أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثلاثون30بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثلاثون30بقلم نجمه براقه


خلود 

انتفض قلبي وتجمدت مكاني للحظات لما سمعته بيناديني.
  مكنتش متوقعة أبداً  انه ممكن يرجع  يكلمني لأي سبب بعد كلامه عن اننا منتكلمش ولا نتعامل مع بعض  ف خدت نفس عميق وتماسكت وبعدين استدرت ليه وقولت  وانا بأشر علي نفسي 
_ انا  
_ وهو في فنانين غيرك هنا 
_ نعم  
_ تعالي 
تقدمت ليه وقفت من غير ما اقول كلمه  وبعد ما فضل يبصلي وهو بيضم شفايفه بغيظ لدقيقة تقريبا مرت فيها كل ذكرياتي من صغري دورت فيها عن مصيبة عملتها وملقتش قال  
_ هو انتي معرفتيش اللي حصل مع جويرية  
_ عرفت  ، ليه؟ 
_ طيب ومحستيش بالحالة اللي بدر فيها 
_ حسيت 
_ امال لما انتي عرفتي وحسيتي  مش مقدرة ليه  ولا اللي حصل مش فارقي معاكي  
_ فارق  بس هو في ايه..  انا عملت حاجة 
_ مش عارفة عملتي ايه 
_ علي حد علمي معملتش
_ اها...  تمام طالما معرفتيش عملتي إيه وعادي عندك  روحي 
_ في ايه  انا مش فاهمة حاجة 
قال بعصبية 
_ مفيش روووحي...  امشي من قدامي  
استدرت علشان امشي ف قال 
_ استني عندك! 
رجعت ابصله ف قال 
_ مش معني اني قولت في لحظة غضب اني مش هطلب منك حاجة اني هسيب شغلي والمرضا واروح اعمل قهوة لنفسي...  اعملي قهوة  مظبوطة علي الشعرة وبوش 
_ هه
_ مسمعتيش اعيد 
_ حاضر..  بس هو في حاجة 
_ عاوز قهوة  اشرحلك لية عاوز قهوة  كمان 
_ لا... حاضر هعمل 
قولتها ودخلت المطبخ ومع اني مش عارفة هو اتجنن ولا ايه بس الدنيا مكنتش سايعة فرحتي لأنه رجع يكلمني تاني حتي لو هيقل ادبه وبعد ما خلصت القهوة ودتهاله قولت وانا بحطها قدامه 
_ القهوة  
مردش عليه ولا كأني موجودة  بقيت واقفة للحظات ببصله لغيت ما رفع وشه ليه وقال 
_ واقفة ليه 
_ أبداً بشوف لو عاوز حاجة تانية 
_ مش عايز  اتفضلي 
_ حاضر  
قولتها ورجعت الاوضه وبقيت لساعه بحاول افهم في ايه  ماله ورجع في كلامه لية ولية متعصب كدة ولما مفهمتش مسكت التليفون ونزلت بوست ونزلت التعليقات تنهال عليه من كل المتابعين واولهم إسلام  بيقولي 
_ ايوه كدة يا فنانة ارجعي نوري حياتنا  
ضحكت علي طريقته اللي محسسني بيها اننا نعرف بعض من زمان مش من امبارح  بس  وسكت مردتش علي حد  اكتفيت بس بأحببته علي الكومنتات  

#زيد  

 بعد ما رجعت اتابع شغلي وصلني إشعار تاني ان النجمة نزلت منشور وكان مفيش غيرها علي الفيسبوك  ،  دخلت اشوفه لقيتها منزله بوست مركزتش هي كاتبة في ايه  دخلت التعليقات لقيت تعليق من إسلام صبحي نفسه بيقولها 
_ايوه كدة يا فنانة ارجعي نوري حياتنا  
وهي عملاله لاف. 
سكت وقولت اللي ميعرفش الذوق واحترام هموم الناس اللي متربي معاهم محدش يعمله حساب  وبعد وقت لقيتها خارجة من اوضتها التليفون في ايدها ومبتسمة وبتتجه ناحية البلكونة وبتقعد هناك تكتب علي التليفون كان واضح انها بتكلم حد  ومركزة قوي في كلامها معاه بقيت شوية باصصلها وبعدين قولت  
_ خلود! 
مردتش ولا كأنها سمعتني ف قومت من مكاني روحت عندها وقولت 
_ بكلمك مش سمعاني 
وقفت قدامي وقالت وهي بتقفل التليفون 
_ مكنتش مركزة نعم  
_ مكنتيش مركزة  ، اه !...  وايه بقا اللي واخد تركيزك 
_ بكلم البنات بقالي كتير مكلمتهمش 
_ اه...  طيب انا جعان..  جهزيلي اكل 
_ حاضر 
_ وسيبي التليفون من ايدك شوية  مفيش حاجه جابتلنا المصايب غيره  كفاية قلت ادب 
لمعت دموعها وهي بتقول 
_ قلت ادب  ،  انا قليلت الادب 
_ ايوه انتي قليلة الادب..  ولا ناسية..  خمسة والاكل يكون جاهز 
قولت كده ورجعت الصالون قعدت مستني تجيب الاكل لغيت ما جت حطته قدامي من غير ما تبصلي ومشيت. 
 وبعد شوية وانا شغال علي الاب توب مدوقتش لقمة جه بشر يقولي 
_ هو البعيد معندهوش دم.. سيبنا في مصايبنا ليه 
_ ازعل معاكم يعني ولا اعمل ايه.. المشكلة وانتهت اعمل ايه انا..  فكك مني دلوقتي ورايا شغل 
قولت كده ف لقيت منشور ليها انها غيرت صورتها واسلام نازل كومنتات عندها كان اول تعليق ليه هو  ومع اول ثواني  وكأنه كان عارف ومستني الصورة تتغير ف قولت بنرفزة 
_ خلووود.. خلوود 
_ مالك يابني بتزعق ليه 
_ استنا انت..  خلود!!! 
جت وقفت قدامي من غير ما تتكلم ف قولت 
_ نسيتي ان في اكل المفروض يتشال ولا اشيله انا...  شيلي الاكل واعملي شاي  وبسرعة مصدع 
هزت دماغها ف قولت 
_ مسمعتش حاضر  
قال بشر 
_ زيد اظبط..  روحي يابنتي  ومتزعليش 
خدت الاكل ومشيت ف قالي بشر 
_ بتقل ادبك علي البنت ليه 
_ انا حر..  انا كده طالبه معايا اتخانق النهاردة  امشي وسيبني في حالي 

