أخر الاخبار

رواية ذاكرة القلب الفصل الثاني 2بقلم رانيا البحراوي

 


رواية ذاكرة القلب 

الفصل الثاني 2

بقلم رانيا البحراوي



عندما رأها عادل تمر من أمامه، أشار اليهم لينصرفوا جميعا، في هذه اللحظة ارتاب قلبها بشدة منه ولم تملك سوى الفرار ونبضات قلبها تتسارع خوفا وغضبا كيف ظنت يوما أنه إنسان صالح.


كيف لانسان صالح ان تكون له علاقة بهؤلاء اللذين يسيطرون على الحي بأكمله ويرهبونهم واليوم هو من يصفهم أمامه ويخافونه، قررت ألا تفكر بعد اليوم بمن هو سواء جيد ام سيئ يكفي أن له صلة بهؤلاء.


شحب وجه عادل فور رؤيتها وحزن لأنها تجاهلته ولم تنظر نحوه حاول أن يلحق بها ليبرر لها موقفه ولكنها لم تسمح بذلك واسرعت نحو منزلها.


لا تعلم آسيا سبب حزنها بذلك الوقت ولكن أدركت بعد ذلك أنها كانت معجبة بأفعاله الصالحة ومساعدته لكل سكان الحي واحزانتها حقيقة ان له صلة بهؤلاء الشباب الذي تكرهم كثيرا وتكره رؤيتهم وتتمنى ان يغادروا الحي بلا عودة حتى يصبح الحي أمن كما كان بالسابق وقت طفولتها.


بدلت آسيا ملابسها وخرجت كي تجهز طاولة الغداء فتفاجئت بوالدها يدخن فقامت بخطف السيجارة من يده والقتها بالقمامة تشاجر معها ابيها كثيرا ووبخها ولم ترد عليه مطلقا سوى بكلمة واحدة صحتك ياأبي


الأب :لست طفلا صغيرا كي انتظر النصيحة منك أو انني اصبحت صغيرا بنظرك بعد أن ضربت في الشارع تظنين انكِ تستطيعين التحكم بي.


بكت آسيا لسماع ذلك واقسمت له انها لم تقصد شيئا ولم يدفعها لذلك سوى خوفها عليه من ان تسوء صحته.


أخذ والدها علبة السجائر وصعد إلى سطح المنزل ورفض تناول الطعام.


ايقظت آسيا والدتها المريضة واطعمتها واعطتها الدواء ثم اعادتها للاسترخاء مرة أخرى فهي لم تستطع الجلوس طويلا.


أخذت آسيا الطعام وصعدت إلى والدها بالسطح كي تعتذر له وتتناول الطعام برفقته ولكنها تفاجئت بشئ لم تتوقعه أبدا.


رأت والدها يخرج من غرفة جارتهم التي تسكن بالسطح والتي تعيش بمفردها بعد وفاة زوجها.


آسيا :ماذا تفعل ياأبي؟

الأب بأرتباك :كنت اصلح لها صنبور المياه.

آسيا :وكيف تدخل عندها بمفردك؟ ماذا لو رأك احدا غيري واساء الفهم؟


الأب :ماذا تريدين؟

آسيا :جلبت لك الطعام حتى نتناول سويا.

الأب :لا اريد تناول اي شئ.

آسيا :اعلم انك منزعج مما فعلت، جئت لاعتذر لك، اقبل اعتذاري وتناول الطعام معي، تعلم جيدا انني لن استطيع تناول الطعام بدونك.


اشفق والدها عليها وطلب منها أن تضع الطعام بالارض وجلسا سويا يتناولان الطعام.


نزلت اسيا برفقة ابيها لتجد احد رجال دومة يراقب منزلهم، شعرت آسيا بالخوف كثيرا وتسائلت ماذا يريد هذا؟


يبدو أن دومة لم يترك ماحدث يمر ببساطة وانتظر لبعض الوقت ثم ينتقم وانه يخطط لشئ ما لم تخف على نفسها بقدر ماخافت على اخيها الذي يعود إلى المنزل متأخرا قرابة الفجر.


