أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل السابع والعشرون 27بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل السابع والعشرون 27 

بقلم آية أنور


أدركت بأنه يمكن للمرء بأن يركض من أقصى قطب في الكرة الأرضية، إلى القطب الآخر، فقط لأنه يُحب، وأدركت أيضًا، بأنه قد يستثقل حتى خطوة الخروج من غرفته، فقط لأنه خُذل 


صدح صوت رنين هاتف مراد في وقت متأخر من الليل التقط هاتفه وجد رقم غريبا يتصل به تركه لانه لايريد أن يتحدث الان ... ظل ذالك الرقم يرن عليه مرارا وتكرارا حتي أجاب ليردف الطرف الآخر : ألو مراد .


ايوه مين ؟


انا دادا سميحه يابني ألحق اخوك يامراد... ابني دا شراني و هيقتله .. انا بلغت البوليس عنه .. مفيش ام بتعمل كده في ضناها .. بس انا أضطريت اعمل كده ؟


نهض بسرعه من الفراش واردف بسرعه : فهميني في إيه ؟؟ انا مش فاهم حاجه ؟


طارق خطف أدهم يابني وعايز يقتله.. ألحق اخوك يامراد .. تعالي بسرعه في فيلا *"*"***.


نهض مراد من بسرعه  وهاتف احدي الحرس ليردف بحده بصوت جهوري: جهز الرجاله بسرعه واسبقوني على ***** .


قالها  وارتدي ملابسه على عجلا من أمره وركض للخارج كان الخوف الشديد و الصدمه مسيطران على مراد طول الطريق ليقود سيارته الفارهة خائفا على أخيه بشده... وصل بسيارته حيث حرسه الذين ينتظرونه ثم أخذهم بسرعه البرق واتجهوا الي وجهتهم لينقذوا أدهم من ذالك المريض.


وعلى الناحيه الاخري.


اقتربت منه وتين وهي تزحف نحوه وامسكت بأصابعها خمارها ويدها مقيدتين وهي تمسح الدماء من وجهه وتبكي ولا تعرف ماذا تفعل ؟ ومن ذالك الرجل ؟؟ وماذا يريد منه؟ لتردف بصوت مهزوز من كثرة انتحابها: ارجوك سيبو انت عايز منه إيه ؟؟ خلينا نمشي وانا اوعدك مش هنتكلم ومش هنبلغ البوليس .. انا بجد اول مره اشوفك و معرش انت مين ؟ 


طارق : اخرصي خالص مش عايز اسمع صوتك ؛ جاتك القرف .


انتفضت زعرا من صوته الذي بدأ يتردد في أنحاء المكان بأكمله ... وبدأت  تتصبب عرقا عندما تنظر إلي تلك الحفره. ..انتهوا من حفر الحفره وحملوا أدهم الذي لا حوله له ولا قوه وكان يبدو كالجثه الهامده يغلق ويفتح عيونه كانت الرؤيه مشوشه للغايه وقعت عيونه على وتين الجالسه قريبه منه تبكي عليه وتصرخ لعلهم يتركوه أشار ل طارق بسبابته واردف بتعب : وتين لا يا طارق ملهاش زنب.


لقد فات الاوان لمجئ مراد لينقذ أخيه فقد وضعوه طارق في ذالك القبو ودفنه حيا ....وضعوه في تلك الحفره وبدأوا يضعون عليه التراب وطارق ينظر له بشماته ويضحك بشر ... اقتربت منهم وهي تزحف وتبكي وصوتها يزداد وصدرها يعلو ويهبط من كثرة انتحابها وتلتقط أنفاسها بصعوبه وتصرخ : أددددددددهممممممم لااااااااااااااااااااا ...أدددددهمممممممم قالتها وظلت تصرخ بهستريا فكان ذالك المنظر البشع يقشعر له الأبدان كيف لإنسان أن يكون بمثل هذه القسوه ؟؟ كيف أن يدفن إنسانا مثله حيا في التراب هل يعميه غضبه وحقده هكذا ؟؟ ظلت تصرخ  وهي لا تعرف ماذا تفعل غير أنها تدعي ربها ان ينجدهم من ذالك المريض كادوا أن يضعون على وجهه التراب ألقت نفسها تحميه وأردفت ببكاء وهي تهزي بكلمات غير مفهومة : وحياة أغلي حاجه عندك سيبوا أن انا مش عارفه هو عمل إيه عشان يستحق منك كل دا ؟؟ كفايه أبوس إيدك كفااايه .


