أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل السابع عشر 17بقلم رانبا البحراوي

       

رواية عهد الأخوة

الفصل السابع عشر 17

بقلم رانبا البحراوي


ارادت فرحة تأجيل ذلك الحديث حتى تستطيع الاهتمام بعلا، شعرت فرحة وكأن الاحتفال بالخطبة

جعلها تهمل الطفلة قليلا.


حمزة :ولكنه أمرا عاجل لايمكن تأجيله.

انتبهت فرحة وجلست بعدما كانت في طريقها لغرفة الطفلة.


فرحة :ماهذا الأمر الذي لايمكن تأجيله.

حمزة :عليكِ أن تتركي العمل بالمطعم.

فرحة :لماذا؟

حمزة :الوضع تغير الآن بعد أن تمت الخطبة والجميع يعلم بذلك ولن يكن عملك لدي مناسب بعد الآن.


فرحة :مالذي يجعل الأمر غير مناسب، أم إنك ستخجل اذا تسرب الأمر للصحافة إذا علموا أن خطيبتك طاهية في فترة التدريب.


حمزة :لا مطلقا لا أرى مايخجل في ذلك، ولكنني أرى أن الوضع سيصبح غريبا على العمال، كيف سيتعاملون معكِ بعد أن صرتِ خطيبتي وبالوقت ذاته لن احتمل ان يزعجك أحد أو يعاقبك مثلما حدث من قبل.


فرحة :لا لن يحدث لن اترك المطعم، اذا اردت اصدر قرار بفصلي.


حمزة :تعلمين جيدا انني لا استطيع فعل ذلك الأمر، عليكِ ان تتفهمي موقفي.


فرحة بغضب :ولكنني لا أرى موقفا لك سوى التعنت والاصرار وكأن رايي لا يهمك، أنا التي ستعمل والقرار لي إذا اردت سأكمل واذا وجدت بعض الحرج سأترك العمل.


حمزة :افهم من ذلك انكِ مصرة على موقفك هذا رغم علمك أنني لا اريد.


فرحة :نعم أصر وبشدة، فررت من أخي عندما أراد فرض رأيه علي، انا هكذا وسأظل هكذا مهما حدث.


حمزة :وانا لم اعتاد على أن يخالفني أحدهم الرأي ولذلك اطلب منكِ الان الا تذهبي للعمل غدا.


ذهب حمزة وهو غاضب بشدة كان يظن انها ستتفهم موقفه سريعا ولكنه اصطدم بصلابة موقفها واصرارها على رأيها.


ذهبت فرحة للطفلة وبعد قليل لحق بها عمر وأخبرها ان صوتهم كان مرتفع وبدأ يشرح لفرحة موقف حمزة.


فرحة :انت رجل مثله ستتخذ جانبه، لا أحتاج لمن يدعمني أو يفهمني ولا تظن ان احدا منكما سيجبرني على العدول عن رأيي، ألم يفكر في كل مايشغله الآن حين تقدم لخطبتي ان خطيبته مجرد مساعد طاهي في مطعمه.


عمر :ولماذا لا تتخلين عن عنادك تتركين العمل.

فرحة :لن اتخلى عن حلمي مهما حدث، سوف أكون من اشهر الطهاه في مصر ذات يوما، وعليكما ان تتفهما ذلك.


عمر بضيق: افعلي ماشئتِ، ساذهب للنوم كي اذهب لعملي مبكرا.


ظلت فرحة مستيقظة طوال الليل وفي الصباح وردتها رسالة من حمزة يخيرها فيها بين العمل والأرتباط به.


قرأت فرحة الرسالة وجلست بمكانها شاردة حزينة على ماوصل إليه الأمر.


حمزة بالفرع فرح كثيرا عندما لم يرى فرحة بالمطبخ

واتصل بها يشكرها على أنها فضلته على حلمها.


لم ترد فرحة بعد قليل حاول حمزة الاتصال بها فسمع رنة هاتفها بالقرب منه.


وصلت فرحة المطعم متأخرة، تأخرت في اتخاذ القرار

ولكنها اختارت عملها.


شعر حمزة بالضيق حين رأها تقف أمامه بعناد شديد وكأنها ضربت بجميع كلماته عرض الحائط.


طلب حمزة من مساعده إرسال فرحة إلى مكتبه.

بعد قليل

دخلت فرحة المكتب وكان حمزة غاضبا بشدة.


فرحة :طلبتني حمزة بيه.

