أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الثامن عشر 18بقلم فاطمه الألفي

        

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الثامن عشر 18

بقلم فاطمه الألفي




دلفت لداخل شركه الانصاري بتردد وهى تحاول استجماع قوتها للحديث معه ، فقد طلبت مقابلته لتتحدث معه بأمر هام لن تستطيع اخباره عبر الهاتف ...


وقفت أمام السكرتريه الخاصه بمكتبه وهى تشعر بالخجل بسبب وجودها بهذا الصرح الضخم الذى يخص عائله الانصاري ، علمت الآن الفرق الشاسع بينها وبين سيف ، فهى من طبقه متوسطه ولن تليق بشخص مثله ..

نظرت لها السكرتريه وهى تتفحص هيئتها :

-انسه أميره مش كده 

هزت راسها بالإيجاب 

السكرتريه :اتفضلي باشمهندس ياسين فى انتظارك 

طرقت باب المكتب ودلفت لتخبر رب عملها بوجودها ، ثم سمحت لها بالدخول ..

سارت بخطوات مضطربه ، رحب بها ياسين :

-اتفضلي يا اميره اقعدي ، تحبي تشربي ايه

جلست بتوتر :لا شكرا 

ياسين بابتسامة :مروه ياريت تبعتي عصير فريش للانسه أميره ، ومادخليش حد 

مروه :تحت امرك يا فندم 

عندما غادرت سكرتريته الخاصه ، نظر إليها باهتمام :

خير يا اميره سيف كويس 

اميره بتردد :بصراحه سيف هياذي نفسه بتهوره 

ياسين بقلق :،اوعى تقولي رجع يشم هيروين تاني

اميره :لا بس هو اتكلم معايا امبارح بيفكر فى الانتقام ، وانا قولت لازم ابلغ حضرتك تخلي بالك

ياسين بتنهيده حزن :كنت عارف ان لسه جواه كره من ناحيتي ، بكره يفهم ويعرف قد ايه بحبه ، يمكن يتأخر على يحس باحتياجه ليه ، عارف ان صعب نرجع زى الاول بس عندى امل ان ابن عمي هيفوق لنفسه وحياته قبل فوات الأوان ، خليكي جنبه هو محتاجلك دلوقتي وحاولي معاه تبعديه عن التفكير ده 

اميره بحزن :انا هحاول على قد ما اقدر انصحه وافضل جنبه ، بس مااعرفش فكره الانتقام مسيطره على عقله ، خلى بالك على مراتك

ياسين بصدمه :مراتي    ، مالها باللى بينا

اميره بتنهيده :سيف بيفكر ينتقم منك فى مراتك هو قال كده بنفسه 

اغمض عيناه بأسى غير مستوعب ، زفر بضيق :شكرا يا اميره ، أنا هتصرف وهعرف احمي مراتي واحمي سيف من نفسه ماتقلقيش

همت بمغادرة المكتب :طب انا لازم اروح بقى 

اخرج مظروف ونهض من مكتبه وهو يعطيها إياه :استني يا أميره ، خلى ده معاكي 

اميره بخجل :لا شكرا انا مش جايا عشان كده ، أنا والله قصدي ابلغك تخلي بالك بس

ياسين بتفهم :انا عارف بس دة حقك انتى سبتي المستشفي ودلوقتي بتراعي سيف وسيف ابن عمى وملزوم مني دلوقتي  ،دة عشان لو سيف احتاج حاجه ، ارجوكي تاخديهم ولو احتاجتي لأى حاجه بلغيني ومش تترددي اعتبريني اخوكي الكبير الشركه تحت امرك

اميره بابتسامه :ده شرف ليا ، بس معلش اعذرني مش هقبل اى مبلغ قصاد وقوفي جنب سيف ، هو فى محنه ومحتاج اسانده بس مش هقبل تمن للى بعمله 

ياسين بابتسامه :زى ماتحبي انا مش هضغط عليكي والشركه اهو عرفتي مكانها يا ريت بلاش تترددي اذا احتاجتى لحاجه انا تحت امرك ، ولو حابه تشتغلي هنا انا ماعنديش مانع فكري كويس وردي عليه 

