أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل الثاني 2بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل الثاني 2

بقلم شيماء عبد الله



فزعوا جميعا وحاولوا ثنيه عن قراره، فهم سيخسرون تدريبا في شركة من أفضل الشركات، وأيضا هذا سيؤثر على مسيرتهم المهنية التي بدأت للتو. أما ريان فظل باردا وهو ينظر لمحاولاتهم المتكررة لإقناعه بالتراجع عن قراره، قبل أن يقول: يبدوا أنكم خمنتم نوع العقاب أم ماذا.


موظفة :أجل سيدي، ونحن حقا أسفين، رجاءا قدم لنا فرصة أخرى ولن نخيب ظنك بنا هذه المرة.


ريان :لكم هذا لن تعاقبوا الان، لكن حينما أجد أحدا منكم غير متفان في عمله، أو يعبث ويلعب بدل العمل، فتأكدوا أن مصيره هو الطرد مع تقرير أسوأ من السيء بحد ذاته.


موظف :لا تقلق سيدي سنكون عند حسن ظنك بنا.


ريان :أتمنى هذا، وأنت تعالى معي.


وجه حديثه للؤي الذي بلع ريقه خوفا من الآتي، وحتى الموظفين نظروا له بحزن وشفقة على مصيره، وفي نظر الجميع يعتقدون أنه سيتم طرده، وقد كانت نفس وجهة النظر عند لؤي الذي يرى نفسه اليوم خارجا من تلك الشركة خالي الوفاض. 


لحق بريان لمكتبه، ثم وقف ينتظر كلمة من ريان كي يعلم كيف يدافع عن نفسه، ليقول ريان: إذن سيد لؤي هل لديك تبرير للمهزلة التي قمت بها في الأسفل.


لؤي :ليس لدي أي تبرير وأنا أعترف بخطئي.


ريان: جيد على الأقل لم تحاول نكران شيء، والان عد لعملك لكن قبل هذا يجب أن تعلم شيئا، أنت ستعاقب وعقابك أن العمل سيضاعف لك ويجب أن تنجزه قبل انتهاء دوامك، وفي حالة لم تنهيه سيضاعف العمل ثلاث مرات في اليوم الموالي.


صدم لؤي من ذلك العقاب، إلا أنه أهون عليه من الطرد لذا قال: حسنا سيدي سأفعل ما تريد.


غادر لؤي وظل ريان في مكتبه ينهي عمله كأن شيئا لم يحدث، وبعد ساعات من العمل عادوا للمنزل، وألقوا التحية على أهل المنزل، وبعد العشاء نادى ريان على لؤي لغرفته.


لؤي :نعم ريان طلبتني.


ريان :أجل اجلس لنتحدث.


جلس لؤي على الأريكة أمامه قائلا: في ماذا ترغب الحديث معي.


ريان :ربما نتحدث عن تصرفك في الشركة، لكن ليس كمدير وموظف، وإنما كأخ لأخيه.


لؤي :أخي إنني أشعر بالملل حقا، فكيف أجلس في مكتب طيلة الوقت، وأدرس عدة ملفات.. هذا يزعجني حقا، أنا أفضل الأعمال الحركية أكثر.


ريان: أنا أعلم هذا جيدا، ومقدر لجهدك في العمل، لكن يجب أن تمتلك خبرة قبل البدء في مشروع، ولو التزمت جيدا في تدريبك أعدك أن أساندك في بناء مشروعك الخاص، لكن فقط كن مسؤولا في الشركة.


ابتسم لؤي سعيدا بحديثه وقال: أعدك أن أكون مسؤولا، شكرا لك.


أردف ريان مبتسما: لا يوجد شكر بين الإخوة، هيا اذهب الأن.


