أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الثالث عشر 13بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الثالث عشر 13 

بقلم آية أنور



سيموت قلبي، من كثرة تراكم الأيام، التي أبتلعها بطعمٍ مر🖤.


جالس في زنزانته بمفرده المظلمه التي لايوجد به أحد غيره يرجع برأسه للخلف يستند للحائط ينظر إلي الاشئ ولا ينير الغرفه غير شرفه صغيره للغايه .

انفتح الباب الحديدي نظر أدهم الي الباب وجد العسكري ومعه باسل .

وقف أدهم ناهضا بغضب شديد وأردف بحده وهو يوجه نظره الي باسل : انت عايز مني إيه يا زباله انت محرمتش من إللي عملته فيك .


باسل : اسمعني ياأدهم ... انا جاي هنا عشان اخرجك من إللي انت فيه .


أدهم : تخرجني إيه ؟؟ انت فاكرني عيل هصدق اللعبه الجديده دي !!! انت شيطان!!!! مش كفايه إللي جرالي بسببكم انت وعاصم وطارق واترميت في السجن ومستقبلي ضاع وحياتي الدمرت.


أدمعت عيون باسل بإنكسار : انا ندمان على كل حاجه عملتها ؛ وربنا عاقبني توقف عن حديثه وابتلع الخصه التي تشكلت في حلقه واردف بمرارة عاقبني وحرمني واخد مني اعز حاجه في حياتي بنتي كارمن .


أدهم بشماته : سبحان الله يمهل ولا يهمل ؛ دا ذنبي وذنب كل الأطفال إللي حرمتهم من اهلهم وقتلت أرواح بريئة ملهاش ذنب دا كله عشان الفلوس ؛ ياخي ملعون ابو الفلوس إللي تعمل كده.


نظر باسل الي الارض بتعب واردف ببكاء : كفاية !!! انا تعبان يا أدهم والله تعبان وحاسس اني هموت من قهرتي على بنتي إللي ماتت و ملهاش ذنب بأي حاجه.


أدهم بغضب : ذنبها أن ابوها سفاح "مجرم " قتال قتله .


مهما هتتكلم مش هتحس بحرقة القلب والنار إللي جوايا قالها ثم أخرج فلاشه واعطاها لأدهم ودموعه تهطل على وجنتيه: دا دليل براءتك يا أدهم ؛ الفلاشه دي عليها تسجيلات لطارق وعاصم وكاميرات المراقبه جيباهم وهما بيعملوا العمليات المشبوهة وانا معاهم ؛ الفلاشه دي سرقتها من مؤمن الريان ساعة الحادثه ... قالها ولم يستطع أن يتحمل أكثر من ذالك وواقع على الأرض .


انحني أدهم على عقبيه بسرعه واردف بجديه: باسل انت كويس .


انا مش كويس خالص ولا عمري هبقي كويس ... ليردف بتعب : اهم حاجه انك تتطلع براءه وكده هبقي مرتاح واهي الحاجه الوحيده إللي عملتها صح في حياتي ..عشان حاسس نفسي هموت قبل ما يعدموني .


انت اتحكم عليك بالاعدام بسرعه دي قالها أدهم بصدمه .


معددتش تفرق يا أدهم سواء اتحكم عليا أو لا ... انا اصلا موت 100مره يوم ما شوفت بنتي بتتدبح ... انا حياتي ادمرت خلاص بنتي وماتت ومراتي أطلقت مني بعد ما عرفت اني تاجر أعضاء ودلوقتي هي في مصحه نفسيه .ليردف بتعب :ياريت متتكلمش قدام حد عن الفلاشه دي ... انت متعرفش انا تعبت قد إيه ودفعت قد إيه للعساكر عشان يسرقوها من جيب الجاكته بتاعتي الموجوده في أمانات السجن... خبيها كويس واديها لمراد... لو عاصم وطارق شموا خبر مش بعيد يقتلوك.


وعلى الناحيه الاخري 

************************************


ما فائدة قربي إليك وانا كالجار الثامن الذي لا تشمله الوصيه 📎💔.


