أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الخامس عشر 15بقلم جوهرة الجنة

            

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الخامس عشر 15

بقلم جوهرة الجنة


في غرفة لينا غيرت ثيابها و تسطحت فوق السرير و شردت قليلا.


فلاش باك


جاك: أنا كنت شاب عادي ادرس و كانت عائلتي مكونة من والدي و والدتي و اختي.... كان والدي يملك شركة صغيرة للحراسة و والدتي كانت ربة بيت... التقيت بوعد عندما أتت لأمريكا بعد حوالي شهر حيث أنقذت اختي من بعض الشباب الذين كانوا يودون الاعتداء عليها.... سلين كانت حساسة جدا و تخاف و لكن عنيدة أيضا... كنت أخاف عليها كثيرا خاصة أنها تصدق أي أحد بسهولة... لكن تغيرت كثيراً عندما دخلت وعد حياتنا... كانت سلين متعلقة جدا بوعد بل تعلمت فنون الدفاع عن النفس رغم أنها رفضت ذلك عندما اخبرتها بتعلمها.... لكن وعد الوحيدة من استطاعت تغيير رأيها... علمت وقتها أن وعد ستقويها... حتى اني تعلقت بوعد ربما أكثر من سلين... هههههه كان والدي يعتقدون أنني أحببتها.... خاصة والدتي التي كانت تخطط لحياتنا لكنها تحذرني دائما أن اتقرب منها... كنت استغرب عندما تحذرني إلى أن سمعتها في يوم من الأيام تتحدث مع والدي و علمت انهم فهموا الموضوع بشكل خاطئ... صحيح أني كنت متعلق بوعد و أحبها... لكني كنت اعتبرها مثل سلين أختي و شرحت لهم كل شيء... و قبل ست سنوات...


توقف جاك عن الكلام و تحجرت الدموع في عينيه فقالت لينا: لا داعي لأن تكمل جاك.... آسفة لأني ذكرتك بالماضي.


جاك بحزن: تعرضت أختي لحادثة و ماتت و لم يتحملوا والدي خبر موتها و ماتوا بعدها بمدة قصيرة... انهرت في ذلك الوقت و فقدت الأمل في الحياة.... لكن وعد كان لها رأي آخر... كانت و نعم الأخت... كانت سندي.... رغم صدمتها إلا أنها صمدت و وقفت بجانبي.... لولاها ربما لم أكن موجودا حاليا... حقا أحمد الله كون وعد دخلت حياتي.


باك


لينا: عانيت كثيرا يا جاك حقا تستحق التقدير كونك تحملت كل تلك الآلام. 


في الأسفل كانت وعد لا تزال واقفة مكانها إلى أن اتاها صوت من جانبها يقول :انت تعلمين من هو....


التفت وعد لجانبها و وجدت رعد ينظر لها ببرود فقالت: من هذا الذي أعرفه.


رعد: انت تعلمين الكثير و من بينهم من قتل أخت جاك لكن هناك شيء لا يسمح لك بإخباره.


وعد ببرود :انت محق في أنني أعلم الكثير و أعلم ما لا تعلمه انت نفسك اما عن المجرم الذي قتل سلين ربما أعلم من هو و ربما لا.


نظر لها ببرود فبادلته هي ببرود أشد ثم قالت:تصبح على جنة.


تركته وعد و اقفا ينظر في أثرها بشرود ثم قال بابتسامة عاشقة :و انت من أهلي يا ملكة وجداني.


دخلت وعد غرفتها ثم استحمت و غيرت ملابسها و بعدها استقلت مغمضة عينيها و هي تتذكر سلين.


فلاش باك


أمضت وعد شهر في أمريكا لا تتعامل فيها مع أحد و دائما منعزلة تركز في دراستها فقط. و في إحدى الأيام كانت خارجة من المدرسة و في طريقها للمنزل سمعت أصوات داخل شارع مغلق من بينهم صوت فتاة تستنجد بأحد و صوت شباب يضحكون.


الفتاة بصراخ :انقذوني... هل من أحد.... فيساعدني احد.


أحد الشباب بسخرية :هههههه انقذوها.... هل من احد ينقذها... مسكينة أثرت بي.... ههههههه.


تمشت وعد بحذر نحو مصدر الصوت و وجدت فتاة في نفس عمرها يحيط بها خمس شباب في حالة سكر لا يعون ما يفعلوه.


أمسك أحد الشباب يد الفتاة التي تبكي خوفا من الآتي و قال بشهوة: يبدو أنني سأستمتع كثيرا الليلة.


الشاب الثاني: هيييه صديقي كلنا سنستمتع بها ليس وحدك.


