أخر الاخبار

رواية عقار الأفاعي الفصل السابع 7بقلم إيمان حمدان

رواية عقار الافاعي

الفصل السابع 7
بقلم إيمان حمدان

كانت الأيام تسير ببطئ ، فبعد آكتشاف يارا للعلاج الذي كانت جزء من مكوناته 

فمن كان يتخيل أن الأبحاث التي كانت تتباحثها طوال أعوام، أصبحت الأن أمام 

أعينيها ، أثارت أن تبقي الأمر مخفي ولا تخبر أحد حتي تتخلص من هؤلاء الذين 

لا يريدون سوي الموت والأمراض للناس ، فوقت ما كانت تعمل علي علاج من سموم الأفاعي 

كانوا هم يعملون علي إستخراج ذلك العقار الخاص بأفاعي 

ولهذا السبب أيضا تم قتل إستيف ،  ولهذا لن يظهر ذلك العلاج إلا عندما يختفي هؤلاء الأوغاد من العالم 

ولن يفعل أحد هذا غيرها .

........

كانت قد تجهزت للذهاب للعمل ولكن عند فتح الباب ،تسمرت بمكانها عندما وجدت 

أدم أمامها ، لم يأتي علي بالها أن يقف علي باب منزلها 

كان يستند بجسده علي حافة المخرج وهو يضم ذراعية لصدرة 

ويبدو أنه ينتظر من مدة طويلة ،  ولكن عند فتحها الباب قام بإعتدال سريعا 

لتضيق هي عينيها وهي تفكر عن سبب وجوده أمام باب منزلها 

خصوصا وهي تتذكر جيدا ما فعله بأخر مره كان هو بمنزلها ،او 

ما تهئ لها ما حدث ، فهي حتي الأن تظن أنه قام بإعتداء عليها 

وعذرها الوحيد عن قتله أنها لا تتذكر الأحداث 

لتفكر هل صرخت بإستغثات ، ونبشت بأظافرها بوجه مع محاولات دفعه بعيدا 

عنها ، هل صفعها ومزق ملابسها وقام بفعلته 

لتسخر من تفكيرها  وهي تقول بسخرية بأفكارها 

وفارت القهوه وأنكسر زجاج النافذه من شدة الهواء والمطر بألخارج 

لا تعلم ماذا تفعل بشخصيتها الدرامية ، فبتأكيد ليس هذا ما حدث 

فهي أفاقت لم تجد حتي أثار إعتداء 

كانت ما زالت تنظر له وهي تفكر ليقول بإبتسامة ساحرة 

"هل أفهم من هذا إني وسيم لتجدي صعوبه بالتحدث وإشاحة وجهك عني "

لتشعر بالغضب من تفكيرها الذي أودي بأن يذيد من غروره ولكن قبل أن تتحدث وتندفع بحديثها 

أردف "هيا لم أعلم أنك بذلك الكسل ،أنا أقف من ساعة تحديدا 

ونظري كم تبعد مسافة منزلي ومع هذا أقوم بإنتظارك 

لنذهب معا "

ثم يقوم بسحب حقيبة يدها وما تحمله من أوراق 

ويتوجة للسيارة وهو يتمتم بحديث تعمد أن يصل لمسمعها 

"لم تدعوني حتي لشرب فنجان قهوة ، أخبرتها عن إستيقاظي وحضوري 

لها ،أليس هذا يعني أنني لم أتناول الفطور"

"وكأني من توسلت لك أن تاتي وتتسول أمام منزلي 

أنا بالأساس لا أريد رؤية وجهك "

ليلتفت لها وهو يغمز بعينيه 

"أليس وجههي هذا الذي كنتي تتأملية منذ قليل "

ضغطت علي أسنانها غيظ ، رغم إحمرار وجهها خجلا 

لتقول بإرتباك 

"لم أكن أتأمل بجمال وجهك البديع ، كنت أفكر بسبب تطفلك علي"

