أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الثاني عشر 12بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الثاني عشر 12

بقلم آية أنور



‏"لا تُراهِن على لين قلبي ، بهِ قسوة تُفزعني أحيانًا."


جالس على المقعد مقيد اليدين والقدمين بالحبل جيدا؛ وعلى فمه شريط لاصق ... وحوله حرس يملئون أرجاء الغرفه .


دلف مراد الي البدروم بخطوات بطيئة وعلى وجهه كل قسمات الشر بتقطيع هذا الحقير الي أشلاء مبعثره وجلب كرسي وجلس عليه أمام عمرو الذي نظر له باستهزاء ... ثم ازال الشريط اللاصق من فمه لينظر له عمرو بحقد دفين واردف بخبث : أهلا مراد السيوفي بنفسه... والله كنت حاسس انت إللي ورا حكاية الخطف دي ... ليردف بضحك ليستفز مراد : كنت كلمتني كنت جتلك راجل لراجل بدل جو الافلام الهندي دا ؛ لينظر له بإشمئزاز ويكمل حديثه : قديم أووي هههههههههه.


أدم بغضب : اتكلم عدل يالاااااا بدل ما أعدلك لسانك انت فاااهم ؟؟ انت مش هتخرج من هنا ؛ انا ليا حساب معاك وهصفيه.. اصل انت اخدت حاجه مني وانا إللي ياخد حاجه مني انسفه من على وش الأرض.


قصدك على يارا !!.. ليردف بكدب : انا ويارا بنحب بعض من زمان ؛ انت إللي جيت وفرقت مابينا ليكمل حديثه بإستفزاز : و خلاص انا اخدت إللي كان نفسي فيه ؛ ورمتلك البواقي.


غليت الدماء في عروق مراد من شدة الغضب واردف بغضب: يا ابن الكلللللب لم يشعر بنفسه ولكمه عدة مرات في وجهه حتي أصبحت الدماء تتقطر من أنفه وفمه بشده .


ظل عمرو يسعل بشده والدماء تسيل منه ... نظر له مراد بغل : دي مجرد البدايه انت هتشوف العذاب ألوان علي إيدي.... ومن غير لف ولا دوران قول الحقيقه .


عمرو : انا قولتلك الحقيقه انا وهي بنحب بعض من زمان وكنا بنقضي أحلي ليالي مع بعض و تجيلي البيت وباخدها على اوضة النوم وبنعمل أحلي شغل ومش محتاج أفسر اكتر من كده ... دا كله والهانم مقرطساك ومش عارف حاجه.


أغمض مراد عيونه بغضب شديد من حديثه الذي مزق قلبه و رجولته وكما أن الحرس جميعهم يسمعون ما يحدث الآن جز على اسنانه بقوه حتي برزت عروقه واردف بغضب: اه يا و** يا قذر يابن ال """.... ثم وجه نظره الي الحرس واردف بصوت جهوررررري : اطلعوا برررررررررررررررررره مش عايز اشوف كلب فيكم ..برررررررررره.

نظروا له الحرس بإيماء وخوف ..وخرجوا جميعهم الي الخارج لينفذوا أوامره .


اقترب مراد من عمرو وعلى وجهه الشر .. الذي دب الرعب في أوصاله ولكن أظهر عكس ما بداخله ...قام بفك الحبل من يداه وقدمه وجذبه من المقعد بغضب وامسكه من ملابس وابتسم له عمرو لكي يثير حنقه : انت غلبان وصعبان عليا اووي يا بن السيوفي 

عارف ليه عشان سبقتك واستمتعت بحبيبة القلب قبلك .


لم يستطع مراد ان يكتم غضبه وغيظه أكثر من ذالك وتمسكه من ملابسه وكان مثل الأسد الهائج ضربه لكمه قويه اطيحت ب عمرو أرضا ووقع على المقاعد القديمه وتحطمت ... جذبه مراد مره اخري وظل يضربه لكمه وراء اخري في وجهه و معدته بكل غل و قسوه وكلما يتذكر حديثه عقله يصور له ابشع السيناريوهات بينه وبين يارا فحديث عمرو كسره وأهان رجولته .


