أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل الرابع عشر 14بقلم رانبا البحراوي

       

رواية عهد الأخوة

الفصل الرابع عشر 14

بقلم رانبا البحراوي


نزل عمر مسرعا من شدة غضبه ونسي ان الصغيرة نائمة بالغرفة.


عندما ذهب إلى شقة فرحة رأى أيمن بالخارج والباب مغلقا يتوسل إلى فرحة كي تسامحه وتفتح الباب ورأى اثر اصابعها على وجهه.


دفعه عمر وطلب منها أن تفتح الباب بمجرد سماع صوت عمر فتحت الباب وهي تبكي والقت نفسها بحضنه.


عمر :هل تأذيتي؟

فرحة :وهل يجرؤ أن يؤذيني.


ايمن بخجل :أنت شاب مثلي وستفهمني لم اقصد اذيتها اردت فقط ان تشعر بحبي.


امسك عمر بياقته وبدأ يلكمه بوجهه وقال :اهذا هو الحب من وجهة نظرك أن تلمس مالاتحل لك وتخيفها بهذا الشكل، عذرا لهذا الحب فنحن لانعترف به من يحب حقا يخاف على حبيبته ولا يلمسها إلا بعد أن تجوز له.


دفعه أيمن وقال :ولماذا لم تخاف عليها حين تركتها وحيدة تعيش بمثل هذه الشقة التي تغرقها مياه الصرف الصحي، ادخل وشاهد كيف كنت تاركها بهذا المستنقع.


فرحة :اصمت لا تنطق بكلمة واحدة ولا تتدخل بيني وبين اخي.


خلع عمر خاتم الخطبة من يدها وألقى به في وجه ايمن وقال بغضب :لا تجعلني اراك مرة أخرى وإلا ستكون العاقبة سيئة جدا.


ذهب ايمن وهدأت فرحة واطمأنت بين ذراعي اخيها وسألته :كيف عرفت ماحدث؟ وأين علا؟


عمر بفزع :علا، نسيت علا بالشقة.


تركت فرحة اغراضها امام باب الشقة ولحقت بعمر وهي في حالة فزع شديدة كيف فعلت ذلك، نسيت ابنتك.


استمر الاثنان في الجري حتى وجدا سيارة أجرة واسرعوا ووجدوا الطفلة تبكي بشدة.


حملتها فرحة وظلت تبكي لبكائها وتصرخ باخيها كيف فتلت ذلك؟


رتب عمر على ظهر الطفلة ثم اخذها من يدها وظل يقبل وجنتيها ويدها وطلب من فرحة ان تجهز لها الرضعة.


هدأت الطفلة حين حملها ونامت بعد تناول الرضعة.


اخذته فرحة للخارج وسألته :كيف عرفت بما حدث معي؟


عمر :اخبرني مالك العقار؟

فرحة :وكيف عرف مالك العقار بأن ايمن يزعجني؟

عمر :لا لم يعرف، كل ماعرفه انكِ بالداخل برفقة رجل.


فرحة بغضب :وهذا ماجعلك تنسى ابنتك التي ولدت منذ أيام بمفردها وتنزل مسرعا حتى تمسك بي بالجرم المشهود،ماذا ظننت بي عند سماع ذلك

انني برفقة خطيبي ونغلق الباب ونخطئ بحق ربنا وحق انفسنا.


عمر بخجل :لم اظن شيئا.

فرحة ببكاء:ظننت ياعمر والشك ملأ قلبك مازلت تأخذني بذنب أمي وتراني مثلها، مازالت تظن ان فتحي ذلك اغويني بالمال وذهبت معه بارادتي.


احنى عمر رأسه وقال :اسمعيني.

فرحة :لا تتحدث معي لن يفيد الحديث فلا توجد اي كلمة بالعالم تجعلني اسامح ظنك بي، حمد لله ان اغراضي مازالت بشقتي فلن ابقي هنا.


عمر :وماذا عن علا؟

فرحة :ساخذها معي.

عمر :لا اذا اردتي البقاء معها ابقي فابنتي لن تخرج من هنا.


اراد عمر أن يستغل حبها للطفلة ويبقيها مجبرة.


وقفت فرحة صامتة ثم نظرت إليه وقالت :سابقى بشرط لاتتحدث معي مطلقا ولا تتطلب مني شيئا.


