أخر الاخبار

رواية الوشم الحرب الداميه الفصل الاول 1 بقلم سارة مجدي


 رواية الوشم الحرب الداميه 

الفصل الاول 1

بقلم سارة مجدي 


مقدمه 

كانت تسير بين الحطام تنظر الى كل ما حولها بأنفاس لاهثه وعيون باكيه اثر كل تلك الجروح  التى تغطى جسدها ... كانت تحاول ايجاد مكان لقدمها بين كل تلك الجثث و الدماء و عيونها تبحث بخوف عنه ... انه كل ما يهمها الان ... هى اصبحت بكاملها له و لم يعد هناك احد اخر لها سواه هى اصبحت ملكه منذ بيعت له ... اصبحت ملك يديه و هو مَلك قلبها 

الفصل الأول من الوشم (( الحرب الداميه )) بقلمى ساره مجدى

فى فيلا والدها ... كانت تشرف على إعداد كل شئ كما اعتادت مع المجموعه .... منذ ذلك اليوم الذى أنتهت فيه مخاوفهم و أنتهاء الخطر الذى يهدد الأرض تماماً ... و لم يعد هناك ما يقلق المجموعه ...و أيضاً كل فرد منهم بدء فى الاستقرار ... و بناء حياه ثابته و مستقره ... و خاصه جاسر و أوار التى سافر بها لأكثر من طبيب فى أكثر من بلد حتى يعالج تلك الآثار التى مازالت تذكرهم بكل ما حدث سابقاً و فى الحقيقه قد حققوا نجاح كبير فى حاله أوار و التى شجعتها على إرسال لين لتلقى هى الأخرى علاج لحالتها ... علها تعود لطبيعتها من جديد
و أيضاً قد حصل سيف و رانسى على طفلتهم الأولى دواني كم هى جميله و رقيقه كوالدتها و مشاغبه أحياناً لوالدها و كم هى سعيده حقاً بصداقه زوجها مع نور الدين فهى حقا تشعر تجاهه بإحساس مميز  و لا تريد أن تبتعد عنه او عن المجموعه فبعد ما أكتشفته من حقيقة هويتها و انتمائها لا تشعر بالأمان غير بوجود أفراد المجموعه حولها و خاصه أدولف
لكنها حقا تشعر بالحيره من تلك الفتاه التى حضرت معه و رغم ذلك هو لا يفرق معه ما يحدث من مناوشات بينها و بين شاهين التى تراه الأن بشكل مختلف عن طبيعة شاهين المعروفه جيدا للجميع
أطمأنت أن كل شىء على ما يرام ثم عادت إلى مكان جلوسهم و هى تسير على مهل بسبب بروز معدتها خاصه و هى فى أيام حملها الأخيره جلست بجانب فاروق الذى أمسك يديها و قبلها و هو يقول
- سلمت يداك يا حبيبتى إرتاحى قليلاً
ابتسمت بخجل و سعاده ليقول نور الدين بأبتسامه صغيره
- كيف حالك رهف؟.. ومتى موعد رؤيتنا للصغيره؟
حاوطت بروز معدتها بيديها و قالت بأبتسامه واسعه
- بخير مادمتم جميعا حولى و بخير ... و لم يتبقى على ولادتى سوا بضع أيام
ليهز رأسه بنعم و هو يقول
- جميعنا حولك و لن نبتعد فقد أصبحنا عائله
نظرت رهف فى إتجاه ماذي و قالت
- من تلك الفتاه و ما علاقتها بشاهين ؟
أبتسم نورالدين و قال ببعض المرح
- هى حب حياته ... و هو أكثر شخص تبغضه فى الحياه ... لكنهم لا يستطيعوا الإبتعاد عن بعضهم ولا الأقتراب  أيضاً
قطبت رهف حاجبيها بحيره ليقول فاروق ببعض المرح
- أشعر بينكم أننى داخل فيلم من أفلام الرعب القديمه ... الكثير من الأسرار و الصعاب
نظرت رهف إليه و قالت بحب