لم تستطع النوم مطلقا وظلت تراقب النافذة، شعر عادل انها ترتجف خوفا من شئ ما وظل يراقبها من المكان الذي يجلس به.


تمنت لو يبقى عادل جالسا حتى يعود اخيها ويحميه من دومة واعوانه ولكنها لم تستطع طلب المساعدة منه لأنها لاتريد ان تفتح مجال لتحدث معه.


اتصلت بأخيها كثيرا كي تحذره فلم يسمع صوت الهاتف كعادته.


بعد لحظات ذهب عادل لاداء صلاة الفجر بالمسجد مما زادها حيرة، ماذا يفعل هذا بالمسجد ومن يكون.


عاد عمر اخيها بهذه اللحظات وحدث ماتخشاه ألتف دومة واعوانه كي يعيقوا مرور اخيها بدراجته.


استوقفوه وبدأوا يتقربوا منه وفتحوا  الصندوق الخاص بتوصيل الطعام وبدأوا التفتيش بداخله.


عندما اعترض عمرو على ذلك قام احدهم بمسك يده.


صرخت آسيا كي يأتي أحدهم لأنقاذ اخيها فقام دومة بشتمها مما اغضب عمرو وجعله يتشابك معهم.


بهذه الاثناء انتهى عادل من صلاة الفجر ورأى مايحدث، قام بفض الاشتباك بين دومة وعمرو ودافع عن عمرو وقام بضرب بدفع دومة نحو الحائط.


ابتسم دومة ابتسامة مريبة وانصرف هو وأعوانه،خرجت آسيا لاستقبال اخيها على الباب الخارجي رغم أن آسيا رأت اخيها آمنا إلا أن ابتسامة دومة المريبة ظلت عالقة بفكرها.


عادل وهو يرتب على كتف عمرو:خذ اختك إلى الداخل وحاول الا تشتبك مع هؤلاء ثانية.


دفع عمرو يد عادل وهو يقول :هؤلاء الذي أنت منهم من تريد خداعه بدفاعك عني ضدهم؟


عادل بحزن :لست منهم صدقني، كيف تتهمني بذلك وانت لا تعرفني؟ 


عمرو ساخرا :لو لست منهم لقتلت اليوم وانت تتدافع عني وتدفع دومة نحو الحائط، كبرنا ونحن نرى جرائم هؤلاء وشجراتهم ولذلك لن تستطيع خداعي. 


عادل :هل رأيتني افعل مثلهم أو اتشاجر معهم؟ 

سكت عمرو ولم يستطع الرد. 


عادل :طالما لم تعرف شيئا لا تتهم الناس بالباطل، انظر من أين اخرج الان من المسجد كي اصلي الفجر حاضرا هل رأيت احدا منهم من قبل بالمسجد؟ 


سكت عمرو للمرة الثانية وازدادت حيرته وكرر نفس سؤال والده من قبل، طالما لست منهم ما علاقتك بهم؟ ولماذا يخافونك هكذا؟ 


عادل :لن استطع اخبارك ولكن اقسم لك انني لست منهم. 


عمرو :لا اريد قسمك ولا اي شئ من هذا القبيل ويكفي ان تبتعد عنا. 


نظر عادل لاسيا وكأنه يريد التوسل لها بان لا تسيئ فهمي. 


مرت عدة أيام وكل يوم منهم يمر على آسيا كالدهر كلما خرج اخيها من المنزل تظل ترتجف خوفا عليه حتى يعود هما تؤام غير متشابهين ولكن يشعر كل منهما بالاخر إذا اصاب احدهم مكروه يتألم لاجله الآخر. 


ذات يوم ذهبت آسيا إلى الجامعة وبطريق عودتها لاحظت ان هناك شابا يتتبعها بكل وسائل المواصلات 

شعرت بخوف شديد أن يكون أحدا من رجال دومة يريد ايذائها انتقاما من ابيها وأخيها. 


ازدادت آسيا خوفا حين رأته وهو يتبعها بطريق عودتها إلى المنزل فكانت تختار الشوارع المزدحمة بالناس حتى لا يؤذيها هذا الشاب. 


