن تعملي مشاكل و بعدين هما مغصبوكيش انتي اللي وقفتي 

عند هذه الكلمه انتبهت مي لنفسها فكلام غرام صحيح فهم لم يجبروها بل هي من اخبرتهم بموافقتها فاردفت بنفسها : ايوه فعلا انا اللي غلطانه مكنش المفروض اوافق انا غبيه غبيه

انتبهت مي لمن تقترب منها و اردفت بنبره ساخره : انتي بقا عروسه ابني 

رفعت مي رأسها لا تعلم من هذه المرأه و لكنها لم تشعر بالراحه بسبب نبراتها الساخره 

و كذلك شعرت غرام بالانزعاج من تلك المرأه و جاوبتها : ايوه و اسمها مي حضرتك 

زمت المرأه شفتيها و لم ترحب بها و جلست امامها تتفحصها فهي جاءت اليوم بالغصب فهي لم تكن تريد القدوم لذلك العرس و لم تأتي لروئيه العروس من قبل ظننا منها بانها بتلك الطريقه تضعظ علي ابنها ليتراجع عن تلك الزيجه و تجعله يتزوج بمن احب قلبه و انتظراها لسنوات و لكنها خذلته و تلك الفتاه لم تكن الا ابنه شقيقتها 

جلست امامهم و ظلت تتطلع لمي بتهكم ثم اقتربت من مي و اردفت بصوت عالي حتي تسمعها فصوت الاغاني كان مرتفع 

حفيظه : الا قوليلي يا حلوه انتي عندك كام سنه

مي و قد وجدتها فرصتها فهي ستستغل تلك المرأه و ظهرت شبح ابتسامه خبيثه علي وجهها و لكنها سريعا ما اخفتها و لكن غرام كانت قد لاحظتها : 28 

اشارت غرام لملك و لاميره ابنه جميله التي علي مشارف الواحد و العشرون و منه ابنه اميمه البالغه السابعه عشر حتي يقتربوا و يراقصون مي 

فاقتربوا الفتيات و حاولوا معها و تحت ضغطهم نهضت معهم و بعدها جلست و بجانبها حفيظه

فاردفت حفيظه بصوت خافت : والله يا بنتي انتي صعبانه عليا 

نظرت لها مي باستفهام فاكملت حديثها : اصل انتي متعرفيش عمار ابني عصبي و عنيد اووي و هيغلبك معاه و الاهم انه قلبه مش فاضي 

نظرت لها مي و زادت دقات قلبها و اردفت باستفسار : ازاي يعني مش فاضي 

حفيظة بسعاده خفيه فمي علي وشك ان تعلم الحقيقه و بالتالي ستلغي ذلك الزفاف 

اصل هو و بنت اختي بيحبو بعض من و هما صغيرين و من هو صغير مفيش في قلبه غيرها بس الله يجازيه الشيطان بقا 

مي بفضول : ايه اللي حصل ؟

حفيظه بخبث : اصل زهره اصغر من عمار بكتير مش قريبه من سنه و حبه انها تكمل تعليمها و هو كان عاوز يجوزو بس مرضيتش و لما خيرها بينه و بين تعليمها اختارت التعليم 

مي بتهكم : طب و مجوزوش و كملت ليه و هما مجوزين 

حفيظه : والله عمار قالها كده بس هي راسها ناشفه و قالتلو لا انا كده هتلهي و مش هركز و مرضيتش و عمار بقا اضايق منها و خدها علي كرامته و هي بقالها شهور بتحاول تصالحه و مش عارفه 

مي : و بعدين 

حفيظه : و لا قبلين انا عارفه انه عمار لسه بيحبها عشان كده انا عاوزامي تفشكلي الجوازه دي عمار مش بيحبك و لا هيحبك فانتي احسن حاجه تقوم تبلغي اهلك انك غيرتي رائيك و مش عايزاه 

و كانت السعاده ترتسم علي وجهه حفيظه فالزفاف علي وشك ان يفض 

فمسدت علي ذراعيها و هي تخبرها : و استعجلي شويه قبل ميجي المأذون 

🌸🌸🌸🌸🌸

بالاسفل كان فارس يتطلع علي كلا من كريم و نبيل فهو يلاحظ حب نبيل ل كريم لا يعلم لما يعامله بجفاء فهو احق بتلك المعامله من كريم و هذا القرب زاد خوفه و قلقه فاقترب منهم و علي وجهه ابتسامه مصطنعه 

فارس و هو يتجاهل كريم : ايه يا نبيل مش بترقص يعني و واخد جمب 

نبيل بتهكم : انا رقصت كتير قبل ما ساعدتك تيجي انت اللي اتاخرت يا فارس و بعدين انا واقف مع كريم مش واخد جمب 

