أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الثالث والعشرون 23بقلم فاطمه الألفي

         

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الثالث والعشرون 23

بقلم فاطمه الألفي




نظر لها بريبه فلم يتوقع رده فعلها 

على صوت صراخها وهى تنظر له بعيون دامعه

- انا العاقله بزياده اللى لازم اتحمل كل حاجه ، مش من حقي حتى اتصرف زى اى ست طبيعيه حقها تغير على جوزها ، انت بنفسك غيرت عليه من اخويا عارف يعنى ايه اخويا ، وانا بقى  غير اي حد ولازم قبل مااخطى خطوه لازم ادرسها كويس ، مش انا العاقله بقى اللى بضغط على نفسي وبتحمل كتير ، كتير اووى ، انا تعبت من نفسي ، عارف انا عاوزة اتمرد على نفسي كرهت شخصيتي ، أنا كرهت حبيبه بقوتها وعقلها عشان كلكم حطتوني فى مكان مش بتاعي ، مكان اكبر من حجمي بكتير فوق طاقتي وفوق عمرى ، حاسه ان عايشه سن مش سني ، أنا اللى لازم اكون العقل الحكيم فى كل تصرفاتي ، لو غلطت يبق لازم اتعاقب وبقسوه كمان ، انت بنفسك بتقولي كنت فاكرك اعقل من كده ، ليه عشان دخلت اوضه ندى ، وايه الجريمه فى كده ، أنا بشر مش ملاك على فكره وبتصرف بطبيعه البشر حقى اغير على جوزى ، عندى فضول زى باقي البشر العاديين، حقي اتصرف اوقات بعقل وأوقات تانيه بجنان ، حقي اخرج كل اللى جوايا من مشاعر ، حب اوغضب ، حقي أصرخ حقى افرح واضحك من حقي حاجات كتير اعملها غير العقل غير أن أحسب لكل تصرف بتصرفه ، أنا انسانه لحم ودم ومشاعر وأحاسيس ، جالى فضول اعرف شخصيتها ماتنساش انت حكيتلي عنها كتير وانا بعالجك وقد ايه كنت بتحبها ومش عاوز تكمل حياتك عشان هى مش فيها، كنت وفي لحبك ، حبيت حبك ليها واخلاصك حتى بعد وفاتها ، غصب عنى حبيتك كنت عارفه أن صعب بس حصل ولم صارحتني بحبك ليا كنت طايره من السعاده بس فى نفس الوقت خايفه وقلقانه من الحب ده ، حتى ماما قالتلي مش سهل يحبك وينسي مراته هتواجهي صعوبات كتير بس انا قولت لا انا بتحدي نفسي وهكمل فى حبي ومش هيأس،بعد الجواز فكرت كتير فى حياتنا هتبق ازاى وهل هيبق فى مقارنه بيني وبينها ، هل أنا هقدر افرض نفسي عليك ، كان عقلي دائما شغال ومش ببطل تفكير وانت بتقولي بحبك كنت بفكر كنت بتقولها نفس الكلام ،ولم بتبص ليه نظرات حب اوشغف كان عقلي بيقولي يا ترى كان بيبصلها كده بردو  ، حبتها اكتر ولا أنا ، طب أنا قدرت اخد مكانها ولا هى لسه عايشه جواك ، هل بتتخيلها قدامك ، طب بتحكي معاها ، طب لو بتحكي معاها بتحكي عني وبتقول ايه ،كل ده طبيعي افكر فيه عشان بجد أنا إنسان مش ملاك نازل من السما ، و كونت عنها شخصيه فى خيالي ، عندى فضول اعرفها اكتر وحبيت اعرف اللى رسمته صح ولا غلط ، أيوة الشيطان لعب فى دماغي ماهو أنا بشر عادى ممكن أضعف وممكن اجازف حتى لو المجازفه ممكن تضرني  ممكن حتى اخاطر على حساب نفسي ومش بفقد الامل بحاول وبكمل وبعمل اللى أنا شيفاه صح او غلط كلنا بنغلط أنا مش ملاك أنا حد عادى جدا بشر بحس وبتالم وبقع وبقف تاني وبكمل ، بلاش ضغط على اعصابي اكتر من كده الكل مستني مني تصرف تاني ولم اعمل تصرف غير متوقع يبق مش عاقله كفايه ، أنا لازم اتحمل كل حاجه بنفسي ، عارف انا متخرجه من سنه وبس وكميه الضغوط اللى بواجهه فى شغلي قد ايه ، كميه الحالات المسؤله عنها كام حاله ، فوق العشرين مريض بتابع حالتهم وبحط نفسي فى مشكله كل واحد فيهم وبتعامل على هذا الأساس ، بتخيل نفسي مكانها عشان اقدر اساعدهم عارف حجم المسؤليه عليه وبتحمل منهم كتير فى اللى بيسخر مني وبيقلل مني وفي اللى رافض يتكلم وبحاول على قد مااقدر اساعده يخرج اللى جواه ، فى اللى بيسمعني كلام جارح ولازم اسمع واسكت ماهو أنا لازم اتحمل أي حاجه ، وعمرى ماقصرت فى شغلي وبعتبر كل حاله بتعامل معها كأنها حد من عيلتي يخصني وبحلول على قد مااقدر اخليه يتخطى كل حاجه ويرجع لطبيعته بعاني كتير فى شغلي ، رغم سني الصغير إلا أن لازم اتعامل بضعف عمرى عشان اتعامل بعقلنيه كل حد اتعامل معاه ، ويوم ماقصرت فى شغلي زى اى حد ممكن يغلط ويبعد عن شغله اليوم ده اتحملت ذنب مش ذنبي لم حد يموت يبق انا قصرت فى شغلي ، يبق أنا المسؤوله مش من حقي اتعب ولا ابعد يوم عن شغلي وإلا الثقه الموجوده تبق بح خلاص ، دكتور سليم يعاملني على أن بنته وفى اول غلطه يبق انا خذلته ويفقد ثقته فيه ومش ذنبي خالص على فكره ان ماحدش شايفني بشر زي زيكم اتعب انهار احزن افرح اغضب وحتى اتجنن ايه المشكله لم اتصرف بطبيعتي سبوني الاقى نفسي لأن بجد تعبت ، تعبت حتى من نفسي ، انت اللى خلتني افكر كده عشان لم بتروح تزور ندى كنت بترجع متغير ،

