أخر الاخبار

رواية الوشم الحرب الداميه الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة مجدي

      


 رواية الوشم الحرب الداميه 

الفصل السادس عشر 16 

بقلم سارة مجدي



تجلس بجانبه فى السياره تشاهد كل معالم تلك المدينه الكبيره و العريقه ... كل تلك المبانى الكبيره و المميزه و أيضاً كل هؤلاء الناس الذين يقفوا فى كل مكان يلتقطون الصور التذكارية
كان يلاحظ أنبهارها الشديد بكل ما تراه ليبتسم بسعاده و قال
- أعتقد أنها المره الأولى لك فى ( ... )
نظرت إليه من خلف وشاحها الأبيض و هى تقول
- كنت دائما احلم بزياره ( .... ) و كان حلمى الأكبر أن أحضر إليها لتمضية أول أيام زواجى
أبتسم ببعض الأشفاق و لكنه قال
- أنها مدينة العشاق ... و مؤكد ستجدى بها حبيبك المستقبلي
لم تجيب على كلماته و ظل الصمت يخيم عليهم حتى أنه ظن أنها لن تتحدث مره أخرى ... و لكن و بعد مرور الكثير من الوقت قالت و هى تنظر إلى النافذه
- لا أعتقد أن هذا الأمر سيحدث ... إن مجرد الحلم الأن يعتبر درب من دروب الجنون ... أفهم جيداً أقصى ما قد أصل إليه بكل تلك الجراحات و لا أعتقد أن النتيجه ستكون مرضيه لأى رجل
كلماتها المتألمة و إحباطها الشديد جعله يشعر من داخله برغبه قويه أن يقوم بأقصى ما يستطيع حتى يجعلها ترى الدنيا بشكل أفضل من ذلك اليأس الذى يجعل حياتها جحيماً
أراد أن يغير مجرى الحديث ليقول
- الأن سأذهب بكِ إلى مكان مميز و لا يعلمه الكثير
نظرت إليه باستفهام ليقول من جديد
- مفاجئة
أومئت بنعم .... ثم عادت بنظرها إلى النافذه تشاهد ما يحدث و عقلها يخبرها أنه يعلم جيداً صحة كلماتها و لذلك لم يحاول حتى مجاملتها بأنها ستجد من يحبها و هى على ما هى عليه
لا تعلم لماذا تذكرت أوار فى تلك اللحظه و حب جاسر القوى لها ... و شعرت ببعض الغبطه و تمنت أن تشعر يوماً بحب شخص لها و لو قليلاً
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد شوقى إلى المستشفى بصحبة تانسو التى قصت عليه كل شئ عن حياتها و كم شعر بالحزن من أجلها سيده فى عمرها تخيل أن لديها أبناء و أحفاد و لكنها وحيده تماماً حتى أنها لم يسبق لها الزواج شعر من داخله أنها ظهرت فى حياته كتعويض لكل ما مر به ... هو قد وهب حياته لحماية الأرض و هو شاب و حين أصبح هناك أفراد جديده للمجموعه وهب نفسه لخدمتهم و مساعدتهم
و الأن أصبح لديه الفرصه ليعيش كل ما فاته  و أيضاً ليعوضها عن تلك الحياه القاسيه التى عاشتها وهذه ستكون مهمته الجديده .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد باز إلى وعيه بعد وقت قصير من تلك الضربه القويه على مؤخرة رأسه و توجه سريعاً إلى بيت رهف
وجد الباب مفتوحا و لا يوجد أثر لأى شخص صعد سريعاً إلى الأعلى ليجد رهف مقيده بالسرير فاقده الوعى من الواضح على معصمها المقيد و قدميها أنها كانت تحاول فك قيودها حيث وجد جروح عميقه و دماء كثيره على يديها و قدميها و حولهما
حررها من تلك القيود و بدء يحاول فى إفاقتها و حين أستعادت و عيها قالت بصوت ضعيف
- ابنتى لقد أخذ منى ابنتى
- من هو ؟ و أين فاروق ؟
سألها باز بسرعه و قلق لتقول ببكاء
- فاروق هو من أخذ ابنتى ... لقد عاد ياديكون