مرت الايام جميعها على ابطالنا بدون احداث تذكر ... خرج أدهم من السجن بعد الاجراءات التي اتخذوها في التحقيقات ثلاثة أيام ... خرج براءه عندما وجدوا الفلاشتين تدول على صحة أقواله ... استدعت الشرطة والجيش لجلب المدعو عاصم المنشاوي وطارق الشيمي والمدعو مؤمن الريان لشهدته زور  لتخاذ التحقيقات اللازمة.


وعلى الناحيه الاخري.


واقفه أمام المرآة تنظر إلي نفسها والي ما وصلت إليه الآن بسببه وأردفت الي نفسها : 

انا لازم أنساه .. مش هفضل حياتي كلها زعلانه عليه شهرين معرفش عنه حاجه ومجاش اعتذر ليا .... لتردف بمرارة : انا ليه حابسه نفسي بين أربع حيطان وهو بيستمتع بحياته برا !! وقاعده مكتئبه وبندب حظي دايما وهو مش حاسس بيا اصلا لتردف بجديه وهي تزيل دموعها: ما كفايه ضعف بقي لأمتي هفضل ضعيفه كده !!! ان لازم اشوف مستقبلي وحياتي .

ابتلعت الغصه التي تشكلت في حلقها وامسكت بالسلسه النصف قلب التي توجد على الكوميدينو التي أعطاها لها سيف ونظرت لها بحسره وكورت يدها والقتها في سلة المهملات وغادرت الغرفه واتجهت الي الريسبشن في الطابق السفلي وجدتهم جميعا يجلسون ويتسامرون مع أدهم .


أدهم بضحك : ياااه والله كنتوا وحشيني أوووي الفتره إللي فاتت .. والبيت وحشاني ؛ اليوم كان بيمر عليا گأنه سنه .


فريده : الحمدلله يابني خرجت انا كنت هتجنن عليك.


مراد : وانت كمان وحشتنا يا أدهم ووحشتني غتاتة امك والله. 


جلست بتول بجواره وأردفت بفرحه وهي تمسك وجنتيه : حمدالله على سلامتك يا أدهومي ... انا مكنتش اعرف انا بحبك اوي كده قالتها واحتضنته .


مراد بغيره : يا سيدي يا سيدي إيه الحب دا كله .. مفيش حضن لمراد .


نظر أدهم بإعجاب الي ذالك الحجاب التي ترتديه ليردف بابتسامته  : الحجاب حلو عليكي اووي يا بتول .


بتول : ميرسي يا ادهومي... ثم وجهت نظرها لمراد وأردفت بجديه : مراد انا حابه اشتغل في الشركه .


مراد : وتشتغلي ليه يابتول هو احنا قصرنا معاكي في حاجه.


بتول : لا ابدا بس انا عايزه اعتمد على نفسي وكمان دي اخر سنه ليا في هندسه .. كنت عايزه اشتغل في الشركه عشان يكون عندي خبره.


مراد: لا .. انا مش موافق .


أدهم : ماتسيبها تشتغل يامراد .


بتول : ليه لا؟؟ يا مراد انا عايزه اشتغل .


مراد : انا عندي انضباط في الشغل وانتي مش هتستحملي ..وليا مواعيد في الشغل ومش برحم حد يعني الساعه 8 بتكوني على مكتبك ... والشغل بيخلص الساعه 5المغرب ليردف بجديه: عندك استعداد ولا لا .


بتول : انا موافقه معنديش مانع .. ها قولت إيه ؟؟ .


أطلق تنهيده قويه واردف بجديه : هقول إيه يعني امري لله... بكره الساعه 8تكوني في مكتبي عشان هعمل معاكي انترفيو اشوفك تنفعي ولا لا.


أن شاء الله هكون عند ظن حسن حضرتك يا فندم قالتها بضحك .


مراد بضحك هو الآخر : بعد ظن حسن دي متتكلميش تاني اسمها حسن ظن يا جاهله ههههههههه.


ظلوا يضحكون جميعا .... قاطع ضحكاتهم صوت مراد :بالمناسبة كنت حابب اقولكم على حاجه ؟


أدهم : إيه.


مراد بجديه : انا قررت أخطب.


صدموا جميعا ووقع عليهم الحديث كالصاعقة الكبري التي هزت بكيانهم .


أدهم بغضب: تخطب يعني إيه ؟؟ انت أتجننت.


