أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل الأول1بقلم رانبا البحراوي

 


رواية عهد الأخوة

الفصل الاول 1

بقلم رانبا البحراوي 


للأخوة عهود كتبت بالدم ووثقت بين ثنايا القلوب أولها  الحب وثانيها الأهتمام ومابين الاثنان رابط قوي يسمى صلة الأرحام. 


أرواح متفرقة بقلب واحد إذا اصاب أحدهم هما تألم

الآخر وإذا رزق أحدهم فرحا تسللت السعادة لتغمر الآخر.


للأخوة جدارن يحاول اقتحامها الشيطان لينزغ بين قلوبهم وينتزع منهم الحب والأمان ولذلك شيدوا البنيان وعلوا الجدران أحكموا غلق أبوابها ولاتدعوها مدخل للشيطان. 


فرحة طفلة صغيرة أسماها والدها بهذا الأسم عسى ان تكون سبب في دخول الفرحة على ذلك البيت الصغير. 


لديها اخا يكبرها بثلاث سنوات(عمر) وأم تعمل بالتمريض ليلا ونهارا كي توفر احتياجات المنزل اصبحت العائل الوحيد للمنزل بعد أن اصيب الأب بمرض مزمن (فشل كلوي) 


نادرا ما كانت تعود والدتها إلى المنزل فكانت تضطر للمكوث بالعمل لوقت إضافي واحيانا فترتين كاملتين وبعد عودتها إلى المنزل لا تستطيع القيام بالأعمال المنزلية ومع ذلك لم تنفق والدتها على المنزل بقدر ماكانت تنفق على ملابسها واكسسوارتها وكانت تترك لهم مايفيض عن احتياجتها. 


ولذلك تعلمت فرحة القيام بالأعمال المنزلية قبل أن تتعلم القراءة والكتابة بعمر صغير جدا قبل تجاوز الست سنوات كانت ترتب المنزل بمساعدة أخيها وتعلمت أيضا التدبير فكانت تجادل البائعين لشراء ماتريد بأقل الأسعار وكانت تنجح جدا في ذلك للباقتها رغم صغر سنها. 


وقبل ان تتجاوز العشر سنوات اصبحت مسئولة مسئولية كاملة عن الأعمال المنزلية من تنظيف وترتتيب وإعداد الطعام بالإضافة إلى ذهابها إلى المدرسة ومراجعة دروسها، عمل اخيها حينذاك بماركت قريب من المنزل بعد عودته من المدرسة ولذلك اصبح لايساعدها في الأعمال المنزلية. 


هناك سر بحياة فرحة لايعلمه سواها يحزنها جدا وهو أن والدتها لاتحب ابيها بل تحب رجلا آخر. 


علمت فرحة بذلك عندما اصبحت تنام والدتها بغرفتها ليلا وأرسلت عمر للنوم بجانب والده بحجة أنها لاتستطيع النوم جيدا بسبب انين زوجها من المرض في الوقت الذي تحتاج فيه للراحة جيدا حتى تستطيع مواصلة عملها الشاق باليوم التالي. 


كان ذلك الرجل يحدث والدة فرحة ليلا على الهاتف وكانت تجيبه بالهمس حتى لاتستمع فرحة إليها. 


بكت فرحة كثيرا ذلك اليوم واشفقت على والدها وارادت أن تخبره ولكن منعها خوفها الشديد عليه. 


قررت تواجه والدتها بخطأها ولكنها لم تجرؤ على ذلك لأن والدتها كانت قاسية القلب وتعنفها بشدة على أصغر خطأ واحيانا توبخها بدون سبب وكانت دائما تخبرها أنها تشبه أبيها من كل الجوانب. 


والد فرحة كان شديد الطيبة لايرد الإساءة مطلقا حتى وإن اهانه احدهم لايستطيع رد تلك الإهانة ولكن كان ينزعج من اهانته من قبل الدائنين أمام أبنائه. 


