أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة مجدي

   

رواية الوشم 

الفصل السادس عشر 16 

بقلم سارة مجدي


جلست امامه متحفزه لكل كلمه سيقولها ... عليها جمع كل المعلومات الممكنة التي ستساعدها في معركتها الكبرى مع ذلك الياديكون 

تكلم دامس قائلا 

- عيناك تشبه عيون والدك بشده ... مع اختلاف اللون 

نظرت له باندهاش وقالت

- هل كنت تعرف والدى ؟

ابتسم وقال 

- نعم تعرفت عليه بعدما اكتشف قصه الوشم وعلم بالخطر الكبير الذى يقع عليكى .

اعتدلت في جلستها وقالت 

- ارجوك اخبرني ب كل شيء 

وقف دامس ليخرج من الثلاجة الصغيرة علبه عصير وقدمها لها وهو يقول 

- كما علمتي ذلك الوشم يظهر كل مئة عام

 قاطعته قائله 

- تقصد من وقت ولادتي ؟

حرك رأسه نافيا وهو يقول 

- حينها لم يكن له شكل او معنى .... اقصد بالمئة عام انها ستتم بعد اسبوعان من الان ... واذا انقضت سينظر ياديكون مئة عام اخرى .

حركت رأسها بنعم ثم قالت 

- لنعود لحديثنا عن والدى 

تنهد بصوت عالي وقال 

- حين عاد والدك من السفر ولديه بعض المعلومات عن الوشم .... لكنه لم يصل الى اسباب ظهوره ومن يريده .

كانت تنظر له بتركيز شديد ثم قالت

- وما هي المعلومات التي حصل عليها

اجابها من فوره قائلا 

- لم يصل الا انه هناك سبب لظهور ذلك الوشم ... ومواعيده. ولما ظهر لك انت بالتحديد 

كانت تفكر بكل كلمه كان يقولها وقالت 

- ارجوك اخبرني بكل شيء 

قال وهو يريح ظهره على ظهر الكرسي وقال 

- استمعى اذا .... سبب ظهور الوشم هي قوه خارقه كانت بداخل فتاه من المحاربين القدامة كانت تستخدمها لمساعده المحتاجين والضعفاء .... حتى وصل صيت صاحبه الوشم لابن الملك ... بحث عنها وحاول ان يخضعها لقوته لكنها ابت الخضوع فحاول بكل الطرق ولكنه لم يستطع ... فكر ان يخضعها بالحب ... وبالفعل رسم الحب والغرام ... واخفض لها جناحه فعشقته من كل قلبها .... وظل معها فتره طويله حتى تثق به ... وبعدها حاول استغلال قدراتها فاكتشفت كذبه ووقتها ذهبت لأحدى الحكماء القدامة وطلبت منه قتلها فرفض فقالت له انها تريد منه وهب قدراتها لكل فتاه تستطيع نصره الحق فقال لها سيفعل ولكن قوتها اذا سقطت بيد غير يد الحق سينتهي العالم نظرت له بتمعن وقالت 

اذا خضعت الفتاه للشر فلا داعى لوجود ذلك العالم 

وبالفعل قتلت نفسها وأخذ الحكيم قوه وشمها وقال عليها تعويذته وكل مئة عام يظهر الوشم على الفتاه المختارة ... ولكن مع دراسة كل الحالات فجميع هؤلاء البنات كانت من سلاسله عائلتك .

كانت تشعر بأنها داخل دوامه ولا تستطيع الخروج منها نظرت له وهى تقول

- كيف التقيت بوالدي ؟

شبك يديه وهو يقول 

- حضرت الى منزلكم يوم عوده والدك من سفرته لأنه بسفره وسؤاله عن الوشم بدء الكل يعرف بظهور العلامات الدالة عن وجود الوشم وظهوره .... التقيت به واخبرته ما اخبرتك به الان ... وعن قبيله الهجين الذى اخبرك عنها ادولف .واتفقت معه على ان نقوم بحمايته انا ورجال المجموعة 

كنت انا ووالد باز .... وكان والد دلير دائما خلفك ووالد ركان خلف السيدة ليال .

