أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة مجدي

  

رواية الوشم 

الفصل الثامن عشر 18 

بقلم سارة مجدي

كانت تقف امامه بملابس رياضيه رقيقه زادت من جمالها واضافت لها شخصية مختلفة ومميزة .... كان يقف مشدوها بلون عينيها الغريب ...حين اصدرت صوت بأصابعها تنبه لوقفته الشاردة .. عاد من شروده ليسعل عدة مرات ثم قال  

- سوف اغضبك وعليكى السيطرة على قدراتك قدر ما تستطيعين .. مستعده؟

لتحرك رأسها بنعم فبدء هو ان يتحرك حولها وهو يتلمس أجزاء من جسدها ثم يقول 

- كم انتن رخيصات ... جميع الفتيات لا تبحث عن شيء سوى رغباتهم الرخيصة ... لا توجد فتاه ليست برخيصة ومن السهل اخذها الى السرير 

لتشعر رهف بنار داخليه تريد ان تنقض عليه وبالفعل لم تستطع ان تصمت تحركت بتجاهه وهى تتكلم بصوت خشن غليظ ..

- انتم من ليس لديكم اخلاق ولا احترام .... النساء فوق رؤوسكم جميعًا معشر الرجال

لن ينكر انه خائف بصدق من تلك الفتاه امامه انها غير تلك الفتاه الجميلة الرقيقة صغيره الحجم .... ذلك الصوت بمفرده يبعث الخوف بالنفوس افاق من افكاره على دفعه في صدره منها اسقطته ارضا. ... ولم ينتبه لتلك القدم الذى ارتفعت في الهواء لتنزل على صدره بقوه مؤلمه ليصرخ بصوت عالي 

- رهف أفيقي هذا انا باز نحن نتدرب .

لثواني ظن انها ستقتله الان ... لقد شعر حقيقه بالراحة لتلك الفكرة ولكن ليس الان لابد من مساعداتها وتخليص الارض وان يشعر ان ماذي بأمان ومرحبا بالموت لا مشكله 

افاقت رهف من تلك الحالة الغريبة التي تشعر فيها بانها شخص اخر .نظرت لذلك النائم ارضا والى قدمها الموضوعة على صدره لتشهق بصوت عالي وهى تتحرك مبتعدة وهى تقول 

- انا اسفه باز حقا اسفه .. ولكن ماذا حدث ؟

ظل ينظر لها بانشداه ثم قال 

- جبروت هو ما حدث ... انت جبروت 

ابتسمت في سعادة وقالت 

- لنكمل إذا  

…………………

كان ياديكون جالسا على الأريكة المواجه لسريره ينظر لكتله اللحم المكومة عليه لا يظهر لها معالم .... كم يتمنى ان تكون صاحبه الوشم مكانها ولكن لينصهرا معا قوته مع قوتها .... سيحترق العالم من حولهم ... تذكر منذ قليل كيف كانت تلك الكتلة بين يديه حيه تتمسح في قدميه كالقطة الضالة ..... تريد ارضائه وتنفذ كل ما يأمرها به بطاعة كبيره كم كان يتلذذ بذلها واهانتها كم تمنى ان تكون رهف هي من قامت بكل تلك الحركات التي ترضى غروره وتزيد من كبريائه .... كم يتوق ليراها اسفل قدميه تتذلل لتنول وصاله كم يشتاق ليشعر بقبلاتها على قدميه ... ونظره تدرع لتنال رضاه .... كم يتوق ليوقف افراد المجموعة على الباب ليستمعوا لصوتها وتذللها كمان كان يستمع ذلك العبد عند الباب لصوت تلك الكومة .... ضحك بخبث وشيطنه ثم 

نادا بصوت خفيض قائلا 

- ايها العبد .

لينتظر لثواني قليله حتى ظهر ذلك العبد الضعيف ساجدًا اسفل قدميه قائلا 

- امر مولاي .

ليضع ياديكون قدمه البشرية فوق رأس العبد ويحركها لأمام والخلف ورأس ذلك العبد تتحرك معه وهو يقول 

- لتصعد الى السرير ولتأكل ما تبقى لا اريد ان ارى اى اثر لها حين اعود من عند الملك 

ثم ركل رأسه وهو يقول مؤكد

- مفهوم ايها الذليل

ليقول العبد الضعيف وعيونه تمتلئ بالدموع التي تسعد ياديكون كثيرا 

- امر سيدى ومولاي .

