أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل السابع 7بقلم رانبا البحراوي

      

رواية عهد الأخوة

الفصل السابع 7

بقلم رانبا البحراوي


قام المدير بمدحها كثيرا وأخبرها أنه استدعاها لا ليعاقبها بقدر ما يحيها على نجاحها الباهر منذ اليوم الأول لها. 


لم تستقبل فرحة كلامه برحابة صدر فقد سبق وجربت ان تسعد بالخير الذي يقدم لها دون مقابل مثلما فعل فتحي بصغرها وأكتشفت بعد ذلك ان مافعله لم يكن خير بقدر ماكان سما لتخديرها فقط لكي ينال منها. 


نظرت له بصمت وكأنه لم يقل شيئا، تعجب المدير من رد فعلها وظن أنها مازالت تحت تأثير صدمة كسر الأطباق. 


بعد يوم شاق وطويل عادت فرحة إلى المنزل وبيدها الوجبة التي احتفظت بها لتتناولها مع زينب. 


جلست فرحة وحكت لزينب احداث اول يوم بالعمل بكافة تفاصيلها وكيف ان هناك بشر يعيشون بدنيا تختلف كثيرا عن دنيانا. 


فهناك التي تحزن لان والدها لم يغير لها السيارة رغم 

انها تقودها منذ عام مضى دون أن تحمد الله انها تمتلك سيارة من الأساس وهناك من تدرس بالخارج وكلما سأمت حجزت تذكرة طيران لتقضي اجازة نهاية الاسبوع مع اصدقائها بمصر تسافر من دولة لأخرى فقط لأنها تشعر بالملل. 


استمعت زينب لتلك الحكايات وظلت تنظر إلى فرحة والحماس الشديد على وجهها انتظرت حتى انتهت فرحة من حديثها ثم ابتسمت زينب وقالت :أرى أن هذه الحياة ابهرت عينيك منذ اول يوم انتبهي جيدا 

يابنتي اللمعة التي بهذه الحياة ماهي إلا لمعة زائفة تبهر العين وتضويها ولكنها لاتنعكس على القلب. 


هؤلاء البشر اللذين تتحدثي عنهم يمتلكون كل شئ 

إلا السعادة لان السعادة ليست بالمال وأنما براحة البال 

وهذه لن تجديها إلا بالقرب من الله، واكبر دليل على كلامي هذا حمزة بيه كيف يتصنع الابتسامة أمام العالم بأكمله ويأتي لزيارة والدته ليكون معها على طبيعته. 


فرحة :ما الذي اخافك من حديثي؟ 

زينب:خفت عليكِ من تأثير الدنيا بزينتها ونحن لم نخلق لنعيشها ولكن ماهي إلا اختبار واشارت زينب إلى المقابر وقالت بالنهاية ساكني القصور وساكني 

القبور سيركدون جنبا إلى جنب. 


قبلت فرحة يدها وقالت :لا تخافي لن انبهر بهم بعد اليوم. 


في اليوم التالي 

ذهبت فرحة إلى العمل وكان حمزة بالمطعم فكل يوم من أيام الاسبوع يذهب إلى فرع من الفروع واليوم الأحد يوم الفرع الذي تعمل به فرحة. 


مرت فرحة من جانبه دون أن تلقي السلام عليه حتى

لايتسائل احد من أين تعرفه. 


بعد قليل تفاجئت بأن كل العاملين يذهبون ويرحبون به وهو يتحدث معهم من الأمن إلى المدير ثم يذهب إلى المطبخ ويتفقده كل هذا قبل أن يبدأ موعد تقديم الطعام. 


نظر حمزة إلى فرحة وطلب منها كوب ماء، عندما جلبت له الماء سألها :كيف وجدتي العمل بالمطعم؟ 


فرحة :جميل جدا كم تمنيت أن اعمل بمثل هذا المكان. 


حمزة :انتبهي جيدا لتعليمات المدير ولاتفتعلي المشاكل مع زملائك، الجميع هنا أخوة. 


