أخر الاخبار

رواية قلبها الملائكي الفصل السابع7والثامن8بقلم فاطمة البنه

رواية قلبها الملائكي الفصل السابع7والثامن8بقلم فاطمة البنه


الفصل السابع 


دخل أحمد المنزل و ألقى التحية على والديه ثم ذهب ليطمئن عليهم ، و بعدها توجه مسرعا ليساعد عبير في نقل نوراء إلى السيارة

أحمد: أمي أبي لا تخافا سوف نطمئنكم على حالها اول باول ، و سنكون على اتصال مع حوراء 

حوراء: حسنا 

أحمد: إلى اللقاء

رفعت الأم أكفها راجية من الله أن يبعد عن ابنتها كل سقم تعاني منه

و في الطريق أحمد يسأل عبير: منذ متى وهي على هذه الحالة ..!؟

عبير: اليوم فقط فليلة البارحة كانت بخير.

ما هي الا مسافة الطريق حتى وصلوا إلى المستشفى ، دخلوا على الطبيب و نوراء في حاله يرثى لها 

أخذ يسألهم إذ كانت تعاني من مرض مزمن ؟

أحمد: كلا 

فحصها الطبيب: آه أن حرارتها مرتفعة جدا ، ودقات قلبها سريعة ، يجب أن نجري بعض الفحوصات و التحاليل

قاطعته عبير بخوف و صوت مرتبك : لماذا الفحوصات و التحاليل..!!؟

اجابها الطبيب: لا داعي للخوف انها فحوصات روتينيه لمثل حالتها و لان لونها شاحب ، كما أن لديها بعض نوبات الارتعاش، اذهبوا إلى غرفة الفحوصات و التحاليل ، ثم توجهوا إلى الممرضه لتعطيها حقنه لتخفيف الوجع مع مغذي ؛ فهذا سيحسن من حالها كثيرا و بعد الانتهاء أئتوني بنتائج الفحوصات

عبير و أحمد بصوت واحد: حسنا

أخذوها إلى غرفة المعالجه و أتت الممرضه لتأخذ منها عينات من الدم و أعطتها حقنه ثم وضعت عليها المغذي

عبير: لو سمحتي متى سوف تكون جاهزه الفحوصات؟

الممرضه:بعد حوالي ساعه الى ساعتين

عبير: حسنا شكرا لك، أحمد هل أستأذنت من ادارة العمل بأنك سوف تتأخر قليلا؟؟

أحمد: نعم أخبرت مسؤلي بذلك وانا في طريقي اليكم،سوف أتصل بحوراء لتطمئن أمي و أبي على حالها ، لابد أنهم قلقين جدا عليها الآن، عبير: خيرا تفعل، أما أنا سأذهب للأطمئنان على نوراء ربما تفيق من النوم، ذهبت إليها فوجدتها تغط في سبات عميق ، مسكت بيديها و كأنها تمسك بجليد لبرودة يدها أثر المغذي ،سقطت الدموع من محجرها و اخذت تقرأ عليها بعض من سور القرآن الكريم ،أتى إليها أحمد بعد أن أنتهى من المكالمه فسألته : هل طمأنتهم على صحتها؟ 

رد قائلا : نعم وقلت لهم سوف اخبرهم بنتائج الفحوصات ريثما تظهر بعد

مضت ساعه ونصف و المغذي لم ينتهي ، و ما زالت حواراء في سباتها العميق . شعرت عبير بالقلق الشديد فطمئنها أحمد انه أمر طبيعي و لا داعي للقلق، فلابد أنه مفعول الإبرة، عبير:أتمنى أن تشعرها بالارتياح ، رن هاتفها فنظرت إليه لتعرف من المتصل: آه أنها أسيل كيف سأخبرها بأنني سوف أتاخر اليوم بسبب مرض اختي وغدا بسبب حفل التخرج لا أظن بأنها ستوافق يا الهي ساعدني ،أجابت على الهاتف.. .