لم يبالي بحديثها وهو يصعد لسيارته وكأنه لم يسمع منها شئ 

"لا تقلقي لن أخبر أحد أن وجهي يعجبك "

بعد صعودة لسيارة قام بمد زراعه ليفتح الباب الذي يجب أن تصعد 

به ولكن عند إنتهاء عبارته التي قام بإستفزازها 

لتغلق الباب بشدة  ليصرخ وهو خوفا علي سيارتة 

ليقول هو بغضب وإمتعاض مصطنعين 

"يالهي ،يا شريرة تقومي بتكسير السيارة لغضبك مني "

قامت بفتح الباب لتأخذ حقيبتها لتترك باقي الأشياء 

فاليوصلها هو إذن 

لسير بالشارع وهي غاضبة منه ولكنه ظل يقود السيارة ورائها 

لتتماشي مع خطواتها وهو يتحدث 

"أرجوكي إصعدي لن أغضبك ثانيا ، ولكن رجائا لطفا علي السيارة "

تعلمين أنك لا تشبهين الشرقيات أبدا "

لترد هي أخيرا  بستفزاز وهي تتذكر خوفه علي السيارة عندما أغلقت الباب بقوه 

"وأن شرقي بالكامل"

ليطلق ضحكات عالية ، جعلت كل سيدة سمعتها قام بنظر له بإعجاب 

"حسنا سأخذ هذا كإطراء ، فكما تعلمين يقولون 

أن الرجل الشرقي في أي مكان يجذب أنظار النساء"


توقفت لتنظر له بسخرية 

"هذا ما يقولونه أمثالك عندما لا يجيدون أحدا ينظر لهم ويبالي بوجودهم "

ليوقف السيارة عند وقوفها لينظر هو للنساء الذين يحدقون به بجرأه 

"هل نسألهن ؟"

عند وقوع أنظارها عليهن تقوم بفتح الباب والصعود وهي تقول بأمر :

"لا تتحدث معي حتي نصل "

ليكتفي بإبتسامه جانبية سعيدة ، بما أنه فعل ما يريد وجعلها تصعد معه 

............. .....

ربما ظننت ان الحياه هادئه مسالمه ، ربما تنظر من أعلي الصورة او الواجهة 

ولكن إن تعمقت بها ونظرت لتفصيلها اكثر واكثر ؛ستجد أسوء الامور وأكثرها قباحة

ربما تتسأل عن الكثير ،تلك الأمور المخفية او الغامضة بالنسبة إليك،ألم تسأل نفسك 

عن سبب تلك الحوادث والجرائم البشعة التي تحدث حولك ،عن إختفاء الكثير من الأشخاص 

دون سابق إنذار، وعن الكثير والكثير من ظهور أجساد أشخاص ؛ لم يستطيعوا التعرف علي هوايتهم 

ربما كان السبب هم شياطين الإنس ، هؤولاء الذين لا يعرفون شيئا عن الإنسانية والرحمة 

مسلوبين الهواية والدين وحتي وطن .


......

في البداية يجب العثور علي الهدف المطلوب ، وبعدها تبدء الخطة 

فعندما وجد هدفة ، قام بمراقبتة جيدا وحرص علي عدم وجود أحد بصحبتة 

فهو ليس علي إستعداد لمطاردة ترهقة لنهاية اليوم 

وعندما غادر من موقعة تحرك ورائة بهدوء مع حرصة علي عدم ملاحظتة 

وحدث ما حدث ، او كما تعود أن يصطاد أهدافة ، قام بإتفاق مع شريك لة أن يقطع علية 

الطريق ليحاول الهدف ان يتفادي الإصتدام بالسيارة المقبلة فنقلبت السيارة مرات عدة 

حتي إستقرت بهدوء  ،'ليسرع بإحضار هدفة الذي يحتضر ثم اطلق بسلاحة علي مخزن الوقود بالسيارة 

بعدما كان علي بعد مناسب فأشتعلت السيارة وأحدثت دوى واسع 

وهكذا يكون قام بإصابة عصفورين بحجر واحد .

