أخر الاخبار

رواية ابي بواب وامك خدامه الفصل السابع والعشرون27والثامن والعشرون28بقلم رانيا عماره


 رواية ابي بواب وامك خدامه الفصل السابع والعشرون27والثامن والعشرون28بقلم رانيا عماره

وجيدة(بفرحه) :بجد يا دكتور..أصل ساعات يعني بيحصل غلطات في الجهاز، حتى سمعت من ناس كتير الموضوع ده! 

الدكتور:لا يا حاجة وجيدة...انا بقالي ٣٠ سنة في مهنة الطب وعمر ما حصل أي حاجة من اللي بتقولي عليها دي، خدي الكلام من مصدر ثقة ومتقلقيش من حاجة

وجيدة(بفرحه) :واثقين فيك والله يا دكتور، ربنا يفرحك يارب زي ما فرحتنا

الدكتور:مبروك يا حاجة

وجيدة:الله يبارك فيك

{وقامت هي ومهرة وهما مبسوطين}

وجيدة:يلا السلام عليكم

الدكتور:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{وبعد ما خرجوا من المستشفى}

مهرة(بفرحه) :حاتم كان احساسه صح...انا فرحانه أوي أوي ياماما...اية رأيك أقوله ولا اعملهاله مفاجأة؟

وجيدة:اللي يريحك اعمليه يا مهرة، بس خبر حلو زي ده ميعديش كده...احنا نروح لـ متولي نفرحه

مهرة(بفرحه) :طب يلا بينا!

{وخدت مهرة وراحوا عند متولي...كان قاعد على الكرسي في مدخل العمارة وبيشرب شاي، ولما شاف وجيدة ومهرة نازلين من التاكسي وجايين ناحيته ابتسم، لحد ما وصلوا}

متولي:ياألف مرحب، ده انتوا نورتوا العمارة كلها

{وقام وقف} 

مهرة(بإبتسامه) :منوره بيك يا عم متولي

وجيدة(بإبتسامه) :احنا جايينلك بقى في خبر هيطيرك من الفرحة!

متولي(بإبتسامه) :خبر اية ده يا ترى؟

وجيدة:حذر فذر، حفيدك اللي جاي واد ولا بنت؟

متولي(بيضحك) :كل اللي يجيبه ربنا كويس يا ست وجيدة..بس حاسس انها بنت

وجيدة(بفرحه) :احساسك غلط، مهرة حامل في واد..لولولولولولوي

متولي(بفرحه) :مبروك يا مهرة يابنتي،شدي حيلك، ربنا يقويكي وتقوميلنا انتي و ريان بألف سلامة

مهرة(بفرحه) :الله يبارك فيك ياعم متولي منتحرمش منك ابداً

متولي:تعالي اقعدي يا مهرة، مش عايزين نتعبك..احنا عايزين الكام شهر اللي فاضلين يعدوا على خير

{قعدت مهرة، ودخل متولي يجيب كرسي له و لـ وجيدة، وخرج}

متولي:اقعدي ياست وجيدة

وجيده:تسلملي ياعم متولي

{وقعدوا كلهم، وهما الفرحة على وشوشهم}

متولي:وحاتم عرف على كده؟

مهرة:لا ياعم متولي اوعي تعرفه..انا هبقي اعملهاله مفاجأه

متولي:خلاص اذا كان كده ماشي، اللي تشوفوه

================================
{عند غادة بعد ما وصلت بيت عادل وخبطت، فتحلها نبيل..ولما شافها اتدايق..ودخل جوا في صمت وهي دخلت وراه}

غادة:انا مش هلومك على زعلك لانك أكيد عندك حق...لكن اللي ملكش حق فيه، إني أجيلك لتالت مره لحد دلوقتي، وبرضة مصمم على اللي في دماغك!...انا بس عايزة اسألك سؤال...هو انت شوفت مني اية وحش في الـ ٣ سنين جواز؟...مفتكرش ان انا مرة رفضتلك طلب أو عاندت معاك زي ما في ستات كتير بتعمل، ولا يمكن عشان مبخلفش فااستغلتها فرصة وماصدقت تمسك في أول مشكلة تحصل مابينا عشان ننفصل؟

نبيل(بإستغراب) :وانا كنت اشتكيتلك يا غادة؟..ولا عمري كلمتك في الموضوع ده؟

غادة:طبيعي متتكلمش لانه موضوع حساس ومينفعش فيه كلام...فا قولت بدل ماهي تزعل ويحصل مشكلة، ننفصل في هدوء بحجة موضوع عادل و علا

نبيل:غادة لو سمحتي متحوريش الكلام وتغيري الموضوع على مزاجك..انتي عارفة السبب الحقيقي ورا كل ده، يبقي مالوش لازمة اللي بتقوليه

غادة(بدموع) :انا مبغيرش الموضوع لان دي الحقيقة، بقالي ٤ شهور بحاول معاك وانت رافض الكلام تماماً..لو زعلان عشان عادل زي مابتقول..المفروض بعد ما جيتلك مره واتنين كنت سامحتني، ده حتى اللي بيحب بيسامح مبيقفش على الغلطه، لكن اصرارك على عدم مسامحتي هو ده المبرر الوحيد لانك مش عايز تكمل عشان المشاكل اللي عندي!

{سكت نبيل، و غادة كملت كلامها ودموعها بتزيد}

غادة(بإبتسامه حزينه) :السكوت علامة الرضا...وسكوتك ده بيدل ان انا كلامي صح...على العموم ياابن الناس.. انت من حقك تتجوز غيري..انا مابقتش أنفع للأسف..كنت سعيدة جداً بالـ ٣سنين اللي فاتوا، و٢ قبلهم لما كنا صحاب...انا بتمنى ان ربنا يكرمك بالأفضل مني انت ابن حلال وتستاهل كل خير...هستنى ورقتي توصل في بيت بيري

{مشيت غادة...ونبيل مستغرب من الكلام اللي قالته..لحد ما عادل خرج من الأوضة}

عادل:اللي انا سمعته ده بجد؟

{سكت نبيل و مردش}

عادل(بصوت حاد) :اوعي تهدم بيتك، وتدي فرصة للشيطان انه يدخل بينكم، انا بقولك اهو!!

{دخل نبيل الأوضة في صمت بدون ولا كلمة، و عادل بص في الأرض وهو حزين..مكنش عايز أخوه يفشل زي ماهو فشل مرتين، كان بيتمناله يحقق اللي هو معرفش يحققه في حياته!}

===============================
{عند زهرة وكمال في الكافية}

زهرة:وهتسافر امتى؟

كمال:لما غسان يبعتلي...انا عايز رقم حاتم ضروري

زهرة:طب فرصة انك قولت، مهرة كانت مكلماه فيديو كول من عندي، أصل موبايلها قديم مبيدعمش النظام ده

{وخرجت موبايلها ودورت على رقمه، ولما لقته}

زهرة:خد رقمه اهو

{واديتله الموبايل، وابتدا كمال يكتب رقم حاتم عنده، وبعد ما سجله عنده، ادا الموبايل لـ زهرة}

كمال:شكراً يا زهرة

زهرة:العفو، بس انت عايز اية من حاتم؟

كمال:عايز أساعده في اننا نخلص من غسان قبل ماهو اللي يخلص مننا!!

زهرة:مفتكرش ان حاتم هيديلك الأمان، اللي فهمته ان حاتم ذكي وصعب حد يضحك عليه

كمال:بس انا مش كداب ولا بحور، انا فعلاً عايز أخلص من غسان...متفكريش ان بعد ما ياخد مصلحته، هياخدني بالحضن...هو ممكن ياخدني بالحضن في حالة واحده وهو بيقـ.ـتلني!

زهرة(بخوف) :لا بعد الشر يا كمال،واحنا لية نديله فرصة من الأول أصلاً؟

كمال:ماهو ده اللي انا بقوله يا زهرة...عشان كده كنت عايز رقم حاتم

زهرة(بخوف) :ربنا يعديها على خير ويسترها

كمال:يارب

{وفجأة الظابط اتصل بـ زهرة}

كمال:مين اللي بيتصل؟

زهرة(بتردد) :ده الظابط، أكيد في حاجة جديدة عايز يقولهالي

كمال:طب ما تردي!

{فتحت زهرة وردت على الظابط}

زهرة:الو

حسني:ازيك يا زهرة، اتمنى انك تكوني بخير

زهرة:الحمدلله

حسني:انا عايزك في مهمة

زهرة:مهمة اية دي؟

حسني:عايزك تروحي الفيلا وتقلبي الدنيا على ورق الميراث، وبعد ما تلاقيه هاتيه وتعالي

زهرة(بخوف) :بس انا مش ضامنة إني لو روحت، اخرج تاني!

