أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الثالث عشر 13بقلم فاطمه الألفي

     

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الثالث عشر 13

بقلم فاطمه الألفي 



إذا كُنت حقًا تُرِيدُ الهروب من أشياء تؤرقُكَ ، فما تحتاجه ليس في أن ترحلَ إلى مكانٍ مختلِف بل أن تكونَ أنت شخصا مُختلِفا.


عندما أسدل  الليل ستائره ، حانت لحظة الهروب ..

تطلع للخارج من شرفه غرفته يرا الظلام الكاحل ، فقلبه الآن محمل بالبغضاء والكراهية ، يحمل لون السواد ، تنهد بضيق  وظل ينظر للهاتف بترقب ، يتلهف لاتصالها   ، وفجاه صدع رنين الهاتف.

 اجاب بلهفة:ايوه يا اميره ، انتى فين 

تمام ، يعنى اخرج دلوقتي عادى ماحدش هيحس بيه

اجابته على الجانب الاخر 

-لا اطمن الممرضات كلهم نامو ، والامن مش موجود دلوقتي اخرج بسرعه ، أنا مستنياك قدام المستشفي مع التاكسي

سيف بتسرع :حاضر   انا جاي حالا

اغلق الهاتف وضعه بسترته وحمل حقيبه ملابسه فى عجاله وغادر غرفته وهو ينظر حوله بترقب ، سار ببطئ  وحذر يخشى أن يلتقي باحد وينفضح أمره وتفشل خطته ..

تنهد.بارتياح عندما وجد نفسه أمام المشفي ينظر حوله بتلهف ، اغمض عيناه يحاول استنشاق الهواء العليل ويزفر بهدوء ، ابتسم لها بود واقترب منها والفرحه تنبعث من عيناه البنيه ، فقد أصبح الان يستنشق هواء الحريه وليس مقيدا باساور من حديد ..

أميره بجديه :أركب بسرعه يا سيف أحسن حد يشوفنا

وقف امامها ينظر لها بامتنان :شكرا يا اميره على وقوفك جنبي

أميره بابتسامه :طب أركب بقى بسرعه احسن نتقفش

استقل جانبها سياره الأجرة وانطلق السائق.فى طريقه.لمنزل اميره ....

**************

ظلت حبيسه.غرفتها ، تحاول استجماع شتات نفسها ، بعد تلك المصارحه التى.دارت بينها هى وزوجها ، شعرت بالضيق فقد تجاوزت معه بالحديث وهى غير مدركه بما تفوهه به ، فهو يعنى لها الكثير وليس شخصا عابرا بحياتها ،هو كل حياتها ، زوجها ، حبيبها، والدها،   سندها ، رفيقها وطفلها ايضا ، لم تريد اغضابه .

تركت غرفتها وبحثت عنه بالمنزل فلم تجده ، علمت انه غاضب منها الآن ، حاولت الاتصال به مرارا وتكرارا ولكن يبدو أنه اغلق الهاتف .

قررت أن تهاتف والدتها لتعلم متى ستاتي لزيارتها ، فقد أجلت الموعد أمس .

وابلغتها أنها سوف تاتى لليوم التالي ، وعندما تأخر الوقت ولم تاتي قررت أن تهاتفها لتعلم ما الأمر...

***********

اما بمنزل عمار ، تركت زوجها يغط بنوم عميق ،وظلت تبحث عن هاتفها .

قلبت المنزل رأسا على عقب وهى تبحث عنه ، وبالاخير وجدته اسفل الوساده بغرفه الصالون .

ريم لنفسها :غريبه ايه جابه هنا   ، تفقدته وجدته مغلق ، اعاده تشغيله تفاجئت بامتلاء البطاريه ، إذا هو مغلق بفعل فاعل .

قضمت غيظها :اكيد عمار هو إللى خباه مني وكمان قفله ، يعنى قاصد كل ده ، ماشي يا عمار 

وربنا ماانا مصحياك ، عشان متعمد يجرحني وانا مش هقبل بكده .


