أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل الرابع والعشرون 24بقلم شيماء عبد الله

    

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل الرابع والعشرون 24 

بقلم شيماء عبد الله



جنة :رعد أجب رجاءا. 


رن الهاتف كثيرا لكن ما من مجيب، وظلت ترن عليه حتى أجاب أخيرا وقالت: رعد عد للقصر سريعا. 


عقد رعد حاجبيه وقال:ما الذي حدث مجددا. 


جنة :وعد. 


انتفض رعد من مكانه وقال: ما بها وعد؟


جنة: وعد أخدت خالتي جودي للغرفة المغلقة. 


رعد: إلى أي غرفة؟ جنة تحدثي مباشرة بلا ألغاز. 


جنة :الغرفة التي انتقمت فيها من أيمن واسماعيل ومن معه. 


فتح رعد عينيه مصدوما وقال: ولكن لماذا. 


جنة: هذا ليس وقت الأسئلة، فلتأتي سريعا. 


في الأسفل فتحت وعد ذلك الباب المغلق منذ سنوات، وتركت خلفها جودي ترجف من شدة الخوف، وقالت: ما الذي نفعله هنا. 


نظرت لها وعد ببرود هاتفة: ألم تقولي أنك تريدين الحديث معي، إذن فلنتحدث هنا. 


دخلت وعد، وانتظرت جودي حتى دخلت، فأغلقت الباب خلفها وقالت :ها أنا أنصت، يمكنك الحديث. 


جودي :لما أتينا هنا؟ كنا نستطيع الحديث في الأعلى أفضل. 


وعد: هذه الغرفة أفضل مكان نستطيع الحديث فيها، والان قولي ما لديك. 


جودي :ابنتي وعد سامحيني لأني ظلمتك، سامحيني رجاءا. 


وعد:على ماذا سأسامحك بالضبط؟ 


جودي :سامحيني على كل شيء، كوني أفضل مني وسامحيني، قدمي لنا فرصة لنعوض ما مضى. 


وعد :ما الذي ستعوضينه؟ ستعوضين السنة التي قضيتها بعيدة على أبنائي، أم طفولتي التي حرمت منها بسببكم، على ماذا ستعوضيني بالضبط. 


نزلت دموع جودي قائلة :وعد افهميني رجاءا، أنا.. 


صمتت لا تستطيع البوح بما يدور داخل عقلها، لكن وعد كانت على عكسها تماما حينما قالت: أنت تغيرين مني، منذ ولادة إيليا تغيرت تصرفاتك معي، أليست هذه الحقيقة. 


ها هي وهل مجددا تواجهها بالحقيقة المرة، تلك الحقيقة التي تتهرب منها دوما، لكنها لم تستطع التهرب هذه المرة بالذات وقالت :دعيني أشرح لك. 


وعد :أنا أنصت تحدثي. 


جودي: ضعي نفسك مكاني، سنوات وأنا أعيش داخل وهم، أو أوهام، في البداية اعتقدت أنني خسرت رحمي ولن أستطيع الولادة، لكنني حمدت الله رغم كل شيء، ثم خسرتك أنت وماسة، وحينما عدت أخبرتنا أن ماسة ماتت، في نظرك هل كان من السهل علي تقبل هذا؟ وبعد سنوات تصدمينني بإحضارها ووضعها أمامي، وتخبريني بكل بساطة أنها ابنتي ماسة.. لقد جرحتني كثيرا وقتها، أبعدت ماسة عني وابتعدت أنت معها، وحرمت من إنجاب طفل آخر يعوضني عن غيابكم.. لقد حرمت من أبنائك لشهور ولعلك أحسست بشعوري، لقد حرمت منكم لسنوات، ولم أجد فرصة كجميع الأمهات لأعيش مع بناتي، وبعد عودتكم ماذا حدث؟ أخدت مكاني عند ماسة، هل من المعقول أن تعتبرك والدتها بينما أنا لا زلت على قيد الحياة. 


