أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل الحادي عشر 11بقلم سارة مجدي

  

رواية الوشم 

الفصل الحادي عشر 11

بقلم سارة مجدي


ظل ادولف جالس يفكر بكلمات باز ولكنه غير مقتنع بفكره موتها .... كيف يفكر فيها ومن قانون المجموعة الحفاظ على حياه البشر؟ ثم ما ذنبها في كل ذلك ؟ هي لم تتختر بإرادتها ما هي فيه . ظل على تلك الحالة فتره طويله حتى قطع تفكيره صوت دلير يتحدث الى ركان بعصبيه قائلا 

- ليس لها دخل بما حدث أوار ... ذلك كان من وفت طويل 

ظل ركان ينظر اليه بغضب وقال بصوت ثلجي 

- الوشم هو سبب كل كارثه في حياتي دلير ... كيف تفكر انت .

كان ادولف يتابع ما يحدث ويحاول تجميع جميع الخطوط .

حين تدخل دامس قائلا 

- هي لا تعرف من هي ولا تعرف اى شيء عن الوشم وقوته .

نظر كل من دلير وركان لدامس باندهاش وتكلم ركان باستنكار 

- كيف هذا الم تخبر والدها بكل شيء 

نظر دامس لأدولف فوقف ادولف على قدميه وتقدم منهم وقال 

- نعم ركان لكن هناك اشياء اخرى انتم لا تعرفون عنها شيء 

تكلم ركان بغضب وصوت عالي 

- اذا اخبرنا الان .

هدر به دلير قائلا 

- ركان اخفض صوتك ولا تنسى انك تتحدث الى القائد .

اطبق ركان فمه بقوه ثم احنى رأسه بتحية لأدولف وتحرك سريعا ليغادر المكان وبعد لحظات قليله استمعوا الى صوت تحطم قوى .

نظر ادولف الى دلير وقال 

- لابد ان اتحدث معها اولا ثم نعقد اجتماع لمعرفه كل الحقائق ... واتخاذ القرار 

وتحرك من امامه دون ان يستمع الى رد .

نظر دلير الى دامس وقال 

- انا قلق على ادولف ... يبدو بحاله غير طبيعية .

تنهد دامس وهو يقول 

- يحمل من المسؤوليات الكثير دلير .... لتقف بجانبه ولا تتركه ابدا ... انت الاقرب اليه ... واكثر شخص تشبه .

هز دلير رأسه بنعم ثم تحرك الى داخل البيت 

………………..

فتحت رهف عينيها بقوه وكأنها تحاول الاستيقاظ منذ وقت طويل ولا تستطيع انتفضت جالسه تنظر حولها تحاول معرفه اين هي لكنها تذكرت ما حدث معها كل ذلك الرعب الذى شعرت به ... كل تلك النيران والعيون المشتعلة صوت الزئير .... تلك الخطوات التي تستمع اليها دائمًا … واخيرا ذلك الطيف الذى انتشلها من كل ذلك …. تلك العيون الزرقاء التي لم تنسى شكلها ولن تخطأ فيها حين تراها …. اغمضت عينيها تمنع دموع الخوف والقلق من الهطول …. حين استمعت لصوت طرقات هادئة على الباب وبعدها فتح بهدوء ايضا 

نظرت لذلك الشخص المهيب الذى يقف على عتبه بابها بتلك الابتسامة الجذابة وتلك العيون الزرقاء تلك هي العيون التي رأتها قبل ان تفقد وعيها تحدث قائلا 

- كيف حالك اليوم ؟

رفعت يديها اليه قائله 

- انت ... انت .

ولم تستطع تكمله حديثها  

اقترب هو خطوه الى الداخل وقال 

- ارتاحى ... سوف اخبرك بكل شيء ... لاننا في الراقع اصبحنا في سباق مع الزمن الان 

ابتسم لها حتى يطمئنها و اكمل كلماته 

- انت هنا بأمان لا تقلقي بالخارج يقف ثلاث رجال يشبهون الثيران وهم اكثر الرجال الذين عرفتهم قوة وجسارة ... وما حدث معك بالأمس لن يحدث مجددا انا اعدك بذلك

ثم تحرك باتجاه الباب وقال بثبات 

- سوف ارسل اليك طعام وثياب 

واشار بيده الى باب جانبي وهو يقول 

- وذلك هو المرحاض .انعشى نفسك وغيرى ملابسك .. و لتأكلي طعامك لإنكِ بحاجه لكل قوتك البدنية .

وخرج من الباب بهدوء واغلقه خلفه ظلت تنظر الى الباب وهى تفكر ما كل هاذ؟ ماذا فعلت بحياتها ليحدث معها كل هذا؟ ..... تنهدت بصوت عالي وعادت برأسها الى الخلف واغمضت عينيها وبعد عده دقائق استمعت لصوت طرقات على الباب لم تتحرك و لم تخرج اى صوت عادت الطرقات مره اخرى .انزلت قدميها وتحركت نحو الباب وقفت خلفه قليلا ثم فتحته ونظرت الى الخارج لتجد امامها ما ادهشها ولكن اشعرها ايضا بالأمان

قالت باندهاش 

- السيد شوقي .