كانت تنزعج فرحة كثيرا حين يحدث ذلك ولأنها لم تستطع منع الإساءة لوالدها كانت لاتملك سوى البكاء 

كيف لطفلة صغيرة ان تتحمل كل هذه الأوجاع وخاصة وانها ليست صغيرة بالعمر فقط بل تملك جسد صغير لا يتناسب مع عمرها. 


كانت فرحة قريبة جدا من اخيها فكان صديقها الأول والوحيد ومع ذلك لم تستطع اخباره لانه كان مرتبط بوالدته كثيرا وكان يحبها ويثق بها وقد سبق وقامت بالتلميح له عن محادثات والدته الليلية استنكر عليها مجرد التفكير في ذلك وانزعج منها وخاصمها ولكنها لاتحتمل ان يخاصمها فهو السند الوحيد لها في الحياة 

والوحيد الذي يشاركها اعبائها. 


بعد فترة عندما اصبحت فرحة بالصف الثالث الأعدادي. 


ذات ليلة سمعت والدتها تتفق مع ذلك الرجل على مقابلته بعد العمل ثارت فرحة بذلك اليوم وخاصة أن والدها كان يشتد عليه المرض يوما بعد يوم قررت فرحة مواجهة والدتها بغضب وأخبرتها انها لاتستحق والدها الرجل الطيب الذي يحبها رغم قساوة قلبها واهمالها له في مرضه لم تخجل الأم من سوء تصرفها واعترفت لفرحة صراحة انها لاتحب والدها لأنه من  وجهة نظرها رجل ضعيف لايستطيع ان يدافع عن نفسه. 


ردت فرحة ببراءة وقالت أليس هذه صفة من صفات رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وإن حلمه يسبق غضبه تعلمين جيدا ان والدي قد يثور ويغضب إذا اراد ذلك ولكنه لا يحب ذلك واصبح الآن لايقوى على ذلك. 


اكملت فرحة :ألم تخبريني أنكِ اعجبتي به حين رد عنكِ بعض الشباب اثناء محاولتهم لمضايقتك، ألم تخبريني انه ضرب أحدهم من قبل حين نظر اليكِ لا يتحمل أن يزعجك احدهم ولكن حين تكون الاساءة موجهه له يتحملها في صمت. 


الأم :كان كذلك لم يعد ذلك الرجل الذي احببته، انتِ تشبهينه ولذلك لا احب التحدث معكِ. 

فرحة :اعلم جيدا انكِ تكرهيني كما تكرهين والدي 

سكتت الأم ولم تنفي عدم حبها لابنتها. 


بكت فرحة وقالت :أنا لن اخبره بما تفعلينه ليس خوفا عليكِ ولكن حبا في ابي وخوفا عليه. 


بدأت والدة فرحة تهمل مواعيد جلسات الغسيل الكلوي لوالد فرحة واصبحت تخبرهم أنها ليست متفرغة لاخذه إلى المستشفى فبدأت فرحة في الخروج إلى اهل الحي الذي تسكن به وتتوسل لمن يملك سيارة من الجيران ان يصطحب والدها إلى المستشفى اي كان نوع السيارة التي يملكها ملاكي او نقل. 


ذات يوم ذهبت إلى تاجر الخضروات فأخبرها أن سيارته النصف نقل ليست متاحة وتحتاج للتنظيف وكأنه يطلب منها تنظيفها مقابل توصيل والدها. 


لم تفهم فرحة مقصده وبينما تلتفت حزينة أخبرها صراحة أنها إذا قامت بتنظيف السيارة والمحل أسبوعيا سوف يأخذ والدها إلى المستشفى. 


وافقت فرحة على الفور فهي لاتملك خيارا آخر. 


ذهبت فرحة واستاذنت من والدها أنها ستتأخر عنه لبعض الوقت ولكنها لم تخبره بحقيقة الأمر ادعت انها ستذهب للمذاكرة مع إحدى زميلاتها لكي تشرح لها بعض المواد الدراسية. 