دموع جودي كانت تسيل بقوة، ولم تحاول منعهم، فلأول مرة ستفرغ مكنونات قلبها حينما صرخت قائلة :أجل غرت منك، غرت لأنني رأيتك تعيشين رفقة أبنائك سعيدة، استطعت عيش تفاصيل طفولتهم معهم، وكانوا يعتمدون عليك في كل شيء.. إذا استمتعت أنت بأمومتك فأنا حرمت منها، لما لم تفكري في إحساسي ولو مرة على الأقل؟ لما فكرت في نفسك فقط؟ في الوقت الذي استطعت إنجاب ثلاثة أطفال؛ أنا حرمت منهم، لا يمكنك الشعور بي. 


قاطعتها وعد حينما قالت :من قال أنني لن أشعر بك، فلتسعدي لأنني أعيش نفس معاناتك. 


نظرت لها جودي بعدم فهم تجهل معنى كلماتها لتقول :كيف. 


وعد :رحمي تضرر، وإذا حاولت الحمل مجددا سأجهض، رحمي لم يعد صالحا لشيء، لقد أصبح بلا قيم، لقد جربت الإحساس مرتين في الوقت الذي جربته أنت مرة واحدة.. من قبل أصبت بورم في الرحم وكنت أنزف وأتالم بمفردي، و أقسمت أن لا أتعالج حتى أخلصكم من أيمن ومن معه، وتمكنت من تحقيق هذا، وشهر العسل الذي حسدني الجميع عليه لأنه كان شهرين، كنت أنا أعاني في المستشفى وأتعالج، وهذا حدث بسبب ثقتكم في أيمن، وحينما تخلصت منه أتت واحدة أخرى من عائلته لتتمم ما بدأه اسماعيل وأيمن. 


جودي :لم نكن نعلم. 


وعد :هذه إجابتكم دائما، أنتم لا تعلمون شيئا وأنا أتحاسب بدلا عنكم، لقد كنت طفلة حينما خطفت، لم أكن أعلم شيئا حينما سجنني ذلك الحقير أسفل منزله، كان يعني في الثلاجة ويضربني كل يوم، ولماذا كل هذا.. لأنهم مهووسين بك وبجدتي، وما ذنبي أنا في كل هذا؟ كنت طفلة لا تعي شيئا ورغم ذلك حاربت من أجلكم، كذبت أجل، وأخفيت عنكم ماسة كي أحميها وأحميكم، والثمن في الأخير يكون كرهك وغيرتك مني.. فيما أخطأت حينما لعبت دورك وحاولت تعويض إحساس الأمومة في غيابك على ماسة؟ لو لم أفعل كل هذا، هل تعتقدين أننا سنبقى على قيد الحياة؟ كنا سنكون تحت التراب، وبدل شكري تظلميني كل مرة. 


جودي :بعد الحادثة جلست معك وسألتك إن رأيت من فعلوا بك كل هذا لكنك صمتت، سألتك ماذا فعلوا وسكتت، لما اخترت الصمت؟ لو تحدثت كنت سأحميك منهم. 


وعد :كيف ستحمينا وأنت لم تحمي نفسك؟ لقد كنت تتناولين دواءا يمنعك من الحمل في الوقت الذي كنت تعتقدين أنك فقدت رحمك، في وسط القصر كانت خالتي لمياء جاسوسة لهم، إضافة للخدم و الحراس الذي كانوا يشتغلون لديهم.. في نظرك على كنت سأثق وأتحدث؟ حاولت كثيرا إخبارك أكثر من مرة لكنني لم أستطع، كنت خائفة على ماسة، كنت خائفة عليكم، لقد كان أيمن يزورنا دائما، وفي كل مرة تتركوني مهم بمفردنا بعد الحادث.. هل تعلمون كمية الرعب الذي كنت أعيش فيه؟ في كل مرة أبحث عن أحد منكم ليحميني أو يدافع عني فأجد السراب. 