غادر لؤي مع أمل داخل قلبه في تحقيق حلمه، وإنشاء مشروع خاص به، ولا يعمل تحت يد أحد، بل هو من يوظف الأخرين، فظل يراقب ريان خروجه بابتسامة قائلا في نفسه :لا تقلقوا يا والدي لقد عوضني الله بعائلة كبيرة، خالتي وزوجها يضعوني في مثابة ابنهم الأكبر، وأملك أخت وأخ، إضافة إلى وعد وعائلتها، فرغم سفري وبعدي عنهم إلا أنهم يتواصلون معي دائما.. رحمكم الله وغفر ذنوبكم ورزقكم الجنة إن شاء الله.


أخرج مصحفه وبدأ يقرأ بعض الآيات فيها على روح عائلته، ورغم عيشه في دولة أجنبية خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه ظل متشبثا بدينه، ولم يسمح لشيء كهذا من إلهائه عن تعاليم دينه.


في الكوخ، وبعد ساعات استيقظت وعد ورعد على صوت إيليا وياسمين اللذان كانا يلعبان بعد استيقاظهما مبكرا، ليقول رعد: هل هذا القرد لا ينام.


وعد :رعد لا تقل على ابني قرد مجددا، هو طفل والأطفال على الغالب يستيقظون باكرا، والان دعني أقوم لأحضر الإفطار. 


زاد رعد من قوة ضمه لها، دافنا وجهه في عنقها قائلا :أنا أرغب في النوم هكذا قليلا.


وعد :يا رعد لا بد أن ياسمين وإيليا جائعين، وكذلك عهد ستستيقط بعد قليل ويجب أن تتناول إفطارها.


رعد :فقط خمس دقائق.


صمتت وعد تاركة إياه على راحته، إلى أن ابتعد بعد دقائق قائلا: إذهبي الأن وأسكتي ذلك القزم.


ضربته وعد في كتفه بغيض قائلة: رجاءا كف عن ألقابك لإبني.


قامت وعد وقبلت جبين عهد وقبل أن تخرج سمعت نداء رعد لها، فاستدارت قائلة: نعم يا رعد.


أشار رعد لوجنته، فابتسمت وعد عليه واقتربت منه طابعة قبلة على خده، ثم خرجت متجهة ناحية إيليا حاملة إياه وقالت: ما به حبيبي الشقي هذا الصباح.


إيليا: أمي إني جائع كثيرا، وأرغب في إفطار من يدك. 


ياسمين :أردت أن أحضر له الإفطار لكنه رفض وأصر ان يوقظك.


قبلتها وعد على جبينها قائلة: لا عليك يا حبيبتي، أنا سأعده.


اتجهوا جميعا للمطبخ حيث بدأت في تحضير الإفطار بمساعدتها، وكم كان إيليا يسعد بمساعدته لها، لهذا دائما ما تدخله معها للمطبخ وتجعله يساعدها في الأشياء البسيطة كي يظل سعيدا. 


بعد دقائق استيقظ رعد على صوت عهد، فحملها ووضعها على السرير يلاعبها، وصوت ضحكاتها صدح في أرجاء الغرفة، ليصل لوعد التي كانت ترص الأطباق على الطاولة، فأشارت لياسمين أن تكمل رصهم، ودخلت هي لغرفتها لتبتسم على ذلك المنظر الجميل، ثم همست قائلة :الحمد لله.. يا رب احفظ لي عائلتي من أي شر، ولا ترزقنا ألم البعد يا رب.


انتبه رعد لوجودها فحمل إبنته ووضعها في حضن أمها قائلا: أنا قمت بواجبي وعدلت مزاجها الصباحي، حان وقتك الآن لتغيري حفاظاتها.


وعد :تستغل الفرصة كونها فتاة لتغيظني أليس كذلك، حسنا حينما ألد ولدا أخر سأجعلك تغير له حفاظاته كل يوم.


قرص رعد أنفها هامسا لها: سبق وأن غيرت حفاظات إيليا؛ لا تنسي.


وعد :حقا ومتى حدث هذا، هلا ذكرتني.