- و أنت داخل هذا الفيلم البطل الوسيم الذى خطف قلب البطله و فاز بها
ليمسك يديها يقبلها بحب ... لينظر نور الدين إلى الجهه الأخرى فهو لا يتحمل كل ذلك فمازال قلبه يؤلمه كلما رآها معه
قطع ذلك الحديث صوت أوار و هى تقول
- رهف ما هى أخبار لين الأن ؟
نظرت إليها رهف بأبتسامه سعاده فهى حقاً سعيده من أجلها خاصه و هى ترى إبتسامه جاسر الغاضب دائما تنير وجهه من وقت لآخر خاصه و هو يتحدث معها
- لقد وصلت إلى المستشفى و لكن الطبيب كان فى رحله قصيره لحضور إحدى المؤتمرات و سيعود بعد يومين  
لتومئ أوار بنعم و قالت بحزن
- فليعينها الله على ما ينتظرها
كانت تقول ذلك وهى تنظر إلى دواني ابنه رانسى بشوق لاحظته رانسى لكن أوار لم تطيل النظر و أيضاً لم تطلب أن تحمل الصغيره كان جاسر يرى كل ذلك بقلب يتألم على صغيرته التى حرمت من أشياء كثيره  بسبب ما حدث لها و ما مرت به
وقفت رانسى و اقتربت من أوار و قالت بأبتسامه صغيره
- هل تحملى عنى الصغيره قليلاً فلقد آلمتنى ذراعى و سيف لا يستطيع حملها يشعر أنها صغيره بشده و يخشى أن تسقط من يده
حملت أوار الصغيره برفق و قلبها ضرباته تعلوا و تزيد و أنفاسها أصبح لها صوت واضح كان الجميع يتابعها بإشفاق على ما مرت به ليقترب منها جاسر يدعم يديها التى تحمل الصغيره و أيضاً يضمها إلى صدره بحنان و هو يمنى نفسه بأن تعود علاقتهم سويا كما كانت سابقاً ... قبل كل ما حدث و يكون لهم طفل صغير يزين حياتهم و يضيف إليها معنى جديد
•••••••••••••••••••
و على الجانب الآخر من الحديقه كان يجلس أمامها ينظر إليها تلك النظره التى تبغضها و كأنه يريد إلتهامها رغم أنه لا يقصد ذلك المعنى إلا أنه لا يستطيع أن ينظر إليها إلا بتلك الطريقه التى تبعدها عنه أكثر
و كأنه يتمتع بألم قلبه و عقله و كانت هى تفكر كيف هو بغيض رغم ذلك لا تستطيع أن تجعل قلبها يتوقف عن النبض بأسمه ولا تستطيع التوقف عن تتبع أخباره و معرفة كل جديد عنه و كم كانت تموت خوفاً عليه خلال الفتره الماضيه خاصه مع معرفتها بما كانوا يخوضونه من حرب للبقاء
أخذت نفس عميق و هى تغادر ذلك الكرسى الذى أمرها بالجلوس عليه و الإبتعاد تماما عن نورالدين رغم يقينه بما تعنيه ماذى لأدولف و أنه لا يمثل أى خطر على قلبها لكن ماذا يفعل فقلبه الذى يحمل لقب (( حمار )) بكل شرف 
توجهت مباشره لذلك الكرسى الخالى بجانب نورالدين و جلست عليه ليبتسم نور و هو يسب شاهين بكل الألقاب السيئه التى تليق به ولكن بينه وبين نفسة ولم يسمعه سوا باز فقط
••••••••••••••••••••
كانت تجلس داخل غرفتها بالمستشفى تغطى وجهها بالكامل بوشاح أبيض صامته تماماً اقترب منها السيد شوقى و هو يقول باشفاق
- لترفعِ عنكِ ذلك الوشاح قليلًا ... لا أحد هنا و لن يدلف أحد قبل أن يطرق الباب
حركت رأسها برفض و هى تقول بصعوبه
- لا ... فأنت هنا و لا أريدك أن تصاب بالغثيان فأنا لا أتحمل رؤية وجهى و إذا صح أن نطلق عليه كلمه وجه