#بشر 

كنت متردد افرح ان خطوبتي اتفشكلت من غير مُعاناة ولا ازعل علشان عمي خد عني القرار من غير ما يستشيرني في حاجة مصيرية زي دي وروحت لزيد اللي مسألش وكأنه غريب عننا يقولي اعمل ايه والمفروض ازعل واخد موقف من عمي ولا  لا بس مكنش طايق دبان وشه وبيتلكك لخلود ف سيبته وطلعت ولما وصلت بيت عمي شبل وقفت متردد اخبط واعرف هاجر ولا اسكت  ولكن كالعادة استسلمت ل رغبتي وخبطت وهي فتحتلي ف قولت بإبتسامة ولمعة في عيوني مش بتنطفي طالما هي قدامي 
_ ازيك يابنت عمي 
_ اهلاا  ، بابا وماما مش هنا 
_ ما انا عارف  ، انا جايلك انتي 
_ وعاوز إيه 
_ في خبر كدة مش عارف سمعتي عنه ولا لا 
_ خطوبتك اتفشكلت  عرفت بابا وماما قالولي 
_ حلو وفرتي عليه كلام كتير.. ودلوقتي مبقاش في حاجة تمنع
_ ده علي اساس انك هتيجي تلاقيني جاهزه بفستان الفرح..  مش موافقة
_ ماشي براحتك  انا مش هجيبك من شعرك واكتفك في الكوشة علشان دة مش وقته  بس والله لا هتكوني ليه 
_ بتحلم 
_ هتشوفي 
كملت وانا بقرب خطوة منها 
_ انا عارف انك انتي كمان نفسك نتجوز بس بتتقلي و ولااا يهمك اتقلي في الاخر بردو هتسلمي 
_ طيب 
_ بطلي بواخة  بقا  ،  انتي وحشتيني 
_ طيب 
_ هاجر هرميكي من فوق 
_ عاوز ايه يعني  احبك و اوافق غصب انا مش بحبك 
_ طيب عيني في عينك كده 
بعثرت نظراتها وهي بتقول 
_ امشي يابشر 
_ طيب عاوز اشوف ابتسامتك الاول 
قالت بزهق
_ وانا بقولك امشي 
حطيت ايدي علي الباب وقولت 
_ وانا مش ماشي غير لما اشوفها  لأما هتهور دلوقتي 
_ علي فكره انت بقيت بجح 
_  مشوفتيش بجاحة لسة اتقي بجاحتي  وابتسمي 
اتنهدت بزهق ورسمت ابتسامه ظاهرية واسعه  وقالت 
_ اهووو  امشي بقا 
بقيت باصصلها اتأمل شكلها بإبتسامة ف قالت بربكة
_ في ايه امشي  
_ وحيااات ربنا بعشقك 
بعثرت نظراتها بربكة وحاولت تقفل الباب ولكن منعتها وقولت 
_ هاجر والله طالبة معايا جنان  ،  متعنديش معايا دلوقتي انا بتلككلك علشان اقل ادبي
_ وبعدين طيب 
_ ابتسمي وهتخلصي مني 
_ الصبر من عندك يارب.. اهو
 ابتسمت كانت ابتسامة سريعة ولكن كانت حقيقيه مع الادعاء انها عملت كدة لانها مغلوبة علي امرها  متعرفش اني بعرف نوع ابتسامتها واذا كانت من قلبها او بتمثل  ف قولت وانا ببص لعينيها 
_ ابتسامتك لوحدها سحر وبتقدر تسعدني وتعدل يومي كله ،  بحسها شمس تانية بتشرق عليه انا لوحدي.. بلاش تحرميني منها كتير ومش كل مره هخليكي تبتسمي غصب.. يلا اقفلي 
قولت كده ونزلت ولما وصلت الشارع تفاجأت ب اسراء جاية مع ريان اللي مفيش حتة في وشه سليمه ودماغه مربوطة  بقيت واقف وشايفها ماسكة ايده بتعينه علي المشي ولما شافتني تهربت مني ودارت وشها ناحية اخوها  قربت منهم وقولت 
_ حمدالله علي سلامتك يا ريان 
كان منطفي ومتلبد ومردش عليه بكلمة ولا حتي بصلي ف قالت اسراء  
_ الله يسلمك  شكرا 
خطت خطوات ناحية بيتهم ف قولت  لحظة من فضلك  
_ افندم 
قولت بعد ما اتقدمت ليهم 
_ انا عرفت اللي حصل  ومصدقتش ان ريان ممكن يعمل حاجة زي دي بمزاجه لغيت ما عرفت انه مكنش حاسس  
_ لا شكرا وكتر خيرك انك افترضت انه ميعملهاش..  صاحبه مفترضش كدة..  ومتقلقش شبكتك هتوصلك 
_ اسراء انا اسف  ، انا مش هاممني اللي حصل طالما عارف انه مغلطش بقصد ومكنش هيفرق بس انا كنت عايز... 
_ متكملش كل شيء قسمة ونصيب
_ متشكر وانتي ربنا يزرقك بزوج ابن حلال يقدر قيمتك 
_ متشكرة..  يلا يا ريان 

