أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل السادس والعشرون 26بقلم فاطمه الألفي

         

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل السادس والعشرون 26

بقلم فاطمه الألفي



كانت تغفو بين أحضانه ، ابتعد عنها برفق حتى لا يورق منامها ، وترك الغرفه بهدوء ، جلس بالغرفه المجاوره وهو يتنهد بضيق ويتذكر حديثه مع الدكتور سليم .

بعد أن قصي عليه سبب تخليها عن متابعه حاله سامر ، تفهم الآخر الموقف وشرح له سبب انفعاله فهو يعلم تلميذته حق المعرفه ويعاملها كابنته ولكن بسبب ضغط ضباط الشرطه معه جعله ينفعل ويثور عليها بسبب ما حدث ..

تنهد سليم وأخبره :أنا كنت مضغوط جدا بعد اتهام أهله لاداره المستشفي وأننا السبب ، بس حبيبه دى اكتر حد فاهمني وانا مقدر ده كويس ، أنا بنفسي هتكلم معاها ، بس محتاج وقت عشان لسه أمور المستشفى مش متظبطه وفى ضغط كبير عليا 

ياسين بتفهم :أنا مقدر حضرتك ، بس حبيت اوضح وجهه نظر حبيبه عن اللى حصل وانا السبب فى تأخيرها عن الحاله ، عشان زى ما حضرتك عارف كنت خايف وقلقان عليها 

سليم :حصل خير ، المهم طمني حبيبه عامله ايه 

ياسين بحزن :بصراحه دة الموضوع الأهم اللى محتاج اكلم حضرتك فيه 

سليم بقلق :خير قلقتني حصل ايه 

زفرا أنفاسه بقوه وسرد عليه ما حدث بالأمس ، من انهيارها وصراخها ودموعها التى قطعت نياط قلبه .

استمع له باهتمام ، وعندما انتهى ياسين من حديثه ، نهض سليم من مجلسه وجلس أمامه .

- كل ده كان طبيعي يحصل ، حبيبه كلمتني قبل كده فى كابوس بتشوفه من يوم مااتجوزتو

جحظت عيناه بصدمه :كابوس ومن يوم جوازنا

اوم له بالايجاب :فعلا ولم رجعتو من شهر العسل ، قعدت معايا قبل ماترجع شغلها وحكتلي عنه ، انت عارف انا كطبيب نفسي عندى تفسير لكل حاجه ممكن تحصل وليها رد فعل 

ياسين باهتمام :كابوس ايه اللى بتشوفه

ربت على ارجله باطمئنان :اطمن يا ياسين ده كان مجرد خوف من حياتها الجديده ، قلق يعني من حاجه هى كانت رافضه تصرح بيها وعشان كده بتترسخ داخل عقلها الباطن وبتشوفها بعدين على أنها كابوس وممكن يتقرر معاها طول ماهى خايفه من حاجه معينه 

ياسين بحزن :وحبيبه خايفه من حياتها معايا 

سليم بنفي :اطلاقا حبيبه خائفه على حياتها معاك ، خايفه تكون مش قد مسئوليه الجواز ، خايفه انت تحطها فى مقارنه مع مراتك الاولى ، خايفه تكون انت مش بتحبها وأنها مجرد حد يملى فراغك العاطفي ، كل دي مخاوف فى دماغها عشان بتحبك وخايفه تخسرك وتكون انت اتسرعت فى الارتباط بيها وكل ده طبيعي على فكره ، عشان حبيبه هى الوحيده اللى قدرت تخرجك من الضلمه ، قدرت تتجاوب معاها ، وانت فتحت قلبك وحكيتلها كل حاجه مريت بيها وعن حبك جوازك وكمان احساسك بالذنب عشان فقدت مراتك ، يعنى هى عاشت معاك كل حاله مريت انت بيها وده رد فعلها كله متخزن فى عقلها الباطن عشان ماكنتش قادره تواجهك بيه ، بس افتكر بعد الحاله الانهيار اللى صرحت بيها امبارح وخرجت كل اللى جواها متاكد ان الكابوس انتهى ومش هتشوفه تاني 

ياسين بتنهيده :هو انا ممكن اعرف ايه هو الكابوس ده 

سليم بابتسامه : هقولك بس عشان ماتضغطش عليها تنزل البحر تاني 

نظر له باستغراب وعدم فهم .

