أخر الاخبار

رواية ابي بواب وامك خدامه الفصل الثالث والعشرون23والرابع والعشرون24بقلم رانيا عماره


 رواية ابي بواب وامك خدامه الفصل الثالث والعشرون23والرابع والعشرون24بقلم رانيا عماره

{صرخت فاتن بعد ما فيروز العربية خبطتها!...وبالتحديد في العزاء كانت فاتن وغادة بيصرخوا، ومحدش فيهم قال حاجة لـ بيري وده لحالتها الصحية الصعبة!...وبعد ما مبنى العزاء اتملى ناس، كانوا بيهدوا فاتن وغادة، وبعيد كان نبيل وعادل بياخدوا العزاء!}

_البقاء لله

نبيل(بحزن) :ونعم بالله

{وعند متولي في العمارة كان الخبر وصله}

متولي:لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وجيدة(مصدومة) :يعني بنتها ماتت بجد؟

متولي(بحزن) :اه ماتت، دي عيله صغيرة مدخلتش دنيا!!! ...انا هروح أعزي وأعمل الواجب

وجيدة(بحزن) :خدني معاك يا عم متولي، لازم نعمل بـ أصلنا في الظروف اللي زي دي...الله يكون في عونهم برضة مانا مجربة وحاسه باللي هما فيه دلوقتي!

متولي(بحزن) :لا اله الا الله

{وخدها ومشي، وراحوا العزاء...نزل متولي ووجيدة من التاكسي وكل واحد فيهم دخل في اتجاه...متولي دخل عند الرجالة....ووجيدة دخلت عند الستات..قربت وجيدة من فاتن وغادة وهما بيعيطوا..وطبطبت على كتف فاتن}

وجيدة:البقاء لله يا ست فاتن، شدي حيلك كده واجمدي

{وبعدين بصيت لـ غادة وهي بتعيط}

وجيدة:شدي حيلك يا ست غادة كلنا لها

غادة(بعياط) :ونعم بالله

فاتن(بصويت) :اااه ياحبيبتي...البنت لسة صغيرة...أمها متعرفش....لو عرفت هتموت فيها...الله يكون في عونك يا بيري وفي عونا...اااه ياقلبي اااه

_دي عروسة الجنة، زمانها طايرة في السما فوق وسط الملايكة دلوقتي...اوعي تعيطي يا فاتن...دي ارتاحت، الله اعلم لو كانت عاشت كانت هتحس بـ اية...كانت هتعيش متعذبة

فاتن(بصويت) :وهو ده كلام تقوليهولي وانا في الحالة دي؟...انتوا محدش فيكم حاسس بيا...دي نااار جوا قلبي، ولسة النار هتزيد لما بيري تعرف...انا مش قادرة استحمل...نار الفراق صعبة يا غادة

{قربت غادة من فاتن وهي بتعيط وحضنتها}

=لا حول ولا قوة الا باللة العلي العظيم

{وعلى الناحية التانية كان متولي واقف جنب عادل وبيسأله حصل اية}

متولي:هو اية اللي حصل؟

عادل:حصلت مشكلة مابين فيروز الله يرحمها وجدتها وخالتها، طلعت تجري في الشارع ونبيل وفاتن وراها، لحد ما العربية خبطتها بسرعتها!

متولي:لا اله الا الله، ربنا يرحمها ويغفر لها يارب

عادل:يارب

===============================
{تاني يوم، صحيت مهرة قبل حاتم، ودخلت المطبخ تجهز فطار خفيف من الموجود عندهم...كانت بتدندن وهي واقفة قصاد البوتجاز، ومركزة أوي في اللي بتعمله...جه حاتم من وراها وحضنها، لفتله مهرة وهي مبتسمة وحطت ايديها الاتنين على كتفه}

مهرة(بإبتسامة) :مش تقول صباح الخير، ولا تزمر حتى قبل ما تدخل المطبخ ؟

حاتم(بإبتسامة) :ده يا صباح الخير والنور والورد والفل والقشطة والمربى وصباح كل حاجة حلوه يا مهورة!

مهرة(بتضحك) :صباح الورد عليك انت يا حتومة...اية رأيك بقي؟

حاتم:لا أبدعتي بصراحة، تسلم ايديكي الاتنين

{وشد ايديها ناحيته وباسها}

مهرة:عشان تعرف ان انا مش حارماك من أي حاجة

حاتم(بيضحك) :انتي لواحدك كده بس تبقي قدامي ومش عايز أي حاجة تانية، كفاية تبقي قصادي بس!

مهرة(بإبتسامة) :للدرجادي انت مكتفي بيا أوي كدة؟

حاتم(بإبتسامة) :أوي فوق ما تتخيلي يا مهرة!...ده انتي في كفه والدنيا كلها في كفه...مين يقدر يعوضك يا مهورتي!...ده انتي ملايين الدنيا كلها متساويش ضحكة منك!

مهرة(بفرحه) :ده انت اللي محدش يقدر يعوضك ابداً يا حاتم، مهما لفيت الكون كله مش هلاقي زيك..ده انت أحلى حاجة حصلتلي في حياتي!

حاتم(بإبتسامة) :ربنا يخليكي ليا يا أغلي حاجة في عمري، وأعيش لإسعادك وبس!

مهرة(بإبتسامة) :حبيبي يا حاتم، روح قلبي من جوا...يلا بقى انت مش ناوي تساعدني ولا اية، ولا هتندل من أولها؟

حاتم(بيضحك) :مابلاش نتكلم عن الندالة...ده انا اللي مجهز كل حاجة امبارح، وسايبك هانم قاعدة حاطة رجل على رجل مبتعمليش حاجة!

مهرة(بتضحك) :الله!!...مش كنت بكلم ماما واهو قصادك لا تقول إني بكدب ولا حاجة!

حاتم:لا ياستي انا عارف انك مبتكدبيش،ومعنديش أي مشكلة إني أجهز الأكل كل يوم، المهم انك تقعدي برنسيس متتحركيش!

مهرة(بإبتسامة) :لا ده ميرضيش ربنا، انا عندي دم برضة...مش معقول هسيبك تشتغل وانا قاعدة حاطة رجل على رجل...المشاركة حلوه!

حاتم:صح...طب اية خلصتي ولا لسة؟

مهرة:اه خلاص، ثواني

{وابتدت مهرة تحط الأكل في الاطباق، لحد ما حاتم خد الأكل وحطة على الترابيزة في البلاكونة وخرجوا يقعدوا قصاد البحر..كانت مهرة مستمتعه جداً بمنظر البحر وهي بتاكل...لكن حاتم كان مستمتع جداً بمنظر مهرة وهي قدامه، ولما مهرة لفيت وشها لقيته بيبصلها}

مهرة:خير في حاجة في وشي ولا اية؟

حاتم(بإبتسامه) :قمر قاعد قصادي يا ناس؟

{ضحكت مهرة}

مهرة:وبعدين معاك بقى هنفضل على الموال ده كتير؟

حاتم:كل يوم، والله انا كدة لما بحب...عايزة تتقبليني زي مانا مفيش مشكلة، مش عايزة تتقبليني فا ده عندها، وهتتقبليني رغماً عن أنفك!

مهرة(بتضحك) :بجد انت فظيع يا حاتم، مش عارفة اعمل معاك اية بس...جننتني!!

{قرب حاتم منها، ومسك ايديها}

حاتم:عشان انا بعشقك!!...عارفة يعني اية بعشقك؟

{وقام وقف ولسة هيعلي صوته}

حاتم(بصوت عالي) :بعشقك يا مهرة لازم كل الناس تعرف ان انا عديت مرحلة الحب وبقيت بعشقك!!

{قامت مهرة وحطت ايديها على بؤه وملامحها حادة}

مهرة(بإحراج) :حاتم!!!....انت لية مصمم تفرج الناس علينا؟

{ولكن في الحالة دي، حاتم باس ايد مهرة، سحبت مهرة ايديها بسرعة، وطلعت تجري دخلت جوا قبل ما يتهور زيادة وقفلت الباب بالمفتاح...دخل حاتم وخبط على الباب} 

حاتم:فكرك ان انا كده يعني مش هعرف أوصلك؟ 

{كانت مهرة بتضحك ضحك هيستيري علي حاتم وتصرفاته، مش قادرة تحدد هل هو عاقل ولا اتجنن في عقله من ساعة ما حبها، ووسط ماهي سرحانة في ضحكها لقيته نط من الشباك دخل جوا، صرخت وفتحت الباب وجريت استخبيت تحت الكنبة} 

مهرة(بخوف) :انا ابتديت أخاف منك...اعقل ده انا كنت بقول عليك عاقل! 

حاتم:الكنبة دي مش هتفرق ما بينا يا مهرة...هجيبك انشالله لو استخبيتي تحت البلاط! 