نظر فارس ل كريم و تبادلو النظرات

اردف كريم بترحيب : اهلا فارس

تجاهله فارس و غادر من امامهم و وقف بجانب شقيقه 

مالك : مالك يا فارس قالب وشك ليه

فارس بصوت خافت سمعه مالك : تفتكر الاتنين بيخططوا لحاجه

مالك بنفس الصوت و اردف بخبث : انا حاسس كده برضو و قلبي بيقولي انهم هيجوزه ل غرام 

نظر فارس لاخيه بصدمه : انت بتقول ايه يا مالك و جبت الكلام ده منين

مالك بخبث : انا الكلام ده مش جايبه من عندي و بعدين عمي فارس بيحبه اوي برضو و طنط غرام يعني مش نبيل بس ده غير ان زيارته كترت ليهم ده في مره كنا معزومين عندهم و هو جه و طول القعده صحبك عينه منزلتش من غرام.كان هياكلها بعينه 

شعر فارس بنيران تنهش قلبه و ابتلع ريقه : و هي 

مالك بحيره : الحقيقه مش عارف بس من خبرتي اققدر اققولك انها بدات تميل ليه

🌸🌸🌸🌸🌸

عند النساء

صعد يحيي و رمق منه بنظراته فهو يحب ان يتطلع في عيونها فعيونها تسحره 

صاحت غرام و هي تلاحظ نظراته ل منه : متخلص يا يحيي

يحيي بتلعثم : مي امضي علي قسيمه الجواز

اخذت مي منه الدفتر و اختطفت نظره ل حفيظه التي تشتعل بمكانها فهي قصت عليها الحقيقه حتي تلغي تلك الزيجه و لكن ماذا تفعل تلك الفتاه اتتزوج بابنها و هو عاشقا لاخري 

مضت مي علي القسيمه لتزغرط النساء فرحا بها اما مي فاردفت بسرها : كان لازم اعمل كده انا لو كنت بوظت الجوازه كانوا هيجبولي عريس غيره و انا مش عاوزه كده لكن عمار ده بيحب واحده تانيه و عشان كده مستحيل يحبني هو ده المناسب ليا و انا هعرف اتصرف معاه

اما حفيظه فنهضت من مكانها بغضب و توعد لتلك الفتاه فهي قد وعدت شقيقتها تفيده و ابنتها زهره بان تلك الزيجه لن تتم و لكن تلك الفتاه قامت بخداعها 

🌸🌸🌸🌸🌸

بالاسفل كان عمار يجلس يصطنع الفرحه قلبه مشغول بزهرته التي تمادت معه كثيرا و جرحته  فهي فعلت معه كل هذا لانها تعلم مدي عشقه لها و لكن هو ليس من تلك النوعيه من الرجال و لذلك سيبدء مع اخري غيرها فوالده من رشح له تلك الفتاه ابنه فهد احد كبار الصعيد و اغناهم و هو وافق علي الفور و لكن ليس لنفس سبب والده فلو كانت الفتاه بسيطه و فقيره كان سيوافق عليها فهو لا يفرق معه كل هذه الشكليات

اما فارس هاتف شقيقته و اخبرها ان تنزل مع غرام للجهه الخلفيه لحديقه المنزل فوافقت شقيقته علي الفور و بالفعل اخبرت غرام انها تريدها ان تنزل معها بالاسفل فمالك يريدها لامر ضروري 

بالحديقه 

سارت غرام مع ملك 

غرام بضيق : ايه يا ملك فين مالك ده الجو برد بره 

اتي صوت من خلفهم : اطلعي انتي يا ملك 

صدمت غرام من روئيته امامها فهي ظنت بأنه لن يأتي و سيطرت علي نفسها و علي مشاعرها و تحاملت علي نفسها و اردفت بنبره عاديه 

غرام : انت جيت يعنس افتكرتك مش هتيجي

فارس و هو يتطلع في عينيها الذي اشتاق لها و للنظر اليهم : مكنش ينفع مجيش 

غرام و هي تدعي عدم الفهم : طيب هو فين مالك ملك فالتلي انه عايزني 

فارس : مفيش مالك يا غرام انا اللي عايزك

غرام بانعقاد حاجبيها : خير يا فارس 

فارس : احممم غرام انا عاوز اققولك علي حاجه بس مش عاوزك تجادليني 

غرام بترقب : قول يا فارس

فارس : اوعديني الاول متساليش ليه او ايه السبب

غرام بتأفف : اوعدك قول

فارس و هو يجز علي فكيه كلما تذكر ذلك الشاب الذي لا يطيقه : انا مش عاوزك تتعاملي مع كريم غرام لاي سبب من الاسباب ابعدي عنه

