أخر الاخبار

رواية ظننته خيرا الفصل الثالث3والاخيربقلم ايمان شلبي


رواية ظننته خيرا الفصل الثالث3والاخيربقلم ايمان شلبي





-في عريس متقدملك 

غمضت عيني واخدت نفس بكل هدوء وانا بقفل الروايه اللي كنت مندمجه فيها ورفعت عيوني في عيون ماما ورديت كالعاده بالرفض

-بس انا مش عايزه حد ياماما 
- لسه مستنياه!

عيوني لمعت بالدموع وهزيت راسي بكل تأكييد علي سؤالها 

- هفضل مستنياه 

قعدت قدامي وبصتلي وسكتت شويه
كان في كلام كتير في عينيها عايزه تقوله لكن زي كل مره خايفه تتكلم لانها عارفه ومتأكده اني هنهار ومش هقتنع بكلامها 

-كارمن في حاجه كنت مخبياها عنك بس آن الأوان احكيلك عنها 

وقتها معرفش ليه قلبي اتقبض!
اتعدلت في مكاني وملامحي بتنطق باللي جوايا 
وقتها حطت كفها فوق كفي وهي بتاخد نفس عميق :

يزن اتجوز

جمله بسيطه مكونه من كلمتين لكنها كانت بمثابه خنجر اترشق في قلبي

اتجوز
حب غيري 
عاش حياته 
قدر ينساني
طب ومشاعري 
طب وقلبي اللي محبش 
ولا هيحب غيره!

طب والوعد اللي وعدهولي زمان 
"كارمن انا بحبك ومهما طال البُعاد مسيري في يوم هرجع ونبقي سوا طول العمر" 

سنين وانا عايشه علي وعده ليا
سنين وانا مستنيه
سنين وانا قافله علي قلبي ومصدقه أنه راجع
وفجأه بدون اي مقدمات الوعود تطلع كذبه ؟
كذبه كبيره مكنتش اتمني اعيشها في يوم 

-انا موافقه اقابل العريس ياماما 

استغربت ماما رد فعلي ومنطقتش بحرف 
أما عني فردت ظهري علي السرير وسحبت الغطا لحد راسي وسكتت تماماً

كنت هلكانه وموجوعه لدرجه عايزه اهرب في النوم

سحبت الغطا وشدتني لحضنها وهي بتقولي بنبره كلها دموع :
-عيطي يا كارمن متكتميش جواكي

عارفين ايه اصعب احساس فعلاً 
أن الدموع تبقي جواك لكن مش قادر تخرجها 
الوجع نابع من جواك 
لا قادر تحكي ولا تعيط عشان ميظهرش ضعفك قدام غيرك لانك مقتنع انك قوي ومفيش اي شيئ مهما كان ممكن يهزك حتي لو الشئ حطم قلبك بكل قسوه!

غمضت عيوني وروحت في النوم وانا بتمني لو اللي سمعته ده كان حلم 
لا كابوس 
كابوس اتمني لو افوق منه

*************************************
-كارمن انتي متأكده من قرارك ده؟!

اخدت نفس عميق ورسمت ابتسامه بسيطه فوق شفايفي :
-متأكده 

مسكتني من كتافي  وهي بتتنهد وبتقول بكل هدوء :
-كارمن ده جواز مش لعب عيال 
لو انتي مفكره انك لما توافقي علي العريس اللي متقدملك  هتغيظي يزن وتثبتيله أنه مش فارق معاكي فأنتي كده غلطانه ومحدش هيتوجع غيرك ولا هيتأذي في مشاعره غيرك!

ده غير الشخص المحترم اللي متقدملك مش ذنبه أبداً يدخل في لعبه خسرانه زي دي ،فكري مليون مره  وقبل اي قرار تاخديه حاولي متبقيش انانيه ومؤذيه

-وانا فكرت كتير اوي ياماما وموافقه اقابل العريس 

-بس انتي لسه بتحبي يزن!

ابتسمت بسخرية وانا بهز اكتافي:
-لكن هو دلوقتي متجوز و بيحب غيري

-كارمن انا هرفض العريس 
-بس 
قاطعتني وهي بتمسك ايدي وبتضغط عليها :
-خدي وقتك واتخلصي نهائياً من مشاعرك نحيه يزن عشان متظلميش حد تاني معاكي

رديت والدموع بتلمع في عيني :
-بس انا سمعت أن مش بينسي شخص غير شخص تاني
سبيني اجرب مش يمكن انسي

-ولو محصلش!
-وقتها مش هخسر حاجه 
-لكن....
-ارجوكي ياماما ارجوكي سيبيني اجرب 

ردت بحزن :
-حاضر ياكارمن 
***************************
اخدنا معاد نتقابل انا والعريس
وعلي حسب رغبتي اتقابلنا برا البيت 
قعدنا في كافيه هادي وشبه خالي من البشر 
يمكن ده الشئ الوحيد اللي كان مطمني
لاني من عادتي بخاف ،بتوتر ،عندي رهاب اجتماعي!

-عامله ايه؟

اتوترت ورديت بنبره مهزوزة وانا بفرك في صوابعي:
-الحمد لله 

ابتسم ورد بلطف:
-مالك متوتره كده ليه
-ا احم م مش متوتره ولا حاجه 

اخد نفس عميق وهو بيسند بأيده الاتنين علي الطربيزه اللي كانت بتفصل ما بينا :

-طب عموماً انا اسمي مروان ،عندي ٢٦ سنه  متخرج من كليه تجاره ،شغال محاسب في شركه ادويه ،كنت خاطب قبل كده بس محصلش نصيب ،لو حابه تسألي عن اي حاجه تانيه انا تحت امرك

-ل لا كمل 

ابتسم وفضل يتكلم شويه وهو بيحاول يزيل التوتر 
كنت ساكته تماماً وانا بسمعه
براقب تفاصيل ملامحه ،طريقته في الكلام ،ابتسامته اللطيفه اللي مفارقتش وشه من وقت ما اتقابلنا!
وقتها التوتر اختفي
نبضات قلبي بقت اهدي 
ملامحي اتحولت من الخوف والتوتر للهدوء والراحه 

والغربيه اني اندمجت معاه في الكلام 
كان بيسأل وانا اجاوب بكل هدوء وسلاسه
لحد ما خلص كلام 

-طب انا خلصت كلام بس كان عندي سؤال
-ايه هو ؟

-انتي كنتي بتحبي حد وسبتوا بعض؟

قلبي دق بخوف 
وملامحي اتوترت وانا ببص في كل مكان إلا عيونه

-ل لا ل لا مكنتش بحب حد ا انا.....
-علي فكره انا مش بسألك علشان تتوتري ده مجرد سؤال ولو كانت إجابته ايوه مكانش هيغير فكرتي عنك لانك ببساطه بني آدمه وعندك قلب وعندك مشاعر ومن حقك تعيشي قصه حب حتي لو مكانتش اكتملت ،انا بس حابب لو حصل نصيب ما بينا يبقي كل حاجه علي نور مش أكتر!

حطيت وشي في الأرض ورديت والدموع بتلمع في عيوني :
-ايوه كنت بحب ابن خالتي 
-ومازال!

