أخر الاخبار

رواية يومين في الحرام الفصل الثاني عشر12بقلم حنان حسن


 رواية يومين في الحرام الفصل الثاني عشر12بقلم حنان حسن

بعدما قرات رسالة  هيما الخواجة...

عرفت منها....

 ان هيما كان بيخدرني قبل الاغتصاب...

 وعشان كده..

 كنت ببقي فاقدة القدرة علي الحركة...والمقاومة

وعرفت كمان 

ان هيما ...
بمجرد ما اكتشف ...
اني مازلت عذراء 

اتاكد ان فرغلي كدب علية

 واني بريئة من اتهامة ليا بالفجور والانحراف

ومن يومها 

وهيما قرر ...
انة ياخد فرغلي علي اد عقلة...

 وفهمة انه ماشي معاه في خطتة..

 لغاية ...
ما  قضية الخلع يتحكم فيها

وكان مخطط اني اول ما اخد حريتي.... يتجوزني

 ويسيب فرغلي يضرب راسة
 في الحيط

لكن الي حصل...

ان هيما لاحظ ...
 ان فرغلي عرف بقضية الخلع

 وكان مستعجل انه  يخلص عليا بسرعة
 وانا لسة علي زمتة
 عشان يورثني

وكمل هيما في رسالتة

وقال...
اول ما حسيت بان فرغلي ممكن يخلص عليكي ...
بدون مساعدتي ...

قررت اتعشي بيه
 قبل ما يتغدي بيكي...

وبنفس الطريقة 

الي هو كان عايز يخلص منك بيها.....
 انا خلصت عليه بيها

والي حصل...

 اني كنت اتعرفت علي اكتر من صديقة...
 وانا مسافر بره

ومن ضمن صديقاتي دول

 كان ليا صديقة اسمها (اكسيا)

 وكنت عارف

 انها تبع الشلة اياها 

 وكنت اعرف عنها ...
ان سلوكها منحرف ...وعايشة الحرية المزعومة بتاعتهم بره

لغاية ما بقت... مدمنة للمخدرات ....

واتنقل لها الايدز زيهم..

 بس هي قالتلي...
 انه اتنقلها عن طريق الحقن الملوثة
...

فا انتهزت الفرصة 

اول ما عرفت ان اكسيا  نزلت مصر
 في زيارة لاصدقائها

واتصلت بيها ...
وعرضت عليها مبلغ كبير 

في مقابل ..
انها تتعرف  علي فرغلي...
 وتقنعة
 بانه يتجوزها عرفي...

وبعدها... تسافر علي بلدها
 
وفعلا وافقت اكسيا 

ونفذت كل الي طلبتة منها

وبعدما... نجحت اكسيا
 في تنفيذ الي طلبتة منها ...

 اتاكدت ان فرغلي اتعدي منها..

وفضلت فترة  صابر علي فرغلي

 لغاية ما يدفع ثمن شرة

وقلت..
مسيرة يتصاب باي مرض
بسبب نقص المناعة

 وساعتها هيتهد ..ويعرف ان الله حق

 وبعدت عنة ... 

ومبقتش اتصل بيه

لكن...في الفترة دي 

فرغلي ...وامة 
شكوا اني هرجع في اتفاقي معاهم 
بسبب اني ورثت... ومبقتش محتاج الفلوس 
الي اتفقت عليها مع فرغلي

وطبعا فرغلي كان فاهم في الوقت ده 
اني مريض ايدز 

وهموت بعد كام يوم

فا بعتلي  فرغلي امة

 بحجة انها ...
تطلب من خالتي
 انها تروح تعيش معاهم 
بعدما انا اموت

 وكانة كان بيبعتلي رسالة
 تهديد..
وبيقولي
انك لو معملتش الي اتفقنا علية

 فا خالتك هتبقي تحت ايدي بعدما تموت

فا يجبرني اني انفذ اتفاقي معاه

وطبعا كان لازم افهمة

 اني مازلت علي اتفاقي معاه

فا اخدت  ام فرغلي علي اد عقلها 

وفهمتها اني موافق
 ان خالتي تروح تعيش معاهم 
لكن ...
بعد وفاتي

وفعلا صدقتني ام فرغلي

وكل شيئ كان ماشي زي منا مخططلة في اليوم ده

لغاية ما اكتشفت انك جيتي عندي في الاوضة
 يا فاطمة ..

لاني بمجرد ما بصيت في تليفوني....