صمتت غرام و ظلت تتطلع عليه و بعدها اردفت : في حاجه تاني 

فارس بنفي : لا مفيش 

تحركت غرام من امامه و عين فارس تتابعها و التفتت انا وعدتك مسألش ليه بس انا هقولك حاجه واحده يا فارس دي حياتي و انت ملكش انك تتدخل فيها زي ما انا مبدخلش صح و لا ايه

اقترب منها و كاد يتحدث بغضب و لكن قدوم نبيل قاطعهم 

"غرام بتعملي ايه هنا "

غرام بابتسامه مزيفه : مفيش يا نبيل اتخنقت شويه و كنت بشم هوا و لقيت فارس هنا 

نبيل و هو يقترب منها و حاوط عنقها بيديه و اردف بحنان : طب يلا ادخلي عشان متخديش برد

تحركت غرام و حرر نبيل رقبتها ف استدارت له  : انت مش جاي 

نبيل بابتسامه : اطلعي انتي و انا فارس هندخل مع بعض 

اؤمات له و تحركت من امامه و عندما تأكد من مغادرتها التفت ل فارس و اردف بتهكم : لاخر مره هقولك ابعد عن غرام يا فارس

نظر له فارس بتهكم و غادر دون ان يتفوه بحرف

في منزل اسر و شهد 

كان فارس يجلس امامهم يريد ان يخبرهم بموعد خطبته هو و ريتاج

شهد باستفهام : و بعدين هنفضل قاعدين كده كتير متقول اللي عاوز تقوله عاوزين ننام

فارس بدون اي مقدمات : ماما بابا انا خطوبتي انا و ريتاح اخر الاسبوع ده 

صمت الجميع بقدمه و كانت شهد اول من نهضت و صاحت بغضب : كده من نفسك ملكش اهل ترجعلهم مكنت تجوز بالمره 

فارس و هو ينهض ايضا : ماما ممكن تهدي انا بقولك خطوبه و بعدين لسه نهايه الاسبوع ده

شهد بغضب : طب اسمه بقا البنت دي انا مش عاوزاها و خطوبه مش حضره سامع مش هحضر 

و تحركت من امامه صاعده لغرفتها 

نهض اسر و اردف بفرحه : مبروك يا فارس 

فارس بحزن : مبروك بقا مش شايف ماما عملت ايه

ملك بتهكم : بصراحه بقا يا فارس ماما معاها حق ازاي تحدد معاد خطوبتك كده و بعدين البنت دي احنا مشفنهاش و لا نعرف عنها حاجه و انت رايح تخطبها كده علطول 

نظر لها فارس بغضب : ملك ملكيش دعوه و بعدين انا عارفها كويس و الكلام الفارغ اللي بيتعمل ده ملهوش اي تلاتين لازمه

تحركت ملك غاضبه من امامه و صعدت غرفتها 

و بقي اسر و مالك الذين باركوا لفارس و اخبروه انهم سوف يقنعو كلا من شهد و ملك فاسر لا يريد الا سعاده ابنه و سعادته وجدها مع تلك الفتاه و هو لا يريد غير ذلك 

🌸🌸🌸🌸🌸

في منزل عمار 

دلف عمار الغرفه فوجد الظلام يعم الغرفه فأضاء النور فوجد مي تنام علي الفراش عقد حاجبيه باستغراب فهي ابدلت ملابسها بسرعه بل و تسطحت علي الفراش فاقترب منها و هو يشعر بفضول لروئيه وجهها فهو لم يراها حتي الان و وقف امام الفراش و تتطلع علي وجهها فوجدها اجمل من زهرته فرفع حاجبيه باندهاش من جمالها فهو لم يكن يتوقع ان تكون بكل هذا الجمال و لاحظ خصلتها التي تنساب علي وجهها فمد يديه حتي يرفعها فوجد يديها تمنعه و اعتدلت و هي تجذب الغطاء عليها و اردفت بغضب : انت بتعمل ايه ؟؟؟؟

الفصل الرابع 
4

اشتعلت عين عامر بنيران سوداء بسبب لهجتها الحادة و الغاضبه فاردف بصوت فحيح كالأفاعي و هبط لمستواها : هكون بعمل ايه يعني يا عروسة !!!!