فرحة :حاضر، لاتقلق حضرتك سأكون بإذن الله عند حسن ظنكم. 


حمزة :كيف صحة الحاجة زينب وكيف تقضي يومها كاملا بدونك؟ 


فرحة :بخير، تقضي يومها بهدوء حتى أعود لازعاجها بثرثرتي،واحيانا يمضي الوقت وهي تتحدث مع والدتك كأنها تراها أمامها. 


ابتسم حمزة بسماع ذلك وقال :ولذلك احب الحاجة زينب لانها لاتنسي والدتي من دعائها قبل ان تغادر فرحة طلب منها حمزة  أن تحضر له فطار بسيط. 

فرحة :ساخبر زميلي المسئول عن ذلك كي يأتي ويأخذ طلب حضرتك فانا غير مسموح لي الدخول إلى المطبخ هذه تعليمات المدير. 


حمزة :نعم انه حازم جدا لن يدخلك إلى المطبخ إلا عندما يتأكد من كفائتك بالعمل. 


فرحة بحزن :متي؟ 

حمزة :بالصبر. 


استدعت فرحة زميلها وعادت بمكانها تنتظر حتى ينتهي حمزة من تناول الطعام. 


انتهي حمزة من تناول الطعام ودخل إلى مكتبه حملت فرحة الأغراض ورأت هاتف حمزة على الطاولة. 


عندما امسكت به لتعيده رأت اسم المتصل بالانجليزي 

حبيبتي، اسرعت فرحة كي تعيد له الهاتف ورأته وهو يرد بلهفة على الاتصال واشار لفرحة بيده ان تغلق الباب خلفها. 


علمت فرحة ان هناك أحد بحياته ولكن تسائلت لماذا يبدو وحيدا في كل مرة يأتي إلى زيارة والدته كان يخبرها انه يشعر بالوحدة بعد وفاتها. 


بينما يمر حمزة بمنتصف اليوم ليتفقد المطعم لاحظ أنه كلما فتح أحدهم باب المطبخ كانت فرحة تقف على اطراف اصابعها وكأنها تريد أن تلقي نظرة للداخل ويعبس وجهها كلما أغلق الباب دون أن ترى شيئا. 


شعر حمزة أن فرحة تشتم المدير في سرها بسبب منعه لها من دخول المطبخ. 


مر حمزة بالقرب منها وقال لايصح ذلك ومر وشعرت فرحة بخجل شديد وظنت أنها رفعت صوتها وسمعها حمزة لم تكن تعلم انه مجرد تخمين فقط. 


ذهبت خلف حمزة على الفور كي تعتذر وبمجرد ان اعتذرت ضحك حمزة بصوت مرتفع حتى احمر وجهه. 


شردت فرحة بضحكته فهذه المرة الأولى التي تراه يضحك هكذا، واصبحت لاتفهم شيئا لماذا يضحك هكذا رغم أنها مخطئة. 


حمزة :لأن توقعي اصبح بمحله انا خمنت ذلك فقط لم اسمع منك ذلك مباشرة. 


وضعت فرحة يدها على فمها وشعرت بخجل شديد 

فرحة :إنه حلم حياتي ان ارى كيف تجري الامور بمطبخ هذه المطاعم الكبيرة كيف تنظم الاوردارات ومن المسئول عنها، من الذي يطهو ومن الذي يقوم بالتزيين والتقديم، من يطهو اللحم ومن مسئول عن طهي الحساء من مسئول عن تنظيف الخظار ومن يقطعه. 


حمزة :يكفي التقطي انفاسك قليلا. 

فرحة:يأخذني الحماس عندما ابدأ بالكلام لابد من ان يوقفني أحدهم. 


حمزة :عودي إلى عملك، اذا اردتي العمل بالمطبخ توقفي عن التركيز على باب المطبخ وانتبهي لعملك بصالة المطعم حتى تظهري له كفائتك بمكانك الآن 

فيقوم بنقلك إلى المطبخ. 