{ورفع الكنبة بايدية الاتنين، ومهرة واخدة وضع الصدمة لما لقيت السقف فوقيها بدل الكنبة!!...وفضلوا على الحال ده فترة...والحقيقة ان حاتم كان بيحب يهزر مع مهرة بما انه معتبرها شريكة حياته ونصه التاني♥️} 

===============================
{عند غسان كان بيكلم علاء في الموبايل وهو قاعد تحت في ريسيبشن الفيلا } 

علاء:يعني ماتت ولا اية نصيبتها مانا مش فاهم! 

غسان:انا اديتها طلقتين في القلب، معتقدش انها تكون لسة عايشة

علاء:ياعم كنت اديها في دماغها عشان تريحنا، انا اية ضمني انها ماتت، مش يمكن تطلع عايشة؟ 

غسان:بقولك في القلب...هو القلب فيه هزار يا حبيبي؟

علاء:انا عايزك تتأكد 

غسان:بس كده؟...من عينيا الاتنين! 

علاء:تمام 

{قفل غسان مع علاء...لقى كمال داخل البيت، وهو وشه مخطوف كأن حاجة حصلت!...قام غسان وهو مستغرب تأخيره كل ده} 

غسان(بصوت حاد) :كل ده عشان تعرفلي طريق زهرة؟؟...ده انا لو جيبت عيل صغير كان خلصلي أم المهمة دي في ساعة زمن! 

كمال:ماتهدى علينا شوية ياعم غسان وبراحة...انا روحت العمارة وسألت...يطلعلك اية بقى يا معلم؟ 

غسان(بسخرية) :اية يا كمال بيه؟ 

كمال:البواب والخدامة اللي في العمارة مشوا وجه غيرهم...سألت البواب الجديد ميعرفش راحوا فين، قالي ولا يعرف أي حاجة عنهم، حتى متقابلوش قبل كده ولا شافوا وشوش بعض!

غسان(بزعيق) :هو انا باعتك عشان ترجع زي ماروحت؟؟؟ 

كمال:مانا قولتلك اللي فيها اهو، هو يعني بمزاجي؟...انت كلفتني بمهمة وانا قومت بيها على أكمل وجه...هعمل اية تاني مانا مش فاهم؟ 

غسان(بصوت حاد) :وانت كمان هتتلامض عليا؟...متنساش نفسك يا كمال عشان مزعلكش..زهرة لو مرجعتش انا هوريك ايام سودة أسود من شعر راسك...لو مش شايف شغلك غور وريحني 

كمال:طب مش عشان الشغل يا صاحبي، حتي عشان الصحوبيه اللي ما بينا...ولا هترمي كل ده في قلب الزبالة ولا كأننا كنا صحاب في يوم من الايام؟ 

غسان(بصوت حاد) :مانت لو صاحبي بحق وحقيقي زي مابتقول كان زمان قلبك عليا وخايف على مصلحتي، كان زمانك بتحفر معايا وبتساعدني عشان أوصل للهدف اللي انا عايزوا...لكن شكلك مش فارق معاك...انت كل اللي يفرقلك الفلوس اللي بتاخدها مني، عميتك مابقتش مخلياك شايف شغلك كويس! 

كمال(بإستغراب) :انا الفلوس عميتني؟...وكمان قلبي مش عليك ومش عايز مصلحتك؟...انت جيبت الكلام ده منين؟...كل ده عشان ملقتش زهرة؟

غسان:زهرة ترجع يا كمال، وخلال أيام..انا مش هعيد كلامي تاني، تجيبهالي من تحت سابع أرض!!

كمال(بخوف) :طيب

{بص غسان لـ كمال لقاه لسة خايف وملامحه متغيرة}

غسان:مالك مش على بعضك كدة لية؟

كمال(بخوف) :أصل.....

غسان:أصل اية؟

كمال(بتردد) :فيروز بنت علاء...عربية خبطتها وماتت

غسان:وانت عرفت الكلام ده منين؟

============فلاش باك=========
{بالصدفة كان كمال معدي وقت الحادثة، ولما قرب وشافها اكتشف انها فيروز بنت علاء}
============================
غسان:انا هتصل بـ علاء أقوله

{طلع غسان موبايله واتصل بـ علاء}

علاء:اية هو مش احنا كنا من شوية في مكالمة؟...ولا انت شكلك فاضي و....

غسان(بيقاطعه) :بنتك تعيش انت

علاء(مصدوم) :بنتي؟....بنتي اية؟

غسان:هيكون مين يعني غير فيروز؟...ولا انت عندك عيال من سكة تانية غير بيري؟

علاء(مصدوم) :فيروز؟؟....فيروز بنتي؟....ازاي؟

غسان:خد كمال وهو يقولك

{وادا الموبايل لـ كمال، ولكن كمال كان خايف ومتردد}

كمال(بتردد) :الو يا علاء....بنتك فيروز عربية خبطتها وماتت، شد حيلك

علاء(بزعيق) :اسمع ياروح امك منك له، الفيلم الهندي اللي عاملينه عليا ده ميخشش الدماغ، قـ.ـتلت فيروز يا غسان الكلب؟؟؟...قـ.ـتلتها بدل ما تقتل بيري؟؟؟

{شد غسان الموبايل من ايد كمال وهو متعصب}

غسان(بزعيق) :الزم حدودك بدل ما أفش* اللي جابوك يا علاء، ومتنساش انت بتتكلم مع مين!!...ده انتوا من غيري شوية كلاب ولا تسووا!!!....بنتك ماتت بسببكم، انا مقتلـ.ـتش حد ولو قـ.ـتلت هقول مش هخاف!!

علاء(بزعيق) :وانا بقى مش مصدقك...أصل انت اللي زيك الكدب والحوارات بتجري في دمه

غسان(بزعيق) :وهو انا يا متخلف لو قتلتـ.ـها هتصل بيك اعرفك؟...ولا هبعد الشبهه عني؟؟

علاء(بزعيق) :ماهو ده اللي انت بتعمله دلوقتي، بتتصل بيا تعرفني عشان مقولش انك انت اللي قتلـ.ـتها!!!...و ديني ما هرحمك!

غسان(بزعيق) :ياعم غور هو انا ناقص عبطك؟...في ستين داهية

{وقفل الخط في وشه، وحدف الموبايل بكل غل على الأنترية، وطلع وهو متعصب...كان كمال تحت خايف من رد فعله القوي!}

=============================
{عند بيري في المستشفى، علا اتسحبت ودخلتلها وهي لابسة اسود ووقفت قصادها وهي بتمثل الحزن، عدلت بيري نفسها وقاومت تعبها}

بيري(بإستغراب) :في اية يا علا؟... في حد مات من أهلك؟

علا(بدموع كدب) :فيروز ماتت يا بيري، عايزاكي تجمدي كده وتشدي حيلك

بيري(مصدومة) :فيروز مين؟

علا:فيروز بنتك يا بيري!

بيري(بصويت) :لااااااااا، لااااااا،فيروز....انتي كدابة....كدابة...بنتي مماتتش، انتي بتحوري عليا عشان تتعبيلي أعصابي!!

علا:اهدي بس يا بيري...وانا هكدب عليكي لية بس؟...مانتي مصيرك هتخرجي وهتتأكدي من كلامي!

بيري(بصويت) :كدااابه....فيروز لااا... في حاجة غلط!!...أكيد دي مش فيروز بنتي أنا!!

{حاولت بيري تقوم وتفك الكانيولا، وهي بتصرخ وفي حالة صعبة...وعلا بتحاول تقعدها مكانها}

علا:عشان خاطري يا بيري، اهدي مش كده، بدل مانتي بتصوتي وبتتعبي نفسك، ادعيلها ربنا يرحمها!

بيري(بصويت) :انتي عبيطة في مخك؟؟...بنتي ماتت،عايزاني اعمل اية؟....أتحزم وأرقص؟؟؟

{لطمت بيري على وشها، وكانت حالتها صعبة جداً لحد ما الدكاترة والممرضين دخلوا على الصوت}

الدكتور:في اية مالك؟

بيري(بصويت) :بنتي ماتت...كلهم خبوا عليا ومحدش قالي...انا مُغفلة!!!

{كتفوها الممرضين، والدكتور اداها حقنة منوم ورجعوها سريرها!}

الدكتور:اتفضلي من هنا، الحالة حالتها صعبة ومش هينفع حد يتواجد معاها في الغرفة

علا:من غير ماتقول يا دكتور..انا كده كده خارجة

{خرجت علا، واتجهت للمطعم}

============================
{بعد مرور شهرين في بيت هويدا..كانت قاعدة على الأرض بتخرط الملوخية...دخل جوزها سميح وقعد على الكنبة، وابتدا ينتقدها}

سميح:هو آني كل ما ادخل الدار ألاجيكي بتجطعي خضار، يااما بتخرطي ملوخية؟

هويدا:عاوز اية يا سميح الساعة دي؟

سميح:عاوزك تهتمي بيا شوية يا هويدا، هو آني مش چوزك ولا اية؟

هويدا:أديلك الرضعة يعني ولا اية؟...مآني مش فاهمة!

سميح(بصوت حاد) :اتحشمي يا هويدا...وخدي وإدي معايا في الكلام زي مآني بكلمك!