وقع عمرو على الأرض كالجثه الهامده وظل يلهث ولا يستطيع أن يلتقط أنفاسه وجسده يرتجف بشده وأصبحت الدماء تتقطر من جميع جسده.


جلس مراد على عقبيه وامسكه من ملابسه و جذبه تجاهه بقوه : ياتقول الحقيقه يا روح امك يا إيما هخليك تتعذب عذاب مشفتهوش في حياتك ... انطقققققق.


أدم : كفايه يا مراد سيبه هيموت في إيدك.


مراد : ابعد يا أدم عني الساعه دي انا على اخري.


عمرو: خد تليفوني هتلاقي عليه فيديوهات وصور بتثبت صحة كلامي .


وضع مراد يده في جيبه بسرعه ليخرج الهاتف وأصبح كالغريق الذي يمسك في قشايه وقلبه يدق خوفا من أن يكن حديثه صحيحا فهي اخر محاوله ليثبت براءتها ؛ امسك الهاتف بيد مرتجفه وفتح الملفات وجد عدة فيديوهات قام بفتحها وانفاسها تعلو وتهبط جحظت عيونه عندما وجد حديثه صحيحا وجد الفيديوهات والصور بينه وبين يارا في وضعيات حميمه .. ابتلع الغصه التي تشكلت في حلقه واصبح وجهها شاحب كشحوب الأموات ودمعت عيونه ... وقع الهاتف من يده ونظر الي أدم بصدمه وذهول ودموعه تهطل على وجنتيه لاول مراه مراد يبكي امام أحدا لا يري أحدا نقطة ضعفه غير يارا فقط ؛ كانت الصدمه حليفته لا يستطيع أن يصدق ما رأته عيونه للمره الثانيه ؛ للمره الثانيه ينكسر قلبه و يتحطم الي أشلاء؛ للمره الثانيه تتهان رجولته ؛ مرت عليه هذه الثواني كأنها نيران تأكله من الداخل ؛ مرت عليه شريط ذكرياته معاها ؛ أصبح الآن قلبه خالي من المشاعر .


بمجرد ما رأي أدم صديقه بهذه الحاله من الصدمه والذهول دق قلبه ألما عليه.. انحني على عقبيه بلهفه والتقط الهاتف ونظر الي الفيديوهات ولكن لم يستطيع أن يكملها واردف بجديه لانه خبير في الصور و الفيديوهات المركبه أغلق الهاتف واردف بجديه: مراد الفيديوهات مركبه .


قاطع حديثه مراد الذي أردف بصوت جهوري: اخرص خالص مش عايز اسمع اي حاجه عنها كفايه !!!


ابتسم عمرو ونظر لهم بخبث والفرح والسرور يتطاير منه لأن خطته نجحت وكان يخشي أن مراد يعلم الحقيقه ؛ لو علم لن يجعل في جسده عظمه سليمه .. فحمد ربه .


أدم : سمع يامراد ؛ دا كداب وواطي ومركب الصور دي .. واصلا دا مش جسم يارا.


قاطع حديثه مراد الذي امسكه من ياقة قميصه واردف بحده وهو يعنفه : انت شفت جسمها فين .. انطق؟؟


نظر له أدم بذهول من حديثه واردف بغضب: لا دا انت هبت منك على الاخر ... انت أتجننت رسمي .. وبعدين بتمد إيه إيدك عليا مكنش العشم يا صاحبي ... قالها وامسك يد مراد والقاها بعيدا وغادر المكان بأكمله .


اقترب من عمرو الذي على الأرض واردف بغضب: معاك نسخه تانيه من الصور و الفيديوهات دي .


عمرو : لا مش معايا غيرها .. هي النسخه الاصليه إللي معاك.

أخذ مراد الهاتف ووضعه في جيب بنطاله ثم أخرج الزخير ..صدم عمرو وجحظت عيونه عندما وجده مصوبا سلاحه وسيقتله ؛ انتفض قلبه خوفا .. ضغط مراد على الزناد ثم أصيبت جسد عمرو .