عادت فرحة لشقتها وجمعت اغراضها وظلت تبكي كثيرا بهذه الاثناء اتصل حمزة بها يسألها هل استطاعت الحصول على اوراقها من العمل القديم وكانت تبكي، رغم انها حاولت اخفاء ذلك الا ان حمزة شعر بها.


حمزة :هل تبكين؟

فرحة بصوت مختنق :لا لا ابكي.

حمزة :تكذبين دموعك اغرقت الهاتف.

فرحة :لا اتحدث عبر مكبر الصوت والهاتف بعيد عني فكيف سيغرق بالدموع؟

حمزة بضحك :لا تنكرين وجود الدموع اذن.


ضحكت فرحة وقالت :حدثت اشياء كثيرة ازعجتني اليوم ولكن لاتهتم اصبحت الان بخير.


حمزة :اتمنى أن تكوني بخير حقا.

فرحة :بخير بخير، اخبرني عن سبب اتصالك.

حمزة :اتصلت كي اعرف هل استعدتي مستنداتك من عملك القديم؟


فرحة :نعم.

حمزة :هنيئا لكِ العمل بالمطبخ إذن.

صرخت فرحة وقالت :حقا سأعمل بالمطبخ وليس بالصالة، كيف حدث ذلك وانا غير مؤهلة لذلك وليس لدي شهادةخبرة.

حمزة :كيف غير مؤهلة لم اذق طعام شهي مثل الذي تعديه بيدك وبالنسبة لشهادة الخبرة انا منحتك إياها بمجرد أن تذوقت طعامك.


فرحة :حقا هذا اجمل خبر سمعته بحياتي، حقا انساني هذا الخبر كل الاحداث التي حدثت اليوم لا اعلم كيف اشكرك.


حمزة :ولكن لاتفرحي كثيرا ستكوني عضو مساعد بالمطبخ ليست شيف.

فرحة :اعرف ذلك وارضي بأي شئ ولن اعترض يكفي ان تضعني بالداخل وسأثبت لهم مع الايام جدارتي بلقب شيف وسأكون بإذن الله.


حمزة :سعيد جدا بسماع نبرة التحدي بصوتك وسعدت ايضا انني كنت سبب في توقفك عن البكاء.


فرحة :كيف اشكرك على ذلك؟

حمزة :سآتي اليوم لرؤية علا اعدي لي طبقي المفضل.


فرحة :وماهو طبقك المفضل.

حمزة :ذلك الطعام الذي تناولته للمرة الأولى عندما اتي خطيبك لزيارتك باذنجان وعليه اضافات كثيرة امتزجت واصبح طعمه رائع وشهي.


فرحة :تناولته للمرة الأولى فكيف اصبح طبقك المفضل؟


حمزة :لانني لم اتذوق شيئا من قبل بجماله ولذلك اصبح طبقي المفضل.


فرحت فرحة بسماع ذلك واستطاع حمزة باتصاله هذا ان ينسيها احزانها واصبح لديها امل حين وضع حمزة قدمها على اول الطريق وعليها ان تجتهد وتسعى حتى تصبح من أشهر الطههاة في مصر وهذا هو حلمها منذ أن كانت صغيرة.


عادت فرحة ونامت بغرفة الصغيرة من شدة الارهاق ولم تتحدث مع عمر.


حضر حمزة مساءا وجلب معه ازهار وحين سأله عمر عن سبب شرائه للازهار. 

حمزة :لنضعها على الطاولة أثناء الطعام وتزداد شهيتنا عمر :اذهب وضعها بنفسك، ظل حمزة ممسكا بالأزهار ينتظر خروج فرحة لكي يقدمها لها. 


خرجت فرحة سلمت عليه من بعيد وظلت منشغلة بتجهيز الطاولة، فرشت المفرش وبينما تلتفت وقف حمزة أمامها وقدم لها الازهار. 


عمر :جلبها لكي نضعها على الطعام خذيها من يده وضعبها باناء يناسبها. 


لم ترد فرحة على عمر واخذت الازهار من يد حمزة ووضعتها بالاناء وكانت تبتسم وهي تضعها يبدو أن الازهار عجبتها، جهزت فرحة الطعام ووضعته على الطاولة وهي صامتة تماما على غير عادتها كانت كلما جلبت شيئا تتحدث ولو قليلا وتعود لتجلب غيره. 


