أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل العشرون 20بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل العشرون 20 

بقلم شيماء عبد الله



سيطر الخوف على عقل عمر، وأصبح معي ناسيا وجود العائلة، فسحب يده من يد وعد، وعلى غفلة من وعد قام بخنقها وقال: لن أسمح لك بفعل هذا، من المستحيل أن أدعك تصلين لمرادك. 


حاولت وعد إبعاده لكن قوتها أصبحت ضعيفة، إضافة لجنون عمر الذي سيطر عليه وجعله فاقدا لأعصابه، وخوفه من انكشاف سره أصبح حافزا له للتخلص من وعد، لكن رعد لم يدعه يصل لمراده حينما تدخل وأبعده بكل قوته.


هتف رعد بصوت حاد: استيقظ يا أبي، ما الذي تفعله. 


ترك عمر يرتعد وهو يرى الجميع ينظر له، والتفت ناحية وعد التي كانت تسعل بقوة ليسندها ويساعدها على الجلوس، فأعطاه زين كأس ماء ليناوله لها لتشرب، ثم قال بصوت حنون :وعد هل أنت بخير؟ تنفسي جيدا. 


استطاعت وعد أخيرا استرجاع أنفسها، فنظرت لعيني رعد لثواني ليفضحوا مشاعرهم أمام الجميع، فقال رعد: أين هو. 


فهمت رعد مقصده، لتصرخ هاتفة :فاطمة يا فاطمة. 


أتاها صوت من الأعلى للمربية تقول :أنا اتية سيدتي. 


انشغل أفراد العائلة مع عمر يسألونه عن سبب فعله لهذا، وظل رعد ووعد يتبادلان النظرات المبهمة، فدخلت المربية للصالون مع بهاء، وأعطته لوعد وغادرت كنا اتفقوا مسبقا، لينظر رعد لإبنه بشغف وحب، وابتسامة أبوية حنونة رسمت على ملامحه قائلا :ما اسمه. 


وعد :المفروض أنك تعلم. 


توسعت بسمة رعد أكثر، فأخذ الطفل منها وقال: بهاء.. بهاء العلمي. 


لم يستطع عمر تحمل ما يراه وصرخ به هاتفا :هل جننت؟ ذلك الطفل ليس إبنك، كيف أنجبته وهي بعيدة عنك منذ أكثر من سنة؟ 


هذه المرة رعد هو من نظر لوالده بحدة هاتفا: أبي حتى الآن لا زلت صابرا وصامتا، ولا أعلم ما تخفيه عني، لكن إذا ضغطت علي أكثر لا تلم إلا نفسك، وهذا إبني وأنا متأكد من هذا، كما أنا على يقين أن وعد لم تخنني أو تصيبك أساسا. 


ابتسامة انتصار وتشفي ظهرت على شفاه وعد، لتنظر لعمر الخائف من دمار علاقته مع أبنائه، فتدخلت جودي قائلة :ما الذي قلتيه لعمر حتى غضب بهذه الشدة. 


نظرت له بخبث وأشارت له بعينيها بمعنى أن تجيب والدتها، ليشعر بالدوار في تلك اللحظة، وتمنى لو لم يأتي لهذا العشاء، فقالت وعد: هذا لا يخصك، أو بمعنى أصح أنت الأخرى مذنبة مثله إذن يفضل أن تصمتي. 


جودي :ما الذي فعلته لك؟ لما لم تحترميني يوما؟ منذ عدت من أمريكا وأنت تعامليني بهذه الطريقة، إنني أمك لست عدوتك كي تعامليني هكذا، على الأقل تذكري السنوات التي ضاعت من حياتي وضحيت بهم كي أربيك، واحترميني قليلا. 


كان حديثها كنقطة ماء سبب في فيضان كأس ممتلئ من الماء، ولم تعد وعد تستطيع الصمت أكثر، فقامت واقتربت منها بغضب سنوات وهتفت: الذي فعلته كان واجبات عليك، حينما أنجبتني كان من المفروض عليك تربيتي، هذا كان واجبك ومسؤولية أنت اخترتها، وكان عليك أن تتميها على أحسن وجه، لا أن تحاسبيني على شيء كهذا، وبخصوص احترامي لك لقد احترمتك لسنوات، وتحملت أفعالك وكلامك القاسي، لكن إلى هنا ويكفي.. هل تريدين معرفة التضحية الحقيقية، التضحية هي أن تتعرضي لحادث وتصابي بالشلل، وبدل أن تختاري العلاج وإجهاض الطفل، تحافظين على الجنين وتمضي شهور الحمل وأنت مشلولة، بسبب هذا اضطررت للولادة مبكرا، و اضطررت الإبتعاد عن طفلي الذي يجب علي إرضاعه فقط بأقوم بعمليات لا تنتهي وحصص ترويض كي أستطيع الوقوف على رجلي.. لو كنت أم حقا للاحظت تغيري وضعفي وستخافي، لو كنت أما لم تكوني لاتصدقي أنني حاولت قتل عمي حتى لو رأيتني بعينيك. 


