أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الرابع والاربعون 44بقلم جوهرة الجنة

      

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الرابع والاربعون 44 

بقلم جوهرة الجنة



تركزت الإضاءة على أعلى السلم، و ظهرت تلك الفاتنة متألقة بفستان طويل بدون أكمام باللون السماوي، و تركت شعرها حرا. نزلت الدرجات بخطوات بطيئة و واثقة، و رسمت ابتسامة صغيرة عندما أنير المكان، و رأت صدمة الحضور، لكن ما جعلها تبتسم أكثر صدمة ألفريدو.


وقفت وعد في منتصف السلم، وقالت :السلام عليكم... أنا أتفهم حالتكم الان فكيف لشخص ميت أن يعود للحياة... لكن أنا البرق و لن أموت بسبب غدر أحد... أنا اختفيت طيلة الفترة الماضية و هذا ضمانا لسلامتي حتى تكتشف الشرطة من وراء الحادث و الوقت أتى ليتلقى عقابه... تفضلوا.


دخل ضباط الشرطة، و اتجهوا ناحية ألفريدو و قال رئيسهم: ألفريدو ريماس أنت رهن الاعتقال بتهمة محاولة قتل وعد العلمي.


ألفريدو بغضب :هل جننت ما الذي تقوله... هذا الكلام ليس صحيحا.


الضابط :تفضل معنا إلى مركز الشرطة و هناك سنعلم إن كان صحيحا أو لا.


ألفريدو :أنا رجل الأعمال الكبير ألفريدو ريماس و ليس من حقكم أخذي بهذه الطريقة.


الضابط :يبدو أنك لن تذهب معنا برضاك إذن ستجبرنا على استعمال القوة... ضباط قوموا بعملكم.


اتجه نحوه الضباط و ألقوا القبض عليه و الصحافة تصور كل شيء فقد أصبح ألفريدو مثل المجنون و حاول أن يفلت منهم حتى أوقفهم صوت وعد.


وعد ببرود :انتظر لحظة.


تقدمت وعد ناحية ألفريدو و قالت: أنت حاولت التخلص مني بسبب شيء تافه و غير موجود من الأساس و هذا جزاءك الان. 


وضع ألفريدو يده خلف ظهره ليخرج سلاحه لكنه تذكر فجأة أن الحرس جمعوا أسلحة الحاضرين قبل دخولهم، و كان هذا ضمن قوانين الحفل. 


ألفريدو بغضب :اللعنة عليك يا وعد... أنا أكرهك كثيرا... سأعود و أنتقم منك تذكري كلامي.


أخرج الضباط ألفريدو الذي ظل يصرخ و يتوعد لوعد بالكثير بينما هي لم تهتم و أشارت للجميع أن يكملوا الحفل.


اتجهت وعد ناحية العائلة، و وجدت إسماعيل صديق جدها سليم يقف معهم و لا تزال ملامح الصدمة ترتسم على وجهه.


وعد بابتسامة :جدي يبدو أن صديقك لم يستيقظ بعد من الصدمة.


  سليم :أعذريه فما حدث ليس بالقليل.


إسماعيل :كيف حدث كل هذا.


وعد :أنت تعلم أنه بطبيعة عملنا يتكون لدينا أعداء فكان هذا أحدهم الذي حاول قتلي لكن الله معي و ما دام القدر لا يريد أن أموت لن أموت.


ابتعدت وعد عنهم تأخذ كأس عصير تشرب منه القليل عندما لفت نظرها أسماء التي ترتدي فستانا قصير باللون الزهري، فاشتعلت عينيها بنيران الغيرة عندما رأتها تتجه ناحية رعد الذي كان يراقبها و اشمئز من منظر أسماء لكنه ما لبث أن ابتسم بخبث عندما طرقت فكرة في عقله.


أسماء بابتسامة :مساء الخير يا رعد. 


رعد بخبث و ابتسامة :مساء الخير. 


أسماء :إبنة عمك صدمتنا جميعا هذه الليلة لكن على ما يبدو أنك أيضا اشتركت معها. 