{دخلت ضحى البيت بشنطة الكلية، وحضنت هويدا}

ضحى:عاملة ايه يا ماما؟

هويدا:الحمدلله يا ضحى، عملتي اية في الچامعة؟

ضحى:الحمدلله، كان آخر يوم امتحانات النهاردة، مقولكيش وقفنا في الشمس فترة طويلة على ما دخلونا المدرجات

هويدا:حرام عليهم...لية يتعبوكوا طيب؟...مش كفاية مصاريف الچامعة اللي قد كده؟

سميح(بزعيق) :مآني هوا جدامكم...ولا ليا ستين لازمة في الدار دهو...بتكلم معاكي وانتي متچاهلاني وبتكلمي بتك في حوار الچامعة...يتحرج التعليم على اللي عاوز يكمل علامه!!!

هويدا(بزعيق) :مالك يا سميح داخل وبتجول يا شر لية؟

سميح(بزعيق) :اية رأيك يا هويدا، إن بتك مش هتكمل علامها؟

ضحى(بزعيق) :وانت مالك يا جوز أمي؟...ها واخد بالك من كلمة جوز أمي دي؟...يعني لا ابويا ولا اخويا عشان تمشي كلمتك عليا...ده انت مبتدفعليش مليم ساغ من جيبك وكمان مش عاجبك؟

سميح(بزعيق) :بناتك مش متربين يا هويدا..آني هكلم أبوهم يربيهم من أول وچديد

هويدا(بصوت حاد) :خشي چوا يا ضحى وملكيش دعوه بكلام سميح...مانتي عارفة انه و رجل الكنبة اخوات

{دخلت ضحى الأوضة، وسميح وشه إحمر من كتر العصبية، قرب من هويدا على الأرض}

سميح(بـ غل) :تجصدي اية يا هويدا؟...جصدك إني مليش لازمة؟ 

هويدا:بالظبط...الله ينور عليك...ووسع من جدامي مش شايفة التلفزيون...يلا يا سميح...الله يكرمك! 

===============================
{عند حاتم في قسم الشرطة عند الظابط..كان قاعد معاه في المكتب} 

حسني:اعمل حسابك يا حاتم...كل محاولات غسان انه يلاقي زهرة أخته فشلت...خطته الجاية هيسافر اليونان يدور عليها، لان في اعتقاده انها هربت من مصر!...واحنا هنا محتاجينك تمسكه وتجيبهولنا في شوال!

حاتم:هو ممكن اسأل حضرتك سؤال؟

حسني:اسأل

حاتم:لية حضرتك ممسكتهوش متلبس وهو هنا؟...لية مستني لما يسافر عشان أجيبهولكم...لما هو هنا والموضوع هيكون أسهل بكتير!

حسني:لان مفيش دليل في ايدينا، وبعدين انا لسة جايلك في الكلام...غسان مش بس عايز يسافر عشان يلاقي زهرة...لا غسان مسافر يخلص على ضحية جديدة، احنا المعلومة المهمة اللي جاتلنا إلي حتى الآن انه بيقدم قرابين للجن واللذي منه عشان يلاقي
الآثار اللي هيقدمها لـ حبايبه علاء ونويري اللي هما في الأساس هربانين في ليبيا ومستنين رجوعه!

حاتم:انا بصراحة مش فاهم حاجة

حسني:انا كل اللي أقدر أفهمهولك، انك هتسافر اليونان وهتحطلي غسان تحت المراقبة، ومنين ما يروح خليك وراه بس من غير ما يشوفك أو يحس بيك

حاتم:يعني واحد كل تعامله مع الجن والشعوذة مش هيقدر يعرف اذا كنت براقبه ولالا؟

حسني:التعامل مع الجن مش رصيد مفتوح، تقدر تسحب منه زي مانت عايز...لا هما ليهم شروط زي مانت ليك..من الآخر مبيقدموش معلوماتهم ببلاش لازم تشحن بالفيزا الأول ودي سكة مش سكتنا يا حاتم، احنا كل اللي عايزينه نمسك غسان متلبس ويكون الدليل في ايدينا

حاتم(بتردد) :طب وغسان هيسافر امتى؟

حسني:صاحبه قال لـ زهرة خلال يومين، لكن عايزك تحطه تحت المراقبة وتتأكد كويس قبل ما تعمل أي حاجة ومتنساش ان المكافأه احتمال تزيد بس انت وشطارتك بقى!

==============================
{عند مهرة كانت في بيت وجيدة، مع زهرة...وقاعدين على الكنبة..ولكن مهرة لاحظت ان البيت مش نضيف} 

مهرة:اية ده ياماما...انتي ازاي سايبة البيت بالشكل ده؟ 

وجيدة:معلش يابنتي انا طول اليوم برا في الشغل وباخد زهرة معايا بتساعدني، وبنرجع تعبانين مبنقدرش ننضف، يادوب بننام ونصحى على شغل تاني يوم 

زهرة:والله العظيم اتحايلت على طنط وجيدة كتير ان انا أنضف كانت بترفض، وبتقولي متعمليش حاجة انا هبقي اعمل وهخلي الشقة فله! 

وجيدة:هو انا يا زهرة جايباكي هنا عشان تتبهدلي؟...الله يكون في عونك وعوني، ده احنا مابقناش عارفين ناخد نفسنا من الشغل! 

مهرة:لا ياماما لا انتي تعملي حاجة ولا زهرة تعمل حاجة، ربنا يديكم الصحة...انا هقوم أعمل

وجيدة:لا يا مهرة متتعبيش نفسك، يعني الساعتين اللي حاتم سايبك فيهم هنا...تتمرمطي فيهم؟ 

مهرة:مسمهاش مرمطة!...اسمها بساعد مامتي حبيبتي، وبعدين انتي متتصوريش انا بكون مبسوطة ازاي وانا بساعدك 

وجيدة:ربنا يباركلي فيكي يا مهرة ومايحرمني منك

مهرة:اللهم آمين يارب 

{قامت زهرة تساعد مهرة} 

زهرة:ايدك بـ ايدي يا مهرة! 

مهرة:لا خليكي مش عايزاكي تتعبي نفسك!

زهرة:والله ابداً لازم اساعدك!

مهرة:ماشي، فين المكنسة يا ماما؟

وجيدة:جوا في الأوضة

{دخلت مهره تجيب المكنسة وخرجت تنضف، وأثناء ماهي بتنضف جاتلها دوخة قوية، حطت ايديها على دماغها وهي تعبانة، قامت وجيدة وهي خايفه عليها}

وجيدة:مالك يا مهرة، في اية؟

مهرة(بتعب) :دوخه

زهرة(بخوف) :انتي كلتي قبل ما تيجي؟

مهرة(بتعب) :ايوه

وجيدة(بتسندها) :طب على مهلك يا مهرة

{وسندت مهرة لحد ما قعدت، دخلت زهرة تجيب عصير من جوا وخرجت تديه لـ مهرة}

زهرة:الف سلامة عليكي يا مهرة

مهرة(بتشرب) :الله يسلمك

{وأثناء ما مهرة بتشرب العصير، الدوخه زادت لحد ما أغم عليها، صرخت وجيدة وزهرة!}

وجيدة(بصويت) :مهرة!!!

==============================
{عند بيري في أوضتها كانت بتجهز قصاد المرايا وهي لابسة الأسود حزناً على فراق بنتها، وفي الفتره دي كانت فاتن قاعده معاها في الشقة...لحد ما دخلت الأوضة عندها}

فاتن(بحزن) :رايحة الشغل؟

بيري:اه رايحة

فاتن:خدي بالك من نفسك يا بيري

بيري:حاضر

{خرجت بيري من الأوضة ووراها فاتن، لحد ما خرجت من الشقة ونزلت...قفلت فاتن الباب وراها وقعدت والحزن مالي قلبها}

فاتن:ربنا يعوضك خير يا بيري، على كل اللي شوفتيه ولسة بتشوفيه!

{وبعد ما بيري وصلت الشغل ودخلت، كانوا الموظفين والشيفات بيسلموا عليها}

_حمدالله على السلامة يا مدام بيري

=نورتي مطعمك يا مدام بيري

_مليون حمدالله على السلامة، احنا كنا مفتقدينك أوي

بيري:الله يسلمكم

{دخلت بيري المكتب، لقيت علا قاعده على مكتبها وحاطة رجل على رجل..ولما شافتها قامت وقفت وقربت تحضنها}

علا(بإبتسامة) :لالا مش معقول...أخيراً نزلتي الشغل؟...نورتي الدنيا يا روحي

بيري:اية الأخبار كله تمام؟

علا:طبعاً مش معني انك غيبتي الفتره دي كلها، يبقى خلاص كده الدنيا ضياع!...لا لا انا باينة بدوري على أكمل وجه...المهم طمنيني عليكي!

{قعدت بيري وقلعت النضاره، وعلا قعدت قصادها}

بيري(بحزن) :مكنتش متخيله ابداً إني أفقد بنتي في يوم من الايام...لو كان حد قالي كنت عمري ما هصدقه...كانت صدمة كبيره أوي أوي عليا

علا:كلنا هنموت...محدش هيخلد فيها يا بيري..ياريت كل الناس تفهم كدة كويس، ويبطلوا يقطعوا في بعض على شوية فلوس!