و سريعا ما ابتعد عنها عقب انهاء كلماته فرفعت عيناها و اردفت بتهكم و سخرية : عروسة انت بتضحك علي مين بالضبط عليا و علي نفسك ؟

ضيق عينيه لا يفهم شئ من حديثها و اردف بتسئاول : قصدك ايه ؟

ازاحت مي الغطاء و نهضت من علي الفراش و اتجهت ناحيته و وقفت في قابلته و اردفت بغضب : يعني انا مش عبيطه و عارفه كويس اووي انت متجوزني ليه فبلاش نمثل علي بعض

استمع لها و هو يجز علي اسنانه فنبرتها لا تعجبه اطلاقاً فاقترب منها ببطء و نظر في عينيها نظره طويله بعض الشئ سببت لها الارتباك و لكنها لم تتحرك من مكانها فاردف اخيراً : لسه مش فاهم يا تكلمي علطول يا اما متكلميش خالص و تحطي لسانك جوه بوقك

مي بتهكم : يعني انا عارفه ان قلبك مش ملكك عشان انت بتحب بنت خالتك زهره و مجوزني بس عشان تعاقبها عشان هي رفضت انكو تجوزوا 

كاد يتحدث فقاطعته و رفعت سبابتها في وجهه : اوعي تكدب و تقولي لا لان انا متأكده من كلامي ده كويس 

قام عامر بالقبض علي فكيها بأحدي يديه و اليد الاخري حاصرت خصرها و عينيه تطلق شرار : اولا انا مش بكدب و محبش يا محترمه انك تكلميني بالطريقه دي و واضح اني استعجلت في الجوازه دي 
ثانيا اللي انتي بتقوليه ده كان زمان من قبل متجوز دلوقتي زهره متهمنيش انتي فاهمه و لا لا

ظلت مي تتلوي بين يديه فاكمل هو : و بعدين مدام انتي مش طيقاني كده و عارفه اني بحب واحده غيرك واقفتي ليه ها

عقب انهاء حديثه قام بتحريرها من قبضته و قام بدفعها بعيدا عنه 

عامر و هو ينظر لها و لصدرها الذي يرتفع و ينخفض بسرعه فائقه دليلاً علي غضبها : و لا انا بسئل مين و ايه ده انتي البلد كلها عارفه انك عانس اكيد ما صدقتي حد اتقدملك 

نظرت له بمرارة لا تصدق ما اردف به للتو اما فهو فشعر بالندم عندما رائي تلك النظره بعيونها و لكنها من اجبرته علي قول ذلك بطريقتها و اسلوبها الفظ معه غير المبرر

فتحركت امامه و اتجهت للفراش و قام بسحب الغطاء عليها و اغمضت عينيها و هبطت دموعها بصمت و هدوء و ذكريات محمد تحاوطها و ظلت تتذكره و تتذكر معاملته الطيبه معها فوجدت نفسها تقارن بينه و بين ذلك الغليظ و اثناء تلك المقارنه شعرت به يتحرك بالغرفه و بعد قليل سمعته يغلق باب الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج و اغلق الاضاءه ابتلعت ريقها عندما ظنت انه سينام بجانبها و لكنها لم تشعر به يصعد بجانبها علي الفارش فاستنتجت انه نام علي الاريكه المتواجده بالغرفه و ظلت الافكار و الذكريات تهاجمها و اخيرا ذهبت في سبات عميق 

اما هو فبعد ان تحركت من امامه و اتجهت للفراش شعر بالندم لاسلوبه الفظ معها كان في بادئ الامر يظن بانها وافقت عليه بسبب حديث البلد عنها فالجكيع يقولون عنها انها عانس و تخطت سن الزواج علي الرغم من كونها لم تكمل ال٣٠ بعد و ايضا ظن بانها لن تكون بكل تلك الجمال و الانوثة الطاغيه و لكن روئيتها و روئيه جمالها جعله يعلم بأنها لم تتزوج حتي الان بناءا علي رغبتها فأي رجل كان ليتمني زوجه في مثل جمالها و اخيرا تحرك و اخذ ملابسه الموضوعه علي الفراش و دلف الي الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج من الحمام و نظر عليها نظره سريعه و اغلق الاضاءه وبعدها استلقي علي الفراش و تذكر امر ما عنها فوالده اخبره بامهة كانت مخطوبه لاخر فرمقها بنظره سريعا و هو يتسئاول امازالت تحبه ام ماذا و سريعا ما نفض هذا الامر و ذهب في سبات عميق 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

في صباح يوم جديد 

في غرفه اسر و شهد 

كان اسر يحاول اقناع شهد بحضور خطبه فارس و ظل يضغط عليها كثيرا

اسر بهدوء : حبيبتي مينفعش تبقا خطوبه ابننا و منحضرش

استدارت له شهد و اردفت بتهكم : ابننا !!!
ابننا اللي راح اتفق و ضبط كل حاجه من غير ما يرجعلنا انا مش فهمه انت ازاي موافقه يا خساره يا اسر طلعت بعد السنين دي كلها معرفكش 

زفر اسر زفيرا علي مهل : شهد حبيبتي انا كل الحكايه حابب ابني يعيش مبسوط و بعدين هو بيحبها انتي مشكلتك كلها انك كنتي عاوزاه يجوز غرام ده كل اللي يهمك انه يجوز بنت غرام و فارس انتي مبتفكريش في فارس يا شهد