رعد :فعلا أنا كنت ضمن الخطة و كنت سأخبرك أيضا لكننا قطعنا عهدا أن لا نخبر أحدا و حتى اللواء طلب منا أن نسكت. 


أسماء :أنا أتفهمك فأنت رجل حقيقي و فقط الرجال الحقيقيين هم من يفون بالعهود. 


رعد :و أنا أتشرف برأيك بي. 


نظرت لهم رعد بغيرة قاتلة أسرعت في إخفائها خلف قناع البرود، لكن داخلها نار تكاد تحرق الأخضر و اليابس، فجأة استدار ناحيتها رعد ورمقها بتحدي و خبث بادلته هي بتحدي أكبر و ابتسامة متوعدة خاصة بعد أن رأته يمسك بيد أسماء و بدأوا في الرقص. 


ارتشفت وعد القليل من العصير، و قالت في نفسها :أنت من بدأت يا رعد و تلك الدمية شاركتك إذن ستدفعان معا الثمن. 


بدأ رجال الأعمال يتجهون نحو وعد منهم من يريد فرصة للعمل معها، و منهم من يرغب بها زوجة و منهم من يرمقها بنظرات خبيثة و حقيرة بادلتها وعد بلا مبالاة. 


نظر فهد للشباب و قال: لا أعلم لما إحساسي يقول أن رعد يحاول إثارة غيرة وعد. 


زين :هؤلاء الاثنان يضيعان وقتهما في التفاهات أتمنى أن ينتبهوا لأفعالهم قبل أن يفوت الأوان. 

   

أنهى رعد الرقصة و هو يشعر بالاشمئزاز من حركات أسماء ،و شعر بقليل من الندم على فكرته تلك لكن ما إن رأى وعد تقف مع الرجال حتى اشتعلت عينيه بنيران الغضب و اتجه لها دون وعي.


وعد بابتسامة :نعم يا رعد تريد شيئا.


نظر لها رعد بغضب و فكر ماذا سيقول بعد أن وضع في هذا الموقف المحرج و تلك الأنظار التي عليه، فقال ببرود :أظن أنه حان الوقت لكي نفعل ما يجب فعله هذه الليلة و السبب الرئيسي لهذه الحفلة.


وعد :بالتأكيد... هيا نذهب لزين... استأذن منكم.


الرجال: تفضلي سيدتي.


ذهب وعد و رعد ناحية زين، و هي تكتم ضحكتها ثم رمقت أسماء من الأعلى نحو الأسفل باستهزاء مما أغضب أسماء.


أسماء بتوعد: انتظري يا وعد سأجعلك تتمنين الموت و لا تجديه... لن أكون أسماء إن لم أتخلص منك و أحصل على رعد. 


وقفت وعد أمام الشباب و هي تنظر لرعد بابتسامة، فاغتاظ منها و قال ببرود: هيا يا زين حان الوقت.


زين: أكيد تفضلوا.


اتجه الثلاثة ناحية طاولة محاطة بثلاث مقاعد مختلفة عن باقي الطاولات، و قال زين ليلفت انتباه الحاضرين :انتباه رجاءا... بالتأكيد الجميع عندما وصلتكم الدعوة استغربتم من مناسبة هذا الحفل... خاصة أن العنوان كان غامضا قليلا.. توقيع عقد الاتحاد الثلاثي.. و لكن الآن اتضح لكم على ما أظن... لقد قررنا أن نوقع عقد تحالف بين الرعد و الكابوس و البرق.


وقع الخبر على الجميع بصدمة فاتحاد هذا الثلاثي يعني تضاعف قوتهم أكثر، و بدأت الهمسات تتزايد حول الموضوع، أما الشباب فيراقبونهم ببرود ثم أشارت وعد للوسيو الذي أحضر عقدا، و وضعه فوق الطاولة، فجلس الثلاثي على مقاعدهم، و بدأوا بتوقيع العقد، و عدسات الكاميرات تسجل هذا الخبر الصادم، و الذي يعتبر ثالت خبر هذه الليلة بعد ظهور زين أولا ثم ظهور وعد.