الشاب الأول :لا تغضب سأستمتع بها و بعدها ادعكم تستمتعون أيضاً.


الشاب الثالث :على ما يبدو أنها من النوع الذي يحافظ على عذريته. 


الشاب الرابع: و كم أحب هذا النوع هههههه.


الشاب الخامس بوقاحة: ااااه من هذا الجسم المثير... يا ترى ماذا تخفي وراء هذه الثياب.


أنهى كلامه و مرر يده على منحنيات جسمها فصرخت و بدأت بالتحرك بعشوائية و يمسك بها شابين.


الفتاة بصراخ: لا تلمسني يا حقير.... دعوني و شأني.


ضحك الشباب بصخب و اقترب منها أحدهم يحاول تقبيلها فبدأت هي بتحريك رأسها يمينا و شمالا فأمسك برأسها و تبثه و اقترب لتقبيلها و أصدقاءه يشجعونه و لم ينتبهوا لتلك التي أتت من خلفهم و ضربت الشاب الذي يحاول تقبيل الفتاة من الخلف بقطعة حديد وجدتها بجانب النفايات فصرخ بشدة و انتفض أصدقاءه.


وعد ببرود: دعوا الفتاة و شأنها.


الشاب بألم: اااه يا عاهرة كيف تجرأت و ضربتيني.


تلقى الشاب ضربة ثانية في رجله من طرف وعد فصرخ بألم و وقع في الأرض فأسرع أصدقاءه نحو وعد و تهجموا عليها لكنها لم تدع فرصة لأحد كي يفعل شيئا فقد بدأت بضربهم بقوة فهم أخرجوا الشيطان الذي بداخلها. كانت وعد تتذكر ما حدث معها و ما تعانيه و تزداد قوة ضرباتها و لم تتوقف إلا عندما فقدوا جميعهم الوعي فقامت برمي القطعة الحديدية و نظرت لتلك الفتاة وجدتها متكورة حول نفسها و تبكي و علمت أنها خافت منها فهي لم تستطع النظر في عيني وعد.


وعد ببرود :ما اسمك.


الفتاة بصوت متقطع: سل... س...سلين.


وعد: تعالى يجب أن نبتعد عن هذا الشارع فهو معروف بمثل هؤلاء الحقيرين.


لحقت سلين بوعد التي تسير بهدوء و برود و بعد أن ابتعدوا قالت وعد: يستحسن أن لا تسيري من ذلك الطريق في المرة المقبلة فاليوم كنت انا لكن ليس دائماً القدر يقف معنا و ربما لا تجدي من يساعدك في المرة القادمة فمن الأحسن أن تقوي نفسك و تتعلمي كيف تدافعي عنها.


سلين بابتسامة امتنان: أنت محقة و لا أعلم كيف اشكرك لولاك لما كنت أعلم ما سيحدث.


نظرت وعد لعينيها وجدت نظراتها بريئة فذكرتها ببراءة ماسة فظهرت ابتسامة صغيرة على وجهها لأول مرة منذ الحادث الذي حدث.


مضت الأيام و تطورت علاقة وعد و سلين و أصبحت هي الوحيدة التي تستطيع إظهار ابتسامتها و تفهم جميع حالاتها و قد تعرفت على عائلة سلين خاصة جاك الذي أصبح يخاف عليها و يحبها.


في يوم من الأيام اختفت سلين و لا أحد يعلم مكانها و وعد تكاد تموت خوفا عليها. استمر البحث عنها لمدة أسبوع دون فائدة إلى أن وجدوا جثتها مرمية بجانب نهر و جسمها شاحب و يبدو عليه آثار الاغتصاب و انهارت عائلتها حتى وعد انهارت لكنها تماسكت بسرعة و وقفت بجانب جاك و عائلته و لم يمضي الكثير من الوقت حتى مات والدي جاك، فوالده مات بضيق في التنفس و بعدها والدته التي لم تتحمل فقدان زوجها و ابنتها و تعرضت لأزمة قلبية أدت لموتها و تركوا خلفهم جاك وحيدا.


باك


عادت من شرودها على تسطح ماسة بجانبها فهي كانت عند جنة فجذبتها لحضنها و ملست على شعرها بحنان ثم نامت كي ترتاح و تحافظ على طاقتها حتى يصل الوقت الذي ستحتاجها فيه.


في صباح اليوم التالي كان الجميع يتناولون فطورهم في صمت إلى أن قال سليم : اليوم ستأتي جيسي حفيدة صديقي إسماعيل و تجلس معنا حوالي اسبوع او اسبوعين. 