شهد بغضب : لا يا اسر انا بفكر في ابني و عارفاه كويساووي بالك انت الخطوبه و البنت اللي هو عاوزها دي هيزهق منها بسرعه بسرعه و هيعرف انه استعجل بس هيكون الاوان فات يا اسر انا مش عاوزه ابني يتعذب و يندم عاوزاه يفوق لنفسه و ميضيعش حاجه بين ايديه مش عاوزاه برجع يقول يا ريت اللي جرا ما كان

كاد اسر ان يرد عليها و لكن قاطعه طرقه خفيفه علي الباب يصاحبها دخول فارس الذي كان سلط انظاره علي والدته الذي استمع لحديثها مع والده

فارس بهدوء نسبي : متقلقيش يا ماما انا مش هندم علي حاجه و لا هقول ياريت اللي حرا ما كان لاني انا بحب ريتاج بحبها حب حقيقي و مستحيل ازهق منها و بالنسبه لغرام فأنتي يا ماما اللي مش قادره تصدقي لحد دلوقتي انها بالنسبالي زي ملك بالضبط ياريت تخرجي وهم اني بحبها ده من دماغك و صدقيني غرام زيك بالضبط عايشه في وهم انها بتحبني و بكره تفوق من الوهم ده 

اردف اسر سريعا : و انا مع فارس في كلامه يا شهد 

نظرت لهم شهد في استنكار و اردفت و كأنها لم تستمع لحديثهم هذا : هقولهالك تاني يا فارس فوق لنفسك قبل فوات الاوان 

جز فارس علي اسنانه بسبب عدم استيعاب والدته لحديثه : طيب اققدر اعرف هتخضري الخطوبه و لا لا

شهد و هي تتحرك لتخرج من الغرفه : انا مش هحضر حاجه مش راضيه عنها و زي ما عملت و جهزت كل حاجه من غيرنا كمل من غيرنا 

🌸🌸🌸🌸🌸

اما في منزل غرام و فارس 

كانوا يتناولون طعام الافطار فدلفت غاده الحجره فانتبه نبيل لها فعقد حاجبيه بانزعاج فهو لا يطيق وجودها امامه اما هي فلاحظت نظرته الساخطه لها فانزعجت منه كثيرا و لكنها لن تعيره اهتماما 

غاده : فارس بيه في واحد عاوز يقابل حضرتك و بيقول انه عاوز حضرتك ضروري 

عقد كلا من غرام و فارس و نبيل خاجبيهم باستغراب فمن الذي سيأتي لهم في الصباح الباكر اما غرام فهي ليست معهم و شارده في ما حدث امس

نهض كلا من فارس و نبيل و تحركت غاده من خلفهم و وصلا لغرفه الصالون فوجدوه كريم 

نبيل و هو ينظر لغاده : طب متقولي انه كريم خضتينا يا شيخه 

غاده بتهكم : انا اسفه سعادتك بس انا معرفش مين حضرته 

نبيل باسلوب فظ : طب يلا انجري روحي علي المطبخ 

في نفس الوقت رحب فارس ب كريم : اهلا يا بني اتفضل 

كريم بابتسامه بشوشه : اهلا بحضرتك 

اتجه نبيل تجاه كريم : خير يا كريم في حاجه و لا اي

كريم باحراج : احممم الحقيقه انا من امبارح متردد اووي و معرفتش انام طول الليل و ما صدقت الصبح طلع عشان اجي و اكلم معاكو 

فارس بقلق : خير يا بني 

كريم و هو ينظر لفارس : الحقيقه انا كنت حابب اني اطلب ايد الانسه غرام يعني عاوز واحده تشاركني حياتي و حقيقي مش هلاقي احسن من انسه غرام

زفر نبيل براحه : خضتنا يا شيخ 

اما فارس ابتسم له : انا عن نفسي معنديش مانع و مش هلاقي لغرام احسن منك بس 

كريم و دقات قلبه تتزايد : بس ايه ؟؟

فارس بهدوء : القرار بالنهايه لغرام

في نفس الوقت اتت غرام بصحبه ابنتها غرام 

غرام بترحيب : اهلا يا بني اخبارك ايه

كريم بابتسامه : الحمد لله يا طنط ازي حضرتك
 
ثم نظر ل غرام : ازيك يا غرام 

غرام بايماءه بسيطه : تمام

غرام (الام) بتسئاول : هو ايه القرار اللي بالنهايه يرجعلي 

نبيل بضحك : لا مش انتي يا غرام دي غرام بنتك 

عقدت غرام حاجبيها باستغراب اما والدتها فبدئت ابتسامتها تتسع 

فاردفت ابنتها : قرار ايه ده يا نبيل 

فارس : كريم طالب ايدك يا غرام 

نظرت غرام لزوجها و ابنها فكيف يخبرونها بذلك الخبر امام كريم فهي تعلم ابنتها جيدا فاغمضت عينيها بغضب من زوجها و ابنها لاستعجالهم و تهورهم ذلك 

