أخر الاخبار

رواية قلبها الملائكي الفصل التاسع9والعاشر10بقلم فاطمة البنه



رواية قلبها الملائكي الفصل التاسع9والعاشر10بقلم فاطمة البنه

الفصل التاسع9 


أتى الصباح حاملا معه سحابة من المطر التي اودعت روح التفائل بقلبها و في الساعه التاسعه أركان يضرب الهرن: هيا هيا لقد تأخرنا، أخذت عبير وشاح التخرج و هرولت بسرعه و دخلت إلى السياره و بأنفاس مقطوعه عذرا على التأخير ينظر إليها أركان من المنظره الأماميه أختصر كلامه بكلمتين فقط: عبير أسترخي..!

بعد ربع ساعه وصلوا إلى المدرسه ، أركان: ها قد وصلنا ما أن تنتهوا أتصلوا بي و سوف أتي حالا، اختي أتمنى لك كل التوفيق، توجهوا والديها إلى صالة الحفل لأخذ مقاعدهم و توجهت هي إلى صديقاتها كانت الدقائق صعبه على كل الخريجات ممزوجه بين فرح و توتر

 التقت عبير بعلياء ضمتها على صدرها:

صباح الخير كيف حالك عزيزتي؟

بخير الحمدالله وانتي؟

بخير الحمدالله

و أخذا يتبادلان أطراف الحديث و بعد نصف ساعه أبتدت مراسيم حفل التخرج بخطاب من مديرة المدرسه أنتهى الخطاب و بمقطع موسيقي هادىء دخلن الطالبات و صعدن إلى المسرح أبتدى تكريم الطالبات بآيات من القرآن الكريم على لسان أحدى الطالبات و بعد الأنتهاء أستلمت منها أحدى المعلمات المكرفون: اما الأن كلمة الحفل مع الطالبه، عبير موسى

توجهت عبير لالقاء الخطاب ودقات قلبها لا تكاد تهدأ لشدة أرتباكها فهذا اول خطاب لها أمام جمهور غفير

حاولت جاهده أن تصيطر على أرتباكها بقدر أمكانها..

أمسكت المكرفون،،

خير ما نبدأ به هو الصلاة على محمد و آله و سلم،،

تعطرت القاعه بذكر الصلاه على محمد و آل محمد من افواه الحاظرين


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أعزائي اولياء الأمور الكرام مدريتي العزيزه مدرساتي العزيزات

يسعدني أن أرحب بكم جميعا في هذا اليوم السعيد المشهود .. بدءا .. اهنئ الجميع ،، أهلكم و أصداقائكم و أحبائكم ،، ها أنتم تقطفون ثمار سنوات من الجد على المقاعد الدراسية .. فبوركتم .. بالأصالة عني و بالنيابة عن أخواتي الطالبات ليشرفني أن ألقي على مسامعكم خطاب التخرج .. مديرتي العزيزة ..

شكرا لثقتك الدائمة بنا ،، لطالما شعرنا باحساس الأمومة الذي غمر الجميع ،، و هذا ما ورد في خطابك في أول سنة دراسية لنا ،فحروفك لم تخيب أفعالك التي ساعدت على لم الشمل كعائلة والتي نتجت جيل واعي محب للعلم ..

شكرا لوقفتك التي نالها الجميع .. معلماتي العزيزات ..

لطالما شعرنا بحنانكم و خوفكم الدائم علينا ،، فحرصكم الدائم على تفوقنا لم يزدنا إلا عشقا و قربا لكم ،، و شغفا بالعلم ،، شكرا لكم ،، بحجم تلك اللحظات التي اغرورقت بالعلم ..

شكرا بحجم تعبكم الذي فاق الحدود ..

شكرا لمشاعر الاهتمام و كل مسميات الحب .. .

أما بعد،، فشكرا لكل أم و أب ،،

فكل الحروف لا توفي حقكم ..

شكرا لكم .. لتلك الليالي التي سهرتم بها من أجلنا ،،

شكرا لتلك الدعوات التي أنتهت بتفوقنا و اجتهادنا


أخذ الكل يصفق لها و بحراره لتلك الكلمة الرآئعه التي تركت أثرها في قلوبهم ، و بدأت حفل التكريم الطالبه الاولى: عبير موسى فلتتفضل...  