بينما كانت تنظف فرحة صندوق السيارة كانت تنظر لها إبنة تاجر الخضروات عبر النافذة وتأمرها ان تنظف جيدا  ولاتترك بقعة واحدة. 


فرحة بصوت خافت :لا تخافي سأنظفها جيدا. 


قضت فرحة اكثر من ثلاث ساعات في تنظيف السيارة والمحل ثم طلبت من التاجر فتحي  أن يأتي ليصطحب والدها للمستشفي. 

فتحي :اذهبي إلى المنزل وسألحق بكِ قريبا. 


عادت فرحة إلى المنزل وجهزت والدها وظلت تنتظر

تأخر فتحي كثيرا فذهبت فرحة كي تراه وخاصة أن والدها يتألم ولم تستطع فعل أي شئ له. 


لم تجد فرحة السيارة وذهبت تطرق على نافذة منزله. 


خرجت إبنة فتحي مبتسمة تخبرها ان والدها فتحي لن يستطع اصطحاب والدها إلى المستشفى لأن هناك أمر هاما طرأ له بعد عودتها إلى المنزل. 


جلست فرحة أمام المحل تبكي ثم اقترضت هاتفا من أحد المارة واتصلت بوالدتها تتوسل إليها ان تساعدها في اخذ ابيها إلى المستشفى. 


لم تهتم والدة فرحة واغلقت الهاتف فذهبت فرحة إلى المستشفى غاضبة وقابلت والدتها وأقسمت لها ان لم تسعف والدها وتنقله إلى المستشفى فورا بأنها ستخبر والدها بما سمعته وتفضح أمرها أمامه. 


العجيب في الأمر أن والدتها ضحكت ساخرة واخبرتها أنها لا تخشى معرفة زوجها بالأمر وطلبت من فرحة أن تعود لتعتني بوالدها والبقاء بجانبه ولا تتركه بالفترة القادمة لأنه سيصبح وحيدا، لم تفهم فرحة ماتقصده والدتها حينذاك. 


بكت فرحة كثيرا والمؤلم في الأمر أن والدتها لم تلتفت لتلك الدموع التي اغرقت وجنتيها والتي احالت بينها وبين ذلك العالم القاسي الذي تعيشه. 


عادت فرحة إلى والدها حزينة يملأ العجز ملامحها وعاتبت والدها. 

وقالت :لماذا خلقت طيب القلب هكذا في عالم قاسي لايستحق تلك الطيبة التي تنبعث من قلبك؟ 


الأب :خلقني الله هكذا لم اختار ذلك يابنيتي الغالية. 

فرحة :ولكنني لا أريد أن أكون مثلك. 

الأب بأبتسامة :ولكنكِ حقا مثلي. 

فرحة :لا لن أكون بعد اليوم، لن اساعد من يحتاج المساعدة ولن اشفق على الضعيف ولن احترم الكبير 

ألم تكن هذه تعاليمك لي ولكنها لم تنفعني فلم اجد من يشفق علي ولا من يساعدني عند اللجوء إليه. 


ضمها والدها وقال :لن تستطيعي ذلك وإن اردتي خلقنا الله بقلوب طيبة لن تستطع القسوة اختراقها 

حتى اذا تركنا لها الابواب لن تجرؤ القسوة على اقتحام قلوبنا ولذلك لا نملك إلا الدعاء لله عندما تغلق كل الأبواب وحده قادر. 


رفعت فرحة رأسها ونظرت للسماء ولم تدعو بكلمة واحدة وكأنها تشكو حزنها إلى الله والدموع تكمم فمها. 


بعد قليل 

دخل اخيها سعيد ليخبرهم ان مالك الماركت الذي يعمل به اقرضه بعض المال وسيقتطعه من راتبه الاسبوعي. 