.....

وقف أمام جسد ممدد علي أحدي الأسر والدماء تفترش الأرض 

حولهم ، وكان يضع بضع أكياس بيضاء ويقوم بإغلاق تلك الفجوة 

المتروكة بالجسد الهامد أمامة .

توجه لحوض به ماء وغسل يديه فتنزول أثار الدماء منهم 

خرج ليقابل إحدي رجالة الذي يعتمد عليهم بإحضار الموتي

او حتي التخلص من أعدائه

اقترب منه وهو يقول :

"أحسنت بما فعلتة اليوم ، ستكون أفضل رجالي 

لقد احضرت لي ألد أعدائي وبذات الوقت كان الجثمان الذي 

طلبتة منك "    ثم يطلق ضحكة عالية وهو يردف 

"لقد أصبت عصفورين بحجر واحد ،لهذا أنت  الأن المفضل إلي "

نظر الرجل للجسد الذي علي بعد منه لينظر لما حولة من دماء 

ليعلم أنه كان علي قيد الحياه، عندما قام سيده بتشريحة 

ليبتسم بإفتخار فسيده أكثر الاشخاص الذي رغب بالعمل لدية 

وكم يريد أن يصبح مثلة هكذا .

..............

مرت العديد من المواقف التي تجمع أدم مع يارا 

ولكن كل مره يشعر أنه يتحدث مع أمرأتين مختلفتين 

أحداهم لعوبة جريئة مغرية تتودد له بستمرار 

والأخري عصبية جدية لا لها علاقة بالهو ويقسم انه عندما يقترب منها 

بأي شكل ، يكاد يري الموت بأعينها ، لا تسمح لأحد بتجاوز الحدود معها 

وكأنها تزيد تفكيره وحيرته بما يحدث معها لذلك قرر الحديث مع طبيب نفسي 

لعله يستطيع فهمها ، ولذلك قرر ان يلجأ لصديقه سام 

........

بعد غياب عده أيام بعد محاولة قتلها قررت الذهاب للعمل فيجب 

ان تري ما يحدث أمام عيونها 

وقفت لوري أمام يارا بحقد واضح ، وهي لا تزال بصدمة انها حية 

حتي الأن ، حتي وإن وجدت مع الافاعي القاتلة 

ماذا عن الفيروس التي حقنتها به ، لماذا لم تمت وتريحها 

كم ترغب بالضغط علي رقبتها حتي تنكسر بين يديها 

أما يارا عند رؤيتها ، تحكمت بصعوبة بذالك الجانب الاخر الذي تخفية 

فهي تحضر لها شئ اروع من قتلها الأن ، فلتجعلها تسعد بيومين من الحرية 

الكاذبة 

"لا اعرف كيف تقفي أمامي هنا ، ولكن صدقيني لن يدوم ذلك "

ضحت بأفكارها ولكم ترغب بإقتباس تلك الجملة منها 

فالوقحة ، ما زالت كما هي عاهرة ، رغم ما مرت به من محاولة قتلها .

........

عند نصف اليوم لاحظت حركة غريبة ، وجدت زميل لها بالعمل 

توجه إليها وهو يبحث عن شئ ما 

"يارا هل رأيتي لوري لقد أرسلتها لجلب إحدي العينات 

ولكن تأخرت والأن لا أجدها "

فكرت قليلا ثم قالت :

"ربما غادرت لشئ مهم "

نظر لها قليلا وهو يقررالرحيل ولكن قبل رحيلة 

نظر لها بتمعن قليلا ثم قال :

"اعلم انكم لستم علي وفاق ولكن إن رأيتها اتمني ان تخبريني "