جودي وككل مرة يواجهها فيها أحدهم بأخطائها، تجد طريقة لتلقي اللوم عليه، وهكذا فعلت حينما قالت :ألم يسبق لك قتل أيمن وعائلته، إذن تستطيعين فعلها مرة أخرى. 


صرخت عليها وعد هاتفة :أنا قتلتهم بسببك، أنت من جعل أيمن يتعلق بك، وأبي أخذه صديقا له، لا ولم يكفيكم هذا؛ كنتم تؤمنوني عنده، بسببك أنا وأختي خطفنا لمدة شهرين، بسببك أصبحت لدي فوبيا، أصبحت أخاف دخول الثلاجة في القصر لأن أحدا قد يغلق الباب خلفي كما فعل إسماعيل من قبل.. في الوقت الذي كان يجب أن ألعب وأستمتع بطفولتي مثل جميع الأطفال كنت مسجونة وسط الثلاجة، وحتى أقول أنني سأموت يخرجني ليعذبني أكثر. 


صمتت وعد تسترجع أنفاسها، ثم استرسلت حديثها هاتفة :كنت تقولين أنك تعرفينني جيدا، وأنك أم، إذن أين كنت حينما أصبت بالورم الذي كاد يدمر حياتي. 


أغمض رعد عينيه متأسفا على الحالة التي وصلت لها وعد، ومعاناتهم في تلك الفترة تجسدت أمامه في ثواني معدودة وذات أثر كبير، فأعطى بهاء لريان، وتقدم ناحية وعد هاتفا :يكفي يا وعد.


وعد :حتما يكفي، لقد تعبت من التحمل والصبر والصمت، تعبن من إخفاء وإصلاح أخطائكم، لكن الآن يكفي.. من اليوم سترون وجهي الثاني، وأنتم ممنوعون من الشركة منذ اليوم. 


معتز :كيف ستمنعينا من الذهاب للشركة يا إبنتي؟ إنها شركة العائلة. 


هتف وعد بصوت بارد: كانت ملك العائلة لكنها لم تعد كذلك، ولا أحد منكم يملك حقا فيها من اليوم، وحتى حساباتكم البنكية أغلقت، ولا يحق لأحدكم التصرف في تلك النقود، وحتى السيارات لم يعودوا ملككم. 


أحمد :أتفهم غضبك يا رعد، لكن لا يمكنك إفراغ هذا الغضب في الجميع. 


وعد :للأسف وعد التي كانت تضع اعتبارا لأحد لم تعد موجودة، وما قلته هو ما سيحدث، أنتم لا تملكون درهما منذ اليوم. 


فهد: رعد تحدث مع زوجتك فعلى ما يبدو أنها لا تعي لما تقوله. 


وعد :لما لست واعية يا ترى. 


جاد: وعد أنت تعلمين أن الشركات ملك للعائلة، ولم يقسم الإرث بعد، لذا لا يحق لك القرار في شيء دون موافقة الجميع. 


وعد :لكنك نسيت نقطة مهمة، وصية جدي حسن وجدي سليم وجدتي كريمة لم تفتح بعد. 


تبادلوا النظرات القلقة، ونتيجة واحدة توصل لها أغلبهم أنها غيرت الوصية، وتلك النتيجة خرجت على هيئة جملة من فاه سرين حينما هتفت :غيرت الوصية. 


ابتسمت وعد هاتفة: لست مضطرة لتغييرها ما دامت الوصية الأساسية في صالحي. 


أحمد :فتحت الوصية. 


وعد :إذا كنت تتحدث عن الوصية التي تخص العائلة بأكملها والتي لا زالت عند المحامي فإنني سأجيب بلا، لكن الوصية التي تركها لي جدي رأيتها. 


جودي: ما الذي يوجد فيها. 


وعد: بالمختصر المفيد جميع الأملاك أصبحت في اسمي. 


جودي: من المستحيل أن يفعل عمي هذا. 


وعد: لا زلت لا تريدين الاستيعاب، ليس جدي سليم فقط من كتب لي أملاكه، حتى جدي حسن وجدتي كريمة كتبوا لي كل شيء في اسمي. 


لؤي :وما الذي سيجعلهم يفعلون هذا، ولما صمتت أنت حتى هذا الوقت لتتحدث. 