# اسراء 

بكابر واقول ان الموضوع عادي مش فارق بس الحقيقة انه فارق  ويمكن اكتر مره اتوجع ان جوازة مكملتش هي المرة دي  مش حب في الجواز ولا حب ل بشر  بس حسرة علي نفسي وانا شايفة ان الندب اللي في وشي كانت وهتفضل مشكلة كبيرة هتواجهني مع كل عريس يتقدم   بس محبتش ابين دة قدام ريان علشان اللي هو فيه  وخدته ودخلنا البيت لقينا بابا هناك  جيت ادخله اوضته ف وقفنا صوته وهو بيقول 
_اهلاً  ، انت شرفت 
 جه قدامه وقال 
_ اسمع!   بعد ما صحتك ترجعلك  تاخد اللي ليك وتمشي من هنا  انا مش هربي وهصرف علي عيال  .. كفاية عليه اختك وامك 
قال بتلبد
_  انا جاي اخد اللي ليه وهمشي دلوقتي 
_ احسن  وياريت متورناش وشك غير لو استرجلت 
هز دماغه ايجاباً ودخل اوضته ف قولت بنرفزة 
_ حرام عليك يابابا مش شايف حالته 
_ لو سمعت صوتك  هقطع رقبتك  ، غوري من خلقتي جكم الهم "
رجع مكانه وانا اتجهت للاوضة عند ريان  لقيته طالع شنطة القصص في ايد والباسبور في الايد التانية ف قولت 
_ انت رايح فين..  مش هتمشي  
_ سيبيني يا اسراء  
قولت وانا بمسك منه الشنطة 
_ لا مش هتمشي  
تمسك بشنطة اكتر وقال 
_ سيبيني يا اسراء بقولك  ، لو قعدت هنا دقيقة تاني هتخنق سيبيني...  انا هبقي اكلمك كل يوم  
قالها وشد الشنطة ومشي ناحية الباب  مشيت وراه احاول امنعه ف لقيت بابا بيوقف في وشه وبيقول 
_ كمان انت اللي هتتخنق ومش طايق البيت..  نسيت ياض ان لولا البيت دة كنت اتشردت...  
كمل وهو بيضرب الشنطة برجله
_ وايه دة!!  مش واخد هدوم و واخد الكراريس...  
_ الكراريس بتاعتي بس الهدوم انت اللي جايبهم  مش عاوزهم 
_ يا روح امك  ،  اية عزة النفس دي ياض ،  طيب ما كمان الكراريس من فلوسي ولا انت اشتريت حاجة من جيبك...  طيب والله لا اوريك   هات دي 
شد منه الشنطة وقال وهو بيخرج بيها بره 
_ انا هعرف ازاي اربيك..  انا ازاي مجتش علي بالي دي من زمان"  
راح وراه وقال وهو بيسمك الشنطة منه 
_ هتعمل ايه..  هات الشنطة  ؛!!  '
زق ايده عنه وقال وهو  بيضربه بالقلم  بعنف
_ اجيب الشنطة يا **** دي حتي الشنطة من فلوسي يا ***
قال ودموعه بتسيل علي خده 
_ هرجعهالك وهدفعلك تمن الكراريس بس هاتهم 
_ عليه الطلاق ما هتاخدهم  وراجل وريني هتعمل ايه  
قالها وكمل طريقة لخارج البيت  حطها هناك في المدخل وقبل ما يحاول يفتحها مسك فيه ريان وقال 
_ هتعمل ايه فهمني !!  
زقه بعيد عنه وقال 
_ هتعرف هعمل ايه  ...  سنية هات جركن البنزين من العربية 
_ لا يا بابا  لا..  الا كدة  ابوس ايدك لا  
رجع يضربه بالقلم ويقول 
_ اااه..   انا هعرفك ازاي تكون راجل  ، مش هما دول اللي ضيعوك انا هريحك منهم...  فين البنزين اخلصي لا احرقك معاهم 
قولت وانا بحاول اخد الشنطة 
_ ونبي لا يا بابا ارجوك بلاش  هو تعب سنين في كتابتهم هتحرقهم ازاي 
قاطع كلامي بقلم علي وشي وهو بيقول 
_ اخرسي!!!  ...  انتي يا وليه هاتي البنزين لا اجيلك
قال ريان ببكا وهو بيحاول يمنعه
_ بابا ارجوك بلاش ...  هدفعلك تمن اول ما اشتغل  اقسم بالله هدفعلك تمنهم 
قبض علي ياقته وقال 
_ تشتغل ايه يا فاشل هو انت لو كنت بتشتغل ونافع في حاجة كنت حرقتهملك... هحرقهم يا ريان  علشان تعرف تشوف مصلحتك وتتربا وتبطل تخطي علي بنات الناس وانت مبرشم""
قالها وزقه وقعه علي الارض  ومسك جركن البنزين من ماما ونزل فتح الشنطة بسرعة وقبل ما يدلق البنزين رجع ريان يحاول يمنعه وهو بيترجاه ميحرقهمش 
_ ابوس ايدك يا بابا ده تعب سنين  ، انت كدة بتحرقني انا  
 رجع بابا يضربه بالقلم ويزقة عنه وبعدين دلق البنزين وخرج الولاعه من جيبه ولعها  ، جريت عليه بسرعه وحاولت الحقها منه  بس ملحقتش وكان ولع فيهم  والنار نشبت في الشنطة كلها   وبقت عينين ريان جاحظة بتبصلهم بصدمة بتراقب النار وهي ماسكة فيهم وبتحرق تعبه ومجهود سنين  واللي ضيع عمره وعاش كل حياته يحافظ عليهم من اي لمسة او اي غبار ممكن يطولهم واللي كانوا السبب في كل المشاكل اللي حصلتله علي امل ان يجي يوم ويخرجوا لنور وينجح   ، اتصدم صدمة كبيرة قوي صدمة جمدت جسمه ومبقاش حتي قادر يتكلم  