إبتسمت له فغادر وهو يبحث عنها 

عادت بظهرها للوراء وتبتسم إبتسامة جانبية 

وهي تفكر بغموض ، تأكد ان لوري غادرت ليشعرون 

بالغضب من مدي إهمالها وترك عاملها دون إتمام 

وعند إنتهاء يوم العمل وحان وقت العودة إلي المنزل 

فتحت إضاءت المنزل وهي تدلف بتفاخر وإبتسامة جانبية 

وكأنها وجدت كنز ثمين ، وقفت مقابلة الحائط ، او هكذا ما كان ظاهر قبل 

أن تدفعة ، ظهر باب خفي لن تراه سوا وهو غير مغلق 

كان المكان مظلم بشدة ،ضغطت علي زر الإضاءة ليكشف تلك التي تجلس علي مقعد ومقيدة به بشدة 

لتظهر إبتسامة مرعبة علي وجه يارا جعل من تجلس أمامها ترتعش خوفا 

لتقترب منها بهدوء وتقف خلفها ،لتتحرك لوري بهستيرية ولكن لم تستطيع الحركة بسبب القيود 

التي تتحكم بها 

لتقول بهمس :

"يقولون أن من يطهي السم ، يجب أن يتذوقة"

ليزيد سرعة تنفسها ، وهي لا تصدق أن من قام بخطفها هي تلك العربية الحقيرة 

بتاكيد قام احد بمساعدتها ، يجب أن تجد طريقة للهروب ثم تثبت أمام الجميع 

انها مجرد إرهابية حقيرة ، ولكن كيف تقوم بالهروب ؟.

........

توجهت يارا لتلك الطولة التي يوضع عليها بضع زجاجات 

لتأخذ إحداهم وهي تقترب منها وهي تقول بتشفي :

"لا تتسرعي ، سأحرص علي عدم خروجك الأن ، علي الاقل حية ؛

سأجعلك تعانين جيدا ، ولذلك ساخبرا أمر، هل تعلمي ماهذه 

إنه ذات الفيروس الذي قمتي بحقني به ،والأن سأجعلك فار تجاربي"

قامت بحقن لوري بذلك الفيروس ثم اغلقت الإضاءة وغادرت كما حضرت 

لتبكي الاخري تبكي وتصرخ بصوت مكتوم .

...............

مر يومين وحضرت الشرطة لتحقيق بغياب لوري 

التي تاكدوا انها مفقودة ، ولكن التحقيقات لم تظهر شئ 

فكاميرات المراقبة لم تظهر بها شئ ابدا 

ولكن ظلت شكوك للشرطة أن ربما تلك الحادثة مرتبطة بحادثة قتل 

الممرضة ، لتنتشر الشاعات عن وجود قاتل متسلسل 

وبدء التحقيق مع الجميع ، وأجمع الكثير عن العداوة الواضحة 

ل لوري ويارا 

لتأتي الشرطة وتبدء التحقيق معها ولكن تأتي أقوال اخري 

أن العنف كان من لوري موجه ل يارا وايضا حادثة محاولة قتلها 

فظنت الشرطة أنها أيضا تعرضت لمحاولة قتل ، ولذلك تم إبعاد الشكوك ناحيتها 


.........

سمعت دقات علي باب المنزل ، ف توجهت لفتحه وهي تفكر عن هوية الطارق 

فتفاجأت بظهور أدم أمامها ليظهر الإمتعاض علي وجهها ويظهر التوتر علي وجهه 

ضمت يدها إلي صدرها وهي تنتظر أن يتحدث ويخبرها عما يريد 

"أردت إطمئنان عليك ، علمت بما حدث معك وما فعلته الشرطة "

وضعت يدها علي الباب والأخري علي خصرها وهي تقول ببرود 

"بخير ، يمكنك الرحيل الأن "

وبما أنها من طلبت ذلك ،  فبتسم بإتساع وهو يزيح يديها ويمر أمامها 

لداخل ، لتقف هي بزهول من وقاحتة ، ثم تلتفت بغضب 

"أنت إنتظر لم أسمح لك بالمرور "

