أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل الواحد والعشرون 21 والاخير بقلم سارة مجدي

  

رواية الوشم 

الفصل الواحد والعشرون 21 الأخير 

بقلم سارة مجدي


ظل الجميع يبحث عنها ولكن لا اثر لها .... كان ادولف ان يشعر بالقهر لعدم قدرته على حمايتها ... لقد ظنوا جميعا ان بقضائهم على ياديكون ان الامر انتهى ولكن من الواضح ان الامر لم يكن هكذا ابدا ظل يفكر ويرتب الامور حتى يكتشف ما حدث جال بنظره في ارجاء الشقة حين وقفت عيناه على ذلك المشهد المقزز الذى لا تشاهده الا في الغابات .... ذلك المسخ الى يجثو فوق جثه ياديكون يأكله بشراه ظل ينظر اليه ثم تقدم منه ووقف امامه وقال 


- ايها المسخ اين رهف ؟


ليرفع بولو رأسه الملوثة بدماء ياديكون بشكل يثير التقزز والغثيان .وقال 


- سيدتي طلبت منى عدم اخبارك .


ليقطب ادولف بين حاجبيه وهو يفكر اذا لم يختطفها احد ولكن اين ذهبتي


ليقول له بصوت عالي 


- تحدث الان واخبرني اين هي ؟


ليخفض ذلك العبد راسه وقال 


- قالت لي انها ذاهبه لتنهى الآمر .... وتقضى على قبيلتي .


لينظر له ادولف بتعجب وهو يقول 


- هكذا تخبرني ببساطه اليست قبيلتك وعائلتك .


ليرفع بولو رأسه من جديد وهو يقول 


- لا لم يعودوا قبيلتي وليس لدى عائله ..... ومن قال لك اننى سأظل حيا ..... انتم سوف تقتلوني ولكن بعد ان انتهى من انتقامي .


واخفض رأسه من جديد ليكمل ما كان يفعله 


ليظل ادولف ينظر له بهدوء ثم قال 


- كيف اذهب اليها .


لينظر له بولو قليلا ثم اشار بيده في الهواء ليفتح له باب خفى في الهواء 


لينظر ادولف لباقي المجموعة المتابعة لما يحدث بصمت 


واشار لدلير وركان ان يتبعاه وقبل ان يختفى خلف هذا الباب قال لباز وهو يشير لبولو  


- حين ينتهى تحفظ عليه جيدا حتى نعود .


حرك باز رأسه بنعم وفى لحظه اختفى ادولف داخل الباب 


ليرفع بولو رأسه ينظر الى باز قائلا 


- لن يستطيعوا الحاق بها .... لقد تمت المهمة .


وعاد الى ما يفعله .... كانت نظرات باز غامضه فخوره ولكن بترقب قلق 


حين وصل ادولف ومن معه الى الطرف الآخر كان المكان كأنه بركان كبير تخرج منه الحمم من كل مكان واصوات الصراخ تملئ المكان كان المنظر امامهم يقبض القلوب خوفا ورهبه .


كانت عيناه تبحث عنها وقلبه يناشدها .... ظل يهمس باسمها قائلا 


- رهف هل انت هنا؟ ..... رهف هل تسمعينني ؟


ولكن لا اجابه منها .... ظل يكرر ويكرر ولكن لا جواب في لحظات قليله عم الصمت المكان وهدئت جميع الصرخات لم يعد يسمع سوى صوت لهيب النار .... صرخ ركان بصوت عالي قائلا 


- رهف ... يا صاحبه الوشم .... هل انت هنا؟ 


ليفاجئ بشيء قوى يضرب على رأسه فيسقط ارضا ليلتفت ادولف ودلير لذلك المسخ المشتعل بالنار وهو يقول 