ضغطت علي ايدي وغمضت عيوني بكل قوتي لكن للاسف دموعي خانتني وكانت المره الأولي اللي تبان فيها دموعي قصاد شخص

-اتجوز واحده تانيه 

سحب منديل ومدلي أيده بملامح عاديه خاليه من الغضب أو الغيظ وهو بيقول بنبره دافيه:
-ارجوكي متعيطيش 

اخدت نفس عميق وانا باخد منه المنديل ومسحت دموعي وبنبره مبحوحه شكرته:
-شكراً 
-يعني افهم من كده انك مش مستعده لأي ارتباط دلوقتي 
-ا انا انا اسفه بجد ك كنت 

-بتتأسفي ليه قلوبنا مش بأيدينا وانا مؤمن بالحُب ومصدق في وجوده 

فؤاد حداد قال جمله جميله اوي هقولهالك يمكن تريح قلبك 

مكتوب لكل الحبايب وعد يتقابلوا
في يوم حَنين أَحَنّ من اللي كان قبلُه 

اكيد هيجي يوم وتتقابلوا وتعيشي القصه اللي كانت في خيالك لكن في ظروف احن واجمل من كده 

قد ايه كان لطيف وراقي ورقيق!
شخص فريد من نوعه 
في الحقيقه قابلت اشكال والوان لكن عمري ما قابلت شخص جميل قلباً وقالباً بالشكل ده
شخص مصدق أن في حب ومؤمن بوجوده ومتفهم أن مش كل بنت حبت قبل كده تبقي عملت جريمه 

فاهم أن الحب والمشاعر اشياء لو مكانتش موجوده في قلب شخص ميبقاش شخص عادي 
لان كلنا بلا استثناء مشاعرنا هي اللي بتوجهنا 

انتهت المقابله وانتهي معاها حوار مُريح مع شخص مُريح كنت اتمني لو اتقابلنا انا وهو في ظروف الطف من كده

وصلني للبيت وقبل ما يمشي مدلي أيده بابتسامه لطيفه زي قلبه

-مبسوط بمعرفتك 

ابتسمت برقه :
-انا كمان 
-عن اذنك 

لف ومشي خطوتين بعدها رجع تاني :
-صحيح كنت عايز اقولك علي نصيحه 
-اتفضل 
-حاولي متعمليش زي البنات وترتبطي بشخص عشان تنسي شخص لانك بكده هتبقي بتظلميه وبتظلمي نفسك 
اتخلصي من مشاعرك نهائياً ووقتها فكري في شريك حياتك اللي شايفه انك تقدري تكملي معاه باقي عمرك بدون قلق او خوف!

هزيت راسي بهدوء :
-حاضر وشكرا انك قدرت مشاعري وفهمتني

هز رأسه بابتسامه بعدها لف ومشي من قدامي وانا واقفه في مكاني براقب خطواته لحد ما اختفي تماماً 

**************************************
بعد مرور خمس شهور 

"اعمل ايه علشان اخليه يحبني"

كان سؤال مطروح علي جروب  علي الفيس قابلني ووقتها اخدني الفضول اقرأ الكومنتات 

كان في اكتر من شخص كاتب كومنت لكن في الحقيقه مفيش كومنت شدني ولمس قلبي غير واحد 

"مش مطلوب منك تعملي حاجه عشان تتحبي ،ومش مطلوب من شخص يبادلك نفس شعورك نحيته ،جايز تقابلي الحُب في شخص وتمشيله مسافات طويله لكن هو ميبقاش مرحب بوجودك ،وجايز الحُب يجي لحد عندك لكن انتي متبقيش مُرحبه بوجوده ، فعلشان كده مهما عملنا لو مكانش الحب متبادل يبقي بنجري في دايره مقفوله ملهاش اخر ،نصيحتي ليكي متعمليش اي مجهود لان اللي بيحب حد حتماً لازم يعبر عن مشاعره ،لو مفكراه بيحبك بس بيتقل عليكي يبقي بتضحكي علي نفسك ،مينفعش نفضل مستنين مع شخص بخيل في مشاعره لأنه معناه أنه مش بيحبك! 

الكومنت لمس قلبي بشكل ميتوصفش حاولت ادخل الاكونت لكن كان مقفول 

اخدت اسكرين وقفلت النت وفضلت حوالي خمس دقائق بقرا الكومنت اكتر من مره وبحاول اقنع نفسي باللي مكتوب وبالتقريب بدأت اقتنع وقلبي يرتاح

فتحت الاكونت مره تانيه ودخلت على الماسدجات اللي كنت بعتاها ل "يزن" من وقت ما عرفت بخبر جوازه 

-يزن انت اتجوزت فعلاً 
-يزن علشان خاطري رد عليا أنا انا مش مصدقه والله لحد دلوقتي 
-يزن ا انت مش بترد عليا ليه انا فضلت مستنياك كتير اوي اوي مش انت وعدتني انك مش هتتجوز حد غيري ،انت قولتلي مهما طال البعاد مسيرك راجع ليا مره تانيه وانا والله كل ده كنت مستنياك! 

-انت عملت فيا كده ليه يا يزن انا عمري ما حبيت حد زيك

المخيف في الأمر أنه شاف كل الماسدجات لكن مردش علي واحده منهم!

كنت في قمه ضعفي وغبائي ومشاعري متهانه
وفي المقابل  مشاعره كانت في قمه القسوه اللي في العالم

مسحت كل الماسدجات ومع اخر ماسدج مسحتها مسحت دموعي بكل قوتي وقررت امحي من ذاكرتي كل اللي فات ،قررت اتعافي واسمح لقلبي يجرب الحب مع شخص ماسك فيه بكل قوته
*************************************
تاني يوم كان عندي فرح واحده صاحبتي 
لبست دريس شيك كنت اشتريته من فتره 
حطيت ميك اب رقيق 
لبست هيلز 
وفردت شعري علي كتفي 
كنت جميله ورقيقه لكن للاسف حزينه!

رسمت نص ابتسامه علي شفايفي وانا بدخل من باب القاعه ،قربت من اصحابي وسلمت عليهم وعلي العروسه  وبعدها قعدت في رُكن لوحدي براقب بذهن شارد كل اللي كان في الفرح

-ممكن اقعد؟

رفعت رأسي لمصدر الصوت واول ما شوفته ابتسمت:
-مروان 

سحب كُرسي وقعد جنبي وبأبتسامه لطيفه:
-اخبارك ايه 

بصيت حوليا ورديت بملل:
-اممممم تمام 

قفل عينه نص قفله ورد بهزار :
-تمام ايه انتي مش شايفه ريأكشن وشك!

رديت بتوتر :
-ا احم بصراحه مش بحب جو الافراح بس جيت عشان صاحبتي متزعلش

-بصراحه كده وانا كمان جيت عشان صاحبي ميزعلش 

هزيت راسي وسكتت لحظه وهو كمان متكلمش
جت رقصه الكابلز
وقتها كل اتنين مرتبطين كانوا واقفين يتمايلوا علي انغام الموسيقي بهدوء ورقه وعيون بتلمع بكل حُب!