مراد :قصدك عقلت ... وبعدين إيه أتجننت دي خلي بالك من كلامك .


بتول بصدمه : طيب ويارا .. لحقت تنساها بالسرعه دي.


مراد بغضب : متجبيش سيرتها مش اسمع اي حاجه عنها.


وقفت ناهضه وأردفت بحده : لا مش هسكت عشان ذوتها اووي .. يارا متستهلش كل دا يا مراد .. وانا مستحيل اصدق اي حاجه عنها.


أدهم : متتسرعش يا مراد هتندم.


مراد : أدهم قالها بتحذير مش انا إللي بندم على قرار أخدته في يوم .


بتول : بس يا مراد .


قاطع حديثها واردف بحده : انا خلاص اخدت قراري انا مش جاي اخد رايكم في حاجه .


أدهم بغضب: ماتقولي حاجه يا ماما انتي ساكته ليه ؟؟


بتول بجديه : وياتري مين إللي عايز تخطبها دي.


مراد بجديه : ساره .


بتول : ساره مين اوعي تكون قصدك.


قاطع حديثها مره اخري واردف بجديه: ايوه هي ساره حسن الأسيوطي.


أدهم : انت بقي واخدها عند بقي عايز تكسر يارا .


احسبوها زي متحسبوها عن اذنكم ... قالها وغادر واتجه الي مكتبه.


جلست بتول بجوار والدتها وأردفت : يا ماما ساكته ليه ؟؟؟ عاجبك إللي بيحصل دا .


نظرت لهم بتحسر و ادمعت عيونها بغزاره علي ما يحدث الآن فوحدها هي المذنبه ... وكان وجهها مليئ بالكدمات .. تربط يدها بضماده طبيه 


بتول بصدمه : بتعيطي ليه ياماما .


أدهم بجديه : مش هتقولي برضو مين عمل فيكي كده .


نهضت فريده من مكانها واتجهت الي غرفتها في الطابق العلوي وهي تبكي ولا تستطيع كبح بكائها.


نظر أدهم الي بتول بصدمه عن سبب تغيرها المفاجئ.


وعلى الناحيه الاخري 


*********************************,***

مَاذا لو أننا نلتقيِّ خلفَّ غيمة ، بعيدًا عن هذا العالم ، أقبل عينيكَ وأعانقكَ وليمسح كل منا حزن الآخر❤️.


جالسه على التخت و تمدد ساقيها وتضع وساده صغيره ؛ تسند عليها الحاسوب المتنقل الخاص بها جذب انتباهها شيئ غريب .

يانهار أسود إيه إللي هببته دا قالتها بغضب.


فتحت بأسفل الشاشه دردشة كتابية من نادر وكانت المحادثه بينهم كالتالي.


نهارك مش فايت ريماس بتنزلي صورتك على الفيس ليه وريأكت غاضب .


ريماس بغضب : انت مالك وبعدين إيه إللي عملته في الكومنتات دا فضحتني الله يفضحك ...؟


عايزني اعمل إيه يعني ياهانم ومين ابن **** إللي عملك لاف على الصوره وكاتب "يستحي ياسمين الدنيا من جمالها ولا يليق بجمال عينيها سوى الغزل ... ليردف بغضب: ادتلوا كلمتين محترمين ومردش عليا ابن ****


ريماس : تقوم تشتمه في الكومنتات يانادر و تفضحني ... كذا شخص يدخل يسألني عليك انت مين ؟؟ .


نادر بغضب : وهكسرلك دماغك انتي كمان .


ريماس بغضب : على فكره إللي شتمته دا خالي يا نادر .


شعر نادر بالحرج كأن أحدهم سكب عليه دلو ماء بارد واردف بإحراج و رن على هاتفها واردف بحرج : انا أسف ياريماس مكنتش اعرف ... ليردف بغضب: وبعدين صورك كلها تتشال من الفيس إلا وقسما بالله متعرفيش انا هعمل فيكي إيه ؟؟ والفساتين دي تتغير ولا قصير بلاش مسخره قالها بغضب.


ريماس بضحك بسبب غيرته : يخربيت صوتك هههههههه. حاضر يا نادر يا غيور انت ... وبعدين كنت عايزه أقولك على خبر حلو ؛ بابا مستنيك بكره الساعه 7.