ركلها بقدمه اليسرى بقوه لتبتعد وزمجر بغضب : غوري من قدامي جاتك القرف.


لتردف بغضب منه : انت بجد انسان مريض ومش طبيعي .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك .


اخرسي قالها وصفعها صفعه قويه حتي اصطدمت بالمقعد الذي بجوارها بقوه  واغمي عليها واسيلت الدماء من جبهتها.


وضعوه التراب على وجهه ودثره جيدا تحت التراب .. تنفس طارق الصعداء وظل يضحك بشر لانه تخلص منه ... وفي ذالك الوقت اقتحم مراد القصر  ومعه حرسه.


ليردف طارق بسخرية:  اهلا بمراد السيوفي .. نورت قصري المتواضع.


نظر له مراد نظره مميته لو كانت رصاص لجعلته صريع لتو ليردف بحده: أدهم فين يا طارق ؟؟


طارق : قتلته !! وخلصت منه ودلوقتي بقي دورك قدرك بقي جابك هنا لحد عندي عشان تحصل اخوك .


أحس مراد بدوار واردف بصدمه : بتقول إيه ؛ أدهم فين ؟؟ اقترب منه وامسكه من ملابسه واردف بحده انطق :  ما اطلع روحك في إيدي قالها ولكمه في وجهه فقام طارق برد اللكمه ولكن مراد تفاديها  وقام بركله وبادله الآخر وقامت العركه بينهم بقوه ولكن مراد كان هو الاقوي ركله مراد عدة مرات في معدته حتي قيئ طارق دما من أنفه وفمه بغزاره امسكه من ملابسه بقوه ووجه له لكمات حتي وقع طارق على الأرض .

انحني مراد بغضب على عقبيه واردف بحده: إيه كمية الحقد والغل إللي في قلبك دا .. انا عايز مبرر واحد اسمعه ليه كده ؟؟ انا وادهم عملنا فيك إيه وحش عشان تعمل كل دا ؟ انا مفتكرش اني اذيتك في حاجه لا بالعكس كنت بعملك احسن من اخويا احسن من أدهم كنت اخونا وكانت كل حاجه انت عايزها بتتحقق في لمح البصر .. اتعلمت زينا والدي كان بيعاملك زي ابنه واشتغلت في شركتنا وفلوسنا كلها كانت تحت إيدك  وفي الاخر سيادتك عملت إيه ؟؟ سرقتنا وهربت وعضيت الايد إللي اتمدتلك ياجبان .. وخنتني مع خطيبتي .. لييييييييه كده لييييييييييه قالها ولكمه مره اخري في وجه من غيظه .


عايز تعرف ليه ؟؟  انت ملكش فضل عليا محدش ليه فضل عليا كل الفلوس والأملاك دي انا ليا زي زيكم فيها .... و مش هرتاح ولا هيهدالي بال غير لما اخلص عليكم كلكم واحد ورا التاني .


اخرج مراد سلاحه  وصوبه في رأس طارق واردف بحده وصوت جهوري انا هخلص عليك عشان ارتاح منك واخلص الناس من شرك .


قبل ما تقتلني عايز اقولك حاجه انا  اخوك يا مراد انا ابقي ابن السيوفي عرفت انا بنتقم منكم ليه ؟؟ 


ترك مراد سلاحه ووقع منه من هول الموقف وظلت تترد كلمة في أذنه : انا أخوك يامراد .


وصل البوليس الي القصر و حاوط البوليس المكان بأكمله سمع طارق صوت سرينه عربة الشرطه أزاح مراد بقوه هرب بسرعه من ذالك النفق السري الذي في الغرفه .


فاق من صدمته بسرعه عندما وجد طارق يهرب أمامه لم يركض خلفه تركه يرحل لانه يريد أن يعرف مكان أخيه ادهم أولا  امسك احدي حرسه بسرعه وظل يضربه واردف : أدهم فين قالها وهو يضغط على عنقه ليردف الحارس هنا وراك في القبر دا .


