أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الثالث والعشرون 23بقلم جوهرة الجنة

          

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الثالث والعشرون 23

بقلم جوهرة الجنة



صدمة كانت كفيلة بإخراس الحضور خاصة العائلة فمنهم من صدم و لم يستطع إخفاء صدمته مثل رعد و منهم من تفاجئ كأصدقاء وعد و حسن والدها.


الصحافي الأول : كيف يمكن هذا حسب معلوماتنا أن البرق رجل و كبير في السن.


وعد :هذه مجرد إشاعات لكن البرق فتاة في العشرين من عمرها.


الصحافي الثاني :ما هي علاقتك بعائلة العلمي.


وعد بابتسامة :أنا حفيدة سليم العلمي و حسن العلمي و ابنة أحمد العلمي.


الصحافي الثالث ؛لكن حسب معلوماتنا أحمد له ابنة واحدة مختفية منذ سنوات.


وعد :معلوماتكم خاطئة أحمد العلمي لديه فتاتين... و بالفعل كنت مختفية لأنني كنت ادرس في أمريكا.


الصحافي الأول :لماذا اخفيت هويتك طيلة السنوات الماضية.


وعد بذكاء :من قال أنني اخفيت نفسي الموضوع أنني أردت أن أثبت نفسي بنفسي... أتمنى أن أكون أجبت على أسئلتكم ... استمتعوا بالحفلة.


نزلت وعد من المنصة فأحاطها الحراس مانعين الصحافة من التقرب منها و اتجهت نحو طاولة العائلة.


وعد بابتسامة :ما رايكم بمفاجأتي.


سليم: لا زلت مصدوما.


أحمد: لماذا لم تخبرينا أنك ستكشفين هويتك اليوم.


وعد :هذا ليس المكان المناسب لنتحدث أنظار الجميع علينا.


حسن: وعد محقة فلنتحدث عندما نعود للقصر.


أتاهم صوت من خلف وعد يقول: لو سمحت يا أنسة وعد.


في مكان كان ابن الزعيم جالس يحتسي المشروب و يشاهد الحفلة على التلفاز و ما إن كشفت وعد هويتها حتى وقع الكأس من يديه من شدة الصدمة ثم اتصل بوالده. 


الابن: كيف حدث هذا.


الزعيم : لا أعلم كل ما أعرفه أن هذه مصيبة.


الابن: ماذا سنفعل الان.


الزعيم :لا أعلم لكني متأكد أن القادم سيء.


الابن: يجب أن نتخلص من وعد. 


الزعيم :لن نستطيع ذلك... دعني الان افكر في حل و عندما أجده سأخبرك. 


الابن : حسنا لكن لا تنسى أنني سأسافر إلى ألمانيا هذا الأسبوع. 


الزعيم :حسنا. 


في الحفل استدارت وعد فوجدت شاب يظهر عليه انه زير نساء فقالت ببرود :نعم. 


الشاب: أقدم لك نفسي أنا مروان الشرقاوي صاحب شركات MC. 


وعد :جيد و ما المطلوب مني. 


مروان: لا شيء فقط هل تسمح لي الملكة بهذه الرقصة. 


كان رعد على وشك أن ينقض عليه من شدة غيرته لكن جاك اوقفه قبل أن يتهور. 


وعد ببرود :و منذ متى ترقص الملكة مع الأغبياء... إن كنت سارقص فسأرقص مع ملك... و هذا الملك ليس أنت. 


نظر لها الشاب بغضب و إحراج ثم غادر الحفلة و هو يتوعد لها. 


جودي بعتاب: لم يكن عليك إحراج الشاب بهذه الطريقة. 


وعد :أنا أعرف جيدا مثل هذا النوع يودون الاستمتاع بالفتيات ثم يرميها كأنها قمامة. 


نظر رعد لوعد يود التحدث لكن شيئا ما منعه فقالت وعد بدلا عنه: ما رأيك أن نستمتع في الحفلة كما كنا نفعل عندما كنا أطفال و ننسى من نحن.


رعد بابتسامة :لا أعلم إن كنت تتذكرين كيف كنا نستمتع أم لا.


وعد بابتسامة :رقصة التانغو.


رعد :رائع... لا زلت تتذكرين... سأذهب و اطلب منه أن يضعوا الأغنية المناسبة.


وعد :لا داعي لذلك لقد أمرتهم مسبقا بوضع الأغنية.


قدم رعد يده برقي قائلا :هل تسمح لي الملكة بهذه الرقصة.


وضعت وعد يدها بيد رعد قائلة :بالتأكيد موافقة.


