أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة مجدي

  

رواية الوشم 

الفصل الثاني عشر 12 

بقلم سارة مجدي


بعد ان هدأت ثوره ياديكون حاول تهدئة نفسه حتى يستطيع التفكير بتعقل ويستطيع تجميع كل الخيوط 

لم يظهر احد من افراد المجموعة سوى دامس .. هو من راءه اكثر من مره يتردد على المكتبة ... ولكن ايضا لم يراه يتحدث معها اكثر من دقائق قليله جدا .... هل من الممكن ان يكون يعرف اين هي ... لابد اذا من معرفه ذلك وفى لمح البصر عاد شكل فاروق في الظهور وتحول ذلك المسخ البشع إلى شاب شديد الوسامة نظر حوله ليجد كل البيت قد اصبح في حاله فوضه عارمه كل شيء تم تحطيمه .... وبحركة واحده فرك اصبعيه السبابة والابهام ليبدئ كل شيء يعود كما سبق ... وفى ثواني معدودة عاد البيت وكانه لم يحدث به اي شيء 

تحرك ليقف امام المرآه وهو يقول لنفسه

- اينما ذهبت لابد انها ستتصل بصديقتها الوحيدة ... اذا لابد من خضوع تلك الفتاة لسلطان سحر فاروق

وابتسم بغرور وهو يكمل بصوت عالي 

- ولا يوجد اسهل من ذلك .... اليوم سأقضى اسعد أوقاتي مع تلك البتول الخجول .

وتحرك من فوره ليخرج من البيت لتنفيذ خطته

……………

كان جميع افراد المجموعة يستمعون الى كلمات ادولف الهامسة ويلاحظون نظراته ... اذا الامر بدئ في التطور وبدأت تلك الفتاه في اكتشاف قدراتها .... إذًا امر قتلها الذى ارادوا مناقشه ادولف فيه اصبح مستحيل 

تكلم دليل بصوت منخفض وهو يقول 

- ادولف نستطيع الكلام ام هي تستطيع ان تسمعنا .

نظر اليه ادولف نظره طويله ثم قال 

- هل تعتقد ان ذلك الشيء لم اجد له حل .

فقال باز باستفهام 

- حل ... وما هو ذلك؟

وقف ادولف على قدميه و تحرك خطوتين ليقف خلف باز وهو يقول 

- غرفتها مجهزه كعازل ... لا يستطيع من بداخلها ان يستمع لما يقال خارجها .... ولكنني استطيع سماع انفاسها .

وقف ركان وتحرك ليقف مواجها لأدولف قائلا 

- ولماذا انت فقط من استطعت التواصل معها .

نظر اليه ادولف بتركيز ثم اجابه بتهكم لنسيانه قاعده مهمه 

  - ماذا بك ركان هل نسبت ان اى رجل من افراد المجموعة حين يرتبط عاطفيا يمنع عنه التواصل الحسى مع اى إمراه اخرى .

ثم نظر الى الجميع وهو يكمل 

- وانتم جميعا تم الوسم على قلوبكم .

احنى الجميع رأسه خجلا لنسيانهم تلك القاعدة ..... 

تكلم دلير قائلا 

  - نحن نعتذر ادولف ... ولكننا نشعر بتوتر كبير .... ونشعر ايضا بمسؤولية احبر .... ولسنا ادولف حتى نكون بذلك التحكم العقلي الكبير 

ظل ادولف ينظر اليهم جميعا بتركيز ثم قال

- نعم انتم لستم ادولف ومع ذلك انتم الثلاث يوجد برؤوسكم شيء ما انا لا افهمه .... واريد ان اعرفه الان .

قال ذلك امرا مستغلا سلطته عليهم وواضعا الصداقة جانبا لان الامر لا يحتمل اى شيء خفى ... ولا يحتمل ان لا يعملوا كفريق واحد ويد واحده وشخص واحد 

قال باز بصوته القوى 

- اذا فلتجلس ادولف حتى نستطيع الكلام .

عاد ادولف الى مكانه وجلس بهدوء وهو ينظر اليهم بتركيز 

حين اكمل باز كلامه قائلا 

- اذا سأبدئ انا .

………………

ظلت رهف جالسه في غرفتها تفكر فيما حدث كيف استطاعت سماع صوته من تلك المسافة وكأنه يقف خلفها .... هل حقا سمعته ام توهمت ذلك .... اغمضت عينيها وهى تقول 

- يبدو اننى اصبحت مجنونه ... لان كل ما يحدث معي ما هو إلا ضرب ضرب من الجنون حقا .

………………….

وقف فاروق امام لين وعلى وجه تلك الابتسامة الرائعة التي تجعل جميع الفتايات يقعن في غرامة دون اي مجهود منه ... وكانت هي بالفعل تنظر له بوله وهى تقول 

- اهلا بك سيد فاروق ... هل استطيع ان اخدمك بشيء؟

قال وهو يقترب خطوه واحده وعينيه مثبته في عينيها 

- بكل تأكيد ... انسه لين … يا الهي انت رائعة الجمال .