أيوة كنت عارفه كنت بشوف ده فى عنيك ، كنت بضايق بس مش عشان بتزورها لا عشان التغير اللى بيحصلك بعدها ، كنت بعرف من عنيك ايه اللى مخبيه ، بس احترت فى نظره عنيك حبك لندى لسه موجود والدليل تغيرك بعد كل مره تروح تزورها 

ياسين بصدمه يحاول تبرير موقفه : أنا كنت بخبي عنك عشان مااجرحش مشاعرك 

حبيبه بدموع :وانت كده ماجرحتنيش ،بالعكس انت أكدت ليه مشاعرك معايا وهم مش اكتر 

ياسين بصدق :لا يا حبيبه  ماتقوليش كده ، عمرحبي ليكي ماكان وهم والله بخاف على مشاعرك بحافظ على كرامتك ، انتى مش عارفه انتى ايه بالنسبالي ، انتي حياتي عارفه يعنى ايه حياتي يعنى مااقدرش اعيش من غيرك مااقدرش اتنفس من غير وجودك جنبي ، قلبي مش بينبض غير بيكي ، صدقيني 


بكت بحرقه فضمها لصدره بقوه وهى ترفض ذلك الاحتواء ولكن ضمها بالاخير وظل يمسد على ظهرها بحنان وعيناه تزرف بالدموع من أجلها ، لم يتوقع أنها تعاني وتحمل عبئ فوق صدرها ، لم يظن يوما أنها تتحمل فوق طاقتها وفوق عمرها ، فهو ايضا تسبب فى الضغط عليها وكأنها جبل عليها أن تتحمل ولا يمكن أن تنهار ، هو أيضا مخطئ فى حقها ويفعل

يلوم نفسه فهى أيضا بشر لما عاملها بهذه القسوه وابتعد عنها بدلا من أن يحتويها بحبه وحنانه فهى فعلت الكثير من أجله .


*"""""*"""""*""

اتسعت عيناها بصدمه عندما علمت بهويه صاحب الرسائل ومن هو العاشق المجهول .