نظر لها مبتسم "أعلم ولكنك كنتي ستسمحي لي بذلك "

لتقول بغضب :

"من أين لك هذة الثقة "

تظاهر بالتفكير ليقول :

"لأني وسيم "

ثم يعود للإبتسام عندما يجد أنها تنظر له بتفاجئ فبتأكيد لم تفكر بذلك الرد 

"والأن ألن تحضري إلي الشاي "

لتضم يديها مره اخري وهي ترفع أنفها لأعلي 

"لست خادمتك ، وهذا ليس المقهي خاصتك ، والان فالترحل "

تجاهل كل ما قال ليقول :

"إذن الخدمة ذاتية،حسنا لا أبالي ؛ تعلمين شئ ، 

أصنع ألذ قهوة قد تتذوقيها في حياتك "

فتوجة للمطبخ وهو يرتدي زي الخصص للطبيخ 

عندما ذهبت خلفة ووقع نظرها علية ، لم تستطيع كتمان ضحكتها 

عن الإنطلاق ليقف هو مشدوة من معزوفتها 

وعندما لاحظت نظرته لها توقفت وهي تقول بسخرية 

"نعم هذا مقامك ، أن تعمل بمقهي ما وليس صرح عظيم "

تظاهر بألم وهو يضع يديه علي قلبه ، فكادت أن تتوجة إلية خوفا 

لولا أنه تحدث مزاح 

"أنتي تأذين قلبي الصغير ،حياتي "

كان قد صمت قليلا ليقول الأخيرة بهمس محب جعل نظراتها تلين 

ليسرع هو بصنع القهوة ، لتساعدة بإحضار المكونات 

كانو يجلسون بغرفة المعيشة وهم يحتاسون القهوة 

وبعد صمت طويل أردت إزاحتة فهي لا تشعر براحة أبدا 

وتشعر أن شئ ما سيحدث 

"لماذا لم تصنع الشاي ؟"

نظر لها بتفاجئ من مبادرتها بالحديث ، ليسمعها تردف 

"لقد قولت أنك تصنع أفضل شاي "

عقد حاجيبة وهو يقول :

"قولت قهوة فأنا بأساس لا أعرف كيف أعد الشاي ، لقد كنت ضمن 

عائلة جميعها تحتسي القهوة لم أري الشاي ذلك ولم اتزوقه سوي مرة واحدة 

ولم تتكرر "

عقدت حاجيبيها بدهشة 

"ولكنك تحسن صنع القهوة ، فأمر مشابه ، فقط إستبدل القهوة بالشاي "

أقترب قليلا من جلستها بجسده وهو ما زال يجلس بمقعدة 

"هل هذا يعني أنك ترغبين أن أظل هنا ؟"

قطع حديثهم صوت وقوع شئ أحدث دوي هائل وصل لمسامعهم 

لينهض أدم وهو يريد معرفة مصدر الصوت ولكن وجد يارا تقف أمامة وتمنع مروره 

ليقول وهو يشير ناحية مصدر الصوت 

"ما هذا الصوت دعينا نري ما السبب"

عاد البرود لها مرة وهي تقول 

"لا تهتم ربما شئ وقع "

ليحدث صوت أقوي 

ليحاول أدم المرور ، لتشعر بالغضب 

"أظن أنه يجب عليك الرحيل "

"ولكن "

لتقاطعه قائلة :

"أخبرتك لا تهتم ،ربما قطة دلفت من شرفة المطبخ "

عندما وجد إصرارها لم يجد بد سوي الرحيل 

ولكن ليس بمفردة مع دهشة وتوجس وشكوك أيضا 

فهو أكيد من أن شرفة المطبخ مغلق تماما وهو من أغلقه بيده

...............