ولكن هناك شارع كان يخلو من الناس فتوقفت قليلا عن احد المحلات التجارية حتى مر توكتوك من أمامها واستقلته وهي ترتجف من شدة الخوف وتنظر حولها بينما يقوم سائق التوكتوك بالدوران  هجم عليها ذلك الشاب الذي كان يتتبعها وخطف حقيبتها 

واسرع هاربا دون أن يلحق به أحد. 


اصر سائق التوكتوك على تتبع السارق ولكنها كانت ترتجف خوفا وطلبت منه أن يأخذها إلى المنزل. 


أمام منزل آسيا وقف التوكتوك وكانت تبكي وترتجف وتبحث ان اي اموال بجيبها او داخل كشكول محاضراتها. 


السائق :لا اريد شيئا يكفي انكِ بخير. 


رأى عادل الحالة التي عليها آسيا واسرع نحوها يتسائل عما حدث. 


حكى السائق ماحدث معها فقام عادل بمحاسبة السائق وحمل اغراضها التي بيدها وكانت يدها ترتجف بشدة. 


جلب عادل مقعد من المقهى وطلب منها أن تجلس عليه وتحكي له ماحدث بهدوء. 


آسيا ببكاء:شاب قصير القامة اصلع الرأس اسمر كان يتبعني من الجامعة حتى هنا ركب معي الاتوبيس والميكروباص حتى وصلنا إلى أول الشارع وظل يسير خلفي كنت خائفة جدا واشعر انه يريد ايذائي أظن ان دومة لن يتركنا وسيظل ينتقم منا واحد تلو الآخر انتقاما من ابي وأخي. 


عادل بغضب :لو تأكدت أنه خلف ماحدث سأتي به واقوم بتعليقه أمام منزلكم. 


صرخت آسيا وقالت :لا أريد شيئا من فضلك ابتعد عنا ويكفي ماحدث نحن ناس لانحب المشاكل نحن لانشبه هؤلاء كي نتشاجر معهم وننتقم منهم ونرد لهم الاساءة نحن اضعف من ذلك إذا كانت الطيبة وعدم إيجاد التشاجر ضعف فنحن اضعف ناس بهذا الحي. 


عادل بحزن :من فضلك لاتبكي واهدائي، اخبريني مواصفات حقيبتك وهاتفك. 


آسيا :لا داعي وتركته ودخلت منزلها وهي تتكئ على الجدران. 


أمسك عادل بهاتفه وهمس بالهاتف ثم قام بالذهاب إلى منزل دومة وقام بأيقاظه وطلب منه أن يتصل بهذا السارق ويحضره أمامه فورا. 


دومة:عن اي سارق تتحدث؟ 

عادل بغضب :الذي ارسلته لتتبع آسيا. 


دومة بصخب:لم ارسل أحد. 


أمسك عادل بياقته واخبره أن يحضر السارق أمامه الان واخبره بالمكالمة الهاتفية التي اجراها عادل منذ قليل والتي قد تقلب حياة دومة راسا على عقب مما جعل دومة يخاف من تهديد عادل ويستدعي السارق. 


أخذ عادل اغراض آسيا من السارق بعد أن قام بتحذيرهم بعدم الأقتراب من آسيا وعائلتها وذهب نحو منزل آسيا. 


طرق عادل الباب وظل منتظر قليلا فلم تجيب انتظر قليلا وطرق الباب مرة أخرى. 


خرجت آسيا وفتحت الباب وتفاجئت حين رأته أمامها وتفاجئت أكثر حين رأت حقيبتها بيده. 


عادل :انظري بداخلها على اغراضك كاملة؟ 

آسيا :كيف وجدتها؟ 

عادل :دومة ارسل السارق كما توقعتي. 


آسيا :وان اعدتها بصفتك كبيرهم الذي يخشونه. 

عادل :للمرة المائة اخبرتك انني لست منهم. 

آسيا :لا اهتم لمعرفة من تكون، شكرا على مساعدتك وارجو الا تكرر مرة أخرى. 


