أخر الاخبار

رواية ابنة القمر الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمه الألفي

     


رواية ابنة القمر

الفصل الثامن عشر 18 

بقلم فاطمه الألفي


بعد انتهاء الزفاف، أستقلُ الطائرة الموجهة إلى مطار دبي الدولي، لقضاء شهر العسل في مدينة دبي الساحرة، والمكوث هناك من أجل مشاركة وتين في مسابقة ملكات جمال العرب..


أما عن خالد فقد توافاه الله بعد أن أطمئن قلبه بزواجها من أمان كما أوصى شقيقها رحيل بأن يظل جانبها ولن يتخلى عنها.

عاشت وتين الفقد ثانياً بفراق والدها ولكن بوجود أمان جانبها مرت بتلك المرحلة القاسية في حياتها، فبعد أن ابتسمت لها الدنيا عاد ألم الفراق يعصف بحياتها ثانيًا

وقد سأمت كل شيء، خاضت تلك التجربة كمشاركة في تلك المسابقة من أجل أمان فقط وقد حصلت على لقبها كونها ملكة جمال العرب وقررت الاعتزال وتخلت عن ذاك الحلم من أجل تأسيس أسرة، فهي تريد أن تصبح زوجة وأم وتعتني بصغارها، لا تريد أن تظل وحيدة وتخشى أن ينتقل مرضها إلى صغارها ولكن أمان لا ذنب له، تتمنى أن تكمل سعادتهم ويمنحهم الله طفل صغير يشبع حرمان كل منهما منما عاناة داخل عائلته وهي تريد أنجاب الكثير من الأطفال لأنها عانت وعاشت الوحدة وتعلم معاناتها لذلك لا تريد طفل واحدًا تمنت أن تكبر عائلتها، وساعدها أمان على تحقيق ذلك الحلم وطرد الخوف من قلبها واخبرها بأنه راضي بهبة الله حتى وإذا كان صغيرهم يحمل نفس مرضها فهو لن يتخلى عنهما.

وبعد مرور عام انجت طفلة جميلة أسماها أمان "وتين" لكي يظل إسمها مقترن بأسمه طوال العمر..

❈-❈-❈

في تلك الفترة تزوج نادر من ميسون وأنجب طفله "مروان" وظل نادر يعمل بشركة أمان وميسون تباشر عملها ايضا، وكانت تترك صغيرها في عناية سندس والدة نادر هي التي تهتم به.


أما عن رحيل فبعد تخرج من جامعته أنشأ مكتب يضم به عمله وعمل مريم ايضا، فمنذ أن التقي بمريم شقيقة نادر وهو يشعر بمشاعر حب نمت بينهم وتم خطبتهم وتخرجت مريم بعده بعام وشاركته في حلمه بتأسيس حلمه الصغير الذي بدء بمكتب لإنشاءات الهندسية وخصص غرفة خاصة لممارسة الرسم هوايته التي يعشقها.

❈-❈-❈

داخل القصر..

رفضت أشرقت أن تذهب للعيش مع أبنائها، كانت رغبة أمان الملحة عليها ومن حين لآخر يعود ويعرض عليها الأمر ولكن هي مازالت مُصرة على رأيها ورفضها القاطع لوتين..

فكر أمان بأن يحمل صغيرته ويذهب إلى والدته لعل قلبها يرق ويلين من أجل الصغيرة.

استقل سيارته وقادها إلى القصر وعندما وصلا هناك صفا سيارته أمام البوابة الضخمة للقصر وحمل صغيرته بين ذراعيه وسار بخطوات واسعة يدلف لداخل الحديقة ثم وقف أمام الباب وضغط زر الجرس وانتظر لحظات إلى أن فتحت له الخادمة.

أستقبلته السيدة الوقورة بترحاب شديد وتهللت اساورها عندما وجدته يحمل طفلته

-تفضل يا بني، اعطتي تلك الصغيرة

أبتسم لها بود وقال بصوت حاني مشتاق لوالدته:

-اين والدتي، جلبت لها حفيدتها لعلها تنهى ذلك الخلاف الذي بيننا وتأتي للعيش معنا

تنهدت بحزن وقالت:

-اتمنى من الله أن يلين قلبها، ثم استطردت قائلة:

-هيا اصعد إلى غرفتها، الهانم لا تترك غرفتها إلا نادرًا

هتف بقلق:

-هل هي مريضة؟

-لا ولكن تفضل العُزلة

سار بخطوات واسعة ثم صعد الدرج وتوجه إلى غرفة والدته طرق بابها برفق ثم دلف لداخل وجدها مستلقية بالفراش وتتصفح بعض الصحف والمجلات

عندما أستمعت لصوت خطواته تطلعت له بلامبالاة ثم عادت تنظر للصفيحة التي بيدها.