- قتلت ... انا قتلتها .... انا الملك .... انا من اقرر من يموت ومن يعيش ....انا لن اموت بمفردي .... جميعكم ستموتون ... ليرفع ذلك الصولجان في يده ليضرب به ادولف ليقف امامه دلير ليضرب كتفه بقوه ولكنه لم يسقط وتقدم ادولف سريعا ليمسك ذلك الصولجان ويسحبه بقوه من ذلك المترنح المشتعل ويضرب به رأسه ليسقط ارضا والنار تشتعل في كل جسده القى ادولف ذلك الصولجان ارضا ليلتفت الى صديقيه الفاقد للوعى والاخر المصاب بشده ... وشعر انه سقط في الخيه  كيف سيعود .... اغمض عينيه وقال


  - باز تسمعنى 


ليظل الصمت هو الجواب .... ولكن بعد دقيقه كامله سمع صوت باز يقول 


- نعم ادولف ماذا هناك ؟


ليتنهد براحه وهو يقول 


- اجعل بولو يفتح لنا الباب مره اخرى دلير وركان مصابان .


ليعود الصمت من جديد ولكن هذه المرة اطول فمرت خمس دقائق لم يستمع لرد باز ولا فتح الباب ... ولا يعرف اين هي رهف ... وهل حقا قتلها ذلك المسخ .


ليغمض عينيه من جديد حتى يتواصل مع باز ليسمع صوته يقول 


- فتح الباب ادولف .


لينظر امامه ليجد ذلك الباب من جديد 


ساعد دلير على الوقف على قدميه وتحرك به ببطيء الى ذلك الباب وعبر داخله وثواني قليله كان في بيته الكبير حيث انتهى بولو من اكل كامل جسد ياديكون .فاحضره باز الى البيت مسلسل ومغمض العينين .


وضع دلير على الارض وعاد ليحضر ركان ولكنه طلب من باز المساعدة ... فجسد ركان اضخمهم .. حمله معا وعادوا من نفس الباب ... ليقول ادولف لباز .... 


- لتتصل بسيارة الاسعاف


ثم تحرك ليقف امام بولو وهو يقول بصوت قوى مخيف 


- اين رهف ؟


ليرفع بولو رأسه ويحركها في كل الاتجاهات وهو يقول 


- انا لا اعلم هي طلبت منى ان افتح لها بوابه على عالمنا وفقط ... لا اعرف شيء 


ظل ادولف صامت وكان بولو يشعر بالخوف حقا ولكنه سمع ادولف يقول 


- دع تلك البوابة مفتوحه. .. اتفهم .


حرك بولو رأسه بنعم .... واحنى رأسه للأسفل في خضوع .


عاد ادولف ليدخل من ذلك الباب من جديد وصل الى نفس النقطة الذى كان يقف فيها منذ قليل ولكن لا نار ... ظل يتفحص المكان بعينيه لا يجد سوى رماد وخراب جثث محروقه وبيوت متهدمة ... ذهب سائح يفترش الارض اجساد واجساد مختلفة في الاحجام والانواع ولكن مشتركه كلها انها محترقة بالكامل .


انقبض قلبه وشعر انه فقدها تمام .... اغمض عينيه في محاوله اخيره للتواصل معها قائلا 


- رهف ... اجيبينى .. ارجوك كونى بخير 


ليسمع صوتها من خلفه تقول 


- انا بخير 

 التفت لها بسعادة ليصدم مما يرى ... كانت شاحبه بلا نقطه دم واحده تترنح في وقفتها والوشم على كتفها ينزف بغزاره .


وفى لحظه خاطفه كانت تفقد وعيها لتسقط بين يديه ليحملها ويعود بها .... وهو يقول بصوت عالي 


- باز سيارة الاسعاف.... بولو اغلق الباب .


ليتحرك الجميع .... وينفذ ما أمر به ادولف

 كان دامس يقف بجانب دلير يحاول مداوة جرحه حتى تحضر سيارة الاسعاف .وباز يحاول افاقة ركان .... في حين ظل ادولف بجانب رهف التي بدء قلبه يوسم بحبها .


ضوضاء عالية انتبه لها ادولف ليتحرك سريعا يفتح الباب للمسعفين ..


وبعد عده دقائق كان الجميع في المستشفى ما عادا دامس حيث بقا بالمنزل من أجل لين وايضا من اجل ذلك الشيء المسمى بولو . 


...................