ذهب عادل ودخلت اسيا غرفتها لتتفاجئ باتصال من رقم غير مسجل بهاتفها وحين اجابت اكتشفت انه عادل. 


عادل :لم استطع منع نفسي من الاحتفاظ برقم هاتفك. 


آسيا :وانا لن استطع منع نفسي من حجب رقمك. 

عادل :لماذا؟ 

آسيا :لأنني اكره الغموض. 


عادل :كم اتمنى ان تعرفيني جيدا وتتحسن صورتي بعينك. 

آسيا :ولماذا تهتم بأن تتحسن صورتك بنظري. 

عادل :اهتم! منذ أن رأيتك وأنا لا أفكر إلا في ذلك كيف تريني وكيف ابدو من وجهة نظرك، اتمنى لو اطلعتي على داخلي وفهمتيني جيدا ولم تسيئ فهمي.


ابتسمت آسيا وقالت :وماذا ستفعل كي افهمك جيدا. 

عادل :اذا اخبرتك بالحقيقة عني وعن عائلتي هل تستطيعين كتمان السر وعدم الافصاح عنه لاي شخص. 


آسيا :بالطبع استطيع. 


عادل :لست من هؤلاء الشباب المجرمين ولكن لدي صلة قوية بهم. 

آسيا :لا افهم شيئا؟


عادل :والدي كبيرهم. 

آسيا بفزع :كيف؟ 


عادل :عندما اكتشفت والدتي النشاطات المريبة لوالدي انفصلت عنه قبل أن اولد، كانت تحملني ببطنها وهربت من سيناء وتنقلت من محافظة لأخرى 

وجدنا والدي وانا بعمر الست سنوات ووضعها تحت الاقامة الجبرية بسيناء ثم استطاعت الهرب ثانية 


وجدنا والدي من عدة أشهر وسمح لنا بالعيش بمنزله هنا بالقاهرة تحت مراقبة هؤلاء الشباب حتى لانهرب ثانية عشت هنا بحالي أنا ووالدتي ولكن عندما رأيت بطش هؤلاء الشباب بسكان الحي تظاهرت انني منهم وفرح ابي بذلك وولاني عليهم، لا اريد شيئا بتظاهري هذا انني منهم سوى شيئا واحدة حماية والدتي ومنع الاذى عن سكان الحي ولكن لن يدوم ذلك طويلا بمجرد أن اكشف سترهم والتخلص منهم ومن أبي 

سأعيش حياة هادئة وابتعد عنهم تماما. 


آسيا :وهل صدق والدك ذلك رغم انك تصلي وتمنع الاذى عن الناس. 


عادل :صدق بالطبع لأن والدي كذلك والدي تركيبة عجيبة جدا فهو تاجر مخدرات لكن يكره استغلال الضعف والظلم. 


آسيا :وهل ستستطيع تنفيذ ماتخطط له، ماذا لو خرج أحدهم من السجن وبحث عنك وقام بأيذائك.


عادل :لا لن يحدث ذلك لن يفهمون انني من نقل اخبارهم للشرطة، هل لديكِ اي استفسارات أخرى؟

أتمنى لو استطعت توضيح كل الغموض الذي كان يثير قلقك وفهمتيني.


آسيا :كنت اشعر أنك إنسان صالح رغم كل الشبهات التي تثار حولك ولكن مساعدتك للناس كان تخبرني بذلك بانك شخص جيد.


عادل :يكفيني أن أسمع هذا الكلام منك ولا ابالي بكل مايثار حولي يوما ستنكشف الحقيقة وسيعلم الناس جيدا انني لست منهم.


آسيا :اتمنى ان يحدث ذلك سريعا ويعلم الجميع أن شخص جيد.


عادل :اراكِ تهتمين لأمري؟

آسيا بخجل :لا ولكنني اكره أن يظلمك الناس ويسيئون فهمك.


عادل بسعادة :أشعر بسعادة بالغة حتى وانتِ تنكرين اهتمامك. 