أقترب منها بلهفة وشوق ثم طبع قُ.بلة أعلى جبينها وقال بصوت حاني:

-أشتاقت إليكِ أشرقت هانم

زفرت أنفاسها بضيق ولم تعطيه رد

وضع الصغيرة بحجرها ليجعلها تتطلع لها وتستعطف قلبها ولكن هتفت بصوت حاد:

-خد صغيرتك وعُد من حيث أتيت

-إلا يحين جمعنا تحت سقف واحد

قالت باقتضاب:

-تحمل نتيجة اختياراتك، أنت تركت والدتك من أجل زوجتك وفضلتها عني تحمل الآن قرارك

قاطعها نافيًا:

-لم أفضلها عنك يا أمي ولكن أنتِ اصريتي على عدم قبولك بزوجتي وأن لن اتخلى عن حب حياتي هي سعادتي ولا اطيق العيش دونها

-حسنًا أذهب إليها 

حمل صغيرته بحزن شديد وغادر الغرفة بلا غادر القصر بأكمله وقبل أن يستقل سيارته عاد يلقي نظرة أخيرة عليه، فرغم محاولاته هي مازالت قاسية القلب متحجرة المشاعر لن تحاول أن تغدقه بحنانها لم يذق طعم الدفئ العائلي على مدار سنوات عمره لم يذق حبها ولا احتوائها لم يجد منها إلا الوجه العابث والفتور المبلد للمشاعر والتحكم والتسلط الدائم، كما إنه حاول التعافي فقد سببت له أثر نفسي على حياته، ولازال يحاول من تغيرها ولكن فشلت كل محاولاته، قرر عدم العودة ثانيًا إلى هنا وسيهتم بحياته فقط مع زوجته وابنته القطعة الجميلة التي تحمل ملامحهم معًا، تمتلك نصف ملامحه والنصف الآخر ورثته عن والدتها الجنية الصهباء التي ملكت قلبه وعقله وحياته..

❈-❈-❈

عندما عاد إلى منزله أعطى صغيرته لوتين وصعد إلى غرفته ليخرج ما داخله من حزن بسبب معاملة والدته القاسية، يريد أن يتخلى بنفسه.

شعرت وتين بما يشعر به الآن فقد رُسمت على ملامح وجهه الحزن، انتظرت عودة رحيل ثم تركت له الصغيرة وصعدت تتفقد زوجها الحبيب وتحاول أن تخفف عنه ما يحتاج ص.دره الآن من حزن.

دلفت الغرفة بهدوء ثم اقتربت من الفراش وجدته مستلقي على ظهره ويحدق في سقف الغرفة بشرود، جلست جواره وهتفت قائلة بصوت رقيق:

-ماذا حدث؟ 

تنهد بعمق واعتدل وهو ينظر لها بعينان تتلألأ بالدموع وهتف بصوت منكسر:

-لم تتغير مازالت أشرقت هانم كما هي، حتى لم تكلف خاطرها والنظر إلى حفيدتها 

ارتمي باحض.ان زوجته وترك لدموعه العنان، م.سدت على ظهره برفق وقالت بصوت حاني:

-لا تحزن حبيبي، الحياة لا تُعطينا كل ما نتمناه، قد يُأجل الله أحلامنا وتتحقق بمشيئته وأرادته، هذا قدر الله، الحياة لا تعطينا السعادة الدائمه ولا الشقاء الدائم، هون على نفسك

ابتعد عنها ونظر لها بحب وقال:

-لا اعلم اذا لم التقي بكِ يومًا ماذا كنت سأفعل بحياتي دونك يا جنيتي

لمعت عيناها بفرحة ثم أقتربت منه وقالت بعشق:

-وأنا أيضا لا أعلم شيئاً عن مصيري بدونك يا أماني

❈-❈-❈

مر عام يليه عام وأصبحت الصغيرة ذات الخامسة أعوام وتعرضت وتين لوعكة صحية وجعلتها تمكث بالمشفى واجتمع الأطباء أنها يجب عليها السفر إلى أمريكا لخوض عملية جراحية دقيقة وهي زراعة جلد، بعدما تأكدت فحوصاتها بأنها تحمل سرطان الجلد ومتقدم في المرحلة الرابعة، لم تكن تشتكي فجأة داهمها المرض وشحبت بشرتها وتساقطت خصلاتها الحمراء وهزل ج.سدها، لم يتحمل أمان رؤيتها بتلك الحالة، وحاول أن يقنعها بالسفر وسوف يرافقها لإجراء تلك العملية النادرة ولكن رفضت وتين إبدال جدلها وأخبرته بأنها راضية ومتقبلة مرضها وغير ساخطة على أرادة الله ولن تغير من خلق الله، لن تتقبل حياتها بهذا الجلد الغريب عنها سوف تشعر بالغربة من نفسها، ولا تريد أن تكون داخلها وخارجها غريبًا وكما أن تلك العملية معرضة للفشل فتلك ستكون التجربة الأولى من نوعها وهي لا تجازف تلك المجازفة تريد أن تغادر الدنيا بسلام.

هتف بحزن شديد:

-أرجوكِ وتين لا تستسلمي للمرض أنا وابنتك بحاجتك لا تتخلي عنا

نظرت له بحب وقالت:

-لا أخاف على ابنتي لأنها تحظى بوالد حنون مثلك، يغدقها بعطفه وحنانه أنت الأمان بالنسبة إليها، أعلم بأنك ستكون قادر على تحمل مسؤوليتها وحدك، ستعطيها كل ما تحتاجه من مشاعر أبوية وستكون عالمها الخاص كما أنت عالمي،ابتلعت ريقها بوهن ثم قالت بصوت خافت وعيناها متعلقة بعينيه:

-لدي أمنية أخيرة وهي السير بجانبك في وضح النهار تحت أشعة الشمس الدافئة، أريد أن تحقق أمنيتي الاخيرة ويسترد الله أمانته وأنا بين ذراعيك.

لم يتحمل حديثها عن الفراق ولكن حاول التماسك والسيطرة على انفعالاته وساعدها في ارتداء حجابها الابيض ليخفي خصلاتها الحمراء فقد ارتدت الحجاب قبل مرضها بعام واحد فقط وعن أقناع تام منها وأصبح جمالها يزداد عفة ووقار تخلت عن المظاهر الخداعة والعروض المُذيفة وليس لديها شيء سوى ان تعانق زوجها تحت أشعة الشمس التى حُرمت منها طوال أعوامها وتلفظ أنفاسها الأخيرة باحض.انه

انسابت دموعه بصمت وساعدها على النهوض من الفراش ثم احتض.ن خصرها لتسير جانبه وهي متشبثه بذراعه سيرا بحديقة المشفى تحت الأشعة الدافئة وقت شروق الشمس.

خرجت تنهيدة حارقة من بين أضلعه وردد داخله 

أسال الله

ألا يضل قلبك بعد هداه

وألا تطفُ روحك بعد توهجها

والا تضل الطريق بعدما أوشكت

على نهايته وألا يبعد عنك عزيزًا

تعجزي عن المسير بدونه


وان يرزقك الرحمة واللطف والرضا

وأن يهديك سبل السلام وأن يمنحك

 أيامًا رقيقة تنهي بها نيران القلق


‏يا رب لا تجعلها تتخبط في

الممرات الخاطئة وألهمنا اختيار

الوجهة وأرها وضوحها ويسر لها

سبلها وبشرها بالوصول


يارب لقد بلغت حدًا عظيمًا من

التعب اصبحت حتى المواساة

تشعرها بالعجز وبالإهانة

❈-❈-❈


صعدت روحها بسلام بين ذراعيه والدموع تنهمر على وجنتيه وهو محتضنها بقوة رافض التصديق، لا يعلم بأن سعادته لم تدوم، وحياته معها قصيرة المدة، كانت خفيفة على حياته كالطيف الجميل الذي أنار حياته بهجة وسعادة واختفى فجأة في لمح البصر..