اتمنيت في اللحظه ديه لو ابقي مكانهم
مع شخص بحبه وبيحبني 
شخص شاري خاطري وقلبي

-تسمحيلي!!

فوقت من شرودي علي صوته وهو واقف وماددلي أيده بيطلب مني نرقص سوا 

بصيت حوليا بتوتر وانا ببلع ريقي بعدها رفعت عيوني في عيوني  ومن غير ما افكر حطيت ايدي في ايده وانا بهز راسي بكل تأكيد!

وقفنا في نص القاعه وبدأت اتمايل بكل رقه ودلال وخفه وكأني فراشه كنت محبوسه وأخيراً خرجت وطارت بكل حرية

وقفت الاغنيه ووقتها انتهت الرقصه اللي كنت اتمني متنتهيش في الحقيقه

رجعنا لنفس المكان مره تانيه وقلبي مش مبطل يدق وعيونه مش مبطله تراقبني! 

-لذيذه
-هي ايه؟

سند أيده علي خده ورد بابتسامه :
-الرقصه كانت لذيذه 

وشي احمر زي الفرولايه!
وعيوني فضلت تبص في كل مكان إلا عيونه 
وكالعادة طبعا نص الحروف طارت من فوق لساني 

-اتمني تكوني اتخلصتي من مشاعرك

اخدت نفس عميق وانا ببص قدامي بشرود :
-اكدب لو قولتلك قدرت اتخلص منها كامله لكن بحاول 

-ايه رأيك لو اساعدك 

بصيتله برفعه حاجب واستغراب:
-ازاي؟
-اممممم اتقدملك مثلا وتوافقي ووقتها هفضل جنبك وعلي قد ما اقدر هعوضك 

-اشمعني انا بالذات مع أن قدامك مليون بنت تتمناك

-لكن انا مش عايز حد غيرك انتي 
قلبي مرتحش ولا حس بمشاعرك نحيه حد غيرك انتي

ابتسمت بذهول :
-معقوله من مقابله واحده قدرت تحس بكل ده؟!

-احب اعترفلك اعتراف بسيط انا من اول مقابله مراقبك وبدعي دايماً انك تتخلصي من مشاعرك وقلبك يسمح لقلبي يحبه! 

-ايوه بس....
-تتجوزيني 

وقتها الفون رن بصيت علي الرقم وقتها اتصدمت وفضلت شويه متنحه وقبل ما المكالمه تنتهي رديت 
-ي يزن 
-كارمن وحشتيني اوي أنا طلقت مراتي ونازل علي مصر عشان نتجوز 

أنا ارجع لَك؟
تاني اسمع لك!
ده انا لو اطول القلب اللي شفعلك 
كنت هعاقبُه على استقبالَك
خدت الفرصه اللي اتمناها
ميت انسان ف الدنيا بدالك 

-انا مخطوبه وبحب خطيبي خليك مكانك مترجعش علي الفاضي 

-ايوه بس....
-انا وانت مجرد ولاد خالة وبس يا يزن انا اسفه مضطره اقفل دلوقتي 
رديت بثبات مكنتش قادر افهم جيباه منين في الحقيقه!
قفلت في وشه السكه ورفعت عيوني في عيون مروان 
كانت عيوني بتلمع بالدموع 
محتاجه اعيط ،اصرخ ،اشتكي 
محتاجه  حد ياخدني في حضنه ويخبيني من العالم وقسوته وجحود البشر!

وقف ومدلي أيده 
رفعت راسي باستغراب لقيته بيشدني ومن غير ما ينطق حرف مشينا خطوتين ووصلنا برا القاعه 
فضلنا ماشيين 
والغريبه اني ساكته ،مستسلمه لأبعد حد ،هلكانه لدرجه مش قادره اسأل هنروح علي فين؟!

وقفنا في مكان بعيد شويه عن القاعه 
كان مهجور ،ضلمه ،مفيش صريخ ابن يومين 
اي حد مكاني كان ممكن يخاف علي حياته 
لكن الغريبه اني مكنتش خايفه علي الاطلاق 

ووقف قدامي ومسك ايدي الاتنين وانا ببصله بتوهان وبنبره دافيه :
-عيطي ،اصرخي ،طلعي كل اللي جواكي!

وقتها بصيت حوليا بتوهان اكبر وفجأه وبدون اي مقدمات عيطت لكن مكانش عياط عادي كان هستيري ممزوج بشهقات نابعه من قلبي
قعدت علي الارض وبدأت اقول كل اللي كان جوايا :
-ليه عمل فيا كده؟! 
ا انا ا انا حبيته والله العظيم ا انا معرفتش الحب الا معاه ا انا قفلت علي قلبي طول السنين اللي فاتت في انتظار وعده ليا يتحقق ،رفضت فرص العااالم انا رفضت فرص العالم علشانه ،ضيعت ناس بتحبني وشاريه خاطري علشان بحبه ،انا صدقته يامروان و والله العظيم انا كنت مصدقاه وكنت واثقه أنه مش هيسيبني عشان عشان هو قالي مهما طال البعاد مسيري في يوم هرجع ونبقي سوا فجأه كده يتجوز!! 

فجأه كده الوعود تتبخر؟؟
طب وقلبي ومشاعري ووقتي اللي ضاع 
قلبي ذنبه ايه يا مروان ،ذنبه ايه يتكسر بخاطره بالشكل ده ،ل لما هو مش بيحبني وعدني ليه أنه راجع ،لما هو حب غيري واتجوز وعاش حياته راجع تاني ليه دلوقتي ،ب بعد بعد ما كنت بدأت افوق ليه يرجعني مره تانيه لنقطه الصفر ،ب بعد ما كنت ناويه افتح قلبي لحد شاري قلبي وخاطري وبيحبني بدون مقابل ليه راجع راجع يثبتلي اني مش هقدر مش كده!!!
لا برافووووو برافو هو فعلا قدر يثبتلي اني ضعيفه وغبيه عشان بعد كل ده لسه بحبه بعد كل ده قلبي مش قادر يكرهه و......

جُمل متقطعه ،مش مترتبه علي الاطلاق ،لكنها كانت حزينه وكفيله تهز اي شخص ممكن يسمعها أو حتي يعبر عنها!

شعور انك صعبان عليك نفسك وقلبك ومشاعرك اللي ضاعوا علي أشخاص متستاهلش 
شعور انك تحس ان انت مش كفايه وانك غير مرغوب فيك من اكتر أشخاص كنت حابب وجودهم في حياتك من اقسي واصعب المشاعر اللي ممكن تمر علي شخص

-كفايه ارجوكي!

قالها "مروان"  بهمس  ونبره حزينه وهو بيقعد علي رُكبته قدامي وبيحط كفه فوق كفي

رفعت عيوني في عيونه ورديت بنبره مهزوزة:
-ا انا موافقه اتجوزك 

ابتسم ابتسامه بسيطه ومسح دموعي برقه:
-وانا مبسوط بقرارك ده لكن هنأجل فكره الارتباط حالياً لحد ما تبقي جاهزه 

رديت بتوتر وخوف:
-هتسيبني؟!
-مين قال كده 
-اومال
-هنبقي اصحاب لفتره مؤقته لحد ما تبقي جاهزه ابقي حبيبك!