أسيل: السلام عليكم

عبير: و عليكم السلام

أسيل: كيف حالك ؟

عبير: الحمدالله بخير و أنت؟

أسيل: الحمدالله

عبير " بتوتر قليلا خائفة من ردة فعل أسيل إذ أستأذنت منها بالتأخر اليوم و غدا ! " : أسيل أن أختي نوراء تعبه جدا و أنا الآن معها في المستشفى ربما أتاخر اليوم و غدا بسبب حفل تخرجي، تقاطعها أسيل حقا ماذا بها؟ أنها تعاني من حمى شديده و قد أعطاها الدكتور أبره و مغذي و سوف تمضي ساعاتان الآن و لم تسيتيقظ كما طلب منا بعض الفحوصات،


 لاحظت أسيل التوتر على صوت عبير و طمئنتها بصفتها ممرضه :لا تشعري بالخوف حبيبتي، تفائلي ربما حمى شديده بسبب تغير الاجواء، أسال الله بالشفاء العاجل لها، لقد أتصلت بك لأخبرك أنه لا داعي لمجيئك اليوم فقد وصل زوجي من السفر وقال انه يريد ان يمضي اليوم برفقة البنات ، و أما بالنسبة لغدا فخذي وقتك عزيزتي و أتمنى لك أوقات ممتعه و مبروك مقدما،عبير: بارك الله بك، و شكرا على سؤالك عن أختي،أسيل: لا شكر على واحب في امان الله، عبير: في حفظ الله

سكرت عبير الخط و هي تشعر براحه كبيره " حمدلله لقد كنت خائفه بئلا توافق على طلبي و ها قد تيسرت علي، مضت دقيقتان على على إنهاء المكالمة و إذ بنوراء تفتح عينيها و تسكرها ، انتبهت لها عبير: نوراء حبيبتي هل انت بخير؟

نوراء واضعه يدها على رأسها نعم الحمدالله لكن اشعر بالصداع الشديد، كم أكره اجواء المستشفى هيا لنعود إلى المنزل أحمد: الحمدلله على سلامتك أختي سوف ننتظر الفحوصات اولا و بعدها سوف نعود إلى المنزل،ذهبوا إلى الدكتور فصار يطيل التمعن في نتائج الفحوصات ، عم الصمت في الغرفه و الكل بدأ يشعر بالتوتر فبادر أحمد بالكلام ليقطع حالة التوتر،ما هي نتائج الفحوصات أيها الدكتور..!!؟

نظر الطبيب إلى نوراء ان التحاليل انها تعاني من حمى شديده، كما تبين لنا ان لديها ارتفاع في السكري، هل يعاني احد افراد اسرتكم من مرض السكري..؟

أحمد باندهاش:السكري..كلا..!!

الدكتور: تشير التحاليل بأنها مصابه بارتفاع بالسكري ،يلزمها الراحه التامه و العنايه الخاصه و الابتعاد عن السكريات، خصوصا في هذه الفتره كما يلزمها معاينة الدكتور كل ثلاثة اشهر و المدوامه على اخذ الحقن، و كتب لها بعض الادويه للحمى، نزل هذا الخبر كالصاعقه على آذانهم

و أخذت نوراء تبكي و أحمد يمسح على رأسها أعلم أنك فتاة مؤمنه وقادره على مقاومة هذا المرض وضمتها عبير على صدرها مسحت على رأسها وهي تقول في داخل قلبها يجب علي أن أتنازل عن حلمي فلم أعيد أريد أن أنال على بعثه و لو أني بنيت عليها امال الدهر لا أستطيع أن أترك أختي تعاني سوف أظل معها و أعتني بصحتها، وبصوت مبحوح: لا تخافي يا عزيزتي فكلنا بجانبك، ترى كيف سيوصل كل من احمد وعبير الخبر الى والديهم و كيف ستكون ردت فعلهم


الفصل الثامن


وصلا إلى المنزل و الخيبه مرسومه على محياهم

الأم واضعه يدها على قلبها فلامحهم لا توحي بالأطمئنان أبدا، ماذا قال الدكتور .!!؟؟ ما هي نتائج الفحوصات؟؟ ماذا بها أبنتي؟؟!

طأطأ احمد و عبير و نوراء رؤسهم وجلس أحمد بقرب والدته: حبيبتي أمي و أخذ يهيء نفسه كيف يدخل في صلب الموضوع ان الله إذا أحب عبد أبتلاه وكل انواع البلاء نعمه أن أبنتك مصابه بداء السكري و أخبرنا الطبيب أنها تحتاج لعنايه خاصه لم تتمالك الأم عبرتها حتى سكبت دموعها كا المطر ذهبوا عبير و نوراء إلى جانبها ليهدئوا من روعها، 