ابتسم بحب :ايه هتفضلي مصدومه كده كتير ، يلا ادخلي غيري هدومك عشان لازم نتكلم

هزت راسها بالنفي :لا ماينفعش

يوسف بصدمه :ليه ماينفعش يا فرح ، فى كلام كتير جوايا ولازم تعرفيه ، بلاش تصديني كده يا فرح ، نقعد ونتكلم ، اسمعك وتسمعيني ، ايه المشكله فى كده

فرح بتوهان تنظر لداخل وتعيد النظر إليه :بجد مش هينفع

يوسف بصدق : اسمعيني للآخر وخدي وقتك تفكري أنا مش هضغط عليكي خالص ، بس من حقي فرصه نقعد مع بعض ، فرح أنا بجد بحبك وعايز اتجوزك لا بلعب ولابساله وانا كبير كفايه اعرف أنا عايز ايه 

فرح بتوتر :امشي دلوقتي بعدين نتكلم ، وقفتك هنا غلط ولو حد شافك هيقول ايه 

تنهد بضيق :أنا مش ماشي من هنا غير وانتى معايا وانا طلبت اقابلك وانتى اللى ماجتيش ، وبعدين ماحدش يقدر يجيب سيره مراتي ولو بكلمه اللى يتكلم اقطعه عشان خاطر عيون حبيبي

نظرت له بذهول :يوسف امشي دلوقتي 

يوسف بغمزه:بقى بعد ماقولتي يوسف كده بس من غير القاب هقدر امشي ، لا انا بايت هنا 

ابتسمت رغما عنها وهزت رأسها باسي 

يوسف يصفق بيده مثل الاطفال :الله على احلى ابتسامه شافتها عنيه 

نظرت له بضيق ، فتصنع الالم وهو يضع كفيه أعلى قلبه :

-اه يا قلبى مش قادر أنا على البصه دى 

فرح بجمود :أنا مابهزرش 

-ولا أنا بهزر مين قال بهزر ، يلا خمس دقايق وتكوني تحت هستناكي فى العربيه لو مانزلتيش يا فرح ، مش همشي من هنا وانتي حره بقى 

نظرت لداخل بحزن وصرخت بانفعال وهمت بغلق الباب فى وجهه :بقولك ماينفعش انت ايه مابتسمعش

وضع يده بقوه يمنعها من غلق الباب ودلف لداخل الشقه واغلق خلفه الباب بعنف 

-يبق نتكلم هنا مدام مش عايزة تخرجي 

فرح بغضب :انت ازاى تدخل كده انا ماسمحتلكش

يوسف بابتسامه :بس انا سمحت لنفسي ويلا بقى ادخلي غيري البدله دى وننزل نقعد فى مكان هادئ كده عشان نعرف نتكلم ، واللى مش هيهمني قعده لوحدك ولا لاء وهتكلم هنا 

نظرت له بصدمه فهز راسه وهو يبتسم بمشاكسه :أيوة أنا بفرض نفسي وماتحاوليش تهربي مني 

تنهدت بضيق وهمت بفتح باب المنزل لكى يخرج 

نظر هو حوله يتفقد شقتها وقعت عيناه بصدمه على فتاه صغيره تجلس بمقعد متحرك وتنظر له بابتسامه بريئه ، اقترب منها بهدوء وبادلها الابتسامه بحب ، جلس أمام مقعدها وهو يتفحص ملامحها الرقيقه فهى نسخه مصغره من حبيبته سليطه اللسان 

مين السكر دي ، أنا يوسف ، انتى بقى اسمك ايه يا سكره 

اقتربت فرح ووقفت بجانب صغيرتها وتحدثت بألم :

-دنيا مابتتكلمش 

نظر لها بحزن :اختك الصغيره مش كده 

هزت راسها بالايجاب  :عرفت ليه ماينفعش أخرج

يوسف بحزن: عندها ايه

تنهدت بالم وادمعت عيناها :عندها ضمور فى المخ ، مابتتحركش ولا بتتكلم بس بتحس بيه 

ابتسم بحنان لتلك الصغيره ونهض من مجلسه قبل جبينها بحب وهم بحملها بين يديه 

-انا هاخد السكر ونستناكي فى العربيه وانتي بقى قدامك خمس دقائق مش اكتر تجهزى وتحصلينا 

همت بالاعتراض :انت بتقول ايه 

حمل الصغيره وغادر الشقه بعجاله ، دون أن يعطيها فرصه اخرى للرفض :