تعالت التصفيقات في المكان، و تبادل الشباب النظرات الواثقة فوقفت وعد في الوسط، و على يمينها رعد، و على يسارها زين، فالتقط لهم الصحافة العديد من الصور، و استمر الجميع في الاحتفال بهذا الخبر.


تقدمت أسماء من وعد التي تقف بمفردها و على وجهها ابتسامة خبيثة.


وعد ببرود :نعم.


أسماء بابتسامة : أتيت فقط لأخبرك أن رعد ملكي.


رفعت وعد حاجبها و قالت :حقا و من قال هذا.


أسماء: ألم تري كيف اختارني من بين الجميع كي يرقص معي و لم يهتم لأي واحدة غيري.


وعد: ما هذه الثقة كلها... حقا استغرب كيف أنت واثقة بهذه الطريقة لكن يبدو أنك غفلت عن شيء... لقد تركك فقط لأنه لمحني أقف مع الرجال ففي نظرك بمن يهتم رعد... أنا أو أنت.


أسماء بغضب و حقد: لا تحاولي اللعب معي لأنك ستخسرين... رعد ملكي لدى من الأفضل لك أن تبتعدي عنه.


وعد بابتسامة :اليوم وقعنا عقد اتحاد و عما قريب سنوقع عقد الزواج... تذكري كلامي جيدا.


ابتعدت أسماء عن وعد، و هي تتوعد لها بالكثير لكن و فجأة إلتوت رجلها عندما ضربت وعد كعب حذائها دون أن ينتبه أحد، فوقع كأس العصير الذي تحمله على امرأة من الحضور و أسماء وقعت على وجهها.


المرأة بصراخ :ما الذي فعلتيه أيتها الحقيرة.


استدار الحضور نحوهم فوجدوا أسماء تفترش الأرض و تلك المرأة اتسخت بسبب العصير و كان منظرهم مضحكا لكنهم كتموا ضحكتهم بصعوبة. أما أسماء فاستقامت واقفة و لا تعرف كيف تتصرف في هذا الوضع المحرج.


أسماء :أنا لم أقصد ما حدث لكن رجلي إلتوت غصبا عني.


المرأة بغضب :أتعلمين أن ثمن هذا الفستان أغلى منك أيتها الحثالة.


أسماء بعصبية: إلزمي حدك أيتها الغبية و اعلمي مع من تتحدثي... ليست الضابطة أسماء من تنعت بالحثالة.


رأت وعد أن الوضع بدأ يتأزم، فتدخلت موجهة كلامها لزوج تلك المرأة قائلة :من الأفضل أن تأخذ زوجتك الأن و السيدة أسماء سترسل لكم تعويضات على ما حدث.


الرجل: أوامرك سيدتي.


جذب ذلك الرجل زوجته بعد أن رمقها بنظرة تحذيرية كي لا تنطق بشيء فيكفي ما سببت به من مشاكل أما أسماء فنظرت لوعد بعدم فهم عندما ضغطت على كلمة سيدة كأنها تعرف شيئا عنها ما لبثت أن فتحت عينيها بصدمة عندما وصلت لنتيجة كلامها.


مرت وعد من جانب أسماء بعد أن همست لها قائلة :أنا أعلم أنك لست فتاة و فقدت عذريتك منذ وقت طويل و إذا علم رعد أيضا فلا تحلمي له مجددا فمن الأفضل لك أن تغادري حالا و إلا أخبرته كل شيء.


نظرت لها أسماء بحقد ثم غادرت خوفا من تنفيد وعد لتهديدها. أما الحفلة فانقضت بعد أن انتصف الليل و ذهب كل واحد لمنزله  و لا أحد يعلم ما تخفيه الأيام القادمة.