كانت اخطر الحالات حاله دلير بسب كثر عظمه الكتف .... و ركان خرج في نفس اليوم حتى لا  يترك أوار بمفردها وأيضًا حتى يخبرها ما حدث ويرى الفرحة في عينيها .


كانت حاله رهف الصحية متوسطة حيث أظهرت التحاليل ضعف عام لا يعلموا سببه ولكنها هي تعرف جيدًا 


..........

يقف ركان عند الباب يستند بكتفه عليه ينظر لتلك التي تقف امام المرآه تتطلع الى ملامحها ... كانت تحرك وجهها يمينا ويسارا كان نصف وجهها كما تعرفه  ولكن النصف الاخر كان مجعد الجلد و عينها المغلقة كادت ان تبكى ولكنها انتبهت لذلك الواقف عند الباب حين قال


- انت قلبي النابض ... ملامحك تشبه ملامحي .... انت ملكه قلبي ....وروحي وحياتي .


لتضحك بصوت عالي وهى تلتفت له وهى تقول 


- هل اخذت حقي وحقك حبيبي ؟


ليتقدم عده خطوات ليقف امامها مباشره ثم جثى على ركبتيه امامها وهو يقول 


- نعم حبيبتي ... لقد اخذت حقك .... لقد صرخ كثيرا وتألم كثيرا ... ومات حبيبتي ... مات موته بشعه .


لتدمع عيناها بسعادة وفرحة .... ظلت تنظر اليه في جلسته هذه ثم قالت 


- قف جاسر لماذا تجلس على ركبتيك ؟


ظل ينظر الى عينيها ثم قال 


- منذ تلك الحادثة لم اسمع منك اسمى الحقيقي .... هل استطيع الان ان اتصور واتمنى انك غفرت لي حبيبتي .


لتظل دموعها تسقط من عينيها السليمة وهى تحاول ان تجعله يقف على قدميه وحين وقف القت بنفسها بين ذراعيه وهى تقول 


- اليوم غفرت لنفسي حبيبي .


...........

كانت رانسى جالسه بالقرب من سرير دلير النائم من اثر المخدر كانت تنظر اليه بحب وقلق شديد حتى سمعت تمتمه بسيطة منه لتقترب اكثر وهى تمسك يده قائله 


- سيف حبيبي ....هل تسمعني؟ 


ليحرك رأسه يمينا ويسارا وهو ينادى عليها بصوت خفيض


لتتحدث له تطمئنه وهى تربت على يديه 


حتى فتح عينيه ينظر حوله باندهاش حتى التقت عيناه بعينيها ليرى ابتسامتها الذى يعشقها فابتسم وقال 


- لقد عت حبيبتي 


لتقترب وتجلس بجانبه على السرير وهى تقول 


- نعم عت .... ولكنك لم تفي بوعدك حبيبي 


ليقطب جبينه وهو يقول 


- وكيف ذلك فها انا امامك بخير 


لترفع حاجبها وهى تقول باستخفاف


- حقا وجرح كتفك هذا ماذا اسميه عيب خلقي 


ليضحك بصوت عالي ثم تصدر عنه اه الم قويه وهو يقول 


- انا قمت بواجبي حبيبتي وانقذت قائد المجموعة لابد ان تكوني فخوره بي.


لتبتسم بفخر حقيقي وهى تقول


- انا بالفعل حبيبي فخوره بك ولست الوحيدة الفخورة 


لينظر لها بتساؤل لتمسك يده وتضعها على بطنها وهى تقول 


- ابنك ايضا فخور بك .


لينظر لها بعدم تصديق لتأكد له بحركة من رأسه لتتسع ابتسامته وهو يقول


- انا الان من اصبحت فخور بكِ حبيبتي 


................