لكن نظراتك المتلاحقة نحو المطبخ لن تأخذك الي باب المطبخ ولكن ستأخذك إلى باب المطعم اي سوف تتسبب في طردك. 


فرحة بخوف :لا لا سأنتبه جيدا لعملي. 


بنهاية اليوم تغيب احد العاملين والمسئول عن تنظيف الارضيات بعد انتهاء العمل بالمطعم، تطوعت فرحة بالعمل مكانه كي تلفت أنظار المدير إلى عملها بجد وذلك استماعا لنصيحة حمزة. 


ذهب جميع العاملين ولم يتبقى سواها وبعض افراد الأمن وعاملات النظافة المسئولين عن تنظيف الحمامات، استغل حمزة انشغال باقي المتواجدين بعملهم واشار لها كي تذهب خلفه إلى المطبخ. 


لم تصدق عينيها عندما فتح حمزة لها أبواب المطبخ 

واخبرها انه سيحقق حلمها سرا ويأخذها بجولة داخل المطبخ سرا. 


دمعت عيناها وارتجفت قدميها وهي تخطو نحو المطبخ. 


شرح لها حمزة كافة الإجراءات المتبعة في العمل في المطبخ وكيف يعمل الجميع كفريق وله قائد يوجههم 

وعلى الجميع أن يكون متعاون ملتزم دقيق التركيز والملاحظة. 


ألقت فرحة نظرة سريعة على كل محتويات المطبخ وقبل ان تغادر قالت :انتظروني سأعود إليكم يوما سأفعل كل شئ حتى اعمل بهذا المكان. 


نظرت فرحة إلى حمزة وكانت عيناها تلمع بشدة من شدة سعادتها وقالت :حضرتك اطيب مدير بمصر 

لا لا أطيب مدير بالعالم. 


استطاعت برأتها بذلك اليوم أن تهدم قلاعه وتحطم حصونه وتزيل جدرانه، اقتحمت برأتها قلبه وحطمت تلك الاحزان التي تحيط بقلبه وتمنع وصول الحب إلى دربه، بلحظة واحدة وهو ينظر لها خفق قلبه.


خرجت فرحة من المطبخ سعيدة جدا وتولد لديها امل انها ستكون يوما من ضمن هذا الفريق سواء بهذا المطبخ أو بغيره هذا المطعم أو غيره ستثبت كفائتها وتري للعالم كله امكانيات الطبخ لديها.


بعد انتهاء العمل

رأها حمزة وهي تقف عن محطة الباص في ذلك الوقت المتأخر وفكر كيف ستعود لمنطقة القبور بمفردها في هذا الوقت المتأخر.


طلب حمزة من علاء ان يتوقف لكي يقلها بطريقه.


فتح حمزة الزجاج كي يشاهد حديثها مع علاء وتمنى ان تقبل فورا ولكنها شعرت بخجل ورفضت الركوب.


نزل حمزة بنفسه وأخبرها كيف ستعودين للقبور بمثل هذا الوقت المتأخر، اذا علمت الحاجة زينب انني تركتك بمثل هذا الوقت ستحرمني من دعواتها الجميلة.


ركبت فرحة بالأمام بجانب علاء وحمزة من الخلف يراقبها بالمرآة ولفت نظره ان وجبة الغداء مازالت معها.


فرحة :احتفظ بها كي اتقاسمها مع جدتي.

حمزة :وهل تبقي طوال اليوم دون طعام؟

فرحة :اجلب معي سندوتش من المنزل اتناوله وقت الغداء.


لاحظ حمزة انها تغفو بين الحين والآخر ويبدو عليها الإرهاق الشديد طلب منها أن تنتبه حتى لا تؤذي رأسها.


فرحة:جدتي تظن انني اراك يوميا وتخبرني كل يوم ان ابلغك السلام واخبرتها ان حضرتك لاتأتي إلى المحل سوى يوما واحدا بالاسبوع ورغم ذلك لم تقتنع.


حمزة :ابلغيها سلامي.