حسني:متقلقيش دي فرصة وغسان مسافر، قبل مايرجع، ساعتها الموضوع هيكون أصعب بكتير

زهرة:صح حضرتك عندك حق..طب أروح امتى؟

حسني:دلوقتي حالاً

زهرة:حاضر هروح

حسني:خدي بالك كويس يا زهرة

زهرة:حاضر

{ وبعد ما قفلت معاه، قامت من مكانها}

كمال:قومتي لية؟

زهرة:الظابط عايزني أروح الفيلا وأجيب ورق الميراث

كمال:طب انا هاجي معاكي، يلا

{قام كمال، ودفع الفلوس ومشوا..واتجهوا للفيلا}

================================
{عند مهرة ووجيدة، قاموا عشان يرجعوا البيت}

وجيدة:يلا عايز حاجة يا عم متولي؟

متولي:سلامتكم ألف سلامة

{ ولسة هيخرجوا..لقوا هويدا ونسمة في وشهم..ولما مهرة ووجيدة شافوهم اتوتروا...قربت هويدا وهي مستغربه من بطن مهرة، وحطيت ايديها عليها وهي مبرقه!}

هويدا:بسم الله الرحمن الرحيم...بنتك چرالها اية يا وچيدة؟

{سكتت وجيدة ومردتش}

هويدا:يالهوي يالهوي، هو انتي حبله ؟...طب حبله ازاي؟...هو انتي اتچوزتي امتى؟

{قام متولي عشان يلحق الموقف}

متولي:خدوا بالكم من نفسكم يا ست وجيدة، وابقوا طمنوني لما توصلوا...تعالي يانسمة انتي وأمك اقعدوا ارتاحوا

{مشيت وجيدة ومهرة بدون ولا كلمة، وهويدا هتتجنن}

هويدا(بزعيق) :هي دي اللي كنتوا عايزين حاتم يتچوزها؟...ده الحمدلله انه ملبسش فيها، واتاري محدش بجى يسمع سيرتهم، اتاري ست وچيده مدارية البت عشان المصيبة السوده اللي هببتها...حتى حاتم مبجاش يكلمني ويزن على ودني انه يتچوزها زي زمان!..ماهو صحيح مش هيبجى له عين يطلب يتجوز واحدة حبله

{وفجأة سكتت وبرقت زيادة، وفكرت في كلامها وحاولت تربط الأحداث ببعض، واتغيرت نبرة صوتها لـ أهدى، وهي بتحاول تفهم}

هويدا(بتفكير) :محدش بجى يسمع سيرتهم؟...وحبله؟..وحاتم مبجاش يكلمني في الموضوع؟...ومختفي بجاله شهور ولا اعرف عنه حاچة؟..طب ماهو لو في حاچة مكنتش وچيده مشيت بـ بتها في الشوارع...اه كانت داريتها...محدش بجى يسمع سيرتهم وحبله وحاتم بطل يكلمني في موضوعهم؟....يالهواااااااااي

{ووقعت في الأرض أغم عليها!..وطيت نسمة تفوقها وهي بتصرخ، ومتولي دخل يجيب ماية و رجع}

==============================
{عند حاتم في الجبل، كان بيحفر مع الرجالة...ونويري كان واقف يتابعهم، وفجأة راح عند حاتم وحط ايده على كتفه وهمس في ودنه بصوت واطي}

نويري:خلاص هانت، ولو نفذت المطلوب هديك الضعف

حاتم:تقصد اية؟ 

نويري:خليك في مكانك بس عشان محدش يلاحظ اننا بنتكلم...أقصد لو لبست علاء في الحيط، بدل ما كنت هديك نص مليون، هديك مليون كامل..ها قولت اية؟

حاتم:و دي انا هعملها ازاي؟

نويري:هقولك، بس مش دلوقتي...كمل بس وهعرفك اللي انا عايزوا بعدين

{ومشي راح عند بقيت الرجالة اللي بتحفر}

نويري:أسرع يا رجالة

{ و رجع قعد مكانه، وهو بيبص لـ حاتم}

==============================
{عند زهرة وكمال بعد ما دخلوا الفيلا..كانوا بيدوروا في كل حته...كانت زهرة بتدور في الدور العلوي، وكمال في الدور الأرضي..لحد ما زهرة دخلت الحمام..وحركت المرايا..لقيت وراها حديدة بتترفع لـ فوق ولكنها كانت ناشفة}

زهرة(بصوت عالي) :كمااال..ممكن تيجي تساعدني؟

{جه كمال وحاول يرفع الحديدة دي لفوق ولكنه فشل من قوتها..واتكررت محاولاته لحد ما أخيراً نجح وشدها بصعوبة..وفجأة سمعوا صوت حاجة اتفتحت، بصوا لبعض بإستغراب...وخرج كمال ووراه زهرة وهما بيبصوا حواليهم، لحد ما لقوا جزء كبير من أرضية أوضة غسان...مفتوح..ونازل منه سلم في أوضة تحت الأرض...قلعت زهرة النقاب عشان تعرف تتحرك..ونزلت تحت ووراها كمال..كانت أوضة ضخمة تحت الأرض وضلمه..لحد ما كمال شغل فلاش موبايله، ولقوا مكبس كبير في الحيطة ولما ضغطوا عليه..نورت الأوضة بأكملها...ولما بصوا كانت الصدمة، جثة رفعت "أبو زهرة"...متحنطه جوا صندوق زجاج!!!..صرخت زهرة واترميت على الأرض، وكمال بيحاول يسكتها!!}

زهرة(بصويت) :باباااااا...بابااااااااا

{قرب كمال وهو مصدوم، وأول ما لمس الزجاج...اتكهرب واتنطر بعيد!...قام وهو بيتألم مكان لسعة الكهربا...ولف في بقيت الغرفة الضخمة ومازالت زهرة بتعيط!...لحد ما قابلته جثة حمزة أخو مهرة وهو متحنط!!!وميت موته بشعه}

زهرة(بصويت) :حمزه....أخو مهرة...ده أخوها!!!!

{وكل ما كمال يمشي، بيلاقي جثث واللي كانت من ضمنهم جثة (أشرف العقاد)، ابن خالة بيري!...وفجأة كمال لقى باب تاني قصاده وجنبه مكبس...ولما ضغط عليه اتفتحت أوضة تانية...ولما دخلها لقى جثة تانية!!!...قربت زهرة وهي مش مصدقة...وكانت الجثة دي طالع من جيبها جزء من ورقه...ولما كمال دخل ايده في جيب الجثة وهو بيترعش وطلع منها الورقة...ومد ايده وخرج كل اللي في جيبه...ولما بص في الورق والبطاقة...اكتشف ان مكتوب فيها "غسان رفعت مجدي الأباصيري"}

كمال(مصدوم) :اية اللي انا شايفه ده!!!!!... بصي كده يا زهرة!

{بصيت زهرة اكتشفت ان الجثة اسمها بنفس اسم غسان أخوها}

زهرة(بخوف+دموع) :انا مش فاهمة حاجة!!

{لف كمال وهو بيدور في كل حاجة...لحد ما لقوا بطاقة غسان الحقيقية، واللي فيها اسمه "سيد غفران محمد غالي"}

زهرة(بصويت) :يعني مش اسمه الحقيقي غسان؟؟...يعني اية... يعني ده مش أخويااااا؟؟؟؟

كمال(مصدوم) :اه مش اخوكي يا زهرة، اخوكي ازاي وهو اسمه سيد غفران محمد غالي؟؟؟...وانتي زهرة رفعت مجدي الأباصيري!!!!!

زهرة(بصويت) :ده اخوياااا؟؟؟...ده اخويا انا؟؟؟... ازاااي...انا مش فاهمة حاجة!!

كمال:طلعي موبايلك بسرعة واتصلي بالظابط

زهرة(بخوف وتردد) :طيب... طيب 

{اتصلت زهرة ب الظابط}

زهرة(بصويت) :لازم حضرتك تيجي حالاً، احنا اكتشفنا حاجات كتير عن غسان هتفيد حضرتك في القضية

الظابط:اكتشفتي اية يا زهرة؟

زهرة(بصويت) :غسان مطلعش غسان اخويا، طلع اسمه الحقيقي سيد...وفي جثث كتير هنا من ضمنهم جثة اخويا وابويا، وجثث ناس تانية...ارجوك تعالى بسرعة

الظابط:انا جاي سلام

{وبعد ما الظابط قفل مع زهرة، قام وخد معاه البوكس والعساكر واتجهوا للفيلا}

===============================
{في بيت بيري...كانت فاتن قاعدة على الكنبة بتقرأ قرآن، لقيت غادة راجعه بشنطتين بدل واحده!}

فاتن:صدق الله العظيم...اية ده، انتي راجعة بشنطتين لية يا غادة؟...هو انتي هتقعدي معانا هنا؟

غادة(بحزن) :اه ياماما، انا هفضل هنا لحد ما نبيل يبعتلي ورقتي

{قامت فاتن وهي مستغربه}

فاتن:ورقتك؟؟

غادة:نبيل هيطلقني...وانا بحترم رغبته

فاتن:يعني اية هيطلقك؟...هو قالك كده؟

غادة:لا مقالش، بس انا اللي طلبت!!