غرام و هي تنظر ل كريم بانزعاج : ايوه يا بابا بس انا مش عاوزه اتجوز دلوقتي 

كريم و هو يبتلع ريقه : اللي يريحك يا انسه ارام يعني احنا ممكن نعمل فتره خطوبه الاول و بعدين 

قاطعته غرام باعتذار : انا اسفه يا استاذ كريم بس انا مش بفكر في الموضوع ده حاليا 

🌸🌸🌸🌸🌸

في منزل عامر و مي

استيقظ كل من عامر و مي علي صوت طرقات عنيفه علي الباب نظرت مي لعامر و اردفت بانزعاج : مين اللي بيخبط كده علي الصبح 

نظر لها عامر و لم يرد عليها و اتجه للباب و فتحه فوجدها والدته 

حفيظه بسخريه : ايه يا عريس كل ده نوم 

نظر لها عامر و اردف بانزعاج : في ايه يا امي علي الصبح 

حفيظه بخبث : هيكون في ايه يا بني عاوزه اطمن عليك و علي عروستك 

عانر : اطمني يا ماما بعد إذنك و كاد يغلق الباب  فمنعته حفيظه : هو ايه اللي اطمني يا ماما فين  المنديل 

اغمض عامر عينيه و زفر بضيق : منديل ايه يا ماما 

حفيظه و هي تضرب علي صدرها : منديل ايه !!
منديل شرفها يا اخره صبري 

كل هذا و مي تستمع حديثهم و زادت ضربات قلبها خوفا من حديث حفيظه 

عامر : ماما الكلام ده كان زمان و بعدين لو سمحتي مش عاوزك تتدخلي بيني و بين مراتي 

لا تنكر مي سعادتها لحديث عامر و ارتسمت ابتسامه بسيطه علي شفتيها و تنهدت براحه 

اما حفيظه فاردفت بانزعاج و غضب : يعني ايه مدخلش بينكو هو انت مش ابني و لا ايه و بعدين انا عاوزه اطمن انها بنت بنوت 

عامر باضب طفيف : و انا بقولك اطمني عن إذنك 

ثم اغلق الباب بوجهها لتردف هي : هي بقت كده و من اول يوم خليتك تعمل معايا كده ماشي ماشي يا تربيه فرح 

اما بالداخل نظر لها عامر قبادلته نظرته باخري ممنونه و شاكره فتجاهلها و دلف للحمام 

🌸🌸🌸🌸🌸

بنهايه الاسبوع 

في منزل غرام و فارس 

كانت غرام بغرفتها تتحدث بالهاتف مع شهد 

غرام بغضب طفيف : انتي بتقولي ايه يا شهد بقا ابنك خطوبته انهارده و انتي مش معاه بالذمه ده كلام 

شهد بتهكم : فارس بيغلط يا غرام انا مش عارفه هو بيعمل في نفسه كده ليه 

غرام : و لو يا شهد المفروض تبقي جمب ابنك 

شهد برفض : لا يا غرام انا مش هقدر اقف اتفرج عليه و هو بيأذي نفسه و اشيل ذنبه و بعدين ده مهنش عليه يعزمكو و لا يعرفكو لولا انا قولتلك محدش كان عرف منكو بذمتك ده كلام 

غرام : كلام ايه ده بقا و بعدين انتي عملتي اللي عليكي بس صدقيني مينفعش متحضريش فارس هيزعل جامد و لو علي انه يقولنا ف اسر قالك انه عملها بين العايلتين بس و احنا يا ستي مش زعلانين بالعكس احنا نفرحله

شهد : متحاوليش يا غرام لانك مش هتغيري قراري 

غرام بتنهيده  : ماشي يا شهد اللي تشوفيه 

في نفس الوقت دلف نبيل غرفه والدته و الابتسامه تعلو وجهه 

نظرت له غرام و اردفت : ماشي يا شهد انا هقفل دلوقتي بس عاوزاكي تفكري تاني 

تأففت شهد : ان شاء الله سلام

غرام : سلام 

نبيل بفرحه : اللي سمعته ده حقيقي 

غرام بهدوء : ايوه بس انت مالك مبسوط كده ليه انا عرفاك مش بطيق فارس 

نبيل بابتسامه : انا اكيد فرحان بس عشان هنخلص منه و غرام تعرفه علي حقيقته خليها تفوق لنفسها 

