أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الثالث والثلاثون 33بقلم جوهرة الجنة

        

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الثالث والثلاثون 33

بقلم جوهرة الجنة


عمر بغضب: ما هذه التفاهات التي نطقت بها يا لؤي.


لؤي بألم :هههههه تفاهات... أجل تفاهات... و سأظل أقول هذه التفاهات... أنا أصبحت مدمن.


نسرين : لماذا... لماذا يا بني... لماذا فعلت بنفسك هذا.


لؤي :ربما لأرتاح... بما أني يتيم الأب و الأم لا تهتم سوى بنفسها و رغباتها ماذا تنتظرين مني... كيف سأكون شخصا جيدا إذا كان كل من يحيط بي لا يهتم لأمري... ماذا تنتظري من شخص لا يجد من عائلته سوى اللامبالاة و عدم الاهتمام... لو كنتم تريدون أن تعلموا لما أنا هكذا... فسأخبركم أنه نتيجة إهمال أم و عائلة هذا إن سميت عائلة... ربما لو كان والدي حيا لكنت أعيش حياة جيدة و سعيدة... أتمنى أن أموت و ألحق به على أن أعيش في هذه الحياة.


رفعت لمياء يدها تود صفع لؤي لكن يدها ظلت معلقة في الهواء بسبب تلك اليد التي أمسكت بيها فنظرت ناحية صاحبها و وجدت أخر شخص تخيلته.


لمياء :سرين... ابتعدي.


سرين: أبتعد لماذا... دعيني أحرز كي تفرضي أوامرك عليه مجددا... لا ليس بعد الآن... سكتت بما فيه الكفاية عن أفعالك... أردت أن تزوجيني من رعد و تسيطر على أملاكه و سكتت... هددتني عندما أخبرتك أنني لن أستمر في لعبتك و سكتت... ضربتني كثيرا و سكتت لكن أن أسكت و أنا أراك تضربين أخي هذه لن أسكت عنها.


لمياء بسخرية :منذ متى و أنت تعتبريه أخاك بل و تهتمي لأمره.


سرين: لؤي أخي غصبا عن أنف الجميع... و صحيح أنني لم أهتم به من قبل و سمحت لك بالاهتمام به و تربيته لكن اليوم... اليوم بالذات لن أسمح لك بالاقتراب منه... لا اليوم و لا في المستقبل... لن أسمح لك بتدمير مستقبله.


وعد ببرود :سرين اعتذري.


سرين بصدمة :اعتذر.. على ماذا.


وعد :أنت أخطأت و صرخت في وجه أمك و مهما فعلت ستظل أمك و أيضا إياك أن تنسي ما قلته لك من قبل.


سرين: أنا أسفة.


وعد :جيد أما بخصوص لؤي لا أريد أن يقترب ناحيته أحد أو يوجه له أي تعليق... لؤي أصبح مسؤوليتي و من يحاول الاقتراب منه سيواجهني أولا... لؤي إذهب لغرفتك... أما أنتم فيفضل أن تصعدوا لغرفكم و ترتاحوا فالحقائق التي سمعتوها اليوم كافية لتستهلك طاقتكم. 


غادرت وعد قبل أن يعترض أحد فهي لم تعد تنوي إخبارهم بكل شيء في الوقت الحالي على الأقل فافترق الجميع و اتجهوا لغرفهم سوى جاك الذي سأل إحدى الخدم عن صالة الرياضة فدلته عليها و ما إن دخل لها بدأ يسدد اللكمات للكيس الرملي عله يهدأ من غضبه قليلا. 


أتاه صوت من خلفه يقول :أتعتقد أنك ستهدأ و تنسى ما حدث بهذه الطريقة. 


استدار جاك و هو يلهث فوجد لينا خلفه فقال: ماذا تفعلين هنا. 


لينا بابتسامة: ربما أتيت لأنقذك مثلما أنقذتني من قبل. 


بدأ جاك يضرب في الكيس مجددا وقال: دعيني و شأني يا لينا. 


لينا: و هل أنت تركتني عندما كنت أتألم... لا لم تفعل لدى لا تنتظر أن أتركك أنا الآن. 


تنهد جاك بقوة و قال :ماذا تريدين الان. 