نظرت حولها بضيق :اوف البيت كده يضرب يقلب ، هتصل على البواب يبعت مراته تنضف الشقه ، لو عمار صحي ولاقاها مقلوبه كده هيستغل الفرصه عشان يضايقني .

أجرت الاتصال تفاجئت من عدم وجودها الآن ، اغلقت الهاتف بضيق ، والقت نظره اخيره على المنزل   ، ثم قررت أن تبدء هى حمله النظافه واعاده ترتيبه مره اخرى ...

ظلت تعمل بجهد إلى أن نفذت قوتها وشعرت بالارهاق   ، مسحت حبات العرق المتناثره على وجهها بتعب ، وتنهدت بارتياح عندما انهت مهمتها ، ودلفت لغرفتها لتخرج ملابس اخري لترتديها   ، وتوجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها تحت الماء البارد وتزيل الغبار العالق بجسدها ..

انتهت من حمامها وابدلت ثيابها واستقلت الفراش بجانب زوجها وهى تغمض عيناها باستسلام بعد معاناه ما مرت به اليوم ، وفى غصون ثواني كانت في سبات عميق ...

************

عندما وصل لمنطقتهم الشعبيه   ،ترجلا سويا من سياره الأجرة أمام البنايه،  قديمه البناء التى تقطن بها اميره مع جدتها بالطابق الأرضي .

حمل حقيبته ودلف خلفها ، كانت تسير امامه لتدله على الطريق .

وقفت أمام شقتهم ونظرت له :دى شقتنا انا وتيته عايشن هنا 

اوما لها براسه وهو يبتسم لها .

اكملت سيرها :فى خمس سلمات هننزلهم ونوصل للبدروم 

اتبعها وهو يهبط درجات السلم ووجد بنهايه الدرج باب خشبي متهالك ، فتحته أميره ليجد انها غرفه صغيره الحجم ، يوجد بها سرير صغير بجانبه دولاب خاص من ضلفتين ، ومنضده  صغيره الحجم على شكل دائرة وكرسين من البلاستيك .

أميره بخجل :انا عارفه ان الاوضه مش قد المقام ، بس مؤقت وربنا يصلح لك الحال 

ابتسم بود :لا بجد والله شكلها مريح جدا ، شكرا بجد على كل إللى بتعمليه معايا 

أميره بابتسامه :،أنا ماعملتش حاجه ، ممكن تبطل كل شويا تشكرني 

سيف :حاضر بلاش شكر خالص ، حلو كده ، بس فى حاجه مهمه ناقصه 

نظرت له بترقب .

سيف بابتسامه :فين الحمام  ده بقى أساسي 

عضت شفتيها بخجل فقد نست أمر الحمام .

-ممكن تستعمل الحمام عندنا 

سيف :بس كده هزعجكم ، اصل الحمام مش بمواعيد بصراحه

كده هقلقكم .

أميره بتذكر :بص مافيش مشكله عادى لو احتاجته بالنهار خبط علينا مافيش مشكله ، ولو بالليل اوى اصل تيته بتنام بدري ، فى المنطقه هنا مسجد ممكن تروح هناك وده مفتوح 24ساعه

هز راسه بتفهم استسلم لهذا الاقتراح ، استاذنته لتعود شقتها وتتركه بتلك الغرفه المتواضعه ..

احضرت بعض الطعام ودقت باب الغرفه ، فتحت لها بابتسامه عذبه تعلو ثغره :ليه كده تاعبه نفسك

اميره وهى تضع الصينيه أعلى المنضده :دى حاجه بسيطه ولا تعب ولا حاجه 

، اسيبك بقى تاكل وتنام عشان ترتاح ، تصبح على خير

سيف بابتسامه :انا فعلا محتاج انام وارتاح يمكن اول مره من سنه انام بهدوء واحس بالراحه ،أنا مكنتش بعرف انام المده إللى فاتت .

وانتى من اهل الخير

نظرت له بحزن قبل ان تغادر غرفته ، والتوجه إلى شقتها .

دلفت الشقه واوصدتها برفق تخشي ان تستيقظ جدتها   ، ودلفت لغرفتها ظلت تبكى بصمت إلى ان غفلت مكانها ..