غرام و هي تنظر لابنها : معاك حق عشان كده عاوزاك تبلغ اختك انه خطبته انهارده ده حتي مهنش عليه انه يقول لحد فينا و لا يعزمنا اظاهر انك انت كان معاك حق

نبيل : ياااه اخيرا فهمتوني انتي عارفه يا ماما انا مش بحبه ليه 

غرام باستفهام : ليه يا نبيل 

نبيل بغيره واضحه : لانه غرام كانت اققربله مني و كانت دايما بتفضله علينا كلنا و اسرارها كانت معاه خد مني اختي يا ماما و مكتفاش بكده و بس لا ده عمال يجرح فيها و هو مش حاسس و مش همه

غرام و هي تنهض : الحمد لله لنه هيخطب و هيبعد عن اختك عاوزاك تبلغها و عاوزاك تقنعها تفكر في عرض كريم مره تانيه 

نبيل بايماءه : حاضر كريم برضو كلمني عشان افتحها في الموضوع تاني و قالي ابلغها انه مش مستعجل 

غرام بابتسامه : حقيقي شاب ممتةز ربنا يجعله من نصيب اختك

نبيل : يارب 

🌸🌸🌸🌸🌸

في غرفه غرام 

كانت تتسطح علي الفراش تقرأ احد الروايات فهي تريد الانشغال بتفكيرها عن فارس فسمعت طرقات علي الباب فاعتدلت و هي تردف : اتفضل 

دلف نبيل الي الغرفه و اصطنع الحزن فلاحظت غرام عبوسه و حزنه فاردفت بتسئاول : مالك يا نبيل ؟؟

تنهد نبيل بهدوء : انا بصراحه مش عارف اققولك ايه !!!

عقدت حاجبيها باستغراب : طب تعالي بس اقعد و قولي مالك 

اقترب منها نبيل و جلس بجانبها علي الفراش و اصطنع التوتر و الارتباك و اردف بتلعثم : هو فارس بيكلمك ؟؟

غرام بترقب فلاول مره يسئل نبيل عنه : في ايه يا نبيل و بتسئل عن فارس ليه اوعي تكون حاجه حصلتله 

نبيل و هو يحاول تهدئتها : اهدي اهدي مفيش حاجه حصلت بس اصلي لسه كمت عند ماما في الاوضه و سمعتها بتكلم مع طنط شهد و بتقولها 

صمت قليلا و رفع يديه مسح علي وجهه 

غرام بخوف : بتقولها ايه يا نبيل 

نبيل : سمعتها بتقولها انه مينفعش متحضرش خطوبه فارس انهارده و انها لازم تحضر و تبقا جمبه في يوم زي ده

غرام بصدمه و عدم استيعاب : انت بتقول ايه يا نبيل و خطوبه اي اللي بتقول عليها

نبيل : خطوبه فارس يا غرام انهارده و ت٢دقي مكلفش خاطره انه يبلغ حد فينا كب بلاش احنا انتي ازاي ميقولكيش 

ابتلعت غرام غصه مريره بحلقها ففارس قضي عليها و حكم علي قلبها بالتعاسه 

اتجهت ناحيه الفراش و جلست عليه بهدوء قلق نبيل من حلبتها فهو توقع ان تبكي ان تصرخ ان تغضب و ليس ان تصمت و تكون بهذا الهدوء 

اقترب منها و مسد علي شعرها : غرام انتي كويسه 

غرام ببرود و جمود : كويسه يا نبيل 

نبيل و هو يشعر بالتمزق و النيران لحاله اخته و لكن عليها ان تعرف فارس علي حقيقته : غرام انا مش عاوزك تضايقي نفسك هو ميستاهلكيش صدقيني انتي تستاهلي الاحسن منه واحد يحبك بجد و يقدرك 

غرام ببرود : عارفه يا نبيل و متقلقش عليا ممكن بقا تسبني شويه لوحدي 

اؤما لها نبيل و اقترب منها و قبلها علي جبينها قبله طويله و بعدها خرج من الغرفه 

ظلت غرام علي حالتها لا تعلم لكا نشعر بالجمود لا تشعر بالرغبه بالبكاء هناك شعور واحد فقط يسيطر عليها و هو الانتقام لكرامتها و كبريائها

فنظرت لهاتفها المتواجد بجانبها و هي تنوي الاتصال به 

🌸🌸🌸🌸🌸

في القاهره 

كان فارس في منزله و بجواره شقيقه مالك و ابيه 

مالك : انا مش عارفه ماما و ملك مكبرين الموضوع ليه بصراحه توفر اوي

اسر : هي امك طول عمرها عنيده حاجه مش جديده عليها 

اما فارس فكان في ملكوت اخر لما لا يشعر بالسعاده مثلما كان يظن فاليوم خطبته علي حبيبته و معشوقته تذا لماذا يشعر و كان هناك ثقل و حمل علي صدره لما لا يستطيع التنفس اخرجه من حالته تلك صوت مالك المرح : مبروووك يا عريس والله مش مصدق نفسي عقبالي يارب 