جلست جودي في الأرض وهي تبكي، وقلبها يئن من شدة الألم، تشعر بروحها تسلب منها، وتوصلت في الأخير لنتيجة واحدة أنها أسوأ أم في هذه الحياة، وضغطت عليها وعد أكثر حينما قالت: وبعد أن اعتقدت أنني تخلصت من أعدائي وحصلت على عائلة، أتت عدوة جديدة وماذا فعلت هذه المرة.. جعلتني أظهر مجرمة في نظر الجميع، وسجنتني بين أربعة جدران تعلقني من يدي. جميع أنواع العذاب الذي تعرفهم جربتهم علي، ظهري ازدادت نذوب جديدة عليه، ودمي اختلط بالمخدرات، وبهاء كان قد يموت في أي لحظة. 


أغمضت جودي عينيها تتخيل ما مضى على وعد، وفقط تخيلها جعلها تتألم، أما ألم وعد فكان لا يقارن بألمها، ووعد لم تتقبل إغماضها لعينيها، فنزلت لمستواها ومسكت ذقنها قائلة :انظري لعيني، انظري لي، هل رأيت المعاناة التي مررت منها؟ هل أحسست بي؟ أي نوع من الأمهات أنت. 


وضعت جودي يدها على خد وعد هاتفة: ابنتي. 


عادت وعد خطوات للخلف وقالت: لا تقولي ابنتي، أنا لست ابنتك، أنت قتلتني حينما شككت بس، ابنتك ماتت منذ زمن طويل..أتعلمين ما معنى الأمومة؟ الأمومة هي أن تضحي بكل شيء من أجل أطفالك، وأنا ضحيت بكل شيء، اضطررت لإيقاف العلاج كي ألد بهاء على خير، وقفت العلاج كي لا يتضرر، قضيت شهورا طويلة وأنا مشلولة، شهور وأنا لا أستطيع القيام بأبسط الأشياء بمفردي، كان يلزمني مرافقا في كل مكان، هل تعلمين كيف عشت تقلبات الحمل مع الشلل؟ هل شعرت يوما بألم مضاعف في نفس اللحظة؟ ومع ذلك تقولين أنني أحكم عليك قبل أن أنصت، ماذا عنكم أنتم؟ متى أتى أحدكم وقال ليك وعد هل يؤلمك شيء؟ وعد هل أنت منزعجة؟ فلترتاحي اليوم يا وعد أنت متعبة.. متى لاحظت أساسا أنني متعبة؟ أقل شيء قد تقومين به هو ضمى لصدرك، لكنك لم تفعليها..أنا إنسان ولست آلة، أنا أشعر وأجرح مثلكم، إلى متى سأتتبعكم من الخلف وأصحح أخطاءكم؟ هل أنا خالدة كي أحميكم دوما؟ سأموت أنا أيضا يوما ما. 


وضعت جودي يدها على فم وعد صارخة بها: لا لا أنت لن تموتي، لن احرم منك مجددا، سامحيني يا إبنتي. 


صرخت بأعلى صوتها تضم وعد الجامدة، والتي لم تبادلها الحضن، وتركتها تصرخ وتبكي تفرغ مكنونات صدرها، رغم أنها تحتاج للصراخ أكثر منها، لكنها لا تستطيع.. الصورة المثالية للفتاة القوية التي تستطيع فعل كل شيء لا يمكنها أن تحطمها في لحظة كهذه، ولا يمكن أن تسمح لنفسها بالانهيار أمام أحد سوى رعد، رعد الذي كان وصل في هذه الاثناء، ونزل للأسفل يطرق عليها الباب، فابتعدت عن والدتها بعد أن هدأت قليلا، وفتحت الباب وغادرت دون الحديث مع أحد ممن كانوا أمام الباب. 


لحق بها رعد وهو صامت، ولم يحاول الضغط عليها، بينما أحمد تقدم من زوجته يسندها فقالت :ابنتي ذهبت يا أحمد، ابنتي تكرهني، لما لست أما صالحة، لماذا. 