-بس انت كده هتنتظر وقت كبير اوي يمكن تزهق
-مستعد انتظر عمري كله لو هتحبيني 

اخدت نفس عميق وقومت وقفت ونفضت الفستان بتاعي من التراب

-مش هقدر اظلمك معايا يامروان انت مش مضطر تستحمل واحده كانت بتحب غيرك وحتي لو حبيتك في يوم وقدرت اتقبلك انت مش هقدر تنسي أن قلبي كان جواه حد غيرك!
رد بذهول:
-بس انتي قولتي انك موافقه تتجوزيني 
هزيت راسي :
-انا فعلا كنت موافقه بس لما فكرت لاقيني في قمه الانانيه لاني عايزه انسي بيك شخص تاني وانت متستاهلش مني ده انا اسفه اتمنالك كل التوفيق في حياتك وشكراً انك سمعتني عن اذنك

قولت كلامي بكل القسوه اللي في العالم واختفيت من قدامه في لمح البصر!

كنت في قمه قسوتي مع شخص قدملي قلبه علي طبق من دهب ،شخص كان مستعد ينتظر عمر فوق عمره لأجلي ،شخص شاري قلبي وخاطري ومستعد يرتب كل الكركبه اللي جوايا  ويطمني كل ثانيه اني مرغوب فيا

لكن للاسف!
من أمتي الحياه كانت عادله أو حتي مُنصفه لشخص
لازم في حياه كل شخص يبقي في جزء ناقص
لازم في كل الحكايات يبقي في قلوب ظالمه وقلوب مظلومه
وبكل أسف كنت أنا المظلومه والظالمه في حكايتي!

************************************
فات يومين 
كنت رجعت فيهم لنقطه الصفر
منعزله في اوضتي 
رافضه الاكل 
رافضه الكلام 
رافضه الخروج من حاله الاكتئاب اللي طالت!

الفون رن 
رفضت المكالمه كالعاده 
تقريباً ديه المره اللي مش عارفه عددها كام يرن "يزن" من أرقام غريبه 

قفلت الفون وسندت راسي علي المخده ولسه هروح في النوم باب الاوضه اتفتح ودخل "يزن" 

قلبي اتنفض من مكانه
الدموع لا ارادياً نزلت علي خدي زي الشلال
جسمي كله كان بيتنفض وشفايفي بتترعش!
مكنتش فاكره اني لما اشوفه هيتشقلب حالي واتوجع بالشكل ده

-كارمن انا اسف سامحيني
قالها بنبره حزينه وكلها وجع خلت قلبي يدوب ويسامح وكان شيئاً لم يكن!!!

قربت منه ورُكبي بتخبط في بعض 
وقفت قدامه ،لمست وشه اتأكد أنه هنا قصادي ومعايا 
سند رأسه علي كفي وهو بيغمض عيونه وبيتنهد براحه :
-وحشتيني اوي اوي 

رديت بنبره مهزوزة:
-ل ليه ل ليه يا يزن ا انا...

حط أيده علي بوقي ورد بهدوء :
-مكانش بأيدي صدقيني اي حد في مكاني كان هيعمل كده 

ابتسمت بسخرية وانا بهز راسي بتساؤل:
-كان هيتجوز ويقهر حبيبته!
-مارلين كذبت عليا وقالتلي انها عندها كانسر
-تقوم تتجوزها؟!
-قالتلي انها في مرحله متأخره ونفسها في امنيه اخيره 
انها تتجوزني لأنها بتحبني ،انا كنت رافض في البدايه لكن بعد إصرار وافقت  لأنها صعبت عليا واتفقنا انا وهي أن محدش يعرف لكن للاسف هي عرفت كل الناس وطلعت بتكذب عليا ومعندهاش كانسر لما عرفت طلقتها فوراً وحجزت اول طياره علي مصر عشان انزل اوضحلك الحقيقه ،انا بحبك ياكارمن والله عمري ما حبيت حد غيرك ومستعد اتجوزك دلوقتي لو كنتي موافقه

رجعت خطوه لورا وانا بهز راسي بعدم استيعاب!
اترميت علي اقرب كُرسي وجوايا مليون سؤال محتاجه اعرف اجابتهم في الحال 
مكنتش قادره استوعب في الحقيقه 
مش قادره اصدق الحكايه اللي مسمعتش عنها غير في الافلام والروايات 

-كارمن انا....
-انت كذاب 

قولتها بشراسه ودموع وانا بقف مره واحده
هز رأسه بنفي وكان هيرد بس انا قاطعته:
-ديه حكايه تروح تكتبها في روايه انما متجيش تضحك عليا بيها يا يزن انا مش عبيطه عشان اصدق البوق الحمضان ده!!

-صدقيني انا مش بكذب عليكي هو ده اللي حصل 

-حتي لو كان ممكن تقولها انك بتحب واحده تانيه 
كان ممكن تقولها أنا آسف مش هقدر اقهر قلبها 
انا اسف مش هقدر اخون وعدي ليها 
اللي يصعب عليك يفقرك يا يزن 
اللي يصعب عليك ممكن يدمرلك حياتك زي ما هي دمرتها بالظبط 

-انا اسف صدقيني كانت غلطه ومش ممكن تتكرر!

هزيت راسي برفض :
-وانا اسفه مش هقدر اسامحك عليها
اللي يعمل كده مره يعملها الف!

-يعني ده اخر كلام عندك؟

قالها وهو بيحط ايده في جيبه وبيبصلي ببرود
اخدت نفس عميق وهزيت راسي :
-اخر كلام 
شاورلي بأيده بغيظ:
-تمام بس افتكري اني جيت لحد عندك واتأسفت وانتي اللي رفضتي

************************************
بعد مرور أسبوع 

كنت قاعده في مكتبي في المستشفي اللي بشتغل فيها ودخلت الحاله اللي عليها الدور 

-مساء الخير يادكتور 

رفعت راسي من علي الاوراق اللي كنت مشغوله فيها واول ما شوفته اتنفضت من مكاني

-مروان!

كان في أيده بوكيه حطه علي المكتب وقعد علي الكرسي وهو بيقول بهدوء :
-عامله ايه يادكتور 

رفعت حاجبي بأستغراب:
-هو انا ممكن اعرف واحد زيك جاي عند دكتوره اطفال يعمل ايه؟

-بصراحه؟

ابتسمت ابتسامه صغيره وانا بقعد في مكاني :
-بصراحه 
-لاقيت نفسي فاضي قولت اطلع اسمعك 
-تسمعني!

اخد نفس عميق وهو بيسند أيده الاتنين علي المكتب وبيرفع عيونه في عيوني : 
-رفضتي ترجعيله ليه رغم أنه اعتذر وقالك الحقيقه 

بصيت قدامي وانا بضغط علي شفايفي بحاول معيطش لكن للاسف دموعي خانتني

-انت عرفت منين؟!
-مش مهم عرفت منين انا جاي اسمعك وزي ما ظهرت هختفي 

-لو طلبت منك متختفيش ابقي انانيه؟!