#جويرية 

 فتحت الشباك حاجة بسيطة جداً قدرت ابص منها واشوف اللي بيحصل بره  لقيت ريان بيترجا ابوه في حاجه في الاول مكنتش فهماها بعدين فهمت ان عمي السبع حرقله القصص بتوع وشوفت النار   ماسكة في الشنطة وبتعلي من اثر البنزين اللي اتدلق عليها  ساعتها جحظت عينية  بصدمة وانا شايفة النار ماسكة فيهم  وبيحرقله تعب سنين قدام عينيه  ،  وشوفت ريان وهو واقف متجمد مكانه متحركش لغيت ما النار انطفت  تماماً  وبعدها اسراء وقفت قدامه وكنت شيفاها بتبكي بحرقة وهو بتكلمه وتهزه علشان يتحرك ولكن من غير فائدة .
قلبي وجعني قوي ومقدرتش امنع نفسي من البكاء وانا شايفاه لوقت كبير واقف مبيتحركش وكأن الدنيا وقفت عنده كنت متمنية افتح الشباك اكتر واكلمهم بس مقدرتش خوفت من بابا ومن رد فعلهم هما وبقيت واقفة مكاني براقب اللي بيحصل لغيت ما شوفته ماشي تايه  حاولت اسراء ترجعه بس ملتفتش ليها ومشي بعيد  وهي وقفت في نص الشارع تبكي وتنادي عليه وبعدين رجعت لابوها اللي متحركش من مكانه  وقعدت تزعق بانفعال شديد وهو مردش عليها بكلمه واحده وسابها ومشي  وانا قفلت الشباك  وقعدت علي السرير ابكي بهثتيريا ومش قادرة اتماسك نهائي  لغيت ما دخل عليه بيجاد قعد جمبي وكأنه عرف سبب بكايا ومن غير ما يسأل ضمني لحضنه وقال 
_ بس..  بطلي عياط  
مقدرتش أبطل لأني انا اكتر واحده عارفه يعني ايه صدمة وقد ايه بتاكل في النفس والانسان مش ممكن يرجع سليم بعدها  ابوه كان قاسي قوي في اللي عمله  طول عمره كدة من يوم ما شوفته وانا عمري ما حسيت بحنانه عليه  كان دايما ريان لما يشوفه يسكت ويحرص في كلامه  

#اسراء  

بقيت ازعق بأعلي صوتي وقولت كلام عمري ما تخيلت اقوله والغريب انه مسكتنيش ولا  اتكلم  ،  كأنه حس بالكارثه اللي عملها وشكل ريان  لجم لسانه عن الرد  ورجع البيت قفل علي نفسه الاوضه..  طبعاً ماهو شاف نتيجة اللي عمله في لحظتها وتأكد أن حتي لو ريان رجع عايش مش هيرجع انسان طبيعي  

#بدر 

سمعت صوتهم في الشارع وهما بيزعقوا فتحت الشباك و وقفت ورا الستاارة وشوفت اللي بيحصل  ،  شوفت ريان وهو  بيبعث لمثواه الاخير  كنت متاكد ان بعد الحركة دي مش هيقوم تاني وهيعيش جسد من غير روح دة لو مخبطتهوش عربية وهو ماشي مش حاسس بالدنيا كدة   ،  ابوه وهو بيحرقله قصصه كان بيقضي علي اخر نفس فيه  وكأنه قاصد ينهيه تماماً...  انا اكتر واحد عارف القصص دي تكون إيه بنسبة ل ريان  وحرقهم يعني حرقه هو.  وبعد ما شوفت النار وهي  بتحرق الشطنة بقيت واقف مكاني ابصلهم وشوفته وهو ماشي واسراء بتمسك فيه تمنعه  ،  كان ماشي تايه مش حاسس بحاجة بتحصل حولية ولا مبعد عن الطريق تجنب لاي عربية معدية .. وللأسف للحظة فكرت الحقه بس قولت ميستاهلش ودي اقل حاجة ممكن تحصله انتقام من ربنا علي خيانته ليه  ورجعت قعدت مكاني حاولت كتير مفكرش في الموضوع بس مقدرتش وكنت بتخيل شكل العربية وهي بتخبطه.