تركه مراد بسرعه وهو يتنفس بصعوبه وظل يحفر في ذالك القبر بسرعه البرق وهو يصرخ وينادي على أخيه وهو يردف بصدمه : أدهم لاااااا يارب .. أدهم لااااا 

حتي وجد أخيه ليخرجه بسرعه و يحتضنه أدهم رد عليا يا أدهم قالها وبدأ بفعل له الانعاش القلبي الرئوي CPR بسرعه 30ضغطه في الدقيقه ويعطيه نفسين بسرعه في فمه ... وجد نبض بطئ يكاد يتسمع حمله بسرعه البرق ولم ينتظر الإسعاف  وركض به للخارج وجلبوا وتين معه في عربيه اخري.


وصل بعد مده بسيطه الي المستشفي ليردف مراد : ترولي بسررررررررعه قالها وهو يحمل أخيه بين يديه... وضعوه الممرضين والأطباء في الترولي ... ليردف مراد بصوت جهوري: دخلوه اوضة الطوارئ ... لم يستطع أن يدخل معهم فهو لا يستطع أن يقف على قدميه من هو الموقف.


ثواني ووصل الطبيب وجدوه غارقا في دمائه اقترب منه الطبيب بسرعه ومزق له ملابسه  ليردف بسرعه : هاتولي جهاز صدمة القلب .


ناولته اياه الممرضه ليمسك به ثم يقول : يلا واحد اتنين تلاته ... ليردف بصوت جهوري "clear" ثم الصق به الجهاز لینتفض جسد أدهم للاعلى و الي الاسفل اثر الصدمة الكهربائيه راقب جهاز النبض فلم يجده قد عاد؛ نظر إلى الممرضه قائلا بعصبيه: تاني يلا و يرتجف جسد أدهم و لكن بدون نتیجه .حاول الطبيب مره اخري وجد به نبض بطئ وضعوه على الاجهزه  مرت نصف ساعه كالدهر على مراد خرج الطبيب  واردف بجديه: دكتور مراد مخبيش عليك اخوك حالته خطيره اووي عنده كسر في قفصه الصدري في الضلع إللي قدام القلب وعنده كسرين في رجليه الاتنين غير كسر في الحوض .... و دلوقتي هو دخل في غيبوبة و النبض ضعيف جدا.


مراد بصدمه :غيبوبه غيبوبه يعني إيه ؟


حضرتك دكتور وفاهم انا معرفش هيفوق منها امتي دي حاجه يعلمها ربنا انا حاطه على اجهزه وممكن بعد الشر احتمال كبير يموت دا عنده مشاكل كتير اوي .. ادعيلوا يا مراد بيه أنه يفوق بالسلامه .


جلست وتين هي الأخري على المقعد وظلت تبكي بقوه على أدهم .


************************************

إلى شخصي المفضل/جميع طُرقي الطويلة

لا يُهونها سوى أنكَ معي بها.

كُل الأيام القاسية

لا تَذوب قَساوتها إلا بِكلماتك.

حتى أنا..

لا أَكون ذاتي التي أُحبها،

إلا بجواركَ♥️.


في الساعه الثانيه ظهرا استيقظت ليلي  عندما شعرت بثقل على كتفيها فكان أدم يضع رأسه على كتفها ويحتضنها بشده  كأنه يخشي أن يستيقظ ولا يجدها وانفاسه تداعب عنقها فتحت عيونها ببطئ وجدت أدم يحضنها بشده  شعرت بالخجل عندما تذكرت ليلة أمس.. رفعت رأسها ببطئ تتأمل ملامحه وهو نائم  كان يشبه الاطفال شعره مبعثر بعشوائية على وجهه عاري الصدر لاول مره تتأمل ملامحه وتتدق بهم جيدا 


مكنتش اعرف اني حلو اوي كده قالها وهو يفتح عيونه الرماديه .. شعرت ليلي بالفزع عندما وجدته مستيقظا وكان يصطنع النوم توردت وجنتيها  بالخجل الشديد واستقلت على ظهرها بسرعه ..لتردف بإرتباك : لا عادي يعني .


ليردف بغمزه : يعني أنا مش حلو ؟؟


لم تجب عليه ووجهت نظرها في أنحاء الغرفه بخجل .