أحمد :لا تقولي هذا وعد ستسامحك، ليست المرة الأولى التي نخطأ في حقها وتسامحنا، وعد من المستحيل أن تكرهنا. 


 هزت جودي رأسها علامة النفي وقالت: أنت لا تعلم شيئا، هي كرهتني أنا متأكدة. 


حاول أحمد تهدئتها لكن بلا فائدة، فأخذها لغرفتهم كي ينفرد بها ويستطيع الحديث معها بحرية، وظل أفراد العائلة في الأسفل مجتمعين ويفعلون أكثر شيء يتقنونه، كانوا يتحدثوا عن ما حدث، ويضعون توقعات لما دار بين وعد ووالدتها حتى وصلت جودي لتلك الحالة، ومن بين أحاديثهم قال عمر :رغم حالة جودي تركتها وعد، هذه الفتاة أكثر شخص يهمل والديه رأيته في حياتي، لا تعطيهم قيمة نهائيا. 


نظرت له ماسة بحدة وقالت: أريد أن أعلم ما مشكلتك مع وعد يا عمي، ألم تتبث براءتها لما لا زلت حاقدا عليها. 


عمر :أنا قلت الحقيقة فقط. 


مراد :اصمت يا أبي رجاءا، إذا سمعك رعد سينزعج كثيرا. 


صمت عمر غصبا عنه، وخوفه يزداد من المخفي. أما وعد خرجت من المطبخ للحديقة الخلفية، و خلفها رعد الذي لم تمنعه من اللحاق بها، ليتجهوا نحو غرفة البستاني، فأغلقت الباب خلفهم، وحركت صندوقا في حانب الغرفة، ليظهر باب صغير جذبته وعد واتضح الدرج أسفل، لتحمل مصباحا يدوي، ونزلت للأسفل ورعد يلحق بها دون أن يفهم شيئا. 


عند تانيا، كانت جالسة رفقة مايكل يتحدثان إلى أن رن هاتفه، وفور إجابته عقد حاجبيه وقال :كيف أوقفوها في الميناء؟ هذا شيء غريب، هل حاولت حل الموضوع؟ حسنا سأتي. 


أغلق مايكل الخط وهو غاضب، فقالت تانيا :حبيبي ماذا حدث. 


مايكل :هناك شحنة أوقفوها في ميناء المغرب، ويجب أن أسافر لأرى ما حدث. 


تانيا :ستذهب للمغرب. 


مايكل :يجب أن أذهب لأحل المشكل، سأذهب في أول طائرة. 


بسرعة وبدون تردد قالت :سأرافقك. 


مايكل :أنا سأذهب من أجل العمل، ما الذي ستفعلينه أنت هناك. 


تانيا :رجاءا يا مايكل خذني معك، منذ فترة طويلة لم أزر المغرب واشتقت لأجوائه.


نظر مايكل لهاتفه ليجد موعد الرحلة بعد ثلاث ساعات فقال :هيا أسرعي لديك ساعة لتجهزي ثيابنا. 


قبلته في خده هاتفة: حفظك الله لي يا حبيبي. 


هز مايكل رأسه بلا حول ولا قوة إلا بالله وهو يراها تجري، ثم بدأ يفكر في موضوع الشحنة ويتواصل مع الشخص الذي أخبره أنهم أوقفوا شحنة الأدوية في الميناء. أما تانيا بدأت تضب ملابسهم بسرعة، وتتأكد أكثر من مرة مي لا تنسى شيئا، وقالت في نفسها: سأرى الان لما تزعجيني كل يوم يا جميلة بسيرة وعد. 


كانت تضب أغراضهم غافلة عن الجحيم الذي ينتظرها، أما وعد فور نزولهم للأسفل شغلت الإنارة، واتضحت الغرفة التي كانت تحتوي على بعض الصناديق، ولوحة فوقها غطاء، فنزعت الغطاء لتتضح الصور أمام رعد الذي صدم منها. 