وعد :لأن الوصية كان تحتوي على شرط، حينما يلعب أحد بذيله ينتقل لي كل شيء، وما ما شاء الله ليس شخص واحد من حاول العبث، بداية من مراد للسيدة جودي إلى عمي عمر، لعل هؤلاء من وصلني الضرر منهم مباشرة. أما الباقي أرادوا أن يتشطروا وحتى قصر العائلة طمعوا فيه وقرروا بيعه، ومن حقي الان أن ارفع عليكم دعوة قضائية بالتزوير والخداع، وبيع ممتلكات الغير بلا إذن أو ورثة تتبث حقكم في بيعه. 


نظر لها رعد ببرود قائلا :من أراد بيع القصر. 


وعد :ألا تعلم يا حبيبي، والدك وعمي معتز وعمي كريم وأبي وأمي قرروا بيع القصر ليشتروا منازلهم الخاصة، وحينما رفضت خالتي لمياء البيع خدعوها وجعلوها توقع على ورقة تنازل عن حقها، ومنذ شهر وهم يبحثون عن مشتري، وكانوا سيلتقون به غدا، وعمي عمر هو من وجده وكان سيذهب للقائه هو اليوم، لكن هذا العشاء جعله يؤجله الموضوع حتى الغد. 


التفتت لهم لمياء غاضبة ومصدومة وقالت: هل وعد تقول الحقيقة؟ غدرتوني ولعبتم بس كما ترغبون، لكن متى وقعت على تلك الورقة. 


صمتت قليلا حينما تذكرت الأوراق التي أحضرها لؤي لها ذات يوم لتوقعها، فالتفتت ناحيته هاتفة :أنت معهم أليس كذلك، أنت من أعطاني أوراقا ذلك اليوم لأوقعها.. أجبني هل أنت معهم.


لم يستطع لؤي النظر لعينيها، واكتفى بالصمت لا يعلم تأثير فعلته على قلب والدته، ودون تردد رفعت لمياء يدها وصفعت مردفة: يا خسارة تربيتي لك، أخطأت حينما وثقت بك. 


وضع لؤي يده على خده مجيبا: كنت أرغب في فعل هذا من أجل مصلحتنا، كنت أرغب في الاستقلال بذاتنا، إلى متى سنستمر في العيش تحت جناح وعد. 


وعد :حتما أصدقاءك الجدد قاموا بواجبهم جيدا، و نجحوا في مهمتهم حتما. 


لمياء :ذلك القصر لن أسمح لأحد لبيعه، وإذا كنتم لا ترغبون في البقاء تحت جناح وعد؛ اعملوا جيدا واشتروا منزلا أو أكثر بنقودكم. 


نسرين بجدية :ما الذي تنوين على فعله يا وعد. 


وعد بابتسامة :سأفعل ما لم يفعله جداي، ولم تفعلوه أنتم أيضا، سأعيد تربيتكم. 


تلك الكلمة استفزتهم جميعا، ولم يتقبلها أحدهم، فدخلت الخادمة في تلك اللحظة هاتفة: سيدتي العشاء جاهز. 


وعد :حسنا شكرا لك، والآن هيا بنا للعشاء. 


سرين: لا أظن أن أحدا يمتلك شهية للأكل بعد ما حدث. 


وعد :هذا لا يهمني، المهم بالنسبة لي أن تجتمعوا حول طاولة الأكل، وتأكلون من تم تجهيزه، لا أريد أن تضيع نعم الله لأنكم أصبحتهم دراميون أكثر من اللازم. 


عمر :ألم يكفيك كل هذا، ولا زلت ترغبين في إجبارنا على الأكل. 


عمر :لن تأكلوا مرغمين فقط، من لم ينهي أكله سيحرم من الأكل ليومين، وأنتم تعلمون جيدا أنني أستطيع فعلها، إذا أردتم جربوني.. سأنتظركم على الطاولة. 


غادرت وعد بعد أخذها لبهاء من ريان، وتركت خلفها هذا الأخير في مأزق مع العائلة، حيث لامه الجميع كونه ظل صامتا طيلة الفترة الماضية، وقالت جودي: أنت علمت أنها حية وصمتت كل هذه المدة. 


ريان :اعذريني يا خالتي، أنت تعلمين جيدا من هي وعد، إضافة لذلك أنتم من كنتم أحياءا بينما هي كانت كالميت، وأساسا علمت منذ شهرين فقط أنها على قيد الحياة، وحتى الوضع الذي وجدتها عليه ليس جيدا، وحتى الآن ليس وضعها جيد، هي لا زالت تتناول أدويتها، ولم تتم حصص الترويض بعد رغم ذلك عادت. 


عمر :عادت لتقلب لنا حياتنا. 


ريان :عادت لتنتقم ممن فعل بها كل هذا، تنتقم من الشخص الذي دمر عائلتها، ولا تنوي أن ترتاح حتى تحقق انتقامها.. الانتقام الذي بدأته مسبقا. 


ركز زين على حديثه وقال :هل علمت هوية عدوها. 