سليم بجديه :طبعا حبيبه قالتلك أنها بتخاف من البحر ومابتعرفش تعوم ، وانت كنت مُصر تنزل البحر وانتو فى شرم مش كده 

ياسين :حصل فعلا 

سليم :حبيبه فعلا عندها رهبه من البحر ودة بسبب خساره ابوها وهى فى عمر صغير ، كانت متعلقه بيه جدا لدرجه ماكنتش تنزل البحر غير معاه ، بعد موته كرهت كل حاجه كانت بتعملها مع ابوها ، حتى عمها عبدالرحمن حاول معاها كتير بعد وفاه محمد الله يرحمه ، بس كانت النتيجه تجيلها حاله من الصراخ المتواصل ، ومن وقتها رفضت البحر تحب تشوفه من بعيد لكن تقرب منه لا ، جواها حاجه بتمنعها ، ودة من شده ارتباطها بابوها ، عقلها الباطن استجاب لرغبتها من الخوف وبقيت عندها رهاب البحر ، طلبت من عبدالرحمن يسبها ماحدش يضغط عليها خالص عشان مش فى مصلحتها ، لم حبيبه جتلي بعد شهر العسل وقعدت معايا ، هى قالتلي انك عايز تعالجها بنفسك من خوفها ده بس هى بتتهرب ومش عارفه ايه السبب اللى جواها يمنعها من نزول البحر ، حبيبه نفسها مش مدركه السبب ، عشان أنا علاقتي بعمها عرفت منه اللى كان بيحصلها زمان بحكم أن طبيب نفسي واقدر اساعدها تتخطى حاجز الخوف ، بس حبيبه صعبت عليا لم قالتلي على الكابوس اللى بتشوفه من اول مااتجوزتو فماحبتش اضغط عليها واقولها سبب خوفها كان عشان بعدك عن ابوكى واختفاء من حياتك فى عمر صغير ، فضلت اسمعلها واحاول على قد مااقدر اخفف عنها الضغط والخوف من المجهول .

(فلاش باك )

كانت تبكى وهى تسرد تفاصيل الكابوس المزعج التى تراء باستمرار ، جعلها تشعر بالخوف من إكمال حياتها بجانب زوجها التى تعشقه ولا تريد الابتعاد عنه ..

سليم بحنيه :أهدى يا بنتي وبلاش دموع واحكيلي ايه اللى بتشوفيه وتاعبك اوى كده 

كفكفت دموعها ونظرت له بشرود وهى تتذكر ذلك الكابوس 

(بشوف نفسي فى قارب صغير فى البحر والدنيا ليل لدرجه مش شايفه قدامه غير ضلمه وبس وانا مش عارفه اصرخ ولا استنجد بحد يخرجني من البحر ، صوتي ماكنش واضح ولا الرؤيه كانت واضحه ، مش سامعه غير صوت هيجان موج البحر وفجاه القارب يتقلب فى المايه وانا مش قادره اعوم بستسلم للغرق فجاه بقوم من النوم وكانى كنت بغرق بجد ونفسي متقطع مش قادره اتنفس )

سليم بجديه :كل ده بيدل على خوفك من حياتك الجديده ، انتى خايفه تخسري حبك وحياتك مع ياسين 

حبيبه :مش فاهمه 

سليم : أنتي جواكي خوف من الفشل يا حبيبه ، خايفه تفشلي فى حياتك ، خايفه تكوني مجرد بديل لشخص مات مش موجود ، انتى رافضه تكوني بديل لحد عايزه تفرضي نفسك وشخصيتك ، خايفه حب ياسبن ليكي يكون مجرد احتياج لحد يملى وقته واتعود على وجودك ، كل ده خوف جواكي 

حبيبه بحزن :انا فعلا بحب ياسين وغصب غني بحط نفسي فى مقارنه مع ندى ، عارفه انها مش موجوده دلوقتي ، بس خايفه ماانكرش أن خايفه على حياتي مع ياسين ، خايفه حياتنا مع بعض تبق مش سعيده ، مايكنش فى حب بجد وكل ده يطلع سراب ، وهم ، خايفه اصحي على حقيقه مش كابوس 

سليم :شاكه فى حب ياسين ليكي

حبيبه بتنهيده :متاكده من حب ياسين ليا ، بس خايفه يبق مجرد تعود وبس ، ماحدش هيقدر يفهمني ولا يحس بمشاعري 

انا مش عايزه اخد مكان حد ، عايزة ابق انا انا وبس ، عارفه أن صعب ألغى مكان ندى من قلب ياسين بس عايزه احس ان اول واخر حب فى حياته مش عارفه ده حقي ولا انانيه مني ولا غرور مني أن مش عايزة حد يشاركني فى قلب جوزي ،مشةعارفه بجد حاسه ان تايهه

سليم بتفهم :عشان كده بتشوفي الكابوس عشان مش بتواجهه اللى بتحسي بيه ، بتكتمي كله جواكي وده اكبر غلط ، انت علاجك من خوفك ده تقعدي مع ياسين وتخرجي كل مخاوفك وهو هيطمنك أو ياكد خوفك ده وساعتها رد فعله هيكون البعد ، ليبعد عنك ليقرب اكتر ويتفهمك ويحتويكي وساعتها كل الكاوبيس هتتبخر ومش هيكون لها اى وجود لا فى عقلك الباطن ولا فى قلبك كمان ...