في صباح يوم جديد استيقظت وعد مبكرا و أخذت تتأمل ماسة كأنه آخر يوم ستراها ثم بعد دقائق استقامت من مجلسها و خرجت للشرفة شاردة فيما حدث و ما سيحدث و بعدها تنهدت بقوة و دخلت للحمام عله يهدئ أعصابها قليلا.


بعد ساعة كان الجميع يلتف حول طاولة الأكل و حديثهم يتركز على الحفل عندما قالت وعد: ماكس لديك عملية اليوم و أظن أن ملف المريض وصلك من قبل.


ماكس :أجل كنت فقط أنتظر موعد العملية.


وعد: إذن إذهب و تجهز و أنا سأخذك معي أنا و ماسة.


ماسة :أنا.


وعد :أجل أنت أم أنك لا تريدين الخروج.


ماسة :بالعكس أنا أريد أن أخرج.


وعد :إذن اذهبي و غيري ثيابك بسرعة.


ماسة :خمس دقائق و أكون جاهزة. 


بعد دقائق كان ماكس و ماسة جاهزين فحملت وعد ياسمين قائلة :إلى اللقاء.


الجميع :إلى اللقاء.


رعد :لا إله إلا الله.


وعد :سيدنا محمد رسول الله. 


غادرت وعد و استقلت سيارتها جالسة في الخلف مع ماسة و ياسمين بينما جلس ماكس في المقعد الأمامي و تكلف مارك بالسياقة. 


وعد :مارك هل أحضرت ما طلبته منك. 


مارك: أجل سيدتي تفضلي. 


ناولها مارك كيسا فتحته و أخرجت كأسين من عصير الفراولة و أعطت واحدا لماسة و الثاني لياسمين. 


ماسة بتلذذ: إنه لذيذ. 


وعد بابتسامة :و أنت ياسمين هل أعجبك. 


ياسمين محركة شفاهها: جدا. 


وعد :جيد اشربوه كله. 


بعد خمس دقائق لم تخرج السيارة بعد عن محيط القصر عندما مال رأس ماسة على الجانب و غطت في نوم عميق. 


ياسمين بخوف: ماما وعد ما بها ماسة.


وعد بابتسامة :لا تقلقي يا روحي هي نائمة فقط.


أدار مارك السيارة و سار في طريق جانبي و التف حول القصر فقال ماكس: إلى أين سنذهب.


وعد :ستعلم بعد قليل.


بعد دقائق وصلوا أمام جدار من الأشجار، فأخرجت وعد جهازا من حقيبتها، و ضغطت عليه، فانزاحت تلك الأشجار ثم ظهر طريق يؤدي للأسفل سار معه مارك، و ماكس يشاهد ما يحدث بدهشة. وصلت السيارة داخل قبو فنزلوا جميعا و أعطت وعد ياسمين لماكس ليحملها و اتجهت هي لجانب ماسة و حملتها متجهين نحو البوابة الوحيدة الموجودة في ذلك المكان و الذي أسرع مارك في فتحها و ظهرت غرفة به أريكتين و طاولة متوسطة الحجم تتوسطهما فجلس بهم كل من ماكس و مارك أما وعد فدخلت لغرفة أخرى كانت عبارة عن غرفة كغرف العمليات فوضعت ماسة فوق السرير الطبي و نظرت للطبيب و الممرضات.


وعد :أخرجوا الان و أنا سأتكلف بتغيير ملابسها.


الطبيب: أوامرك سيدتي.


خرج الجميع و تركوا وعد وحدها التي غيرت ملابس ماسة و ألبستها ذلك الفستان الطبي ثم جلست بجانبها و يدها وسط يديها مقبلة إياها.


وعد :ماستي أنا أعلم أنك قوية و ستجتازين كل هذا... أنا بحاجة لك ماستي... لا تتخلى عني... أنا سأنتظرك و أنا واثقة أنك ستتحسنين.


خرجت وعد من الغرفة و وجهت نظرها لماكس قائلة :ماسة أمانة بين يديك الان.


ماكس بثقة :أعدك طالما الله أراد أن تعيش ماسة فأنا سأقوم بكل جهدي لتعيش و تتحسن ثقي بي.