أخذته لينا من يده و أجلسته في أحد المقاعد الموجودة بالمكان و أعطته قنينة ماء و قالت: في رأيك هل والديك و سيلين سيسعدون برؤيتك و أنت تؤذي نفسك. 


جاك: أنا لم أستطع حمايتهم. 


لينا: و لكنك تستطيع أخذ حقهم ممن كان السبب في عذابهم. 


جاك: أنت محقة السبب في عذابهم و عذابي حر طليق يجب أن يحاسب على أفعاله. 


لينا بابتسامة: هذا هو جاك الذي أعرفه هيا إذهب استحم و ارتاح قليلا لتستجمع طاقتك و تساعد وعد على التخلص من ذلك الحقير و عائلته. 


جاك بامتنان: شكرا لك. 


لينا بابتسامة :هذا واجبي هيا إذهب. 


صعد جاك لغرفته و نفذ كلام لينا بينما هي صعدت لغرفته لترتاح و لا زالت تفكر في كمية الحقائق التي استمعوا لها اليوم و حالها كما حال الجميع. 


اجتمعت العائلة حول طاولة الأكل سوى لؤي الذي رفض الأكل و وعد التي لم يراها أحد.


كريمة: ماريا... ماريا.


ماريا: نعم سيدتي.


كريمة : أين هي وعد.


ماريا :السيدة وعد خرجت قبل ساعة و طلبت مني أن أخبركم أن تتناولوا الطعام و لا تقلقوا عليها ستعود في المساء.


حسن: حسنا يا ماريا يمكنك المغادرة.


ماريا: وجبة هنيئة.


حسن: شكرا.


جودي بخوف: أين ستكون وعد ذهبت... ألم تجد وقتا أخر لتخرج إلا في هذه الظروف.


ماسة بابتسامة: لا تقلقي أمي وعد بخير و لا أحد يستطيع إيقافها في مثل هذا اليوم بالذات.


عقد مراد حاجبيه قائلا: لماذا اليوم بالضبط.


ماسة بشرح :وعد قامت بإنشاء مؤسسة خيرية لإيواء الأيتام و تخصص هذا اليوم كل شهرين تقضيه معهم و تشتري لهم هدايا في المناسبات و تأخذها بنفسها إلا إذا طرأ شيء و منعها ترسل جاك أو مارك.


سارة بدهشة و إعجاب: لم أكن أعلم بهذا الموضوع.


زين: وعد تفضل أن يبقى الموضوع سرا فهي لا تساعدهم من أجل التباهي إنما لأنها تريد ذلك.


مريم: حقا محظوظ من يتزوج بوعد.


اشتعل غضب رعد من فكرة أن تصبح وعد ملكا لغيره خاصة بعد ما علمته عنه و ما حاول إخفاءه و ما زاد غضبه سؤال لمياء.


لمياء بخبث: صحيح يا رعد كيف حال خطيبتك المخادعة.


رعد ببرود مصطنع و سخرية لاذعة: هي الآن في غيبوبة و ربما فعلت شيئا جيدا من قبل حتى تكون محظوظة و لا ترى وجهي الآخر و عقاب الرعد للخائنين و حقا لا أريد أن يرى أحد عقابي لأنه سيتمنى الموت و لا يجده.


صمتت لمياء من شدة خوفها لكن هذا لم يمنع نظرة الغيظ و الإحراج في عينيها بينما كتم الجميع ضحكتهم عليها.


في مكان أخر و الذي كان عبارة عن مبنى مكون من ثلاث طوابق، الطابق الأول يحتوي على غرف كبيرة للنوم خاصة بالأطفال و غرفة للألعاب و غرفة للدراسة و غرفة أخرى تتوفر على مسبح لتعليم الأطفال السباحة. أما الطابق الثاني كان عبارة عن غرف خاصة بكبار السن المتخلى عنهم و الطابق الثالث كان عبارة عن غرف طبية في حال مرض أحد أعضاء المؤسسة.


تدخل سيارة وعد للمؤسسة و خلفها سيارة مارك و ثلاث سيارات للحرس و ما إن نزلت وعد التي تألقت بفستان أبيض مزركش بورود باللون الأزرق بدون أكمام يتوسطه حزام فضي حتى تهافت الأطفال عليها يصرخون قائلين: الملكة أتت.. أتت الملكة. 