ريان :عدوتها، هذه المرة عدوها امرأة، هي من فعلت كل هذا، ومن الأفضل أن تسألوها هي إذا تريدون معرفة شيء.. أنا سأذهب لتناول العشاء لأنني أعلم أنها قادرة على سجننا في غرفة، وتتركنا بالجوع ولن يستطيع أحد قول شيء لها، وحتى الشرطة لن يتدخلوا بعدما أتبثت براءتها. 


كان ينظر لعمر وجودي حينما هتف بجملته الأخيرة، ثم اتجه لقاعة الأكل ولحق به الجميع، فجلسوا يتناولون العشاء غصبا عنهم، إلا وعد التي كانت تتناول عشاءها بشهية مفتوحة حتى الشبع. 


وعد :الحمد لله.. شهية طيبة، أنا سأذهب لأطل على بهاء.


غادرت وعد قاعة الأكل، لتستند على الحائط ويظهر الألم على وجهها، فأسرع ناحيتها رعد الذي لحق بها وقال :وعد هل أنت بخير.


وعد :خذني للأعلى بسرعة. 


حملها رعد صاعدا السلم، وخوفه عليها يزداد كل ثانية، لتشير له نحو غرفتها، فدخلوا ووجدوا المربية تهتم ببهاء النائم في سريره، وفور رؤيتهم قامت ووضعها رغد بجانب بهاء. 


وعد :فاطمة ناوليني دوائي رجاءا. 


بلعت ريقها تحاول تحمل ذلك الألم، فناولته فاطمة الدواء، وساعدها رعد في تناوله، بينما فاطمة غادرت عائدة لمنزلها بعد أن أشارت له وعد بيدها كي تغادر، فأخذها أحد الحراس معه. أما وعد أغلقت عينيها وتركت الدواء يعطي مفعوله، وظل رعد متشبتا بيدها ثم رفع يده الأخرى ليضعها على خدها يتلمسه، وتلك الحركة جعلتها تتنهد مرتاحة. 


رعد :أنا آسف يا وعد. 


فتحت وعد عينيها مستغربة وقالت: على ماذا تعتذر. 


رعد :أعتذر على كل شيء، أعتذر لأنني لم أكن بجانبك حينما كنت في حاجة ماسة لي، أعتذر لأنني شككت بك في لحظة أنك من أصبت والدي، أنا أعلم أنني مخطأ، ولم أفي بوعدي لك، لم أستطع حمايتك وتركت الفرصة لهم ليفعلوا ما يحلو لهم. 


ضغطت وعد على يده مبتسمة وقالت: الذي مضى مات، وهذا كان قدري ولا يمكنني التهرب منه، والأهم بالنسبة لي الأن أنني معكم، والان لا أريد الحديث في شيء، أرغب منك فقط ضمي لصدرك. 


كانت وعد تعلم أنه سيسألها عن موضوع والده، لكنها تعلم أن هذا ليس الوقت المناسب، لذا سارعت في طلبها، فتسطح بجانبها وجعلها تتوسد صدره، وجعلها تغمض عينيها مرتاحة، ليهتف بعد دقائق :لم يكن من الضروري تخديري ذلك اليوم كي تنامي على صدري. 


ضحك وعد حينما علمت أنه كشفها، وقالت: كنت أرغب إمضاء بعض الوقت معك دون أن يعلم أحد أنني على قيد الحياة، لكنك كشفتني بسهولة. 


رعد: حينما يتعلق الموضوع بك أركز على أدق التفاصيل، و رائحتك هي من فضحتك. 


ابتسمت له وعد هاتفة : أحبك. 


رعد: وأنا أعشقك.


صمتت وعد قليلا تفكر ثم قالت: رعد أطلب من الخدم أن يغادروا القصر، و أخبرهم أن لديهم عطلة شهر مدفوعة الأجر. 


رعد :ما الذي تنوين فعله. 


وعد :أفعل ما أخبرتك به وستفهم فيما بعد. 


رعد :حسنا لكن سأدع اثنين أو على الأقل رحمة. 


وعد :رحمة بالذات لا أريدها أن تبقى، وحينما قلت الخدم فأنا أعني الجميع، الحرس وحدهم من سيظلوا. 


رعد :سأرى أين سنصل بأفكارك الغريبة.


اتصل رعد بمارك، وأمره أن يخلي القصر من الخدم، وبدوره قام بعمله على أكمل وجه، وخلال نسف ساعة غادر الجميع، وظل ينتظر عودتهم. أما رحمة فكانت مستغربة من هذا، خاصة بعد اتصال جميلة الغريب اليوم، و سؤالها على وعد، لكنها تذكرت أنها ستقضي أغلب وقتها مع إبنها فنفضت عنها تلك الأفكار. 


            الفصل الواحد والعشرون من هنا

    لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close