ابتسم فارس ابتسامه لم تصل لعينيه و بعدها سمع رنين هاتفه فاخرجه فوجدها غرام زادت دقات قلبه و شعر بانه سيخرج من محله لما يشعر بالخوف من مكالمتها تلك ايمكن ان تكون علمت عن خطوبته لا مستحيل فهو لم يجبر احد غير عائلته فكيف لها ان تعلم فنظر لوالده و شقيقه : هرد بس علي المكالمه 

اؤما له والده و شقيقه و هرج فارس للشرفه و فتح المكالمه 

فارس و هو يشعر باشتياق تجاهها : الو غرام 

غرام بتهكم : اهلا بالعريس مش كنت تقولنا يا راجل ده احنا حتي كنا هنفرحلك اوي 

ابتلع فارس ريقه و لزم الصمت لا يعلم بماذا يرد عليها فواصلت هي حديثها 

غرام بسخريه : تعرف يا فارس انا كل يوم بتاكد ان نبيل كان معاه حق يظهر انه هو الوحيد اللي كان شايفك علي حقيقتك بس ملحوقه و علي العموم انا مش متصله غير عشان حاجه واحده و خلاص عملتها و هقولهالك تاني مبروك يا عريس

ثم اغلقت الهاتف بوجهه 

و بعدها نهضت من كانها و اخرجت جميع الصور التي كانت تجمعهم و صوره بمفرده و قامت بتمزيقها 

غرام و هي تمزق جميع الصور : خلاص يا فارس صفحتك اتقفلت من حياتي و هبدء صفحه جديده و انت مش لازم تبقا فيها انا بكرهك بكرهك 

🌸🌸🌸🌸🌸

بمنزل مي و عامر 

كانت في غرفه المكتب تحدث فرح 

مي : يوووه بقا يا ماما مقولتلك اطمني كل حاجه بخير 

فرح : مي قوليلي الحقيقه يا حبيبتي انا عاوزه اطمن عليكي 

مي بقله حيله : ماشي يا ماما ايوه لسه محصلش حاجه ارتحتي كده

فرح بابتسامه : ايوه ارتحت و بعدين متقلقيش و متستعجليش يا حبيبتي هو تلقيه عاوز يديكي وقت عشان تخدي عليه 

مي بتأفف : انا مش مستعجله يا ماما و بعدها اكملت بكدب : انا هقفل معاكي بقا عشان بيندهوا عليا 

فرح : ماشي يا حبيبتي سلام 

مي : سلام 

اغلقت مي معها و خرجت من غرفه المكتب و اتجهت لغرفتها فهي كانت بغرفه المكتب تختار احدي الكتب حتي تقراها و لكن قاطعها اتصال فرح و لم تكمل و خرجت دون ان تاخذ معها احد الكتب 

و لم تنتبه مي لتلك التي سمعت حديثها مع فرح و علمت بان والدها لم يلمسها حتي الان فاتسعت ابتسامتها و ارتسم الخبث علي وجهها 

بعد مرور بعض الوقت كانت مي بغرفتها تتسطح عليه بزهق و ملل فوجدت الباب يفتح مره واحده و تدلف منه حفيظه و معها امراه لا تعرفها و احد الخدم 

مي بغضب : ايه ده في حد يدخل اوضه حد كده

حفيظه بسخريه : دي اوضه ابني يا عنيا و ادخلها براحتي انتي فهمه و لا لا 

غضبت مي من حديث تلك المراه : انتو عاوزين ايه بالضبط 

حفيظه بمكر : عاوزين نطمن عليكي يا حلوه 

مي بخوف : يعني ايه ؟؟

اقتربت منها حفيظه و تلك المراه التي علمت هويتها و لم تكن الا شقيقه حفيظه و اقتربت ايضا الخادمه و قاموا بامساكها و ظلت تتلوي بين يديهم و هي تصرخ : اوعو انتو عاوزين مني ايه 

لم يستمع اليها احد و قامت تفيده و الخادمه بتثبيتها لحفيظه و اقتربت حفيظه منها حتي تتفحصها و تتأكد من عذريتها اما مي فظلت تصرخ لا تريد ان يفعلوا بها ذلك و ظلت تصرخ و تصرخ و لكن لم ينجدها احد و جاء عامر و لكن بعد فوات الاوان 

عامر بصدمه و انفاسه هائجه : انتو بتعملو ايه ؟؟؟؟؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close