ارتسمت ابتسامة صافية و سعيدة على وجه وعد و اقتربت من الأطفال و حضنت كل واحد على حدة و تقبل وجنتيهم.


وعد بابتسامة :كيف حالكم يا أطفال.


الأطفال :بخير.


الطفل الأول :اشتقنا لك كثيرا يا وعد.


الطفل الثاني :لدينا الكثير لنخبرك به.


وعد بابتسامة :و أنا موجودة و سنقضي اليوم بأكمله معا و ستخبروني بكل شيء اتفقنا.


الأطفال :أجل اتفقنا.


أتت في هذه اللحظة امرأة في أواخر الأربعينات قائلة :مرحبا بك أنسة وعد.


وعد :أهلا فاطمة... كيف هي الأحوال.


فاطمة :كل شيء بخير سيدتي لا تقلقي.


وعد بانتباه :لحظة أين هي ياسمين.


فاطمة :ارتفعت حرارتها قليلا بالأمس و هي في الطابق الثالث جناح الأطفال الغرفة الأولى.


وعد :اللعنة لما لم تخبريني من الأول.


دخلت وعد للمبنى بخطوات مسرعة و صعدت للطابق المنشود ثم اتجهت للغرفة التي أخبرتها فاطمة فوجدت فتاة في السادسة من عمرها نائمة فوق السرير الطبي فاتجهت لها و قبلت جبينها ثم تنهدت براحة.


وعد :الحمد لله حرارتك ليست مرتفعة كثيرا و إلا لا أعلم ماذا سيحدث لي إذا أصبت بأذى صغيرتي.


الممرضة :أنسة وعد مرحبا بك.


وعد ببرود :أهلا... كيف أصبحت حالة ياسمين.


الممرضة :إنها أفضل اليوم مقارنة بالأمس.


وعد :متى نامت.


الممرضة :منذ نصف ساعة أكلت و عادت للنوم.


وعد: حسنا ظلي معها و أنا سأعود لرؤيتها عندما تستيقظ.


الممرضة: حسنا سيدتي.


نزلت وعد للطابق الثاني الذي كان ينقسم إلى غرف للرجال و صالة لهم و غرف للنساء و صالة لهم و صالون آخر كبير حيث يجتمعون أحياناً للدردشة و الاستمتاع بوقتهم. اتجهت ناحية غرف الرجال و حيتهم ثم جلست معهم قليلا تشاركهم أحاديثهم و اتجهت بعدها عند النساء و فعلت المثل و صففت شعرهم و ساعدتهم في تقليم الأظافر و كانت بهذا الفعل البسيط تدخل السعادة لقلبهم.


نزلت وعد بعد ساعة و وجدت الأطفال يلعبون في الحديقة كل مجموعة في جهة فقررت لفت انتباههم لها و قالت بصراخ : يا أطفال لقد عدت.


جرى الأطفال نحوها فجلست في الأرض و فعل الجميع مثلها و بدأت تقص عليهم القصص أحيانا الرعب  و أحيانا الأكشن و لم تنسى قصص الأميرات.


طفلة :لماذا سكتت يا وعد.


وعد :لأني بدأت أمل من الكلام فقط ما رأيكم أن نلعب لعبة ما.


الأطفال بحماس: أجل أجل.


وعد بابتسامة :حسنا اقترحوا لعبة.


تحدثت طفلة في الخامسة قائلة: ما رأيك أن نجري و أنت خلفنا تحاولين الإمساك بنا و إذا فشلت تكوني عجوز.


وعد بتحدي: سأريكم أنكم العجوزين أما أنا بطلة و سأفوز.


الأطفال باعتراض : لا لا نحن من سيفوز.


وعد :لنرى إذن.


استقام الجميع و افترق الأطفال في الحديقة يجرون و خلفهم وعد تحاول الإمساك بهم و تمثل أنها لا تستطيع فعل ذلك و تتسع ابتسامتها كلما سمعت ضحكات الأطفال.


طفلة : أنت عجوز... عجوز لم تمسكي بي.


وعد بصدمة مصطنعة: أنا عجوز أيتها القزمة سأريكي من العجوز.