ليردف بابتسام هو ينهض قليلا: صباح الخير ياحياتي .

لتردف بصوت هادئ وخجل منه : صباح النور ؟


أدم بخبث : هي صباح النور بتتقال كده ؟؟


اومال بتتقال إزاي قالتها بعدم فهم .


بتتقال كده قالها واقترب منها أدم  وامتلك شفتيها في قبله نهمه عبرت عن كل شيئ بداخله ابتعدت عنها قليلا واردف بغمزه : عرفتي صباح الخير بتتقال إزاي ياروحي ه‍هههههه.


ليلي : طيب ممكن تقوم بقي؟


أدم: ليه ؟


ليلي:  عايزه اخد شاور .


أدم : طيب انا موافق بس بشرط تجيبي بوسه 


دفعته في صدره قليلا وأردفت بخجل وتوردت وجنتيها وأصبحت مثل الطماطم : يا أدم بطل غلاسه وقوم بقي .


اقترب منها واردف بمكر : لا مش قايم... غير لما تنفذي الشرط .


يا أدم بقي يوووووه على فكره انت سافل وقليل الأدب.


أدم: انتي لسه ماشوفتيش حاجه يا ليلو دي البدايه.


خلاص هي بوسه واحده بس اقتربت منه بخجل وقبلته من وجنته .


أدم : هو انتي بتبوسي ابن اختك ؟


ليلي :انا اخري كده لو عاجبك وبطل قلة أدب.


أدم بضحك : يابنت المجنونه هو انا غريب انا جوزك يا هبله... تحبي اثبتلك زي امبارح .


دفعته ليلي في صدره وأردفت بغضب: سافل وقليل الأدب .


صدح صوت رنين هاتفها وجدتها يارا لتردف بسرعه واردفت بزعل : كده متحضريش فرحي يا وطيه ؟


يارا : معلش مشغوله الفتره دي وانا اصلا في اسيوط.


ليلي : مشغوله معاكي إيه يعني ... انا زعلانه منك .


أطلقت يارا تنهيده قويه وأردفت بصوت مهزوز:انا خطوبتي النهارده يا ليلي..؟


إيه ؟ قالتها بصدمه .


يارا : زي ما سمعتي كده خطوبتي النهارده.


ليلي:  حصل امتي ؟ و إزاي ؟ طيب بالنسبه لمراد خلاص كده .


قاطعت حديثه بحده : معلش يا ليلي مش عايزه اسمع اسم البني ادم دا تاني !! .. أنا هقفل منك دلوقتي وهبقي ارن عليكي بعدين.


ليلي :ماشي يا يارا سلام .


بمجرد ما أغلقت الخط بكت بكاء مرير واجهشت بالبكاء وهي لا تستطيع كبح دموعها لتردف لنفسها : حاولت أن أجد طريقة لأصلح كل شيء 

في الوقت الذي يجب عليّ فيه؛أن لا أخطو خطوة واحدة تجاهك؛لكنك لم تفهم ولم تلتفت لي

كنت أحاول البقاء بجانبك بأي طريقة؛وحين أعود إلى طريقي؛ إلى نفسي دونك ؛ستفهم ذلك يوماً وتتمنى فرصة؛لكن ستدرك حينها أن الفرص 

تأتي مرة في العمر"!


نهض أدم من الفراش وقف أمام ليلي واردف بصدمه : يارا خطوبتها النهارده هو انا إللي اسمعته دا بجد .


ليلي :ايوه يا أدم .


انا لازم اتصل ب مراد عشان يشوف حل للمهزله إللي بتحصل دي التقط هاتفه من درج الكوميدينو هاتف مراد 


وعلى الناحيه الاخري.


كان مراد يقف خلف الزجاج ينظر إلي أخيه الراقد على فراش المشفي يشبه الموتي وجهه شاحب اللون تحيطه الاجهزه من كل جانب هطلت دمعه ساخنه على وجهه صدح صوت رنين هاتفه وجده أدم أزال دموعه وقرر أن يكون طبيعيا قد المستطاع حتي لا يعلم أدم شيئا ليردف مراد بمشاكسه : صباحيه مباركه يا عريس ... إيه رفعت راسنا ولا إيه قالها وابتسم وهو يمسك أعصابه حتي لا يبكي الان .


