أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الخامس عشر 15بقلم فاطمه الألفي

 


رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الخامس عشر 15

بقلم فاطمه الألفي



ابتسمت له بحب وعانقته :مش زعلان مني 

نظر لها طويلا وزفر بضيق .....

إيه رأيك تنامي دلوقتي وبكره نتكلم ، انتى مرهقه وتعبانه من قله النوم وانا كمان محتاج انام مش هركز فى الكلام دلوقتي

اومت له برأسها قبلت وجنته برقه :تصبح على خير

ياسين :وانتى من اهل الخير يا قلبي 

ابدل ملابسه ودثر نفسه جانبها بالفراش ، ضمها لصدره فقد اشتاق لقربها ، اشتاق لاحضانها ، اغمض عيناه بتعب وفى غصون دقائق كان الاثنان يغط بنوم هانئ ، خالي البال ...

************

ابلغ سكرتريته الخاصه بأن تضع إعلان لطلب مهندسين جدد.

يوسف بجديه :هبه من فضلك تعملي إعلان وتطلبي مهندسين فى مجال التصميم ، ومهندسين موقع ، وممكن حديث التخرج عادي ، مش لازم يعنى كفائه ولا خبره ، شباب ، بنات ، كمان العمر مش مهم زى ماقولتك ، حتى الخرجين الجداد من حقهم فرصه

هبه :تحت امرك يا افندم ، أنا هنزل الإعلان من دلوقتي

يوسف :خدى بالك يتحدد ميعاد الانترفيو خلال يومين بالكتير ، انامحتاج مهندسين فى الشركه ، تغطى ، الشغل كتير اوى ومحتاجين عماله زياده ، مش معقول مهندسين الشركه نضغط عليهم ونزود حملهم كفايه كل مهندس ولا مهندسه ماسك مشروع واتنين 

هبه بجديه :معاك حق يا مستر يوسف ، وانا هكتبه واعرضه على حضرتك الاول 

يوسف بجديه :مافيش وقت يا هبه ، اكتبيه ونزليه أنا مش معترض ولا عندى تحفظ على حاجه ، وهختار انسبهم طبعا 

هبه :تمام ، بعد اذن حضرتك

يوسف :انتى اتأخرتي فى الشركه ، بعد لم تنزلي الاعلان ، روحي اسف اخرتك انهارده

هبه بابتسامة ود :دة شغلي يا افندم ومافيش اى مشكله ولا تأخرت ساعه زياده 

يوسف بابتسامه :إن شاء الله مش هاخرك تاني ، مش عاوزين الباشا يزعل

هبه باستغراب :الباشا مين 

يوسف :اكيد جوزك عندك باشا غيره

ابتسمت بخجل :لا طبعا ، احمد بيقدر ظروف شغلي 

يوسف بجديه :كويس اوى ، يلا بقى كفايه تأخير اكتر من كده

غادرت مكتبه واسرعت تجلس أمام مكتبها ، وبدءت فى كتابه الاعلان ورفعه على جميع مواقع التواصل الاجتماعي ....

***********

كان يشعر بالاختناق بسبب وحدته ، يشعر بملل ، اراد فك هذا الملل ، خرج من غرفته البسيطه وتوجهه إلى شقتها ، يريد ان يتحدث معها ، فقد مل من وجوده وحيدا ، ولم يستطيع أن ينام ..

وقف أمام باب شقتها وطرق الباب بصوت خافت ، يعلم أن جدتها تنام مبكرا ولا يريد اقلاق منامها ..


استمعت لصوت طرقات الباب ، ارتدت حجابها وذهبت لترا من الطارق ..