راح القلب الطيب راح

الحضن إللي أنا فيه برتاح

راح القلب اللي مقويني طعم حياتي

وأحلى سنيني وما فضليش غير دمعة عيني

متسبنيش قولي إزاي من غيرك اعيش

متسبيش خليك جنبي متكسريش

راح مين هياخدني في حضنه يا غالي

مين يطمن على أحوالي مين هحكيله على إللي جرالي

راح خدت الحلو إللي في أيامي

خدت معاك أجمل أحلامي وإزاي مش هلاقيك قدامي راح

متسبنيش قولي إزاي من غيرك أعيش

خليك جنبي ما تكسرنيش

❈-❈-❈

عاش أمان أصعب فترات حياته لم يصدق فراق محبوبته، كان يحتضن أبنته ويبكي بصمت عندما تتسأل عن والدتها، لا يعلم بماذا يخبر صغيرته ذات الخمسة أعوام، ماذا يقول لها عن والدتها ايخبر صغيرته بأن والدتها فارقتهم وفارقت الحياة بأكملها، هل سوف تستوعب ذلك، كانت هي النفس المتبقي من وتينه، روحها مازالت موجودة بصغيرته، يشعر بانفاسها تحتويه بكل ركن من غرفتهم، كل ركن بأركان المنزل شاهدًا على وجودها فيه، أنفاسها الدافئة تطمئن قلبه، طلب منه نادر أن يأخذ الصغيرة وتعيش معهم بتلك الفترة ولكن رفض أمان أن تغادر صغيرته منزله وعكف هو على الاعتناء بكل ما يخصها، حتى عندما كان يذهب لعلمه يأخذها معه وتظل جانبه بالشركة وعندما ذهبت إلى مدرستها كان يرافقها ويصلها بنفسه ويعود ويصطحبها من المدرسة ويظل جانبها يفعل كل ما كانت زوجته تفعله، ورحيل ومريم بجواره فقد تزوجًا ويقطنون معه بنفس المنزل، حيث نشأت الصغيرة بينهم.

ورفض أن يتركها لوالدته فاتت بعد وفاة زوجته تريد أن يعود للعيش معها بالقصر وهي سوف تتولى تربية الصغيرة ولكن رفض ذلك وهذا ما جعلها تعود كما كانت تعيش وحيده إلي أن توفت وهي وحدها.


❈-❈-❈

مر عام يليه عام الي أن أصبحنا بعام( 2045)

اليوم هو يوم مميز بحياة " أمان" فصغيرته كبرت واليوم تحصل على 

الدكتواره في  صناعة الدواء  الخاص لعلاج " أطفال القمر " دواء يقيهم من 

أشعة الشمس التي تصبغ جلدهم وتسبب سرطان الجلد .

فهي خريجة كلية الصيدلة وطوال أعوام الدراسة وهي تبحث على ايجاد 

دواء لتلك الحالات، كما أنها أرادت أن يحيو هؤلاء الاطفال  في بيئة صحية متكاملة دون أي عائق في 

ممارسة حياتهم كباقي الأطفال وكان شاغلها الشاغل هو صناعة دواء 

يجعلهم لا يشعرون بأنهم مختلفون عن الآخرين.

واليوم حققت ذلك النجاح، ليس نجاحها فقط، وانما نجاح مجتمعًا بأكمله، 

وسوف تصدر ذلك الدواء لباقي الدول العربيه والأوروبية، ولكن يتم 

تصنيعه داخل مصنعها وتحت إشرافها .


هتف رئيس الجامعة معلنًا عن تفوقها 

- اليوم تشهد جامعه صيدلة القاهرة احتفالا باحدي أبناء الجامعة، الطبيبة

"وتين أمان الشناوي " لحصولها على الدكتوراه في صناعة الأدوية 

حيث أنها صنعت دواء في غايه الاهميه سوف ينقلنا الي مكان آخر بين 

الشعوب العربية والعالمية ونتشرف بكونها ابنة تلك الجامعه وتتقدم الطبيبه 

وتين بالقاء كلمتها .


نهضت من جانب والدها وتقدمت بخطواتها الواثقه تصافح رئيس الجامعة

وعميد كلية الصيدلة، ثم وقفت بثبات تنظر للحاضرين داخل القاعة.

