أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة مجدي

   

رواية الوشم 

الفصل الثالث عشر 13 

بقلم سارة مجدي


كانت جلسه للصدقاء اكثر منها جلسه لأعضاء المجموعة .... تكلم باز قائلا 

- انت تعرف جيدا ان ابى توفى بسبب حمايته للسيد فخر … انا لم انسى لليوم شكل جسده الممزق وحاله وجه الذى كان بدون عينين ... انت تعلم كل هذا؟ ... كنت بجانبي وقتها

ظل ادولف ينظر اليه ثم قال 

- اعرف جيدا ما حدث مع والدك واعتذر عن ذلك ولكن ما علاقه صاحبه الوشم .. ولكن دعني استمع لباقي المجموعة 

نظر الى ركان وقال له 

- وانت ماذا لديك ؟

ظل ركان ينظر اليه ثم قال 

- أوار .... انت تذكرها اليس كذلك؟ .... تذكر ما فعله بها ياديكون .

قال ادولف بهدوء 

- وما علاقه صاحبه الوشم بما فعله ياديكون في أوار؟ ان ما حدث معها حدث قبل ان نعرف نحن اي شيء عن رهف .

كان تنفس ركان سريع وعالي يدل على محاوله التحكم في غضبه .وقال بصوت عالي نسبيا 

- هل تعتقد انه سيترك احد حتى يصل اليها ... انا للان احاول اعاده أوار للحياة ادولف .... لن اتحمل الم جديد … ياديكون شخص خسيس لا يهتم لاحد ... اهدافه واحلامه هي الاهم .... سيدهس في طريقه الجميع وجميعنا سنكون على المحك.

تكلم ادولف ولأول مره بصوت عالي قائلا

- لم تجيب على سؤالي ركان ... ما دخل صاحبه الوشم؟ 

تكلم دلير بهدوئه المعتاد قائلا

- ليس لها دخل ولا ذنب ادولف ... ولكن بسببها سيحدث الكثير والكثير وانت اكثر من يعرف ذلك 

صمت ادولف قليلا ثم قال

- و ما هو الحل من وجه نظركم لنتفادا كل هذه الخسائر المزعومة ؟

اجابه دلير بهدوء 

- موتها هو الحل . 

وقف ادولف بعصبيه وهو يقول 

- متى اراقت المجموعة دم احد برئ؟

وقف ركان قائلا 

- ومن قال اننا سنقتلها !

لأول مره يشعر ادولف انه لا يفهم اصدقائه .وقف باز ليضع يده على كتف صديقه قائلا 

- هل كل الموت لابد ان يكون بإراقة الدماء ؟

ظل الجميع ينظر الى ادولف بنظره تحدى وهو يشعر انه ولأول مره يخونه ذكائه في فهم اصدقائه 

……………

تحرك بسيارته في اتجاهها بعد نصف ساعه من انتظارها له وهو يحدث نفسه قائلا

- انها صيد سهل للغاية اى نوع هي من الفتيات تنتظر كل ذلك الوقت .... انها رخيصة جدًا.

وقف امامها بالسيارة التي ابهرتها بشده وكان على وجهها ابتسامه بلهاء جعلته من داخله يراها لا تستحق اي مجهود منه … ترجل من السيارة ووقف امامها وهو يعطيها تلك الابتسامة الساحرة التي تذيبها وقال 

- اعتذر عن التأخير .

ابتسمت بسعادة بالغه وقالت 

- لا تعتذر سيد فاروق أنتظرك العمر كله 

ابتسم باستخفاف وقال 

-اعلم.... هيا بنا لقد تأخرنا كثيرًا

فتح لها باب السيارة ركبت ثم اتجه هو الى الجهة الاخرى وجلس في كرسي السائق وتحرك مباشره دون كلمه 

كانت تنظر الى السيارة الفارهة بنظرات الانبهار وقالت 

- يبدوا انك ثرى جدا سيد فاروق 

رفع حاجبه وهو يقول 

- لا داعى لسيدي تلك على الرغم من عشقي لها وهى تخرج من فم فتاه جميله مثلك وحقيقه نعم المال لدى هو كذلك الطريق أمامي هو وسيله اضع عليه قدمي لأصل لما اريد 

كانت اجابته غريبه شعرت بخوف شديد بداخلها ولكنها نحته جانبا وقالت بتمايل 

- الى اين سنذهب فاروق 

نظر لها بطرف عينيه وقال 

- الى بيتي .

ابتسمت بسعادة الان ستكون معه والى الابد لن تتنازل عنه مهما حدث ... ولن تجعل رجوع رهف وظهورها من جديد عائق وحاجز بينها وبين حلمها الذى سيحققه السيد فاروق حتى اذا جعلت نفسها خادمه لرغباته مهما كانت .