نظر الأب لابنته وقال : انظري كيف استجاب الله لدعائنا. 


أيقنت فرحة بذلك الوقت ان حاجتها ليست عند البشر وأنما عند خالقها. 


اخذت فرحة والدها برفقة اخيها إلى المستشفى التي تعمل بها والدتها وهناك ادعت والدتها القلق على زوجها امام زملائها وبدأت توصي الجميع على الأهتمام به. 


عاملتها فرحة بغضب أمام الجميع وطلبت منها ألا تقترب من والدها ودفعت يد أمها حتى لاتلمس مقعد المستشفى المتحرك الذي كان يجلس عليه والد فرحة فبدأت الانتقاضات تتوجه إلى فرحة وغضب والدها من اساءة فرحة لوالدتها وخاصمها عمر اخيها ومع ذلك ظلت فرحة صامتة رغم القهر والحزن بقلبها ودفعت مقعد ابيها وذهبت لوحدة غسيل الكلى دون أن تلتفت لأي منهم. 


ظل عمر بجانب أمه بعدما تظاهرت بالحزن لسوء تصرف ابنتها معها واخبرها أن لا تحزن وبدأ يهديها. 


بمرور الأيام ازدادت حدة فرحة مع والدتها بسبب اهمالها لبيتها وزوجها المريض. 


ذات يوم عادت الأم بوقت متأخر جدا من الليل وكان زوجها بانتظارها فهو لا تغفل له عين قبل الاطمئنان عليها رغم مرضه الشديد يظل يقاوم النوم حتى عودتها. 


دخلت الأم غرفتها لتبدل ملابسها بينما كانت فرحة 

بجانب ابيها لتناوله الدواء المسكن الذي يساعده على النوم والذي كان يرفض تناوله لحين عودة زوجته. 


وجدت فرحة زجاجة المياه فارغة فأخذتها لكي تملأها وحين مرت بجانب غرفتها سمعت والدتها تتحدث على الهاتف وفهمت أنها كانت تتناول العشاء

بالخارج مع ذلك الرجل الذي تحدثه سرا. 


اقتحمت فرحة عليها الغرفة وصرخت بوجه والدتها 

واخبرتها أنها لاتستحق والدها ولا تستحق قلقه عليها 

ولا حبه لها. 


استمع الأب من غرفته وذهب إلى غرفة ابنته التي تبقى فيها زوجته منذ مرضه متكأ على عصاته القديمة. 


التفتت فرحة لتتفاجئ بصفعة على وجهها من ابيها 

طالبا منها أن تخفض صوتها أمام امها. 


نظرت فرحة لوالدها بنظرة معاتب حزين والدموع تتساقط من عينيها دون أن يصدر منها صوتا واحدا


يبدو أن الأم بدأت تصدق كذبتها وتمادت كثيرا في صورة الضحية وبدأت في جمع اغراضها استيقظ عمر وبدأ يتوسل إلى أمه لكي لا تترك المنزل. 


وتمسك والد فرحة بيد زوجته طالبا منها أن لا تترك المنزل، تركت الأم اغراضها ونظرت إليهم جميعا والدموع الزائفة تسيل على وجنتيها وقالت سأبقى

ولكن لدي شرط. 


سرعان مااختفت دموع الأم ونظرت للجميع

 وقالت :لا اريدها أن تبقى معي بهذه الغرفة.

الأب :لن تبقى بعد اليوم لتنام بغرفتنا أنا وأخيها أو بالصالة وعليها ان تعتذر لكِ قبل أي شيء.


الأم :لا أريد أي اعتذار يكفي ان تترك الغرفة.


استغلت الأم غضب الاب وعمر من فرحة كي تطرد فرحة من الغرفة وتبعد فرحة عن مراقبتها والتنصت على مكالمتها ليلا.


تعلم الأم جيدا أن فرحة لن تستطيع اخبار والدها بماتعرفه لأن والدها لن يصدقها.


