أخر الاخبار

رواية انتقام باسم الحب الفصل العشرون20بقلم حبيبه الشاهد


رواية انتقام باسم الحب الفصل العشرون20بقلم حبيبه الشاهد






قاسم وقف العربيه فجأة و بصلها بغضب عارم : عايزة تسمعي ايه مش كفايه اللي سمعته جوه مخدرات... يا غزل بتتعاطي مخدرات... 
هزت رأسها برفض و اتكلمت بدموع: انا معرفش ازاي والله انا مصدومه ذيك بالظبط و مش عارفه افكر و خايفه اوي 
قاسم اتنهد لما لاقى الصدق في كلامها: طب ازاي بالعقل كدا انتي مبتخديش و متعرفيش حاجه عنها و التحليل بتأكد انك بتاخدي 
غزل ببكاء: معرفش صدقني انا مستحيل اخد حاجه و ادمر... بيها نفسي
رجعت بضهرها سندت دماغها على الكرسي و قالت بتعب شديد: حاسه ان دماغي هتتفرتك من كتر التفكير بس اللي عايزك تعرفه اني عمري ما فكره و لا خدت اي مخدر... 
قاسم بص قدامه و رجع شغل محرك العربيه: مصدقك من غير ما تقولي 
بصتله غزل و غمضت عنيها و هي بتفكر في كلام الدكتوره بحزن و هي محاوطة بطنها بحنان 
وصل قاسم قدام منزل العائله بصلها اتلقها على وضعها مد ايديه مررها على وشها بحنان 
قاسم همس بصوته الدفئ: غزل احنا وصلنا البيت 
فتحت عنيها الحمراء أثر بكائها و قالت بصوت مبحوح: أنت مصدقني 
قاسم حضنها بحب و هو بيمشي ايديه على ضهرها بحنان: مصدقك و واثق فيكي بس بلاش عياط يا روحي كدا غلط على اللي في بطنك 
غزل مسكت في ملابسه بقوة و انهارت من البكاء في حضنه: انا مش متخيله و لا قادره استوعب اللي بيحصل معايا انا هدمر... ابني بيديه مش هستحمل اشوفه و هو فيه تشوه... او اعاقه... انا راضيه بقضاء ربنا بس والله مش هتحمل و لا هقدر اشوفه كدا 
قاسم دفن رأسه في عنقها بدموع... هو كان محتاج الحضن دا اكتر منها ضمها عليه اكتر و قال بحب 
: أنا راضي بكل اللي ربنا يجيبه و مع بعض هنقدر نربيه و بعدين الدكتوره قالت نسبة التشوهات... او الإعاقة... قليله يعني لو أتعلجتي و لحقتي نفسك في الاول ممكن ينزل كويس و مفيهوش حاجه 
خرجت وشها من حضنه و بصتله في عنيه بلهفه: بجد يا قاسم بس انا معرفش المخدرات... بتدخل جسمي ازاي عشان امنعها 
قاسم مسح دموعها بطرف ايديه بحنان و قبلها على عنيها: اششش اهدي يا روحي و متعيطيش... بقا أنتي متكليش و لا تشربي اي حاجه غير لما تكون من ايديكي أنتي و متعرفيش حد باللي عرفنه حتا ماما لغيط اما نعرف مين اللي ورا الحكاية دي و عايز ايه 
غزل مسكت رأسه و هي حاسه بدوخه: أنا تعبانه اوى لسه الدوخه مرحتش 