 و شوفت الرنات الي...  انتي بعتيها 
من تليفوني..لتليفونك
 والعكس

عرفت ساعتها 
انك  موجودة في الاوضة

 لان توقيت الرنة كان...

 قبل ما ادخل بدقيقة تقريبا

فا اتاكدت انك مستخبية في مكان ما في الاوضة

وعملت نفسي نايم 

ورايح في سابع نومة

 عشان تخرجي وتروحي بيتك...

لان الوقت كان متاخر
وانتي حامل...

وبعدما خرجتي..

فضلت ماشي وراكي 

عشان اوصلك ...
بدل ما تمشي لوحدك باليل...
ويجرالك حاجة

وللاسف...

الي كنت خايف منه حصل

وشوفت بعيني فرغلي

 وهو بياخدك في توكتوك
 بعدما خدرك

لكن ساعتها مكنتش قادر اعمل حاجة
 لاني مفروض
 في بيني وبين فرغلي اتفاق

وكان لازم انتظر الحكم بالخلع
عشان اقدر اواجهة

وكان الحل الوحيد

 اني انتظر لوقت متاخر

و لما الكل في بيت فرغلي ينام 

ادخل البيت بالقط الاسود

عشان اوهم الجميع انه شغل عفاريت

وبالفعل عملت كده

وبمجرد ما دخلت البيت انا والقط

 بعدها فصلت الكهرباء عن البيت كلة...

ودخلت كتفتك....
 وقصدت اسيبك متقيدة في بيت فرغلي

 عشان الكل يعرف 

انك بريئة من الي حصل لفرغلي... وامة

وبعدما قيدتك وغطيتك بالبطاطين... 

روحت علي اوضة فرغلي...
 في الضلمة

 وبعدما ضربتة...

 قيدت ايدة ورجله..  ...

وغرقت هدومة بالمية

 وكان لازم اني اغرقة مية...

 واوقفة في الشباك طول الليل

 لان فرغلي كان مصاب بالايدز

وانا كنت عارف 

ان طالما في شخص مصاب بالايدز

فا ده معناه ..
ان جهاز المناعة بتاعة بيكون متدمر تماما

 واي فيرس صغير ..

او حتي شوية برد ..
ممكن...
يقضوا علية في الحال

وعشان كده 
انا غرقتة مية 
وسيبتة طول الليل في الشباك

والي عجل بهلاكة  كمان ...

 انه ملقاش رعاية من اي حد

 لان امه كانت مريضة..
وهدها المرض...

 واخوه عويضة  مسافر بره من زمان 
 

 و اهل البلد بعدوا عن فرغلي

 لما خافوا من العفريت ....
الي هو اخترعهلهم...

وفعلا... فرغلي مات بنفس الطريقة

 الي كان عايز يخلص منك بيها

وشرب من نفس الكاس 

الي كان عايز يسقيكي منه

وانهي هيما رسالتة

بالكلمات الاتية

وكتب..

انا عارف يا فاطمة اني ارتكبت اكتر من ذنب...

لكن... 
 انا كان لازم اعمل كل ده 

عشان.... احميكي 

انا عارف انك دلوقتي بتقولي عليا 
اني انسان مليان بالشر

واني اكتر من شيطان..

لكن ..
صدقيني يا فاطمة

انا كنت خايف عليكي 

و لو كان ثمن حمايتك حياتي ...كنت هفديكي بيها

لاني (بحبك )

 
عارف اني مش هتصدقيني...

ولا عمرك هتقتنعي
 اني انسان طيب و مسالم 

لكن انا هاكدلك كل كلامي ده حالا...

والدليل ...هو  الرسالة الي في ايدك دي

 
لاني بعترف فيها بكل ذنب انا عملتة

بالرغم ان مفيش اي جهة بتوجهلي اي اتهام

لكن انا عارف انك دلوقتي بتكرهيني

لا نك شايفاني مجرم 
ومغتصب... وفيا عيوب الدنيا كلها

وده في حد ذاتة 

اصعب عقاب بالنسبالي

عشان كده..

هسيب في ايدك القرار

اما انك تحرقي الورقة 
الي في ايدك... 

وتحرقي معاها ...
اي ذكري وحشة ليا في دماغك

و ساعتها هعرف انك سامحتيني... 

وموافقة ... 
  نبدء من جديد مع بعض

واما....تسلمي الرسالة الي معاكي للبوليس

 وانا ساعتها...
هعترف بكل الي عملتة

وبكده هتبقي اخدتي بثارك مني

 و اكيد بعدها هتسمحيني

وانا في كل الحالات هبقي راضى 
برضاكي عني

وقابل باي حاجة هتقرريها

 منتظر قرارك بفارغ الصبر

جوزك 
هيما الخواجة

بعدما قرات الرسالة

مبقتش مصدقة المفاجاءت الي قراتها في الرسالة 

وفضلت اسرح وافتكر...