نبض قلبها كثيرا في هذه اللحظة وشعرت بالارتباك هي حقا تكذب وتحاول اخفاء اهتمامها ولكن بداخلها كانت تتمنى كثيرا ان يكون ليس له صلة بهؤلاء واليوم تشعر بسعادة بالغة بأنه اودع لديها اسراره وشعر بالأمان واخبرها بكل مالديه وقررت دعمه حتى يحقق مخططه ويتخلص الجميع من شرور هؤلاء. 


مرت الأيام وبدأ عادل يترك هؤلاء الشباب وشأنهم واصبح لايتدخل حين يبطشون بسكان الحي وكأنه اصبح يوافق على افعالهم ولكن بالسر يقوم بالتسجيل لهم وتصويرهم بكاميرات سرية وهم يبيعون المخدرات علنا ليلا. 


وفي الوقت الذي علم فيه أن والده سيتسلم شحنة كبيرة ذهب إلى والده وقضى اليوم بأكمله معه وقام بالوقت ذاته بتبليغ الشرطة وتسليم كل التسجيلات التي تدين دومة وأعوانه. 


تم القبض على والد عادل ودومة بسيناء وتم القبض على عادل ايضا كي تخفي الشرطة حقيقة انه من بلغ عنهم، وتم القبض ايضا على اعوان دومة بالقاهرة بموجب التسجيلات التي ارسلها عادل للشرطة. 


احتفل الحي ذلك اليوم بتطهير المنطقة حتى الصباح ولكن آسيا لم تحتفل معهم ولم تنم تلك الليلة بعد سماعها خبر القبض على عادل. 


بالصباح 

قام والد عادل بالاعتراف بجريمته والاعتراف بأتباعه خوفا على ابنه وطلب منهم اطلاق سراح عادل لانه ليس له علاقة بنشاطهم. 


تم الإفراج على عادل واسرع إلى الحي ليخبر الجميع بالحقيقة كاملة، فرح الجميع بسماع هذه الأخبار. 


وقعت عيناه على آسيا ليجدها تبكي فرحا من النافذة 

اتجه نحوها لحظة انشغال الجميع بتناقل الاخبار الجيدة وطلب منها الا تبكي وانه لا مجال للبكاء بعد اليوم. 


مسحت آسيا دموعها على الفور وهنأته بخلاص سكان الحي علي يده وخلاص والدته ايضا.


بعد أيام قليلة قرر عادل أن يذهب لمقابلة والد آسيا كي يطلب يدها.


لم يخبر آسيا بذلك قرر أن يفاجئها ويرى السعادة على وجهها في لحظة طلب يدها.


رأي عادل والد آسيا بالمسجد وأخبره أنه يريد زيارته بالمنزل.


الأب :مرحبا بك بأي وقت.

عادل :أريد زيارتك اليوم، متي استطيع ذلك؟

الأب :تعال معي الآن إن كان يناسبك ذلك.


عادل :بالطبع يناسبني.


شعر الأب بالأمر الذي يريد عادل التحدث به ولكن قرر الا يسبق الأحداث ويستمع إليه اولا.


تفاجئت آسيا بوالدها يخبرها ان تذهب لارتداء حجابها لأن هناك ضيفا معه. 


ارتدت حجابها وذهبت كي تسأل والدها ماذا يشربون؟ 


رأت آسيا سعيد يجلس بجانب والدها مبتسما ووجهه يشرق من السعادة، تسائلت عن سبب زيارته ولماذا لم يخبرها بذلك. 


دخلت سريعا اعدت لهم الشاي ووضعته امامهم وخرجت لتقف خلف الستار لتسمع حديثهما. 


رأها والدها وتركها أراد أن تسمع حديثهما. 


قام عادل بأخبار والدها بقصته وقصة والده كاملة 


أستمع الاب لحديث عادل دون أن يقاطعه وبالنهاية وفي اللحظة الحاسمة. 


عادل :أريد أن اتزوج من ابنتك. 

الأب :انت شاب جيد واي رجل يتشرف بأن تكون زوجا لابنته ولكنني لا اريد ان ازوج ابنتي من ابن تاجر مخدرات.

 

                     الفصل الثالث من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 


  



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close