نوراء: حبيبتي أمي أنه ليس بالمرض الخطير لدرجة الموت، أنتي من علمتينا الصبر و الشكر لله في البلاء و السراء لعل هذا البلاء نعمه من الله لتمحيص ذنوبي، او هو أمتحان لصبري و الحمدالله على كل حال ها أنا امامك و أشعر بالتحسن مسح والدها على رأسها حبيبتي أبنتي حملت البلااء على صغر سنك ليت البلاء حل بي ولا أنظر لصغيريتي تتعذب، أخذت يد والدها قبلتها أبي لست أنت من ربيتنا على هذا المنطق سلمت من كل شر يا والدي، يوجد الكثير من هم أصغر مني و يعانون من هذا المرض قاطعتها حوراء بصوت متشحرج و هل تشعرين باللألم الشديد الآن..!؟ نوراء: لا يا نور عيني انا فقط متعبه أثر الحمى اريد القليل من الراحه مسكت حوراء يد نوراء و أخذتها إلى الغرفه لكي تستريح قليلا من عناء المرض و أستأذن أحمد بالأنصراف بعد أن هدأت والدته و تأكد من أنها عدت الصدمه: حسنا أني ذاهب إلى العمل فقد تأخرت كثيرا إذا احتجتم أي شيء اتصلوا بي، والده: في حفظ الله يا ولدي و سدد الله خطاك وضعت عبير رأسها بحجر والدتها بعد أن أنهكا التعب،،

والدتها حبيتي أبنتي هل ستذهبين إلى العمل اليوم أيضا عبير :لا يا أمي لم تمضي سوى دقيقتين حتى فاقت عن الوعي و غطت في نوم عميق وهي في حجر أمها من دون ان تشعر مسحت والدتها برفق على خصلات شعرها التي تساقطت على عينها حبيبتي أبنتي كم تتعب في مدارتها على أخوتها و كم تتحمل أمور أكثر من ربيع عمرها الزهري، إلهي وفقها وسدد خطاها و أملأ قلبها بالسعاده بقدر برها لنا كم عانت الكثير، و في المساء عاد أركان من العمل و الأبتسامه تملأ محياه هرول إلى أمه باركي لي يا أمي فقد ترقيت بالعمل بفيض بركاتكم أنتي ووالدي، خبر ترقيته رد البسمه على محياهم قليلا، ذهب إلى غرفة اخوته أخذ يطرق الباب حوراء أفتحي الباب بسرعه فلدي عرض مغري جدا لك، فتحت حوراء الباب واضعه أصبعها على فمها (اششش لقد فضحتنا ما الأمر) تعجب أركان من ردة فعل حوراء ترى من الذي سيكون نائم في مثل هذا الوقت..!!

حوراء: ماذا هناك ما سر هذا الصراخ؟

أركان بإتسامه عريضه لقد ترقيت في العمل و ها أنا عند وعدي أخذ يربت ع صدره أخبريني أي مطعم تودين الذهاب إليه للعشاء و أنا جاهز ضمته حوراء إلى صدرها الف مبروووك أخي و بنبره حزينه ولكن

يعقد أركان حاجبيه بتعجب ولكن ماذااا هل هنالك خطب ما..!!؟ أخبرته بمرض نوراء و أنه ليس الوقت المناسب و أن ياجلها بعد حفل تخرج عبير لتكون مناسبة العشاء مناسبتين رحب أركان بالفكره و ذهب بعدها ليطمئن على نوراء بعد أن أستفاقت من نومها و قد استعادت عافيتها قليلا أجتمعوا كل من عبير و حوراء و نوراء و أركان في الغرفة وصاروا يتابدلون الحديث و المزاح، ليغيروا من الجو النفسي لنوراء اركان يوجد لدي خبر جديد سوف تعرفونه قريبا جدا ،نوراء :و هل خليت يوما من الفاجئات لتفاجئنا..!!

ضحكت حوراء على حديثهم و لكن عبير تبدو مشتت الذهن فمسكت يداها حبيبتي أختي لا تخافي كوني طبيعيه أعلم تماما أنه سيكون كل شيء على ما يرام غدا فقط لا تتوتري، أنتبهت لها عبير: ها توتر لا أنا على ما يرام و لا أشعر بالتوتر ابدا

حوراء إذا شاركينا الحديث، تعالت اصوات ضحكاتهم أجواء الغرفه، و بدأت نوراء تشعر بالتحسن شيئا فشيئا لوجود اخوتها حولها، ولكن كيف ستكون حفلة عبير يوم الغد و ما هي الامر الغير المتوقع الذي سيحدث لها..؟

يتبع 

                    الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close