ألقي مراد مسدسه على الأرض وعيونه حمراء وصدره يعلو ويهبط من كثرة انفعاله ويضغط على قلبه لعله يهدأ من خفقانه .


وعلى الناحيه الاخري 

************************************

عزيزتي، إيّاكِ أن تقبلي الإهانة في يوم من الأيّام باسم الحُب💔


مرت الايام الثقيله ببطئ عليها وأصبحت الآن جسد بلا روح ؛ فقدت الكثير من الوزن في الأونه الاخيره ؛ وأصبح وجهها شاحب كشحوب الأموات ؛ لا تغادر غرفتها منذ آخر لقاء بينهم إلا من أجل إعداد الطعام لأخيها ووالدتها ؛ واي طعام ؟؟ أنها تأكل بعض اللقيمات !! كأنها تعاقب نفسها على شيئ لم تفعله ثم تعود إلى غرفتها شارده تنظر إلى الفراغ ؛ وتنظر بتحسر الي فستان كتب كتابها المعلق وتتذكر حديثه القاسي عند آخر لقاء بينهم : 

اه لو تعرفي انا قد إيه مش طايقك وحاسس بقرف أنا و بكلمك .


لتتداخل مع صوت والدته : انتي فاكره مراد بيحبك .. ومبسوط بيكي والكلام دا.. انتي بالنسباله لعبه جديده ؛حاجه جديده ؛ اول مره يشوفها عايز يتسلي بيها وبعدين يرميها .


تداخلت معهما كلمات سيف عندما كان يحدث والدته:دا مينفعش مغرور وشايف نفسه وممكن في إي لحظه يرميها... وفوق دا كله همجي.


تداخلت معهما صوت ساره : انا بكرهككككك .. بكرهك أوي ونفسي اقتلك واخلص منك.


لتسمع صوت عمرو : انسي انك تكوني لحد غيري ؛ انتي ملكي انا ؛ ياهتكوني ليا يا إيما هخليكي متنفعيش لغيري .


ليعود صوت مراد من جديد : اوعي تجيبي سيرة اختي على لسانك القذر دا .. اختي انضف منك ومن امثالك ... اختي لعمرها كانت زيك ولا هتكون زيك خاينه وزباله وبنت لليل .


لتسمع صوتها عندما اعترفت له بحبها : 

وأناا كمان بحبك يامراد.. وعايزك انت مش حد تاني.. ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك.


اسكتها صوت والدتها : انسييه يا يارا .. ابعدي عنه .


ليعود صوت مراد مجددا : وعد هفضل احبك للأبد ؛ وهفضل عايش عشان اشوف الضحكه منوره وشك.


عاد صوت فريده : انا بكرهك عايزه تعرفي ليه؟؟؟ عشان انتي مش من مستوانا ومتسهليش مراد ابني؛ واحده جايه من الشارع من منطقه شعبيه تاخدي مراد السيوفي إللي بيتهزلوا اكبر شنب في البلد والكل بيعملوا ألف حساب .


عاد صوت مراد : يارا انتي الهواء إللي بتنفسه من غيرك اموت .


اسكته صوت سيف : اوعي تصدقيه يا يارا .. دا بيضحك عليكي .


صوت ليلي : ابعدي عنه وكفايه إهانات في نفسك .


صوت مراد : هضل احبك للأبد.


صوت عمرو : مش هتبقي لغيري.


صوت ليلي : ابعدي عنه .


صوت والدتها : انسيه .


صوت فريده : بكرهك .


صوت ساره :  بكرهك .


اصوات متداخله لن تتوقف الصراخ في عقلها ؛ كأنها أصابت بالجنون ؛ أمسكت رأسها بقوه وجلست على الفراش تنظر إلي الأرض في غير تركيز ... نهضت مره اخري وهي تمسك أذنها وتصرخ بقوه وحطمت الغرفه وهي في حالة هستيريا كأن أصابها الجنون ... ثم اغمي عليها فاقده للوعي .