 مضى ساعتين و انتهت حفلة التخرج على أحسن ما يكون توجهت عبير فورا إلى والديها تقبل ايدهم ورؤوسهم و الدموع تنهمر من مقلتيها فرحا و دموع والديها تبكي فخرا ،توجهت إليهم مديرة المدرسه مهنئه والديها بتفوق أبنتهم بالمركز الأول: كم أنتم محظوظين بها حفظها الله لكم فهي ليست متفوقه في دراستها بل حتى بأخلاقها و قلبها النقي، ترى ماذا تخبئ لها الليله

الفصل العاشر 

أتت إليهم علياء سلمت القت التحيه على والدا عبير ثم ضمت عبير إلى صدرها: تخرجنا وأخيرا تخرجنا كم أنا مسروره أجابتها عبير و لكن بتعابير لا توحي بالفرح: الف الف مبروك يا أغلى رفيقه و طبعت قبله على خدها ، علياء: ردت فعلك لم تعجبني قد تصورت أن تكوني بقمة الفرح الآن..!، 

عبير سوف أخبرك لاحقا و في هذه الأثناء أقبلن عليهم والدها و أخذو يتبادلون التهنئه و الفرح يملأ مقلتيهم لتخرج بناتهم من المرحله المدرسيه وبدا مرحله أخرى في الدراسه و بعد دقائق ،،

والدة عبير:

عبير هل أتصلتي بأركان ليأتي إلينا 

عبير: آه لقد نسيت سوف أتصل حالا، حين سمع والد علياء كلامها أصر أن لا تتصل إليه و هو من سوف يقلهم إلى المنزل،، وفي طريق العوده إلى المنزل لم يصمت أحد من اطراف الحديث إلا عبير فقد خيم عليها الصمت و هي تنظر من النافذه و كأن الحياه باتت سوداء لا تعج بألوان الفرح،

وصلوا إلى المنزل ،اقبلن إليها أخوتها لتهنآنها: الف الف مبروك عبير

حوراء: و ها قد تخرجت أختي من المرحله الثانويه" 

عبير: الشكر لله، حبيبتي نوراء أخبريني هل تشعرين بتحسن؟

نوراء: نعم الحمدالله أشعر بتحسن كبيرالشكر لله

ذهبت عبير لتصلي صلاة الظهر تناولت الغداء ثم أخذت قيلوله صغيره قبل أن تذهب إلى العمل ولم يأتي على بالها حدث يعكر فرحتها بهذا ليوم..

حوراء:عبير عبير هيا أستيقضي أنها الساعه الثانيه ظهرا، نهضت من تختها فورا يا الهي لقد تأخرت أخذت تجهز نفسها بسرعه كبيره: آه لم أصدق أني جهزت في خمس دقائق

وصلت عبير إلى العمل ولكن هذه المره ليس أسيل من أستقبلتها بل أستقبلها عماد زوج أسيل

عبير: السلام عليكم

عماد و بنظرة أستحقار: و عليكم السلام

ثم أقبلت بعده أسيل: أهلا اهلا بالعزيزه الف مبروك على التخرج و التفوق لم تخبريني بتفوقك لو لم أرى أسمك في لائحة المتفوقات في الصيحفه على محو الصدفه لما عرفت قد جازاك الله على قدر مجهودك،،

قطع عماد عليهم الحديث: أسيل تعالي إلى الغرفه أريد أن أتحدث معك قليلا..

أسيل: آتيه حالا،، عبير أن الأطفال في الغرفه نائمين أن اتت الساعه الرابعه و هم لا يزالون نائمين أيقضيهم رجاءا لكي يخلدون إلى النوم باكرا اليوم ثم ذهبت إلى زوجها 

عماد: كم مره قلت لك بأن لا تعاملي هذه الفتاة على هذا النحو فأنا لا أشعر بالأطمئنان لها لا أرتاح لهذه الطبقه من الناس، دائما يرتدون أقنعة البرائه وخلف تلك الأقنعه الكثير من الخبث 

و بنبره حاده يوجد هنالك الكثير من حضانات الأطفال يمكننا أخذ بناتنا إلى واحده منهن و سوف يعتنون بهن بالشكل المطلوب

قاطعته أسيل بأن لا يرى الناس دائما بمنظور واحد و أنها قد شعرت بالارتياح لعبير كثيرا وحتى إيمان و أمل يحبونها كثيرا رغم أن أمل لا تتأقلم مع احد بسرعه أعتلى كلامهم قليلا و توجه بعد ذلك كل واحد منهم إلى العمل، أما عبير فما زالت تنتظر كل من أمل و إيمان للاستيقاظ 

و في المساء 

أمل: وهي تبكي لقد أضاعت قلادة الذهب التي كانت ترتديها و أصرت أن تلبس القلاده التي على عنق أختها ،، مسحت عبير دموع أمل: حبيتي أمل لن ينفع هذا فلكل واحده منكن عقدها الخاص بأسمها هيا لنبحث عنه سويا أنا متأكده من أننا سوف نعثر عليه

يتبع 

                    الفصل الحادي عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close