ليغادر ياديكون وهو يضحك بصوت عالي حين وقف ذلك العبد الضعيف وهو يقترب من السرير ينظر الى ما تبقى من زوجته ... واقترب منها لينفذ امر سيده وبدء في اكل ما تبقى من لحم زوجته الذى كان طعمه أشبها بطعم اللحم المشوي .

كان يأكل وهو يتذكر وقفته خلف الباب يستمع لصوت صراخها واستنجادها وتوسلها الرحمة والنجاة .....لكن سيده لم يتركها حتى انتهى كما يريد .... هو هكذا دائما لا يهتم لأحد ... هو فوق الجميع ... كان يبكى وهو مستمر فى الاكل لم يتوقف حتى انهى كل ما تبقى منها ثم وقف على قدميه ونادى احدى الخادمات وطلب منها ترتيب السرير وتنظيفه وخرج وهو منكس الرأس ليقف عند الباب ينتظر عوده سيده .

……………

وقف ياديكون بهيئته البشرية امام والده وهو يقول

- سوف اتغيب ليومين ... ولا أريد احد من اتباعك ان يلحق بي ومن سيقع في يدى سوف اقتله .

ليظل والده ينظر اليه يريد ان يكتشف دواخله ولكنه لم يستطع ياديكون شديد الذكاء يعرف كيفيه اخفاء افكاره وأعماله عن الجميع .

طال صمت والده فتحرك ياديكون ليغادر المجلس ولكن عند الباب سمع صوت والده يقول

- اشعر بشيء سيئ قريب ... فلتحظر . 

لينظر الي والده بغرور لكنه لم يعلق ثم تحرك مغادرًا للمجلس

………

يجلس ادولف منذ فترة في غرفته والباقي يظنون انه لا يدرى شيء عما يفكروا به ... لكنه يتركهم يمرحون تحت عينيه وفى الوقت المناسب سيتدخل .

…………

يقف ركان امام الخزانة يخرج قطعه ملابس يريها لأوار وهو يقول 

- ما رأيك بهذه ؟

تنظر له دون اجابه فيعيدها لمكانها ثم يمسك قطعه اخرى وهو يقول 

- اذا وهذه؟

تنظر له ايضا دون اجابه 

ليمد يده ويمسك بقطعه يعلم جيدا انها مميزه بالنسبة لها ويقول 

- لا اعتقد انك سترفضين هذه اعلم كم تحبينها ...

ثم غمز لها وهو يقول 

- وانا ايضا احبها جدا 

ليخرجها لها فابتسمت ابتسامه ضعيفة لتتسع ابتسامته وهو يقترب منها ويمد يده لها بتلك القطعة ثم قال بمشاغبة 

- واذا كنت بحاجه لمساعده انا في الخدمة دائما سيدتي واتمنى .

ليخرج من الغرفة و هو يدعوا الله سرا ان تعود كما كانت يوما 

وكانت هي تنظر الى الباب المغلق وعينها السليمة تتجمع بها الدموع تعلم انه يتألم تعلم كم يعشقها ولم يفرق معه يوما ما آلت اليه ملامحها .... ولكنها كلما تذكرت كلمات ذلك المسخ وتصرفاته تشعر انها لم تعد تلك الفتاه التي تستحق ركان ....اغمضت عينها وهى تتذكر كلماته المسمومة

« تذللي حتى ابقى على حياتك. ... اطلبى منى مضاجعتك .... قبلي قدمي حتى لا التهمك حيه ..... سأجعل رجلك يتقزز من رؤياك .... سأجعل منك مسخ دميم .... سأمحى رجولته عن الوجود... سيأتي الى ذليلًا... يتوسل الرحمة كي اقتله»

وضعت يدها على اذنها تحاول منع تتدفق تلك الكلمات الى عقلها .... ولكنها لم تستطع لتصرخ بصوت عالي تصرخ وتصرخ وتصرخ حتى لم يعد هناك صوت لصراخها بسب ذلك الصدر العضلي الضخم الذى يحتويها بين ذراعيه وهو يربت على ظهرها يتألم لصراخها ولكن على وجه ابتسامه سعادة لسماع صوتها ... هي الان تخرج كل ذلك الالم ... كل ما تخافه ... كل شعور مؤلم شعرت به يوما واخفته بداخلها .... ظل يربت على ظهرها وهو يقول

- اصرخي حبيبتي اخرجي كل ما بصدرك ... اخرجي كل الالم الساكن في روحك ..... طهري عقلك وقلبك وروحك من كل ذلك الالم عودي الى أوار عودي الي .