(باك )

سليم بجديه :هو ده كل اللى حصل واتكلمنا فيه ، دورك بقى يبتدي من دلوقتي ، انت بتحبها خليك جنبها ، فكر فى حياتكم مع بعض وبس وازاى تقدر تسعدها ، حبيبه تستاهل حبك وقلبك يكون ليها وبس وده حقها هى فعلا بشر وماتحبش حد يشاركها جوزها حتى لو بالتفكير فى الماضي ، فهمتني 

عوده للوقت الحالي 

ياسين بتنهيده : فهمتك وهعمل المستحيل عشان ماتخفش وهطمنها أنها جوه القلب هى وبس ..

*************

كان يجلس مع عائلته بعد أن تفاجى من حضوره ورحب به الجميع ، شعر بالأمان بقرب عمه وزوجته الحانيه التى أقبلت عليه باحتضان وكأنها ولدها الغائب عكس الجاف الذى تلقاء من والدته ونظراتها الحاده التى رمقته بها وهو يحتضن زوجه عمه ، شرد فى نظراتها الحاده وسأل نفسه اهى تغار عليه ، اتغار قربه من زوجه عمى ، ابتسم بشرود وقرر إلقاء المفاجأة التى عاد من أجلها ..

سيف وهو ينظر للجميع :بصراحه فى موضوع مهم عايز مساعدتكم فيه 

محمد بجديه:خير يا بني محتاج حاجه 

اقترب منه وقبل يده بحب :,الاول يا عمى محتاج تسامحني على اى تصرف طائش عملته ، أنا اسف بجد واوعدك هكون شخص تاني خالص غير سيف المستهتر الضايع اللى مش بيفكر فى حد غير نفسه 

امسك بكتفه وضمه لصدره بحنان :انت ابني وزيك زى ياسين وعمر الاب مابيزعل لم حد من ولاده يغلط ، اللى بيزعلني هو انك تضر نفسك وتضر اللى حواليك واحنا كلنا بنحبك والاب دوره يسامح ابنه بس ينصحه ويفهمه الصح من الغلط ، ربنا يهديك يا حبيبي 

سيف بابتسامه :حيث كده بقى اقولك الكبيره 

نظر له عمه بترقب ووالدته نظرت له باهتمام 

اعتدل سيف فى وقفته ونظر لهم بابتسامه :أنا قررت اتجوز 

جحظت أعينهم من هول المفاجأة ولكن كانت مفرحه لبعضهم معادا والدته التى الجمتها الصدمه 

- تتجوز مين 

"""""****"""""""

صدع رنين هاتفها ، فتحت عيناها بكسل ، بحثت عن زوجها فلم تجده جانبها ، نهضت من الفراش والتقطت الهاتف وهى تنظر لشاشته وجدت رقم غير مسجل فأجابت عليه 

-الو 

**""""""**

على الجانب الآخر بعد أن إعطاء صديقه رقم هاتف الطبيبه المعالجه قرر أن يهاتفها والتحدث معها من أجل معاينه شقيقته الصغرى.

-الو دكتوره حبيبه معايا 


حبيبه بابتسامه لذلك اللقب التى لم تحظى عليه بعد 

- ايوه انا حبيبه مين بيتكلم


بهاء بجديه :كابتن طيار بهاء الكافي

حبيبه بتذكر الاسم :اهلا وسهلا 

بهاء : بكلمك بخصوص الحاله اللى عمي فاروق بلغك بيها 

حبيبه بانصات :ايوه فعلا هو بلغني أن حضرتك هتكلمني 

بهاء :طيب حضرتك هتشرفينا أمته ، عشان شروق مابتخرجش من البيت لو امكن حضرتك تعالجيها وتتابعي حالتها فى البيت 

حبيبه :مافيش مشكله خالص ، انا حاليا اجازه من المستشفى اللى بشتغل فيها يعنى فاضيه بكره كويس على الساعه ٠١

بهاء :كويس جدا هنكون فى انتظارك والعنوان هبعته لحضرتك فى رساله بعد لم اقفل

حبيبه :تمام 

بهاء :مع السلامه 

حبيبه :مع السلامه .