أبتعد باز عدة خطوات للخلف و الصدمه ترتسم على ملامحه ... لتكمل هى كلماتها
- لقد عاد و حصل على الوشم ... أنا تزوجت ياديكون و أنجبت منه
كان يحاول أستيعاب الأمر ... كيف أستطاع ان يخدعهم جميعا كيف استطاع أن يخفى نفسه بتلك الطريقه و كيف لم يشعروا به أنهم يستطيعوا معرفة مكان وجوده و يشعرو به إذا كان موجود فى أى مكان كيف كان أمامهم طوال تلك المده و لم يكشف أمره
أنتبه لصوت بكائها فحاول تجميع أفكاره و التفكير فى التصرف الصحيح الأن و لم يكن أمامه سوا شىء واحد و هذا ما يجب فعله
~~~~~~~~~~~~~~~~~
حين فتح أدولف عينيه على تلك الكلمه التى ترددت فى عقله عدة مرات حتى أستطاع الخروج من حالة الآسترخاء التى و ضعه فيها الحكماء حتى يستعيد قوته وتطيب جروحه و ها هو يقف فى منتصف القاعه الكبيره كأسد حبيس لا يستطيع التصرف
أقترب منه ركان و قال
- باز و رهف على وشك الوصول ... لكن
- ماذا ؟
قالها أدولف بلهفه و قلق ليكمل ركان
- هى فى حالة أنهيار كامله .. و يشعر أنها سوف تأذى نفسها
أغمض أدولف عينيه و هو يقول
- الأمور تخرج عن السيطره و تزداد سوءاً و أنا عاجز حتى عن معرفة من حاول و ماذا يريد
- أنا أعرف
ألتفت الجميع لصاحبة الصوت التى كانت تشتعل كجمره نار مشتعله أقتربت من مكان وقوفه و قالت
- لقد علمت من يقوم بكل هذا و ماذا يريدون و أين نجدهم ... لكن
- لكن ماذا ؟
قالها الجميع بصوت واحد لتقترب خطوه واحده من أدولف و قالت
- تلك المره نحتاج لأتحاد أربع قوىٰ نسائيه ... عليك أن تجعل سيدتى رهف تستعد لخوض الحرب
لم ينتبه لكلمه سيدتى و لا للأربع قوىٰ نسائيه لكنه صب كل تركيزه على رهف و كيف يجعلها تتمسك بقوى  العقل و تستطيع خوض تلك الحرب
أقتربت ماذى التى كانت تتابع الحديث بتركيز و قالت
- من هم الأربع سيدات أصحاب القوه
أنتبه أدولف لذلك السؤال فنظر إلى أرجوان فى أنتظار الإجابه لتقول هى بأقرار
- أنتِ سيدتى و السيده رهف و السيده بينار و أنا
خيم الصمت على الجميع لتكمل هى حديثها قائله
- و أيضاً نحتاج إلى خمس قوه خشنه
- و ما هى القوه الخشنه
سألتها رانسى باندهاش لتجيب أرجوان بأقرار
- قوة سادتى أفراد المجموعه و قوة سيدى توان
كان أدولف يشعر بالحيره و عدم الفهم ليقترب منها دون إهتمام بتلك الحراره المنبعثه منها و قال
- من نواجه أرجوان ؟ من أخذ الصغيره أريام ؟
اخفضت رأسها أرضا و هى تقول
- ولى عهد مملكة الظل و ولى عهد مملكة السراب و ولى عهد مملكة الدخان ومن أخذ الطفله من البيت هو بولو
شعر الجميع بالدهشه و الصدمه كيف هذا و من المفترض أنه فى مكان شديد الحراسه و لا يعلم أحد هذا المكان سوا أدولف الذى فتح فجوه زمنيه يعرف إحداثياتها جيداً و غاب لبعض الوقت و عاد من جديد و هو يقول
- أنه غير موجود
خيم الصمت على الجميع لعدة دقائق حتى قال أدولف بأمر
- ركان أذهب من فورك لمملكة الحماه و أطلب منهم الإنضمام إلينا
أومئ ركان بنعم و غادر من فوره أمام نظرات أوار القلقة حد الرعب
~~~~~~~~~~~~~~
و هناك فى تلك الغرفه المظلمه كان ملقى أرضا و هو مقيد و مكمم الفم و الدماء  تنزف من جسده دون أن يشعر به أحد يشعر بالخوف و الصدمه .... و ينتفض جسده رعباً على زوجته و ابنته و لكن لا يشعر به أحدا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close