ابتسم ورد بنبره دافيه:
-تبقي مرتاحه في وجودي وده انجاز بالنسبالي
ها بقى ياستي احكيلي رفضتي ليه؟

-رفضت وانا من جوايا موافقه وكان عندي استعداد اسامحه
-كنت متوقعه انه هيتمسك بيا اكتر من كده ويحاول يراضيني لكن هو استسلم ورجع مطرح ما كان وعلشان يغيظني رجع لمراته مره تانيه ،تفتكر ده شخص بيحب بجد ؟

هز رأسه بنفي فأخدت نفس عميق وانا بسند ظهري علي الكرسي :
-الحمد لله اني رفضت أنا كده مرتاحه 
-لكن لسه بتحبيه
-طبيعي مش هقدر اتخطي بسرعه لكن بحاول وواثقه اني هقدر وواثقه كمان أن ربنا مش شايلي غير الخير 

غمزلي بطرف عيونه بهزار:
-مش يمكن الخير ده يبقي انا؟

ابتسمت بأحراج وبصيت للبوكيه 
كان شكله يجنن 
مديت ايدي ومسكته كان جواه كارت 
فتحته واول ما شوفت اللي مكتوب وشي احمر وحسيت كأني فراشه

بمشاعري اللي مصدقها
وبعيني وصوتي وخطّي
 
"باتقدملِك بإرادتي"
 
واطلب ايدك تبقيلي 
عُكّازي ونور قنديلي 
وشريك بالنُص ف وقتي♥️

-تتجوزيني؟!

قالها وهو بيفتح علبه جواها خاتم شكله خطير خطف قلبي وعقلي من رقته يشبه خاتم احلامي!

هزيت راسي وعيوني بتلمع بالدموع:
-موافقه

"لولولولولولي الف الف مبروك ياجوزي وأبو عيالي طب مش كنت تقول انك رايح تتجوز عليا اهو علي الاقل كنت جيت بعلبه جاتوه!!" 

قالتها واحده وهي بتقتحم المكتب
اتنفضت من مكاني وهو كمان وقف وملامحه كلها اتوترت 

-انتي مين؟

ضحكت بسخريه:
-انا ضُرتك ياعنيا الف الف مبروك لولولولولي 
*************************************

-يامصيبتي طلع متجوز!!

اخدت نفس عميق وانا بسند بأيدي علي سور البلكونه :
-للأسف

ردت صاحبتي اللي كنت بحكيلها بعصبيه:
-ده بني آدم حقي*ر وخاين بجد 

ابتسمت بسخرية :
-لا وضربها كمان لما دخلت علينا مش مكفيه حرقه قلبها أنه رايح يتجوز عليها ويعترف بحُبه لواحده غيرها

ردت نور صاحبتي بحزن:
-حقيقي صعبت عليا اوي

رديت والدموع بتلمع في عيني:
-انا بس كل اللي مستغرباه أنه ازاي ممكن حد يزيف مشاعره بالشكل ده ،انتي لو تشوفيه يا نور وهو بيبصلي تقولي أنه عاشق وأنه مشافش بنات قبل كده ولا حب قبل كده
انا بجد مش قادره استوعب ازاي يطلع حق*ير بالشكل ده!!

ضمتني في حضنها وهي بتتنهد بحزن :
-احمدي ربنا أنه كشفلك حقيقته قبل ما تحبيه 
صدقيني يا كارمن انتي لو تفكري شويه هتلاقي أن ربنا بيحبك وبيبعد عنك الشر سواء كان يزن أو مروان

"يا اهل البيت الكررررام انا جيت" 

اتنفضت من مكاني اول ما سمعت صوت شاب لاقيت نور بتصرخ بفرحه وهي بتجري علي برا 

-سييييييف 

قفلت باب البلكونه عليا ووقفت ابص من فتحه صغيره لاقيتها متعلقه في رقبته وهو نازل بنص جسمه عشان تقدر تطوله!!

استغربت في البدايه لكن بعد كده افتكرت انها قالتلي أن عندها اخ اسمه سيف ومسافر برا بيجي كل فين وفين

هبدت علي رأسي بضيق :
-كان لازم تيجي دلوقتي يعني في اليوم اللي قررت ابات فيه!

اخدت نفس عميق ووقفت ابص من البلكونه لحد ما تيجي نور مره تانيه 

-انا اسفه معلش بس والله مكنتش اعرف ان سيف راجع النهارده

قالتها وهي بتدخل بملامح حزينه 
ابتسمتلها وانا بهز راسي بهدوء :
-ولا يهمك عادي ياحبيبتي حمد لله علي سلامته 
-الله يسلمك ياقلبي بصي هو كده كده هيدخل ينام وانا وانتي هندخل اوضتي ونقفل علينا بالمفتاح متخافيش يعني 

رديت بأحراج :
-ا احم ب بصي معلش يانور مش هينفع خليها مره تانيه 
-ليييييه؟؟
-معلش مش هينفع انتي عارفه الناس ما بتصدق تتكلم عن أي حاجه وانا غريبه ما بينكم الكل هيفضل يسأل مين دي وبتعمل ايه هنا وهدخلكم في مشاكل 

هزت راسها بأقتناع :
-خلاص اللي يريحك 

بصيت علي برا وانا بسألها بتوتر :
-هو برا ؟
-لا لا انا خليته يدخل اوضه ماما  يسلم عليها 

-طب تمام أنا هدخل البس 

دخلت الاوضه لبست بعدها خرجت لاقيته قاعد في الصالون 

بصيتله وابتسمت وانا بقول بتوتر:
-ازيك 

ابتسم ابتسامه لطيفه وهو بيقف :
-تمام الحمد لله ازيك انتي؟
-ا الحمد لله 

بصيت حوليا ملقتش "نور" فسألته باستغراب:
-هي فين نور 
-انا اهو جهزت 
-جهزتي!!!!
-ايوه يابنتي يالا عشان هنوصلك انا وسيف 
-ل لا لا مش مستاهله انا هروح لوحدي و....

قاطعتني بأصرار:
-مش هسيبك تمشي لوحدك في وقت زي ده يالا هوصلك انا وسيف 

-بس هو لسه راجع من طريق طويل واكيد تعبان

رد بلطف :
-لا مفيش تعب ولا حاجه انا هنزل تحت استناكم 

قالها وفتح الباب وخرج فبصيت لنور بعتاب:
-ينفع كده تدبسي الراجل وهو جاي من سفر
-يابنتي عادي محصلش حاجه لكل ده يالا 
**************************************
نزلت وركبنا عربيته كنت في الكنبه اللي ورا ونور قاعده قدام لاقيتها بتفتح اغنيه قلبت عليا المواجع فعيطت!

كان سيف ما بين اللحظه والتانيه يبص عليا من المرايه وبكل أسف لمحني وانا بعيط 

مد أيده ووقف الكاسيت وكمل سواقه بكل هدوء 

نور بضيق :
-قفلت ليه انا بحب الاغنيه ديه 

رد بابتسامه لطيفه وهو بيطبطب علي كف ايديها :
-معلش ياحبيبتي مصدع شويه 
-ولا يهمك ياحبيبي سلامتك 

كملنا الطريق في صمت تام لحد ما وصلنا قدام العماره اللي ساكنه فيها ،نزلت وشكرتهم وطلعت شقتي!