بعد لحظات صدع رنين الهاتف معلن عن وصول رساله ، فتحتها وقرأت محتواها علمت بعنوان المنزل ، تركت الهاتف مره اخرى وتركت غرفتها تبحث عن مكان زوجها ..

وجدته يجلس أمام التلفاز ولكن شارد الذهن ولم يشعر بوجدها ، وقفت أمامه بمشاكسه .

انتبه على رؤيتها تقف أمامه كحاجز يمنعه عن إكمال مشاهده التلفاز التى لم يعلم بها من الأساس فقد كان شاردا فى محبوبته .

أرسلت إليه غمزه :سرحان فى ايه بقى 

التقطها بعجاله لتستقر باحضانه وهو ينظر لها بحب :هو فى حد شاغل بالي ولا قلبي غيرك يا قلبي 

رفعت حاجبيها وداعبت لحيته الخفيفه باناملها الرقيقه وهى تتحدث بمشاكسه 

- كان فى حد كده واخد اجازه على ما اعتقد وقالي هنقضي اليوم سوا مع بعض بره البيت فاكره

تصنع الجديه :ولا اعرفه تعرفيه انتي

رفعت اكتفاها وهى تضيق مابين حاجبيها وتزم شفتيها بزعل طفولي ، ابتسم على فعلتها وقربها إليه 

- ماقدرتش أنا على كده ، ثواني نغير هدومنا ونخرج ، المكان اللى توامرى بيه يا مولاتي 

تصنعت الجدبه :,ما كان من الاول لازم يعنى العين الحمرا

جذبها من يدها وهو يسير لداخل الغرفه :قومي يختي خلينا نجهز احسن اغير رائي 

ابتسمت بحب :لا والنبي أنا عايزة أخرج معاك 

ياسين بتنهيده :ماشي يا طفله 

كادت انت تجادله ولكن هو كان الأسبق ووضع يده على ثغرها وهو يبتسم 

- انتي طفله قلبي ومعاكي ممكن ابق طفل زيك والنهارده فى مفاجأة هتعجبك أوى يا بنت عمري

عانقته بحب وهى تهمس له بصدق :بحبك يا ابن قلبي 

********

ارتدت كنزه رصاصي تصل لأعلى ركبتها بقليل وبنطال جينز ووضعت حجابها الرصاصي عكس جمال وسحر عيناها الرماديه ، وانتعلت هاف بوت رصاصي بخامه الشمواه ، وانتقت لزوجها قميص ابيض يعلو بلزر رصاصي وبنطال جينز ازرق ، ارتدى ملابسه هو أيضا  وانتعل كوتشي ابيض وهندم ملابسه ومشط شعره  ونثر عطره وانتهى من لمساته الاخيره وهو يرسل غمزه لزوجته التى تنظر له بحب .

اصبحو ثنائي رائع بنفس الزي ..

 غادور المنزل وهو يحتضن يدها بيده وسارا سويا ، غادرو البنايه واخرج سيارته ليستقلها وهى جانبه ليشق طريقه والتوجهه الي المكان المنشود

*********

كانت حبيسه غرفتها بعدما عادت من عملها ، أغلقت على نفسها غرفتها وظلت تبكي وتخرج كل ما داخلها من حزن، حاولت صفاء التدخل لتعلم ما سبب عودتها من عملها مبكرا وهى بهذة الحاله ، وقفت أمام باب غرفتها تدقها بهدوء .

- خير يا بشمهندسه ايه اللى حصل وليه بتعيطى 

حدثتها خلف باب الغرفه :مافيش يا صفاء ، مخنوقه شويا 

صفاء :طب افتحى الباب وقوليلى مالك بس

فرح :معلش يا صفاء سبيني دلوقتي شويا وهبق كويسه

استمعت لصوت جرس الباب فتوجهت لتعلم من الزائر .

عندما فتحت الباب وجدت فتاه تبتسم لها بود

- فرح موجوده

افسحت لها الطريق :أيوة اتفضلي 

دلف هبه لداخل الشقه 

صفاء :هى فى اوضتها وقافله على نفسها ، بس حضرتك مين معاها فى الشغل

هبه :أيوة معاها فى نفس الشركه ، طب ممكن تبلغيها أن عاوزة اشوفها 

صفاء :اقولها مين

-هبه 

هزت راسها بتفهم ثم عادت إدراجها الى غرفه فرح وطرقت الباب مره اخرى وهى تخبرها بوجود الضيفه التى تنتظرها. 