 هبط الدرج واقبل على سيارته وضعها برفق بالمقعد الخلفي واحكم حزام الامان عليها ، وصعد مره اخرى ليحمل الكرسي المتحرك الخاص بها ، ابتسم عندما وجدها وضعته أمام باب المنزل حمله بهدوء وعاد إدراجه إلى سيارته وضعه بحقيبه السياره ووقف أمام سيارته ينتظر قدومها ، أتت بعد عده دقائق ، (كانت ترتدي كنزه بيضاء اسفلها بلوزه زرقاء وبنطال ابيض نفس خامه الكنزه وحجاب باللون الازرق وحقيبه يد بيضاء )

ابتسم بحب عندما أقبلت عليه وفتح لها باب السياره الامامي حيث تجلس جانبه ولكن هى نظرت للخلف تتفقد شقيقتها :

-انا هقعد جنب دنيا

يوسف برفض :نعم. ،لا وربنا مايحصل هتقعدي جنبي ، اتفضلي بقى

دلفت بهدوء ، وهو أيضا جلس بمكان القياده وانطلق فى طريقه ،نظر لها خلسه وهو يغمز لها 

-هو انتى خارجه فى موعد غرامي ولا رايحه تعايني الموقع بالبدله دى 

فرح ببرود :والله دة لبسي ولو مش عاجبك أنزل

يوسف :وعلى ايه الطيب احسن ، المهم انك معايا أنا ما صدقت اللحظه دى تيجي

قوليلى ايه رايك فى مكان هادئ كده على البحر

نظرت له باستغراب :بحر اللى هو ازاى بقى ، هنا مافيش بحر

يوسف بجديه :عادى ساعه زمن بس ونبق فى اسكندريه 

فرح بجديه :انت بتقول ايه لا طبعا دى هربت منك 

يوسف بابتسامه :فعلا هربت مني وهى ملكك دلوقتي 

فرح :هى ايه دي 

يوسف بغمزه :دماغي مش قصدك دماغي بردو ههههه اصل انا عقلي وقلبي معاكي ، يعنى ماشي من غيرهم شوفتي حبك عمل فيه ايه جنني 

فرح بصوت خافت :مجنون دة ولا ايه

يوسف بهيام :سمعتك على فكره وفعلا مجنون بيكى بس مش عليكي يا قمر 

توردت وجنتها بخجل وتطلعت للطريق عبر النافذه

أخفى ابتسامته لا يريد احراجها :خلاص انا عارف مكان كويس على النيل وهيعجبك أوى 

اكمل قيادته وهو ينظر إليها بين الحين والآخر ..

***************"

اغلق الهاتف مع صديقه بعدما أخبره الاخير أنه وجد المختص الذي سوف يتابع حاله شقيقته ويساعدها على إكمال حياتها بشكل طبيعي ...

-ماما شهاب لسه قافل معايا وبيقول فى معالجه نفسيه قريبه عمه فاروق وبيثق فيها وهتابع حاله شروق

وفاء بحزن :اللى انت شايفه فى مصلحه أختك أنا موافقه عليه 

شهاب بتسأل : مالك يا ماما شكلك مش عاجبني من ساعه مارجعتي من بره ، خلاص اطمني موضوع شروق منتهي والدكاتره كتير مش وقفت على دكتور خالد يعني

تنهدت بحزن :أنا روحت لياسين 

بهاء بتفهم حزنها : عرفتي أن هو اتجوز صح ، بس ليه روحتيله 

وفاء بمراره الفقد :حقه يتجوز يا بني مش هيفضل عايش على ذكرى ندى ، أنا كنت حاسه ان عاوزة اشوف ندى وحشتني اوى وانت عارف كانت بتحب ياسين قد ايه وانا لم ابص فى وشه بشوف اختك وبحس بيها ، بس هو قالي أن مراته الجديده هى اللى عالجته بعد موت ندى ووقفت جنبه وقالي اتصلي بيه لو احتاجتلها عشان تتابع حاله شروق

بهاء بصدمه :حضرتك كمان اتكلمتي معاه عن شروق واللى حصلها

وفاء :لا طبعا أنا قولت بس حالتها النفسيه مش متظبطه وهو عرض عليه بس مش فاكره اسمها حنين تقريباً 

بهاء :لا الموضوع حساس اصلا وبلاش حد يعرف وكمان خلاص شهاب بلغنى أن اتصل بعمه وعمه هيبلغ الدكتوره ويرد علينا ان شاء الله بكره وكمان بيشكرو فيها جدا هى رغم صغر سنها بس عالجت حالات كتير ومخلصه لشغلها والمهم هتكون قريبه من شروق فى العمر وهتقدر تفهمها وتقرب منها وبأمر الله الشفا يبق على ايديها بأمر ربنا طبعا 