 كل الي حصلي 
مع فرغلي وامة... وهيما وخالتة... 

وبدات اربط الاحداث ببعضها

وفهمت اخيرا..

 ليه فرغلي وافق علي شرطي عشان اتجوزة؟

لما اشترطت علية يكتبلي كل الي بيملكة 
هو ...وامة ...واخوه عويضة..

ويومها امه وافقت بالنيابة عن  اخوه 
الي كان مسافر

وفرغلي كتبلي فعلا كل ما يملك

 اتارية......
 كان بيكتبلي كل حاجة 

 عشان كان مخطط
  انه هيرجع كل مليم اخدتة منه

وفوقيهم ميراثي
 من ابن العمدة ....

مهو كان فاهم اني مصابة  بالايدز...
 وكلها كام يوم واموت

وعرفت كمان

 ان فرغلي... وامة برعوا في تمثيلهم 
لغاية ما  اقنعوني فعلا

 بان البيت فيه جن عاشق...

ولقيتني بقول لنفسي

يبقي فعلا
 فرغلي لما خطفني

 كان ناوي يخلص عليا ...ويقتلني

 وفعلا كان عايز يخلص مني
 وانا لسة علي زمتة

 قبل ما المحكمة تحكملي بالخلع

 عشان يلحق يورثني

 
يعني فعلا

 لولا هيما اتدخل وحماني منه هو وامة....

 كان زمانهم فعلا قتلوني 

ولقيتني بقول لنفسي

صحيح هيما اذاني في الاول...لكن هو الوحيد الي كان
 بيحميني

وفضل يحميني لاخر لحظة

ده غير انه
 ناوي فعلا يتجوزني...

وينسب الي في بطني لنفسة

وفضلت ابص للرسالة الي في ايدي

وانا مش عارفة اعمل ايه؟

وبقيت محتارة

احرق الرسالة؟ 
وانسي الي فات؟

وابدء من جديد مع هيما؟

ولا اتصرف ازاي مع هيما؟
واعمل ايه في الرسالة؟

وفضلت افكر كتير

وف الاخر
 احتفظت بالرسالة 

لا حرقتها ....
ولا ورتها لاي حد 

ومرت شهور كتير

وفضلت كل يوم افكر في رسالة هيما ...
لغاية ما جه يوم الولادة

وفي اليوم ده

حسيت اني تعبانة اوي

فا روحت كشفت عند طبيبة امراض نساء

فا لقيتها بتقولي

اني لازم اولد قيصري

لانها مش مرتاحة لوضع الجنين

ولا لحالتي الصحية

لان الضغط عندي كان عالي جدا

 ومن الاخر 

الولادة هتبقي متعثرة

وحياتي انا ...والجنين ممكن تبقي في خطر

 

فا طلبت من خالة هيما...انها تتصل بهيما

 وتقولة ...
يجي ...
 قبل ما اولد 

وفعلا ...
وصل هيما
 بمجرد ما سمع الخبر

واتارية كان قاعد في شقة
 قريبة مننا

 عشان يتابعنا وياخد بالة مننا ديما

المهم..
اول ما دخل هيما

لقيتة بيبصلي بحزن واسف
فا بصيتلة...

وقلت..
انا باين عليا  هولد يا هيما..
والدكتورة بتقول...
 انها مش مطمنة ...
والولادة ممكن تبقي متعثرة

ومين عالم؟

 يمكن اموت وانا بولد؟

عشان كده 
عايزاك تجيب ماذون دلوقتي حالا

 وتكتب كتابك  عليا 

عشان لما ابني يتولد يبقي له شهادة ميلاد 

وكمان ...
عشان لو انا مت

 تورثوني انت وابنك

في اللحظة دي 

لمعت في عين هيما  دمعة

وهو بيقولي...

ميراث ايه يا فاطمة؟

انتي متعرفيش انتي بالنسبالي ايه؟

ابتسمت في عز الالم

وقلت.. عارفة

انا ...

