أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل الحادي عشر 11بقلم رانبا البحراوي

       

رواية عهد الأخوة

الفصل الحادي عشر 11

بقلم رانبا البحراوي


عندما رن هاتفه فرح اجابت بدلال شديد وهي تبتسم

لاتنتظرني على الفطار لأنني سوف اتأخر.


أغلقت الهاتف ولاحظت ان حمزة ينظر لخاتمها

وسألها بحزن :هل خطبتي؟

فرحة :نعم خطبت لزميل لي ولن تصدق انك سببا في ذلك.

حمزة :كيف؟

فرحة :اذا لم تطردني من مطعمك لم يكن خطيبي ليراني ويطلب يدي للزواج.


حمزة :نعم أنا السبب إذن لم يكن حمزة يقصد نفس كلامها ولكن فكر أنه السبب حين تأخر في التعبير لها عن مشاعره، قد يتضح لمن يراها انها فتاة عادية ولكن بالنسبة له كانت مميزة جدا، يكفي أنها الوحيدة التي كانت تخفف ألمه حين يشاركها الحديث ويشعر انهم شركاء في الحزن يتشاطر كل منهما دمع الآخر

عاش طيلة حياته وقابل العديد من الفتيات ولكن لم يشعر بالراحة في الحديث مع احد سواء رجل أو امراة سواها.


حمزة :مارأيك ان تبقي قليلا كي ازور والدتي ثم اقلك بسيارتي لمكان عملك؟


اعتذرت فرحة واخبرته انها تريد الذهاب.

حمزة :من فضلك ابقي قليلا انا بحاجة شديدة لمن يسمعني اليوم.


فرحة :للاسف لن استطيع فخطيبي لن يتناول الفطار بدوني، ينتظرني الآن بالمكان الذي نفطر فيه سويا.


حمزة :لن اصر عليكِ ولكن في اي مطعم تتناولون الفطار؟


ضحكت فرحة وقالت :لن تتناول في مطعم، تنناول الفطار يوميا على عربة فول بجانب محطة المترو.


حمزة :دعيني اقلك حتى اقرب محطة مترو اذن.

فرحة :وكيف ابرر لخطيبي الركوب معك؟

حمزة :لا تخبريه.

حمزة :كيف لا اخبره وقد قرر ان يأتمني على اسمه

لا استطيع ان اخفي عنه شيئا.


ابتسم حمزة وقال :افهم من ذلك انه يعلم بما حدث وسبب تركك للعمل؟


فرحة :تقصد سبب طردي من العمل نعم يعلم بكل شئ وكيف ابرأت ذمتي.


حمزة :اين تعملين؟

فرحة :كافيه تم افتتاحه حديثا.

حمزة :ماذا عن حلم الطبخ لديكِ؟ هل تخليتي عن حلمك؟

فرحة :لا لم اتخلى ولكن تستطيع أن تقول انني اجلت حلمي قليلا إلى بعد التخرج من الجامعة.


نظرت فرحة بالهاتف وأخبرته أنها تأخرت ولابد ان تذهب.


قبل أن تذهب اوقفها حمزة وأخبرها ان هناك شيئا وجده بين اغراض زينب يريد أن يعطيه لها.


فرحة :اتشوق لاخذه بشدة، اردت ان اطلب منك أن اخذ اي جلباب من ملابسها.


حمزة بابتسامة :اتذكر ذلك اليوم الذي كنتِ ترتدين فيه جلباب زينب وسقطتي بالأرض ولم تستطيعين النهوض مرة اخري وضعتي بداخل الجلباب.


تذكرت فرحة ذلك اليوم وضحكوا الاثنان بشدة.

حمزة سعيد جدا برؤيتها تضحك هكذا وقد نجح الضحك في محو احزان عينيها.


شرد حمزة قليلا فسالته :هل لي أن اخذ اغراضها الآن؟


حمزة :ليست هنا دعيني اعطيها لكِ بيوما آخر.

كذب حمزة لكي يراها مرة أخرى رغم أن كافة الاغراض بالداخل الا انه اخبرها انها بمخزن منزله سبق وعرضوها العمال عليه وطلب منهم الاحتفاظ بها لاجل فرحة.


فرحة :اعطته فرحة رقم هاتفها الجديد وطلبت منه الاتصال بها واخبارها كيف تستطيع اخذ الاغراض الخاصة بزينب.


رن هاتف فرحة مرة أخرى فستأذنت منه وقالت يبدو انه جائع ولذلك يلح بالإتصال وذهبت مسرعة.


بمرور الايام تتدهور حالة علا ويحزن حمزة كثيرا كلما رأها بهذا الشكل ولكنها كانت دائما تخبره انها بخير وتطلب منه الا يقلق.


ذات يوم اصر حمزة على اخذها لمنزله لكي يراعاها ويهتم بها بنفسه خاصة وان عمر انتهي رصيده من الاجازات ولم يستطع الغياب عن العمل اما حمزة فمن السهل ان يباشر اعماله من المنزل دون أن يتركها.


وافقت علا على الذهاب مع اخيها رغم انها كانت حزينة لأنها ستترك عمر بمفرده ولكنه اخبرها انه سيكون مطمئن عليها اكثر لانه يقلق حين يتركها بمفردها ويذهب إلى عمله. 


ذات يوم جهزت اغراضها وانتظرت حتى عاد عمر من العمل وودعته وذهبت برفقة حمزة.


رافقها عمر وهو يحمل الحقيبة إلى السيارة ثم ظل ممسكا بيدها ووعدها انه سيمر عليها يوميا بعد العمل.


عرض عليه حمزة ان ياتي معها ولكنه رفض وذلك بسبب عزة نفسه وكبريائه لايحب ان ينزل ضيفا على احد.


تفرغ حمزة لرعاية علا وكان يعد لها الطعام ويطعمها بنفسه وكانت في كل مرة يهتم بها تدعو الله ان يرسل فتاة له تليق بطيبة قلبه واهتمامه الزائد، فتاة تحبه وترعاه وتهتم به كما يهتم هو بمن حوله.


في كل مرة كان يسمعها حمزة وهي تدعو لها كانت تأتي فرحة بتفكيره وكأنه لايرى غيرها.


عمر كان يمر يوميا على علا ويرى كيف يهتم حمزة بها ويدللها في كل مرة كانت تدمع عينه لماذا لم يستطع حماية اخته ورعايتها كما يهتم حمزة بعلا.


في ذلك اليوم تأثر عمر كثيرا باهتمام حمزة باخته وقرر عمر الاتصال بفرحة بعد خروجه مباشرة من

منزل حمزة.


اخرج عمر هاتفه بمجرد أن غادر منزل حمزة وبمجرد ان اجابت فرحة على الهاتف سمعت صوت ارتطام شديد ثم صراخ عمر.


اصيب عمر بحادث على بعد خطوات من منزل حمزة.


صرخت فرحة وقالت :أخي.

شعرت فرحة بالذعر وخرجت تجري في الشارع لا تعرف اين تذهب وحاولت الاتصال كثيرا بأخيها.


اجابها احدهم واخبرها ان صاحب هذا الهاتف بخير وبطريقه إلى المستشفى.


                   الفصل الثاني عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close