حسن: مرحبا بها لكن ما سبب مكوثها معنا. 


سليم: إسماعيل لديه مشكل في شركة أمريكا و يستوجب حضوره ليتم حله. 


حسن: حسنا يمكنها أن تأتي. 


سليم: ألدى أحدكم اعتراض. 


وافق الجميع على مكوث جيسي في البيت سوى وعد التي لم تبدي أي ردة فعل و ملامحها جامدة و غامضة لم يستطع أحد معرفة فيما تفكر. 


سليم :وعد ألديك اعتراض. 


نظر الجميع نحو وعد فبادلتهم النظرة بأخرى باردة و حركت رأسها علامة النفي و تنطق بكلمة. 


ماسة بهمس في أذن وعد: وعدي أيوجد لديك مشكل ما. 


وعد بحنان :لا تخافي عزيزتي كل ما في الأمر أني أفكر أن نذهب في عطلة. 


ماسة بحماس و صوت عالي : حقا... انت لا تكذبين صحيح. 


جودي باستغراب :ما بك ماسة تصرخين. 


ماسة بابتسامة : اسفة لكني تحمست قليلا. 


جنة بفضول: ما الذي حمسك ها ها هيا تحدثِ يا فتاة. 


ضحك الجميع على طفولية جنة بينما قالت ماسة: وعد كانت تفكر ان نخرج في عطلة. 


أحمد: فكرة رائعة كما أنه مضت مدة طويلة لم نسترح فيها. 


وعد: إذا كنتم موافقين سأخبر زين بالموضوع و نذهب لمزرعته. 


فهد: ماذا عن العمل. 


وعد: سنحاول أن ننهي أكبر كمية ممكنة من العمل قبل العطلة. 


حنان: لكن ابنتي ماذا عن جيسي التي ستأتي للمكوث معنا. 


وعد: بالتأكيد سترافقنا لن نتركها بمفردها في القصر. 


سليم :ما دام  الموضوع هكذا فأنا موافق. 


وعد: إذن سأتصل بزين الآن. 


أخذت وعد هاتفها و رنت على زين و ما هي إلا ثواني و أجابها قائلا :صباح الخير وعد. 


وعد: صباح الخير زين كيف حالك و كيف حال كل من مريم و سارة و حبيب قلبي يزن. 


زين: نحن بخير و انت حبيبتي. 


وعد بابتسامة : أنا أيضا بخير... زين كنت أود أن أطلب منك طلبا. 


زين: انت تأمري و انا انفذ. 


وعد: لا هو فقط طلب و ليس أمر كنت أفكر أن نذهب جميعا في عطلة. 


زين؛ فكرة جيدة لكن ما المطلوب مني. 


وعد: كنت أود أن نذهب لمزرعتك. 


زين : هكذا كل ما في الأمر... انا موافق... سأخبر علي أن ينظفوا الغرف. 


وعد: شكرا لك زيني. 


زين: ليس بيننا شكر انت أختي يا فتاة... و الآن أخبريني متى سنذهب. 


وعد: بعد يومين ان كان مناسب.


زين: مناسب جدا... و ماذا عن العمل. 


وعد: لا تخف انا سأتصرف... كما أنني كنت أخطط لهذا منذ زمن طويل و أعرف ماذا أفعل. 


زين؛ انا دائماً بجانبك. 


وعد: و أنا متأكدة من هذا... هيا الان إلى اللقاء. 


زين: إلى اللقاء. 


سليم : ماذا قال. 


وعد: وافق و سنذهب بعد يومين. 


سليم: إذن هيا كل واحد لعمله. 


خرج الشباب متجهين للشركة و معهم وعد لتساعدهم في إنهاء عملهم في أسرع وقت بينما الفتيات يتناقشون و يفكرون ماذا سيأخذون معهم. مضى يومين أنهى فيه الشباب نسبة كبيرة من العمل فقد ساعدهم رعد بعمل شركات العائلة ثم أنهى عمل شركاته الخاصة و قام بنقل سكرتيرته من شركات العائلة إلى شركته الخاصة اما وعد فكانت تساعد الشباب في العمل خلال النهار و ساعدت رعد أيضاً في عمله و تفاجئ الجميع بجديتها التي ازدادت خلال هذه الفترة و في الليل تبدأ في أعمال شركاتها و لا تنام إلا ساعتين أو ثلاث ساعات و أيضا أتت جيسي و سعدن الفتيات بها غير وعد التي لا تختلط بها إلا قليلا. 


في صباح يوم العطلة استيقظ الجميع مبكرا بنشاط على غير العادة و اجتمعوا في الأسفل في انتظار نزول وعد. 