بيري(بإستغراب) :واية اللي جاب الفلوس للي انا فيه ده دلوقتي؟...تقصدي اية بالظبط؟

علا:لا ياحبيبتي انا بتكلم على جوزك علاء اللي بيموت على القرش، ويبيع أبوه عشان الفلوس...أصل انا كل مابفتكر اللي حصل بزعل عشانك أوي وبقول بيني وبين نفسي انك متستاهليش كل اللي حصل ده!

بيري:فعلاً، أصل الأوساخ كتروا أوي اليومين دول..على العموم علاء مبقاش جوزي...علاء بقى طليقي!

علا(بإستغراب) :ازاي؟

بيري(ببرود) :انا خلعته في المحكمة من ٣ شهور...أصل علاء ده مالوش لازمة في حياتي، خلاص بقى وجوده زي عدمه

علا:بجد ومقولتليش لية؟

بيري:مش كل حاجة ينفع تتقال في وقتها

علا:امممم مبروك ياروحي، أديكي ارتاحتي منه

بيري:طبعاً ارتاحت، عقبال ماارتاح من كل اللي تاعبيني

{وكانت بتبص بـ كره لـ علا وهي بتتكلم كأنها تقصدها بكلامها!}

==============================
{عند مهرة في السرير..كان الدكتور بيكشف عليها و وجيدة وزهرة واقفين قلقانين..وبعد ما خلص وقام}

وجيدة(بدموع) :مهرة مالها جرالها اية يا دكتور؟..أبوس ايدك ده انا مليش غيرها دي بنتي الوحيدة!

الدكتور(بإبتسامة) :مش عايزك تقلقي أوي كدة...مبروك يا حاجة وجيدة، بنتك حامل!

{ضحكت زهرة..و وجيدة مسحت دموعها واتحولت ملامحها من حزن لـ فرح}

وجيدة:بجد يا دكتور؟...مهرة حامل ولا ده شوية تعب وهيروح لحاله؟...أصلها كانت بتدوخ كتير قبل الجواز والدكتور قال بسبب الأنيميا في الدم!

الدكتور:لالا ده حمل مش انيميا، ألف مبروك

{وطلع الروشته وكتب فيها العلاج}

وجيدة(بفرحه) :بجد والله؟...طب هي حامل في قد اية؟

الدكتور:شهر ونص، داخله في حوالي شهرين تقريباً يعني مش كلام نهائي، بس عشان نتأكد من عمر الجنين، لازم تكشفوا بالسونار في المستشفى

وجيدة:لولولولولولولولوي

الدكتور:مين فيكم بيعرف يقرا؟

زهرة(بفرحه) :انا بعرف

الدكتور:طيب بصي أول علاج فوق ده، هتاخده مرتين في اليوم صبح وليل...انما اللي تحت بعد كل وجبة..هتمشي على العلاج ده ٣ أيام لحد ماتيجي المستشفى

زهرة(بفرحة) :ماشي يادكتور...شكراً تعبناك معانا

{طلعت وجيدة الفلوس من البوك وحاسبت الدكتور}

وجيدة(فرحانه) :اتفضل يا دكتور، ان شاء الله هجيبلك الباقي في المستشفى المره الجاية

الدكتور:مفيش مشاكل

وجيدة:نورتنا، يااهلاً وسهلاً...مع ألف سلامة

{وخرجت ورا الدكتور، وبعد ما مشى دخلت لـ مهرة...كانت زهرة قاعده جنبها}

وجيدة:لولولولولولوي...مبروك يا مهرة...اهو اليوم ده انا كنت مستنياه من زمان..كنت مستنية ربنا يكرمك وتتجوزي وتخلفي واشيل عيالك وأفرح بيهم قبل ما اموت!...يامانت كريم يااارب

مهرة(بتعب) :بتتكلمي عن مين؟

وجيدة(فرحانه) :مين اية؟...مبروك يا مهرة انتي حامل..وكلها كام شهر ويشرف حفيدي اللي هينور حياتنا كلها!

مهرة(فرحانه) :بجد يا ماما؟...انتي بتهزري معايا وبتفرحيني على الفاضي ولا بتتكلمي بجد؟

زهرة(فرحانه) :والله ابداً يا مهرة...طنط قالت نفس الكلام اللي قاله الدكتور لا زودت ولا نقصت حاجة!

مهرة(فرحانه) :أخيراً انا وحاتم هيربط مابينا طفل!...وحبنا هيزيد واحد؟...انا مش مصدقة نفسي من الفرحة...عشان خاطري محدش فيكم يقوله حاجة انا هعملهاله مفاجأه!... بس انا خايفة يزعل!

وجيدة:يزعل؟...هي حاجة زي دي تزعل بذمتك؟

مهرة(بحزن) :انا كده هشيله هم فلوس الأدوية...غير مسئولية ابننا لما يجي للدنيا هيحتاج أكل وشرب ولبس ومصاريف كتير...وحاتم ربنا العالم بيه ممعاهوش اللي يكفي كل ده!

وجيدة:يا خايبة...ده العيل بيجي بـ رزقه...ربنا مبينساش حد ابداً...هتلاقي ربنا رزقكم بالفلوس أول ما حبيب نينته يشرف، انتي بس فوضى أمرك لـ ربنا

مهرة:ونعم بالله يا ماما

{خبط الباب، قامت وجيدة تفتح لقيته حاتم}

وجيدة:تعالى يا حاتم، خش

حاتم:امال مهرة فين؟

وجيدة:جوا في الأوضة

{دخل حاتم لقى مهرة نايمة على السرير وزهرة جنبها}

حاتم(بإستغراب) :مالك يا مهرة...انتي كويسة؟؟

وجيدة:متخافش عليها...جالها دوخه، فا قولتلها اقعدي على السرير ارتاحي لا تزيد!

{قعد حاتم قصاد مهرة ومسك ايديها طبطب عليها}

حاتم:سلامتك مليون سلامة يا غالية...هو مش انا قولتلك تاكلي كويس قبل مانيجي، عاجبك حالك ده؟

مهرة(بفرحه) :متقلقش عليا، انا هبقى كويسة!

حاتم:اية الروشته دي؟...انتوا جيبتوا دكتور؟

{هزت وجيدة راسها وابتسمت}

حاتم(مدايق) :ومتصلتوش عليا لية، يعني مهرة تبقي تعبانه ومحدش يقولي؟

{بصوا كلهم لبعض وضحكوا في صمت، ف زاد فضول حاتم يعرف بيضحكوا على اية} 

حاتم(بإستغراب) :هو ربنا يفرحكم كمان وكمان، بس هو في اية؟

{حطت زهرة ايديها على بطن مهرة وضحكت}

زهرة:في مفاجأة هنا!...بس حذر فذر هى اية!

وجيدة(بتضحك) :لا يا زهرة متصعبيهاش عليه، لا يكون مش فاهم!

حاتم(بتفكير) :لا بحاول أفهم

وجيدة(بتضحك) :متصعبوهاش عليه، وهاتوهاله مرة واحدة بدل اللفة دي كلها!

زهرة(فرحانه) :من الآخر كدة...مهرة...حااامل!!!

{قام حاتم وقف وهو بيحاول يستوعب كلامهم، ومهرة ووجيدة وزهرة بيضحكوا...كان حاتم بيلف في الأوضة حوالين نفسه مش عارف يروح فين ولا يقول اية ولا يعمل اية خصوصاً انه أول مرة في حياته يتحط في الموقف ده...لحد ما قرب من مهرة وقعد على رجليه على الأرض وهو بيضحك}

حاتم(مش مصدق) :أقسم بالله بتهزروا!!!

مهرة(بإبتسامة) :والله ما بنهزر...واحنا هنستفاد اية من كل ده؟

حاتم:يعني مهرة حامل؟...حامل بمعنى في طفل في بطنها ولا اية....في حاجة غلط مش مستوعب!

وجيدة(بتضحك) :وهي ليها معنى تاني إلا كده؟...مالك بس يا حاتم جرالك اية؟...انت معانا يابني ولا في حته تانيه؟

{وبعد ما أخيراً حاتم استوعب، حضن مهرة}

مهرة(بفرحه) :مبروك يا حتوم...هنزيد واحد!

حاتم(بفرحه) :ده مش مبروك واحد ولا اتنين، ده ألف مليون مليون مبروك...انا حاسس اني هنط من الشباك من كتر الفرحه...بجد عمري مافرحت بالشكل ده!

وجيدة:ربنا يسعدكم كمان وكمان يا حاتم، ويجعل حياتكم سعادة وهنا...بمناسبة الخبر الحلو ده انا هروح أبلغ عم متولي واهو نبقى فرحنا كلنا!

{راحت وجيدة تتصل بـ متولي}

وجيدة:ازيك ياعم متولي..ده انا هقولك حاجة دلوقتي هتخليك تتنطط من الفرحة!!