دخلت من باب الشقه
كانت  ضلمه كُحل 
حسيت بحركه في المكان
قلبي اتنفض لأني عارفه أن ماما بايته عند خالتو 
لزقت في باب الشقه وانا بدور علي الفون لكن للاسف ملقتهوش 
خبطت علي راسي بضيق لاني الظاهر نسيته هو والشنطه في عربيه سيف 

"وحشتيني " 

قالها شخص بهمس جنب ودني 
كنت لسه هص*رخ بس كتم بوقي بكف أيده!

-هششش اهدي ده انا

دقات قلبي كانت هتوصل للسما من كتر الخوف 
جسمي كله  كان بيتنفض وكأن ملك الموت هيقبض روحي

-ا انت مين؟
قولتها بصوت مهزوز وانا بشيل كفه 

قرب من ودني وبهمس بطئ:
-معقوله مش عارفه صوتي 
-يزن!!

مسك ايدي وهو بيشغل الفلاش وبيحطه قدام عيوني

-يبقي لسه بتحبيني

عيوني اتقابلت مع عيونه وقتها قلبي اتنفض لكن مش من الحُب!
اتنفض من الخوف وكأنه شبح

زقيته بكل قوتي وبأقصي سرعه فتحت نور الأوضه 

-انت دخلت هنا ازاي؟

هز أكتافه ببرود ولا مبالاه:
-مش مهم المهم عندي اني شوفتك

فتحت الباب وانا بشاورله بغيظ:
-امشي اطلع برا يا يزن
-انا هخرج لكن في حاله واحده 
-وايه هي 
-انك تيجي معايا ونكتب الكتاب 

رديت بذهول :
-انت اتجننت نكتب كتاب مين؟
رد ببرود اكبر:
-انا وانتي
-اااااه ده في احلامك!

قرب مني خطوه ومسك ايدي الاتنين وهو بيبص في عيوني :
-تقدري تنكري انك لسه بتحبيني

بصيت في عيونه بتحدي ورديت بمشاعر صادقه وحقيقيه:
-انا مكرهت*ش في حياتي شخص قد ما كره*تك يا يزن

ضغط علي ايدي ورد بابتسامه مستفزه :
-لكن عيونك بتقول غير كده 

نفضت ايدي بعصبيه ورديت والدموع بتلمع في عيوني :
-اطلع برا 

اخد نفس عميق وهز رأسه بأستسلام:
-هطلع يا كارمن بس وعد انتي مش هتكوني غير ليا 
-في احلامك يا يزن انت لو اخر راجل في الدنيا مستحيل ابقي معاك

-هنشوف الايام قادره تثبت مين فينا الصح!

قال جملته وخرج 
رزعت الباب من وراه بكل قوتي وانا بصرخ بصوت مكتوم 
سندت ظهري علي الباب وقعدت علي الارض 
ضميت رُكبي في بعض وسندت راسي عليهم وانا بغمض عيوني وجوايا الف شعور كلهم عكس بعض تماماً!

لسه بحبه ولا كرهته 
فرحت لما شوفته ولا زعلانه 
نفسي نرجع ولا لا 
عايزه احضنه ولا مشمئزه من قربه 

مكنتش قادره احدد انا عايزه ايه او حاسه بأيه!
لكن كل اللي اعرفه ان شعوري نحيته اتغير كتير عن زمان 
احساس الامان والراحه اللي كنت بحسهم وهو موجود اتبدلوا بإحساس الخوف والرهبه من قُربه

اظن اني عرفت اجابه كل الاسئله اللي جوايا لكن  كنت رافضه اعترف بيها 
عرفت اني كرهته وان وجوده مبقاش امان واني عايزه ابعد لأقصي حد ممكن وامحيه من حياتي للابد!

نمت في مكاني للصبح من التعب والتفكير 
صحيت مفزوعه علي صوت الباب اللي كان بيخبط 

رديت بفزع وانا بحط الطرحه فوق راسي:
-مين؟
-ا احم انا سيف اخو نور 

فتحت الباب باستغراب لاقيته واقف ومعاه شنطتي اللي كنت نسيتها في العربيه ليله امبارح!

حط وشه في الأرض بأحراج :
-ا احم ا انا اسف اني جيت من غير معاد بس نور اكتشفت انك نسيتي الشنطه والفون بعد ما وصلنا البيت ومعرفتش توصلك  قولت اجي اوصلهالك بنفسي

أخدتها منه بأمتنان :
-بجد شكرا يا سيف مش عارفه اقولك ايه 
-العفو علي ايه
-ا احم ا انا اسفه يا سيف كان نفسي تدخل تشرب حاجه بس مفيش حد في البيت 
رد بابتسامه لطيفه :
-ولا يهمك اعتبريني دخلت 

"مين البيه" 

قالها "يزن" اللي ظهر فجأة من ورا "سيف" 

اخدت نفس عميق ورديت وانا ببصله بثبات :
-ميخصكش

رد بزعيق وهو بيسحب "سيف" من ذراعه:
-ازاي ميخصنيش انتي ناسيه اني ابن خالتك يا هانم
وسُمعتك من سُمعتي!

-ده لو بعمل حاجه غلط تبقي تتكلم انما اللي انت شايفه مفهوش اي غلط إطلاقاً 
رد بج*نون :
-واقفه مع واحد غريب وتقولي مش بعمل حاجه غلط؟

شديت "سيف" من دراعه وانا برد بغيظ:
-ده مش واحد غريب ده جوزي يا ابن خالتي

بصلي ورد بصدمه:
-نعم جوزك؟
ازاي وامتي انتي كدابه انت.....

حط سيف أيده علي كتفي ورد ببرود ورفعه حاجب :
-لا هي مش كدابه انا جوزها علي سُنه الله ورسوله بس مستنين الوقت المناسب اللي نعلن فيه عن جوازنا 

وقتها الصدمه بانت علي ملامحه 
قرب خطوه من "سيف" اللي كان محاوطني بثبات وهدوء مُريب وهو بيسأله بذهول:
-امتي وازاي وليه تتجوزوا من غير علم حد!

رد سيف ببرود :
-مظنش أن ده شئ يخصك 

رد "يزن" بعصبيه وعروقه بارزه :
-لا يخصني دي بنت خالتي وسمعتها من سمعه العيله 
وانا مسؤول عنها من يوم موت والدها ومن حقي اعرف اللي حصل بالتفصيل

هز "سيف" أكتافه بلا مبالاه:
-اللي حصل اننا اتجوزنا 

شدني "يزن" من دراعي وهو بيجز علي أسنانه:
-ايه اللي يخليكي تتجوزي في السر من غير علم حد يا كارمن ... البيه ضحك عليكي مش كده!
ضيعتي شرف العيله وفاكره انها ممكن تعدي بالبساطه ديه 

في الحقيقه كلامه صدمني لدرجه لساني اتلجم
عيوني لمعت بالدموع وقلبي أكاد اجُزم اني سمعته وهو بيتكسر مليون قطعه!