أميره بابتسامة :ايه عاوز الحمام

سيف بضيق :لا حمام ايه ، أنا عاوز اتكلم معاكي ، مخنوق 

اميره بقلق :دلوقتي مش هينفع خالص 

سيف بحزن :خلاص ادخلى نامي ، أنا أسف ان ازعجتك

شعرت بوخزه داخل صدرها عندما وجدت الحزن البادى على ملامح وجهها 

-سيف استني مافيش ازعاج ولا حاجه ، بس انت عارف الوقت متاخر واخاف حد يشوفنا مع بعض واتفهم غلط 

سيف باحراج :عندك حق فعلا ، أنا بكرر أسفي ، تصبحي على خير

تنهدت بحزن ولم تستطيع تركه ، لذلك قررت 

-مافيش داعي للاسف ، بص شايف السلم ده 

نظر إلى حيث تشير بيدها :ايوه ماله السلم 

اميره بابتسامه :ابدا هتطلع عليه لحد السطح ، استناني وانا هعمل كوبيتين شاي واحصلك عشان نتكلم ماشي 

ارتسمت البسمه على محياه :ماشي هستناكي اوعى تتاخري 

هزت رأسها بالنفي ، ودلفت لداخل شقتها وهى تتنهد بألم ، وتضع يدها مكان قلبها الذى يزداد دقاته فى وجود ذلك السيف ، تنهدت بأسى :

اهدي يا قلبي ، هو مش من توبي ولا انا من توبه ، ومسيره يرجع لاهله ..

٠••••••••••••

اما عن عمار فقد جاء موعد مغادرة الچيم ، تعمد آن يتاخر ليلتقي بصديقه المسئول عن المكان بغيابه ...

 يحاول السيطره على غضبه ، يحاول أن يعامله بهدوء لكي لايثير الشكوك ..


دلف لمكتبه شاب رياضي يحمل على كتفه حقيبته الخاصه بملابسه الرياضيه .

هشام هو يجلس أمام عمار :اخبارك يا صاحبي

عمار ببرود.:تمام

هشام :مالك فى حاجه ولا ايه

عمار بضيق :مضايق شويا 

هشام بجديه :خير هى المدام منكده عليك ولا ايه

عمار بجديه:لا أبدأ المدام مالهاش علاقه ،  بس فى ناس اديتهم اكبر من حجمهم ، وخدعوني ، بمعني اصح انصدمت فيهم 

هشام بتوتر :تقصد مين 

عمار بزفير :حد ماتعرفوش ، بس بجد غريبه يبق الواحد لابس قناع عكس شخصيته والناس تتخدع فيه ، بس مع الأيام القناع ده بيسقط وبيبان الوش الحقيقي

هشام بقلق :ااه فعلا ، اكيد بيجي يوم ويتكشف 

عمار :عليك نور فى الاخر بيتكشف ويظهر الوش الحقيقي 

هشام بتوتر :طب همشي أنا بقى ، يادوب أغير هدومي عندى تدريب ملاكمه

عمار :اتفضل يا ...   صاحبي 

غادر المكتب واثناء خروجه اصطدم بفتاه .

هشام بابتسامة :انا اسف يا جميل ماخدتش بالي 

ريم بتوتر ارتدت للخلف :حصل خير ممكن تعديني

هشام بشرود :انا شوفتك قبل كده ، فين فكريني

ريم بحده :بس انا اول مره اشوفك 

هشام بنظرات متفحصه :لا انا متاكد ان شوفت الوجه الجميل ده قبل كده ، اصل الوجه الحسن بيفضل فى زاكرتي طول العمر

ريم بضيق :أنت هتخليني امشي ولا ابلغ صاحب المكان

هشام بمكر :انا صاحب المكان وتحت امرك 

جحظت عيناها بصدمه :خلاص عديني من فضلك

هشام بابتسامه مرحه :طب ماتعدي ايه مشكلتي انا

ريم بضيق :الصبر يارب ، اعدي ازاي وانت واقف زى الحيطه ماشاء الله سادد المكان

هشام بغمزه :عنيه ليك يا جميل ، افسح لها الطريق وهو مازل  ينظر لها إلى أن اختفت عن الأنظار 

حك موخره رأسه :صاروخ بنت  الايه

************

صعد الدرج إلى أن وصل لسطح البنايه ، استند يده بالسور وهو ينظر  للمكان بإعجاب .