كانت عيناها تلمعان بسعادة لا توصف ... هل يراها جميله حقًا ولكنه كان يسأل عن رهف امس ... كيف ذلك؟

قالت له في محاوله بائسه للتماسك والظهور بهيئة الفتاة الثقيلة

- شكرا لك سيد فاروق ... ولكنك بالأمس كنت تسأل عن رهف .

ظلت ابتسامته الرائعة على وجه حين اقترب منها الخطوة الأخيرة الفاصلة بينهم ورفع يده امام وجهها وبلمسه صغيره لمقدمه راسها سمعها تقول 

- مرحبا سيد فاروق .. هل استطيع ان اخدمك سيدى 

ظل ينظر اليها ثم قال 

- انسه لين هل تقبلين دعوتي على العشاء الليلة .

عضت على شفتها بخجل أنثوي وهى تقول 

- بكل تأكيد سيد فاروق .... بكل تأكيد 

داعب خصله شعرها النافرة على وجهها وهو يقول 

- حسنا أنستي ... سأمر عليكى في السابعة ..

وقرب تلك الخصلة من فمه وقبلها وهو يغمز لها ثم تركها ورحل 

ابتسمت لين بسعادة وكانت تشعر ان قلبها سيتوقف وقدميها لا يقفان على الأرض بله هي الان تسير بين الغيوم .. أن السيد فاروق ذلك الشاب الوسيم ... لم يلتفت لرهف رائعة الجمال ...ولكنه احبها هي ... كم هي سعيدة

عادت الي داخل المكتبه ونادت على السيد رؤوف مدير المكتبة وقالت له 

- سيد رؤوف لدى عمل هام خارج المكتبة ... هل يمكنك متابعه العمل حتى اعود؟

ابتسم لها بعمليه وهو يقول 

- مؤكد انسه لين ... لا تقلقي 

 وخرجت سريعا حتى تستعد لموعدها مع السيد فاروق 

………………….

كان الملك بوغوما جالس على عرشه العظيم واسفل قدميه يجلس خادمه دوفى ياندو صاحب الراس شبه البشري وجسد كالضباع خائفًا مرتكبا 

فبعد ما اخبره بما حدث مع الامير ياديكون لم يغضب الملك ولم يعاقبه ينظر له بنظرات كلها مكر وشر 

وبعض لحظات من الرعب الخالصة نادى الملك بوغوما على الحارس وطلب منه ان يأتي له بكيلو غول 

انتفض ذلك الخادم الذى اسفل قدميه رعبا .... بماذا يفكر سيده ومولاه كيف سيعاقبه .

دخل كيلوغول بذلك الراس البشع وجسد الذئب منحنى الرأس ووقف تحت اقدام الملك وقبل الارض اسفل قدميه وهو يقول 

- سيدى و مولاي المعظم التحية والسلام 

نظر له بوغوما بغل واضح وحرك يده الأمامية لتواجه راس كيلوغول ....وادارها جه اليمين فبشكل سريع دارت راس كيلو غول بألم شديد للجه الاخر ظل يقول 

- السماح يا مولاي ... السماح يا مولاي انا خادمك المخلص ... انا كلبك المطيع .

وبعد عده دقائق مؤلمه اعاد يده الى مكانها فعتدلت راس كيلوغول وسقط ارضا يتلوى من الالم ولم يتوقف عن طلب السماح والعفوا 

كان ينظر اليه دوفى ياندو بخوف يتوقع ان يحدث فيه اكثر من ذلك فهو من اتى بالخبر المشؤم 

نظر له بوغوما وزئر بصوت عالي هذ جنبات القصر ثم قال

- لديكم فرصه واحده ... واحده فقط .... اريد صاحبه الوشم هنا .

لينتفض الجسدان الجاثيان اسفل قدمية بخوف حقيقي وانحنوا يقبلوا الارض اسفل قدمي الملك يعدونه بتنفيذ اوامرة

……………

كانت لين في ابهى صوره ترتدى فستان من التل النبيتى ضيق يزهر مفاتن جسدها وانحناءتها بوضوح .... عارى الكتفين والاكمام من التل الذي يكشف عن ذراعين ناعمتين و حذاء اسود عالي الكعب وحقيبة سوداء .. ورفعت شعرها بقصه راقيه وجذابه 

تقف امام المكتبة تنتظر السيد فاروق تتلفت يميناً ويسارًا وهي لا تعلم انه يحلس في سيارته في ذلك المكان المظلم يراقبها جيدًا مرت اكثر من عشر دقائق وبدأت تشعر بالإحباط وتشعر انه لن يأتي 

ظل السيد فاروق في سيارته ينظر اليها نظره تتخلل ذلك الفستان الفاتن نظره تدل على ما ينتويه اليوم معها ابتسم بتهكم وهو يقول باستخفاف

- صيد سهل .... اعتقد ان سريري اليوم سيتحطم

……………….

يقف ادولف امام النافذة الكبيرة ينظر الى الخارج وعقله يعمل بشكل سريع كلمات اصدقائه اليوم زادت من قلقه .. ولكن قلق من نوع مختلف .... قلق على اصدقائه انفسهم .... تلك الكلمات التي قالوها اليوم .... لم يكن يتوقع انها بداخلهم ..... لابد من حل سريع قاطع وحازم .



                الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close