===============================
{عند كمال، دخل الأوضة على غسان لقاه بيولع في كتب مجهولة المصدر...وقاعد يتفرج من بعيد بكل برود ولامبالاة!...جرى كمال يصرخ وهو شايف البيت قصاده بيتحرق}

كمال(بصويت) :بتعمل اية يا مجنون؟؟؟...هتموتنا!!!!!






الفصل الرابع والعشرون 


{طلع يجري كمال وخرج برا يجيب ماية ودخل الأوضة حاول يطفي النار، وبعد ما طفاها زعق لـ غسان}

كمال(بزعيق) :حرام عليك يا أخي!!...كنت هتموتنا!!

غسان(بزعيق) :واية اللي حرمه؟...انت كمان هتدخل في اللي ملكش فيه؟

كمال(بعصبيه) :انا نفسي أفهم انت بتعمل كل ده لية؟؟...غسان انت بقيت خطر على نفسك قبل ماتكون خطر علينا!!

{قرب منه غسان وهو متعصب}

غسان(بعصبية):تقصد اية؟...قصدك اني مجنون؟....ماترد!!

كمال:مش قصدي...انا اللي أقصده انك بتإذيني وبتإذي نفسك...انت مشيت في سكة وحشة يا غسان...وكل يوم حياتك بتدمر أكتر من الأول!

غسان:دي حاجة متخصكش، ده بيتي واعمل فيه ما بدالي، وأي تدخلات منك انا مش هقبلها! 

{وطي كمال على الأرض، يشوف غسان كان بيحرق اية!...وكانت الصدمة..لانه اكتشف انه كان بيحرق كتب تفسيرات القرآن بتاعت زهرة!!..قام كمال وهو مصدوم، مابقاش عارف يعمل اية!...يسكت وهيبقي عليه ذنب ولا يتكلم بس هيتأذي من غسان؟}

كمال:برضة عملت اللي في دماغك؟

غسان(بعصبية) :هي مش هربت وغارت في ستين داهية تاخدها؟...يبقي متسيبليش أي حاجة من ريحتها...ولسة هولع في هدومها وصورها، لحد ما أوصلها وأولع فيها هي شخصياً!!!!

كمال:اهدي يا غسان ومتخليش الشيطان يتملك منك أكتر من كده!!

غسان(بصوت حاد) :سيبني في حالي يا كمال، واخرج برا...مش عايز أشوفك فوق ولو صدفة، مفهوم؟

كمال(بخوف) :مفهوم

{خرج كمال من الأوضة وقفل الباب وراه ونزل تحت، وغسان خرج هدوم زهرة من الدولاب وابتدا يقطعها بكل غل}

==============================
{عند حاتم ومهرة في الأوضة في بيت وجيدة...كان حاتم قاعد قصاد مهرة على السرير، لحد ما زهرة قامت}

زهرة:طب انا هروح لـ طنط وجيدة بقى

مهرة:ماشي

{خرجت زهرة من الأوضة و واربت الباب وراها}

حاتم:انا مبسوط أوي يا مهرة، وفي نفس الوقت زعلان!

مهرة(بإستغراب) :زعلان لية؟

حاتم(بتردد) :عشان انا مسافر اليونان خلال يومين، لازم أمسك غسان وأسلمه للحكومة!

{نزل الخبر على مهرة زي الصاعقة}

مهرة:لا يا حاتم مش هتسافر!!...انا متنازلة عن حق أخويا بس متسيبنيش وتسافر عشان خاطري!

حاتم:صدقيني يا مهرة، المهمة دي هتفرق في حياتنا كتير اوي، وهتنقلنا نقلة تانية خالص!

مهرة:مش عايزاها...تغور...خليك معايا ومتسيبنيش، ده انا محتاجاك معايا الكام شهر الجايين دول!...كمان هتبعد عني في أهم فترة في حياتي؟

حاتم:فكري فيها بعقلك هتلاقي اننا هنطلع كسبانين من ورا المهمة دي...وكمان عشان لما تقوميلي بألف سلامة، نقدر نعيش ابننا او بنتنا في مستوى كويس...مش عايزين نظلمه من قبل مايجي يا مهرة!

مهرة:خلاص يا حاتم، لو هتسافر يبقي خدني معاك، لكن متسيبنيش لواحدي هنا!

حاتم:مينفعش أبهدلك معايا في السفر كل ده غلط عليكي، مش زي زمان يا مهرة كنت أقدر آخدك معايا وقتها، لكن دلوقتي الوضع اختلف...وانتي واللي في بطنك أمانة في رقبتي...خليكي هنا وسط أهلك وأهلي أأمنلك!! 

مهرة:لا رجلي على رجلك، مش هسيبك تسافر لواحدك، ومنين ماتروح... هروح معاك!!!

حاتم(بتردد) :مش هينفع!!...هو انا رايح أتفسح ولا أغير جو؟...انا رايح أجيب الكلب اللي موت أخوكي واتسبب في موت ناس كتير...رايح اسلمه للشرطة، خلي الناس ترتاح من شره بقى!!!

مهرة(بخوف) :وانا مش هسيبك تسافر لواحدك يا حاتم ومهما تقول وتعمل انا مش موافقة على حاجة زي دي!!!!

حاتم(منفعل) :وانا كمان مش موافق انك تيجي معايا...هاخدك في الظروف اللي انتي فيها دي وأوديكي للهلاك بإيديا؟؟.. انتي بتفكري ازاي!...انسي يا مهرة ان انا أخدك...وانتي سواء بمزاجك أو غصب عنك هتقعدي هنا...انا مش هفرح لو اتأذيتي بسببي!!

مهرة(بعياط+عصبية) :دي غلطتي انا...المفروض مكنش حد فينا يعرفك حاجة..على الأقل كان زمانك وافقت تاخدني معاك...ياريتك ما عرفت!!

حاتم:انتي للدرجادي مش خايفة على نفسك؟...طب بلاش انتي...مش خايفة على ابنك ولا بنتك؟... مش خايفة يحصلك أو يحصله حاجة من ورا السفرية دي؟

مهرة(بدموع) :انا مش خايفة غير عليك انت، انا من غيرك هضيع!...ازاي بس قلبي هيكون متطمن وانت بعيد عني؟

حاتم:دي فترة مؤقته وهرجعلك تاني!...بس رجوعي المرة دي هيكون مختلف عن أي مرة فاتت...هيكون فيه النقلة اللي هتغير حياتنا كلها!...انا مش عايزك تقلقي يا مهرة، حاتم يقدر يعمل أي حاجة عادي، دي لا أول ولا تاني مرة أدخل في حرب مع حد!...انا خلاص اتعودت!

مهرة(بعياط) :وانا مش هسيبك تسافر لواحدك يا حاتم، وهاجي معاك يعني هاجي معاك!!!

==============================
{عند متولي بعد ما عرف، اتصل بـ بنته نسمة يبلغها}

نسمة:بجد يا بابا؟...دة اية الخبر اللي ذو حدين ده؟ 

متولي:ازاي يعني مش فاهم؟

نسمة:يعني الخبر يفرح ويخوف..الاتنين مع بعض...يفرح لانه ابن اخويا الغالي، وأكيد هحب الخير لاخويا وهفرحله في فرحه، انما اللي يخوف..ماما لو عرفت دي مصيبة سوده...دي هتهد الدنيا فوق دماغنا كلنا!!!

متولي:اياكي تقولي حاجة قصادها...احنا هنستنى لحد ما مهرة ربنا يقومها بالسلامة، وساعتها أمك هتتحط قدام الأمر الواقع...ومش هيبقي قدامها حاجة غير انها ترضي بنصيبها!

نسمة:والله العظيم ما عارفة أعمل معاكم اية بس!...انا كان مالي ومال كل ده؟...دي مصيبة واتحطت فوق دماغنا كلنا!!

متولي:لية يا نسمة؟...هو اخوكي عمل حاجة غلط ولا حرام؟..ده متجوز على سنة الله ورسوله...وعمل فرح والدنيا كلها عرفت...مراحش اتجوز في السر وضربله ورقتين عرفي،واهو كله بسبب أمك لو مكنتش رفضت مكنش حد فينا خاف من رد فعلها!

نسمة:ماما لو عرفت، انا قدامها معرفش أي حاجة عن الموضوع ده، اتفقنا؟

متولي:ماشي يانسمة، لا انتي ولا اختك تعرفوا حاجة مادام أمك مربيالكم الرعب أوي كده!

نسمة:على العموم ابقي قول لـ مهرة الف مبروك..وانا يومين وهبقي أروح أباركلهم

متولي:يوصل

نسمة:مع السلامة

متولي:الله يسلمك

==============================
{وبعد مرور يومين كان حاتم مجهز الشنطة، ومهرة مصممه تروح معاه وهو رافض}

حاتم:قولتلك يا مهرة انا لا مستغني عنك ولا عن ابني، خليكي هنا وسط أهلي على الأقل هكون متطمن عليكي

مهرة:بس انا مش هكون متطمنه عليك!