أسرعت وعد نحو الطفلة و رمتها فوق العشب بلطف كي لا تتأذى و بدأت في زغزغتها فصدح صوت ضحكات الطفلة في المكان و بدأت وعد تمسك الأطفال واحدا تلو الآخر و تزغزغهم إلى أن لاحظت شيئاً لفت انتباهها فتركت الأطفال و اتجهت ناحية أرجوحة في جانب الحديقة حيث يجلس طفل في العاشرة وحده. 


وعد بابتسامة :السلام عليكم مراد. 


مراد: أهلا. 


وعد :لما أنت جالس هنا وحدك. 


مراد بلا مبالاة: أريد هذا. 


مسحت وعد على رأسه بحنان قائلة: أنت لا تريد هذا لكنك تخاف من شيء أليس كلامي صحيح. 


نظر لها مراد بغير اهتمام مصطنع ما لبث أن تبخر عندما رأى نظراتها الحنونة و الثقة التي تحدثت بها حتى ارتمى في حضنها و انفجر باكيا. 


وعد بحنان: شششش اهدأ حبيبي أنا معك. 


مراد: لماذا تركوني... لماذا والدي تخلوا عني... إن كانوا لا يستطيعون التكلف بي لما أنجبوني... أنا خائف أن أتعلق بأحد و يتركون مثلهم. 


وعد: للأسف يا مراد أنت عقلك أكبر منك و هذا يكون خاطئا أحياناً. 


 بينما وعد تواسي مراد و تحاول أن تعوضه قليلا بحنانها حتى سمعت صوتا لفت إنتباهها فقالت: ما هذا الصوت... مارك.. مارك تعالى.


أتى مارك مسرعا عندما نادته قائلا :نعم يا وعد.


وعد :إذهب و تأكد ما هذا الصوت.


مارك :أوامرك.


خرج مارك و مسح أمام المؤسسة بعينيه حتى سمع صوتا يأتي من جانبه فأدار رأسه و لاحظ تلك اللفة الموجودة بجانب البوابة فأسرع يحملها إذ به يجد طفلا صغيرا و محاط بحزام من بطنه كي لا يستطيع الوقوف و يبكي بقوة فأدخله مارك و اتجه به نحو وعد التي أبعدت الحزام و اتضح أنها طفلة عمرها سنتين فحملتها تهدهدها و أشارت لإحدى المسؤولات لتحضر لها قارورة حليب.


وعد :أين وجدتها يا مارك.


مارك :يبدو أن أحدا وضعها بجانب البوابة.


وعد ببرود: أنت تعلم ما الذي ستفعله الان.


مارك :أجل سيدتي.


غادر مارك ليجمع معلومات حول الطفلة فوعد اعتادت أن تجمع معلومات حول أطفال المؤسسة و خصصت لكل واحد ملفا بمعلوماته و خبأته لديها في حالة حصول شيء و احتاجت له.


وعد بحنان: ششش اهدئي حبيبتي يكفي بكاءا أنت تؤلمين هاتين الزمردتين.


اقترب منهم مراد بتردد ثم مسح على وجنتي الطفلة بحنان و ارتسمت ابتسامة مشرقة على ملامحه فبادلته الطفلة الابتسامة مما أدهش وعد خاصة لمعرفتها بطبيعة مراد الانطوائية ما لبثت أن ابتسمت و هي متأكدة أن هذه الطفلة ستغير مراد و كثيرا.


مراد بابتسامة :إنها جميلة... ما اسمك يا صغيرة.


قالت الطفلة بصوت خافت بسبب بكاءها و صراخها الذي أدى إلى تغير نبرتها: زمرد.


وعد بابتسامة :اسم على مسمى.


جلست وعد و بجانبها مراد يمسك بيد زمرد التي في حضن وعد فتجمع الأطفال حولهم عندما لاحظوا ذلك العضو الغريب عليهم.


طفل: من هذه الفتاة.


وعد بابتسامة: إنها أختكم الجديدة و أتمنى أن تعتنوا بها و تحبوها.


سعد الأطفال بها و بدأ كل واحد يحادثها من جهة بحماس طفولي ففتحت زمرد عينيها على وسعيها و هي لا تدري مع أي واحد تنتبه ثم أدارت رأسها نحو وعد و كانت عينيها تشكو لها حيرتها و الصدمة مرسومة بحرافية على وجهها مما أعطاها منظرا ملائكيا و مضحكا فقهقهت وعد عليها ثم أخذت تعرفها على الجميع ثم طلبت منهم أن يذهبوا و يلعبوا و بقيت وحدها مع زمرد و مراد الذي رفض أن يبتعد عنها.