شدني "سيف" ووقفني ورا ظهره وكأنه بيحميني 
وفجاه ومن دون أي مقدمات ض*ربه بوك*س قوي لولا يزن لحق نفسه كان زمانه واقع من علي السلالم!

شده من قميصه وهو بيجز علي أسنانه بع*نف :
-كارمن اشرف منك ومن عيلتك كلها يا حق*ير 

ص*رخ يزن بج*نون :
-ولما هي شريفه اتجوزتها في السر ليه 
ولا انت بقي قولت ملهاش حد أما اضحك عليها واكتب عليها يومين بعدين ارميها زي الكلا*ب!
وهي عشان هبل*ه صدقتك 

"كفايه بقى كفايه حرام عليك انت عايز مني ايه" 

قولتها بعصبيه ودموع وانا بخرج من ورا " سيف" 
كان هيرد بس وقف كلام لما سمعنا صوت ماما اللي ظهرت فجأه
"في ايه ..ايه اللي بيحصل هنا؟!"

-ماما 

طلعت اجري عليها واترميت في حُضنها وانا بعيط بقهر*ه

حاوطت وشي وهي بتسألني بقلق :
-في ايه ياكارمن ايه اللي حصل انطقي

مكنتش قادره انطق بحرف 
كنت هلكانه وموجوعه لدرجه نفسي اختفي!

بصت ماما ليزن وهي بتسأله بقلق :
-في ايه يا يزن ايه اللي حصل فهموني

يزن بغيظ:
-في أن بنتك استغلت غيابك وجابت البيه هنا وبتكذب وتقولي جوزي

بعدتني ماما من قدامها وقربت منه ضربته كف بعصبيه:
-اخرس ياحيوان انا بنتي اشرف منك ومن عشره زيك

-وهي في واحده شريفه تجيب راجل غريب في غياب أهلها ؟

رديت بشراسه :
-ده مش غريب سيف يبقي جوزي 

بص لماما ورد بسخريه:
-صحيح جوزها ؟

وزعت ماما نظراتها ما بيني انا وسيف بحيره وتردد لاقيتني بترجاها بعيوني انها تثبت أن كلامي صح!

اخدت نفس عميق وردت بهدوء ظاهري :
-اه يا يزن سيف يبقي جوزها 

رد بشك:
-وليه اتجوزها من غير علم حد

ردت ماما بتحدي :
-كل شئ بعلمي واظن انا مامتها وعارفه مصلحتها كويس اوي ومش محتاجه اخد رأي حد ولو علي الاشهار كده كده الفرح الشهر اللي جاي وكل الناس هتعرف 
ودلوقتي اتفضل من غير مطرود ومش عايزه اشوف وشك مره تانيه 

قربت منه خطوه وبصت في عيونه بشراسه:
-ياريت تختفي من حياه بنتي وتسيبها تعيش مع شخص بيحبها وشاري خاطرها  وإلا هنسي خالص انك ابن اختي ووقتها هفع*صك بأسناني

بصلنا بغل ومشي وهو بيرطن بكلام مش مسموع لكن اظن كان تهديد!

بعد ما مشي وقفت ماما قدامنا انا وسيف وربعت ايديها وبصتلنا برفعه حاجب وتساؤل

بصيت لسيف بتوتر وإحراج وانا مش عارفه ارد اقول ايه 

اتنهد وهو بيقول برزانه وهدوء :
-انا هفهم حضرتك كل حاجه 

ردت ماما بجمود وهي بتشاورله يدخل :
-الكلام مش هنا اتفضل 

دخل وانا وماما دخلنا وراه وقعدنا في الصالون
بصتلي بنفس ملامح الجمود وهي بتقولي بحزم :
-شوفي الاستاذ سيف يشرب ايه

هز رأسه بنفي:
-متتعبيش نفسك 

ردت ماما وهي بتتنهد:
-قهوه؟

هز رأسه بأستسلام:
-مظبوطه

شاورتلي بعيونها فقومت واتحركت نحيه المطبخ وانا بحط ايدي علي قلبي بتوتر وخوف

بدأ يحكيلها "سيف" كل اللي حصل بالتفصيل وهي قاعده تسمعه بصمت وهدوء لحد ما خلص 

-بس حضرتك هو ده كل اللي حصل 

اخدت ماما نفس عميق وبصتله وسكتت لحظه بعدها قالتله جمله علي آثرها صينيه القهوه وقعت من ايدي:
-تتجوز كارمن يا سيف؟

قام يجري عليا بلهفه وتوتر وقلق :
-انتي كويسه

بلعت ريقي وبعدت خطوه عن الازاز اللي كان في الأرض ومردتش!

نزل علي الارض وبدأ يلم في الازاز وانا واقفه زي التمثال وببص لماما اللي كانت بتبصلي بملامح خاليه من اي تعبير 

قامت وقفت وقربت مننا وعادت السؤال مره تانيه لسيف اللي كان مشغول بلم الازاز :
-مجاوبتنيش يا سيف تتجوز كارمن ولا لا؟

قام وقف وحط الصينيه علي البار وهو بيتنهد :
-يوم الخميس مناسب عشان اجيب اهلي ونيجي نطلب ايديها 

ابتسمت بأنتصار وراحه وهي بتهز رأسها :
-مُناسب جداً في انتظاركم 

هز رأسه وهو بيتحرك نحيه الباب بوقار :
-عن اذنكم انا مضطر امشي 

بعد ما خرج بصيت لماما وانا بهز راسي بتساؤل ودموع:
-ليه؟!

هزت أكتافها بلا مبالاه :
-انتي اللي اضطرتيني اعمل كده لما كذبتي وقولتي أنه جوزك!

-بس انا مش موافقه علي الجوازه ديه
-مش بمزاجك يا كارمن خلاص زمان العيله كلها عرفت من يزن أن انتي اتجوزتي يعني مفيش مفر

اترميت علي اقرب كُرسي وانا ببص قدامي بشرود وتفكير 

قربت مني ماما وحطت ايديها علي كتفي وهي بترفع راسي :
-لعله خير ياكارمن
************************************
بعد مرور أسبوع

كنت واقفه قدام المرايه 
ببص علي شكلي للمره اللي معرفش عددها كام
كان شكلي لطيف ورقيق 
لاول مره اقف متوتره ومحتاره وانا بقييم شكلي اللي هخرج بيه لعريس متقدملي!

كل مره كنت ببقي متضايقه 
مخنوقه 
مش عايزه أخرج علي الاطلاق 
وكأني لو خرجت برا حدود اوضتي هموت 

لكن المره دي قررت قرار 
يمكن كان انسب قرار اخدته في حياتي 
قررت أنسي الماضي بكل اللي فيه
سواء بمواقفه ،اشخاصه وحتي مواجعه!
قررت الحق قلبي ونفسي ومشاعري اللي كانوا علي وشك الضياع مع أشخاص متستاهلش دمعه من عيوني 

فوقت من شرودي علي صوت الباب اللي كان بيخبط 
سمحت للي برا يدخل 
دخلت "نور" اللي اول ما شوفتها اترميت في حُضنها 
عبرتلي عن قد ايه هي مبسوطه 
وعن قد ايه "سيف" مرتاح ومتحمس وأنه  لاول مره من سنين طويله يفكر في الجواز بعد ما كان رافض الفكره
بعد ما كنت متوتره وقلقانه هديت وقلبي اتطمن وعقلي وقف تفكير!