عقد رعد حاجبيه بعد أن علم أنها تسخر منه، وخرج دون أن ينبت ببنت شفة، وترك خلفه وعد تضحك عليه، وهي تتذكر حينما غير رعد لإيليا وفجأة بلله.


وعد ببسمة حنونة: تعالي يا حبيبتي لأغير لك، وتزدادي جمالا.


وضعتها وعد على السرير تغير لها الحفاظات، لتسمع رنة هاتفها معلنا عن رسالة ما، لتلمح اسم لوسيو فقالت: انظري يا عهد لوسيو لن يدعني أستمتع بعطلتي، لا بد أن شيئا سيئا حدث.


حملت الهاتف لتجد لوسيو أرسل لها جملة مفادها "السلام عليكم سيدتي رجاءا حينما ترين رسالتي اتصلي بي، يوجد شيء طارئ لتعلمي به".


وعد :استر يا رب، ماذا حدث يا ترى.


أخذت عهد لرعد قائلة :رعد أطعم عهد وأنا سأذهب لأستحم الأن.


رعد: هذا ممنوع، تناولي إفطارك أولا ثم استحمي كما ترغبين.


تنهدت وعد بيأس، فهي تعلم مدى عناده، وقبل أن تعلم ما يريد لوسيو لن تخبر رعد بشيء كي لا تزعجه، ولا تنزع عنه استمتاعه بالعطلة، على الأقل في الوقت الحالي.


أفطرت وعد وحاولت جاهدة أن لا تظهر شيئا، فعقلها مشغول منذ أمس حينما أتاها ذلك الإتصال، ورسالة لوسيو الآن زادت من حدة أفكارها.


وعد :سيد رعد هل تسمح لي الأن بالمغادرة للاستحمام.


رعد :ما دمت تناولت كل إفطارك يمكنك الذهاب.


وعد :شكرا لك على كرمك الكبير.


رعد :أنت في ضيافة الملك، والكرم من خصالنا.


ضحكت ياسمين وإيليا على تلك المسرحية التافهة التي أضفت لمسة من السعادة على قلبهم، فبدأت عهد هي الأخرى تضحك رغم جهلها بسبب ضحكهم. 


أغلقت وعد خلفها باب الغرفة، ثم اتصلت بلوسيو الذي كان في انتظار اتصالها، ليجيب فور قائلا :السلام عليكم.


وعد :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كيف حالك يا لوسيو وأحوال القصر.


لوسيو :كل شيء بخير الحمد لله.


وعد :لكنك أرسلت لي رسالة غريبة، ما الذي يحدث في غيابي.


لوسيو :في الحقيقة سيدتي الموضوع يخص العمل، للأسف الصفقة التي كنت ضامنة أنكم ستفوزون بها ضاعت من أيديكم بفارق بسيط، إضافة إلى ذلك يوجد اختلاسات في شركاتك، وتلاعبات في بعض الصفقات.


صدمت وعد من ذلك الخبر إلا أنها أخفت صدمتها وراء برودها المعتاد قائلة :هل علمت السبب وراء ما حدث.


لوسيو :حاولت الوصول لصاحب الفعلة بدون فائدة، لقد اختفى بشكل غريب.


وعد :ضاعف البحث يا لوسيو، وأنا سأعود في أقرب وقت.


لوسيو :حسنا سيدتي.


قطعت وعد الخط، وبدأت تفكر في هذه الأحداث الأخيرة، والصفقات التي أصبحت تضيع من بين يديها بكل سهولة، ثم عقدت حاجبيها متذكرة ذلك الرقم الذي اتصل بها بالأمس، فدخلت لتطبيق "الواتساب" لتجد صورا لرعد مع فتيات مختلفة، وقد كانت الصور خاصة بالفترة قبل عطلتهم، فاحتدت ملامحها وهي تتذكر تأخره أحيانا في تلك الأيام، إلا أنها رفضت تصديق الصور، لذا بدأت في التدقيق بها أكثر، ثم ابتسمت فجأة قائلة :كنت واثقة أنك لن تفعلها يا رعد، أما بخصوص هذا الحقير الذي يعبث معي فسأجعله يندم على فعلته هذه.