أخذت فرحة اغراضها  ولكن لم يتركها والدها وطلب منها الاعتذار لوالدتها قبل مغادرة الغرفة، نظرت فرحة إليها واعتذرت بعيون باكية وذهبت ونامت على اريكة صغيرة بالصالة ومر عليها والدها أثناء ذهابه إلى غرفته وبداخله حزن شديد على وضعها واراد الاقتراب منها وتقبيلها ولكنه مازال غاضبا من اساءتها لأمها.


لم تتحدث فرحة مع أحد ولم تنطق بكلمة واحدة وكانت تنظر فقط إلى السماء تشكو إلى الله بقلبها لا بلسانها.


كانت تذهب إلى المدرسة وتعود لتنظف وتطهو وتطعم ابيها واخيها وتهتم بمواعيد داواء ابيها وتذاكر

وتنام دون أن تتحدث إلى أحد بالبيت أو المدرسة.


كانت مجتهدة جدا رغم عدم تفرغها إلى أن الله عوضها بعقل يستوعب الكثير بوقت قليل ولكن توترها أثر بالسلب عليها وقل مستواها الدراسي.


بهذه الفترة كانت تتمنى لو أن اخيها كان قريب منها قليلا ويطلع على مابقلبها ويشعر بها.


استمرت مشكلة نقل والدها إلى المستشفى ولكن ذات مرة صادفت أمام المستشفى سيارة تنقل المرضى مجانا، تحدثت مع سائق السيارة وقدمت له مايثبت أن والدها يحتاج لنقله مرتين بالأسبوع.


أخذ السائق العنوان وموعد الجلسات وتعهد لها بنقل والدها، شعرت فرحة براحة كبيرة بعد حل هذه المشكلة.


بدت والدة فرحة وكأنها تخطط لشئ كانت تبحث بالأوراق القديمة كثيرا، وذات يوم بينما تقوم فرحة بترتيب المنزل وجدت حافظة مستندات بها اوراق وصور ولم تفهم شيئا.


كانت فرحة تشعر بالريبة ولكن كالعادة لم تستطع اخبار أحد وفي اليوم التالي اختفت تلك المستندات فورا، يبدو أن الأم علمت ان فرحة عبثت بالأوراق فنقلتها إلى مكان آخر.


نجحت فرحة بالصف الثالث الاعدادي بمجموع جيد رغم اهمالها لمذاكرتها واخبارها المدرسين انها كانت تستحق الامتياز ولكنها كانت تحمد الله لأن مجموعها سيلحقها بالثانوية العامة مثل اخيها.


عانت فرحة كثيرا من خصام ابيها واخيها ولم يهنئها اي منهما بنجاحها، على عكس باقي فتيات الشارع

فقد احتفلن مع اسرهن وصوت الاحتفالات كان يصل إليها عبر النافذة وهي جالسة على الأريكة.


بالمساء 

تأخرت والدتها كثيرا وظل والدها يمتنع عن دوائه الذي يسبب له النعاس حتى يطمئن على زوجته بعد توسل فرحة الشديد له قرر ان يتناول الدواء بينما تعطي فرحة لوالدها دواء ماقبل النوم قدمت له درجاتها عسى أن يضمها ويهنئها. 

قال :هل اتصلتِ بوالدتك كي تبليغيها بنجاحك؟

فرحة بغضب :أي ام؟! ليست لدي أم. 

الأب بغضب :وأنا ليست لدي أبنة عاقة مثلك. 


ارتجفت شفتيها بحزن وادار والدها ظهره لها كي ينام. 


بهذه اللحظات 

طرق بعض الرجال الباب بقوة وكأنهم يريدون تحطيمه ففزعت فرحة وفزع والدها وعندما فتحت الباب تفاجئت بإن رجالا من الشرطة اقتحموا المنزل.


الفصل الثاني من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close