فاتن(بصوت حاد) :منين انتي اللي طلبتي ومنين انتي بتحترمي رغبته؟...بصراحة انا مابقتش فاهماكي!

غادة(بحزن) :مش شرط هو اللي يقولها بـ لسانه، بالعكس انا فهمت كل اللي جواه من غير مايتكلم..وعارفة ان كل الفيلم اللي حصل ده بيتدارى وراه عشان ميقولش الحقيقة اللي مستحملها في قلبه بقاله كام سنة!

فاتن(بصوت حاد) :فيلم اية، وحقيقة اية؟...انتي بتتكلمي عن اية بالظبط؟...ماتوضحي كلامك، بدل شغل الألغاز اللي انتي معيشاهولنا ده!

غادة(بعصبيه) :خلاص يا ماما من فضلك، انا الموضوع ده جارحني والكلام فيه بيتعبني زيادة

{وسابتها ودخلت الأوضة، راحت فاتن رافعة ايديها الاتنين للسما}

فاتن(بقهر) :يارب انا هلاقيها من بيري، ولا من غادة!!..انا مش طالبة منك غير انك ترحمني برحمتك!

=============================
{عند هويدا في أوضة متولي...بعد ما فوقوها، كانت بتعيط}

هويدا:ماهو آني مش فاهمة حاچة!!...هما حاچة من الاتنين...يا تكون مهرة عملت عملتها برا وحاتم جطع علاجته بيها بعد اللي عرفه عشان كِده بطل يكلمني في الموضوع...يااما هما اتچوزوا من ورايا!!!

متولي(بصوت حاد) :لا يا هويدا...مهرة بت شريفة ومحترمة وعمرها ما تعمل اللي بتقوليه ده...حاتم ومهرة اتجوزوا من ٥ شهور

نسمة(بخوف) :لاا يابابااا لااا

متولي(بزعيق) :اسكتي انتي...خلي أمك تعرف الحقيقه بدل ماهي بتعبط بالكلام!

هويدا(بصويت) :يعني حاتم ومهرة متچوزين من ورايا في السر؟؟...يالهوااااي يامرارك يا هويدا في ابنك...ابنك ضحك عليكي يا خايبة...وراح اتچوز اللي بيحبها من غير ما يعرفك...وانتي كنتي تعرفي يا نسمة؟

نسمة(بخوف) :لااا مكنتش اعرف

هويدا(بصويت) :يامرارك الطافح يا هويدا...اتاريه مداري بجاله شهور...لا سامعينله حس ولا خبر...ويطلع متچوز مهرة في السر...جلبي و ربي غضبانين عليك ليوم الدين يا حاتم...كده يا حاتم تضحك على أمك؟..لية يابني عملتلك اية؟

متولي(بصوت حاد) :كله من عنادك وياه يا هويدا...لو كنتي وافقتي من البداية مكنش كل ده حصل!!

هويدا(بصويت) :وهي وچيدة أحسن مني في اية؟؟...ماترد عليا!!...ترفض والكل يچري وراها يتمحك فيها...لكن يوم ماهويدا ترفض، لا ازاااي...الدنيا تجوم متجعدش!!!

متولي:ماهي دي مشكلتك انك حاطه راسك بـ راسها وواخداها عِند...ونسيتي ابنك الغلبان وطلعتيه برا حساباتك...ولا كأنك داخلة حرب مع وجيدة!..مع ان الموضوع مكنش مستاهل ده كله!!

هويدا(بزعيق) :كنت عارف اللي ابنك بيعمله ومخبي يا متولي؟؟...عارف ومكتم؟....اااه يا جلبي اااه، مش مسامحاك يا حاتم وياريت تجولوله يعتبر أمه ماتت، واياه أشوفه تاني جصادي

{وقامت وخرجت وهي بتعيط، ونسمة وراها}

نسمة:عشان خاطري ياماما، أكيد ليها حل..ده حاتم بيحبك وميقدرش يستغنى عنك!

هويدا(بزعيق) :اخرسي مسمعش حِسك!!

===============================
{عند الظابط بعد ما وصل الفيلا، ودخل...كان بيلف وهو حذر جداً، وعلى جنب كان كمال واقف وزهرة جنبه بتعيط}

حسني:لموا كل الجثث دي وانقلوها على مشرحة الطب الشرعي

{وبعد ما لموها وخدوها برا، قرب الظابط من كمال}

حسني:فين الورق اللي لقيته يا كمال؟

{راح كمال مطلع الورق من جيبه}

كمال:اهو اتفضل

{وبعد مالظابط خد الورق وبص فيه}

حسني:تمام..عايزكم معايا هناك في القسم

كمال(بخوف) :ماشي

{وخدهم وراحوا القسم، وبعد ما قعدوا}

حسني:انت كنت تعرف حاجة عن المكان ده يا كمال؟

كمال:والله العظيم أول مره أشوفه، انا بقالي شهور مع غسان في البيت وأول مره أشوف الحاجات دي...حتى المكان ده عمري ما لاحظت نزول غسان فيه...مش عارف كان بيدخله منين!

حسني:ازاي وانت تعرف عنه كل حاجة؟

كمال:انا فعلاً عارف كل حاجة...بس المكان ده عمره ما قالي عليه ولا جاب سيره!

حسني:وانتي يا زهرة، عايز اعرف منك..غسان ده أول مره شوفتيه كانت امتى؟

زهرة(بدموع) :انا اخويا تاه وهو صغير،وبابا كان بيدور عليه هو ومراته، وفجأة سمعنا من ناس انه بيشتغل برا وهيرجع علينا، وبابا لما عرف انه عايش فرح أوي، لحد ما جه اليوم اللي رجع فيه كان من حوالي ٣ سنين..فرحنا بيه وبعدها بابا تعب فجأة بدون أي مقدمات واتوفى، ومن وقتها وغسان كان بيحط حبوب هلوسه لـ ليلى اللي هي المفروض والدته...بدل علاج السكر..لحد ما تعبت ودخلت المستشفى ودخل أمي معاها بعد مازور أوراق...ومن ساعتها وانا محبوسه في البيت مش عارفة أعيش حياتي طبيعي!

حسني:يعني مبصتوش في بطاقته ولا لاحظتو انه مزور أوراق وانه مش غسان الحقيقي؟

زهرة(بدموع) :لا بصينا وورقه كان تمام ومفيهوش حاجة، وبصراحة مخدناش بالنا من موضوع الشبه خصوصاً ان غسان الحقيقي تاه وهو صغير!

حسني:انا هحتاجكم كتير الفتره الجاية 

كمال:مفيش مشكلة 

حسني:أول ما نتيجة الطب الشرعي تطلع ونفهم اية الموضوع من البداية، هنكلمكم

زهرة:ماشي 

حسني:اتفضلوا 

{خرجت زهرة ووراها كمال لحد ما خرجوا من القسم} 

==============================
{عند مهرة ووجيدة في البيت...بعد ما غيروا ومهرة قعدت على السرير، كانت خايفة لا تكون هويدا عرفت} 

مهرة(بخوف) :دي هتبقي مشكلة كبيره لو طنط هويدا عرفت! 

وجيدة:دي حاجة متخصناش دي حاجة بينه وبين أمه..هما حريين مع بعض..هو اللي جالنا وصمم يتجوزك دي مش مشكلتنا احنا! 

مهرة(بخوف) :ازاي بس يا ماما...ماهو لو حاتم اتغم انا كمان هبقى مغمومه...يعني علاقته بـ أمه تبوظ وهبقي مبسوطة بحاجة زي دي؟ 

وجيدة:وهو انتي اللي كنت مرميه عليه؟..ولا هو اللي كان بيجري وراكي عشان نوافق عليه؟

مهرة:هو... بس برضة يا ماما، انا مش عايزة حاتم يتحط في المشاكل! 

{خبط الباب، فقامت وجيدة} 

وجيدة:هقوم ونبقى نشوف الموضوع ده بعدين 

{قامت وجيدة تفتح لقيتها زهرة وهي بتعيط، لحد ما اترميت في حضنها وهي مش ملاحقة دموعها} 

وجيدة:مالك يا زهرة جرالك اية؟؟ 

{وخدتها وقفلت الباب ودخلوا عند مهرة}

مهرة:مالك يا زهرة، بتعيطي لية؟

زهرة(بعياط) :غسان مطلعش أخويا...أخويا الحقيقي غسان قتله...وهو برضة اللي قتل ابويا...وهو برضة اللي قتل أمي بعد ما سلمها للكفرة اللي شبهوا...دمرلي حياتي وقتل أمي وابويا واخويا...هموت يا مهرة، انا حقي مش هسيبه، ووحياة أمه لأندمه على كل اللي فات

وجيدة(مصدومه) :عرفتي منين كل الكلام ده؟؟

زهرة(بعياط) :شوفت كل حاجة بـ عيني، انا لسة راجعة من عند النيابة...نار جوايا يا طنط وجيدة...قتـ.ـلهم كلهم مسابليش واحد منهم اتحامى فيه من شره!!...وانا اللي كنت مستغربة ازاي بيإذي أهله، مطلعناش أهله

وجيدة:وهو عمل كل ده لية؟؟؟

زهرة(بعياط) :مش عارفة...والله ما عارفه

{قربت مهرة من زهرة وشدتها تقعد على السرير}

وجيدة(بدموع) :طب اهدي يا زهرة ياحبيبتي..ربنا فوق...وهيجيبلك حقك وحق كل مظلوم والله...احتسبي حقك عند ربنا، وهيجي اليوم اللي تشوفي حقك راجع قصاد عينيكي!