يتطلع حوله ، ينظر لأسفل البنايه ، يرا الماره ويرا معامله الناس الطيبه بهذا الحي البسيط ، يشعر برضا الناس رغم قله المال ولكن راء سعادتهم وابتسامتهم لا تفارقهم ، أول مرة بحياته يحتك بالطبقه المتوسطه ، أو تحت خط الفقر ولكن لديهم قناعه ورضا وايضا الشهامه وكرم الأخلاق ، شعر بانه شخصا اخر وهو يتعامل مع هذه الناس البسطاء ..


وقفت جانبه وهى تضع صينيه الشاي أعلى سور السطح 

-اتفضل الشاي

أبتسم عندما استمع لصوتها الرقيق ونظر لها بامتنان :

مش هقولك شكرا المره دى بس هقولك ربنا مايحرمني منك

ابتسمت بخجل والتقطت كوب الشاي لتعطيه إياه ، اخذه منها وهو يرا حمره الخجل بوجهها ، كادت ان تنصهر من كلمات بسيطه ، يا لها من فتاه رقيقه ، بسيطه ، ليسه بصارخه الجمال ، فقد كانت ملامح وجهها تعبر عن شخصيتها البسيطه ايضا ، جمال هادئ ، بيضاء البشره ، عينان بلون العسل ، ملامح رقيقه هادئه ، تغطى شعرها بحجابها الذى يزيد من بساطتها ، تعامله برقه ، تقف جانبه دون مقابل ، لاول مره يرا الحياه بوجه آخر ..

عندما طال صمته ، حدثته برقه :

-مخنوق من ايه ، احكي

نظر لها بتنهيده حارقه :كنت مضايق من وحدتي ، عاوز حد اشوفه ويسمعني ، جوايا كلام كتير مش عارف اخرجه 

اميره بابتسامه صافيه :انا جنبك اتكلم

سيف بنظرات ضائعه :يا ترى هتفضلي جنبي لأمته 

اميره بقلق من ظريقته بالحديث :مالك يا سيف ،بتفكر فى ايه ، اتكلم انا سمعاك

سيف بضيق :مش قادر افكر غير فى الكره والحقد إللى جوايا 

اميره بصدمه :ليه قلبك رافض يصدق حقيقه قدامك وانت بتحاول تبعدها عن عينك ليه؟

تعرف يا سيف طول ماانت محمل ياسن ذنب كل حاجه حصلت معاك ولسه جواك فكره الانتقام يبقي انت لسه محتاج تراجع حساباتك عشان انت بنفسك المسئول والمتهم الوحيد انت دمرت نفسك بنفسك،ولازم تعرف عمر الكره والحب ما يتجمعو في قلب واحد، طول ماالانتقام جوه قلبك وعاميك عن حاجات كتير عمرك هاتعرف تحب ولا تقدر الحب في يوم من الايام، انا عارفه وواثقه انت شايفني ازاي وبتعاملني بالطريقه دي ليه، بس انا مش مستنيه منك مقابل لوقوفي جنبك وجدعنتي معاك


هتف بانفعال  : انا حبيت ندى الاول، كانت زميلتي في الجامعه وانا اللي شغلتها في الشركه وكنت مخطط اصارحها بحبي لكن ياسين دخل بينا، هو السبب في كل حاجه هو اللي دمر سعادتي وهو اللي زرع الانتقام جوايا ناحيته، انا كنت طول عمري شايفه اخويا الكبير لكن ان ياخد حاجه بحبها  ده اللي مش قدرت اتحمله انا كنت عاوزه هو اللي يموت مش ندى لكن انا ورحمه ندى ما هسيبه يتهني بحياته كده، انا لازم اخد حقي منه وحق ندى


هزت راسها بأسف وهمست بنفاذ صبر :   ربنا يهديك ويبعد عنك شيطان نفسك اللي هيدمرك، مش هقولك اكتر من كده


تركته وغادرت بخطوات واسعه وهي تزفر انفاسها بضيق ونبضات قلبها كالطبول تقرع بحزن وخيبه أمل فقد دق قلبها لهذا السيف الذي لا يعرف الحب ومازال الانتقام مسيطرا علي قلبه، شخصا قاتلا ولم يعترف بخطئه..


الفصل السادس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close