حمزة :بيه! نعم طلبتك، اجلسي من فضلك.

فرحة :لن أجلس سيعاقبني رئيسي المباشر.

حمزة بغضب :فرحة لا تثيري غضبي أكثر من ذلك، اجلسي.


جلست فرحة تنتظر، كان حمزة يهز قدمه كثيرا من شدة التوتر والعصبية يحاول اخماد غضبه حتى لا ينفجر غاضبا بوجهها.


فرحة تحزن كثيرا لأجله ولكنها لا تريد أن تظهر له ذلك كي لايشعر بضعف موقفها.


حمزة :ألم تصلك رسالتي صباحا؟ ألم اطلب منكِ ان تختاري بيني وبين العمل.

فرحة :وردتني رسالتك، وأظن انني منحتك الاجابة على ذلك بوقفي أمامك الآن عليك أن تفهم ماذا اختارت.


حمزة :سؤال آخير لن تعدلي عن قرارك هذا؟

فرحة :لا.


حمزة :اتفضلي.


اخرج حمزة خاتمه ووضعه بيدها.


تفاجئت فرحة كانت تظن انه يهددها فقط كي تترك العمل، سرعان من انذرفت دموعها ولكنها مسحتها سريعا ووقفت امامه ثابته وقالت :لم اشتري تلك الخواتم ولذلك اظن انها من حقك وخلعت خاتمها

ووضعت على مكتبه الخاتمان.


عادت فرحة للعمل واتصل حمزة بعمر يخبره بما حدث، انزعج عمر واخبره ان الاثنان تسرعوا بتنفيذ قرارهم هذا وتصرفوا وكأنه غير موجود.


حمزة :اعتذر ولكن هي من اجبرتني على ذلك بعنادها الشديد.


ترك حمزة الفرع على الفور وحاولت فرحة التظاهر بأنها بخير ولكنها بعد ساعتين اخبرت رئيس الطهاه أنها تريد أن تستأذن مبكرا.


رئيسها :لابد وإنك مرهقة من الحفل بالأمس، كان يجب عليكِ ان تمكثين بالمنزل اليوم للراحة.


انهارت فرحة بمجرد ابتعادها عن المطعم، جلست على محطة الباص تخفي وجهها بيدها يبدو أن التظاهر بالقوة ارهق قلبها ولم يعد لديها القوة

لأخفاء حزنها أكثر من ذلك.


ظلت فرحة هكذا طويلا لا تريد الذهاب إلى الروضة بهذه الحالة.


عمر بالعمل بين الممرات ثائرا جدا بعد سماع خبر انفصال اخته وحمزة بعد يوم واحد فقط من ارتباطهم 


في الوقت الذي يهنئه فيه الجميع على الخطبة يخجل ان يتحدث مع احد عن انفصالهم.


انتهت زينة من تنظيم السكشن الخاص بها (منتجات ورقية) مر عمر ونظر إلى ذلك التنظيم واخبرها بغضب ان ترتيب الأشياء خاطئا فأخرجت له صورة

وقالت هكذا كان الترتيب سابقا ولكنه لم يعجبني.


عمر :اعيدي كل شئ كالسابق ولا تطيلي الحديث.

زينة :وماالخطأ في هذا الترتيب، انه منسق اكثر من السابق.


مد عمر يده وقال :ولكن في حال ان سحب احد العمال عبوة سيسقط باقي العبوات هكذا.


تفاجئت زينة بعد أن سحب عمر يده بكل العبوات تتساقط فوق رأسها وبالأرض وانتشرت بجميع انحاء

القسم.


من شدة الصدمة جلست بالارض بين العبوات تبكي.


عمر :انهضي فورا سأمر عليكي بعد ساعة واحدة لأرى

التنظيم القديم.


اقترب منها بعض العاملات بالماركت لمساعدتها ولكن عمر امر الجميع كلُ بمكانه.


نهضت زينة تحاول رفع ذراعيها من جديد فشعرت بألم شديد ورغم ذلك بدأت في العمل مرة أخرى.


عمر يشاهد ماتفعله عبر الكاميرات بسعادة.


ذهبت فرحة للروضة وأخذت علا وهذه المرة الأولى التي لم يحضر فيها حمزة كي يوصلها إلى المنزل.


فرحة كانت حزينة جدا ولكن ازعاجها انه يحاول فرض رأيه عليها بعد أن تمت الخطبة ومن وجهة نظرها انه كان يجب عليه مناقشة الأمر معها قبل أن يتقدم لخطبتها ليرى ان كانت ستوافق على ترك العمل ام لا.


