أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل العاشر 10بقلم جوهرة الجنة

         

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل العاشر 10

بقلم جوهرة الجنة 



سليم بصدمة :إسماعيل


إسماعيل بابتسامة :ألن ترحب بي يا صديقي.


ضمه سليم بقوة و قال باشتياق: يااااه يا إسماعيل اشتقت لك.


إسماعيل :و أنا أيضا مضت سنوات و أصبحنا عجزة.


سليم بمرح: تحدث عن نفسك أنا لا زلت شاب.


إسماعيل بضحك :لا زلت كما كنت.


سليم: أين غبت انقطعت اخبارك منذ أكثر من عشر سنوات.


إسماعيل :كنت أعيش في أمريكا و حدث الكثير خلال هذه الفترة.


سليم: أكيد ستخبرني على ما حدث و لكن دعني اولا اقدمك لعائلتي... هذا صديق قديم إسماعيل كنا ندرس مع بعض لكنه سافر عندما تزوج لكننا كنا على تواصل الا ان اخباره انقطعت منذ عشر سنوات تقريباً.


عرف سليم إسماعيل على عائلته هذا الأخير الذي حياهم و بادلوه التحية بابتسامة ما عدا رعد الذي كانت نظراته كالصقر و اكتفى بإماءة بسيطة و وعد نظرت له ببرود و لم تعره أي اهتمام بل ركزت نظرها على الفتاة التي ترافقه. 


وعد ببرود :لم تعرفنا على الفتاة التي معك. 


إسماعيل بابتسامة :ااه هذه حفيدتي كاميليا. 


كاميليا بابتسامة؛ تشرفت بمعرفتكم. 


الجميع :الشرف لنا. 


سليم؛ تفضلوا اجلسوا. 


جلس الجميع و بدأوا في الحديث إلا وعد التي كانت تركز على كاميليا حيث كانت فتاة في الثانية و العشرون تمتلك بشرة قمحية و شعر أسود يصل لما بعد كتفيها بقليل و عينين بنيتين متوسطة الطول ذات جمال بسيط  و ترتدي بنطال أبيض و قميص يقع من على الأكتاف باللون الوردي و حذاء كعب و حقيبة بنية اللون. 


سليم؛ لم تخبرني لما اختفيت فجأة. 


إسماعيل؛ انت تعلم اني تجوزت بفتاة ذات جنسية أمريكية و لأنها تقطن بأمريكا قررت المكوث هناك و رزقنا الله بولد وحيد... كنت انزل أحيانا للمغرب رفقة زوجتي لكن ابني كان يرفض مرافقتنا لدى نسرع في العودة....استمررنا على هذا الوضع لسنوات حتى تزوج ابني و وافق اخيرا للنزول للمغرب و زيارتها و كانت وقتها زوجته حامل و رزق بفتاة هنا و هي كاميليا لكن للأسف زوجته توفت أثناء الولادة و انهار ابني لأنه كان يعشقها فاضطررت لتقوية نفسي و حاولت قدر الإمكان مساندته و تكلفت بتربية كاميليا بنفسي.... عندما كانت كاميليا في الثانية عشر من عمرها كان وقتها ابني تقبل موضوع وفاة زوجته و تعايش مع الوضع و في إحدى الأيام كنت تعبا و اضطر هو للنزول للمغرب لأن هناك مشكلة في إحدى فروع شركتنا لكن و للأسف عندما كان عائدا تعرض لحادث و مات.... انهرت وقتها و دخلت للمستشفى و كان وضع كاميليا اسوء من وضعي و كانت صدمة كبيرة لها و رفضت النزول للمغرب مجددا لأنها كانت ترى أن المغرب أخذ أعز شخصين عليها الأول والدتها ثم والدها لدى قررت المكوث هناك لكن القدر كان له رأي آخر.... للأسف زوجتي مرضت و دخلت المستشفى و اكتشفنا انها تعاني من السرطان في مرحلته الأخيرة و أيامها معدودة في الحياة و كانت آخر أمنية لها أن تموت و تدفن في المغرب فلم نستطع الوقوف أمام رغبتها و لم يمضي شهر على عودتنا حتى توفت هي الأخرى و تركتنا وحيدين. 