"لا أعرف ما يحدث ، كل ما تفعله غريب ، أشعر أنها أمرأتين 

ولكن الأن وقبل الحادث الذي حدث معها 

أشعر انهن ثلاث "

هكذا اعرب أدم عن تشتت أفكاره لصديقة سام 

ليفكر سام بما يخبرة به صديقة ليسمعه يردف 

"تلك الحادثة ، لا أعرف كيف ، ولكن هي إحدي أسباب تغيرها "

تحدث سام بهدوء 

"ربما ما زالت بصدمة "

نظر له أدم بدهشة ليقول :

"لا تبدو لي كذلك فهي تتعامل بطبيعية جدا ولكن ..."

ثم قام بإخباره بما مر به وهي معا من لقاء وإختلافات وعراك صغير"

وبعد إنتهائة "أشعر إنني سأجن "

بعد صمت تحدث سام بما جعل أدم يشعر بدهشة فما يتحدث به بعيدا عن موضوع حديثة 

"ألا تجد أن الأمر مثير للدهشة ، تعملون بمعمل الخاص بالأفاعي ، وتلك الحوادث التي تحدثت عنها 

كانت بسبب أفعي أيضا "

"أتظن أنه هناك أفاعي هربت وهي من تقتل الناس "

"إن كان كما تقول ، لما لم تقتل يارا أيضا ، أفاعي تقتل بعدما هربت 

ولا تقتل من جلس معهم لساعات ، بل وأخبرتني عن حالتها الصحية أيضا 

وكل هذا كيف يحدث ،  هذا له تفسير من إثنين 

اولا أن تكون صديقتك محظوظة جدا وان الأفاعي تحبها 

والسبب الأخر أن صديقتك إكتسبت قوة خارقة وتم معالجة ذلك المرض

بسبب قوها الخارقة "

لاحظ أدم السخرية الواضحة بجملتة الأخيرة 

ليحاول أن يتماسك قبل ان ينهض وينفس عن حيرتة بضرب

صديقة ، الذي يعيش بقصص خيالية 

"حسنا ، أعلم أن هناك أمر مريب خصوصا بشأن ذلك الفيروس 

ولكن ، لا أظن ..."

صمت أدم مفكرا بشأن ما قالة صديقة الأحمق بشأن الأفعي التي تقتل 

خصوصا تلك الممرضة ، وتذكر حديث يارا عن ممرضة ما قامت بحقنها 

 ولكن ما هذا الذي يفكر به ، فيارا لن تفعل شئ كهذا 

نهض سريعا من مقعدة وهو يأخذ هاتفة ويرحل دون مقدمات 

ولا يستمع ل صوت سام الذي ينادي خلفة 

توجة أدم ناحية صديقة لوي وهو يقرر أنه سيتحري عن ذلك الأمر 

هل لموت الممرضة علاقة بيارا ، أم انها مجرد شكوك إستطاع سام دون قصد 

أن يزرعها برأسه.

....................

توجهت يارا ناحية لوري ومعها حقنه بها عينه من دمائها 

يجب أن تعلم هل ما حدث سابقا سينفع مع البشر 

كان وجه لوري شديد الشحوب والعلامات السوداء أسفل عينيها 

تزداد كما هناك بضع دماء علي وجهها ،ويبدو أن أنفها قد نزف بكثرة 

"لبتأكيد تعلمين تلك العلامات  ، تلك تعني أنك تحتضرين ، ولكن لا تقلقي 

سأريحك الأن ، هل ترين ذلك الشئ ، ربما به خلاصك إيما بالموت أو بالعلاج 

ولكن دعينا نستكشف ذلك الأن "

قامت بحقنها اولا ثم اخذت عينه من دمائها ، وتركتها 

وهي تغلق الباب خلفها ، وهي تفكر بأن تلك الحقيرة 

كادت أن تكشفها حين وجود أدم ، لا تعلم إن شك بها 

أم أن الأمر مر مرور الكرام 

فهي ليست مستعدة لمجابهت شكوك أدم .


                    الفصل الثامن من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close