جاد بنفاذ صبر: اقسم بالله ان هذه الفتاة غريبة الأطوار في الأيام الماضية تسبقنا في النزول و الآن تتأخر. 


سرين بغرور: لا أعلم لما لا تحترم هذه الفتاة المواعيد ام انها تضحك علينا و لا توجد مزرعة من الأساس.


سليم بتحذير: سرين اصمتي لا أريد أن أسمع منك كلمة خاطئة عنها و احذري أن تثيري أية مشاكل خلال الفترة القادمة و الا ستري وجهي الثاني مفهوم.


سرين بخوف: حاضر.


جنة؛ ماسة إذهبِ لوعد و اعلمي لما تأخرت مللت من الانتظار.


ريم :أنا متشوقة لأرى المزرعة.


ماسة بابتسامة : متأكدة أنها ستعجبكم.


فهد: هل سبق لك و رأيتها.


ماسة :أجل احضرتني لها وعد في إحدى العطل... حقا جميلة و ترتاح بها... كما تتوفر على اسطبل للخيول.


مراد بابتسامة :شوقتني لأراها.


قطع كلامهم نزول وعد ترتدي فستان ابيض طويل مفتوح من الركبة للأسفل من أحد الجوانب حذاء كعب عالي بنفس لون الفستان و حقيبة يد ذهبية اللون و تضع نظارتها الشمسية فوق رأسها. 

مرت من جانبهم دون اهتمام و نظرت لماسة ببرود ثم أكملت طريقها للخارج و هي تتحدث في الهاتف بالإنجليزية. 


وعد ببرود : حسنا.... الملف وضعته في مكتبي... أخبر لينا أن تعطيه لك... بعثث لك كل شيء في البريد الإلكتروني بالأمس... ها أنا انتظر... وجدته... جيد... أرسل لي المعلومات و في المساء سأشتغل عليه... إلى اللقاء. 


جنة بحزن : يبدو أنها نسيت الموضوع من أساسه. 


رعد بحنان :اكيد ان المكالمة مهمة لدى تركتنا و ستعود بعد قليل. 


سرين بخبث و همس لماسة: يبدو أن جنة محقة... بل نسيت أمرك حتى... ألم تلاحظي كيف مرت من جانبك و لم تهتم لك... و أيضا نظرتها الباردة اتجاهك كأنك شخص غريب عنها. 


لمعت الدموع في عيني ماسة و لاحظها مراد الذي رمق سرين بنظرة قاتلة و ألمه قلبه عند رؤية دموعها فاقترب منها و قال بحنان و خفوت: ماسة ما بك. 


ماسة بابتسامة مصطنعة :لا شيء. 


مراد بهمس: لا تحاولي الكذب علي... ماذا قالت لك سرين. 


ماسة باختناق بسبب كتمها للدموع : لم تقل شيئا. 


مراد؛ ما... 


توقف مراد عن الكلام عندما وضعت وعد سترة على ذراعي ماسة و ضمتها لصدرها قائلة؛ ما بها صغيرتي.


ماسة؛ لا شيء.


رفعت وعد حاجبها و أبعدت ماسة عنها قليلا قائلة :منذ متى تخفين عني شيئا.


مراد بغضب : لاحظت أن سرين تحدثت معها و لكن لا أعلم ماذا قالت لها حتى حزنت.


أحمد بغضب :سرين ماذا قلت.


سرين: لم أقل لها شيئا.


ضمت وعد ماسة بقوة عندما لاحظت نظرات سرين الخبيثة ففهمت ما قالته لها و قالت في اذنها بهمس: أنا لم أنسى شيئا و لم أتحدث معك لأنني كنت أتحدث في الهاتف عن العمل.


ماسة بهمس و حزن :لكنك نظرت لي ببرود كأني شخص غريب.


وعد بحب :انت طفلتي كيف اعتبرك غريبة... و أيضا نظرت لك ببرود لأنني كنت غاضبة من ملابسك و انت تعلمين كم اغار عليك.


نظرت ماسة لما ترتديه فهي كانت ترتدي بنطال و حمالة صدر باللون الأبيض يظهر القليل من بطنها و ظهرها و حذاء بنفس اللون فلعنت نفسها انها نست سترتها فقالت ببراءة : أنا كنت سارتدي سترة لكن جنة استعجلتني و نسيتها.


ابتسمت وعد في وجه ماسة و قبلت جبينها ثم اتجهت نحو سرين و  ارتسمت على وجهها ابتسامة خبيثة دبت الرعب في أوصال سرين فهمست لها وعد بضع كلمات جعلت الدماء  تجف في جسمها.


           الفصل السادس عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close