كان الجميع يستمع له بتأثر و منهم من بدأ بدرف الدموع إلا وعد كانت ملامحها جامدة و تنظر لاسماعيل و كاميليا بغموض  و لاحظ رعد ذلك و استغرب سببها لكنه صمت و قرر الاستفسار فيما بعد. كان الجميع صامتا و لاحظت وعد أن ماسة تبكي فحضنتها بحنان و همست لها بكلمات مهدئة إلى أن توقفت عن البكاء ثم كسرت ذلك الصمت قائلة بهدوء :هم الآن عند الأحسن منا و الدموع لن تعيدهم أفضل شيء تقومون به الآن هو الدعاء لهم بالرحمة و الآن هيا للأكل. 


وافقها الجميع الرأي ذهبوا لصالة الاكل و تناولوا الغذاء في هدوء ثم جلسوا مجتمعين حوالي ساعتين و تعرف الفتيات على كاميليا و اكتشفوا أنها شخصية اجتماعية مما سهل عليها التأقلم معهم و مشاركتها الأحاديث لكن سرين كانت تتصرف بتكبرها المعتاد و قابلتها كاميليا بلا مبالاة لكن كانت متوترة من نظرات وعد لها كأنها تستشف جوهرها. 


غادر إسماعيل و كاميليا على وعد لقاء قريب أما وعد كأنما كانت مسجونة و الآن حصلت على حريتها فبدأت بمشاركتهم الأحاديث و تضحك. 


وعد؛ جدي سليم جدي حسن والدي اريدكم في موضوع مهم. 


نظر لها سليم بعمق ثم قال :هيا للمكتب. ثم ذهب و لحق به حسن و أحمد و وعد. 


عمر: لا أعلم ما بها وعد. 


جودي: ماذا تقصد. 


عمر بتوضيح :لاحظت انها لم تتحدث أو تبتسم عندما كان السيد إسماعيل هنا حتى عندما قص علينا قصته حتى رعد بدى مهتما بكلامه لكن

وعد ملامحها كانت جامدة لكنها لانت مباشرة بعد خروجهم.


نسرين: و أنا أيضا لاحظت ذلك. 


جاك بابتسامة :لا داعي لتتعبوا نفسكم في 

التفكير فهذه هي شخصية وعد هي تضحك معكم لأنكم عائلتها و لكن السيد إسماعيل لم تتعرف عليه إلا قبل ساعات قليلة و هي لا تحب التحدث مع الغرباء و من لا تثق بهم لدى تتعامل معهم ببرود. 


رنا :يبدو أنك قريب جدا من وعد. 


ماكس: هو أقرب واحد منا لها حتى أنها أحياناً تستمع أوامره و تقول حاضر لكن نحن تعاقبنا و بشدة. 


جاك: انت تعرف ان وعد كانت و لا زالت لي نعم السند الذي فعلته من قبل لم يستطع أحد فعله.... وعد نعمة و لا أحد يستطيع الحصول عليها بسهولة. 


لو كانت النظرات تقتل لكان جاك ميتا من طرف رعد الذي تنهش نيران الغيرة قلبه الشيء الذي لاحظته لينا فقررت إنقاذ الموقف و أردفت: في رأيكم لما طلبت وعد جداي و عمي. 


مراد :لا أحد يعلم. 


ريم بمرح: لينو منذ متى و أنت فضولية. 


أخذت لينا الوسادة الموجودة بجانبها و ضربت بها ريم قائلة بغيظ: أنا لست فضولية. 


ريم: اي ما بك كنت اضحك. 


لينا: لا تضحكي مجددا. 


استمر الجميع في تبادل الأحاديث و بعد قليل خرج سليم و حسن و احمد محاوطا كتف وعد و على وجههم ابتسامة واسعة و نظرة عينيهم يكتسيها الفخر. 


مراد بمرح؛ ما بك يا فتاة كلما أخذت أحدا للمكتب خرج مبتسما سعيدا اخبرينا ما فعلته. 


نظر له وعد ببرود ثم جلست بجانب ماسة و قبلت جبينها و حضنتها. 


وعد بهمس: غذا سأخذك لنخرج و تستكشفي المنطقة. 


ماسة بابتسامة :حقا. 


وعد بحب؛ أجل عزيزتي. 


ماسة؛ احبك ملاكي الحارس. 


