أخر الاخبار

رواية احببت طالبتي الفصل السادس6بقلم زينب سعيد


 رواية احببت طالبتي الفصل السادس6بقلم زينب سعيد

في اليوم التالي في وقت البريك هبط إلي الملعب كي يبحث عنها وجدها تجلس جانباً في أحد الأركان وبيدها كتابها المدرسي تقرأ به إقترب منها ووقف أمامها مشرفا بطوله.


إنتبهت هي إليه ونهضت بإحراج:

-أيوة يا مستر حضرتك محتاج حاجة ؟


تطلع إلي الكتاب بيدها وجده كتاب اللغة الإنجليزية آخذه منها مغمغما بتساؤل:

-في حاجة واقفة قدامك ؟


أومئت له بخجل:

-أه جزء من حصة إمبارح.


آخذ منها الكتاب وجلس في البرجولة وغمغم قائلا:

-أقعدي واقفة ليه ؟


جلست علي بعد منه علي استحياء.


فتح الكتاب وبدأ شرح الجزئية لها وهي تنصط له بتركيز شديد.


أنهي شرحه وهتف متسائلاً:

-فهمتي ؟


أومئت بإيجاب:

-أه فهمت.


أغلق الكتاب براحة وعقب معاتبا:

-ايه إلي قعدك وراء ؟ أديكي مفهمتيش متسبيش مكانك تاني.


هزت رأسها بإيجاب.


تنهد هو وقال:

-ليه مجتيش الدرس ؟ مع سلوي.


لمعت الدموع بعيونها وتمتمت بإرتباك:

-شكرا لحضرتك أنا مش محتاجة شفقة من حد بعد إذنك نهضت وآخذت الكتاب للمغادرة.


أوقفها معاتبا وقال:

-مين قالك أنها شفقة ؟


دمعت عينها بحزن:

-أمال هتكون أيه ؟


حاول التحدث لكن ليس وقته الأن وتحدث بحنان:

طيب بلاش الدرس أيه رأيك كل يوم في البريك أشرح ليكي أيه رأيك ؟


عضت علي شفتيها بإحراج وقالت:

-مش هينفع طالما مش هقدر أدفع لحضرتك فلوس يبقي مش هاخد درس بعد إذن حضرتك.


سليم:

أستني يا فريدة أولا أنتي طالبة ممتازة والدي تحصيل ليكي ده مش بعيد تساعديني في الشرح فمينفعش أخد منك ده أنا المفروض أديكي.


فريدة:

حضرتك أنا بتكلم جد .


سليم:

هو حد قالك أني بهزر أسمعي الكلام يا فريدة وريحي قلبي.


فريدة:

ممكن اعرف ليه ؟


سليم:

هو ايه الي ليه ؟


فريدة:

ليه حضرتك مصمم أني اخد عند حضرتك درس وكمان مهتم بيا ده كله ليه ؟


سليم :

تفتكري أنتي ده كله ليه ؟


فريدة:

لو كنت أعرف أكيد مكنتش سألت حضرتك.


سليم:

ماشي يا فريدة بصي أنا كل إلي عايزة تبقي جطأشكر واحدة وأشوف أحسن واحدة في الدنيا كلها.


فريدة:

طيب بردوا ده كله ليه حضرتك مجاوبتش علي سوالي ؟


سليم:

يمكن عشان أجابة سؤالك أنتي عارفها وبتكابري مثلاً ؟


فريدة:

أكابر قصد حضرتك ايه أنا مش فاهمة حاجة ؟


سليم:

ولا وقته يا فريدة إلي تفهمي فيه يلا حرس الفسحة ضرب روحي فصلك وأتمني أي حاجة تقف معاكي تقولي ليا مش في مادتي بس في أي مادة أتفقنا ؟


فريدة:

بس.


سليم :

ما بسش متزعلتيش منك لو سمحتي.


فريدة:

حاضر يا مستر بعد إذنك.


تحركت من أمامه ونظر هو لها بحزن لا يدري ما يفعله من أجلها :

أتفضلي يا تاعبة قلبي آخرتي أقع في حب طفلة هطلع عليا القديم والجديد بس يا تري فعلاً بتحبني زي ما بحبها ولا كلام مستر محمد صح وتطلع مش بتحبني فعلا زي ما بحبها وقتها ممكن يحصلي حاجة مقدرش أعيش من غيرها الصبر من عندك يارب.

……..


في الفصل.


سلوي :

اتفضلي يا فري.


فريدة:

أيه الكشكول ده ؟


سلوي :

ده يا ستي الإنجليزي بتاع الدرس أنقلي منه الشرح.


فريدة:

لا طبعا أنتي عارفة رأي في الموضوع ده.


سلوى:

عارفة رأيك طبعاً وبلغته للمستر وعلي فكرة هو إلي قال ليا أصلا أديكي الشرح.


فريدة:

كمان.


سلوي:

صدقتيني أنه بيحبك فعلاً.


فريدة :

طيب والعمل ؟


سلوي:

زي ما قولنا هو أكيد هيفوق لنفسه بس المشكلة فيكي أنتي دلوقتي.


فريدة:

فيا أنا ازاي ؟


سلوي :

عشان أنتي حبتيه يا فريدة !


فريدة:

عشان هو مينفعش محبوش أصلاً ! بس شكله فعلاً محكوم عليه بالفشل.


سلوي:

يمكن ويمكن يكون للقدر رأي تاني.


فريدة:كل حاجة مسيرها تظهر مع الأيام.


ظل الوضع كما هو يدلف سليم إلي حصة ويشرح مراراً وتكراراً حتي يتأكد من أنها بدأت تستعيب وفي وقت البريك يذهب ليراقبها يجدها تذاكر كالعادة كافة المواد وليست مادته فحسب ولكن لاحظ أنها تذاكر من الكتاب المدرسي فحسب.


في منزل سليم.


سعاد:

ها يا حبيبي كنت عايزني في أيه ؟


سليم:

بصراحة يا ست الكل أنا بحب.


سعاد بفرحة:

بجد ؟ هي مين وهنروح نخطبها أمتي ؟


سليم:

هي طالبة عندي يا أمي .


سعاد:

نعم طالبة عندك أنت بتهزر صح ؟ بتحب عيلة!


سليم :

يا امي اسمعي بس.


سعاد :

اسمع أيه بتحب عيلة صغيرة ؟


سليم:

لا مش علية صغيرة دي طالبة في ثانوي عندها ١٧ سنة يعني أصغر مني ب٦سنين بس .


سعاد:

-أيوة يا ابني بس بردوا صغيرة لو في أولي جامعة كانت تبقي كويسة.


سليم:

يا سلام السنة دي فرقت معاكي ؟


سعاد:

مش عارفه يا أبني طيب أهلها تفتكر هيوافقوا

يتبع 

                الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close