وفاء بتنهيده :يارب يا بني ، نفسي اشوف ضحكه اختك من تاني ، نفسي تهزر وتضحك زى زمان 

ربت على يد والدته بحنان :أن شاء الله قريب يا ست الكل ،ادعيلها انتى بس 

وفاء :دعيالها ودعيالك يا حبيبي ، مش عاوزة حاجه من الدنيا غير اشوفكم سعدا فى حياتكم وربنا يبعد عنكم السوء يارب ..

*""""""*******""”""

صفا سيارته أمام مطعم على النيل وترجلا منها يحمل الصغيره ويدلف بها لداخل المطعم وهى تسير جانبه .

وضع الصغيره برفق على المقعد وعاد إلى سيارته يجلب الكرسي المتحرك لكى تستريح عليه الصغيره ، ثم أعطى مفاتيح السياره للركين المسؤل عن السيارات ودلف المطعم مره اخرى ، اجلس الصغيره على مقعدها وجلس بمقعده مقابل لمحبوبته 

نظرت له بامتنان :شكرا تعبناك معانا

ابتسم بود :على ايه ، الملاك الصغير ده تعبه راحه ، المهم بقى نطلب الاكل ولا ايه 

امسك المنيو ونظر لفرح :دنيا بتاكل ايه 

فرح :هى بتاكل كل حاجه بس مضروبه فى الخلاط هنا مش هينفع

يوسف باهتمام :ايه مشكله نطلب ليها اكلها ونبلغهم يضربو كويس اوى فى الخلاط بس اطلبي وماتشغليش بالك

فرح :يبق شربه خضار وقطع فراخ مفرومه مع الشربه

يوسف :,تمام وانتى هتاكلي ايه 

فرح :اى حاجه 

يوسف بابتسامه :خلاص هطلبلك على ذوقي 

لو سمحت يا متر

أتى النازل :تحت امرك يا فندم 

يوسف بجديه :واحد شربه خضار وقطع فراخ وتضرب كويس فى الخلاط

النازل باستغراب :افندم 

يوسف :ايه ماعندكوش خلاط 

-عندنا طبعا يا فندم 

يوسف :يبق تعمل الاوردر زى مابقولك 

-حاضر يا فندم اى أوامر تانيه

يوسف :واتنين اسيتك ومكرونه بالمشروم والصوص الابيض ، و٣عصير فراوله

-دون الأوردر وذهب ليحضر الطعام ..

فى ذلك الوقت حضر الركين وتقدم إليه واعطاء مفاتيح سيارته ، التقطها يوسف ووضع ميدليه المفاتيح أعلى الطاوله ، ثم نظرلها بجديه وتفحصها بدقه 

نهض من مجلسه عندما أيقن بعدم وجود تلك السلسلة التى تحمل مفتاح صغير .

-استنا هنا 

تسمر الشاب مكانه والتفت إليه بريبه :خير يا باشا

سحب يده وابتعد عن الطاوله التى تجلس عليها فرح والصغيره ،لا يريد أن يحدث بلبله بالمكان وحدثه بهدوء : طلع السلسله بهدوء 

ابتلع الشاب ريقه بصعوبه وتحدث بندم وهو يخرج السلسله من جيب بنطاله :

-سامحني يا باشا ، غصب عني والله ،انا مش حرامي بس الحوجه مره 

شعر بالحزن من أجله والتقطها منه بهدوء : قولي كنت محتاجها فى ايه ، هتعمل بيها ايه 

الشاب بحزن شديد :كنت هتصرف فيها واجيب فلوس عشان لبس العيال ،المدارس على الابواب وانا مش معايا ، اللى بيطلع من شغلانه الركين يادوب تقضينا اكل وشرب 

تنهد بضيق وأخرج من سترته مبلغ من المال وأعطاه إياه وهو يبتسم له بود 

خد دول هات للولاد اللى هم محتاجينه ، بس بلاش تعمل كده تاني ممكن توقع فى واحد مابيرحمش وياذيك 

ابتسم الشاب بخجل والتقط المال باحراج. 