بينما كان مراد يحاول التركيز و سماع ما يدور بينهما و كان يمدد جسمه ليقترب ناحيتها يمكن أن يسمع شيئا لكن ماسة لاحظت حركته الغريبة و قالت باستغراب؛ ماذا بك مراد. 


فزع مراد عندما حدثته ماسة و لأنه كان جالسا على حافة الأريكة وقع على وجهه. 


نسرين بخوف: ابني هل انت بخير. 


مراد بألم: اااي أنفي. 


ماسة :أنا آسفة لم أكن اقصد إفزاعك. 


مراد؛ ليس خطأك أنا الذي كنت شاردا. 


بينما الجميع كان مجتمعا حوله ذهبت وعد للمطبخ و أحضرت كيس ثلج و وضعته فوق أنفه بقوة. 


مراد بألم و صراخ:اااي أنفي يا فتاة. 


وعد ببرود؛ في المرة المقبلة قبل أن تتنصت على أحد تذكر هذا الألم. 


رعد بعدم فهم؛ ماذا تقصدين. 


وعد بلا مبالاة؛ كل ما في الأمر أني و ماسة كنا نتحدث و مراد غلبه فضوله كالعادة و حاول الاستماع لنا و عندما تحدثت ماسة بصوت عالي فزع. 


ضربه عمر من الخلف و قال؛ تستحق ما حصل لك. 


مراد؛ اااي والدي انت أيضا. 


جلس الجميع في أماكنهم و تبادلوا الأحاديث كأن شيئا لم يحدث و بعد قليل صعد كل واحد لغرفته بينما خرج كل من سرين و لؤي و لمياء للقاء بأصدقائهم كالعادة أما لينا خرجت و جلست بجانب المسبح و تقرأ في كتاب و للصدفة كان جاك هو الآخر يتحدث في الهاتف في الحديقة و لاحظها و توجه لها عندما أنهى المكالمة. 


جاك بابتسامة؛ السلام عليكم. 


لينا؛ و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته. 


جاك؛ ايمكنني الجلوس معك. 


لينا؛ اكيد تفضل. 


جاك؛ شكرا... يبدو أنك تدرسين. 


لينا؛ لا انا أنهيت دراستي و أعمل و لكني احب المطالعة و قراءة الكتب. 


جاك؛ حقا يبدو أنك مثلي.... ما هو تخصصك. 


لينا: طب المخ و الأعصاب. 


جاك بابتسامة؛ رائع وفقك الله. 


لينا؛ امين و انت ماذا تفعل في حياتك. 


جاك؛ لا شيء مهم فقط العمل. 


لينا؛ ألا يعجبك عملك. 


جاك؛ بالعكس احبه كثيرا فلقد كان حلمي منذ الصغر.... و لكن كل ما في الأمر أن حياتي روتينية كثيرا و لكن عندما تكون وعد معي تتغير كليا. 


لينا بابتسامة مصطنعة :يبدو أنك تحب وعد كثيرا. 


جاك؛ أجل أكثر مما تتصورين.... وعد أصبحت كل شيء في حياتي هي أمي... اختي... حبيبتي.... صديقتي... كل شيء مستعد أن أضحي بحياتي من أجلها. 


لينا؛ وعد محظوظة لأنك تحبها لهذه الدرجة. 


جاك؛ بالعكس انا المحظوظ فلولا وعد لكنت الان ربما ميتا. 


لينا بعدم فهم: ماذا تقصد. 


جاك؛ لا أعلم لما ارتحت لك بسرعة و لكني سأخبرك قصتي و التي لا يعلمها إلا خمسة أشخاص هم جون، ماكس، ساندي، ماسة و وعد و انت الان ستكوني الشخص السادس. 


لينا بسعادة: هذا شرف لي. 


جاك: أنا كنت شاب عادي ادرس و كانت عائلتي مكونة من والدي و والدتي و اختي.... كان والدي يملك شركة صغيرة للحراسة و والدتي كانت ربة بيت... التقيت بوعد عندما أتت لأمريكا بعد حوالي شهر حيث....... 

******************

عند لؤي خرج من المنزل و اتصل برامي. 


رامي: ألو. 


لؤي؛ اهلا رامي أين أنت. 


رامي بابتسامة لعوبة: في مكاننا المعتاد. 