**************

بعد ان أطمئن قلبه لرؤيه ابن عمه يبتسم براحه وهو ينظر له عن بعد ، يراقب كل تحركاته وانفعالات وجهه ، شعر بالراحه من اجله ، قاد سيارته عائدا إلى منزله بعد ان أطمئن على وجود سيف بأمان مع تلك الفتاه الطيبه الجدعه التى أصرت إلا تتركه وحيدا ، سوف تظل جانبه إلى أن تنتهى اذمته ...

 

*******

عاد ادراجه إلى منزله ، دلف بهدوء فقد تجاوزت الساعه الثانيه صباحا .

وجد المنزل هادئ لم يستمع لصوت التلفاز ، ظن انها نائمه الان ، توجهه لغرفته ، اراد ان يصالحها بسبب انفعاله عليها وان يتحدث معها بهدوء ويحاول اقناعها بتخليها عن متابعه حاله سامر .

دلف بهدوء وجد الغرفه مظلمه ، عندما اضاءها تفاجئ بعدم وجود زوجته .

ياسين باستغراب :هتكون راحه فين ، بحث عنها بارجاء الشقه ولم يجدها ، اغمض عينه بقوه وهو يركل رجله بغضب 

معقول من اول نقاش بينا تسيب بتها كده   ، اخرج هاتفه من جيب بنطاله وجده مغلق فقد نفذت بطاريته ، زفر بضيق والقاء جانبه ، جلس بالمقعد وارجع ظهرها للخلف بارهاق وحاول اغماض عيناه.ولكن جفاه النوم ، فزوجته حبيبته لم تعد جانبه ، تركته فى اول مواجهه بينهم ، فهو يخشى عليها بأن يصيبها مكروه بسبب ذلك المجرم او المريض الغير مسئول عن افعاله أو تصرفاته ، وهى شخص عنيد لم يستسلم بسهوله ، فهو يعلمها جيدا  منذ ان التقى بها ورغم رفضه العلاج النفسي الا ان اصرارها كان القوة ، واصبح  الان اسيرها ، فقد أسرته بقلبها قبل ان يرا ملامح وجهها ، احبها بلا عشقها قبل رؤياها ، هى وحدها من عادت قلبه ينبض من جديد ....

***********

لم يغمض له جفن ، ظل يتقلب بالفراش وهو يتذكر الحديث الذى دار بينه هو وابنه عمه ، بخصوص مشاعره وطلبت منه أن يصبح عاشق معلوم الاسم ، وليس ان يظل عاشق مجهول ، عاشق الظلام ، فالحب والمشاعر النبيله الصادقه لابد وأن تظهر للعن ، تظهر بوضح النهار وليس التخفى ، عليه إظهار مشاعره الحقيقيه ، ليترك لها حريه الاختيار ، هل تقبل به أم ترفضه 

هز راسه بنفي عندما وصل تفكيره بانها من الممكن أن ترفض حبه ومشاعره 

يوسف باصرار:لا انا لازم اكسب قلبها ، أنا لازم اثبتلها حبي ، وأن صادق فعلا معاها .

اتخذ قرار جاد لإظهار مشاعره ''أن غدا لناظره قريب"

ابتسم بحب عندما وصل تفكيره لهذا الحد ، دثر نفسه بالفراش وهو يشعر بان هدفه أصبح قريب ولعليه السعي وراء تحقيقه ..

**************

اشرقت شمس الصباح تعلن عن بدايه يوم جديد   ، منهما من يترك مشاعره ان تقوده ، ومنهما اراد ان يتمرد على حياته   ، واخر قرار المصالحه مع النفس وتقبل حياته كما هى   ،واخر قرر إعطاء فرصه لمواجه الحياه والتغلب على الضعف وعدم الاستسلام   وكل منهما ينظرو لدنيا بمنظور مختلف ، لكل شخصا حياه وتفكير واساليب مختلفه عن الاخر ..