حمزة حاملا الطفلة وظل يسير بها وينظر إلى وجه عمر وفرحة ويشعر ان هناك شيئا حدث بينهم. 


لم تمازح فرحة عمر كعادتها اوتطلب منه مساعدتها في تجهيز الطاولة. 


اخذت فرحة الطفلة من يد حمزة وطلبت منه أن ينضم للطاولة. 


حمزة :وماذا عنكِ؟ 

فرحة :سأتناول الطعام لاحقا. 


حمزة :لا سنجلس جميعا لكي تخبروني ماذا يجري بينكما ولماذا لاينظر اي منكما إلى الآخر؟


عمر :لا يوجد شئ، دعها تتناول لاحقا مثلما تريد. 

حمزة :لن يحدث ذلك، سنجلس جميعا والا عدت لمنزلي وتناولت طعامي بمفردي. 


وضعت فرحة الطفلة بسريرها وعادت وجلست على الطاولة. 


اخذ حمزة طبقة المفضل وقال لن يأكل أحدا غيري من هذا الطبق سأنهيه بمفردي. 


عمر :سأتركه لك رغم انني احبه ولكنك ضيفنا اليوم. 

حمزة : هذا مكافأتي على البشرى التي كانت تتمنى اختك سماعها. 


عمر :اي بشرى؟

حمزة :ألم تخبرك فرحة أنه تحقق حلمها وستدرب لدينا بالمطبخ كما تحلم. 


عمر :حقا لا لم تخبرني، مبروك يافرحة. 


لم تجيب فرحة على تهنئة عمر ولم تنظر نحوه. 


تأكد حمزة انه حدث شئ بينهما. 


لاحظ حمزة أن فرحة لا ترتدي خاتم الخطبة 

فسألها :أين خاتمك؟ 

عمر :خلعته من يدها والقيته بوجه ذلك ال......... 

حمزة :لماذا؟ 


سكت عمر ولم يجيبه. 

اقترب حمزة من عمر وسأله بهمس :ولذلك هي غاضبة منك هكذا لأنك أنهيت خطبتها دون ارادتها؟ 

عمر :تقريبا. 

لم يعرف عمر بما يجيبه ولذلك أكد على صحة كلامه 

فهم حمزة ان حزن فرحة وبكائها نهارا كان بسبب حزنها على فسخ خطبتها وإن سبب خصامها لعمر بسبب ذلك ايضا. 


لم يكمل حمزة الطعام ونظر إلى عمر وقال :لا تجبر اختك على شئ دعها تختار مايناسبها وتذكر مافعلته انا بالماضي معك ومع اختي لم افرض رأيي عليها ووافقت على اختبارها. 


عمر :هناك فارق كبير جدا بين علاقتي بعلا الله يرحمها وعلاقة فرحة بخطيبها انظر كيف تنمر عليها امامنا جميعا لم أكن لعلا الا كل احترام وحب لم اهنها ولم افعل شيئا يزعجها، دعنا نترك هذا الأمر لأن ذكره يزعجني. 


انسحبت فرحة على الفور فتذكر الأمر ازعجها بشدة. 

شعر حمزة بالضيق حين شعر بحزنها على فراق خطيبها. 


طرق الباب كي يقبل علا قبل ذهابه ورأى فرحة وهي تبكي. 


قبل علا وذهب غاضبا ولم يتحدث مع فرحة. 


مسحت فرحة دموعها ولحقت به وسألته:ماذا عن غدا لمن سأذهب ومتى؟


حمزة :اذهبي إلى الروضة واعرفي مواعيدها وقدمي لها بالروضة ثم أرسلي لي التفاصيل برسالة وسنحدد ساعات عملك وفقا لذلك. 


في اليوم التالي 

ذهبت فرحة للروضة وقدمت للطفلة وعلمت بالمواعيد والطلبات واخبرت حمزة ان المواعيد من الثامنة صباحا الى الرابعه مساءا. 


حمزة :تمام هذا سيصبح وقت عملك ولكِ راحة ساعة باليوم تستطيعين الذهاب للاطمئنان عليها بهذا الوقت. 


بعد أيام قليلة الحقت فرحة علا بالروضة وذهبت لأستلام العمل. 