توجهوا نحو ساحة الرقص و تركزت الأضواء عليهما و ما إن بدأت الأغنية حتى ابتعد الجميع عن الساحة و بدأ رعد و وعد بالرقص بطريقة حرافية و انسجام. كانت نظرات الحضور بين السعادة و الحقد و الكره، منهم من يدعو أن يجتمعوا و منهم من يخطط لدمارهم.


مراد بابتسامة :يبدون مثل عاشقين. 


ماسة بابتسامة :صحيح إنهما يمثلان ثنائيا رائعا. 


مراد: ما رأيك لو اجتمعوا. 


ماسة: سأسعد بالتأكيد لكن المشكلة في وعد هل ستقبل أم لا أما رعد فأظن أنه يحبها. 


مراد بتفاجئ :كيف علمت هذا. 


ماسة :عينيه تفضحه. 


مراد: يبدو أنك تركزين كثيرا في عينيه. 


ماسة :لا أحتاج للتركيز لأعرف يكفي أن تشاهده الان كيف ينظر لوعد لتعلم أنه يحبها. 


على صوت التصفيق في المكان بعد أن أنهى رعد و وعد رقصتهم فاتجهوا نحو طاولة العائلة بابتسامة واثقة. 


ماسة بابتسامة :كنتما رائعين يا وعدي. 


وعد بحب :شكرا حبيبتي. 


مراد: وعد هل تسمحين لي بالرقص مع ماسة. 


وعد: الرأي رأيها. 


فتح الجميع أفواههم من الصدمة بينما قال مراد بمشاكسة لماسة: هل تسمح لي الطفلة المدللة بهذه الرقصة. 


ماسة بابتسامة :أجل. 


أخذ مراد ماسة لساحة الرقص و بدأوا بالتمايل على أنغام الموسيقى الهادئة و لحق بهم الشباب كل واحد مع فتاته ما عدا جاد و لؤي. 


لؤي بشجاعة :أتسمحين لي يا ريم بهذه الرقصة. 


ريم بابتسامة :أكيد. 


جاد لسرين: هل تشفق الأميرة سرين على هذا العبد و تقبل الرقص معه. 


شعرت سرين بسعادة عارمة و قالت بابتسامة :حسنا. 


جاد: أتعلمين أن هذا الفستان يظهرك فاتنة. 


شعرت سرين بالخجل فهي لأول مرة تسمع هذا الكلام من جاد خاصة أنها ارتدت فستانا طويلا لأول مرة منذ زمن طويل و كان باللون البني الفاتح بدون أكمام و يتوسطه حزاما عند الخصر. 


سرين: شكرا لك. 


جاد بابتسامة :في الحقيقة كنت أود أن أقول لك شيئا منذ مدة طويلة لكني انتظرت حتى تتغيرين. 


تذكرت سرين كلام وعد ثم قالت :ما الذي تود قوله.


جاد: سرين أنا معجب بك... أو لأكون صريحا أنا أحبك. 


تجمدت سرين مكانها و هي تنظر لجاد بعدم تصديق و من حسن حظها انتهت الأغنية فقالت بتوتر: أنا أسفة أود الذهاب للحمام. 


تفهمها جاد و علم أنها مصدومة فأفسح لها المكان و تركها تهرب منه الآن لكنه أقسم أن يجعلها تحبه مثله و أكثر. 


وعد بابتسامة جانبية :ألم تستطع الإنتظار حتى تصل للمنزل. 


جاد بضحكة: للأسف لا... كما أنني تحملت بما فيه الكفاية و الأن لن أسكت أكثر و سأحارب لأجلها. 


وعد :أتمنى لكما السعادة. 


جاد: إن شاء الله... وعد شكرا لك. 


وعد: على ماذا. 


جاد: لولاك لما استطعت الاعتراف بمشاعري. 


وعد: أنتم إخوتي و هذا واجبي ام ان لك رأي آخر. 


جاد: رأيي انك أجمل أخت. 


انقضت ساعات الحفلة التي حاول فيها الكثير من رجال الأعمال التودد لوعد و التحدث معها عل أحدهم يحظى بفرصة العمل معها. 


وصل الجميع للقصر فوجدوا وعد جالسة تشرب القهوة فهي سبقتهم بسبب سرعتها الدائمة. 


ريم بحماس :هيييه حان وقت معرفة كل شيء. 


أحمد :لماذا لم تخبرينا يا وعد أنك ستكشفي هويتك هذه الليلة. 


وعد :في الأول لم أكن سأكشف هويتي لكن حدث شيء غير رأيي و قررت أن أفاجئ الجميع. 


جودي :هذا يعني انكم كنت على علم بالموضوع من الأول. 