******

استيقظ عمار بنشاط.  ، فقد استغرق ساعات من النوم وعندما فتح عيناه وجدها جانبه ، ابتسم بحب وقرب من وجنتها قبلها برقه وابتعد عنها وهو يتنهد ، شعرت هى بانفاسه نظرت إليه .

التقت اعينهم في حوار صامت ، فقط تنحدث لغه العيون .

كل منهما يشعر بالاشتياق للاخر وعيناه تفصح عن ما بداخلهم .

قطع الصمت عندما سألها بجديه :هى الساعه كام دلوقتي

نظرت بجوارها اعلى الكومود وتفقدت المنبه :،الساعه 9

عمار باستغراب :،9ايه بالليل

ابتسمت له برقه :،لا طبعا 9الصبح 

عمار بجديه :يااا انا نمت كل ده ، هو انا مش قولت ساعه وتصحيني

ريم بتردد :اصل أنت صعبت عليا وكان شكلك مانمتش كويس ، سبتك براحتك بقى

نظر لها بشك :انتي متاكده ده السبب

ابتعدت عنه ونهضت من الفراش:هيكون ايه يعنى السبب غير كده ، أنا رايحه احضر الفطار

عمار :استني يا ريم 

وقفت مكانها ونظرت له بترقب.وجدته ينهض من الفراش ويقترب منها ، اغمضت عيناها بخوف ، تخشى عقابه .

سحبها بهدوء واجلسها على الفراش وهو مازال ينظر لها باسف 

-ريم فتحى عيونك عاوز اتكلم معاكي

ريم بحزن :عارفه هتقول ايه ، ان السبب فى كل حاجه   ، أنا معترفه بغلطتي واعتذرتلك وندمت بجد على إللى حصل مني ، وانت مع ذلك مش طايق تبص فى وشي ومتعمد تجرحنى دايما ، كمان تعرف ان مابعرفش اطبخ وتعمدت تهني وتتبسط بفشلي ، حتى ماعرفتش اتصل بحبيبه ولا ماما اعرف منها الأكل بيتعمل ازاى ، أنت خبيت موبايلي ومُصر تحسسني بالفشل 

انهمرت دموعها بغزارة :،ايوه انا فاشله وكمان كدابه ومش قد المسئوليه وانا هريحك مني خالص ، هنسحب من حياتك بهدوء

جحظت عيناه بصدمه واقترب منها جلس جانبها وضمها لصدره بقوه 

-انتى مجنونه تنسحبي من حياتي   ، انتى كل حياتي يا ريم ، أنا ماليش غيرك.  انتى امى واختى وصحبتي وبنتي وكل حاجه فى حياتي ، أنا قبلك كنت مش عايش اصلا حياتي كانت عباره عن شغل وبس ، انتى غيرتي حياتي ، ماانكرش ان زعلت منك عشان كنت رسمت حياه جديده وانا بتخيل ان بقيت أب وعندى عيله ، كنت فرحان اوى وفجاه الاحلام  إللى رسمتها طلعت كذبه.كبيره ، كنت محتاج انسى يا ريم   ، مااقدرتش ماازعلش ، وحبيت اديكي درس عشان ماتخبيش عني حاجه تاني ، حتى لو حاجه ممكن تدايقني او تزعلني لازم اعرف بيها ، وبعدين انا كنت محتاج وقت بس افكر صح وعمرى ما اقدر اتخلي عنك ولا ابعد عنك يا ريم انتى قلبي وكل حياتي ، ازاى بس تفكري كده

بكت بشده :ما انت متعمد تجرحني بكلامك وكمان تصرفاتك

عمار يمد يده ويمحى دموعها بانامله :بلاش دموعك دى بتوجعني ، أنا كنت بس برد واحد من عشره من إللى بتعمليه فيه ، صدقيني عارف ان زودتها معاكي امبارح اوى، بس بجد معدتي تعبتني واشتكت من الأكل الجاهز ، بصى انا هاكل من ايدك لو بيض وجبنه بس مش مهم ولو على تعليم الأكل ماحدش هيعلمك غيري انا هقف معاكي فى المطبخ واساعدك   ، وهتحمل منك اى حاجه حتى لو حرقتي الأكل هاكله بردو، بس امبارح كنت راجع من الشغل مدايق من مشكله حصلت ،  بسببها ممكن تقضي على اسمي وسمعه الچيم ، غصب عني غضبي طلع عليكي ، أنا آسف بجد حقك عليا وادى شفايفك ابوسها 