دخل رعد في تلك اللحظة، لتسرع في إغلاق هاتفها كي لا يرى شيئا. أما رعد عقد حاجبيه مستغربا وقال: وعد لما لا زلت بهذه الثياب، ألم تستحمي بعد.


ربتت وعد على السرير قائلة: رعد تعالى اجلس بجانبي، لدي موضوع مهم لأحادثك فيه.


جلس رعد بجانبها قلقا عليها وقال: هل حدث لك شيء، أيؤلمك شيء ما، أخبريني هل نذهب للطبيب.


وعد :اهدأ يا رعد، أنا بخير.


رعد :وعد تحدثي فورا أنت تقلقيني الان.


أردفت وعد بجدية مطلقة قائلة: يوجد شخص يود العبث معنا.


رعد: من هذا، وما الذي فعله.


أخبرته وعد بما قصه عليها لوسيو، إلا أنها لم تخبره بالاتصال الذي أتاها بالأمس، وتلك الصور التي تخصه، فقال رعد غاضبا: من هذا الحقير الذي يعبث معنا هكذا، ولما لم يخبرنا أحد بالموضوع، سنعود فورا، هيا تجهزي.


وعد :نحن سنعود فعلا لكن بعد أن تهدأ، لا يمكنك حل مشكل ما بهذه العصبية، لذا رجاءا اهدأ.


رعد: كيف تطلبين مني الهدوء وأنت تخبريني بهذه الكارثة، وإلى متى سأستمر في الهدوء والصمت، هل أبقى هكذا إلى أن نخسر كل شيء.


وعد :نحن لن نخسر شيئا ثق بي، ولكن يجب أن نعلم من وراء هذا، وأي حركة خاطئة منا تعود علينا بالمصائب.. نحن نستطيع تعويض تلك الخسائر، لكن لن نتخلص من تلك المشاكل إلا بتخلصنا من صاحبها.


رعد: لهذا أقول علينا العودة فورا.


وعد :قبل أن تهدأ لن نذهب إلى أي مكان، يجب أن نفكر جيدا، ونخطط لكل شيء وحينما نعود ندقق في كل شيء كي نعلم صاحب كل هذا، هل اتفقنا.


صمت رعد قليلا ثم هز رأسه علامة الإيجاب، وبدأوا يفكرون في حل لهذا المشكل، إلى أوشك النهار على الإنتهاء، فتجهزوا جميعا وعادوا لقصر العائلة حيث كان الجميع يفكرون في الموضوع ذاته، ليصلوا بعد ما يقارب الساعتين، ووجدوا الجميع ملتف حول طاولة الأكل.


إيليا :لقد عدنا.


التفت الجميع مصعوقين من رؤيتهم، وتبادلوا النظرات الفزعة ليقول رعد: ما بكم هكذا، ألم تشتاقوا لنا.


كانوا ينظرون لهم ببلاهة لتقول وعد بابتسامة :ما بكم مصدومين هكذا، لقد عدنا أم أننا غير مرغوبين بهم هنا.


انتبه أحمد علي حالهم ليقترب منهما قائلا :لا يا إبنتي، اشتقنا لكم كثيرا، لكن فقط استغربنا من عودتكم في هذا الوقت.


ضمته وعد قائلة :أعلم هذا يا أبي، كنت أمزح فقط.


رحب بهم الجميع بحرارة، وكل واحد تصرف بشكل طبيعي إلا مراد كان شاردا على غير العادة، ورغم حديث الجميع معه ظل شاردا، ليحركه إبنه ذو الأربع سنوات قائلا :أبي تكلم لعمي.


مراد: ماذا.. من.


وعد :ما بك يا مراد تبدوا غريب الأطوار اليوم، هل أنت بخير.


مراد: أجل أنا بخير.