حاتم:ياحبيبتي افهمي بقي، اللي بتعمليه ده غلط عليكي..يعني عارفة انه غلط وبرضة مصممه؟؟

مهرة(بدموع) :عشان خاطري يا حاتم!...عشان خاطري متبعدنيش عنك، ده انا مليش غيرك!

{قرب حاتم منها وباس راسها، كان متردد وفي حيرة ياخدها ولا يسيبها!}

حاتم(بتردد) :ماشي يا مهرة، بس بشرط!

مهرة(بفرحه) :شرط اية؟

حاتم:هتقعدي في الشقة اللي هناخدها مش هتتحركي منها يعني جو الخروج والدخول ده مش هينفع معانا هناك!...احنا هناك في خطر مش زي هنا!!

مهرة(بفرحه) :وانا موافقة

حاتم(بتردد) :امممم طب ماتخليكي هنا أحسن وصدقيني انا هعوضك عن غيابي!

مهرة:مفيش حاجة هتعوضني عن غيابك، وانا مصممه ومش هغير رأي!

حاتم:ده انتي زنانة ودماغك ناشفة بشكل!!

{بص حاتم لـ مهرة لقاها زعلانة وباصة في الأرض}

حاتم:خلاص ياستي متزعليش نفسك، هاخدك معايا وأمري لله

مهرة(بفرحه) :ايوه كده!!..هدخل ألم هدومي بسرعة

حاتم:ماشي متتأخريش!

{دخلت مهرة ولميت هدومها وخدت علاجها والحاجات المهمة، وخرجت لـ حاتم}

حاتم:يلا بينا

{وخد الشنطة منها ونزلوا، وراحوا الميناء}

===============================
{عند زهرة في بيت وجيدة...كانوا اليوم ده واخدين أجازة وقاعدين في البيت..وكل واحدة فيهم بتقطع خضار عشان يجهزوا الأكل}

وجيدة:عارفة يا زهرة...انتي والله مالية عليا البيت من ساعة ما جيتي..سبحان الله بحبك لله في لله، يمكن عشان انتي من طرف مهرة بنتي!

زهرة:وانا كمان والله ياطنط وجيدة معتبراكي في مقام أمي الله يرحمها

وجيدة:الله يرحمها ويغفرلها...أما صحيح وصلتوا لـ اية في موضوع اخوكي مع الظابط؟ 

زهرة(بتنهيده) :هو قالي لو حاتم ملقاش غسان في اليونان، هيضطروا يسفروني هناك عشان نلاقيه، انا بس خايفة على نفسي أوي...خايفة يعمل فيا حاجة لو لقاني! 

وجيدة:بعد الشر عليكي من المؤذي ده...هو محدش قادر عليه؟...مانا مش فاهمة هما ممسكهوش لية وهو هنا اهو كان أسهلهم!

زهرة:كل الموضوع ياطنط وجيدة انهم ممسكوش عليه دليل لحد دلوقتي...مش معقول هيقبضوا عليه لمجرد انهم شاكين فيه وخلاص!...الحكومة مبتتعاملش كدة...الحكومة بتتعامل بالإثباتات والأدلة! 

وجيدة:وهما هناك يعني ضامنين انهم يمسكوا عليه دليل؟ 

زهرة:ماهو عشان كدة هيبعتوا حاتم هناك، هيفضل وراه ٢٤ ساعة لحد ما يمسك عليه أي دليل

وجيدة:انا خايفة على حاتم...وفي نفس الوقت مش عايزة أضيع حق عيالي الله يرحمهم...حرمني من أغلى حاجة عندي، وحرق قلبي عليهم اللي ربنا يحرق قلبه على أغلى حاجة عنده!..وياخده أخذ عزيز مقتدر قادر يا كريم

زهرة(بضحكة سخرية) :لا ياطنط...اتطمني غسان لا له غالي ولا عزيز...ولا عمره هيكون له!..انا كل اللي مستغرباه وهيجنني ازاي هان عليه يإذي أمه اللي أقرب له مننا كلنا؟

وجيدة:إجابة سؤالك انتي قولتيها يا زهرة، عشان لا له غالي ولا عزيز...إذا كان مالوش خير في أمه اللي ولدته هيكون له خير في الغريب؟ 

زهرة(بحزن) :على رأيك ياطنط وجيدة

{قامت وجيدة ومسكت الموبايل}

وجيدة:عايزه اتطمن على مهرة...خايفة بس تكون نايمة دلوقتي ولا حاجة!

زهرة:بصراحة المفروض كانت قعدت معانا لحد ما ربنا يقومها بألف سلامة، امال مين اللي هيخدمها في تعبها بس؟

وجيدة:مهرة دماغها ناشفه مبتسمعش الكلام، انا سايباها على راحتها

{ردت مهرة}

وجيدة(بإبتسامه) :الو يا مهرة ازيك طمنيني عليكي عاملة اية؟

مهرة:الحمدلله بخير ياماما، انتي عاملة ايه؟

وجيدة:الحمدلله، انا هبقي أعدي عليكي بالليل جايبالك شوية حاجات

مهرة:لا ياماما احنا مسافرين اليونان!

وجيدة(مصدومة) :مسافرين؟؟

===============================
{عند هويدا وضحى كانوا في شقة بنتها نسمة...كانت هويدا قاعدة على الأنتريه وحاطه ايديها على دماغها}

هويدا(بحزن) :كده يا حاتم؟..يهون عليك داخل في ٣ شهور متچيش تشوف أمك؟..مش يمكن تعبانة ولا فيها مصيبة؟

نسمة:مانتي مكلماه مرتين في التليفون قبل كده

هويدا:وهو كلام التليفون ده ينفع يانسمة؟...هو انا أمه ولا عدوته؟..طب اية رأيكم بجى إن مچاش يشوفني ويحب على راسي خلال الأسبوع ده...هروح وأطلب ايد زينب چارتنا واللي يحصل يحصل!

ضحى:انتي لية مصممه انك تخطبيله بدون علمه؟...وانتي فكرك يعني لما تعملي كده هيستسلم وهيرضى بنصيبه؟...حاتم بتاع زمان غير بتاع دلوقت!!!

هويدا(بصوت حاد) :مش على أمه!!...هو حرام يا ناس أفرح بإبني قبل مااموت؟...عايزه أشوفه مع اللي يستاهلها اللي تكون على كيفي...نفسي أچوزه وأشيل عياله!!...ده ابني الوحيد اللي محلتيش غيره!!

نسمة(بتردد) :لما يرجع نبقى نكلمه في الموضوع ده ولو وافق روحي اخطبيهاله، لو موافقش يبقي خلاص الجواز مش بالعافية!

هويدا:وآني عارفة اللي فيها يا نسمة، عارفة كويس أخوكم هيعمل اية!...عشان كده بجول نخطبله بدون ما يدرى..وهوب نلبسه فيها حتى ميلحجش يجول أه ولالا

نسمة(مدايقة) :ربنا يهدي الحال

{وبتبص لـ ضحى وبتهز بؤها...كانت نسمة خايفة من رد فعل هويدا لو عرفت ان حاتم اتجوز وكمان مراته حامل في شهر ونص!!}

هويدا:ياحبيبي يا حاتم، ربنا يهديك وتوافج وتفرحنا كلنا، ده احنا مفرحناش بجالنا كتير!

===============================
{في بيت فاتن...كانت غادة وجوزها نبيل واقفين في الصالة معاها}

غادة:ياحبيبتي افهمي، قعدتك لواحدك دي محدش فينا بقى متقبلها...يفرض تعبتي مين هيكون جنبك يراعيكي؟...ده غير انك فيكي الطمع وانتي لواحدك!

نبيل:ده انتي هتيجي تنوري الدنيا كلها بس وافقي وفرحينا!

فاتن(بحزن) :عايزني أسيب البيت اللي عيشت طول عمري أبني فيه ذكريات؟...ده كل ركن هنا فيه حكاية!..الله يرحمك يا فريد ويرحم أيامك..البلاكونة دي كنا كل يوم قاعدين فيها...يرجع أبوكي من الشغل ويدخل يغسل ايده ويصلي ويطلع البلاكونه، يلاقي الترابيزة عليها كل الأكل اللي بيحبه، كنا نتلم كلنا انا و أبوكي وانتي واختك ونفضل كده لحد ما الفجر يأذن، وبعدين أزعقلكم تدخلوا تناموا وأنسى الوقت اللي فرط مننا..فاكره ولا أفكرك يا غادة؟

غادة:فاكرة ياماما وعارفة ان ليكي ذكريات كتير هنا، بس انا بتكلم في دلوقتي..ياحبيبتي انتي كبرتي والناس بتطمع لما تلاقي ست كبيره عايشة لواحدها وبيفكروا بمليون طريقة...احنا عايزينك وسطنا عشان نكون متطمنين!

نبيل:ومتقلقيش شقتك هتتقفل وهنفتحها كل أسبوع نخلي حد يجي ينضفها ويخليهالك زي الفل كمان!

غادة:عشان خاطري يا ماما...وافقي بقى!