ابتسمت بخجل ، طبع هو قبله رقيقه اعلى شفتيها ونظر لها بحب :وحشتيني اوي اوي 

ريم بابتسامه عانقته بقوه وهى تتشبث به :أنت اكتر ، واحشتني موووت

ابتعدت عنه بتسأل :مشكله ايه دى وعشان كده كنت عاوز ترجع الچيم

عمار بهدوء :ماتشغليش بالك

ريم باصرار :لا قولي فى ايه يمكن اقدر اساعدك.  جربني مره من غير ماتستقل بيه ، وبعدين انت قولت بلاش نخبي حاجه عن بعض

عمار باسف :عمرى ماهقلل منك بعد كده ، امبارح كنت زعلان من نفسي اوى ان جرحتك بكلامي ، بس والله كنت هصالحك اول لم اصحي ، حتى دلوقتي لم طلبت منك تفضلي كنت هتاسفلك ونقعد نتكلم ونصارح بعض كل واحد ياللى جواه عشان نقفل صفحه الخصام بقى ونفكر فى إللى جاي ، صدقيني الأيام إللى فاتت عدت عليا كانها سنه

ريم بحزن :وانا والله كنت زعلانه من نفسي اوى وكنت بلوم نفسي مليون مره على تسرعي وتهورى واوعدك مش هخبي عنك حاجه تانيه خالص ، وعد بجد 

قبل رأسها بحب :ربنا يخليك ليا 

ابتعدت عنه ونظرت لعيناه :قولي بقى مشكله الشغل ايه

عمار بضيق :،كابتن هشام 

ريم :ده إللى  ماسك الچيم معاك 

هز راسه بالإيجاب :،هو مسئول عن الچيم فى غيابي.  بس مسئول عن الشباب ، فى اكتر من شكوه ان بيدايق البنات

ريم بعدم فهم :بيدايقهم ازاى 

عمار بجديه :،بيدايقهم يا ريم ، يعنى بيتحرش بيهم 

شهقت بصدمه ووضعت يدها على فمها   

اكمل عمار حديثه بأسى :ومش بس كده ، مصور بنات كمان وبيستغلهم   ، أنا ماصدقتش إللى سمعته.  انا مصدوم فيه بجد ماتوقعش منه كده ، كنت فاكره صاحبي طلع واطى وندل ومابيرعيش اكل عيشه ، ممكن اخسر سمعه الچيم بسببه 

ريم بحزن :معاك حق ، مشكله جامده ، طب هتعمل ايه لازم ترفده

عمار بضيق :هيحصل بس لازم اجيب حق البنات الأول ، دول اتصور فى مكاني يعنى انا مسئول ارجع حقهم وواعتذرلهم على اى تجاوز حصل 

ريم بجديه :،بس صورهم ازاى مش فى صاله مغلقه للبنات وكمان مدربه هى إللى مسئوله عنهم

عمار باهتمام :ما ده إللى مجنني   صاله البنات منفصله عن الشباب وممنوع دخول شباب عندهم ، إلا بقى لو حد جوه الصاله.ساعده.  اكيد فى بنت ساعدته وهى إللى صورت.   