زهرة(بعياط) :يااااارب...ياااارب..نااار المظلوم قويه..قوية والله و تحرق بلد بحالها

مهرة(بعياط) :حاتم مش هيسيب حق اخويا ولا حق أهلك...لازم غسان يتسلم للحكومة ويتعدم..عشان نارك ونارنا كلنا تبرد يا زهرة!

وجيدة(بدموع) :اهدي يابنتي...قومي وخشي خديلك دش يفوقك، وصلي ركعتين لله وقولي فيهم كل اللي جوا قلبك....يلا يا حبيبتي يلا

{وشدت زهرة قومتها ودخلتها الحمام وقفلت الباب ودخلت المطبخ وهي حزينه عليها...نزلت زهرة تحت الدش بـ هدومها وهي منهاره، مكنتش حاسة بأي حاجة غير بقلبها اللي بيتحرق من الحزن، كانت بتضرب ايديها في الحيط تحت الماية وهي بتعيط!...ومهرة كانت قاعدة على السرير زعلانه على صاحبتها واللي حصلها!}

=============================
{بعد يومين في قسم الشرطة عند وكيل النيابة، بعد ما وصله النتيجة وابتدا يحقق في الموضوع..اتأكد ان غسان كانت منتحل شخصية غسان الحقيقي أخو زهرة، وان غسان هو برضة اللي قتل أشرف العقاد ووالد زهرة وحمزه أخو مهرة، ده غير تحريضه للإساءة للأديان السماوية و الرب! وده يرجع لإلحاده، وهنا كان لازم حاتم ينجز ويمسك غسان في أقرب فرصة!..لحد ما اتصل بـ حاتم}

حسني:لازم تمسك غسان في أقرب فرصة يا حاتم، احنا اكتشفنا عنه مصايب...لازم تسرع عن كده!

حاتم:اوعدك ان انا همسكه في أقرب فرصة

حسني:أول ما تمسكه بلغني!

حاتم:حاضر

حسني:سلام

حاتم:سلام

{وبعد ما حاتم ركب العربية مع الرجالة وكل واحد راح المكان اللي هيحفر فيه...كان غسان واقف بضهره فوق الجبل..وحاتم متردد مش عارف هيعمل اية!..وفجأة نط عليه وكتفه...ولكنه فلت من حاتم وضربه...ردله حاتم نفس الضربة فوقعه على الأرض..ولما نويري شافهم بيضربوا بعض، حدف الحبل لـ حاتم وقرب يساعده وغسان بيعافر على آخره}

غسان(بزعيق) :كنت حاسس انك حاتم...اصبر عليا بس ده انا هـ.ـحرق بلدك باللي فيها...هلففك كده حوالين نفسك ومش هرحمك!

حاتم(بصوت حاد) :كان غيرك أشطر يا حلو

غسان(بزعيق) :وانت معاه يا نويري؟...بتبيعني لـ عدوي؟

نويري(بيضحك) :معلش بقى مش أحسن ما كنت تدير وتخلص علينا بالكل؟

غسان(بزعيق) :اوعى ايدك، بقولك اوعى!!

{شده حاتم بمساعدة نويري بعد ما ربطوه وحطوله لزق، وحاتم طلع موبايله واتصل بـ القبطان}

حاتم:اجهز في المكان اللي اتفقنا عليه يا قبطان

{وبعد ماوصلوا بالعربية، نزل حاتم بـ غسان ووراه نويري واتنين كمان، ودخلوه في المركب وربطوه..واتحركوا متجهين لـ مصر...ركب نويري عربيته عشان يستعد في المهمة اللي بعدها وهي علاء!}

===============================
{عند هويدا في بيتها كانت قاعدة بتعيط قصاد صورة حاتم، وجنبها ضحى بنتها...دخل سميح ووشه عليه غضب ربنا}

سميح:ما خلاص ياختي..هتجعدي تولولي جصاد صورته ليل نهار؟ 

هويدا(بصوت حاد) :انت اية مفيش مره تجف في صفي وتريحني ابداً؟؟..كل ماتشوفني مخنوجة تزودها عليا؟...هو آني ناجصاك وناجصة كلامك يا أخي؟...عندك كلمة حلوه جولها...معندكش نجطنا بـ سكاتك!! 

سميح(بزعيق) :تصدجي بالله انك مره خنيجة، ومن يوم ما اتچوزتك وما شوفت يوم راحة!

هويدا(بزعيق) :بس تاهت ولجيناها...شيل ده من ده، يرتاح ده عن ده...لا آني مستحملاك ولا انت مستحملني، يبجى بالسلامة!

سميح:تجصدي اية بكلامك ده؟

هويدا:أجصد طلجني ونرتاح من الوَش بتاع كل يوم

سميح:طب انتي طالج يا هويدا

هويدا:في ستين داهيه

{خرج سميح وهو متعصب، وهويدا قامت وراه}

هويدا(بصوت عالي) :ابجى ابعت حد ياخد خلجاتك، آني مش هبعت حد من عيالي أصلهم مش المرمطونات اللي أهلك چابوهملك!!...فاهم ولالا؟؟؟

ضحى(بتضحك) :تصدقي بالله انا موافقة أروح أرمي الهدوم في وشه وهيبقى على قلبي زي العسل مادام دي آخر مره هنشوفه فيها! 

هويدا(بحزن) :روحي ياختي، وريحينا من سيرته

==============================
{عند مهرة، كانت بتنضف شقة وجيدة، وابتدا جسمها يوجعها لحد ما قعدت ترتاح}

وجيدة(بتقعد) :زهرة عاملة ايه دلوقتي يا مهرة؟

مهرة(بتعب) :ربنا يعينها على اللي هي فيه، ماهي صدمة كبيره برضة..انا لو مكانها مش هستحمل

وجيدة:اه والله، البنت دي بختها مايل...عاملة زينا

مهرة(بتعب) :بكرا ربنا يعوضها ويعوضنا بإذن الله

وجيدة:يارب، ويجبر بخاطرنا كلنا

{ركزت وجيدة لقيت مهرة تعبانة}

وجيدة:مالك بس يا مهرة؟

مهرة:عضمي واجعني أوي، ورجليا مش قادرة أدوس عليها

وجيدة:دلوقتي ادخل أغلي لينا كلنا كيلو لبن..ده مفيد وبالأخص ليكي، انا مش فاهمة انتي لية مبتحبيهوش؟

مهرة(بتعب) :مليش مزاج له...الدكتور كاتبلي علاج غالي شوية، يمكن بسبب إني مجيبتهوش

وجيدة:يعمله كام؟

مهرة:٣٠٠ جنية

وجيدة:هاتيلي الروشته وانا هجيبهولك

مهرة:هتجيبيه ازاي بس ياماما...ده غالي أوي!

وجيدة:ملكيش فيه، اسمعي بس

مهرة(بتعب) :هتلاقيه في شنطتي

{قامت وجيدة ودخلت تجيب الروشته من شنطة مهرة، ورجعتلها تاني}

وجيدة:شاوريلي عليه، انهي واحد فيهم؟

مهرة:تقريباً اللي في النص ده

وجيدة:طيب ماشي، أول ما امسك فلوس هجيبهولك، ده مفيش حاجه تغلي عليكي يا مهرة!

مهرة(بإبتسامه) :حبيبتي يا ماما

وجيدة:انا داخله أغلي اللبن

مهرة:ماشي

{دخلت وجيدة المطبخ، وفضيت اللبن في الحلة وحطيته على النار}

==============================
{بالليل عند حاتم في المركب..كان قاعد مع القبطان والمساعد، و موبايله رن}

حاتم:ايوه معايا في المركب

الظابط:طب تمام...عينك عليه يا حاتم لحد ما توصلوا مصر..تبلغني قبلها بـ ساعة عشان أكون مجهز كل حاجة تمام؟

حاتم:حاضر ياباشا

الظابط:خد بالك يا بطل!

حاتم:متقلقش

الظابط:سلام

{دخل حاتم جوا يبص على غسان..وفجأة غسان مسك في حاتم وضربه!!}




الفصل الثامن والعشرون 


{قام حاتم، وضرب غسان، دخل القبطان والمساعد..وضربوا غسان مع حاتم، واتلموا عليه هما التلاته وربطوه كويس!...و فضل حاتم و مساعد القبطان قاعدينله لحد ما وصلوا مصر..وهناك كانت الشرطة مستنياهم، لحد ما خدوا غسان وسلموه للشرطة...وبالتحديد في قسم الشرطة كان حاتم و القبطان والمساعد في مكتب الظابط }

حسني:كلفتك بالمهمة وطلعت قدها يا بطل...احب أشكرك على مساعدتك لينا وأقولك انك شرف لمصر وأهلها..انت رمز من رموز الشجاعة والقوه!

