رواية احتواء القاسي
الفصل الرابع والخمسون 54
بقلم سوسو تويكس
وصلنا_كان ده صوت معتصم قالي بعد لاحظ اني سرحانه، وقف العربيه قدام البيت نزلتا وانا بتذكر ذكرياتي واخر مره طلعتا منو كيف، بقيت واقفه قدام الباب، هو فهم نظرتي وقال لي:ادخلي بعداك بنتكلم في كل شي عايزه_دخلتا البيت وكان نضيف، لانو الايام دي كلها هو قاعد فيهو، معتصم:امشي اتوضي نصلي_لينه: العشا صلينا _معتصم:ركعتين شكر لي الله انو راسك الفضي رجع لي محلو و قبلتي ترجعي _ما ناقشتو مشيت اتوضي لقيتو منتظراني في المصلايه _ياخ والله اشتقتا لي سماع صوتو الهادي وقت بتلي للصلاة_بعد صلينا، رجع للخلف بحيث بكون جمبي، مسك يدي وبقا يسبح لي فيها، الحركة دي لامست قلبي شديد، لا ارادي ختيت راسي على كتفو وانا بقول بهدؤ واسترخاء:الحركة دي كان بعملها لي ابوي زمان_رده لي بعد ما خلص تسبيح وهو بقول:تاني اتعودي عليها _شبك يدينا مع بعض ونحن في نفس موضعنا وخاته راسي على كتفو، وهدوء غريب خييم علينا، بعاين للغرفه الكان نورها منخفض وانا بفكر في المشاكل المارينا بيها لحسي، صاح الاتنين ساكتين بس اي واحد كان غرقان في تفكيرو، لحدي ما قالي بصوت هادئ:يعني بالجد لو ما الحادث ده حصل ما كان ح تفكري تسامحيني _رديت وانا في نفس مكاني:ما بنكر انو بسبب الحادث راجعت نفسي ولقيت انو ما مستاهلة انو اقيف على أول مشكله، ولو جينا للجد نحنا الاتنين غلطنا، وما دام اي زول عرف غلطو واتعلم منو يبقى خلاص، ده غير اني شعرتا بصغر المشكله قدر شنو لمن حسيت اني ح افقدك وحسيت انو الله عاقبني بزوال النعمه الانا ما كنت حاسه بيها ووو... _ما قدرتا اكمل كلامي بسبب الدموع وحاسه في غصه في حلقي لمن اتذكرت تفاصيل الحادثه _رفع لي راسي، كنت بعاين تحت قالي بهدؤ :عايني لي _رفعتا عيوني لقيتو مركز معاي بعيونو الناعسه بس والله كان فيها نظره حنينه ودافئه خلتني اوقف من البكا وقالي بصوت هادي:بطلي بكا، وهدي قلتي بنفسك الاتنين غلطنا، وحتى لو ما اتجاوزتي الموضوع، ح نتجاوزو مع بعض فاهماني_''ح نتجاوزو مع بعض'' الجمله دي حسستني بي إحتواء ما عادي، ابتسمت ليهو وانا بعاين لي يدينا المتشابكات وبقول :مع بعض _رقدتا راسي على كتفو، وانا مسترخيه ومغمضه عيوني وتاهيه في ريحة عطرو الكلو ما أخذ نفس بتملا لي رئتي، اتذكرتا موضوع الفنيله الكان لقيتها، رفعتا راسي وانا بقول :نسيت اسالك انت لي محتفظ بالفنيله ديك تبع الحادثه في دولابك _عاين لي باستغراب وجراني من اضاني وقت استوعب اني فتشتا دولابو :والوداك تفتحي دولابي شنو _لينه:معتصم ياخ فكني عليك الله_معتصم:جاوبي بالاول_قلت بالم من اضاني الجاريها لي: يوم كنت مسافر مشيت غرفتك من باب الفضول ولقيت الفنيله و البلوفر، بس انت محتفظ بيهم من بتين _فكا لي اضاني وهو مبتسم ابتسامه عريضه:ايييك ده ليهم زمن، الوقت داك ما كنت عارف لي بس احتفظت بيهم، ممكن تقولي ده لمن بديت اتعلق بيك_نسيت الم اضاني بقيت بتبسم برااي، لحدي ما قالي بخبث :وبعدين ما انا براي انت زاتك محتفظه بي قميصي للان ولا نسيتي_قمتا من جمبو وانا متجهة على السرير وبقول:نفس سببك، ما تحرجنا يااخ_رفع المصالي وجا رقد جمبي وهو بقول:يادوب حاسس حياتي رجعت طبيعيه بي نفس التفاصيل البدمن اني ابدا بيها يومي_ لينه: وانا ايامي ديك اصلا ما معدودة ولا كنت حاسه بيها '' كانت فراغ ما بتملي الا بيك انت '' _ مسك يديني، وطبع علي باطن يديني قبله عميقه وهو بقول :'' الله يديمك لي أتعافى بيك كل ما تصيبني الحياة'' _جسمي كلو اتكهرب من حركتو دي، عاين لي لقاني ساكته ضحك فيني وقال:مالك فصلتي😂_لينه:بعد القلتو ده لازم افصل_ضحك زياده، لينه:عايزه انوم ممكن تقرا لينا_معتصم:لينا؟؟ _ختيت يدي على بطني البدت تظهر وانا بقول :ايي عايزه أعودهم على صوتك وانت بتقرا قران_فرح شديد من كلامي ده ختا يدو بطني وهو بقول:تاني كل يوم ح اقرا ليكم_ نور الغرفه الخافت، يدو البمشيها بهدؤ على بطني، صوتو الهادئ وهو بيتلي القرآن، ويدو التانيه الكان بمشيها على راسي، وانفاسي المختلطه بي ريحة عطرو، دي كلها اسباب خلتني اتمسك بيدو الخاتيها في بطني وقت حسيت بحركة التوأم في بطني، ابتسمت وشددت من تمسك يدو وغرقتا في النوم وانا اخر شي سامعه صوت تلاتو الهادئه....