عندما عادت فرحة الي العمارة هنئها حارس العقار على الخطبة.


فرحة بأبتسامة زائفة :متشكرة.


عاد عمر بعد ساعة كي يرى ماذا فعلت زينة وتفاجئ انها قامت بتنظيم كل شئ على الموعد ولذلك لم يستطع معاقبتها وعاد إلى مكتبه دون أن تراه زينة.


انتهى وقت العمل الخاص بزينة ولكنها لم تستطع مغادرة العمل تنتظر عمر حتى تريه انها قامت بتنفيذ ماطلب منها على أكمل وجه.


بعد ساعتين

اقتربت منها إحدى زميلاتها بالعمل تسألها لماذا مازالت هنا.


حكت لها زينة على ماحدث.


الزميلة بضحك :مستر عمر ذهب منذ وقتا طويل قد يكون بمنزله الان.


زينة :حقا؟ ولماذا لم يمر علي؟

الزميلة :قد يكون نسي ماامرك به.

زينة :وكيف ينسى ذلك منذ وقت طويل وانا اقف كالتمثال هكذا وضربات قلبي تتزايد خوفا من ان لايعجبه تنسيق القسم.


الزميلة :هذا سيحدث كثيرا مادمت تعملين هنا، لماذا سيفكر المدراء بعاملات مثلنا، انظري يوجد بالفرع عشرات الموظفين ولكن لايوجد سوى مدير واحد

ولذلك علينا أن نفهم وضعنا جيدا.


زينة :حاضر.


ذهبت زينة مهرولة وبدلت ملابسها كي تعود سريعا إلى منزلها وتطمن على والدها. 


اغلقت فرحة على نفسها باب غرفة علا كي لا يتحدث معها عمر في الأمر مرة أخرى. 


اتصل عمر بحمزة وطلب منه الحضور كي يتحدثون وجه لوجه. 


حمزة :لا يوجد مجال للحديث قبل أن تتراجع فرحة عن قرارها. 


قبل أن ينهي عمر الاتصال سأله حمزة عن علا. 


عمر :بخير. 

حمزة :وفرحة؟ 

عمر :ليست بخير، اغلقت الغرفة على نفسها طيلة اليوم ولم تتناول اي طعام إلى الآن. 


حمزة :تحدث معها ولاتتركها ومن فضلك اضغط عليها حتى تتناول طعامها. 


عادت زينة إلى المنزل لتجد والدها مستلقي على الأرض لا يتحرك مطلقا. 


صرخت وتجمع حولها الجيران واستدعوا الاسعاف. 

وصلت سيارة الإسعاف ولكن بالكشف عليه تبين انه فارق الحياة صرخت زينة واتصلت بأختها الكبرى (هناء) والتي جاءت مسرعة. 


انتهت كافة المراسم وطلبت هناء من زوجها ان تبقى برفقة زينة ثلاث ليال العزاء. 


الزوج :ابقي معها كما تشائين ولكن لاتنسي ماتحدثنا به من قبل، لا اريد ان تأتي اختك للعيش بمنزلنا بعد الفضيحة التي تعرضت لها. 


سمعت زينة حدثهم وظلت تبكي وتذكرت كيف تسبب والدها بهذه الفضيحة ولكنها نظرت للسماء واعلنت مسامحته. 


تغيبت زينة عن العمل دون أن تخبر أحد بوفاة والدها 

وفي اليوم التالي ايضا. 


استدعى عمر مساعده وأخبره انه في حال تغيب تلك الفتاة المتدربة غدا ستفصل من العمل. 


فرحة لم تصادف حمزة بالفرع في هذين اليومين كانت تظن انه بمجرد أن يزول غضبه سيأتي اليها مهرولا كي يتراجع عن موقفه ولكنه لم يحدث، لم يتصل ولم يرسل رسالة واحدة ولم يأتي لزيارتها بالعمل أو بالمنزل. 


مازالت تخجل ان تخبر أحدا عن انفصالهم، كلما سألها زملائها عن سبب عدم حضور حمزة للفرع 

كذبت وقالت :منشغل بفرع اخر. 


لاحظ عمر أن زينة لم تأتي للعمل لليوم الثالث على التوالي وفرح بذلك جدا لانه لن يضطر لرؤية وجهها مرة أخرى. 


في اليوم الرابع 


وصلت زينة للفرع وكانت في حالة يرثى لها وعندما بدلت ملابسها وقفت بالقسم الذي تعمل به. 