نزل قاسم من العربيه و راح عندها فتحلها الباب غزل جت تنزل أتفاجات انه بيشلها لفت ايديها حولين رقبته بتلقائيه 
غزل بعتراض : قاسم نزلني أنت بتعمل ايه حد من البيت يشوفك
قاسم بابتسامة: ما اللي يشوف يشوف هو حد ليه حاجه عندي 
غزل ضربته بخفه على كتفه بعتراض: لا بقولك نزلني بجد شكلي هيبقي وحش اوي قدامهم جوا 
قاسم دخل البيت و لا كأنه سمع اي حاجه: حاضر هنزلك بس فوق في اوضتنا 
ازهار كانت قاعده مع رنيم في غرفة المعيشه شافوهم و هما دخلين و راحوا عندهم بسرعه و خوف 
ازهار بقلق شديد: مالها مراتك 
قاسم: تعبانه شويه هطلع اخليها ترتاح و ابعتيلي الفطار " كمل بتحذير شديد " بس انتي اللي تعمليه بيدك و محدش يمد ايديه في حاجه 
ازهار باستغراب: حاضر اطلع و انا هخلصه على طول و اجبهولك 
اكتفاء قاسم بهز دماغه و طلع غرفتهم رنيم بصت لطفهم بقلق و دخلت مع ازهار تجهز الفطار
غزل بخجل مفرط: عجبك كدا كسفتني قدام ماما و رنيم 
قاسم حطها على السرير و نيمها برفق: انا معملتش حاجه تخليكي مكسوفه اوي كدا 
مسك رجليها خلعلها الجزمه... و راح عند الدولاب طلعلها ملابس
قاسم: غيري هدومك انا مش هروح الشغل انهارده هفضل معاكي 
غزل ابتسمت بسعادة رغم حزنها من اهتمامه و خوفه المبالغ عليها و هي حاسه بشعور غريب جواها همست بحب و هي بتحاوط بايديها بطنها
: هفضل متمسكه بيك لأخر لحظه عشان تيجي تنور حياتي أنا و بابي 
_ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🦋. 

كانت قاعده في البرانده بصه لـ الزرع بشرود ابتسمت برقة لما حسيت بحاجه بتتحرك في بطنها ملست مكان الضربه بحنيه و هي حاسه بألم... بسيط
: كلها كام شهر و تنورا يا قلب ماما أنا متاكده اني هبقي أم عظيمه و هديكوا كل الأمان و الحب و الحنان المحتاجينه " أكملت بدموع و هي بترجع تبص لـ الورد " سامحوني اني مش هكون القدوا ليكوا في يوم من الأيام عشان الماضي بتاعي هيتردتكوا في كل مكان و لما تعرفه حقيقة اني جبت العار... لـ اهلي هتبعدوا عني و معاكوا حق بس انا حبيت بجد و كان ممكن اضحي بحياتي مقابل الحب دا 
أتفاجات بيد بتمسح دموعها بحنان بصتله بتفاجئ و مسحت دموعها و جت تقوم مسك ايديها خلها تقعد تاني 
رحيم بصلها بشتياق و اتكلم بنبرة حزينه: اول مره اتكسر... كدا اكتر عذاب بتعذبه هو اني اشوف دموعك و الحزن اللي في عنيكي بسببي قلبي بيتقطع... كل ما بفتكر اني السبب في موت ابني 
دموعه نزلت على خده بحسره: فكرة اني اشوفك قدامي و مش قادر اخدك في حضني و اخفف عن وجعك... بتوجعني اكتر أنا مش هقولك سامحيني لانك مش هتسامحيني بسهولة بس أنا محتاجك محتاجك اوي جنبي انا مش عارف اعيش من غيرك مكنتش متخيل ان هيجي يوم و هبقى ضعيف... قدام حد بس أنتي غير باجي قدامك و ببقى اضعف من طفل صغير بيدور على أمه عشان يتحامه فيها 
رنيم قلبها رق اول ما شافت دموعه نزلت على ركبتها قعدت على الأرض جنبه و هي بتمسحله دموعه بحنيه: أنا متعودتش اشوفك بالضعف... دا يا رحيم 
حضنها رحيم بشتياق و هو بيدفن رأسه في عنقها و عيط بقوة و هو بيحاول يخرج كل الألم... و الوجع... اللي جوه 
رنيم دموعها نزلة بألم... بسبب حالته: انا مزعلتش منك عشان اسمحك انا بس موجوعه... على موت ابني و كلامك معايا يوميها كان لازم اخد موقف منك بس مكنتش اعرف اني هوجعك... اوي كدا 
رحيم همس بتعب بصوت مبحوح: متبعديش عني تاني مهما حصل أنا محتاجك اوي 
رنيم بتنهيده: عمري ما هبعد عنك بس أنت سبني لغيط أما اتسامح مع نفسي الأول و ساعتها هتتلقيني رجعت اتعامل معاك من تاني 
رحيم بتعب: انا معاكي في اي حاجه أنتي عايزها بس المهم انك متبعديش عن حضني 
سند جبينه على جبنها و هو بيستنشق رائحة نفسها بعشق: أنا غبي اوي كنت هضيعك من ايدي 
بعدها عنه وقعد جنبها و هو محاوط كتفها بيديه سندت رأسها على صدره العريض بتعب.... و هي حاسه بالطمئنان و الراحه اللي فقدتهم منذ اسبوع لم يمر ثواني و كانت نايمه بعمق في حضنه رفع وشها بحنان لاقها نايمه بعمق زي الأطفال و على وشها علامات التعب شالها و دخل الغرفة نايمها على السرير برفق و نام جنبها بملابسه خدها في حضنه بشتياق و هو بيدفن وشه في حضنها و نام وسط تفكيره فيها 
_ سبحان الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم 🦋