حاتم:احنا تحت أمر سعاتك يا حسني باشا

حسني:دلوقتي تقدر ترجع بيتك، ولما نحتاجك هنكلمك

حاتم:تمام، عن اذنك

حسني:اتفضلوا

{خرج حاتم و القبطان والمساعد من القسم}

حاتم:شكراً يا قبطان لولاك مكنتش عرفت أجيب غسان مصر

القبطان:متشكرنيش يا حاتم، طب تعرف اني من ساعة ما عرفتك وانا قلبي مرتاحلك وحاسس كده كأني أعرفك من زمان

حاتم:والله وانا كمان...بس خد بالك بعد ما الهم ده كله يخلص، ليك عزومة كبيره في بيتنا!..وهتيجوا انتوا الاتنين، لازم أعرفك على أهلي كلهم!

القبطان(بيضحك) :ماشي ياسيدي، وانا حابب أتعرف على عيلتك كلهم واحد واحد،و ابقى سلملي على مهرة

حاتم:من عينيا يا قبطان، تسلملي على وقفتك معايا

{وقرب يحضنه}

القبطان:حبيبي يا حاتم

حاتم:هكلمك بعدين، واستعد للمهمة اللي بعدها!

القبطان:تحت أمرك يا حبيبي

حاتم:خدوا بالكم من نفسكم

القبطان:وانت كمان

{مشى القبطان، وحاتم رفع ايده بيشاورله..وبعد ما مشوا...حاتم ركب تاكسي و راح بيت وجيدة..وهناك كانت مهرة بتمسح الكوبايات على الترابيزة..ومكنتش تعرف ان حاتم رجع مصر...لحد ما الباب خبط، ولما فتحت لقيته حاتم..صرخت من الفرحه، حضنها حاتم وابتدت مهرة تعيط}

مهرة(بفرحه) :رجعت امتى؟...كده ترجع ومتقوليش؟

حاتم(بإبتسامه) :حبيت اعملهالك مفاجأة...وحشتيني اوي يا مهرة...عاملة ايه؟؟

مهرة(بفرحه) :بقيت كويسه لما شوفتك...ده انت اللي وحشتني اوي اوي...دي أحلى مفاجأة في الدنيا كلها!!

حاتم:انا عارف انك مكنتيش مرتاحه ولا مبسوطة الكام شهر اللي فاتوا، بس خلاص انا مسكت غسان وسلمته للحكومة

{بعدت مهرة عن حاتم وهي مصدومة من الفرحه، وزغردت هي ووجيدة و زهرة}

مهرة وجيدة:لولولولولولولوي

زهرة(بفرحه) :غسان اتمسك بجد؟؟

حاتم:أه اتمسك، وأحب أقولكم انهم هيعملوا معاه الجلاشة!

زهرة(بتزغرد) :لولولولولوي...يارب حقي ياااارب...حقي يااارب...عايزه حقي يرجع

مهرة(بفرحه) :انت اللي سلمته للحكومة يا حاتم؟؟

حاتم:أه انا...الظابط كلفني بالمهمة وطلعت قدها!

{قربت وجيدة وحضنت حاتم بإعتباره زي ابنها}

وجيدة(بدموع) :طول عمرك قوي وشجاع يا حاتم، روح ربنا ينصرك على أعدائك كمان وكمان، ويجعلك سند وحماية لـ مهرة

حاتم(بإبتسامه) :اللهم آمين...عاملة ايه يا غالية كويسه؟

وجيدة:الحمدلله يابني..الحمدلله

{شدت مهرة...حاتم وخدته وقعدوا على الكنبة، كانت فرحانه انه رجعلها وماسكه ايده وبتبص في وشه}

مهرة(بفرحه) :أخيراً رجعت وسطنا!...ده انا كنت خايفة عليك اوي...كنت بتقطع من خوفي عليك كل يوم وبدعي ربنا انها تعدي على خير!

حاتم(بفرحه) :متخافيش عليا، انا قولتها وهفضل أقولها، حاتم قدها ونص!

{بص حاتم لـ بطن مهرة وهو مبتسم، وحط ايده عليها}

حاتم(بـ حب) :طمنيني عليكي يا مهرة..انتي و ريان كويسين؟

{ضحكت مهرة، وقررت انها تقوله المفاجأة!}

مهرة:انا روحت للدكتور، وكشف عليا وقالي نوعه اية!

حاتم(بفرحه) :وطلع اية؟

مهرة(بفرحه) :طلع ولد زي ما كان قلبك حاسس!!!

{قرب حاتم من مهرة وحضنها وباس دماغها}

حاتم(بفرحه) :مبروك يا حبيبتي،كلها كام شهر ويشرف ريان، ويملى علينا حياتنا!

مهرة(بفرحه) :الله يبارك فيك

وجيدة(بفرحه) :ربنا يكتر من افراحنا يارب، ويسعد قلوبكم قادر ياكريم

حاتم ومهرة:ياااارب

===============================
{عند الظابط في القسم، كانت أول مواجهه بينه وبين غسان، ولما غسان وقف قصاده ارتبك ومكنش قادر يبص في وشه..وقف قصاده الظابط وكأنه وصل لأعظم انجازاته!}

حسني(بإبتسامه) :حمدالله على السلامه يا غسان بيه، أقصد يا سيد بيه...نورت الدنيا كلها..بقى ياراجل انت اللي ملففنا حوالين نفسنا كل المدة دي، وتطلع انت في الآخر اللي ورا ده كله؟...انا مفرحتش يوم ترقيتي قد مانا فرحان النهاردة...النهاردة مش يوم عادي...لا لا...النهاردة عيد! 

غسان(بـ شر) :واية اللي انا عملته؟ 

حسني(بصوت حاد) :ولا حاجة خالص...يادوب بس قتـ.ـلتلك كام واحد...وانتحلت شخصية مش شخصيتك...وحرضت على الاساءة للأديان السماوية على مواقع التواصل الاجتماعي!...انت هتستعبط ياروح أمك؟...ده انت يومك معانا هيبقى بـ سنة!!! 

غسان(ببرود) :انا معملتش حاجة...انا بس عايز أعرف مين اللي بلغ عني؟..ومين اللي بيكرهني أوي كده لدرجة انه حاططني في دماغه!! 

حسني:وانت مالك بالتفاصيل دي كلها؟...تفتكر هتفيدك بحاجة؟..انا عن نفسي معتقدش!...هتعترف ولا نتعامل معاك بطريقتنا؟ 

غسان:اعترف عن اية؟ 

حسني:عن كل اللي عملته!..وإلا هتفضل قاعد معانا في القسم شهرين تلاته أربعه علي ما تعترف باللي عملته!

غسان:وانا بقى معملتش حاجة..وهجيب أكبر محامي في مصر يخرجني منها زي الشعره من العجين

حسني(بيضحك) :هو الموضوع سهل أوي كده؟ 

غسان:جداً فوق ماتتخيل

حسني:تمام...خليك معانا لحد ما تعترف، هتخسرنا اية يعني؟ 

{وبعدين بص للعسكري} 

حسني:خده الحجز 

{ العسكري خد غسان ووداه الحجز..وحسني قعد على المكتب يتابع بقيت أوراق القضية} 

==============================
{عند حاتم ومهرة في الأوضة..كان حاتم نايم في حضن مهرة، ومهرة بتحرك ايديها على شعره} 

مهرة:كنت هزعل أوي لو مكنتش رجعت دلوقتي...الوقت بيعدي عليا وانت بعيد عني زي السكينة الحامية...بحس إني موجوعه وجروح الدنيا كلها اتجمعت واتحطت جوا قلبي! 

حاتم:بعد الشر على قلبك من الجرح يا مهورتي!...واديني معاكي اهو ياستي..انا بس كنت عايز أقولك حاجة ومش عايزك تزعلي! 

مهرة(بإستغراب) :حاجة اية دي؟ 

{قام حاتم من حضن مهرة، وعدل قعدته وهو متردد} 

حاتم:انا مسافر تاني! 

مهرة:لا ياحاتم متهزرش وحياة أبوك...هما مش خلاص مسكوا غسان، هتسافر لية تاني؟؟

حاتم(بتنهيده) :عشان لسة في مهمة تانية...بس المره دي مش الحكومة اللي مكلفاني بيها...اللي مكلفني بيها هو نويري مقابل مبلغ مالي حلو

مهرة(بعصبية) :نويري مين؟...يطلع مين ده؟

حاتم:اللي ساعدني اننا نمسك غسان، وانا شايف انها فرصة حلوه متتعوضش..وبـ كده يبقى ربنا عوضنا من ناحيتين!