جاء مساعد عمر وطلب منها أن تبدل ملابسها مرة أخرى لأنها فصلت من العمل. 


زينة :لماذا؟ 

المساعد :بسبب الغياب المتكرر. 


ذهبت زينة كي تبدل ملابسها دون أن تتحدث مع أحد او تحاول التوسل لأحد كي يبقيها في العمل وكأنها كانت تحتمل وتتوسل من أجل والدها، رغم حاجتها الشديدة للعمل لكنها لم يعد لديها القوة للتحمل اكثر من ذلك. 


بينما زينة في طريقها للغرفة تبديل الملابس، رأت سائحة اجنبية تتحدث الفرنسية مع أحد موظفي قسم اخر والموظف لايفهمها. 


تدخلت زينة بالحديث. 


فرحت العميلة الفرنسية لأنها وجدت من يفهمها وسألتها عن مكان الخبز الخالي من الجلوتين. 


أخذتها زينة للقسم، طلبت العميلة من زينة ألا تتركها قبل أن تغادر الفرع وتظل معها لمساعدتها وارشدها عن أماكن الأشياء. 


رأى عمر من الكاميرات مايحدث وطلب مساعده. 


عمر :ماهذا الا يوجد من يتحدث بلغة هذه السيدة سوى هذه العاملة الجديدة. 


المساعد :السيدة لاتتقن الانجليزية، تتحدث فرنسي فقط ولذلك لم يفهمها أحد ولكن العجيب ان زينة لديها لغة وتعمل بهذا العمل البسيط. 


عمر :هل اخبرتها ان تترك العمل اليوم. 

المساعد :اخبرتها بالفعل والعجيب انها لم تتوسل البقاء مثل كل مرة كانت هادئة وحزينة جدا وبمجرد ان طلبت منها الذهاب توجهت لغرفة التبديل وبطريقها رأت هذه العميلة وقررت مساعدتها. 


بعد قليل 

ارادت زينة مغادرة الفرع ولكن ظلت العميلة متمسكة بها ولم تتركها ولذلك بقيت زينة معها لأكثر من ساعة حتى أنهت السيدة تسوقها بالماركت وقامت بالمحاسبة وارادت تقديم مكافأة مالية لها فرفضت زينة ذلك. 


اعجب عمر بموقف زينة وأنها ساعدت هذه السيدة رغم ابلغها بأنه تم فصلها وطلب من المساعد ان يبقيها بمكانها. 


كلما مر عمر ذلك اليوم وجدها شارده أو تبكي. 


اقترب عمر منها وطلب منها الأنتباه على عملها جيدا. 


زينة :حاضر. 

عمر :ماهذه الأشياء التي على الأرض. 

زينة :يبدو أنها سقطت دون أن انتبه لذلك. 


عمر :وهذا ما اريد اخبارك به، من فضلك انتبهي لعملك جيدا. 


زينة شاردة رغم أن عمر لم يغادر القسم بعد. 


عمر بغضب :مازلتِ شاردة. 

زينة :لا. 

عمر :اذهبي وضعي الزيت بمكانه. 


ظلت زينة تبحث بالأرض. 

عمر :مالذي تبحثين عنه؟ 

زينة :الزيت. 

عمر :وهل يوجد زيت بقسم المنتجات الورقية، كنت اختبر تركيزك ولكن تركيزك صفر. 


زينة ببكاء:ماذا افعل إذن. 

عمر :اذهبي واغسلي وجهك بالماء البارد. 


ذهبت زينة في عكس اتجاه الحمام. 

عمر :ليس من هذا الاتجاه. 


تعجب عمر من حالتها وشعر ان هناك شيئا حدث لها. 


عادت زينة وكان عمر بنفس المكان وسألها :هل فعل لكِ شيئا؟ 

زينة :من؟ 

عمر :ذلك ال.........  وقام بشتم والدها. 


نظرت زينة له بغضب شديد وقالت :لن اسمح لك أن تذكره بالسوء. 


عمر :وهل طلبت اذنا منكِ؟ 

زينةببكاء:اتسب ميتا؟ 


صدم عمر بسماع ذلك وقال :مات! 

زينة :نعم ولكنني لم اريد اخبار اي احدا هنا حتى لا اثير تعاطف أو شفقة احد. 