دلف سيف ووالدتها الي الغرفه بها وخوف عندما وجدوها بهذه الحاله ... انحني سيف على عقبيه بلهفه ليحاول افاقتها ويضربها على وجهها عندما وجد وجهها شاحب كشحوب الأموات واردف بخوف : يارا يارا !!! فوقي .

نهض بسرعه واتي بحقنة الأنسولين من درج الكوميدينو واعطاها لها .

شهقت والدتها فهي لم تعلم أن ابنتها الوحيده أصيبت بالسكري .


فتحت يارا عيونها و اغمتها مره اخري فكانت الرؤيه مشوشه ... فتحتها مره اخري نظرت حولها بتعب وجدت والدتها وسيف بجوارها .


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

ويطفئ سبحانه في عينيك انبهارا كان كاذبا ؛ ليخلق فيك نضوجا ينير بصيرتك 📌


جالس بوجه متجهم على ذالك الغطاء البالي الممزق المهتري ؛ يعد الثواني والدقائق كي يخرج من ذالك المكان الشبيه بالمقبره ؛ ويتجنب اي مشاجره مع السجناء المجرمين حتي يخرج بأمان ولكن كلما نظر أمامه وجد ذالك السجين الذي يدعي راضي ومعه زملائه ينظرون له بمكر شديد وخاصة راضي لأن مراد لم يسكت على حق أخيه ؛ وسجن راضي في سجن انفرادي يومين بعد ما ضرب من العساكر.


انفتح الباب الحديدي و صوبوا السجناء انظارهم إلي مايحدث هناك ... وجدوا العسكري يمسك بسجين اخر ... ،ودفعه بقوه ثم أوصد الباب الحديدي من جديد.


لم يصدق أدهم عيونه عندما وجده واقف أمامه ... وأصبح جسده هزيلا ونبتت لحيته الطويلة وأصبحت هيئته رثه واردف بعدم تصديق وهو ينظر إليه واردف بصدمه : باسل !!!!

لم يستطع أدهم أن يضعه وشأنه ونهض من مكانه واقفا بغضب شديد وعيونه أسودت الي الاسود القاتم من شدة الغضب وركض تجاهه ووقف أمامه واردف بحده : سبحان الله القدر جابك لحد عندي عشان اخد بتاري منك واخلص الناس من شرك قالها 

ولكمه بقوه في وجهه وظل يركبه و يضربه بقوه بلا رحمه فكان أدهم كالذي فقد عقله يضربه و يضربه حتي وقع باسل على الأرض كالجثه الهامده والدماء تغطي وجهه ولا يستطيع أن يلتقط أنفاسه وجسده يرتجف بشده ... التفوا حولهم السجناء لفض الاشتباك بينهم ولكن أدهم اعماه غضبه وكان الغيظ يملأ قلبه ولا يري سوي شيئ واحد "مستقبله الذي تحطم وسمعته التي هدرت بسببهم ليقضي باقي عمره في السجن " 


سمعوا العساكر الهرج والمرج بداخل الزنزانه دلفوا إلي الداخل وجدوا أدهم يعتدي ضربا على باسل . 


أمسكوا ب أدهم وظلوا يضربونه بقوه حتي يتوقف عن ضرب باسل الذي سقط صريعاً ... ولكن أدهم من غيظه ضرب العسكري.


( " يا ويل لك ياادهم لما فعلت ذالك ؛ياويل مما ستلقي ".)


ضربوه العساكر جميعهم بالعصا ووضع يده على رأسه من كثرة الضرب الذي تعرض له ؛ وأمسكوا العساكر به وكبلوه جيدا ؛ حاول أدهم سحب يده بكل ما اتيت عضلاته من قوه وفشل !!

حاول مره اخري التخلص منهم ولكن بدون جدوى... ضربه احدي العساكر على رأسه لكي يكف عن مقاومتهم ووقع على الأرض مغشي عليه؛ سحلوه جرا الي الخارج ولم يستطع أحد أن يقول شيئا ... وحملوا ذالك المسكين " باسل " الذي على الأرض لكي يسعفوه .


فتحتوا احدي السجن الانفرادي ودفعوه بداخلها .