#بيجاد  

لما سمعت صوت الزعيق طلعت وشوفت عم السبع  بيولع ف شنطة مليانة بالاجندات ف رجعت تاني.
 مكنتش هتدخل مهما يحصل معاهم  ، يمكن لو قبل كدة كنت حاولت امنعه او علي الاقل كنت وقفت جمب ريان اللي منطقش بكلمة واثر الصدمة بان عليه في لحظتها بس بعد اللي عمله لو شوفته هو بنفسه بيتحرق مكنتش هلحقه 
 وبعد ما دخلت البيت بدقايق سمعت صوت جويرية وهي بتبكي  والحمدلله بابا وماما كانوا في الشغل والا مكنتش هتسلم من الضرب النهاردة  ف دخلت عندها لقيتها منهارة من العياط بقيت اهدي فيها لغيت بطلت ف قولت 
_ بتعيطي ليه  
_.... 
_ يبقي  شوفتي اللي حصل.. يعني رجعتي تفتحي الشباك تاني بردو  
_... 
_ دة انتي تحمدي ربنا انا بابا مش هنا  والله ما كان حد عتقك من ايده... انتي ايه  مبتحرميش  ، بعد كل اللي حصل رجعتي تفتحي الشباك وكمان بتعيطي بشكل دة عليه  ،  ما يتخانقوا ولا يولعوا بجاز ولا يحرقه هو شخصياً انتي  تعيطي عليه ليه 
قالت بصوت متحشرج 
_ انت مش فاهم حاجة..  مش فاهم يعني ايه صدمة تغير حياتك كلها.. ابوه حرقله قصصه اللي عاش عمره يكتبهم
_ لا يختي فاهم بس لمي دورك وارجعي اسكوتي  كلامك هيوديكي في داهيه  
_ لو فاهم او جربت الصدمة مكنتش قولت كده.. وانا مش ببكي عليه  انا بس افتكرت السبب اللي بوظ حياتي مش أكتر  ،  كانت  صدمة بردو 
_ دة بدل ما تفرحي ان ربنا بيعاقبه علي عملته  بتفتكري احزانك عشانه...  نامي يا جويرية  واحمدي ربنا ان بابا مش هنا 
قولت كده وطلعت من عندها وانا بقول بنرفزة 
_ قال صدمة قال..  صدمة ايه اللي تحصله من حرق قصص  ، دي اخرت الروايات اللي مبوظة دماغك .. 
قولتها بسخرية وتقليل من حجم اللي حصل كنت شايفها حاجة هايفة  اخرها زعل ساعة والموضوع ينتهي  قولتها وانا مش فاهم ازاي بيكون شعور الانسان لما يخسر اكتر حاجة بيحبها في حياته بشكل مفاجيء وغير متوقع  ... 

#فاطمة  

من وقت اللي حصل وانا كلامي مع بابا قل ومبقاش زي الاول  اتبنا بينا سد مش قادره اكسره  ،  حاول كتير يلطف معايا ويتكلم بس انا كنت برفض اي محاولة منه بأننا نرجع زي الأول... وفي وقت كنت قاعدة فيه لوحدي زهقانة ونفسي اخرج جت علي بالي مليكة ف كلمتها وطلب منها تيجي ترافقني في مشوار صغير لغيت البحر  وادتلها العنوان وبالفعل جت  وبابا هو اللي فتحلها وبعدين نده عليه  وبعد ما سلمت عليها قولتله  هطلع اتمشي انا ومليكة شويه  
كنت بقوله من باب العلم مش باخد رأية ومكنتش هقبل معارضة وهو وافق وبقا يوصي مليكة متسبنيش غير لما تجيبني لغيت البيت ف ضحكت وقالت 
_ هو حضرتك زي خالتي وجوزها ولا ايه هما كمان لا يمكن يخلوا بنتهم تمشي لوحدها بيجيبوها بنفسهم وياخدوها بنفسهم 
_ كانت بتروح وتيجي لوحدها في امريكا بس هي متعرفش الطرق هنا وممكن تتوه
قولت بجمود 
_ يلا يا مليكة  
خدتها ومشينا وشكلها لاحظت طريقتي معاه ف قالت 
_ في حاجة مزعلاكي 
_ لا حبيبتي مفيش..  اسفه اني جيباكي تفسحيني بس مفيش حد غيرك اعرفه يخرج معايا 
_  حبيبتي متقوليش كده والله انا امبسطت جداً بطلبك دة وياريت كل ما تحبي تخرجي تقوليلي وانا اخرج معاكي  
_ Tan...  اقصد متشكرة قوي 
_ هههههههه تراجعتي ليه 
_ اصلي ممنوعه بلفظ أي كلمة غير العربي طول ما انا بتكلم مع حد عربي 
_ ليه يعني 
_ بابا عودني علي كده  
_ غريب باباكي دة  وانتي كمان غريبة  واحده عايشه في امريكا تلبس زيك كدة وتتكلمي زينا قوي كدة  
_ مش غريب بس هو قالي انتي عربية مسلمة لازم اتصرف علي الاساس دة  وانا مش شايفة اي مشكلة في كدة 
_ وحابة النقاب علي كدة
_ جدااااا
_ مش بقولك غريبة 
_ ليه هو مفيش غيري منتقبات طيب ما انا كتير بشوف منتقبات هنا 
_ انا بتكلم علي انك كنتي عايشة في امريكا و.....  بس اسكوتي شكلك متعرفيش 
_ معرفش ايه 
_ ان الدكتور بيجاد مبيكرهش في حياته قد المنتقبات  كل الجامعة عارفة الموضوع ده  
_ ليه بيكرهم 
_ اصلك انتي مش فاهمة  في نماذج كتير في الجامعة وفي كل مكان بيدو انطباع وحش عن المنتقبات  وخاصة من الناحية الأخلاقية  ،  في كتير بنات بوظو سمعته 
_ طيب وذنبنا احنا ايه  
_ ولا حاجه...  ومظنش انك اتكلمتي معاه وشاف جمالك ويكون كرهك
_ هههههه مشفش جمالي..  او شافه مره بس ميعرفش ان دي انا..  بس ده سر انا بقولك اهو 
_ بجد..  طيب وعمل ايه لما شافك 
_ اعجب بيه  من غير النقاب وفضل فترة كارهني انا  وميعرفش ان الاتنين واحد 
_ هههههههه طيب ودة ازاي  وازاي معرفكش 
حكتلها الموقف اللي حصل ف قالت بضحك
_ هههههههه ياقلبي تلاقيه لسة بيفكر في صاحبة الطرحة وميعرفش انها قدام عينيه  وبيكلمها 
_ صح ولا هيعرف غير لو احترمني بشكل كامل 
_ ايووووه بيننا وقعنا وبنلعب من تحت لتحت 
_ لا لا مش قوي كدة  مفيش الكلام ده 
_ مفيش ازاي واضح انك  متهمة بيه وهو كمان  ،  انتي بتقولي معجب بيكي واحتفظ بدبوسك والطرحة واكيد لو عرفك هيطلب انه يتجوزك
قولت بإبتسامة 
_  لو طلب فاطمة اللي هي انا ساعتها ممكن اوافق بس لو طلب صاحبة الطرحة مش هفكر حتي  
_ يا تقلك...  هههههههه  عجبتني قوي القصة دي و واثقة انه لو عرفك هيحبك بنقابك ومن غير ما يعرف انك انتي 
_ ممكن...  بس مش عاوزه حد يعرف  اديني أآتمنتك علي سر 
_ متخافيش سرك في بير  ومستنيه اعرف ايه اللي هيحصل 