لؤي: حسنا أنا آت. 


رامي؛ في انتظارك. 


أغلق الهاتف ثم استقل سيارته و بعد دقائق وصل أمام عمارة ثم صعد إلى الطابق الثالث و طرق الباب و ما هي إلا ثواني و فتح له رامي. 


رامي بابتسامة؛ اهلا صديقي أدخل أدخل. 


لؤي؛ من في الداخل. 


رامي؛ ليندا و جيسيكا. 


لؤي: يبدو أنك مستمتع. 


رامي :كثيرا.


دخل لؤي لغرفة المعيشة وجد فتاتين يرتدين ملابس أقل ما يقال عنها ملابس نوم و كيف لا يرتدين تلك الملابس و هن عاهرات. 


جيسيكا بدلع؛ هاي لولو. 


لؤي بقرف: هاي جيسي. 


ليندا بدلال مقزز: رامي الن نبدأ السهرة بعد. 


رامي بنظرات جريئة؛ سنستمتع أكثر في الغرفة. 


ضحكت ليندا بمياعة قائلة: أسد يا حبيبي. 


لؤي؛ أين مطلبي. 


أخرج رامي كيسا صغيرا به بودرة و أعطاها له و التي لم تكن سوى المخدرات فأخذها منه و بدأ بشمها و شاركه كل من رامي و ليندا و جيسيكا ثم ذهب ليندا و رامي لإحدى الغرف و بعدها ذهب لؤي و جيسيكا للغرفة الثانية يقومون بالمحرمات و نسوا ان الله يراقبهم. 

******************

عند رعد كان جالسا في غرفته و يفكر في وعد و يخطط لطريقة يجعلها تتغير و تقع في حبه و تصبح كتابا مفتوحا له كالماضي. 


رعد في نفسه: أحبك وعد و سأفعل كل شيء لتحبيني.... بحثت عنك كثيرا.... انتظرت تسع سنوات... و مستعد أن انتظر العمر كله لأسمع كلمة احبك منك.... سأعمل جاهدا على امتلاكك.... وعد انت ملكي و لن ارتاح الا عندما تصبحين في حضني... أعدك وعدي.

******************

كانت وعد جالسة فوق سريرها  و تضع الحاسوب على رجليها و تعمل بتركيز و تركت ماسة في غرفتها رفقة جنة. بقيت على هذا الوضع حوالي ساعتين إلى أن قاطعها رنين الهاتف و وجدته احد رجالها. 


وعد ببرود :ماذا فعلت. 


الرجل بجدية؛ كل شيء موجود يمكنك المجيء و أخذ الملف. 


وعد؛ نصف ساعة و نلتقي في مكاننا المعتاد. 


الرجل؛ في انتظارك. 


أغلقت وعد هاتفها و غيرت ملابسها مرتدية قميص و بنطال أسود و سترة بيضاء و حذاء كعب اسود و حقيبة سوداء و تركت شعرها مفرودا ثم نزلت للأسفل و التقت بجاك و لينا في طريقها. 



جاك بتساؤل؛ وعد إلى أين. 


وعد: لدي غرض اقضيه ساعة و أعود. 


جاك؛ انتظريني لأرافقك. 


وعد بجدية ؛سأذهب وحدي و ارتح لن أتأخر... ان سأل علي أخبره أني سأعود سريعا وداعا. 


جاك؛ عنيدة.... أين ذهبت الآن. 


لينا؛اهدأ يمكن أن يكون الموضوع شخصيا  لا تريد أن يعلم أحد شيئا عنه. 


جاك: أنا متأكد أن الموضوع شخصي لكنني لا أعلم لما تخطط. 


لينا بابتسامة :لا تقلق ستكون بخير 


جاك: شكرا. 


لينا بعدم فهم :على ماذا. 


جاك؛ سأخبرك في الوقت المناسب. 


لينا بمرح : يبدو أن وعد نقلت لك فيروس الغموض. 


جاك: هههههه يجب أن ابتعد عنها قبل ان اصبح كتلة جليد مثلها. 