وعد :و أنا واثقة.. يمكنكم الدخول الان.


جلست وعد و أخذت ياسمين في حضنها تنتظر خروج ماكس من تلك الغرفة و تكاد تموت رعبا من فقدان ماسة لكنها أخفت مشاعرها خلف قناع البرود. مضت أربع ساعات و لم يخرج أحد بعد فزاد توتر وعد و لسانها لم يتوقف عن الدعاء منذ بدأت العملية و لم تترك ياسمين التي نامت في حضنها بعد أن كانت تلهيها قليلا عن التفكير.


وعد :حقا بدأت أفقد أعصابي لقد تأخروا كثيرا.


فتح باب تلك الغرفة تزامنا مع وضع وعد لياسمين على الأريكة فاستدارت بسرعة و وجدت ماكس أمامها.


وعد :طمني يا ماكس هل ماسة بخير.


ماكس بابتسامة :لا تقلقي يا وعد العملية نجحت و ماسة حاليا بخير لكنها نائمة بسبب الدواء.


وعد :يعني ماسة ستعيش بشكل طبيعي من الآن فصاعدا.


ماكس: أجل.


وعد :الحمد لله و الشكر لله... الحمد لله و الشكر لله... شكرا يا ماكس.


ماكس: هذا واجبي يا وعد و كما ماسة أختك فهي اختي أيضا.


وعد :لم تترك لي أي شيء آخر لأقوله... هل أستطيع رؤيتها الان.


ماكس: من الأفضل أن نتركها حتى تتحسن حالتها قليلا.


وعد :حسنا.


رن هاتف وعد و ما إن رأت المتصل حتى ارتسم الجمود على ملامحها فأجابت قائلة :نعم.


المتصل :لقد تقرر اجتماع رؤساء المافيا حتى يأخذون قرارا بخصوص ألفريدو.


وعد ببرود :و هل تقرر الموعد.


المتصل: الجميع ينتظر الجحيم ليحدد الموعد.


وعد ببرود :حسنا أخبرهم أن الموعد بعد يومين.


المتصل :أوامرك.


ماكس :أيوجد مشكل ما.


وعد : لا فقط العمل هيا بنا نذهب الان.


ماكس: تفضلي.


خرجوا للقبو بعد أن أمرت وعد الطبيب بالاعتداء بماسة و الاتصال بها إذا طرأت أي مستجدات، ثم استقلوا المصعد الموجود بأحد الجوانب و صعدوا للأعلى و ما إن فتح المصعد خرجوا أسفل الدرج.


جنة بفزع :بسم الله الرحمن الرحيم من أين دخلتم.


استدار الجميع ينظرون لما تنظر له جنة فوجدوا وعد و ماكس و ياسمين فقالت جودي: وعد متى دخلتم و أين ماسة.


وعد ببرود :سأضع ياسمين في الغرفة ثم أعود و أجيب عن أسئلتكم.


صعدت وعد للأعلى قبل أن تستمع أي اعتراض و وضعت ياسمين في سريرها و قبلت جبينها و قامت بشيء داخل غرفتها و نظرت للمرأة فتنفست بعمق و نزلت للأسفل.


    جودي :يمكنك أن تتحدثي الان أليس كذلك.


وعد: أجل لكن أريدكم أن تهدأوا.


جودي بخوف :هل حدث شيء سيء لماسة.


وعد :ماسة بخير كل ما في الأمر أنها قامت بعملية القلب.


نظر لها الجميع بصدمة من تبسيطها للموضوع، بل لم يستوعبوا بعد ماذا قالت، فقال مراد: اعذريني يا وعد هل تستطيع إعادة ما قلتيه يبدو أنني لم أسمع جيدا.


وعد :ماسة قامت بعملية القلب.


مراد بانفعال : ماذا... متى حدث هذا... و كيف لك أن تتحدثي عن هذا الموضوع بكل هذا البرود.