بجد قالها بفرحه واردف بمرح:  بكره الساعه 6هكون قدام بيتك .


ريماس : نادر هو في حاجه كده .


نادر : في إيه تاني .؟.


ريماس بإحراج : انا بصراحه مش عايشه مع بابا وماما .


نادر : يعني إيه..؟


ريماس : بصراحه هما منفصلين ومحدش يعرف حاجه غير بتول ... وبعدين انا عايشه مع تيتا بس هي اتوفت من سنتين ؛ وسبب اني معشتش مع حد من اهلي لأن بابا متجوز وماما برضو متجوزه .


نادر بتفهم : وفيها إيه يعني ياحبيبتي وايه العيب في كده .. انا هفضل جمبك علطول وانا واثق فيكي وفي أخلاقك. 


ريماس : عارف يانادر انا طول عمري بخاف ارتبط واحب وفي الاخر ننفصل ونفسيتي تتدمر . توعدني تفضل جمبي علطول .


نادر : اوعدك يا روح نادر مفيش حاجه هتفرقنا عن بعض الغير الموت .


ريماس : بعض الشر عليك يا حبيبي.


نادر بمكر : يا إيه .


عضت بتول علي شفتيها السفلي بحرج وأردفت : بعد الشر .


نادر بضحك : لا إللي بعدها .


ريماس : يا حبيبي.


نادر : أخيرا .. دا انتي طلعتي عيني.


ريماس : معلش يا نادر انا مش بعرف اعبر على إللي جوايا.


نادرا : انا حاسس باللي جواكي من غير ما تنطقي.


اقترب سيف واردف بمكر : وانا حاسس بيكم انتو الاتنين ... ماتقوم بقي يالا بطل محن وقوم اشتغل بدل ما انت قاعد كده... قالها سيف بضحك.


نادر بغضب : ثواني يا ريماس خليكي معايا.... ليردف بغضب عندما عمل ميوت ( كتم الصوت) :إيه ياسيف مش شايفني بتكلم .


سيف بخبث : ما تتكلم هو انا ماسكك ... بس هقول لمختار بيه انك مش بتشتغل و مقضيها محن يا مختار بيه قالها بخبث وهو يضحك.


نادر بسرعه : خلاص خلاص هتفضحني الله يفضحك ... قالها وأغلق الخط.


جلس سيف على مكتبه وهو يضحك عليه وينظر الي نادر الذي يخرج دخانا من دماغه .


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

‏"لا تُراهِن على لين قلبي ، بهِ قسوة تُفزعني أحيانًا."💔.


في احدي المولات الشهيره في الشيخ زايد.


وقفت ليلي في منتصف الغرفه المخصصة لقياس الملابس بإحدي المحلات الفاخره هاتفه بحنق وهي تنظر في المرآة لذالك الفستان الذي ترتديه : ماله الفستان دا كمان يا أدم .. دا 8 فستان ترفضه في اقل من ساعه.


نظر إلي الفستان الذي ترتديه من أعلي رأسها الي أخمص قدمها بالرغم من احتشامه إلا أنه محكم التفاصيل عليها يبرز مفاتنها .... ليردف بحده : ضيق .


ليلي : الفستان حلو خالص يا أدم انا مش شايفه أنه هو ضيق ... دا واسع خالص؛ لتردف بحنق : انت ناقص تقولي إلبسي نقاب.


أدم بخبث : ياريت والله تلبسي نقاب ومحدش يشوفك غيري.


جلست على الأريكة بتعب فقد أنهكت خلال الساعات الماضيه فقد اشتري لها العديد والعديد من الفساتين والملابس وأردفت بتعب : خلاص مش مهم كفايه إللي جبته.


جذبها من ذراعها واردف : قومي يا ليلي وبلاش كسل غيري الفستان وشوفي غيره .


يووووه قالتها بتعب .... جذب انتباهه فستان قصير للغايه واردف بخبث : خدي الفستان دا يا ليلي عاجبني .


شهقت ليلي بخجل واردفت بخجل : إيه دا يا أدم .. انا ألبس دا مستحيل طبعا.... وبعدين نسيت اني محجبه.