مهرة(بعصبية) :لا يا حاتم..انت المره دي مش هتسافر في حته..ولا انت الطمع عماك ونساك انك متجوز؟...هو انت كل كام شهر هتسافر وتسيبني؟

حاتم:أمال أخدك معايا وسط الخطر؟...لو انا أرضاها عليكي أبقى انا راجل مش تمام...انا عايزك تقعدي هنا معززه مكرمه، لا تتبهدلي ولا تتمرمطي في حاجات انتي ملكيش ذنب فيها!

مهرة:وهو انت يعني اللي ليك ذنب في كل ده؟...حرام عليك يا حاتم، كفاية سفر بقى وبعاد!!!

حاتم:آخر سفرية واوعدك ان كل ده هينتهي، انا مش كل مره هقولك اني بعمل كل ده علشانا كلنا!...ولا انتي عاجبك عيشتنا دي واحنا مش لاقيين ناكل ولا نجيب حق كشف الدكتور؟...ولسة المصاريف هتزيد أكتر لما أسرتنا عددها يزيد!!

{سكتت مهرة ومردتش وقامت، شدها حاتم من ايديها قبل ما تقوم} 

حاتم:رايحة فين؟ 

{شدت مهرة ايديها وخرجت برا الأوضة وطلعت في البلاكونه تشم هوا..لحد ما حاتم خرج وراها} 

حاتم:مالك يا مهرة في اية؟..كل ده عشان بقولك ان انا هسافر تاني؟

مهرة:مش انت عايز تسافر؟...سافر

حاتم:سبحان الله بالسهولة دي؟ 

مهرة:هو انا أقولك متسافرش، مش عاجب...اقولك سافر...برضة مش عاجب..أمال اية اللي يعجبك؟ 

حاتم:انك تقوليها وانتي راضيه من جواكي! 

مهرة(بسخرية) :ودي اعملها ازاي بقى ان شاء الله؟ 

حاتم:لو عايزة مصلحتنا فعلاً..هتعمليها!

مهرة:وانا بقى مش عايزة مصلحتنا

حاتم:ماشي يا مهرة...اذا كان كده انا هشوف انتي عايزة اية...ومش هعمله

{وضحك، فضحكت مهرة غصب عنها وبعدين رجعت كشرت تاني!..قرب حاتم وباس راسها وايديها}

حاتم:علشان خاطري بقى يا مهرة..انا مبحبش أشوفك كده!

مهرة:طيب

===============================
{وبعد مرور كام يوم، قرر حاتم انه يسافر عشان ينفذ المهمة اللي طلبها منه نويري، ولكن المره دي سافر معاه كمال، كانت مهرة ووجيدة وزهرة ومتولي واقفين في الميناء يودعوهم قبل السفر}

حاتم:خد بالك منهم كويس يا بابا، وحطهم في عينيك

متولي:كلهم في عينيا يا حاتم..انت اللي خد بالك من نفسك

حاتم:حاضر

كمال:يلا

{دخل حاتم وكمال وركبوا المركب..ومهرة كانت بتعيط ووجيدة بتطبطب على كتفها.. وبعد ما حاتم وكمال مشوا...رجعت وجيدة ومهرة و زهرة على البيت}

==============================
{عند الظابط، دخل الحجز ووراه العسكري عند غسان..ولما غسان شافه فضل قاعد مكانه}

حسني(بصوت حاد) :قوم أقف...قاعد لية؟؟

{قام غسان من مكانه}

حسني(بصوت حاد) :هنا في قوانين لازم تلتزم بيها، ولما تشوفني واقف لازم تقوم تقف وتحترمني!

غسان:---------------

حسني:برضة مش عايز تعترف؟

غسان:انا بصراحة مش فاهم انتوا مقعدني هنا لية؟...وعشان اية؟

حسني(بيضحك) :لا ده انت مصمم تستعبط، على العموم دلوقتي تيجي معايا المكتب ونشوف مع بعض انت قاعد هنا لية!

{وخرج من الحجز...والعسكري كلبشه..وخده وراحوا المكتب، ولما الظابط قعد وفتح فيديوهات الكاميرا اللي تثبت مصايب غسان...تنح غسان ومبقاش عارف يرد يقول اية!!}

غسان:الفيديوهات دي مش بتاعتي

الظابط(بزعيق) :انا بصراحة مستغرب سر مقاوحتك رغم ان الأدلة موجوده اهي...انت عبيط يالا ولا بتستعبط؟...عبط مش عايز...ألا وديني أوديك السجن الانفرادي وامنع عنك الأكل والماية، وهسيبك تاكل في نفسك لحد ما تموت!!!...ولعلمك انت هتترحل على المحكمة النهاردة لحد ما نشوف اية حكايتك! 

غسان(ببرود) :وانا معنديش مشكلة

الظابط:تمام

{ورفع سماعة التليفون}

الظابط:٩ ونص تكون العربية هنا

{ وبص لـ غسان نظرة انتقام...وبعد ما عربية الشرطة وصلت وخدوا غسان ودوه المحكمة..وفي المحكمة خرج القاضي والمستشارين} 

القاضي:بعد دراسة الأدلة والشهادات المقدمة والتحقق من الظروف المحيطة بالواقعة، يتم الآن الإعلان عن الحكم في قضية الشاب سيد غفران محمد غالي. بناءً على الأدلة المقدمة، تم إثبات أن الشاب سيد غفران محمد غالي قام بارتكاب الجرائم المنسوبة إليه، بما في ذلك قتل غسان رفعت مجدي الأباصيري ووالده رفعت مجدي الأباصيري وزوجة أبيه  السيدة أنيسة منصور عبدالعزيز والأستاذ أشرف على محمد العقاد..وحمزة يوسف صبري ملاك و نسمة يوسف صبري ملاك، وبناءً على ذلك، أعلن حكمي بأن الشاب سيد غفران محمد غالي يُدين بتهم القتل المتعمد وسيتم تحديد العقوبة المناسبة وفقًا للقوانين المعمول بها. سيتم نقله إلى السجن لقضاء فترة العقوبة المحكوم بها..وقد حكمت المحكمة حضورياً وبإجماع الآراء سجن سيد غفران محمد غالي، لمدة ٥ شهور حتى النطق بالحكم النهائي

{ودخل هو والمستشارين جوا وغسان بيزعق وبيهبد على الحديد} 

غسان(بزعيق) :انا معملتش حاجة، ده ظلم...ظلم...ياناس يا ظلمه!!...بمزاجكم أو غصب عنكم، هخرج من هنا يعني هخرج من هناا!!!

===============================
{عند نويري بالليل بعد ما حاتم وكمال وصلوا...خدهم بالحضن}

نويري:ألف حمدالله على السلامه...اية المفاجأة الحلوه دي يا كمال، مش كنت تعرفني انك جاي مع حاتم؟

كمال:انا جاي أحط ايدي في ايديكم

نويري(بإبتسامه) :ومزعلتش على صاحبك؟

كمال:وهو كان زعل على الناس اللي دمرلهم حياتهم؟

نويري:لا ضميرك صاحي..ان كده اتطمنت عليك..على العموم مفيش مشكلة من ظهورك يا كمال...المشكلة كلها في حاتم، لازم تدارى وإلا علاء هيعرف ان ده انت وهنتكشف وكل اللي بنعمله هيبوظ!

حاتم:وانا عامل حسابي كويس!

{وطلع الماسك ولبسه}

نويري:كده تمام

{جات عربيه ووقفت ونزل منها واحد من رجالة نويري}

_علاء سافر!

كلهم:سافر؟؟

نويري(بعصبية) :يعني اية سافر؟؟...وسافر راح فين؟؟

_انا لقيته لامم هدومه وماشي ولما سألته مردش عليا

نويري(بعصبية) :كده كل اللي خططناله بااظ!!!!

حاتم:متقلقش، زي ما لقينا غسان، هنلاقي علاء

نويري(بعصبية) :علاء لو مرجعش، انا هعمل عمايل سوده!!!!...وازاي يغور من غير ما يعرفني إلا بقى لو هو عرف كل تخطيطنا

حاتم:وهو هيعرف كل اللي بنخططله ازاي إلا لو في واحد مزروع وسطنا هو اللي بيوصله الأخبار أول بـ أول؟

{ولما نويري فكر في كلام حاتم، اكتشف ان عنده حق وابتدا يدور على الشخص اللي بينقل الأخبار} 

نويري:طيب تعالوا معايا 

{وركبوا العربية وراحوا الجبل مع نويري..وبعد ما وصلوا ودخلوا الكهف، قعد حاتم وكمال يرتاحوا} 

نويري:هتفضلوا هنا لحد مانشوف هنعمل اية مع علاء

حاتم:تمام

نويري:هشوفكم تاني بعدين...سلام

حاتم وكمال:سلام

==============================
{وبعد مرور ٤ شهور من البحث عن علاء مكنش حد فيهم لاقيه، كان يوم حاتم وكمال بيعدي في الشغل وبس ، وكان نويري بيديهم مرتبات كويسة...وبيري كانت كل أسبوع تدخل تبص على علا..واليوم ده دخلت لقيتها مرميه في الأرض}

بيري(بخوف) :هي ماتت ولا اية؟؟

{قرب البودي جارد، لقاها فيها نفس وعايشة}

_مماتتش، لسة عايشه

{وطيت بيري، ولما لقيت علا بتموت..قررت انها تاخدها في العربية، وترميها قصاد أي مستشفى وتمشي..وبالفعل خرجت من الأوضة وراحت للبودي جاردات} 

بيري:انا عايزاكم تحدفوها قصاد أي مستشفى وتمشوا، وياريت تخلعوا أرقام العربية...مش عايزة حد يعرف مين اللي عمل كده! 