استمر جاك و لينا في الضحك ثم اتجه كل منهم لغرفته أما وعد فركبت سيارتها و ساقت بسرعتها المعتادة و عندما اقتربت للمكان المتفق عليه أوقفت سيارتها و قامت بجمع شعرها و نزع سترتها و ارتدت عباءة سوداء و وضعت قبعتها على رأسها و ارتدت قناعا لا يظهر سوى العينين ثم ارتدت قفازين و خرجت من السيارة ثم أكملت الطريق إلى وجهتها مشيا على الأقدام لحوالي خمس دقائق و أخيرا وصلت للمكان المحدد الذي كان عبارة عن منازل مهجورة و مصنع انهار نصفهم و وجدت الرجل في انتظارها. 


وعد بصوت مغاير؛ أين الملف. 


الرجل؛ ها هو. 


وعد: جيد.... أريد مراقبة هؤلاء الأشخاص و اخباري بكل حركاتهم مفهوم. 


الرجل :اوامرك. 


وعد: هيا انصرف و مكافأتك ستجدها في بيتك مساءا. 


الرجل: شكرا سيدي و انا دائما في الخدمة. 


ذهب الرجل من اتجاه و وعد من الاتجاه المعاكس و استقلت سيارتها و تحركت بعد أن غيرت ثيابها مجددا و اتجهت نحو البحر ثم وقفت و فتحت الملف و بدأت في قراءته و كلما قرأت أكثر كلما زاد غضبها و أصبحت عينيها سوداء فأغلقت الملف بقوة و أغمضت عينيها لدقائق حتى هدأت قليلا ثم ساقت سيارتها متجهة للقصر تفكر في القادم و عندما وصلت وجدت العائلة كلها مجتمعة في الأسفل. 


مراد باستغراب :وعد أين كنت. 


وعد ببرود : كنت في الخارج. 


مراد: كنت اعتقد انك في غرفتك. 


جون؛ وعد ألديك مشكل ما. 


وعد ببرود :لا. 


جاك؛ وعد أريد أن أتحدث معك قليلا. 


وعد بغموض: ليس الآن جاك... ليس الآن... أستاذنكم. 


صعدت لغرفتها دون أن تعير اهتماما لأحد و تركت قلوب الجميع ينهشها الخوف.


ساندي بقلق: لا أعلم ما بها وعد ليست على طبيعتها. 


ماسة؛ وعد تخفي شيئا.... هي لا تتصرف معنا ببرود إلا إذا كانت غاضبة أو حدثت مشكلة. 


جون: اهدؤوا قليلا وعد بخير انتم تعلمون انها أحياناً تتصرف ببرود و عندما تجلس وحدها قليلا تعود وعد الطبيعية. 


جاك؛ جون محق. 


أما في الأعلى صعدت وعد و دخلت غرفتها و أغلقتها بالمفتاح ثم نزعت حذاءها و سترتها و دخلت للحمام و تركت للمياه الباردة العنان علها تطفئ نيران قلبها و بعد دقائق طويلة غيرت الماء للدافئ ثم تحممت و لفت منشفة حول جسمها و منشفة حول رأسها و خرجت  و ارتدت ملابس مريحة عبارة عن فستان بسيط طويل و جففت شعرها ثم إتأكت على السرير تفكر في القادم. 



وعد في نفسها؛ يا رب كن معي و وفقني في القادم... يا رب انت تعلم كم عانيت في الماضي... يبدو أن الأعداء يحاصروني من كل جهة.... يا رب دلني على الطريق الصحيح. 


في المساء نزلت وعد و تصرفت بطريقة طبيعية كأنها لم تكن تلك الباردة قبل ساعات ثم اتجه كل واحد لغرفته و أخذت وعد ماسة في و نامت براحة فهي اشتاقت لها كثيرا. 


في يوم جديد و بالضبط في موعد خروج الرجال من الشركة كانت وعد تسوق سيارتها بسرعة فائقة و تحاول الوصول لهاتف أحد لكنهم جميعا مغلقين  و بعد دقائق مضت عليها كالسنوات أوقفت وعد السيارة أمام الشركة بقوة مما سبب في احتكاك الإطارات و إصدار صوت قوي تزامن مع خروج الجميع فقالت وعد بصراخ: لا تخرجوا. 


نظر لها الجميع بعدم فهم لكن فجأة صرخت وعد: جدي. و تزامن صراخها مع صوت إطلاق النار و....


                 الفصل الحادي عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close