#مليكة  

حبيتها وحسيت انها قريبة جداً  مني  متواضعة ولطيفة  وطيبة ده غير انها جميلة. 
بعد ما رجعتها روحت بيتنا لقيت ايسل هناك قعدنا مع بعض ف قولت وانا شيفاها في وش ايسل 
_ فكرتيني يا نيلة 
_ فكرتك ب أية 
قولت موجهه كلامي ل ماما 
_ مقولتلكيش يا ماما  ، انا اتعرفت علي بنت اسمها فاطمة بنت خال جويرية كانت عايشة في امريكا مع باباها وتشبه ل القردة دي لكن  منتقبة 
قالت ماما 
_ اه مش هي دي البنت اللي كانت في المستشفي لما روحت ازور جويرية معاكي  
_ اه هي.. خسارة  مكنش ينفع اقولها اكشفي وشك  ،  بس بجد شبه ايسل 
_ ممكن ماهي يمكن امها اجنبية وايسل ملامحها كمان اجنبية 
_ لا بجد شبها بس ايسل رفيعة  وهي مليانه شوية..  بس قمر  ودمها خفيف وتحبيها من اول ما تتكلمي معاها  تحسيها كدة  صحبتك الانتيم ، اختك  
قالت ايسل 
_ واووو..  معاكي صورتها..  عاوزة اشوفها 
_ مش معايا  
_ طيب انا عاوزة اشوفها مليش فيه 
_ مرة تانية هجيبها هنا وهتشوفيها 
قالت ماما 
_ وهي ممكن تيجي
_ مش عارفه باباها بيخاف عليها شويه زي خالتي وجوزها  كدة  
قالت ايسل 
_ شوفتي المعاناة اللي بنواجهها احنا الجميلات  دة انتي ربنا بيحبك انك طلعتي وحشه 
_ واااااللهي 
_ هههههههه والله مش كدة يا خالتوا 
_ طيب والله لا اوريكي 
قولت كدة ونزلت فيها ضرب بالمخدة  وماما حاشتني منها بالعافية  وبقينا نضايق في بعض لغيت ما جويرية اتصلت  ف بعدت عنهم ورديت لقيتها بتقولي بصوت باكي
_ فينك
_ في البيت  في ايه مالك 
سكتت شويه تجمع نفسها وقالت 
_ ابو ريان حرقله كل القصص بتاعته...  وهو مشي تايه
كملت ببكا 
_ كان بيحاول يمنعه واول ما النار نشبت فيهم سكت خالص  ومبقاش بينطق بكلمة 
_ ياساتر...  معقول.. ازاي قدر يحرقهمله 
_ معرفش..  انا دلوقتي قلقانه  حاسه انه ممكن يحصله حاجة  ده كان بيخاف علي قصصة قوي 
_ طيب طيب انا جيالك 
روحتلها وانا طول الطريق حاسة بالذنب وبقول ياريتني صبرت شوية وفهمت يمكن كانت المشكلة انتهت من غير كل دة  ومكنتش قصصه هتتحرق..  مهما  كان  ذنبه  وغلطه ميستحقش ان ده يكون  عقابه في  النهاية  هو  مكنش  حاسس  . 
لما وصلت البيت  لقيت اسراء واقفة عند بيتهم بتبص لبعيد وهي قلقانه وبتبكي  ف فهمت انها بتبكي علي اخوها قربت منها وقولت 
_ مفيش اخبار عنه 
_ اخبار عن ايه
_ سمعت باللي حصل في قصص ريان..  جويرية قالتلي 
_ هي شافت اللي حصل 
_ اه..  مفيش خبر عنه 
_ لا..  انا خايفة قوي عليه دة مشي مش حاسس بنفسه ولا شايف الطريق..  انا مكنش لازم اسيبه يمشي 
_ هيكون بخير  متقلقيش 
هزت ايدها بنفي وقالت باكية
_ مش هيكون بخير .. انا قلبي مش مطمن 
نزلت دموعي وانا بقول 
_ معلش... وانا اسفة  مكنش قصدي اوقعه في مشكلة انا بس خوفت علي جويرية  
_ ويفيد بأية الأسف هيرجع قصصه اللي اتحرقت ولا هيداوي جرحه 
مسحت دموعها وقالت بعد ما افتكرت حاجة 
_ انتي اللي ساعدتيه علشان ينشر قصته صح 
_ ايوه 
_ طيب ومفيش اخبار عنها ليه
_ لسة بتجهز لطباعة 
_ طيب ممكن طلب لو سمحتي  اعتبريه رجاء  
_ طبعا حبيبتي قولي 
_ ريان كل قصصه اتحرقوا مفيش ولا قصة فاضلة غير القصة دي  ،  ارجوكي تهتمي بانها تتنشر  دي الحاجة الوحيدة اللي ممكن تخليه يعدي اللي حصل 
_ حاضر هكلم مدير الدار واشوف وصلوا لفين وههتم بانها تتنشر  ...  بس.. 
_ بس ايه 
_ اسفة اني بتدخل  ، بس هو ايه وصلوا لسكة المخدرات  كل اللي حولية بيقولوا انه شخص كويس  ايه وصله للمرحلة دي 
_ كأن بيحاول يخرج من ادمانه للكتابة علشان مبوظة حياته  ،  ف اتعرف علي  شوية شباب طلعوا ولاد حرام وجروه لسكة المخدرات...  بس هو  والله  طيب ومش بيغلط  اللي حصل  مع  جويرية  دة غصب عنه  ، ده  مفتكرهوش لغيت ما جويرية  بعتتله رسالة  معايا  تقولي مش هتسامحه وذنبها في  رقبته  ،   مفهمش غير لما ربط الاحداث  ببعض  وجيت انا  اكدتله بعد ما سمعت  اللي حصلها.. هو  مستحيل يفكر يأزيها ده  كان  بيحبها عاش سنين  يكتب فـ.... 