رعد: هذا لا يمكن، أين وجدت هذه الصورة؟


ابتسمت وعد بحنين لتلك الأيام، الأيام التي كانت عائلتها متحدة، أو ربما كونها كانت صغيرة لا تعي شيئا في هذه الحياة هو ما جعلها تعتقد ذلك. تلك اللوحة كانت تجمع أفراد عائلتها كلها، وأعادت لها ذكريات جميلة، فقالت :جدة كريمة كانت تحتفظ بهذه الصورة، كانت صورة صغيرة رأيتها يوما عندها، فأخذتها وكبرتها، ولدي صور أخرى غيرها. 


تجدد الحماس لدى وعد، لتفتح أصغر صندوق، ثم أخرجت منه صورا أعطتهم له وقال: هذه صورنا في الأعياد والمناسبات التي نجتمع فيها بعد عودتي، وهذه صورنا حينما كنا صغار. 


أخذ رعد صور طفولتهم، ليضحك فجأة على صوره وهو صغير، وتلك الصور كانت تخفيها كريمة لأحفادها، ومع ضحكة رعد ضحكت وعد هي الأخرى خاصة حينما رأت صور طفولتهم وقالت :هذه الصور لا شيء أمام هذه. 


فتح رعد عينيه مندهشا وقال :كم من الألبومات التي تخفيها. 


وعد :خمسة، لكن اثنين هما المميزين، واحد يخص أبناءنا والثاني أطفال العائلة، لكن الأهم بينهم جميعا هو الألبوم الخاص بنا. 


رعد: الألبوم الخاص بنا!


وعد: تعالى اجلس بجانبي لترى. 


جلس بجانبها فوق الصندوق، فأعطته الألبوم وأخذت الآخرين، وفور فتحه رسمت بسمة حنين على شفاهه، يرى صوره مع وعد منذ الصغر، وكانت أول صورة هي التي حمل فيها وعد حينما ولدت، وأصر على والده ليصوره، فبدأ يشاهد تلك الصور وفي كل مرة يتحدث أحدهم عن ذكرى كل صورة، وهذه المرة كانت مميزة بالنسبة لوعد، فهي ولأول مرة تدخل أحدا لملجئها السري، وتشارك أحدا ما ذكريات تخفيها منذ سنوات، وخلال تلك الساعة التي أمضوها في تلك الغرفة نسوا أنفسهم ومشاكلهم، وركزوا فقط على الذكريات الجيدة التي رسخت في قلوبهم قبل عقولهم. 


رعد: كيف جمعت كل هاته الصور؟ نوجد صور لنا معا رغم أنك وقتها كنت في أمريكا. 


وعد :هذه الصور كانت جدة كريمة رحمها الله تجمعهم، وأنا ورثت منها هذه العادة، والصور التي تخصنا رأيت أنه ولا بد أن نجتمع على الصور حتى لو افترقنا في الواقع، وكنت أعرف شخصا مختصا في فبركة الصور ليعدلهم لي. 


رعد: تبدو حقيقية. 


وعد :لعل هذا هو المشكل، الحقيقة تعتبر كذبة، و الكذبة تظهر على أنها الحقيقة. 


ضمها رعد لصدره وقال: فرغي ما يجول داخلك، أنا أعلم أنك تفضلين لعب الملاكمة لتفريغ شحنك السلبية، لكنك لا تستطيعين مع وضعك الصحي، لذا ابكي في حضني الان. 


كانت كلماته كالضوء الأخضر لها كي تعبر عن مكنونات صدرها، ودون أي تردد نزلت دموعها وسط صدره، وانهارت حصونها أمام محبوب قلبها، لتسمح له بدخول مساحتها الخاصة التي لم لم يستطع أحد الدخول لها غيره، قبل أن تتحدث بألم نابع من أعماق قلبها. 

 

               الفصل الخامس والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close