أدم بضحك هو الاخر : الله يبارك فيك يا أدم عقبالك متخافش صاحبك أسد هههههه.


صمت لبرهة واردف بحزن على صديقه : عايزه اقولك على خبر كده ؟


تلاشت ابتسامته واردف بإستغراب : في إيه يا أدم ؟


يارا يا مراد قالها وصمت قليلا وهو لا يعرف كيف يقول له ذالك الخبر.


مالها جرالها حاجه قالها  وقلبه يرتجف بشده فهو غير قادر على تحمل أي صدمه اخري الان.


أدم : هي بخير متقلقش .


أخذ نفسا عميقا وزفر بضيق :  ما تقول يا أدم وقعت قلبي .


أدم بسرعه : يارا النهارده خطوبتها يا مراد.


"لحظات من التشتت والذهول و الصدمه " انزلق الهاتف من أذنه من هول الموقف فإنه لا يصدق ما تسمعه إذنه مر شريط ذكرياتهم أمام عيونه  بداية من مقابلتهم الي نهاية  وجودها في الشقه المفروش وصوت قلبه يزداد رويداً رويداً.


"فلاش باك "


مراد بعشق : يارا أنا بحببببك💕 أنا حبيتك من أول يوم شوفتك فيه... أنا مش عارف دا حصل إزاي.... ولحقت أحبك إزاي بالسرعه دي... دا لما الزفت إللى أسمه عمرو دا خطفك انا كنت هتجنن ... انا مكنتش هستحمل لو جرالك حاجه ...حسيت ان روحي ضاعت مني ... كنت عايز أشرب من دمه الحقير دا ...أنا كل إللى عايزه منك تجوبيني على سؤالي.... تقبلي تتجوزيني 💍💕❤.


يارا بخجل شديد منه وهي تنظر إلى أسفل وتهز رأسها بإيجاب . 


مراد بعدم تصديق: انطقي يا يارا عايز اسمعها منك.


يارا بخجل وصوت أقرب إلي الهمس: موافقه.


مراد بضحك وفرحه كبيره: أخيييييييرا نطقتي دا انتي طلعتي روووحي ... يعني بتحبيني زي مابحبك يا يارا... 

يارا بخجل منه ومن قربه منها وهو يحاصرها وتحاول تغير الموضوع :ممكن تبعد عني لو سمحت.... ميصحش كده يا دكتور .


مراد بمشاكسه وبعد الخبث: دكتور إيه بقي دا انتي خليتي فيها دكتور انتي شقلبتي حياتي كلها؛ وبعدين أنا مرتاح كده... حد يكون قدامه القمر دا ...ويبعد ... دا يبقي مجنون.


خجلت يارا من حديثه واحمر وجهها بشده مثل الطماطم من حديثه ثم قالت : أبعد يا مراد عني لو سمحت.


مراد بمشاكسه: طب قوليها تاني كده وانا هبعد.


يارا بعدم فهم : أقول إيه...؟


مراد بخبث : قولي مراد.


دفعته يارا في صدره بقوه :أبعد بقي عيب إللى بتعمله دا .


ابتعد مراد منها عندما دفعته بقوه في صدره .


ضغطت يارا بسرعه على الاسانسير ... لكي تهرب منه.... ومن نظراته .


مراد : طب استني ... خديلي ميعاد من أهلك النهارده.


يارا بعدم فهم: أخد ميعاد ليه.....؟


مراد بضحك: شكلك هتتعبيني معاكي.... عشان أجي أتقدملك رسمي يا ذكيه.


يارا بضحك: هههههههه تيجي النهارده إزاي ... إيه السرعه دي ... لما أكلم أهلي في البيت الأول .


مراد بجديه : طب هاتي رقمك.


يارا بغضب: وانت تاخد رقمي بتاع إيه أصلا.


مراد بضحك :ههههههههه يخربيتك .... براااااحه ياعم مسعد.... مالك قلبتي في ثانيه كده ليه..... أنا عايز رقمك عشان أرن عليكي.... وتديني والدك..... أخد منه ميعاد..... وياستي أول ما أرن عليكي مترديش ... خلي والدك يرد عليا.