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

أشعر أنني أريد أن أقول لك أحبك

ومن ثم أبكي

أبكي لأنها تعبر عن الكثير

ولأنها تختصر الكثير

ولأن الأطفال حين يعجزون عن التعبير

يبكون🖤.


جالس على الفراش في قدمه جبيرة طبيه و ذراعه الأيسر به جبيره طببه أيضا... وفي كتفه الأيمن مصاب بطلق ناري وجسده مليئ بالجروح والكدمات الملتهبة تغطي جميع جسده ووجهه ؛ ويشعر بألم في جميع جسده ... فتح عيونه ببطئ فكانت الرؤيه مشوشه اغمضها وفتحها مره اخري وجد نفسه في غرفته وأمامه والده .


عاصم : حمدالله على سلامتك يا بني .


نظر له عمرو بغضب ولم يجب عليه : لأنها علم من الجرايد والمجالات بهروب والده وأنه تاجر أعضاء.. والشرطه أيضا اقتحمت منزلهم أكثر من مره ليقبضوا عليه ... وكما أنه هرب بدون أن يخبرهم بشئ.


سهير بدموع : حمدالله على سلامتك يا حبيبي.. خضتنا عليك .


عمرو بتعب : الله يسلمك يا امي ... ليردف بتساؤل:

وهو انا جيت هنا إزاي ؟؟؟


عاصم : رجالتي إللي كنت حاططتها لمرقبتك .. جيتك لهنا .


عمرو بسخرية: لا كتر خيرك الصراحه .


عاصم بغضب : انا لما والدتك اتصلت وقالت لي على إللي حصل مصدقتش والحرس كمان قولت أنهم بيكدبوا ؛ مكنتش متوقع أن طيشك يوصلك انك تعمل كده ..ليردف بحنان وهو يقترب منه : ابعد عن مراد السيوفي يابني وعن البنت دي ؛انت ملقتش غير مراد السيوفي تقف ضده هتودي نفسك في داهيه ومش هترتاح غير لما يقتلك .


عمرو بغضب وعناد هو الآخر : مش هبعد عنها؛ دا يخص حضرتك في إيه ؟؟ وغير كده دلوقتي افتكرت أن ليك ابن تسأل عليه وجاي تديني حكم ومواعظ و فاكر انك اب مثالي .


عاصم : احترم نفسك يا ولد ولاحظ انك بتكلم والدك مش واحد صاحبك... إلا وقسما بالله


قاطع حديثه واردف بسخرية: هتحرمني من المصروف ولا هتطردني من البيت .


عاصم : بتتريق عليا عشان خايف عليك.


عمرو : انت مش بتخاف غير على فلوسك و ثروتك و مركزك وبس متضحكش عليا ولا على نفسك .. ولا تفتكرني مش عارف فلوسك جايه منين .


سهير : عيب كده يا عمرو 


سيبه يا سهير ليردف بغضب :قصدك إيه...؟


عمرو: قصدي انك تاجر أعضاء وكل فلوسك من الحرام.


وعلى الناحيه الاخري.

"في كلّ مرّة كنت أتخلّى عن شيء أحبّه 

كنتُ أفقِدُ جُزءاً من قلبي، الآن يبدو قلبي

صغيراً جدّاً لا يكفي للتّمسُّك بشيء"🖤


جالس في سيارته لا يدري أين يذهب فقد انتهي كل شىء تذرف عبراته على وجهه وقد كسر قلبه للمره الثانيه ... و اهانت رجولته بسببها يزود في سرعة سيارته و هائم في الشوارع وليس لديه وجهه محدده .. تنهمر دموعه في صمت ؛ لتدور برأسه كلمتهم سويا : عندما قابلته أمام مكتبه وراها لأول مره عندما اصطدمت به بالايس كريم و لطخت ملابسه وكسرت هاتفه ابتسم من بين دموعه 

؛ اعترافه لها بحبه أمام الجميع على الشاطئ ؛ عندما اتي لخطبتها من أهلها ورأها بذالك الفستان الذي خطف قلبه ؛ خطبتهم ؛ قبلته لها ؛ مشاجرتهم ؛ اعترافها لها بحبه عندما قالت له الي الأبد ؛ غيرتها عليه من الفتيات ؛ ضحاتها ؛ عيونها كل شىء كل شىء .... وفي الخلفيه صوت أحمد كامل " على عيني ".