…………………

يجلس دلير في صاله منزله يفكر في كل ما حدث ويحدث هو يعلم كيف يفكر ادولف جيدا فهو الاقرب له وايضا لن يقبل موت شخص برئ ولكن لن يتحمل ان يكون في وضع ركان لن يستطيع خساره رانسي بأي شكل وعلى ذكرها شعر بها تقف خلفه مباشره ابتسم بسعادة انها حب حياته منذ الطفولة ظل على جلسته ينتظر تحركها تقدمت خطوتين ثم وقفت مره اخرى وهى تبتسم ايضا تعشق اللعب معه رغم معرفتها بقدراته لكنه دائما يجعلها اسعد بتجاهله لقدراته معها 

تقدمت مره اخرى وفى لمح البصر كانت تجلس على قدميه ابتسم في سعادة لقدرتها على تحقيق إنجاز بعدم شعوره بها لحظه انقضاضها عليه  

وقال 

- حبيبتي صدقا لم اشعر بك هذه المرة 

ابتسمت في سعادة وهى تصفق بيديها كالأطفال وقالت 

- صدقا ... يوم ما سوف انضم للمجموعة واصبح ادولف 

قطب جبينه وهو يقول 

- لا .... لن تنضمي للمجموعة مهما كانت قدراتك وهذا الامر لا نقاش فيه 

لوت فمها هي تعرف بخوفه المرضى بعد حادثه أوار ولكن اوشكت المئة عام على الانتهاء ولم تظهر صاحبه الوشم لما القلق إذًا؟!

ترجمت كل تفكيرها في سؤال قائله 

- صاحبه الوشم لم تظهر بعد والمئة عام على وشك الانتهاء لما القلق ؟

نظر لها نظره غامضه ثم قال 

- غدا سوف تذهبي لتجلسي مع والديك ولا تغادريهم حتى ائتى اليك .

وتركها وغادر الغرفة دون كلمه اضافيه 

انقبض قلبها وهى تشعر بخسارة قويه قادمه 

………………

غادر ادولف غرفته متوجه لغرفه رهف لقد حان موعد الحقيقة … طرق الباب بهدوء ليسمع صوتها يسمح له بالدخول فتح الباب برفق ووقف على اعتابه مع ابتسامه رقيقه وهو يقول 

- هل يمكنني الحديث معك لبعض الوقت؟

حركت راسها بنعم فخطى الى داخل الغرفة وجلس على الكرسي المجاور للباب ونظر الى الباب فاغلق من نفسه .

كانت تتابع كل حركه منه بتركيز شديد كان يتابع نظراتها هو الاخر ولكنه قطع ذلك الصمت وهو يقول 

- مؤكد لديك الكثير من الأسئلة وانا هنا للإجابة على كل ما يشغل عقلك وايضا هناك أسئلة لدى واريد اجابتها .

جلست على الكرسي المواجه له وقالت 

- اريد ان اعرف سب ما يحدث معي؟ كتاب غريب يظهر لي في كل مكان ... وقطه ممزقه دون قطره دم واحده انفاس تلاحقني عيون تشتعل ونيران تشتعل في منزلي ولا يشعر بها احد علامات حروق على معصمي … ووشم ينزف الدماء 

وقفت تنظر حولها بحيره وقالت وهى تفرد ذراعيها بجانبها 

- والان استمع لصوتك تحدثني واجيبك من مسافه كبيره وكأنك تقف خلفي مباشرة 

ثم صرخت ببعض العصبية وهي تقول 

-ما هذا الذى يحدث معي ؟

اخفض ادولف رأسه وهو يتنهد بصوت عالي ثم وقف امامها وقال 

- في رأيك ما سر كل تلك الاحداث؟ ... اقصد متى حدث واين؟

قطبت بين حاجبيها وهى تتذكر كل ما حدث معها وبعد عده دقائق قالت بصوت منخفض 

- كان ابى يخشى ان يرى احد ذلك الوشم على كتفي كنت اخاف منه كثيرا وحين سالته عنه قال سوف يشرح لي كل شيء ولكنه لم يستطع ذلك لان الموت سبقه 

قال مباشره وبصراحه قاتله 

- تقصدين قتل 

كانت نظراتها الان وشحوب وجهها كمن لم يعد على قيد الحياه .وفى لحظات كانت تسقط مغشى عليها . 

………………

كان باز يطوف في الشوارع بطريقته الخاصة كان يحاول ان يصل لأى معلومة عن ياديكون .

يقف فوق بنايه عالية بجانب المكتبة حين لمح صديقه رهف تركب سيارة فارهه مع شخص ما …. اى شخص يرى ذلك المشهد يجده عادى لكن هو باز صقر المجموعة لا تمر عليه تلك الامور مرور الكرام .

تتبع السيارة وهو يشعر ان القادم سيء ولكنه ايضا يشعر ان هذا الامر يخص صاحبه الوشم 


------------------------------------------------


رانسى هو اسم لنوع من انواع الغزلان  


                 الفصل الرابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close