_بس هي كده هتعترف علينا! 

بيري:عبال ماتعترف أكون أنا بيعت المطعم وسافرت

_تمام

{مشيت بيري، ودخلوا البودي جاردات...وشالوا علا وخدوها في العربية ولما وصلوا عند المستشفى، فتحوا باب العربية وحدفوها، ومشوا بسرعة...خرجوا موظفين الاستقبال وشالوها وحطوها على الأجهزة...وبعد ما بيري رجعت البيت، كانت فاتن وغادة قاعدين في الريسيبشن قصاد التلفزيون، وغادة ماسكة موبايلها بتقلب فيه}

فاتن:حمدالله على السلامة

بيري:الله يسلمك

فاتن:كويس انك رجعتي، عشان كنت عايزاكي في موضوع

بيري:موضوع اية؟

فاتن:هنروح البلد عند عمامك نقعد اسبوع نريح دماغنا شوية، عمك لسة مكلمني وسأل عليكم..قالي انكم بطلتوا تيجوا من ساعة وفاة فريد الله يرحمه

بيري:لالا انا مش فاضية للكلام ده..انا هبيع المطعم وكل أملاكي هنا وهسافر برا

فاتن:تسافري وتسيبينا؟؟

بيري:اه اية المشكلة؟

فاتن:لا هي مش مشكلة واحدة، دي مشاكل!...لما تتجوزي وتبقي في رقبة راجل ساعتها اعملي ما بدالك، احنا الناس بدأت تتكلم علينا، وسيرتنا بقيت على كل لسان بسببك وبسبب اللي بتعمليه!

بيري:اية الجو القديم ده يا ماما؟...الكلام اللي بتقوليه ده خلاص انتهى، مبقاش موجود..انا لا عيلة صغيرة ولا مراهقة عشان تخافي عليا من كلام الناس، انا كبيره وعارفة بعمل اية كويس!

فاتن:وهو انتي لو كبيره وعاقلة كنتي هتعملي كل اللي بتعمليه ده؟؟

بيري(بعصبية) :ماما لو سمحتي...بلاش الكلام ده مالوش ستين لازمة!!...دي حياتي وانا حره فيها، اعمل ما بدالي

غادة:خلاص يا ماما..بيري حره..سيبيها تعمل اللي هي عايزاه

فاتن:طب حلو والله بقيتوا انتوا الاتنين عليا..ماهو لو أبوكي كان عايش مكنش حصل اللي حصل ده...ماهو انتي عيارك فلت ومابقتيش لاقيه اللي يلمك...طب عارفة انا ساعات علاء بيصعب عليا وبقول يمكن من بهدلتك له، انا نفسي أفهم انتي طالعه طماعه وجشعه وبتاعت مشاكل كده لمين؟

بيري(بصوت حاد) :عايزة تعرفي انا طالعة كده لمين؟...طالعالك انتي اللي وصلتينا لكل ده

{راحت فاتن ضربتها بالقلم على وشها، و مسكتها من هدومها، وغادة قامت مصدومة ووقفت في النص مابينهم}

فاتن(بزعيق) :انا برضة يا قليلة الأدب؟..ده انا شيلتكم فوق دماغي وعمري ما حرمتكم من حاجة!!كنتي كل اللي بتطلبيه بتلاقيه لحد عندك..عيشناكي عيشة مكنتيش تحلمي بيها، وبعد ده كله لسة جعانة وبتجري ورا الفلوس؟

بيري(بصويت) :لية هو انا مش من حقي أعيش زي بقيت صحابي؟...هما أحسن مني في اية؟...ده انا أيام كتير كنت بانام من غير عشا...حتى هدومي يوم ماتتقطع كنتي بتخيطيهالي عشان متشتروش غيرها..كان يوم ماتحنوا عليا وتدوني مصروف للجامعة كان ١٠٠ جنية بالكتير...انا كنت بحس ان اللي حواليا بيستحقروني من نظراتهم، بحس انهم حاطني في خانة قليلة أوي أوي انا مستحقهاش!

فاتن(بزعيق) :عشان طماعة وكلبة فلوس..مبتحمديش ربنا على اللي في ايدك وبتبصي على اللي في ايد غيرك...عارفة لو بيعتي أملاكك وسافرتي برا انا هعمل اية؟.. هكون أول واحدة شاهدة عليكي في اللي عملتيه في صاحبتك

بيري(بصويت) :هي وصلت لـ كده؟؟

فاتن:وأكتر كمان، خليكي تتربي

غادة(بزعيق) :خلاص بقى ابوس أيديكم، ارحموني!!..تعالي معايا يا بيري

{غادة شدت بيري وخدتها ودخلوا الأوضة وبيري بتعيط ومنهارة، وبرا فاتن بتحسبن عليهم}

==============================
{وبالليل قبل الفجر بحاجة بسيطة...قامت مهرة بوجع خفيف في ضهرها وهي بتتألم لحد ما دخلت الحمام، وفضل الألم مستمر، وبمجرد ماخرجت من الحمام صرخت بقوه..قامت وجيدة وزهرة من النوم على صويتها}

وجيدة:بسم الله الرحمن الرحيم...مالك يا مهرة؟؟

مهرة(بألم) :خبط جامد في ضهري

زهرة(بخوف) :طب أجيبلك مسكن؟

مهرة(بألم) :طيب ادخلي بسرعة...بس بسرعة والنبي مش مستحمله

{قربت وجيدة وسندت مهرة، لحد ما خدتها على السرير وشغلت النور، ووقفت قصادها وهي خايفه}

وجيدة(بخوف) :حاسة بـ اية طيب يا مهرة؟

مهرة(بصويت) :سكاكين في بطني، وضرب في ضهري، مش مستحمله

وجيدة:يبقى بتولدي...طب فين التليفون نتصل بالدكتور بتاعك

{وطلعت تجري جابت الموبايل ودورت على الاسم، وكل ماتتصل بيه مبيردش}

وجيدة(مدايقه) :وهو ده وقته بس!!

{جات زهرة بكوباية الماية والمسكن وبعد ما مهرة خدت العلاج، قامت من مكانها وهي بتصرخ، ووجيدة بتلف حوالين نفسها مش عارفة تتصرف}

وجيدة:يا حول الله يارب، طب اعمل ايه بس..انا هتصل عليه تاني...يارب يرد

زهرة:انا هتصل بـ اخوات حاتم، يجوا يساعدونا بدل مااحنا بنلف حوالين نفسنا

وجيدة:وهما هيجولك منين وهما في بلد تانية!!

زهرة:مش عارفه..اهو نجرب وخلاص

{وخدت موبايل مهرة ودورت على الاسم، واتصلت على ضحى..كانت في الوقت ده نايمة، صحيت وهي بتبص على الرقم اكتشفت انها مهرة}

ضحى:بتتصل دلوقتي لية...لا يكون حصل حاجة!

{وبعد مافتحت وهي بتنام على نفسها}

ضحى:ايوه يا مهرة

زهرة:انا زهرة صاحبة مهرة لو تفتكريني

ضحى:اه ازيك، خير في حاجة ولا اية؟

زهرة:مهرة تعبانة أوي، وانا وطنط وجيدة بنتصل على الدكتور مبيردش، ومش عارفين نعمل اية!

{قامت ضحى من مكانها وهي مخضوضه}

ضحى:تعبانه مالها؟؟

زهرة:تقريباً بتولد، ينفع تبعتولنا عربية ولا حاجة نوديها المستشفى؟

ضحى:لا اصبري بس، انا هكلم نسمة أختي، وهنشوف لو حد عنده عربية ناخدها منه ونيجي

زهرة:كتر خيرك يا ضحى، ياريت بسرعة بس ألا هي تعبانة أوي

ضحى:حاضر متقلقيش

{وبعد ما قفلت معاها، لقيت وجيدة بتسخن ماية على البوتجاز}

زهرة(بإستغراب) :انتي بتعملي اية ياطنط وجيدة؟...معقول هتولديها في البيت، والمستشفيات موجودة؟

وجيدة:ادينا بنحاول، ولدت يبقى خير وبركة، مولدتش نتصل على عم متولي يبعتلنا حد

زهرة:انتي كده بتعذبيها، بقولك اية انا هتصل على عم متولي هو كمان

وجيدة:طيب، ربنا يسترها

{خرجت زهرة في الصالة واتصلت على متولي، وجوا كانت مهرة بتصوت على السرير وتعبانة وبتعض في الغطا من شدة الألم!..دخلت وجيدة الأوضة..وعدلت مهرة ورفعيت رجليها}

مهرة(بصويت) :لا ياماامااا..ودوني المستشفى أرحم..انا كده بتعذب، مش مستحمله! 