أنا كداب.. أنا مانستش


فضلت أستنى وأتاري حكايتنا اللي مستنتش.. ومهما هغني لغيابك وللنسيان.


رجوعك غنوة لسة في قلبي ماتغنتش.. أشوفك فين وحشتيني


غيابك مش وجع هيروح.. ده شوك ماشي في شراييني بقيت ماكرهش سيرة الموت.


عشان أنا مت فعلا لما نسيتيني.


وعلى عيني أشوفك جاية قدامي وأبص بعيد.


على عيني تفوت بينا الليالي وتنتهي المواعيد.


على عيني أقول للناس حكاية وانتهت وخلاص.


وأنا في سري بحبك تاني كل ما أقول هحب جديد.

تعبت خلاص من التمثيل.. أنا لا بخير ولا قلبي بقى عايش ومش بيميل.


بتوه نفسي في الدنيا والأقيني.. بقول الصبح أنا كويس وأموت بالليل...طلعتي لسه ويايا.


ومانستكيش ولا هنسى. ولا وجعي ده ليه نهاية.


فرحت إني بقيت مابكيش قصاد الناس.


وأتاري دموعي نزلت مني جوايا.


لا يستطيع أن يسوق سيارته .. اوقف سيارته في وادي لا يوجد به أحد وخرج من سيارته كي يستنشق بعض الهواء لعله يهدأ من النيران المشتعله في صدره .

وعلى الناحيه الاخري.

************************************


في قلبي-تحديدًا-في الرفِّ الثالث الخاص بـ اللوحاتِ الفنيّة ؛احتفظتُ بك فيه 💜💜💜


في فيلا أدم السويدي ... تحديدا في المطبخ .


تغني " أيوه مفيش منك تخيل مهما هقول عنك قليل ... كل نهار في نهايته ليل إلا ليلي نهار.


توقفت على صوت أدم الذي أطلق صفيرا واردف : الله الله يا هانم بتعرفي تغني من ورايا طيب قوليلي عشان اشجعك .


وضعت الملح في الطعام بدون تأخذ بالها وأردفت بغضب : انت بتتريق يا أدم .


أدم بضحك : وانا اقدر يا قلب دومي .. لا بجد صوتك جميل.


ليلي بغرور : عارفه .


ادم : الله على التواضع ... احنا هناكل ولا هتولعي في المطبخ ولا إيه هههه؟


ليلي :هو انا بعمل اكل وحش يا سي أدم لتردف بغرور : انا عامله اكل هتاكل صوابعك وراه.


أدم : طيب هاتي حته من الطبق دا ...؟


ليلي: بطل طفاسه بقي .. و استني لما اخلص .


أدم : وحياتي عندك يا ليلو .. هاتي بقي  حته انا هموت من الجوع.


التقطت الطبق واخذت قطعه بالمعلقه : دوق ياحبيبي.


تغيرت ملامحه عندما وضعت الطعام في فمه ... لتردف بسرعه: إيه طعمها وحش.


أدم : لا ابدا يا حياتي الاكل تحفه .


ليلي : هدوقها انا بقي .


أدم بسرعه : لا لا .. هاتي الطبق كله هاكله لوحدي .. وانتي كلي حاجه تانيه.


سمعت صوت هاتفها واردفت بفرحه : دي اكيد يارا قالتها واتجهت الي خارج المطبخ ...بمجرد خروجها أخرج زجاجة ماء وشربها كامله .


تذوقت الخادمه الطعام وجدته ذو ملح كثير واردفت : يالهوووي يابني اكلت الاكل دا إزاي حرام عليك نفسك ممكن يحصلك حاجه .


أدم : مقدرش اكسر بخاطرها يادادا ؛ وكفايه أنها قامت وعملته عشاني.


الخادمه : ربنا يخليكوا لبعض و ميحرمكوش من بعض ابدا.


أدم : يارب يا دادا. 


           الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close