جلس السيد شوقى بجانبها و هو يقول بأشفاق يصاحبه حنان ابوى
- أنا لا أشعر بالغثيان حين أرى وجهك لين... و لا أرى ذلك الشئ السيئ الذى ترينه ... أنا أرى وجهك الجميل فقط
فى تلك اللحظه سمعا طرق على باب الغرفه لحقه دخول سيده جميله جعلت السيد شوقى حين رأها يقف على قدميه شاردا فى رقة ملامحها و تلك الإبتسامه الرقيقه التى ترتسم على ثغرها حتى أنه لم ينتبه إلى كلماتها وهي تخبرهم أن الطبيب سيصل غداً و غادرت ليشعر أن قلبه غادر صدره و ركض خلفها ..... رغم كبر سنه إلا أنه الأن عاد شاب من جديد و كأنه و لأول مره يرى فتاه جميله و يشعر بالخجل فى التعرف عليها ... أبتسم إبتسامه صغيره كانت تبادله إياها لين لكن لكل منهم سببه الخاص
••••••••••••••••••••••
و فى مكان بعيد جداً .... مكان غريب لا يسمع عنه أحد او يشعر به كانت تجلس تلك الفتاه صاحبة الشعر البنى بخصلاتها الطويله أرضا أسفل قدمى ذلك الرجل الذى يضربها بشىء من العنف و بغضب مكتوم لترفع عيونها الشبيهه بلون خصلاتها إليه و قالت بصوت باكى
- ماذا على أن أفعل؟ ... أنا لا أفهمك
أنحنى ذلك الرجل و أمسك خصلاتها بكفه و هو يقول
- أيتها الغبيه الحمقاء قولت لكِ أريد تلك القريه أن تشتعل ناراً ... أريدها أن تختفى عن بكرة أبيها
و قبل أن تقول أى شىء أشار لها بأصبعه محذراً
- و لا أريد أى إعتراضات لا تعنيني نفذى ما أقول دون كلمه أخرى و إلا أحرقتكِ أنتِ الأن
أومأت برأسها و أغمضت عينيها لثوان قليله ثم فتحتهم على اتساعها لتتحول عيونها إلى شعلة نار حارقه و بدأت فى قول بعض الرموز غير المفهومة ثم صرخت بصوت عالى و بعدها سقطت مغشى عليها فى نفس اللحظه التى علا فيها صوت الصراخ و بدأت النيران تلتهم تلك البيوت دون سابق إنزار
••••••••••••••••••
اجتمع الجميع حول طاوله الطعام بين مرح و سعادة البعض و حب كبير متبادل و واضح من البعض و خجل شديد  أيضا و بين مناوشات كثيره بين شاهين و ماذى
كانت رهف تشعر بسعاده كبيره خاصه بعد أن تأكدت أن الأمور عادت طبيعيه و لولا وجود فاروق فى حياتها و أيضاً حاله لين لظنت أن كل ما حدث مجرد كابوس خاصه و أن نورالدين أخذ بولو إلى مكان بعيد جدا لا أحد يعلمه و تأكد من كونه لن يكون خطراً فى أى وقت
كادوا أن ينتهوا حين تبدل حال نورالدين و وقف سريعاً و هو يقول بشىء من التوتر
- أعتذر يجب ان ارحل الأن .
ثم نظر إلى رهف و قال بأبتسامه مهزوزه
- لقد أتعبناكى كثيراً ... شكراً لك
كان الجميع ينظر إليه باندهاش خاصه رجال المجموعه اللذين يعلمون نورالدين جيداً و أيضاً يشعرون الأن أن القادم سيكون كارثى
خاصه حين تواصل معهم أدولف فكرياً و أخبرهم بما حدث باختصار لتتبدل الأجواء و أرتسم القلق على وجه الجميع



                     الفصل الثاني من هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close