قام المدير بتسليمها زي الطهاة الأبيض ودخلت لترتديه وكانت تقفز من سعادتها ذكرها الزي بفرحة ملابس العيد بطفولتها عينيها كانت تضوي لتضئ ظلمات قلبها، ظلت تشاهد نفسها بمرآة غرفة تغيير الملابس وتضع يدها على فمها خشية من ان يسمع احد تلك الاصوات التي تصدرها من شدة سعادتها ويعتقد انها مجنونة. 


مع اول خطوة لها بالمطبخ كان بداخلها حماس شديد جعلها ترتجف من شدة التوتر، استقبلها الشيف المسئول عن كل الشيفات وشرح لها دورها بالمطبخ وماعليها فعله. 


دورها كان بسيط جدا مساعدة شيف الصوص، تجهز له الاغراض والادوات اللازمة وتضعها أمامه وتنظف أمامه اول بأول. 


دور بسيط ولكن يحتاج لتركيز عالي جدا، اي عمل بالمطبخ يحتاج لهذا التركيز فاي خطأ بسيط قادر على استبعاد فاعله. 


تعرفت على الشيف الذي عليها مساعدته وهو رامي 

شرح لها كيف عليها أن تفهمه دون أن يتحدث وتجلب له مايريد دون أن يطلب ذلك. 


فهمت فرحة مقصده ولكن وجدت صعوبة في التنفيذ وقت العمل وخاصة وقت الغداء يكون وقت الذروة بالمطعم الجميع يعمل فقط دون أن يتحدث أو حتى يتنفس. 


فرحة كانت مرتبكة ألتفت اليها رامي وقال :اذا اردتي الوقوف هكذا فغادري المطبخ. 


فرحة :لا لن أقف ولكن امنحني بعض الوقت كي افهم تلك الاشارات او المصطلحات، لا افهم تلك الاختصارات التي تتحدث بها. 


بدأ رامي يشرح لها ويفهمها ماعليها فعله وطلب منها أن تبقى لوقت اضافي حتى يعلمها مالا تفهمه بهدوء بعد انتهاء ساعات العمل. 


فرحة :اتمنى ذلك حقا ولكن عملي مرتبط بمواعيد الروضة. 


رامي :لديكِ اطفال؟ 

فرحة :ابنة اخي، ارعاها بعد وفاة والدتها 

رامي:افهم من ذلك انكِ غير متفرغة للعمل. 

فرحة :اوعدك أن رعايتها لن تطغى على عملي لدي شغف وحب لذلك العمل سيجعلني اتعلمه مهما كانت ساعات العمل قليلة. 

رامي :اتمنى ذلك، ولكن عليكِ ان تستغني عن وقت الراحة. 


فرحة :موافقة، ارسلت فرحة لحمزة انها لن تستطيع الاطمئنان على فرحة وقت الراحة. 

حمزة :ساهتم بذلك ولكن ماذا عن طعام غدائك. 

فرحة:اعتدت على تأخير وقت الغداء. 


حمزة :ولكنني ساتحدث مع مدير المطعم حتى يسمح لكِ بتناول الغداء على الوقت. 

فرحة :لا من فضلك لا تفعل ذلك، لا اريد ان يعلم احد من الفرع الجديد ان تعيني له صلة بحضرتك. 


ذهب حمزة لرؤية علا ومر بطريقه على الفرع الذي تعمل به فرحة ودخل المطبخ ورأها وهي تتعلم بشغف والسعادة كانت تملأ وجهها، وكانت جميلة جدا بزي الطهاه وظل يراقبها من بعيد. 


انتبهت فرحه لوجوده وابتسمت من بعيد وكأنها تريد شكره ابتسامه تخبره انه صاحب الفضل في انها بهذا المكان الآن. 


انتظرها حمزة حتى انهت عملها أمام الروضة حتى يقلها إلى المنزل. 


عانقت فرحة الطفلة بقوة وظلت تقبلها ورأى حمزة ذلك، جلست فرحة بالخلف والغريب انها ظلت تتحدث مع الطفلة كانها كبيرة وتفقه ماتخبرها به. 


حمزة :تستمع لكِ وكأنها تفهك. 

فرحة :انها حقا تفهمني. 