امسكت المايكروفون وهتفت قائلة:

- مساء الخير، أحب أوجه الشكر والتقدير إلى السادة الحضور من أعضاء الجامعة وعلى رأسهم السيد الدكتور "حمدي الفخراني" رئيس الجامعة 

ثانيا أوجه امتناني وعرفاني إلى الشخص الذي أفنى عمره من إجلي وكان 

حريصاً على وصولي لاعلى المراتب، دائم التشجيع لي وادين له على ثقته 

الغالية، فهو أول من أمن بي وبحلمي وسعى معي من أجل تحقيقه، هو 

فخري وعزتي والدي الحبيب " أمان الشناوي"

هو مثلي الأعلى وقدوتي في الحياة،وهو يستحق ذلك التقدير والعرفان على ما قدمه من أجل وصولي الي هنا .

لديه تجربة خاصة مع تلك المتلازمة الخاصة بأطفال القمر، فقد كانت

 والدتي رحمها الله واسكنها فسيح جناته، تعاني من تلك المتلازمة وكان 

يطلقون على أصحاب المتلازمة أطفال القمر، بسبب عدم تعرضهم لأشعة 

الشمس، فقد عانت الكثير وقتها، كما أنها حُرمت من الذهاب إلى مدرستها 

وجامعتها وكان لديها ظروفا خاصة، وليس هي فقط التي حُرمت من 

الظهور في وضح النهار وتحت اشعة الشمس الدافئه ولكن ما تسببه لهم كانت 

اشعة ضارة حارقة لاجسادهم، لذلك حاولت البحث والاهتمام بهؤلاء

 الابطال المميزون، فهم حقا ابطال ويستحقون التكريم على موهبتهم لأن 

ذلك المرض واعتذر بأن اسميه  بمرض فهو لم يعد مرض بعد الآن، ولكن كان 

المصطلح المتداول أنه مرض، وكما أخبرنا  رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" أن  لكل داء دواء..

وكما خلق الله المرض خلق له العلاج .


فكل طفل وطفلة حمل تلك المتلازمة كانت لديهم موهبة مدفونة خرجت 

اثر عزلتهم عن العالم الخارجي، فمنهم من أصبح روائي مشهور ومعروف 

ومنهم من أصبح طبيبا نفسيا واخر عالما بمجاله الذي يفضله، ووالدتي التي 

جاهدت وكانت عارضة ازياء في فترة من الفترات ثم أصبحت ملكة جمال العرب عام 2023

واصدرت عدة دواوين شعرية ثم تفرغت لتربيتي ولكن جاءها المرض الذي 

اودى بحياتها وحينها كنت طفلة في الخامسة من عمري وكنت أعلم كما 

عانت وتعرضت لاذي وتنمر بسبب المتلازمة واتتني  الفكرة عندما 

علمت بمرضها وقررت

أن أصبح طبيبة يوما ما واصنع بيدي دواء لعلاج والدتي وبعد وفاتها 

تمسكت بالحلم وساعدني والدي على تحقيقه والآن أنا فخورة بكوني ابنة 

تلك السيدة الجميلة وفخورة بوالدي الذي كان داعم لها على طوال سنوات 

زواجهم ولم يتزوج بعدها لأنها كانت مثابة الروح لج .سده، لن يستطيع أحد 

بأخذ مكانها فهي سبقته لدار الحق وهو سيلحق بها عندما يأتي الأجل، 

اسأل الله أن يمد بعمر والدي من أجلي فهو الصديق والرفيق والحبيب و

الاب والسند والأمان وكل ما احتاج اليه 

، واطلقت على اسم الدواء " وتين الشمس " نسبة الي والدتي رحمها الله 

وأخيراً وليس أخراً انا فخورة أني ابنة ذلك الرجل العظيم"أمان أحمد الشناوي "

صعد اليها وعانقها بحب ثم التقط منها المايكروفون وقال:

- أنا فخور جدا بابنتي وما توصلت إليه من علم من أجل إحياء هؤلاء 

الأطفال فهم يستحقون العيش دون تنمر أو تعسف  بمجال حياتهم، هم 

بحاجه لأخذ حقهم في الحياة كباقي الأطفال،

 بحاجة لدعم كافي من الدولة للأخذ 

بأيديهم وعبورهم لبر الأمان ..


" لا للتنمر لأنه مؤذي جسدياً ونفسياً ومعنوياً، رفقّا بأطفالنا  ولا تكسر لهم خاطر"


               الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close