(عمرك الي معشتوش )

بصلي هيما باستغراب

فا قلتلة..
انا شوفت اسمي علي تليفونك كده

في اللحظة دي

ضمني هيما لحضنة

وقالي...
 انتي هتقومي بالسلامة... وهتجيبي ابننا

 وتديلة حنانك الي عمري ما شوفت زية

فا رديت علية
 وانا بتالم

وقلت..
اسمع الكلام ياهيما

وهات الماذون بسرعة

 عشان مفيش وقت

انا عايزة ابني يطلعلة شهادة ميلاد

فا هز هيما راسة

وقال...حاضر

هجيب ماذون حالا

وفعلا...
خرج هيما ...

وبعد شوية..

رجع بسرعة
ومعاه الماذون... واتنين شهود

وبعدما اتكتب الكتاب...

طلع بيا هيما علي المستشفي

وقبل ما ادخل غرفة العمليات

مسك هيما ايدي
 وهو بيبكي
وقالي...

فاطمة ارجوكي 
سامحيني

فا سكت ومردتش عليه
 عشان كنت بتالم جدا

فا صرخ هيما

وسالني

وقالي..ساكتة ليه يا فاطمة

قولي انا مسمحاك؟

فاحاولت اتكلم لكن ...
مقدرتش
 لاني كنت  في عز الالم

وكل الي عملتة
هو..
اني مديت ايدي لهيما بالرسالة بتاعتة

وقلت...(خد احرق دي)

في اللحظة دي

بكي هيما ....

وفضل يبوس في ايدي

وقالي ...

انا مستنيكم انتي وابني

ومش همشي من هنا غير بيكم انتوا الاتنين

وبعدما دخلت لغرفة العمليات

فضلت استغفر ربنا 

وطلبت من ربنا انه يسامحني انا... وهيمة 

وكنت بدعي وانا واثقة 
انه هيغفرلنا 
لان ربنا غفور رحيم

واثناء ما كنت بستغفر

لقيت دكتور التخدير بيبصلي

وبدء ياخد ايدي عشان يخدرني

وفي اللحظة دي

لاحظ دكتور البنج  اني متوترة

فحاول  يلهيني بالكلام

 
فا سالني

وقال..

اسمك ايه؟

قلت...عمري الي معشتوش

فا رد الدكتور مازحا

وقالي..ايه ده ؟

هو انتي بتخرفي قبل ما تخدي الحقنة؟

ابتسمت للدكتور 

وقبل ما ارد عليه  غيبت عن الدنيا...

وبعدها ... بفترة

معرفش اد ايه؟

فتحت عنيا تاني

 علي وش هيما الخواجة...

الي كان فرحان اوي لما شافني بفوق من البنج...

ولقيتة بيقرب مني وفي ايدة البيبي (ابننا)

وبيقولي..

قومي يا فاطمة شوفي الحلم الي انتي حققتيهولي

قومي شوفي جيبتلنا ايه؟

فا بصيت في وش ابني وابتسمت اوي

وسالتة
قلت...
هو انا ولدت وقومت تاني بجد؟
رد هيما
وقال
الحمد لله ربنا استجاب لدعائي

قلت...الحمد لله

فسالني هيما...
قالي..شوفتي ابننا جميل ازاي
ده شبهك يا فاطمة

فا بصيتلة وابتسمت
وسالتة
قلت...ياتري هقول ايه لاهل البلد لما يشوفوه ؟

رد هيما
وقالي..
ومين قالك اننا هنرجع البلد تاني؟

احنا معدش لينا حد هناك خلاص

وبالنسبة لمراة ابوكي

 فا دفعت ثمن الشر الي عملتة من صحتها..

والمرض هدها...
وابنها  عويضة....مش عايز يرجع من ساعة ما سافر

ده حتي مرضيش ينزل  يدفن اخوه...
ويرجع تاني

عشان كدة...

من النهاردة عايزك تنسي البلد والي حصل في البلد

قلت...امال هنعيش فين؟

رد هيما
وقال...
احنا هننقل املاكنا وعيشتنا كلها هنا 

وانا اشريت بيت وكتبتة باسمك في القاهرة

وهنعيش كلنا فيه 

قلت..ليه اشتريت البيت باسمي يا هيما؟

رد هيما 
وقال..مهرك يا قلب هيما

ولا انتي ناسية اني مدفعتلكيش مهر ؟

في اللحظة دي بس

 حسيت ان الدنيا بدات تبتسملي
اخيرا

واول مره احس اني اتجوزت بجد
وبعدما خرجنا من المستشفي

 رجعنا انا.. وهيما ...وابننا... وخالة هيما
 لبيتنا الجديد

وبدئنا مع بعض...اجمل واسعد  

ايام في الحلال
                             تمت




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close