لازم.اعرف مين 

ريم :وانا معاك هقدر اساعدك

عمار :ازاى

ريم بجديه :بلاش تعرف هشام انك عرفت حاجه دلوقتي لم نمسك دليل ادانته وهى البنت إللى بتساعده.  اتصرف عادي كأن شيا لم يكن ، وأنا هاجى معاك صاله البنات ومحدش يعرف أن مراتك ، كأني بدرب هناك عادي وانا بقى هراقب كل التحركات هناك وهعرف مين إللى بيعمل كده وساعتها نتكلم معاها وتواجه هشام بيها 

عمار :ده ايه العقل ده ، تفكير سليم يا قلبي ، بس تخلي بالك واياكي تلبسي حاجه ملفته ولا تقلعي حجابك 

ريم بغمزه :لا اطمن انا هراقب بس من بعيد 

ابتسم بحب :متجوز المفتش كرومبو يا ناس

ريم :طبعا انت مستقل بيه.  انا لم بفكر بجد بطلع بأفكار مذهله هههه

عمار بنظرات.مليء بالحب والشوق :سيبك من كل ده بقولك واحشتيني ، هو انا مواحشتكيش

ابتسمت له بحب :واحشتني طبعا

اقترب منها يضمها لصدره بقوه، فقد اشتاق لها طوال الأيام الماضيه  ..

************••***

اما عن يوسف قرر أن يرسل إليها هذه المره اعتراف  بحبه ولكن دون اسمه ، يريد ان يستحوذ على تفكيرها ويشغل.قلبها وعقلها أو لا ثم يعترف بشخصه...

انتقى علبه الشوكولا ووضع الرساله داخلها وقرر أن يصلها هو بنفسه هذه المره ليتاكد من استلامها ..


**********

جفاه النوم ولم يشعر بالراحه مطلقا ، وعندما بزغ طلوع الشمس ، توجه للمرحاض لاخذ حمام بارد وانعاش جسده المرهق من اثر قضاء الليل باكمله جالس على المقعد ، وعندما انتهى من حمامه ، خرج بنتقى لنفسه ملابس يرتديها .

ارتدى قميصه الاسود وبنطال ابيض ومشط شعره ونثر عطره ، ونظر لمكانها الخاوى ، تنهد بحزن   .

ترك المنزل واستقل سيارته متوجهه إلى منزل والدتها ، ليتفقد وضعها ويعاتبها على تركها منزلها...

********

حمل علبه الشوكولا وصعد إلى حيث شقتها ، ضغط زر الجرس وترك العلبه أمام باب الشقه ، واختفى عن الأنظار ، فضل ان يراقب الأمر من بعيد ، فقد صعد دراجات السلم وتوار عن انظارها .

وجدها تفتح الباب وتنظر حولها باستغراب فلم تجد أحد ، نظرت عند قدمها وجدت هذه المره علبه الشوكولا بدون يد تحملها ، انحت تمسك بها وتنظر للفراغ لتتاكد من عدم وجود أحد ، ودلفت شقتها مره اخرة وانتابها الفضول لمعرفه من الشخص الخفي الذي يرسل لها كل يوم شيء .

فتحت العلبه بهدوء والتقطت الرساله وبدءت فى قراءه كلماته .

(تمر الأيام أنتظر  سماع  صوتك، تمرالأيام وأتمنى لقاءكِ

، ويمرالعمر وأنا أحبك.،. أنتظر اللحظة التي أبحث فيها عن صدرك ليضمّ رأسي ، فقد أغرمت بكى حد الجنون يا معذبه قلبي الحنون )عاشقك المجهول 

فرح بتنهيده :مين بقى العاشق المجهول ده ، هو انا كنت ناقصه حيره .

***********

صدع رنين جرس المنزل ، نهضت من جانب والدتها  واغلقت الباب خلفها بهدوء ، توجهت الي حيث الباب لتفتحه .

تفاجئت بوجوده امامها ، نظرت له باعين ذابله ، حزينه من أثر البكاء ، يبدو أنها أيضا لم تنم ليله أمس 

نطقت اسمه بنبره حزينه منكسره :ياسين  ، اتفضل

ظل واقفا مكانه ينظر لها ويتفحص ملامحها الحزينه ، تحدث بعتاب قبل ان يدلف للداخل

-بتسيبي بيتك ليه يا حبيبه ، معقول من اول خلاف بينا تسيبي بيتك وتمشي من غير حتى ما اعرف

نظرت له بصدمه فقد ظن انها تركت المنزل بسبب الحديث الذي دار بينهم...

.......


الفصل الرابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close