فاتن:ماشي يا غادة عشان خاطرك انتي ياحبيبتي

{فرحت غادة وجوزها نبيل...وقربت من فاتن باستها}

غادة:ايوة كده فرحتيني!!...انا هدخل ألم كل هدومك

{ودخلت تجري جوا قبل ما فاتن تغير رأيها}

فاتن(بصوت عالي) :متلميش كل الهدوم، هو انا ههاجر عندكم هجرة دائمه ولا هما كام يوم؟

نبيل:وهو ده سؤال برضة يا طنط فاتن؟...هتنورينا دايماً لحد ما تزهقي مننا

فاتن:وانا مقدرش أزهق منكم، اهم حاجة انتوا اللي متزهقوش مني بس!

نبيل(بإبتسامة) :ده انتي فوق راسنا وجوا عنينا يا غالية جوا قلوبنا!

فاتن:ربنا يخليك يابني...ابن أصول طول عمرك

==============================
{عند حاتم و مهرة بعد ساعات طويلة كانوا وصلوا اليونان...وأول حاجة عملوها راحوا للقبطان، وأول ماشافهم طار من الفرحة، وحضن حاتم حضن طويل من شدة اشتياقه له}

القبطان(بفرحه) :كل دي غيبة يا راجل؟...اية يا أخي ده انا قولت انكم مش راجعين تاني!!

حاتم(بإبتسامه) :وحشتني اوي يا قبطان!

القبطان(بفرحه) :والله وانتوا كمان أوي أوي..ازيك يا مهرة أخبارك اية؟

مهرة:الحمدلله بخير يا قبطان

حاتم(بإبتسامه) :مش تباركلنا؟

القبطان(بإبتسامه) :اوعى تقول!...اتجوزتوا صح؟

{هز حاتم راسه وهو مبتسم، ومن شدة فرحة القبطان حضن حاتم للمرة التانيه}

المساعد:الف مليون مبروك ياحاتم

حاتم:الله يبارك فيك

القبطان(بفرحه) :أخيراً اتجوزتوا؟...كده متعزموناش على الفرح؟

حاتم:ياسيدي نعمل فرح كمان مره ونعزم كل حبايبنا هنا

القبطان(بدموع) :الف مبروك يا حاتم، فرحتوني أوي والله ربنا العالم!

حاتم:الله يبارك فيك يا حبيبي، كان نفسي نعمل فرح في ظروف أحسن من كده ونعزمك ونعزم كل اللي بنحبهم بس أديك شايف اتحطينا في اية!

القبطان:مش مهم يا حاتم، المهم انك انت ومهرة خدتوا بعض بعد قصة الحب دي كلها!..انا فرحتي بيكم مش سيعاني!

حاتم:ربنا يخليك لينا

القبطان:ويخليكوا ليا ياارب...اقعدوا ارتاحوا ده المشوار طويل أوي

{و لسة مهرة هتقعد}

حاتم:استني يا مهرة متقعديش على الأرض!! 

القبطان(بيضحك) :اية ماتخليها تقعد ترتاح!...هههه ولا جو سي السيد مطلعش غير بعد الجواز!

{دخل حاتم جوا جاب كرسي لـ مهرة تقعد عليه..ورجع قعد على الأرض}

حاتم :كل الموضوع ان مهرة مكنش ينفع تيجي معايا من الأساس، وكانت قعدت ترتاح مع والدتها!...لكن هقول اية شكل كلامي مبيتسمعش!

مهرة:كده يا حاتم؟...كل ده عشان خايفة عليك ومش عايزة أسيبك لواحدك؟

القبطان:ومتجيبهاش لية؟...ماهي كانت معاك قبل ماترجعوا مصر وكنتوا مبسوطين والدنيا آخر تمام!

حاتم(بإبتسامة+فرحه) :مهرة حامل يا قبطان!!!

القبطان(بفرحه) :ماشاءالله...ربنا يباركلكم يا حاتم، اهو انت بعد اللي قولته ده عرفت ان ليك حق في اللي قولته...طب وانتي يا مهرة يابنتي جاية لية وانتي في الظروف دي؟

حاتم:قولها بقى!

مهرة:ازاي بس حاتم يسيبني ويسافر!...احنا من ساعة ما عرفنا بعض واحنا مع بعض دايماً! 

القبطان:بس يا مهرة انتي اللي زيك تقعد ترتاح في بيتها، هنا بهدلة ليكي! 

مهرة:سيبها على الله يا قبطان 

القبطان:ونعم بالله، على العموم أوضتكم جاهزة، ادخلوا ارتاحوا وانا هروح أجيب الأكل

حاتم:لا احنا هنشوف شقة محندقة كدة تقضي الغرض وخلاص 

القبطان:ازاي بس تبقوا في اليونان وتأجروا شقة برا؟...طب حتي يا اخي مش من أول يوم، ادوني فرصة أوجب معاكم! 

حاتم:صدقني مش هينفع احنا هنروح نسأل على شقق

القبطان:انا عارف انك عايز يكون ليكم خصوصية، خصوصاً من بعد مااتجوزتوا..بس مش عايزك تقلق، احنا مبندخلش الجزء ده، آخرنا المطبخ بس..حتى وقت النوم بننام برا في الهوا 

حاتم:ماشي يا قبطان تسلملي مش عارف أقولك اية! 

القبطان(بيضحك) :متقولش حاجة..ادخلوا ارتاحوا..المركب مركبكم يا حاتم! 

{قام حاتم وحضن القبطان، وقرب من مهرة شدها ودخلوا الأوضة..والقبطان والمساعد مشوا وراحوا يشتروا أكل..حط حاتم الشنط على الأرض، وقلع الجاكت وقعد على السرير يرتاح، ومهرة قعدت على حرف السرير وهي حاسة بتعب، لاحظ حاتم تعب مهرة وحط ايده على كتفها} 

حاتم:مالك يا مهرة تعبتي من السفر ولا اية؟ 

{ولكن مهرة كانت بتكابر خصوصاً إن حاتم أصر انها متسافرش معاه وبرضه سافرت} 

مهرة(بتعب) :لا متعبتش ولا حاجة

حاتم:متعبتيش ازاي وانتي التعب باين عليكي؟ 

مهرة(بتردد) :لا تلاقيك بيتهيئلك...لكن انا كويسة

حاتم:برضة بتكابري؟

{قام حاتم وقوم مهرة تسند ضهرها على السرير، وبعد ما فردت رجليها وجسمها كله، قعد حاتم على الكنبة قصادها}

حاتم:انا عارف انتي بتداري لية!...عشان عارفه اني هقولك مكنش ليها لازمة تيجي وانتي اللي صممتي ومسمعتيش الكلام!

مهرة(مدايقه) :خلاص يا حاتم انا غلطانة..شكل الموضوع مش عشاني، يمكن في اسرار انت مش عايزني اعرفها ولا حاجة!

حاتم:وانا أقدر أخبي عليكي أسراري؟...ده انتي عارفة حاجات عني انا ذات نفسي معرفهاش!

مهرة(مدايقه) :ياسلام؟

حاتم:أه والله...انا بعمل كل ده عشان خايف عليكي يا مهرة...مش عايزك تتمرمطي، وانا مشواري هنا طويل لحد ما ألاقي غسان الكلب!!

مهرة(مدايقه) :واحنا مالنا؟...ما الحكومة هي اللي تجيبه ويريحونا...لية نحط نفسنا في دايرة الخطر دي؟؟

حاتم:خلاص اللي حصل حصل..المهم ارتاحي وانا هكلم بابا اطمنه اننا وصلنا

{طلع حاتم موبايله واتصل على متولي}

حاتم(بإبتسامة) :الو...ازيك يا متولي....اه متولي حاف عندك مانع ولا اية؟

===============================
{عند بيري في مكتبها في المطعم...كانت حاطة صورة بنتها فيروز في برواز وقاعدة تتفرج عليه..لحد ما علا جات، وقعدت وحطيت رجل على رجل}

بيري(بإستغراب) :اية مفيش صباح الخير، هاي، اخبارك اية؟..ولا انتي معدية على تُرب؟

علا:معلش يا بيري أصل دماغي مشغولة أوي وهتنفجر من التفكير

بيري:لية وانتي دماغك فيها اية ان شاء الله؟

علا:فرحي قرب والتجهيزات بقيت صعبة اوي وتقيله على قلبي، مش عارفة اعمل اية ولا اية! 

بيري:آهاا، وانتي فرحك امتى ان شاء الله؟ 

علا:يعني ٣ شهور كده ولا حاجة

بيري:مبروك، ربنا يتمم بخير

علا:الله يبارك فيكي، وعقبال فير.....أسفة نسيت انها ماتت

{نزلت دموع بيري، ولكنها مسحتها، واتكلمت بصوت حاد} 

بيري:عشان تبقي عارفة كويس...الشغل شغل هنا، حوارات الفرح والمعرفش اية دي تطلعيها برا خالص من وسطنا...لو كل واحد هيطلع بحجة شكل يبقي محدش هيشتغل ولا هيشوف شغله صح! 