حمزة :ولكنني سأغار منك هكذا، يبدو أنها تحبك اكثر مني ومن ابيها لاتسكت إلا معك. 


فرحة :تعتقد انني أمها. 

حمزة :أنت فعلا كذلك، اختي اذا كانت معنا اليوم كانت ستحبها وتهتم بها بنفس قدر حبك لها، لا اعلم كيف اشكرك على ذلك؟


فرحة :انا التي يجب علي الشكر، السعادة التي منحتني اياها بتوظيفك لي في المطبخ لا استطيع وصفها ولكني اوعدك أن اتعلم سريعا حتى لا اجعلك تندم على منحي هذه الوظيفة َمثلما حدث بالسابق. 


حمزة :أشعر بذلك. 


عندما وصلوا إلى المنزل، سألها حمزة هل عمر بالمنزل؟


فرحة :لا اعلم. 

حمزة :امازلتم متخاصمين؟


فرحة :لا يوجد شئ بيننا. 

حمزة :كل هذا لأنه أنهى خطبتك؟ 

فرحة :لا أريد التحدث بهذا الأمر. 


صعدت فرحة واتصل حمزة بعمر ولم يجده بالمنزل ولذلك لم يصعد وعاد إلى منزله. 


بالطريق ظل يفكر بها ويتسائل ماذا لو تقدم لخطبتها 

مباشرة من عمر دون أن يحدثها في الأمر؟ او هل يتحدث معها اولا ولكن بذلك سيتخطى عمر وقد يزعج عمر ذلك. 


افتقد حمزة لوالدته وشقيقته كثيرا بهذا الموقف لأنهم 

كانوا سيفكروا معه ويخبروه بالقرار الأمثل. 


ولأنه يشعر بالراحة في الحديث مع فرحة قرر ان يأخذ رأيها دون أن يخبرها انها المقصودة بحديثه. 


قرر حمزة زيارتهم مساءا وكالعادة دخلت فرحة لتضع الطفلة بسريرها وذهب حمزة إلى غرفة الطفلة واخبرها انه يريد أن يأخذ رأيها بأمر هام. 


طلبت فرحة منه أن ينتظرها بالخارج. 


دخل عمر لكي يرسل اميلات خاصة بالعمل، 


حمزة:اخبرتيني من قبل انتي استطيع اللجوء اليكِ في المواقف الذي افتقد فيها اختي. 

فرحة :تستطيع بالطبع امازلت تسأل؟ 

حمزة :اعجبت بفتاة ولكنها ليست لي مازال بقلبها حبيبها السابق، هل استطيع التقدم لخطبتها؟ 


فرحة :لا لا اتصحك بذلك، كيف ترضى ان تكون بديلا لأحد فماذا لو استمرت بحب ذلك الرجل هل ستقبل 

بذلك، لن تجني من هذا الحب سوى الألم. 


حمزة :ماذا لو كان هذا الشخص لا يستحقها وقد اعماه حبه عن رؤية عيوبه؟ 


فرحة :ولكنها مازالت تحبه؟ 

حمزة بحزن :لا يحق لي أن أحبها؟ 

فرحة :يبدو أنك تحبها حقا؟ 

حمزة :منذ زمن بعيد وأخشى ان يسبقني أحدا لخطبتها مرة أخرى.


فرحة :يبدو أنها فتاة محظوظة جدا، نادرا مااسمع عن رجلا يعترف بحبه ويبقي على ذلك الحب رغم أن الفتاة لا تشعر به. 


حمزة :ليست هي المحظوظة إنما أنا، يسعدني أن احبها حتى وانا اخفي هذا الحب عنها. 


خرج عمر من الغرفة وتسائل :من هذه الفتاة سعيدة الحظ التي تحبها. 


حمزة :تعرفها جيدا. 

فرحة :هل اعرفها ايضا؟ 

حمزة :نعم انتِ اكثر ماتعرفينها. 

فرحة :تشوقت كثيرا لمعرفة إسمها. 


فهم عمر من نظرات حمزة بينما لم تفهم فرحة أي شئ. 


فرحة :أخبرني إذن بأسمها. 


نظر حمزة لعمر كأنه ينتظر الإذن منه وعندما ابتسم عمر نظر حمزة إلى فرحة وقال :الفتاة التي اقصدها 

تدعى فرحة.


الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close