رن هاتف فرحة وكانت زينب المتصلة وأخبرتها فرحة ان لاتقلق لان حمزة بيه يعيدها بسيارته.


اطمأنت زينب سماع ذلك وطلبت منها أن تشكره.

مر الوقت سريعا وعندما وصلوا سلم حمزة على

الحاجة زينب ودعى لوالدته من الخارج وظلت دعوات الحاجة زينب تلاحقه حتى ركب السيارة.


بالطريق ظل حمزة شاردا بحلم فرحة البسيط رغم انها فتاة لم تهتم لما سيفعله الطهي ببشرتها أو بأظافرها ودمعت عيناها فرحا لمجرد ان اخذها إلى رؤية المطبخ من الداخل كم هي بسيطة وأحلامها بسيطة.


بمرور الأيام اجتهدت فرحة بعملها وبمذاكرتها وكلما أخذها الحنين لرؤية اخيها وابيها كانت تذهب لزيارة ابيها وتخبره بكم الشوق لكلاهما.


اما حمزة فكان يتابع حالة اخته ويجهز لعملية إجهاضها رغم رفضها الشديد إلى ذلك فعندما خيروها بين صحتها والجنين اختارت الجنين ولكنه قرر ان يقنعها ان تقوم بذلك بمساعدة زوج شقيقته. 


ذات يوم وهي تعود من قبر والدها كان وجهها احمر بشدة من كثرة البكاء بالمصادفة كان حمزة ايضا يزور والدته واجتمع الاثنان والاحزان تحيط بكلاهما كل منهما تمنى لو يخبر أحدا بما يشعر به.


اخرج حمزة منديلا من جيبه وقدمه لها ولكن ماذا سيفعل المنديل في نهرا جار من الدموع هل سيوقفها

أو يقللها، أشار حمزة لها بأن تجلس.


جلست فرحة امامه وسألها :تشتاقين لابيكِ.

فرحة :نعم اشتاق لابي واخي ايضا.

حمزة :هل فقدتِ اخيكِ؟

فرحة :لا لم افقده ولكنه...... فكرت قليلا وقالت مسافرا خارج البلاد.


حمزة :المسافر سيأتي يوما ويعود.

فرحة :وماذا افعل ان لم يعود، ماذا لو كتب علينا ولن اراه مرة أخرى؟


حمزة :لا تلقي سيعود، انا لا احتمل ان افترق عن اختي لحظة واحدة.


فرحة بحزن :اخي ايضا كذلك ولكنه فعلها.


ارادت فرحة لو تفتح قلبها له وتحكي له عن مأساتها ولكن ماذا لو ساء فهمها وطردها خاصة عندما يعرف انها ليست حفيدة زينب وإن زينب كذبت عليه لن يسامحها.


احتفظت فرحة بسرها وتركته يحكي ويحكي وأستمعت إليه، شعر حمزة وكأنها المرة الأولى التي يشعر فيها بالراحة مع أحدهم ويخرج مابقلبه، شعر حمزة انه ليس وحيد مثلما كان من قبل.


فرحة تستمع له وتتعجب كيف يتحمل كل هذه الاحزان ويخفيها بأبتسامة لاتفارق وجهه طوال ساعات العمل، تلك الابتسامة التي اجبر عليها لدرجة انه نسي كيف تكون الابتسامة الحقيقية.


تسائلت فرحة :لمااذ لم يخبرها عن حبيبته التي سبق ورأت اسمها وصورتها على هاتفه وماذا عن دورها بحياته ولماذا يشعر بالوحدة بوجودها اسئلة كثيرة احاطت بتفكيرها لم تجرؤ على طرحها عليه اكتفت فرحة بالاستماع إليه فقط.


بالنهاية كي تشتت تفكير كلاهما بالحزن عرضت عليه

أن تأخذه بجولة في المقابر فكل مرة يأتي يزور والدته ويظل بالسيارة اثناء توزيع الوجبات.