شهاب: لا تصدقيه يا خالتي، لا بد أنه سرق حلوى أمي المفضلة مجددا وهو الآن يفكر في حل كي لا يكشف، أو شخص يتحمل التهمة بدله.


أمسكه مراد من ياقة قميصه، وجعله يقف فوق المقعد قائلا :انظر لي يا هذا القزم، احترمني قليلا أنا والدك.


وضع شهاب أصبعه على خده يفكر قليلا ثم قال: ولكنك قلت أن التستر على السارق فعل خاطئ، لذلك قلت الحقيقة الان.


ماسة :أنت محق يا حبيبي، التستر على السارق هو ذنب أخر، ومهما كانت هوية السارق لا يجب أن نتستر عليه، أما بخصوص فعلة والدك فبالطبع سيعاقب عليها.


شرد مراد مجددا، وقد لاحظ الجميع هذا، وعلمت وعد أن شيئا ما يشغل باله، لكنها لم ترغب في الفصح عم ما يدور داخل عقلها أمام العائلة، وقد تكلفت ماسة بإيقاظ زوجها من الشرود.


ماسة: مراد ما بك اليوم، فيما أنت شارد مجددا.


مراد: لا يوجد شيء، ولكن لحظة أنا لست سارق.


ضحك عليه الجميع، فهو استوعب لقب إبنه متأخرا لتقول ماسة: وماذا نسمي أكلك لحلوتي.


مراد: أنا استعرت منها القليل فقط، وأيضا تركت لك قطعة لتتناوليها.


قامت ماسة بتصغير عينيها وقالت: أمتأكد أنها قطعة، أم قضمة.


مرر مراد يده على شعره قائلا: وهل يوجد فرق بينهما.


هزت ماسة رأسها بيأس منه، وأتمت أكلها ليجتمعوا في غرفة الجلوس، وبدأوا يتبادلون الأحاديث، ولم يجرأ أحد على الحديث في موضوع الشركة.


بعد ساعة، قامت وعد رفقة زوجها ليخلدوا للنوم، وكي يرتاحوا من تعب الطريق، وما إن دخلوا لغرفتهم نزعت وعد حجابها قائلة: أرأيت وجه الجميع حينما وصلنا.


رعد بابتسامة :كانوا كمن رأى شبحا.


وعد :أكثرهم مراد ظل طيلة الوقت شاردا.


رعد: ذلك الغبي لا أعلم ما به، دعك منهم غدا ونتحدث بخصوص هذا الموضوع أما الان أرغب في حمام دافئ يريحني فقط.


وعد: سأحضره لك فورا.


رعد :سأحضره أنا لا تتعبي نفسك.


دخلت رعد للحمام، ووعد تكلفت بوضع ثيابه فوق السرير، ثم وضعت حجابها مجددا، ونزلت للأسفل لتحضر قارورة ماء، لتصدم بسيدة في المطبخ لتقول: من أنت.


السيدة: أهلا سيدتي، أنا رحمة مدبرة القصر الجديدة.


وعد :ولماذا أنا لا أعلم شيئا بخصوصك.. من وظفك.


رحمة :السيدة جودي.


وعد :حسنا.


أخذت وعد قارورة ماء، وحينما أردت الصعود في الدرج لمحت مراد يتحدث في الهاتف، لتستغرب من هذا، فمن سيحادث في هذا الوقت، لتسمع رنين هاتفها مجددا معلنا عن رسالة.


"كل من يمشي في عروقه دم رعد خائن، تأكدي من حديثي".


نظرت وعد ناحية مراد الذي يتضح من ملامحه الغضب، ونظرت مجددا لتلك الرسالة، فعقدت حاحبيها قائلة: من أنت يا ترى، وما هدفك من كل هذا.


رعد: وعد ماذا تفعلين هنا.


وعد :أتيت لأحضر الماء.


رعد :حسنا هيا بنا ننام، لقد نام الجميع.


                      الفصل الثالث من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close