في المساء كان الكل متجمع على السفرة معاده قاسم و غزل اللي طلب الأكل يطلعله اوضتهم 
منصف: فين قاسم و مراته مش هيأكله 
ازهار: مراته تعبانه شويه و هو طلب الأكل يطلعله فوق 
هيثم: ليه مالها 
ازهار بأبتسامه: حامل بس فيه مشاكل في الحمل و الدكتورة طلبت منها تنام على ضهرها 
منصف بسعادة: الف مبروك يا هيثم يتربوا في عزك 
هيثم بأبتسامه: الله يباركلك يا بابا أنت الخير و البركة 
رحيم مشي ايديه على ضهرها بحنان و هو مركز معاها بحب: كلي يا حبيبتي أنتي مكلتيش حاجه من الصبح 
رنيم بصتله بخجل شديد و همست: رحيم اتلم باباك و جدك  قاعدين
حط الأكل في بؤها بإبتسامة: من عنيه يا حبيبتي حاضر 
بصت في الطبق و خدودها حمراء من فرط خجلها من معاملة رحيم قدامهم رحيم بص لـ كوباية البن و قربه عليها
رحيم: مشربتيش البن بتاعك ليه 
رنيم بصتله بقرف: مش بشربه بيوجعلي معدتي
رحيم بصرامه شديدة: بطلي دلع اشربي البن أنا مكنتش بتكلم الأول عشان كنتي زعلانه بس لا أنتي هتشربيه و انا هتابع اكلك لانك مبتكليش كويس
رنيم بصتله بعناد: مش هشرب البن 
رحيم بأبتسامه مستفزه: هتشربيه يا رنيم و لأ هقوم دلوقتي اجيب بيضة و موز و هخلطهم في بعض و هتشربيه غصب عنك أنا بخيرك قولتي ايه 
بصتله بعيون القطط و قالت ببرائه و هي بتحاول تخليه يغير رأيه: رحيم.. 
رحيم بمقطعه و هو بيهز رأسه بعتراض: مش هتأثر اشربي البن دا لمصلحتك يا حبيبتي 
بصتلهم و اتكسفت جدا منهم لان الكل كان مركز معاها هي و رحيم و خدت الكوبايه شربتها و هي مغمضه عنيها بقوة 
ازهار ضحكت عليها و على حركتها الطفولية لأنها فعلاً طفله و بيضحك عليها بكل سهوله بسبب صغر سنها و اتكلمت بسخرية: ربنا يخليك و تربي يا حبيبي 
ضحك الكل و بما فيهم منصف على حركتها الطفولية و على حنان و حب رحيم الشديد عليها و الكل اتمنلهم حياه سعيده 