وجيدة:زمان عمك متولي جاي، ارفعي رجليكي بس!!

{قامت وجيدة من علي السرير ورجعت المطبخ، وفضيت الماية في الكروانه، ورجعت الأوضة..دخلت زهرة معاها وهي خايفه} 

وجيدة(متوتره) :عملتي اية يا زهرة؟..عم متولي رد؟ 

زهرة:لا مردش، زمان ضحى ونسمة جايين

وجيدة:اسندي مهرة من ضهرها طيب

زهرة:حاضر 

{وقعدت زهرة جنب مهرة وسندتها} 

وجيدة:خدي نفس يا مهرة، وزقي

مهرة(بصويت) :ودوني المستشفى عشان خاطري

وجيدة:حاضر، خدي نفسك..يلا يا مهرة! 

{وكانت وجيدة بتحاول انها تساعد مهرة ولكن مهرة مكنتش عارفة تولد وبتتعذب!...وبعد ساعة الا تلت من العذاب وصلت نسمة وضحى وعبدالله، وطلعوا فوق، واللي فتحتلهم زهرة..فضل عبدالله برا، ونسمة وضحى دخلوا} 

نسمة(بخوف) :مهرة بقالها قد اية تعبانه؟؟ 

وجيدة:داخله في ساعة وهي بتتعذب

ضحى:ياحبيبتي يا مهرة، ربنا يقومك بالسلامة يارب

نسمة:وسعي ياست وجيدة 

{قامت وجيدة وقعدت بدالها نسمة، ولكن بدون نتيجة، دخلت وجيدة وجابت ماية سخنه لتاني مره ودخلت} 

نسمة:هاتي الماية هنا بسرعة

{وخدت الماية ومسحت بيها على بطن مهرة...ومازالت مهرة بتصرخ ووشها اتملى ماية من كتر التعب!...وبرا كان عبدالله بيكلم حاتم} 

حاتم(بتوتر وقلق) :انا راجع مصر دلوقتي!! 

عبدالله:اصبر بس..هترجع فين في الوقت ده...كلهم جوا بيساعدوها...وأول ما تولد هنعرفك

{وجوا كانت مهرة بتصرخ، ونسمة ووجيدة بيشدوا راس الطفل} 

نسمة:مش عايزة تعدي ياست وجيدة! 

وجيدة(بخوف) :طب زقي تاني يا مهرة...معلش استحملي، تعب ساعة ولا كل ساعة! 

{وجنب مهرة..كانت زهرة قاعده وبتمسح العرق من على وشها بمنديل، وماسكة ايديها وخايفة جداً، ومازالت مهرة بتصرخ..لحد ما أخيراً الطفل نزل، وأول واحدة خدته نسمة، وبعد ما نشفته ولفيته في الفوطة، كانت مهرة ارتاحت من ألم الطلق..وابتسمت أول ما شافته} 

وجيدة ونسمة :لو لولولولولوي

{ ضحكوا كلهم، وقربت نسمة من مهرة واديتها ابنها في حضنها، شالته مهره وهي كلها تعب مختلط بـ حب} 

زهرة:لو لولولولولوي حمدالله على السلامه يا مهرة

نسمة:ماشاءالله..الله أكبر، ربنا يحرسه ويبارك فيه

{وبرا كان عبدالله لسة بيكلم حاتم، وسامع صوت عياط ريان، وزغاريد الستات!} 

عبدالله(بإبتسامه) :اهو ياعم...مهرة قامت بالسلامة، مبروك يا أبو ريان

{ضحك حاتم ومبقاش عارف ينطق لما سمع صوت ريان لأول مره...كان بيلف حوالين نفسه، لحد ما كمال قام}

حاتم(بفرحه) :الله يبارك فيك يا عبده، وعقبال نسمة أختي ان شاء الله

{وقفل معاه وهو بيتنطط من الفرحه، ولما كمال شافه في الحالة دي استغرب}

كمال(بإبتسامه) :في اية يا حاتم؟

حاتم(بفرحه شديدة) :مهرة ولدت...جابت ريان

{ فرح كمال، وحضن حاتم، وهو بيطبطب على ضهره}

كمال:الف مبروك يا حاتم، يتربى في عزك ان شاء الله

حاتم(بفرحه شديدة) :الله يبارك فيك...انا عايز أنزل مصر...عايز اتطمن على مهرة

كمال:اصبر دي خلاص هانت، نمسك علاء، وبعدين نرجع مصر مرتاحين البال

{ سكت حاتم من فرحته، وحط ايده على دماغه}

كمال(بإبتسامه) :الف مبروك

===============================
{ ولما النهار طلع، ومهرة غيرت هدومها..كانت شايله ريان على ايديها...و قصادها متولي وضحى و زهرة}

وجيدة(بتضحك) :كبرت يا عم متولي وبقيت جد!

متولي(بيضحك) :مانتي كمان بقيتي جدة ياست وجيدة..والله العيال كبرونا...فين أيام ما كانوا صغيرين وبيلعبوا حوالينا

وجيدة(بتضحك) :اه والله،مش عارفة لحقوا كبروا امتى!...بس سبحان الله العمر بيجري بينا جري ولا كأننا في سباق الخيل

متولي(بيضحك) :الحمدلله على النعمة اللي ربنا رزقنا بيها، بس عارفة ياست وجيدة انا حاسس ريان فيه شبه منك

وجيدة:طب ياريت، ده انا بقول انه شبه حاتم

ضحى(بتضحك) :لا معلش يا بابا..انا رأي من رأي ست وجيدة، ريان الخالق الناطق حاتم..انا هسميه حاتم الصغير

مهرة(بتضحك) :وانا بضم رأي لـ رأيكم

{رن حاتم على ضحى فيديو كول، وفتحت}

ضحى:مبروك يا ابو ريان...لولولولولوي

حاتم(بإبتسامه) :الله يبارك فيكي يا ضحى، فين مهرة عايز أكلمها!

ضحى:قدامي اهو..خدي يا مهرة كلمي

{واديت الموبايل لـ مهرة}

حاتم(بإبتسامه) :حمدالله على السلامه يا روح روح روحي...كان نفسي أكون معاكي ومسيبكيش لحظة في يوم زي ده!

مهرة(بتعب+ابتسامة) :الله يسلمك..وانا كمان كان نفسي تكون معايا، وتشوف ريان وتكون أول حد يشيله، بس متقلقش عمته أول واحده شالته!

حاتم(بإبتسامه) :مين فيهم ضحى ولا نسمة؟

مهرة:نسمة...ضحى قلبها ضعيف مكنتش مستحمله!

حاتم(بحب) :سلامتك يا عمري...الف سلامه عليكي، اهم حاجة عندي انكم انتوا الاتنين بألف خير

مهرة:الحمدلله

ضحى:استنى أوريك ريان، دي بقى مفاجأة مش هتتوقعها

حاتم:وريني، ده انا هموت وأشوفه!

{خدت ضحى الموبايل ووجهته في وش ريان}

حاتم(بحب+فرحه) :ياحبيبي...عامل ايه يا ريان؟...جوا ولا برا أحسن بس بذمتك!

ضحى(بتضحك) :جوا طبعاً...ده ياريتني ما اتولدت ولا جيت دنيا...بس اية رأيك احنا كلنا بنقول انه شبهك

حاتم:تصدقي في شبه مني فعلاً

وجيدة:يلا يا حاتم شد حيلك وارجعلنا عشان تشوف ابنك على الطبيعه، ولا هتقضوها كلام في التليفون كتير؟

حاتم:انا راجع وقريب أوووي أووي كمان

وجيدة:على خيرة الله يابني

متولي:مبروك ياابو العريس

حاتم(بيضحك) :الله يبارك فيك يا بابا

==============================
{عند بيري في المطعم كانت قاعدة مع المشتري الجديد، وبيمضوا على الورق في وجود المحامي، وبعد ما خلصوا كل حاجة }

بيري:مبروك عليك يا استاذ جمال

جمال:الله يبارك فيكي يامدام بيري

بيري:خلاص كده يا أستاذ محمد؟ 

المحامي:اه خلاص، تقدري تتفضلي

بيري:اوكي عن اذنكم

{وخدت شنطة الفلوس وخرجت، وركبت عربيتها ومشيت} 

===============================
{عند نويري كان ماشي بالعربية وشاف حد بيجري في الصحراء ولما وقف، لقاه علاء، فا نزله}

نويري:مش تقول انك هنا، بدل مانت ملففني حوالين نفسي كده؟


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close