-ربنا يكرمك يا باشا ويعلى مراتبك يارب ومايوقعك فى ديقه ابدا 

ربت يوسف على كتفه :خلاص يا عم بقى روح شوف شغلك ،وخد ده الكارت بتاعي لو احتاجت لاى حاجه أنا موجود ، بس قولي اسم الكريم ايه 

التقط الكارت وهو يبتسم له : محسوبك علي يا باشا وجميلك ده على راسي يا باشا 

يوسف :طب ياعلي لواحتاجت لأى حاجه مش تتأخر كلمني علطول 

-تشكر يا باشا ، بالاذن أنا بقى 


كانت تتابع الحوار وتنظر ليوسف بنظره مختلفه فهو يمتلك قلب طيب حنون يتعامل مع الناس بنيه صافيه ، يساعد الغير دون مقابل .

عاد إلى مقعده وجد الطعام قد أتى 

-اسف على التاخير

فرح بتسأل :هو فى حاجه ولا ايه 

يوسف :لا ابدا كنت بسال الركين على حاجه بس 

فرح : اممم تمام 

حدثت نفسها فهو اخفى عنها الأمر ، شخصا آخر كان يقص عليها ما حدث ليحاول شد انتباهها ليصبح الشهم امامها ولكن هو فضل اخفاء الأمر منما زاد إعجابها بشخصيته وبدأت تنجذب له ، فهو رقيق القلب ولديه حنيه التمستها بتعامله مع شقيقتها ..

فاقت من شرودها عندما وجدته يقترب بمقعده بجانب الصغيره ويطعمها بيده وهو يبتسم لها بحنان بمشاعر صادقه نابعه من القلب ..

نظر لها على حين غفله وجدها تتطلع له باهتمام ، ارسل إليها غمزه وبدأ فى مشاكستها

-ده انتى واقعه بقى 

ضيقت مابين حاجبيها وهزت رأسها بأسى :

كنت عايز تتكلم وبقالنا ساعه قاعدين ومااتكلمتش

يوسف بابتسامه عذبه :لا كلام على طعام ، وبعدين انتى عايزه تسمعي ايه ، أنهى حديثه بغمزه ليشاكسها 

انا مبسوط كده بوجود السكر ده وان كان على الكلام الايام جايه كتير نتكلم براحتنا 

نظرت لصحنها وبدأت تتناول طعامها فى صمت 

بعد أن اطعم الصغيره ، تناول طعامه بهدوء 

وعندما انتهى نظر لها بجديه :ينفع تحكيلي عن نفسك 

عاوز اعرفك اكتر .

فرح بجديه :أنا ماقولتش هتكلم عن نفسي ، انت اللى كنت مُصر نخرج ونتكلم

يوسف بنظرات حب :شايفه السلسله دى 

فرح بتفحص القلاده:مفتاح

هز رأسه بالايجاب: مفتاح القلب اللى معاكي ، قولتلك وخديها مني ثقه ماحدش معاه مفتاح قلبك غيري 

ابتسم بحب ثم أكمل حديثه :فرح انا بحبك من اول موقف حصل بينا وانتي شاغله كل تفكيري ودلوقتي بقيت   عاشق معلوم مش مجهول 

فرح :اشمعنا أنا

يوسف بجديه يشير إلى موضع قلبه :والله ده اختارك وحبك ومافيش حاجه اسمها اشمعني دى ، القلب وما يريد ، وانا مش بس. قلبي اللي رايدك لا عقلي وروحي وكياني كلى رايدك ، تقبلي اكون جزء من حياتك زى ماانتي كل حياتي

فرح بتوتر :مش هينفع

يوسف بصدمه :هو ايه بالظبط إلى مش هينفع ، انا بحبك وعايز اتجوزك

وانا شايف أن فى قبول ولا ايه ، اكيد فى مشاعر من ناحيتك 

فرح بتهرب : 

وانا رافضه فكره الارتباط ،مش عايزه ارتبط

يوسف بجديه :لو عشان دنيا هى اختى أنا كمان  واطمني عليها هتكون فى عنيه وقلبي والله ماتخفيش

انسابت دموعها : خالد سابني عشان دنيا وانا مش هسمح الموضوع يتكرر تاني 

همت لمغادرة المكان وهى تسحب الكرسي المتحرك الخاص بشقيقتها ، وضع مبلغ من المال أعلى الطاوله ولحق بها 

-فرح استني هوصلكم ، بس لسه كلامنا ماخلصش.


الفصل الرابع والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close