شعرت ان الموضوع اكبر مما تتخيل فقالت كيف قتل والدى 

- كان في يوم عمل عادى وعائد بسيارته حين لمح شبح ما يعبر الطريق اوقف السائق السيارة ووقفوا يتلفتوا في جميع الاتجاهات عن ذلك الشبح الذى مر ..ولكنهم لم يجدوا احد ... والد باز كان اسرع منى وفى ثواني قليله كان يقف بجانب والدك لشعوره بوجود خطر .... وبالفعل شيء خفى امسك بالسائق ومذقه لقطع .امسك والد باز والدك وركض سريعا لكن ذلك الشيء الخفي لم يكن بمفرده ... وتعلمين من الصعب محاربه ما لا تستطيعي رؤيته ... 

صمت لثوان لا يستطيع ان يصف لها ما حدث وكيف يقول ذلك 

شعرت بحيرته وقرئتها على ملامحه فقالت 

- اكمل ارجوك ... ماذا حدث لهم 

ظل على صمته قليلا ثم قال بصوت خفيض 

- تمزقوا ..

شهقة عالية خرجت منها لم تستطع كتمها وادمعت عينيها 

فاكمل هو قائلا 

- لحقت بهم في ذلك الوقت ولكن ما رأيته كان مؤلم بحق 

كانت هناك كائنات غريبه الشكل اشكال حيوانات مختلفة لونها اصفر بوجه يشبه وجه الإنسان ... ولكن عيونهم شق طولي اسود دون بياض .... يأكلون الجثث المنثور اجزائها في كل مكان .... وايضا كان جميع افراد المجموعة قد حضر ولكن من لم نكن نعرف حضوره ايضا هو باز .... لقد شاهد كل شيء . 

اذا لذلك هو يكرهها ... يجدها سبب موت ابيه .... وايضا هي شر على كل البشر اذا سقطت بيد ذلك الياديكون .... وخطر عليهم كان تفكيرها يشعل بداخلها نار جعلت لون عيونها يتغير للأحمر الدامي .... وفى لحظه خاطفه لاحظها ذلك الرجل المخضرم فتحرك سريعا من امامها لتخرج من عينيها نار حارقه قسمت الكرسي المواجه لها لنصفين .... وايضا سبب فجوه في الحائط الذى على اثرها حضر كل من دلير و ادولف ووقف باز ينظر لما حدث ببرود .

كانت تشعر بالخوف لم تشعر بما حدث ولا كيف ..... ما هذا الذى بدء يتحرك بداخلها وما هذه القوه الجبارة التي تشعر بها تسير داخل عروقها ..... نظرت مره اخرى لذلك الكرسي وتلك الفجوة بالحائط بذهول وسقطت مغشى عليها  

……………..

كان الملك بوغوما جالسا على عرشه ينظر الى ولده بتركيز شديد وهو يقول 

- إذا المجموعة بكاملها كانت لديك امس ولم تستعين بأحد منا لنقضي عليهم ونتخلص منهم .. وتكون فتاه الوشم دون حمايه .

ظفر ياديكون بملل وقال 

- انا لا اريد الفوز بهذا الشكل ... اريد ان امتلك فتاه الوشم ... واضعها ملكه بجواري .... وامتلك كل قواها ... وامتلكها في سريري واسحب قوتها قطره قطره 

كان والده ينظر اليه بسعادة هذا هو ولده وهذا ما يريده 

ولذلك هو فخور به يشعر انه من سيحقق نبؤه انتصارهم وانتشار جنسهم .... والقضاء على جنس البشر نهائيا 


اشار له بالاقتراب ووضع يده فوق رأسه وقال 

- معك كل قوتي وقوه عشيرتنا ... وجميع خدامنا تحت قدميك ورغباتك .


                 الفصل السابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close