خرجنا بعد شويه 
سلمت على مامته وباباه 
قعدنا نتكلم شويه 
بعدها سابونا لوحدنا

كنت قاعده في الكُرسي اللي قدامه 
حاطه وشي في الأرض بكسوف 
وبفرك في صوابعي بتوتر

-لونها حلو للدرجادي؟

رفعت راسي بتساؤل واستغراب فضحك وهو بيشاورلي علي السجاده :
-السجاده لونها حلو اوي كده 

بصيتله وفجأه ومن دون أي مقدمات سألته بنبره مهزوزه:
-ليه وافقت تتقدملي بالرغم انك مش مضطر!

اتنهد وسكت لحظه وكأنه بيفكر في اجابه مناسبه علي سؤالي 

-لو مش عايز كنت ممكن ارفض بكل ادب وذوق 

رديت بفضول:
-وايه اللي يخليك عايز تتقدملي وانت متعرفش عني حاجه 

هز أكتافه بحيره :
-معرفش بس زي ما تقولي ارتاحتلك من اول ما شوفتك 
ولما مامتك عرضت عليا الموضوع قولت ليه لا؟!

-بس انت متعرفش عني حاجه!

بصلي ورد بهدوء وعقل:
-اي شي حصل في الماضي انا مليش علاقه بيه إطلاقاً

-يعني مفيش عندك فضول تعرف مين يزن وليه قولتله انك جوزي؟

-لو انتي حابه تحكيلي اتفضلي
مش حابه تحكي فأنتي مش مُجبره تبرري 
اكيد كان عندك مبرر قوي ومن حقك تعلني عنه ومن حقك كمان تخفيه!

-بس انا حابه احكيلك

ابتسم ابتسامه بسيطه وهو بيسند ظهره علي الكرسي :
-وانا سامعك 

بدأت احكيله كل شي بالتفصيل وهو بيسمعني بكل هدوء وتفاهم

معرفش ليه حكيت 
مع اني شخصيه كتومه فوق الوصف 
وأكتر شئ بكرهه 
أن حد يشوف ضعفي 
لاول مره ابقي كتاب مفتوح قصاد شخص 
لاول مره احكي واعبر عن مشاعري ومخاوفي!
من غير خوف أو قلق 

-خلصتي؟

هزيت راسي وانا باخد نفس عميق :
-خلصت
-كل اللي قولتيه مش هيغير فكرتي عنك يا كارمن
-لسه مُصر تتجوزني!

هز رأسه بأصرار:
-نقرا الفاتحه؟

ابتسمت بخجل وانا بنزل عيوني وبهز راسي وبهمس :
-موافقه 
-موافقه يبقي الفرح بعد شهر ؟

سكتت لحظه بتفكير وحيره 
هو شخص لطيف وانا مرتاحه 
لكن مش معقول في خلال شهر واحد هقدر اتعرف عليه كلياً!

-اظن انك محتاجه وقت كفايه نتعرف علي بعض
سنه كويس؟

-لكن ماما قالت إن فرحنا كمان شهر
-متقلقيش انا هتصرف 

اخدت نفس عميق وانا برد بابتسامه واسعه :
-شكراً 

********************************"***
بعد مرور شهر 

-كارمن ممكن نتقابل؟

كنت فاتحه واتساب بكلم اصحابي وفجأه وصلتلي ماسدج من رقم غريب 

فتحتها ورديت باستغراب :
-مين!
-يزن

قلبي اتنفض وقومت اتعدلت في مكاني ومردتش 
لاقيته typing فخرجت برا الشات

"لو سمحتي عايز اقابلك ضروري" 

اخدت نفس عميق ودخلت رديت برفض :
-لا مش هينفع انا دلوقتي واحده مخطوبه وبحب خطيبي وهو بيحبني ولو وافقت اقابلك يبقي بخون ثقته فيا !

-كارمن انا لسه بحبك

ابتسمت بسخرية وانا بهز راسي بيأس وبرد عليه:
-انت ناسي انك خطبت الاسبوع اللي فات؟
-لا مش ناسي بس انا مش بحبها انا بحبك انتي 
-وانا بحب خطيبي يا يزن ولو سمحت بعد اذنك كفايه تطاردني لاني فعلا مليت 

-عايزه تقنعيني انك نسيتي حُب خمس سنين وحبيتي خطيبك في شهر!

-اللي ما بيني وبينك مكانش حُب 
كان تعلق 
لعب عيال 
مشاعر مُراهقيين 

-يعني ده اخر كلام عندك يا كارمن
-اه وياريت كفايه اوي لحد  اكده انسي انك كنت تعرفني واختفي من حياتي للأبد

بعت الماسدج وعملت بلوك فوراً 
والغربيه اني مكنتش متضايقه 
بل بالعكس أنا كنت في قمه سعادتي وراحتي النفسيه
علاقتي انا ويزن كانت ابشع علاقه في حياتي 
استنزفت برائتي ومشاعري وقلبي ووقتي
استنزفتها مع شخص غير مناسب علي الاطلاق 
لكن علمتني كتير 
اول درس اتعلمته ان مش شرط علاقه تكمل بدافع الحُب!
في اشياء كتيره بجانب الحُب لو مكانتش موجوده تبقي علاقه فاشله من كل النواحي 

"وحشتيني" 

ابتسمت اول ما شوفت ماسدج من "سيف" 
فتحتها ورديت بصدق ومشاعر حقيقيه 

-وانت كمان جدا جدا 
-طمنيني عليكي 

اخدت نفس عميق وسندت ظهري علي السرير وبدأت احكيله تفاصيل يومي كالعاده وهو بيسمعني وبيشاركني أدق التفاصيل بكل حُب ومن غير ذره ملل واحده!

-كان في حاجه كمان عايزه احكيلك عنها
-ايه هي

بعتله اسكرين بالشات اللي ما بيني وبين يزن 
شافه وفضل فتره ميبعتش ماسدج 
بعدها لاقيته باعتلي فويس اول ما سمعته قلبي دق وابتسمت بخجل 

"كنت مستني الوقت المناسب عشان اقدر اعترفلك بمشاعري انا بحبك يا كارمن " 

ضميت الفون لقلبي وانا بتنهد براحه وسعاده ملهاش مثيل 

في الحقيقه اكتشفت في وجود سيف اني مكنتش بحب يزن من الأساس!

كل شئ مختلف مع سيف 
اقدر اوصف كل الكلام اللي في قلبي بكوبليه قاله عمرو حسن 

لاقيت الحب بشكل جديد خالص كان دايما ف حاجه ما تظبتش كان دايما ف احساس ناقص ولاني محبكها زياده وبحب الشئ يبقي مثالي قولت هكمل وحدي ويمكن تحصل زي ماهي ف بالي اول ماقابلتك بالصدفه قولتي تعالي قولت تعالي♥️

فتحت الفون مره تانيه ورديت علي الماسدج :
-وانا كمان شكلي حبيتك♥️


                      تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close