خرجت غزل من الحمام و هي ترتدي كاش مايو جنذاري قطن متجسم... عليها بخجل شديد و هي منزلها وشها في الأرض 
سحابها قاسم لـ تلتصق في صدره العريض و اتكلم و هو بيغمزلها : هو فيه حامل قمر كدا 
غزل وشها بقى احمر من الخجل: قاسم بطل بقا 
قاسم حك... في دقنه بتفكير: ابطل بقا طب انا جعان 
حاولة تفق نفسها و تبعده عنها: ثواني و يكون الأكل جاهز 
قاسم مانعها انها تبعد: رايحه فين مفيش نزول انا قولت لماما تجهز الأكل و طلعه هنا بس مش عارف اتاخرت ليه 
غزل بصت لـ ملامحه الجذابه عن قرب بعشق: ممكن تكون بتجهز ليهم السفرة تحت خليني انزل اجيب الأكل مش عايزه اتعبها معايا 
مسكت ايديه فجأة بقوة و هي حاسه بألم... شديد في دماغها قاسم بص لـ ملامحها المتألمه... بخوف شديد 
قاسم بخوف: مالك يا حبيبتي حاسه بأيه
فتحت عنيها بدموع: حاسه بصداع شديد في دماغي انا لازم امشي من هنا في اقرب وقت لان مرحلة العلاج صعبه و انا مش عايزة حد يشوفني و انا بالشكل دا 
قاسم بغموض: قريب اوي هنمشي من هنا بس نعرف الأول مين اللي ورا الموضوع ده 
سندت رأسها على كتفه و قالت بتعب: انا تعبانه اوى يا قاسم جسمي كله وجعني... مش قادره استحمل الوجع اكتر من كدا 
حضنها قاسم بحنان و قال بحزن شديد: أنتي قدها و هتقدري تتعلجي طول ما أنتي عندك اراضه 
حط ايديه على بطنها بحذر و اتكلم بحب: افتكري دلوقتي انك بتعملي كدا عشان ابنك و ابني و انتي هتنسي كل تعبك
سمعه صوت دقات على الباب قامت غزل من على رجليه و هو قام فتح الباب و كانت ازهار جيبلهم الأكل خد منها الصنيه 
ازهار بابتسامه: عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي 
غزل حاولة ترسم الأبتسامه بتعب: الحمدلله يا طنط 
قاسم بجديه: ماما كنت عايزك تراقبي الخدم اللي في البيت من غير ما حد يحس 
ازهار بصتله بأستغراب: ليه يا حبيبي حد فيهم عملك حاجه 
قاسم: هتعرفي كل حاجه في وقتها بس اعملي زي ما قولتلك الأول شوفي تصرفتهم افعلهم و لو شاكيتي في حد عرفيني 
ازهار: مش اعرف الاول ايه اللي حصل عشان اعرف انا براقب تحركتهم ليه 
غزل بصتله بترجي كمل قاسم بتنهيدة: فيه ساعة غاليه اتسرقت... و انا شاكك في حد فيهم 
ازهار: اتسرقت... هي دي اخرتها بعد ما شغلنهم ماشي انا هتابعهم كلهم بس أنت برضو دور كويس ان بعض الظن اثما
ازهار قالت كلامها و خرجت من الغرفة قاسم راح عندها رفعها من خصرها قعدها على رجله 
غزل بخجل: أنت بتعمل ايه 
قاسم بحنان و هو بيحط الطعام قدام بؤها: هأكلك بيدي 
حط الأكل في بؤها بإبتسامة و هو بيحاول يخرجها من الحاله اللي هي فيها و ينسيها ألمها... حاولة غزل تبينله أنها كويسه تناولة القليل من الطعام و اخذت الادويه و نامت في حضنه من أثر المهدئ اللي في الأدوية

في المطبخ الخدامة طلعت كيس صغير من المرياله بتاعتها و بصت حوليها أتاكد ان مافيش حد شايفها و حطيت منه في كوباية العصير و قبل ما ترجعه في جبها تاني أتفاجات بيد بتمسكها بقوة.... 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close