ظلت تصرخ حتى شعرت انه لم يعد لديها صوت ليتحول كل ذلك لبكاء عالي وقوى وهى تقول 

- كان يريدني ان اتذلل له … ان اقبل قدميه ... كان يريد كسرك ... انا لم اعد استحقك ركان ... لم اعد استحقك .

ليقبل اعلى رأسها وتلك الدمعة الخائنة تغادر عينيه وهو يقول 

- تستحقينني حبيبتي ... انتِ تاج فوق راسي انتِ سيده قلبي وروحي انتِ ملكه حياتي .... انا عبد في محرابك يا ملاكي .

ظلت تبكى وتبكى وتبكى حتى غفت بين يديه ليريحها على السرير ووقف على قدميه لينظر اليها وهو يقول 

- اعدك ان أجعله يتذلل ... ان يقبل قدمي كي ارحمه ... اعدك ان اجعله يتألم قدر المك حبيبتي ... اعدك .

…………

جالسه في حديقة ذلك البيت الكبير الذى تعيش فيه الان تحت حمايه المجموعة كانت تنظر الى قدمها وتحركها يمينا ويسارا وهى تآن الما حين خيم عليها ظل كبير لترفع عينيها لتجد ذلك الضخم غليظ الملامح بعيون حمراء وتقطيبه حاجبه التي تدل على توتر وقلق جلس على الكرسي المواجه لها وهو يقول 

- اعلم ما تخططي له للقضاء على ذلك المسخ .ولكن هناك ثأر لي اريد ان اخذه بيدي .... هل تعلمين انه فعل بزوجتي كما فعل بصديقتك.

لتظهر معالم الصدمة على وجه رهف وهى تعتدل في جلستها تنظر اليه ثم قالت

- انا اسفه حقا .... هل هي بخير ... اعلم ان سؤالي ساذج ولكن حقا اريد ان اطمئن عليها 

اسند ظهره لظهر الكرسي وقال

- تموت كل يوم .... تتألم كل يوم .... تحتقر نفسها كل يوم .

ظهرت معالم الالم على وجه رهف وهى تقول 

- اعدك ان اجعلك تنتقم منه بطريقتك ..... هو لك من الان .

نظر لها بامتنان وابتسم ابتسامه خفيفة ثم غادر دون كلمه اخرى .

……….

ذهب دلير الى زوجته التي تسكن الان مع والديها حتى يطمئن عليها حين قابلته كانت مقطبه الجبين وتنظر له بشر 

ابتسم وهو يتقدم منها وقال

- اعلم انك غاضبه منى حبيبتي ولكن الامر لم يعد سهل صاحبه الوشم في حمايتنا الان ... وياديكون يتحرك في كل الاتجاهات .... ولذلك بقائم هنا ضروري وسوف أكون مطمئن عليكي ..

ثم وضع يده على شعرها يداعبه وهو يقال 

- هل ما زلتي غاضبه منى حبيبتي ؟

لتبتسم وهى تحرك راسها بلا ثم ارتمت بين ذراعيه واحتضنته بقوه وهى تقول 

- اشتقت اليك حبيبي 

ثم ابتعدت عنه وهى تقول 

- دلير انا خائفة ... ارجوك عود لي سالما 

ليبتسم لها وهو يقترب ليخطف شفتيها بقبله قويه شغوفه ثم قال حين ابتعد 

- اعدك حبيبتي ان احترس قدر الامكان.

…………….

كان ياديكون يقف اعلى البناية المواجه للبناية التي كانت تسكنها رهف ... ينتظر صيده السمين حين خرجت تلك الفتاه من المنزل تبعها بعينيه حتى انحرفت لشارع جانبي وحينها انقض عليها وتحرك بها سريعا ليذهب بها لسطح بنايتها وهناك انهى عمله كما انها الخادمة ووقف من فوق ذلك السور والقى ما تبقى منها مع ملابسها امام البناية ووضع ورقه يقول بها 

« احضروا لي صاحبه الوشم »


             الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close