بمجرد أن بدأ يسير بجانبها رأى كيف ان الجميع يعرفها وخاصة الأطفال يتدافعون نحوها ومنهم من اوقفها لتركل لهم الكرة.


حمزة بتعجب :تلعبين معهم؟

فرحة بخجل :احيانا حين ينقص واحد من اي الفريقين يستعينوا بي يوم العطلة.


فرحة :مارأيك ان تجرب؟

حمزة :اريد طبعا.


اخذت فرحة معطف بدلته ووقفت تشاهده وهو يلعب مع الأطفال خاصة وان المكان خالي تماما الا من الأطفال  فتصرف بحريته دون أن يخشى صحفي أو منافس ورغم انه لم يتجاوز العشر دقائق لعب إلا أنه كان سعيدا جدا بذلك.


تعجبت فرحة لانه لم يهتم لملابسه ذات الماركة العالمية وحذائه الثمين الذي غطته الاتربه ولعب مع هؤلاء الأطفال البسطاء.


تعجبت وأعجبت به في ذات الوقت.

شكرها حمزة بشدة على هذا اليوم وانصرف وهو سعيد جدا.


ازداد إعجاب حمزة بها ذلك اليوم.


مرت الايام

ذات يوم ذهبت فرحة للعمل وكان يوم الجمعة وجدت ان الجميع في حالة تأهب شديدة وعلمت ان حمزة سيأتي لزيارة الفرع ومعه ضيفة وابلغ جميع العاملين الأهتمام بها دون أي تقصير.


اهتم المدير بنظافة المكان وخاصة الأرضيات تم تجفيفها بحرص حتى لاتنزلق قدمها وتسقط خاصة وانها حامل.


كانت فرحة تظن ان الضيفة هي حبيبته ولم تفهم سبب خوفهم.


الحقيقة ان حمزة بجانب اخته شخص مختلف تماما يكون متوترا وخائفا عليها بسبب مرضها ويجعله توتره هذا انسان غاضبا عصبيا يتصرف على غير عادته وذلك الجانب لم تراه فرحة منه من قبل، اعتادت على أنه يعامل موظفيه بلطف كأنه فرد منهم.


انتهت كافة التحضيرات ووقف المدير بنفسه لأستقبال حمزة وضيفته التي لا تعرف فرحة من تكون إلى الآن.


دخل حمزة ممسكا بها واخذها إلى ابعد ركن بالمطعم

حيث الهدوء والاطلالة المميزة على النيل.


حمزة كان يبدو عليه التوتر بمجرد أن اقترب منه العامل يسأله ماذا يقدم له من طعام.


حمزة بغضب :لماذا لا ترتدي الكمامة، اذهب واتدي الكمامة والقفزات على الفور.


طلب المدير من فرحة ان تبقى قريبا من طاولة حمزة ومنتبهة جيدا في حال ان احتاج لاي شئ، وقفت فرحة تراقب وهي خائفة من غضب حمزة. 


قدم العامل الحساء المفضل للضيفة وطلب حمزة منه أن يتأخر في جلب باقي الطعام لأنهم ينتظرون ضيفا اخر.


سقطت المعلقة من يد الضيفة واسرعت فرحة تجلب لها غيرها، عتدما اقتربت فرحة كانت الضيفة تنحني لاخذ المعلقة التي سقطت على الأرض.


منعها حمزة من ذلك وثار في فرحة وقال بغضب :ماذا تنظري ان تنحني هي بنفسها وتعطيكي المعلقة التي سقطت على الأرض، انحنى فورا وخذيها

ولاتقفي أمامي هكذا كالتمثال.


حزنت فرحة بشدة خاصة وان المعلقة كانت تحت قدم ضيفته ولم تستطع فرحة الوصول اليها ولذلك تطوعت الضيفة لجلبها.


بينما تنحني فرحة لاخذ المعلقة وهي تمنع بكائها امتدت يد احدهم وجلبت المعلقة رفعت فرحة رأسها لتشكر ذلك الشاب الذي ساعدها لتكتشف انه اخيها

عمر.


الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close