أعطته يارا رقم سيف ثم قالت دا رقم أخويا أكتبه... ثم هربت من أمامه.... بمجرد خروجها من الأسانسير تنفست الصعداء... فهو عندما يقترب منها تشعر كأنه يسحب منها الأكسجين وقلبها يدق بعنف بمجرد رؤيته أمامها.


مراد بعد خروجها: شكلك هتتعبيني معاكي يا يارا .


"باااااك "


للتداخل معه صوت أدم : يارا النهارده خطوبتها يا مراد.


تداخلت معها كلمات يارا :  معملتش حاجه انا مظلومه والله مظلوووووووووومه .. ان انا انا فهمك ارجوك اسمعني .. ابوس ايدك... قالتها وهي تبكي بحرقه وتورم وجهها من ضربه لها .


تداخل معها صوته :  اخرسيي متذكريش اسم ربنا على لسانك يعني انتي في شقه مفروشه بتعملي إيه 

ولفه نفسك بملايا بتعملي إيه ؟ دلوقتي عرفت انتي بتروحي فين ثم امسكها من شعرها بقوه دون حتي أن يسمع لصراخها  وتوسلاتها التي تملى المكان بأكمله 


تداخلت معها كلمات أدهم : لا مش هسكت عشان ذوتها اووي .. يارا متستهلش كل دا يا مراد .. وانا مستحيل اصدق اي حاجه عنها.


سيف: احترم نفسك يامراد... انت باين عليك هبت منك على الاخر... انا لولا أني عامل حساب للعيش والملح كنت دفنتك مكانك.


تداخلت معه صوته : لا راجل يالااااااا.. وبتعرف تربي ... ليردف بسخرية :كنت ربيت اختك إللي دايره على حل شعرها انا قافشها في شقه مفروشه... بس اتصدقوا انتو لعبتوها صح... هي توقعني في حبها وانا ادفع واشتري... مش بعيد تكونوا انتو بتشغلوها كده ... وانا زي الاهبل وانخدعت فيكم بجد نسب يشرف اووي.... ليردف بغرور لأن كرامته ورجولته اتهانت في الارض....انتو اصلا كنتوا تطولوا انكم تنسبوني.. انا مراد السيوفي إللي ف كل مكان بيتعملوه ألف حساب... شوفوا انا مين وانتو مين... انا مش عايز اشوفكم في أي مكان تاني.


تداخلت معه صوت والدته : إيه إللي انت بتعمله في نفسك دا...؟ هتموت نفسك عشانها !!! دي واحده خاينه متستهلش وكويس ربنا كشفها على حقيقتها في الوقت المناسب لتردف بغيظ منه : فووووق بقي لنفسك.... هو إللي خلقها مخلقش غيرها ولا إيه....؟


يارا : هفضل أحبك طول عمري .


صوته :مش عايز اشوف وشك في أي مكان متعرفيش انا قد إيه بحس بقرف لما اشوفك واسمع صوتك .


تداخل معه صوت طارق : بكرهك.


تداخل معه صوت عمرو : بكرهك.


تداخل معه صوت يارا : _ شوف انت لو أخر راجل في العالم مستحيل ارجع لك و اتجوزك ... انت دمرتني عارف يعني إيه دمرتني ؟؟ خلتني عندي عقده من كل الرجاله ؛ لتردف ببكاء : انا هلومك ليه ؟؟ انا إللي عملت في نفسي كده لما كنت بمحي شخصيتي وخليتك سي السيد ؛ بسببك مش عايزه اعرف حد تاني ؛ انت بجد مريض طلعت عقدك ومرضك عليا؛ عمري ما هنسي كسرة نفسي و قهرتي ياريتني ماعرفتك ولا كنت يوم شوفتك ولا حبيتك؛ انا كنت مبسوطه قبل ما اعرفك لما دخلت حياتي بوظتها و خلتني واحده تانيه على قد حبي إللي حبتهولك انا دلوقتي كرهتك أضعاف .


امسك رأسه بين يديه وأحس بدوار شديد وصرخ باكيا وضرب بقدميه ذالك المقعد الذي أمامه فأحدث ارتطامه صوتا قويا في أنحاء المكان ويشعر بأنه تائه بدونها اخذت قلبه ورحلت به بعيداً.


الفصل الثامن والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close