أدم بخبث : لا دا هتلبسيه ليا لوحدي ... في اوضتنا 


هربت الدماء الي وجنتيها ليصتبغ وجهها بحمرة الخجل و أردفت بإرتباك : لا لا يا أدم ... انا مستحيل ألبس حاجه زي كده قالتها وهربت من أمامه بسرعه من خجلها وفي يدها الفستان الذي اختره لها.


بعد مده وقفت أمام المرآة وهي تنظر إلي نفسها بذالك الفستان الذي يكشف أكثر ما يستر : يانهار أسود انا ألبس كده .. واقعد مع أدم في مكان واحد بمنظري دا .... لا لا مستحيل .


قالتها وخلعت الفستان وارتدت ملابسها ثم خرجت وجدت أدم واقف مع احدي العاملات بذالك المكان الفخم وهو يرتدي بدله انيقه وواقف أمام المرآة والفتاه تنظر له وتتغنج في حديثها وأردفت بدلع وهي تظبط له ملابسه : إيه رأيك يا أدم بيه البدله تهبل مش كده .


كاد أدم يوقفها مما سوف تفعله ولكن عندما وجد ليلي أراد أن يسير حنقتها لأنها لم تعترف له بحبها لذالك اليوم وتعامله مثل أخيها وليس زوجها ... واردف ببتسامه لذالك الفتاه ويتجاهل ليلي : اكيد طبعا تهبل زيك.


ابتسمت الفتاه بمكر لانه يجاريها في حديثها وأردفت بدلع : تحب اربطلك الكرفته لو تحب.


اكيد دا انا بقي محظوظ قالها وهو ينظر إلي ليلي وعلى وجهه ابتسامه خبيثه.


نظرت لهم ليلي بحزن وادمعت عيونها مما يفعله أدم مع تلك العامله هطلت دموعها على وجنتيها ولكنها إزالتها سريعا واقتربت منهم وأردفت بغضب : انا عايزه أمشي يا أدم .


أدم : استني خلينا شويه انتي لسه مخلصتيش.


عايزه امشي حالا .. انت مبتفهمش قالتها بحده... ولا اقولك انا همشي لوحدي قالتها وهمت بالمغادرة .


ركض أدم تجاهها وأمسك ذراعها واردف بحده : استني انتي أتجننتي... ولكنه عندما رأي دموعها ندم أشد الندم على ما فعله واردف بجديه: ثواني هحاسب على تمن الفساتين والبدله و هنمشي .


بعد ربع ساعة من الوقت خرجوا من المول واستقلوا السياره ثم غادروا المكان بأكمله ووحده الصمت كان يخيم على الاجواء .. قاطع أدم الصمت واردف بجديه: ليلي انا ..

قاطعت حديثه بصوت مهزوز وهي تمسح دموعها التي تنهمر في صمت : من فضلك مش عايزه اسمع اي حاجه لحد ما نوصل الفيلا... قالتها ووجهت نظرها الي الجهه الأخري لتتجنب النظر إليه.


بعد مده ليس بقليله قليله وازدحام السير وصلوا إلى المنزل... نزلت ليلي اولا ثم ركضت الي اعلي بدون أن تقول شيئا .


دلفت الي الغرفه وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح وظلت تشهق وتبكي وصوتها يزداد وصدرها يعلو ويهبط من كثرة انفعالها.


طرق أدم على باب الحجره ولكن لم تفتح لها واردف بجديه : افتحي الباب يا ليلي .


ليلي بعناد :لا مش هفتح.


أدم بحده وغضب من عنادها : بقولك افتحي الباب بدل ما اكسره فوق دماغك.


ليلي بغضب هي الاخري : قولتلك مش هفتح.


استسلم أدم وزفر بحنق ثم دلف الي الغرفه المجاوره.. أخذ يفكر حتي غلبه النوم .


بعد ساعتين .. أردفت ليلي بغضب : ماشي يا أدم انا هوريك قالتها واتجهت الي الحمام وأخرجت علبة كريم مزيل للشعر واتجهت الي الغرفه المجاوره ووضعت كميه وفيره ولكن بحذر عندما وجدته نائما حتي لا يستيقظ ووضعتها على نصف شاربه وذقنه وكتمت ضحاتها ثم غادرت الغرفه.