خجل عمر ولم يستطع التحدث بكلمة واحدة ولا حتى اعتذار وعاد إلى مكتبه ولكنه راقبها عبر الكاميرات 

ليرى انها سرعان مامسحت دموعها وظلت تنظم في القسم طوال ساعات العمل لم تخرج للراحة أو حتى لتناول الطعام، ظلت تعمل وتعمل وكأنها تريد لما يشغلها عن حزنها. 


بنهاية اليوم 

شعرت ببعض الدوار وذهبت إلى ركنا بعيد وظلت متكأة على الجدران برأسها تشعر لو خطت خطوة واحدة ستسقط بالأرض. 


اشفق عمر عليها بذلك اليوم وظل يراقبها حتى استطاعت السير وبدلت ملابسها واتصرفت. 


حين عاد للمنزل ظل حزينا خجلا من فعلته معها 

خاصة وأنه كان سيفصلها من العمل بسبب الغياب رغم أنها غابت بسبب وفاة والدها ولم يكتفي بذلك بل شتم والدها ايضا. 


دخل وجلس مع فرحة واخبرها بما حدث. 


انزعجت فرحة مما فعله وأخبرته انه لن يزول عنه ذلك الشعور بالذنب الا عندما يعتذر منها. 


عمر :انا اعتذر لابنة فتحي. 

فرحة :لا تنظر للامر هكذا، لن تعتذر من ابنة فتحي ستعتذر من الفتاة التي جرحتها وشتمت والدها المتوفي ربنا يرحمه؟ 


عمر :انتِ تدعو له بعد كل ماحدث. 

فرحة :مازالت لا اسامحه ولكنه الان بين يدي الرحمن ان شاء الله عذبه وإن شاء رحمه لانعلم شيئا. 


عمر :اتمنى لو أراكِ بهذا العقل اثناء نقاشك مع خطيبك. 


فرحة:لم يعد خطيبي، مرت عدة أيام دون أن يرسل لي رسالة واحدة وكأنه يعاقبني على قراري. 


اخرجت فرحة طاقم المجوهرات الذي اهداه حمزة لها وطلبت من عمر أن يعيده له. 


عمر :اعيديه بنفسك لن اتدخل بينكما في هذا الأمر. 


بمرور الايام اشتاق كل منهما للأخر ولكن العناد ساد بينهما وكل منهما متمسك بقراره. 


كلما أراد حمزة رؤية علا ذهب لرؤيتها بالروضة. 


بمرور الايام اثبتت فرحة ذاتها بالمطبخ واصبح الشيف يعتمد عليها في صناعة بعض الصلصات. 


بعد اسبوعين من الانفصال 

ذهب حمزة للفرع وسمع من الشيف بعض المدح بخطيبته وكم اصبحت تتقن العمل في هذا الوقت القصير. 


تمنى حمزة لو تظهر فيراها قليلا وظل جالسا على إحدى الطاولات رغم معرفته انها لن تغادر المطبخ 

الا بعد انتهاء ساعات العمل. 


بعد قليل

لفت انتباه حمزة ان هناك عميل  يمدح في طبق معين ويطلب منهم أن يقابل الشيف الذي صنعه. 


اقترب العامل من الطاولة واخبر العميل ان من صنع الطبق شيف قديم بالمطبخ. 


العميل :ولكن هناك شيئا مختلف بالصوص، مزيج شهي جدا لا استطيع تحديد مكوناته. 


ذهب العامل إلى المطبخ وسألهم عن الذي اعد الصوص لهذا الطبق وعلم انها فرحة. 


العامل : مساعدة الشيف هي التي قامت بصنع هذا الصوص. 


العميل :من فضلك استدعيها اريد ان اشكرها بنفسي. 


حمزة يراقب مايحدث وبدأ يشعر بالغيرة الشديدة وطلب من العامل ان يخبره ان الطاهية منشغلة بالعمل ولن تغادر المطبخ بوقت العمل. 


ذهب العامل وأخبره بذلك. 

العميل :سأنتظرها حتى ينتهي وقت العمل. 


غضب حمزة وطلب من العامل ان يستدعي فرحة حتى ينتهي هذا الأمر. 


فرحة تتجه نحو العميل فوقف العميل بأنتظارها 

وظل يمدح في الطعام الذي صنعته ويشكرها. 


فرحة :شكرا، سعدت بأنه أعجبك. 


العميل :كان يعجبني قبل أن اراكِ ولكن بعد رؤيتك ازدت اعجابا بكِ وبالطعام الذي تعدينه. 


لم يحتمل حمزة مايحدث وتوجه على الفور نحوهما. 


الفصل الثامن عشر من هنا

 لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close