سكتت لحظة وابتهج وشها وقالت 
_ صحيح افتكرت 
_ إيه 
_ في قصة تانية..  قصته هو و... 
سكتت ف قولت 
_ هو وجويرية
_ انتي عرفاها 
_ جويرية قالتلي انه كان هيكتب قصة ليها ف توقعت انها هي..  هي معاكي 
_ اه معايا 
بهتت ملامحها وقالت 
_ بس خلاص  هو مخبيها معايا ووصاني مورهاش لحد ...  كنت بفكر ننشرها هي كمان بس مش هينفع 
_ طيب ممكن توريهاني.. 
_ هو موصيني مورهاش لحد 
_ ولا حتي جويرية 
_ ما هو كان كاتبها ومستني يديها لجويرية بس للأسف رجع لقا بدر عايز يتجوزها ف خباها معايا  علشان  متوقعش في  ايدها..  الحمدلله اني نسيت احطها في الشنطة 
_ بس دلوقتي مبقاش في بدر اظن ينفع تقراها 
_ لا  ،  مش هيقدر يتجوزها ف مينفعش 
_ مش لازم يتجوزها يكفي تشوف كاتب ايه عنها 
_ مش هقدر هو موصيني  .. بس بالله عليكي تهتمي بالقصة التانية 
_ حاضر والله مش هسكت غير لما تتنشر 
بعد ما خلصت كلام معاها روحت لجويرية  لقيتها قاعدة علي سريرها دموعها ماليه وشها قعدت عندها وقولت وانا بحضنها 
_ حبيبتي  متزعليش  
بقت تبكي من غير صوت لدقايق وانا مستمرة في احتضانها  لغيت ما هديت وبعدت عني ف قولت 
_ متزعليش هيكون بخير 
_ مش هيكون بخير بعد اللي حصل عمره ما هيكون بخير انا عارفة 
كملت ببكا 
_ هو موقف واحد زي دة بيكون نقطة فارقة   بيبدل حياتنا ومبترجعش زي الاول  مهما حاولنا  ،  انا السبب  ،  انا اللي مقدرتش اتشجع و اوجهه  ،  لو واجهته كنت فهمت ومكنش كل ده حصل 
_ اللي حصل حصل ادعي بس هو يرجع  وانا ربنا يقدرني واعمل اي حاجة علشان نعوضه بالقصة التانية  ، هعمل كل حاجة علشان تتعرف.. لان واضح كدة ان انا كنت السبب في  اللي حصل
_ ياريت.. ونفسي اقراها  مفتكرش انه ممكن يكتب تاني 
_ حاضر...  
سكتت شوية وبعدين رجعت تبكي عليه ف قولت 
_ ليه الزعل ده كله..  هو انتي بتحبية  ..  والله شكلك بتحبيه 
دارت وشها عني ف قولت بإبتسامة 
_ لو اعترفتي هقولك خبر اظن انه يهمك 
قالت باستفهام 
_ خبر إيه اللي ممكن يهمني 
_ خبر لو عرفتيه مش هتقعدي قعدتك دي 
_خبر إيه 
_ لما تقولي الاول 
_ اقول ايه 
_ بتحبيه ولا لا 
قالت بتنهيدة 
_ احبه ليه  خدت منه إيه غير ضياع حياتي عشان احبه 
_ امال زعلانة وكنت خايفة حد يعرف لا يتأذي ليه  
_ علشان مفييش عقل 
_ اتفق معاكي بس اكيد في سبب تاني  
شردت مفكرة وبعد صمت اتنهدت بعمق وقالت 
_ حبيته وازاني  وعشت سنين بعدها مش عارفة احط مسمي لشعوري نحيته وبعد ما فهمت انه مكنش قصده يأذيني رجعت حبيته تاني بس واضح كمان ان المرة دي هتأذي واكتر من الاول  ... كان زمان محسسني اني بطلة قصة خيالية رومانسية فيكتوريه .. انا البنت الجميلة الحالمة المختلفة عن كل البنات  اللي حواليها واللي محدش فاهمها وملهاش صحاب  ، وهو ابن الجيران اللي معجب بيها وكان  يختلس النظر ليها في الرايحة والجاية ونظراته بتفيض بالشوق والعشق وكلمات الغزل  وكلام الروايات ده اللي انتي عارفاه   ، وفي نفس الوقت مش متجرء يقولها اللي في قلبه او حتي  يهديها وردة خوف من الفرق اللي بينهم  ، مش فرق مادي لا ، انا كنت ساعتها فاهمة انه مش قادر يتكلم علشان عادات بابا اللي بتمنع جوازي من حد بره العرب  مش لأنه اقل مني مادياًّ زي القصص كدة.
وكان دائماً مخليني مستنية رسالة  منه  ،  كنت طول الوقت متوقعة اني هلاقي رسالة في اجندة من الاجندات اللي كنت بستعيرهم منه علشان اقرا القصة اللي فيها  ، رسالة اعتراف من غير  توقيع بأسمه ولا  ذكر اسمي وكأنها خاطرة كاتبها و نسيها بالغلط في وسط اجندة  و ولا مرة لقيتها  وكنت برجع خائبة في كل مره بنفض الاجندة علشان توقع منها الرسالة بس مكنتش توقع ولا حتي كان في صفحة في الاجندة بعيدة عن محتوي القصة.