وعد :إهدأ يا مراد أنا لم أخبر أحد بالموضوع لأنني أعلم ردة فعلكم و ربما ستحاولون منع العملية بسبب خوفكم لدى اضطررت أن أخفي الموضوع عن الجميع و لم يكن يعلم بهذا الموضوع سوى ماكس الذي قام بالعملية.


ماكس بخفوت : اللعنة عليك وضعتني بوجه المدفع و تراجعت..


ساندي: كنت تعلم يا ماكس و لم تخبرني.


ماكس: اقسم لك أنها طلبت مني أن أعدها بأن لا أخبر أحدا بالموضوع حتى أنت... أنا أسف يا حبيبتي.


ساندي: لا تتأسف يا حبيبي أنت لم تخطأ في شيء... المهم كيف هي حالة ماسة.


تحفز الجميع لسماع الإجابة خاصة جودي التي قالت بسرعة :أجل يا ماكس هل إبنتي بخير.


ماكس بابتسامة :ماسة في أفضل حال لا داعي لهذا القلق كله و من الأن فصاعدا ستعيش بشكل عادي.


نزلت دموع جودي فاقتربت منها وعد تحتضنها قائلة :اهدئي يا ماما ماسة بخير فلما كل هذه الدموع.


جودي ببكاء : لقد خسرتكم في الماضي و لا أريد أن أخسركم مجددا... أنا خائفة أن يصيبكم مكروه و تبتعدوا عني مجددا.


وعد :لا تقلقي يا حبيبتي نحن سنظل بجانبك إلى الأبد و طالما الله لا يريدنا أن نفترق فلن نفترق لدى دعي ثقتك بالله.


جودي: و النعم بالله... أريد رؤية ماسة.


وعد :ليس الآن عندما تستيقظ وقتها نستطيع رؤيتها.


جودي: و لكن..


قاطعتها وعد قائلة :هذا من أجل مصلحتها.


جودي: حسنا.


وعد :صحيح أين زين و الشباب.


جاد: لقد أتاهم إتصال من اللواء فذهبوا للقاء به.


وعد :إذن لنذهب نحن و نأكل يبدو أنهم سيتأخرون.


سليم: أنت محقة هيا بنا.


جودي: لكني ليس لدي شهية للأكل.


وعد :يبدو أنك تريدين إزعاجي يا جودي.


جودي: جودي يا عديمة التربية.


وعد :أليس من الأفضل أن أناديك جودي على أن أناديك ماما و أنت لا زلت صغيرة بل أشك أحيانا أنك أمي و أيضا لا تحاولي التهرب من الموضوع الأساسي أنت ستأكلين أم أنك تريدين إزعاج ماسة عندما تستيقظ و تعلم أن والدتها لم تأكل بسببها.


جودي باستسلام: حسنا سأكل.


ابتسمت وعد في وجهها و اتجهوا نحو طاولة الأكل يتناولون طعامهم في هدوء. أما في مركز المخابرات كان الشباب يجلسون في غرفة الاجتماعات ينتظرون حضور اللواء و قد عاد رعد لبروده مع أسماء مجددا فلم يعرها انتباها عندما حاولت التحدث عندما التقوا.


اللواء :السلام عليكم.


استقام الجميع و أدوا التحية العسكرية ثم قالوا :و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.


اللواء :تفضلوا اجلسوا... هل توصلتم لأي جديد بخصوص الزعيم.


دعاء بجدية :أجل سيدي لقد علمت أنه سيقيم بعملية كبيرة خلال هذا الشهر لكن لم أعلم بعد الموعد بالضبط.


اللواء: هذا جيد لكن حاولوا أن تعلموا الموعد في أسرع وقت... يجب أن نغلق هذا الملف لكن هذه المرة للأبد.


دعاء: إن شاء الله سيدي.


قاطع اجتماعهم صوت طرقات على الباب فأذن له اللواء بالدخول و كان أحد الضباط الذي أدى التحية العسكرية قائلا: سيدي لقد وصلك هذا الظرف.


اللواء: من أرسله.


الضابط: وعد العلمي.Woman


            الفصل الخامس والاربعون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close