……………..

كان فاروق جالس بصاله منزله … شقه فاخره بأثاثها الراقي يفكر اين اختفت رهف ... لقد ذهب الى منزلها ولم يجدها ظل يطرق الباب ولم يجد إجابة … سأل عنها جيرانها لا يعرفون عنها شيء ... ذهب الى المكتبة وصديقتها البلهاء لا تعرف ايضا عنها اى شيء .

ظل يفكر ويحاول ان يعرف ما حدث معها .... ولكن غضبه اكبر من اى تعقل وتفكير ولذلك بدأت عيناه تبرق وبدء لون بشرته يتغير وجلده بدء في التشقق وهاله من نار تلتف حوله وصدر عنه صوت زئير قوى وأحاطته نار قويه … وبعد عدة ثواني تحول تماما الى وجه اسنان بشع ببشره صفراء وعيون سوداء تمامًا … وجسد اسد ضخم … يتحرك بعصبيه في كل مكان ويحطم كل شيء حوله .. وصوت يقشعر له البدن يصدر عنه وهو يقول 

- من الذى قتل القطه من الذى قطع علي مراقبتي القوية لها ... انا اعرف ان قائد المجموعة مشلول وباقي الجماعة كل منهم في مكان أنا اراقبهم منذ مده طويله واعرف كل تحركاتهم وخاصه ذلك الحقير ركان اذا ذلك الاحتمال بعيد اذا من فعل ذلك بقطتي ... واين اختفت تلك التافهة .

ليزئر من جديد وهو يحطم كل شيء اسفل قدمية وتلك النيران تزداد اشتعالًا من حوله

…………….

تجلس رهف امام السيد شوقي في حاله غريبه … اندهاش مختلط بصدمة وكل هذا يغلفه شعور بالأمان ايضا فكونها رأت شخص تعرفه جيدًا او على علاقه بحياتها التي تعرفها جعلها تطمئن قليلا وسط كل هذا الجنون الذي يحدث معها.

قالت بلهفه  

- سيد شوقي هل تعلم ما هذا الذى يحدث معي؟ .ارجوك اخبرني إذا مان لديك اي معلومات.

تنهد السيد شوقي وهو يقول .

- ستعرفين كل شيء في موعده.. فأنا لا استطيع قول اى شيء الان ... ولكن لا تقلقي أنتِ هنا بأمان .

لوت فمها بحزن ونكست رأسها قائله بحزن يقطع نياط القلب 

- انا خائفة جدا، بل اشعر بالرعب .

ربت السيد شوقي على قدميها وقال 

- صدقينى سيدى لن يسمح لشيء أن يؤذيك ... ولو كان الثمن حياته .ولكى و عدى انا ايضا .

تنهدت بصوت عالي ف هي ليس بيدها اى شيء عليها الانتظار لترى ماذا لدى ذلك السيد ... والاهم من ذلك انها فعلا تشعر بالأمان .اذا فلتنتظر قليلا .

انتهت من تناول طعامها ثم توجهت إلى المرحاض وقفت امام المرآه وهالها منظرها مشعثه الشعر ووجهها متسخ يالله كانت تجلس بتلك الهيئة المزرية امام السيد شوقي وأيضًا ذلك السيد الوسيم راها بتلك الهيئة البشعة اغمضت عينيها بيأس ولوت فمها كالاطفال بحزن.

انتهت من حمامها وارتدت الملابس الذى اتى بها السيد شوقي المكونة من بنطال ابيض و بلوزه زرقاء وجورب ابيض وحذاء رياضي ازرق . تحركت الى النافذة وفتحتها لتجد امامها مساحه خضراء واسعه لا بيوت لا بشر وكأنها في مكان بعيد تماما عن الارض وكأنها فى الجنة اخفضت بصرها لتجد طاوله صغيره يجلس عليها ذلك السيد الذى رأته صباحا ومعه ثلاث اشخاص …. الميزة الأساسية بينهم جميعًا انهم بأجساد ضخمه ولكن لكل منهم ميزه واضحه وسمه اساسيه ... كيف لاحظت كل هذا من ذلك البعد … ما كل هذه الاشياء الغريبة التي تحدث معها هي لا تفهم... هل هي الان تستمع ايضا لهمهماتهم رغم تلك المسافة الكبيرة … ماذا يحدث معها؟ 

حين قالت ذلك وجدت صوت يهمس في اذنها ويقول 

- لا تقلقي ... انتِ الان تتعرفين على قدراتك ... انظري الى 

رفعت عينيها مباشره لتقع عينيها على تلك العيون الزرقاء وعاد الصوت مره اخرى مع حركه شفتيه يقول 

- ارتاحى الان ومساءً ستعرفين كل شيء .

وابتسم اليها ابتسامه ثقه وامان على اثرها اغلقت النافذة وعادت الى الداخل وجلست على اقرب كرسي في حاله ذهول .  

_____________________

أوار تعنى حر الصيف والنار 


                 الفصل الثاني عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close