علا(بإستغراب) :مالك يا بيري في اية؟...كل ده عشان مقولتلكيش صباح الخير؟ 

بيري:شوفي شغلك يااستاذة علا

علا(بإستغراب) :استاذة علا؟...لا ده كده الموضوع كبر أوي...على العموم متنسيش ان انا شريكتك، مش واحدة شغالة عندك! 

بيري:انتي شريكتي؟...ازاي؟

علا:أه شريكتك أمال دفعالك مليون ونص بناءاً على اية؟؟ 

بيري(بإبتسامه) :انتي تجهيزات الفرح خليتك تنسي نفسك ولا اية؟...انا أول مره أعرف انك شريكتي، مش عارفة انتي جايبة الكلام ده منين! 

{قامت علا وهي متعصبه وابتدت تخبط علي المكتب بقوه}

علا(بزعيق) :هقولك جايباه منين..من الورق والمحامي، اجيبلك عقد الشراكة يمكن موت بنتك لحس مخك ولا حاجة!

بيري(ببرود) :لآخر مره هسمحلك تجيبي سيرة بنتي على لسانك...المرة جاية هقطعولك بالـ....

{وعملتلها حركة المقص بإيديها}

علا(بعصبية) :روحي شوفي الكلام العبيط ده انتي جايباه منين، ولو عندك زهايمر نعالجك ياحبيبتي مفيش مشكلة!

{قامت بيري ولفت الناحية التانية ووقفت قصادها}

بيري(ببرود) :حبيبتي احنا مش شركاء...انتي اللي عندك زهايمر مش أنا...انتي هنا شغاله عندي، والفلوس اللي بتقولي عليها دي انا معرفش عنها حاجة ولا حتى شوفتها!!

علا(بعصبية) :وانا عندي الورق اللي يثبت الشراكة!

بيري(بإبتسامه) :عادي مانا عندي الفيديوهات اللي تثبت خيانتك مع علاء طليقي..فاكرة اوضة النوم؟... اللي في بيتي ها!...هي دي بقى

{اتصدمت علا من كلام بيري ومسكت في رقبتها}

علا(بزعيق) :انا كنت عارفة انك انتي، بس كنت مستنية أجيب آخرك

بيري:يلا يا قمر، الحقي خدي حاجتك واتكلي على الله من هنا..وشوفي انتي جاية منين

علا(بزعيق) :مش همشي!!!...انا ليا هنا زي مانتي ليكي!

بيري:لو خايفة من الفضيحة يا علا..تسلميني العقد اللي عندك، وانا همسح كل حاجة تخصك وقدامك..ها قولتي اية، اظن يعني محدش بيحب الفضايح! 

علا(بزعيق) :وانا مش هعمل كده، واللي عندك اعمليه

{قربت بيري من المكتب و رفعت سماعة التليفون} 

بيري:تيجوا حالاً وتخرجوا علا من المطعم 

علا(بزعيق) :انتي ازاي البجاحة وصلت بيكي انك تطرديني من المطعم اللي انا في الأساس شريكة فيه؟؟...انتي عارفة ان انا ممكن أطلع دلوقتي حالاً على القسم وارفع عليكي قضية وأوديكي في ستين داهيه! 

بيري(ببرود) :اول ما يوصلي خبر انك روحتي، هتكون الفيديوهات عند خطيبك!...اللهم بلغت..اللهم فااشهد

{دخل اتنين وشدوا علا خرجوها برا وهي بتصرخ...لحد ما رموها برا وقفلوا الباب، وبيري رجعت مكتبها تاني} 

==============================
{عند حاتم و مهرة في المركب، بعد ما القبطان رجع هو والمساعد..حط القبطان الأكل وبعت المساعد ينده حاتم ومهرة..وبعد ما خبط على الباب، فتح حاتم} 

المساعد:الأكل جاهز يا حاتم

حاتم:انا خارج أجيب الأكل، خليكي هنا يا مهرة

مهرة:حاضر

{خرج حاتم مع المساعد، ووصلوا عند القبطان}

القبطان:أمال فين مهرة؟

حاتم:مهرة جوا...مش عايزها تتحرك وتتعب زيادة

القبطان:الف سلامه عليها، ان كان كدة خد الأكل و دخله عندها

حاتم:الله يسلمك

{طلع حاتم الفلوس من جيبه واداها للقبطان}

حاتم:خد، ده حساب الأكل

القبطان:جرا ايه يا حاتم هو احنا في بينا الكلام ده؟

حاتم:عشان خاطري...عشان أبقى مرتاح!

القبطان:والله ما يحصل...مش هاخد منك حاجة، رجع فلوسك في جيبك وبلاش كلام فارغ!

حاتم:ريحني عشان خاطري، خد بس!

القبطان:انا حلفت خلاص، اية هتكسر كلامي؟

حاتم:لا وانا مقدرش...ماشي يا قبطان اللي تشوفه

{دخل حاتم جوا عند مهرة بالأكل...كانت مهرة تعبانه}

حاتم:يلا يا حبيبتي

{وقعد قصادها بالأكل، ولكن مهرة مكنتش عايزة تاكل}

مهرة:مش عايزه

حاتم:لية بس يا مهرة؟... من أولها إهمال كده؟

مهرة(بتردد) :الدكتور كان كاتبلي الروشته، وفي دوا لازم آخده قبل الأكل، وانا مجيبتوش!

حاتم:بس كده؟...هروح أجيبلك العلاج بس توعديني انك هتاكلي!

مهرة:حاضر، خد بالك من نفسك

حاتم:اقفلي على نفسك كويس لحد ماأرجع

مهرة:حاضر

حاتم:فين الروشته؟

مهرة:في شنطتي، هتلاقيها في الاول

{دور حاتم على الروشته لحد ما لقاها، وخدها وخرج..قامت مهرة وقفلت وراه ورجعت قعدت}

==============================
{عند علا دخلت القسم بالتحديد عند مكتب الظابط}

علا(بعياط) :انا عايزة أرفع قضية على شريكتي اللي نصبت عليا في المطعم...عايزه ارجع حقي منها، ارجوكم ترجعولي حقي!!

الظابط:براحة علينا يا آنسة...مين شريكتك، وفين اللي يثبت الشراكة؟

{خرجت علا الورقة من شنطتها وادتهاله}

علا:ده عقد الشراكة اللي ما بينا

الظابط:تمام، معاكي صورة بطاقة لـ شريكتك؟

علا:للأسف لا

الظابط:اسمها بالكامل

علا:بيري فريد يسري الوالي

=============================
{عند نويري و علاء...بعد ما باعوا الآثار القديمة اللي لقوها قبل كده..كانوا بيقسموا الفلوس مابينهم}

نويري:حلال عليك يا علاء

علاء:قصدك مبروك عليك

نويري:ياسيدي حلال عليك، مبروك عليك..مفرقتش كتير...المهم اننا في الآخر وصلنا لـ هدفنا!

علاء:صح...بس انا مش مصدق ان الشوية اللي لقيناهم يجيبوا المبالغ دي..انا كنت فاكر انهم أكتر من كده بكتير!

نويري:مانا كنت زيك، بس بيني وبينك أحسن من مفيش..هو احنا يعني في مصر كنا لاقيين؟

علاء:انا بقي اللي مبرد ناري شوية، ان لسة في غيرهم كتير...بس الزفت غسان مش عارف ماله طَول علينا أوي كده لية؟

نويري:لية هو انت فكرك اننا لو كنا طلعناهم من بدري، كانت الفلوس اتحدفت علينا في ساعتها؟...اديك شايف خدنا وقت قد اية عشان نبيع دول!

علاء:مش مهم...المهم في الآخر النتيجة هتكون اية!

{وكان بيبص للفلوس بكل سعادة}

نويري(بإبتسامه) :مبروك علينا

علاء:الله يبارك فيك

{جه واحد بـ كوبايتين عصير}

نويري:ودول بقى بمناسبة البيعه الحلوه...اشرب

{ضحك علاء، ومد ايده خد الكوباية شربها}

===============================
{عند حاتم خرج من الصيدلية بالعلاج بعد معاناة عشان يفهم الصيدلي اية اللي مكتوب...وكان في ايده الموبايل بيكلم مهرة}

حاتم:ايوه يا حبيبتي...الحمدلله لقيت العلاج

مهرة:طب الحمدلله، انا كنت خايفة متلاقيهوش هنا!

حاتم:ده انا قعدت نص ساعة أشرحله انا عايز اية، لا هو فاهمني ولا انا فاهمه!...لحد ما الحمدلله ربنا ألهمني بفكرة روحت فاتح ترجمة جوجل، وكاتبله انا عايز اية لحد ما أخيراً فهم!

مهرة(بتضحك) :كويس ان دماغك شغالة...اوعى بس لا تكون جيبت علاج غير اللي في الروشته!

حاتم:لا متقلقيش انا اتأكدت انه هو

{نزل حاتم التليفون من على وشه وهو مصدوم، وبعيد كانت الصدمة لما شاف غسان بيقرب ناحيته!!}


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close