في الصباح استيقظ أدم ووجد نفسه نائما على التخت بملابسه اتجه الي الحمام الملحق بالغرفه ليأخذ شور ووقف أمام المرآة وغسل وجهه ... نظر إلي وجهه بصدمه وذهول عندما وجد نصف شاربه محلوق وذقنه أيضا .... واردف بصوت جهوري : ليليييييييييييييييييييي .


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

"في كلّ مرّة كنت أتخلّى عن شيء أحبّه 

كنتُ أفقِدُ جُزءاً من قلبي، الآن يبدو قلبي

صغيراً جدّاً لا يكفي للتّمسُّك بشيء"🖤


جاء اليوم المشئوم...علقت الانوار والزينه في مدخل العماره وفي الشارع وكل مكان ؛ وأصوات الزغريد في كل مكان تملاء الحي الذي يسكنون به.

عايده بفرحه وهي تدلف الي غرفة ساره: ألف مبروووك يا حبيبة ماما.


ساره بفرحه : الله يبارك فيكي يا ماما .. لتردف بسعاده وهي تدور حول نفسها : شكلي حلو صح ... طيب و الفستان .


عايده بفرحه :قمر بسم الله ماشاء الله يا حبيبتي.... ربنا يبعد عنك العين.


ساره :انا مبسوطه يا ماما .. اووي أوووي.


عايده : مش اكتر مني .. المرادي عريس غير كل مره دا مراد السيوفي بذاته ... هتعيشي عيشة الهوانم؛ خدم وحشم ....لتردف بفرحه : انا حاسه نفسي بحلم .


ساره : وانا الفرحه مش سيعاني ومش مصدقه نفسي لما مراد فتح معايا موضوع الجواز من يومين وقالي أن هو عايز يتجوزني .


وعلى الناحيه الاخري.


في مساء 


جلست يارا على الأريكة في الصاله لتنظر من الشرفه على مايحدث امام منزل عمها الخسيس الذي وافق على خطبة ابنته من مراد خطيبها السابق ..اي عم يفعل بإبنة أخيه هكذا ؟؟؟ الذي في مقام والدها!!! هل يعميه غضبه و حقده الي هذه الدرجه ؟؟؟


نزل مراد من سيارته الفارهة وهو يرتدي بدلة انيقه سوداء وبنطال أسود و قميص أبيض يبرز عضلات جسده الرياضية ولم يأتي معه اي حد من عائلته غير والدته ... ودلف الي داخل البنايه بمجرد ما رأيته هكذا.... فقد هدم كل شئ بأفعاله فقد بهت كل شيء.. هل يعميه الغضب بأن يفعل بها هكذا ؟ يريد تحطيمها يريد أن يكسرها... معقول نسي كل وعوده لها و ذكرياتهم معا !! وذالك الحب الذي كان يمطرها به كذباً!!!!.

وفي الخلفيه صوت شرين "منك لله "

متحاسبنيش!

على ذنب عملته انت يا حبيبى ومتلومنيش

طول عمرى بخاف ان انا أجرح يوم احساسك

ما تسيبني اعيش!

انا رافضه ارجعلك بعد خيانتك ليا مافيش

عمرى ما شكيت لو حتى ثوانى فأخلاصك


ياما قولت عليك

ان انت انانى مبتفكرش الا ف روحك

بتقولى عايشلك وانت عايش بس لروحك

بتقولى عايشلك وانت عايش بس لروحك


انا شوفت عنيك

وكمان بتكدِّب عيني وجاى تقول حكايات

كل ما اقربلك تبعدني عنك مسافات

كل ما اقربلك تبعدني عنك مسافات

منك لله


منك لله

قلبى بيتألم من جوه من اللى انا حساه

ماشيه ومش شايفه أنا قدامى ولا حواليا


بقى سهل عليك

انك تجرحنى وتظلمنى انا هونت عليك

كان نفسى تجرب احساسى صعب عليا


ياما قولت عليك

ان انت انانى مبتفكرش الا ف روحك

بتقولى عايشلك وانت عايش بس لروحك

بتقولى عايشلك وانت عايش بس لروحك


انا شوفت عنيك

وكمان بتكدِّب عيني وجاى تقول حكايات

كل ما اقربلك تبعدني عنك مسافات

كل ما اقربلك تبعدني عنك مسافات

منك لله.