وعد :جداي و والدي فقط من يعلموا بالموضوع لأنني أخبرتهم من قبل أما جاك و جون فهم شركائي و كانوا معي منذ البداية. 


جنة: و ماسة. 


ماسة بابتسامة براءة :هذا كان سري أنا و وعد. 


مراد بهمس: ااااه كم تقتلني براءتك. 


وعد :هل من سؤال أخر. 


هذا السؤال كان موجه لرعد أكثر مما هو موجه للجميع فكانت وعد تنظر له بغموض و نفس الشيء لرعد ثم حولت انظارها الغامضة لجدها سليم و قالت: غريب يا جدي رغم أنك كنت تعلم هويتي لكنك انصدمت مثل الجميع. 


سليم: احم لا فقط هذا كان نتيجة تفاجئي لا غير... استأذنكم الان تعبت سأذهب لأنام. 


وعد :تفضل... و أظن أن الجميع تعب الان لدى يفضل أن ترتاحوا الان و غدا نتحدث. 


صعدت وعد لغرفتها قبل أن تستمع لأحد فلحق بها رعد و ما إن أوشكت على فتح باب غرفتها كان رعد يمسك يدها. 


وعد باستغراب :نعم يا رعد أتريد شيئا. 


رعد :لماذا كذبت علي و قلت أنك تشتغلين في شركة البرق في الوقت الذي أنت صاحبة الشركة من الأصل. 


وعد ببرود :لن اسمح لك باتهامي بشيء كاذب... انا لم اكذب انا اخفيت الحقيقة عنك... و ليس أنت فقط بل الجميع... و إن كنت انت تكذب على أحد فهذا لا يعني أنني مثلك...تصبح على خير. 


أنهت وعد كلامها و دخلت الغرفة مغلقة الباب خلفها بالمفتاح ثم جلست فوق السرير و هي تنظر في نقطة محددة. 


في الخارج كان رعد يستوعب كلام وعد و تذكر تلك الليلة التي نساها عندما كان مع وعد. 


رعد في نفسه :هل من الممكن أن تكون عرفت كل شيء... لا لا هذا مستحيل... يجب أن أعرف ما حدث تلك الليلة... اللعنة كلما اقتربت منك حدث شيء يبعدني عنك... اوووف. 


ضرب رعد الحائط بيده ثم اتجه لغرفته و هو غاضب من نفسه. 


أشرقت الشمس و نشرت أشعتها على أنحاء القصر و أعلنت عن يوم جديد فاستيقظ من في القصر و اجتمعوا على طاولة الأكل و بدأوا في الأكل و لم تسلم وعد من أسئلة الجميع إلا عندما دخل مارك.


مارك: صباح الخير. 


الجميع :صباح الخير. 


وعد: ماذا حدث يا مارك. 


مارك :كما أمرت سيدتي... احم أقصد وعد... لديك لقاء صحافي اليوم مع الساعة الثانية عشر.


وعد :حسنا يا مارك يمكنك الذهاب. 


أحمد :أستقومين بلقاء صحفي اليوم. 


وعد: أجل.


سيف: ما فائدته. 


وعد: ساجيب على أسئلة الجميع و في نفس الوقت أرتاح قليلاً من الصحافة التي ستلاحقني في كل مكان لأجيب على أسئلتهم... استأذنكم الأن سأذهب للشركة. 


 جودي: وفقك الله يا ابنتي. 


وعد: أمين يا رب. 


في شركة رعد دخل بطلته المعتادة ثم اتجه لمكتبه فوجد أسية في مكتبها التي ما إن رأته حتى وقفت و ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهها. 


أسية :صباح الخير حبيبي. 


رعد بغضب :اسية الزمي حدودك و لا تكرري هذه الكلمة مجددا مفهوم. 


أسية بخوف :مفهوم. 


رعد ببرود :تعالي لمكتبي. 


دخل رعد و احتل مقعده و دخلت أسية بعده و وقفت تتأمله. 


رعد : ماذا حدث تلك الليلة. 


أسية: إن تريد أن تعلم ماذا حدث لما اختفيت لأسبوع كامل... حتى أنني اعتقدت انك تخليت عني. 


رعد :أسية لا تغضبيني ماذا حدث تلك الليلة و لما أنا لا أتذكر شيئا. 


أسية بخجل مصطنع :احم لقد تقربت مني و كان حالتك غريبة. 


رعد بحاجب مرفوع :لماذا لا أتذكر شيئا. 


أسية :لا أعرف... أنت وعدتني في تلك الليلة أنك ستتزوجني هذا ما أعرفه. 