مراد :أتعلمين يا وعد أنا سأهتم بزمرد.


وعد بانتباه :حقا و كيف ذلك.


مراد بجدية: أنا سأهتم بأكلها و ملابسها و دراستها... سأكون لها الأخ و الأب و الصديق و لن أجعلها تشعر بالحرمان.


وعد بفخر: و أنا متأكدة من هذا و أثق بك.


قضت وعد الوقت مع مراد و زمرد حتى خلدت زمرد للنوم فأخذتها وعد للغرفة التي جهزوها لها ما إن حضرت و وضعت مراد معها فهو أصبح يعتبرها أخته التي لم يرزق بها ثم صعدت للطابق الثالث مجددا كي تطمئن على ياسمين.


دخلت وعد لغرفتها فوجدتها استيقظت للتو و ما إن رأتها ياسمين حتى ارتمت في حضنها بقوة فبادلتها وعد بنفس القوة.


وعد بابتسامة :ياسمينتي الحبيبة كيف حالك.


اكتفت ياسمين بأن تحرك رأسها مع ابتسامة مشرقة دليلا على كونها بخير فهي في الأخير خرساء و لن تستطيع التحدث.


وعد :أخبروني أن حرارتك ارتفعت بالأمس هل أنت أفضل الان... تستطيعين التحدث و أنا سأقرأ حركات شفاهك.


ياسمين محركة شفاهها دون صوت: أنا بخير وعدي لا تقلقي.


حضنتها وعد قائلة بحب: إذا لم أقلق عليك فما فائدة وجودي بجانبك من الأصل.


ابتعدت ياسمين عن حضنها قليلا و حركت شفاهها قائلة :أحبك ماما وعد.


وعد بابتسامة :و أنا أعشقك يا روح الماما.


أعادتها وعد لحضنها و قالت في نفسها: لا تعلمين يا ياسمينتي كم أتوق لأسمع كلمة ماما بصوتك و لكني لن أفقد الأمل و سأنتظر حتى أسمعها.


في قصر وعد كانت العائلة مجتمعة في الصالة المفتوحة على الباب و قد حل الليل و هم لا يزالون ينتظرون عودة وعد.


جودي بخوف :أين هذه الفتاة لقد تأخرت كثيرا.


ماكس بابتسامة: لا تقلقي خالتي وعد بخير و لقد أرسلت لي رسالة قبل ساعة و أخبرتني أنها ستعود في ظرف ساعتين على الأكثر.


لم يكن ماكس يكذب فوعد فعلا أرسلت له رسالة و طمأنته عنها لكن لم يخبرهم بكل شيء فهي أخبرته أنه سيتم تأجيل عملية ماسة ليومين بعد أن كانوا ينوون القيام بها في هذه الليلة.


سليم :جاك هل أنت بخير.


جاك: ها أجل أجل أنا بخير. 


نسرين بحنان :لا تحمل نفسك أكثر من قدرتها يا إبني و دع الله يتكلف بكل شيء و هو الوحيد القادر على كل شيء. 


جاك: و النعم بالله. 


همس مراد لماسة و جنة و ريم قائلا: حقا اشتقت لمقالبي الرائعة. 


ريم بحماس: و أنا أيضا. 


جنة بهمس :رحم الله من وقع في مقالبكم. 


ضحكت ماسة عليهم فسرح مراد في ضحكتها ينظر لها بهيام فخجلت ماسة عندما أطال مراد النظر فيها فاضطرت ريم لضربه بكوعها في بطنه ليستيقظ. 


مراد بألم :اي ما بك أيتها الغبية لما ضربتني. 


ريم بغيظ :لست أنا الغبية إنما من كان شاردا في فتاة حتى أصبح وجهها مثل الطماطم بسبب إخجالك لها. 


مراد بابتسامة :ماذا أفعل إن كانت جميلة و تستحق تأملها ليس مثلك.


قاطعهم صراخ ماسة قائلة :وعدي.


           الفصل الرابع والثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close