يقف ادولف امامها يحاول ان يشرح لها ما بداخله هو الان قد تأكد من انه وسم بها سحب الكرسي الصغير ووضعه بجانب السرير وهو يقول 


- هناك ما اريد اخبارك به 


لتنتبه له وتعتدل في جلستها ليقول لها مباشره 


- لقد وسم قلبي بك 


لتنظر له باندهاش فيكمل قائلا 


- اعلم جيدا ان هذا شيء يخصني انا ولكن اردت اخبارك حتى تكوني على درأيه واعرف رأيك 


ظلت على صمتها قليلا ثم قالت 


- انا اسفه نور ولكن قلبي وسم قبل ان اقابلك من الممكن ان لا تصدق ولكنى وسمت بحب فاروق قبل ان اعرف انه ياديكون يتجسد في شكله .


ليخفض نور الدين عينيه ارضا وهو يقول 


- هذه اذا مشكلتي انا.... ومن الان نحن جميعا اصدقائك  ... ومن الممكن ان نكون اخوتك أيضا.


لتبتسم له  بأسف 


وقف على قدميه ليقول لها 


- لقد سمح الطبيب لك بالخروج استعدى حتى اذهب لأطمئن على سيف .


هزت راسها بنعم .... لتتحرك وتنزل قدميها ارضا وتتوجه الى الحمام لتبدل ملابسها 


خرجت من الحمام وتوجهت الى الخزانة واخذت حقيبتها وغادرت الغرفة 


كانت تسير  في رواق المستشفى وهى تفكر في كل ما حدث معها كانت تنظر الى الغرف المغلقة وهى تضحك انها كانت تعيش في سلام لتكتشف العالم الحقيقي الموجود حولها ... كم شعرت براحه حين استيقظت بعد إغماءاتها الأخيرة لتكتشف ان الوشم قد اختفى من جسدها 


مرت من امام غرفه مفتوح بابها وعبرتها ثم وقفت مكانها لتعود تلك الخطوة التي ابتعدتها عن الغرفة بظهرها لتقف مصدومة تنظر لذلك الجسد النائم بهدوء تحت الأغطية البيضاء ظلت تنظر اليه في اندهاش معقوده السان حتى شعرت بيد على كتفها لتلتفت لتجد سيده كبيره تبتسم  فنظرت لها باستفهام  واندهاش ولكنها تغاضت عن ذلك الاحساس وعادت بنظرها لذلك النائم 


فقالت السيدة بهدوء


- انه ابنى فاروق  منذ خمس شهور حدثت له حاله غريبه شعر بتشنج ومن وقتها وهو نائم هكذا لا توجد وصف لحالته مجرد انه نائم دون سبب 


لتلتفت لها رهف وهى تقول

- هل أعرفك سيدتي ... هل قابلتك من قبل ؟

لتنظر لها السيده بتركيز ثم قالت بشك 

- انا ايضا اشعر انى رأيتك من قبل ... هل كنتى تسكونين فى ( ..... ) من قبل ؟

لتهز رهف رأسها بنعم ... لتقول لها السيده بابتسامه عزبه 

- انا اسكن هناك ... كانت لى صديقه اسمها ليل .. وكان لديها فتاه لطيفه اسمها رهف 

لتبتسم رهف بساعده .. وتنظر الى جسد فاروق من جديد ثم عادت بنظرها الى السيده وقالت 

- انا رهف .. لقد تذكرتك سيدتى

لتظهر السعاده على وجه السيده ثم قالت رهف   


- هل تسمحين لي بالدخول اليه قليلا 


لتربت السيدة بود على كتفها وهى تهز راسها بنعم 


لتخطوا رهف الى داخل الغرفة مع كل خطوه يزداد  تنفس ذلك النائم ...  خطوه اخرى ويحرك اصابع يده وخطوه اخرى ليفتح عينيه ينظر حوله حين وقعت عينه عليها ليظل ينظر الى عمق عينيها ثم ابتسم ابتسامه ساحره تخطف الانفاس والقلوب .


لتبتسم هي الاخرى ... رفع يده لها لتمد يدها وتضعها في حضن يديه ليغلق اصابعه على يدها بقوه وهو يقول 


- تأخرتِ كثيرا رهف

الجزء الثاني " الوشم .. الحرب الدامية"

                   تمت بحمد الله 

 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
   💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام الرواية كامله💚
ولكن يجب إن اترك 5 تعليقات لكي يفتح الفصول
في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم 
الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار

 بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك        

🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close