رعد بغضب :أأنت مجنونة من المستحيل أن يكون حدث ما قلتيه و أنا لم أعدك بشيء. 


أسية بدموع :أتقصد أنني أكذب... لقد ضحيت بشرفي من أجلك فكيف أكذب. 


رعد ببرود :سأتأكد إن كان كلامك صحيح أم لا. 


أسية بترقب: ماذا تقصد. 


رعد :سأتأكد إن كنت حقا خسرت شرفك بسببي. 


أسية :تريد أن تعرضني على طبيب. 


رعد :أجل. 


أسية بانفعال :هل جننت تريد... 


قاطعها رعد قائلا :ماذا بك انفعلت أم أنك خائفة من شيء. 


بلعت أسية ريقها ثم قالت: و من ماذا أخاف. 


رعد ببرود :أن يكون كل شيء مجرد خدعة منك. 


أسية :أنا موافقة سأذهب معك للطبيب و لو أردت أن نذهب الأن. 


رعد :هيا بنا إذن. 


استقل رعد و أسية السيارة ثم اتجهوا للمستشفى و ما هي إلا نصف ساعة كانوا يترجلون من السيارة و يظهر على وجه أسية القليل من التوتر ثم دخلوا عند الطبيب مباشرة فرعد أخذ موعدا من قبل. 


الطبيب: كيف لي أن اخدمكم. 


رعد ببرود :أريدك أن تقوم بفحص العذرية لهذه الفتاة. 


الطبيب بابتسامة :بالتأكيد تفضلي معي لغرفة الفحص. 


دخلت اسية لغرفة الفحص مع الطبيب و بقي رعد في مكتبه يدعو أن يكون كل شيء مجرد خدعة. بعد دقائق مرت على رعد مثل سنوات خرج الطبيب أخيراً. 


رعد ببرود: ها يا دكتور ما نتائج الفحص. 


الطبيب :من خلال فحصي اكتشفت أنها فقدت عذريتها منذ أيام قليلة و أنا أؤرجح أسبوع أو أسبوعين على الأكثر. 


كان رعد كمن أفرغ فوقه دلو ماء بارد فهو كان يشك أن هذه مجرد خدعة لكن الآن لا يوجد مكان للشك فمسح على وجهه بغضب و خرج مسرعا و نسي أنه ترك أسية في المستشفى التي خرجت من غرفة الفحص و الابتسامة على وجهها و خرج خلفها شاب. 


الطبيب: لقد قمت بالمطلوب مني أين المقابل. 


اخرج الشاب رزمة من المال و رماها على المكتب قائلا: ها هو المبلغ المتفق عليه و الان لا انا أعرفك و لا أنت تعرفني مفهوم. 


الطبيب: أنا لم أراك من الأصل. 


خرجت أسية مع الشاب و استقلت سيارته. 


أسية :جيد أنني اتصلت بك قبل أن أدخل مكتبه و إلا كان كل شيء انفضح. 


تذكر ذلك الشاب عندما أتاه اتصال من أسية و ما إن أجاب سمع كل ما دار بين رعد و أسية و أسرع للمستشفى الأقرب للشركة و اتفق مع الطبيب أن يكذب مقابل مبلغ مالي و لم يجد صعوبة في ذلك فالطبيب أيضا كان جشعا و قبل فورا. 


الشاب بابتسامة: الأن لم يعد لديه أي مبرر ليرفض الزواج منك.


أسية :و بعد أن أتزوجه سأخذ كل أملاكه. 


الشاب: و تكون ملكي و سأجعله خادما لدي. 


أسية؛ ماذا عن تلك الفتاة المسماة وعد. 


الشاب: لن نقترب منها الآن حتى نسيطر على أملاك رعد و بعدها سأخطط لطريقة مناسبة و أخذ منها كل أملاكها. 


أسية بحقد: و أنا سأجعلها خادمة عندي. 


أوقف الشاب سيارته قبل الشركة بقليل و قال: اذهبي الأن لعملك و عندما يأتي رعد أخبريه أن يتزوجك. 


أسية: حسنا حبيبي... وداعا. 


خرجت أسية من السيارة فتحرك الشاب مبتعدا عن المكان ثم اتصل بأحدهم و قال: اقتربنا من الهدف و اليوم نجحت أهم خطوة. 


الرد: جيد و الأن لندع الأمور تسير بهدوء و نرى ما سيفعله رعد. 


الشاب: اوامرك. 


في الساعة الثانية عشر كانت العائلة مجتمعة في غرفة الجلوس يشاهدون التلفاز منتظرين ظهور وعد و ما هي إلا ثواني و ظهرت المذيعة تقدم وعد.


                الفصل الرابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close