*""""*******

نظرت له بتسأل :ياسين احنا رايحين فين 

ياسين بابتسامه :خلاص قربنا نوصل وهتعرفي كل حاجه 

نظرت حولها لتعلم اين توجد الآن وجدت يافته مدون عليها( مرحبا بكم فى مدينه الاسماعيليه )

حبيبه بصدمه : الاسماعيليه 

ياسين بجديه :لم نوصل عند البحر هتعرفي

-بحر. ليه 

ياسين بابتسامه :,ماتخفيش هنقضي اليوم هنا وبصراحه محتاج اصطاد ونعمل مسابقه بينى وبينك 

يعنى انهارده صيد السمك ومافيش احسن من الاسماعيليه نصطاد فيها 

حبيبه بذهول :اشمعنا صيد ماكنا نعمل اى حاجه 

ياسين :زى ايه ، نفسك فى ايه 

-صيد السمك ده مش حاجه مجنونه 

ياسين بغمزه :لا الجنان جاي ماتقلقيش احنا هنبات هنا كمان وهنعمل كل اللى نفسنا فيه ، احنا هننعزل عن الناس هنبق لوحدنا واوعدك اليوم ده مش هتنسيه وهتطلبي نكرره كل فتره 

حبيبه باستسلام لرغبه زوجها : نجرب مافيش مانع

 صفا سيارته أمام البحر وتنهد بارتياح وهو ينظر لها بحب : حمدالله على السلامه وصلنا ..

*""""********

دلفت هبه غرفتها بعد أن أخبرتها صفاء بأن تذهب إليها كما طلبت منها فرح .

انصدمت من رؤيه دموعها واحمرار عيناها بهذا الشكل ، جذبتها لصدرها برفق وظلت تمسد على ظهرها براحه يدها .

- ايه فرح مالك يا حبيبتى

مازالت تبكى داخل احضان رفيقتها وتحدثت بمراره : دموعي مانزلتش كده من يوم موت بابا 

تنهدت بأسى :خلاص لو الدموع هتريحك يعيطي يافرح ولم تهدي نتكلم 

، بس لو اختك شافتك بالمنظر ده هتخاف انتى عارفه انها بتحس بيكي 

ابتعدت عن أحضانها وكفكفت دموعها وظلت تشهق من حين لآخر وهى تجلس على الفراش وأشارت لهبه أن تجلس بجانبها .

التقطت كفيها وظلت تربت عليه :قوليلى ايه سبب دموعك دى بقى

نظرت له باستغراب :انتى جيتي ازاى والشغل

ابتسمت لها :انتى لسه واخده بالك ههه على العموم يا فروحه حبيب القلب هو اللى طلب منى اكون جنبك دلوقتي وقالي مش مهم الشغل المهم فرح شوفتي بيحبك قد ايه 

فرح بصدمه :,يوسف قالك كده

- أنا كنت جيالك اوردي بس بعد يوم الشغل ،قلقت عليكي لم خرجتى من عند مستر يوسف بتعيطى وماسمعتيش ليه اصلا ، دخلت بقى اعرف منه ايه اللى زعلك وقلي بقى أنه هو عاشق ولهان ياقمر

ارسلت إليها غمزه :بس تعالى هنا هو عشان بيقولك بحبك وعايز اتجوزك تنهاري بالشكل ده يا مجنونه

تنهدت بحزن :انا فعلا بدأت احبه بجد عشان كده خايفه 

-خايفه من ايه بس يوسف بيحبك بجد 

-خايفه اتعلق بيه اكتر وهو يبعد عني ، خايفه بعد كده يلومنى ويحملني الذنب لو اتجوزتو وولادنا اتولدو زى دنيا ، ساعتها الحب ده هيبقى كره يا هبه 

هبه بحزن :ومين قالك أن ولادك هيبقو زى دنيا ، دة كله فى علم الغيب وبلاش تفكري بالشكل ده 

-امال افكر ازاى ، أنا كنت قافله على نفسي وعلى قلبي وبتحكم فى مشاعري ورافضه الحب والارتباط مش عارفه ايه دخله حياتي من الأساس 

-سيبي قلبك يختار يافرح بلاش تحكمي عقلك ماحدش هيتعب غيرك ، فيها ايه لم قلبك يحب ويختار ليه عاوزة تكسري قلبك وقلب يوسف هو بجد بيحبك وعايزك زى ماانتي كده?


الفصل السابع والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close