 مش عارفة ليه كنت مستنياها  ومتاكدة انها هتيجي مع ان كلامنا كله كان عن القصص وبس  لكن النظرات واللهفة  والابتسامة ولمعة العيون كانت بتقول كلام كتير كنت مستنياه يخرج مش هنفضل طول عمرنا نقرا نظرات بعض اكيد في مرحلة تانية بعد النظرات دي  .. واخيراً كنا خلاص دخلنا برجلنا في المرحلة التانية لما قالي في عيد ميلادي اني هكون انا بطلة قصته وحسيت بتلميح منه ان رسالته اللي مستنياها دي هتكون فيها  وخاصة بعد  ما قالي هدهالك في  عيد ميلادك  ال 18  ايوه  كان  بعيد شويه  ،  بعد  تلاااات سنين  بس  حلو احنا  كنا  فين وبقينا فين  
_ هههههههه طيب وبعدين كملي 
_ وبعد ما قالي كدة كنت متاكدة انها مش بس هتكون اعتراف بحبه  وكمان هتكون قصة رسمها ليه انا وهو  ، قصة بيتمنا يعيشها معايا  ، وكنت متخيلة انه هيكتبها في العصر الفكتوري.. لأني كنت هاوية قوي العصر دة وبتمني اعيشه  ف كنت متخيلاها هتكون فيه.. فساتين دانيتل وحفلات راقصة في قصر ملكي .. وفسحة وسط حديقة واسعه علي مد البصر فيها ورود من كل نوع.. وحصانين واحد ابيض والتاني اسود.. اسود مش بني  واحد ليه و واحد ليه وهنتسابق لغيت ما نوصل الكوخ البعيد اللي هناااااك ده جمب الساحر العجوز ابو دقن ابيض واصل لبطنه وقدامه  بلورة سحرية يورينا فيها حدث فارق هيحصل في  حياتنا  ههههه  ، رسمتها في خيالي قبل ما هو يكتبها  وليلتها ليلة وعده ليه بقيت سهرانه لساااااااعة 12 بالليل  بعد ما كنت بنام من الساعة 8 وانا بفكر فيه وفي نظراته واعجابه بيه و وعده ليه بالقصة  كنت ملهوفة قوي اني اشوفها  و لما نمت كنت متمنية احلم بيه..  كان في الفترة دي بيجيني كتير في احلامي...  كنت متعلقة بيه قوي  عقلي مكنش بيفكر في غيره  لغيت ما حصل اللي حصل...
بهتت ملامحها وقالت 
_ مع اني ليلتها شوفته بعيني وهو بيحاول يقتلني وجرحني بأيدة وهو قاصد بس مكنتش قادره اصدق وحاسة ان في حاجة مش مظبوطة  دة مش ريان اللي اعرفه مستحيل ريان اللي في حياتي ما شوفت في طيبته وخجله واحترامه مع الكل وحب الناس ليه يطلع ليه جانب تاني وحش كدة ...  بس للأسف هو مكنش باين عليه السكر..  مكنش دايخ وبيتمطوح  ،  كان  عارفني  ومكنش بيلخبط في الكلام  ويناديني بغير اسمي  انا لو فهمت يومها انه سكران مكنش كل ده هيحصل  ،  وطول الوقت ده ساكته لسببين  اول سبب خوفي من اني فتحت الشباك وتاني سبب  كان عشان احساسي ان في حاجة غلط  وطلع احساسي صح بس فهمت بعد إيه  
ابتسمت ابتسامة خفيفة وقولت وانا بمسك ايدها 
_ عجبتني قصتك مع إن نهايتها حزينة بس  باين ان انتوا الاتنين حبيتوا بعض بجد ومفيش حاجة نستكم حتي بعد السنين اللي غابها..  ويمكن هو حبك اكتر.. انتي ممكن تكوني منستهوش علشان اللي عمله بس هو منسكيش مع  انه مكنش فاكر ولا عدا علي ذاكرته انه اذاكي 
_ ومين قالك مش يمكن نسي 
_ لا منسيش  ، هو ده الخبر اللي كنت هقولهولك 
قالت بترقب شديد وهي بتعتدل في جلستها 
_ إيه 
_ ريان كتب القصة اللي وعدك بيها 
قالت بذهول
_ بتتكلمي بجد 
_ اه بجد 
_ يعني كتبها...  طيب مورهنيش ليه 
حزنت ملامحها وهي بتقول بخيبة
_ اكيد عشان بدر.. وخلاص اكيد هي اتحرقت مع باقي القصص
_ تؤتؤ متحرقتش هو قال ل اسراء تخبيها بعيد عن القصص عشان متوصلكش "
ضحكت ضحكة مصاحبة لدموع وقالت وهي بتمسك ايدي
_ يعني هي موجودة متحرقتش 
قولت بإبتسامة 
_ اه  
ضحكت سعادة وقالت
_  مش ممكن 
_ ايه السعادة دي كلها 
_ اصل....  اصل 
_ اصل ايه
_ولا حاجة  ، انا عاوزة اشوفها روحي هاتيها 
_  إسراء رفضت علشان هو وصاها متوقعش في ايدك 
_ وترفض ليه اسراء هو مين فينا بطلة القصة انا ولا هي...  هجيبها منها لو كلفني الامر اني اروح عندهم...  لازم اعرف كتب إيه 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close