خرج سيف من غرفته وجدها جالسه تنظر من الشرفه وتنهمر دموعها كالشلال ... تمزق قلبه ألما عندما رآها هكذا ؛ لانه يعلم مدي حب أخته لمراد .

جلس بجوارها واردف بجديه: هتفضلي كده كتير ؟ دايما مع نفسك ومش بتكلمي حد ومش بتاكلي .


هطلت دمعه ساخنه منها على وجهها.. وجهت وجهها الي الجهه الأخري ولم تجب عليه فقد لا تسطيع الحديث ... عم الصمت بينهم وكانت اصوات الزغريد التي تملاء المكان.


نظر سيف من الشرفه والي مايحدث الان امام البنايه : والله ما يستاهل دمعه من عيونك يارا ؛صدقيني هيندم على كل حاجه عملها ... هو إللي خسرك انتي مخسرتيش حاجه... انسيه وربنا هيعوضك بالأحسن.


هطلت دموعها على وجنتيها بغزاره ونظرت له بإنكسار وأردفت بمراره :قلبي مش زرار يا سيف هدوس عليه عشان يبطل يحبه ؛ انا ضعيفه اووي وقلبي وجعني ؛ طيب ليه مثلا ميحترمش مشاعري ؛ يعني مفيش غير ساره قدامه يخطبها ؛لا وكمان جي يعمل الخطوبه قدام البيت .


أدمعت عيون والدتها التي كانت تتابع حوارهم ولكنها أزالت دموعها وجلست بجوارهم بتعب ومازال ذراعها لا تحركه وأردفت بحنان : عشان محبكيش يا يارا ؛ انتي كنتي اختيار لطيف في وقت لطيف وعدي الوقت وعديتي معاه ؛ اصلا مستيحل اي حد بيحب شخص يعمل معاه كده كأنه مصدق لقي غلطه عشان يبعد عنك.


سيف : متجلديش نفسك انتي زي الفل هو إللي مايستاهلش ؛ دا انسان واطي وحقير وياما حذرتك منه ؛ وكنتي دايما بتزعلي مني ومن كلامي عليه .


ربتت والدتها عليها بحنان وأردفت يارا : المشكله مش فيه يا ماما المشكله في قلبي إللي لسه بيحن له؛ وبيتوجع لما يفتكره ؛ انا بكره نفسي وبكره ضعفي أووي. 


سهام : هي مسألة وقت و هتنسيه عادي جدا مفيش حد مبيتنسيش ياحبيبتي ... قاطع حديثهم صوت طرقات قويه على المنزل.... ليردف سيف بغضب : 

مين إللي بيخبط كده على الباب.


دلفت ليلي بسرعه بلهاث حاد .


سهام : مالك يا ليلي بتجري من إيه ؟؟ انتي اتخنقتي مع أدم.


قفلت الباب خلفها وركضت تجاه سهام وأردفت بزعر : ألحقيني يا خالتي خبيني خبيني .


نهضت يارا من الأريكة وأردفت بهلع : في إيه يا ليلي مالك .


ليلي بزعر : أدم لو شافني هيقتلني .


سيف : يقتلك ليه حصل إيه لكل دا ؟؟ هو أتجنن ولا إيه ؟


جلست على الأريكة واطلقت تنهيده قويه واردف بخوف : بصراحه يا خالتي انا وحكت لهم ما حدث بالتفصيل .


انفجروا جميعهم بالضحك من طفولة ليلي وأردفت والدة يارا من بين ضحكاتها : يخيبك يابنتي إيه إللي عملتيه دا ههههههههه.


يارا بضحك : إيه إللي عملتيه دا يا مجنونه معقول الغيره توصلك تعملي كده هههههههه.. دا انتي أتجننتي رسمي .


سيف بضحك هو الآخر : عليه العوض ومنه العوض انا لو مكانه كنت قتلتك يا ليلي هههههه ... عن اذنكم انا داخل اوضتي... قالها واتجه الي غرفته .


             الفصل الرابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close