اميره باستغراب :بس انا هشتغل ايه فى شركه كبيره زى دى وأنا مااعرفش اعمل حاجه

ابتسم على براءتها :بما انك سبتي المستشفى فاكيد هتحتاجي تشتغلي ، الشركه هنا مليانه شغل ومش لازم تبقى دارسه مجال معين ، عندك ممكن تشتغلي سكرتريه تظبط بس المواعيد وتستقبلي التليفونات ، ممكن تشتغلي فى الحسابات تبقى مساعده لمدير الحسابات ، بصي الشغل هنا كتير وقت لم تحددي عاوزة ايه والمكان إللى يعجبك هتستلميه 

، أنا فى انتظارك فى اي وقت 

اميره :شكرا لحضرتك ، مش عارفه اقولك ايه ربنا يخليك

ياسين بجديه :أنا إللى بشكرك يا اميره على إللى انتي بتعمليه عشان ابن عمي 

اميره بتوتر :ده واجبي ، بعد اذن حضرتك

ودعها بابتسامه ودوده وعاد يجلس أمام مكتبه وهو يفكر بشئ لحمايه زوجته من تهور وجنون ابن عمه ، مازال الانتقام متحكم به إلى الآن ..

**************

عادت ماجده من النادي بعد مهاتفه ابنها ، توجهت لغرفه ياسين وهى تسير على أطراف اصابعها ، لا تريد لأحد أن يشعر بها ..

دلفت الغرفه تبحث عن اغراض سيف التى بحوذه ياسين ..

اخرجت  درج الكومود وظلت تبحث عن هاتف سيف واغراضه ، وجدته دون عناء .

التقطته بلهفه ، وبحثت فى باقي الاغراض لتعثر على الفيزا الخاصه بولدها ، وجدتها بالنهاية 

تنهدت بارتياح واخفتهم بحقيبتها الخاصه وغادرت الغرفه دون أن يشعر بها أحد ، دلفت لغرفتها وهى تخرج هاتفها لتهاتف سيف على رقمه الذى حدثها به قبل قليل ...


*******٠•

فى ذلك الوقت كان يجلس مع الجده زينب ينتظر قدوم اميره .

صدع رنين هاتفه ، ضغط زر الإيجاب على الفور عندما وجد والدته هى المتصله .

ابتعد قليلا عن الجده واجاب على الهاتف :

-ايوه يا ماما 

ها وصلتي لحاجه

ابتسم بسعادة عندما ابلغته أنها عثرت على كل متعلقاته بداخل غرفه ياسين ، وطلب مقابلتها الان بالنادي ..

اغلق الهاتف واستاذن الجده وودعها .

-زوزو انا لازم امشي دلوقتي ، فى مشوار مهم لازم اعمله

زينب :ربنا معاك يا بني ، خلي بالك على نفسك

ابتسم لها وودعها :حاضر ، سلام يا قمر .

توجه إلى باب الشقه وعندما هم بفتحه تفاجئ بوجودها امامه 

ابتسم بود :اميره 

اميره بحزن :أهلا 

ضيق ما بين حاجبيه :لا ده انتى شكلك زعلانه بقى

اميره بتوتر :وهزعل ليه ومن ايه ، براحتك

نظر لعيناها الذابله التى كانت تلمع ببراءة ولونها العسلي الذى انطفي بريقه وشعر بحزنها حقا ، تألم قلبه من رؤيتها بتلك الهيئة :انا اسف يا اميره ، اتعصبت عليكي شويا

نظرت له باستنكار :شويا ، انت ماكنتش حاسس بنفسك والغضب عامي قلبك ولاغي عقلك ان يتصرف صح وبحكمه 

سيف بضيق :عشان انتى ماجربتيش ولا عيشتي إللى انا عشته ، بصى انا ورايا مشوار مهم هعمله بسرعه ولم ارجع هنتكلم 

اميره بقلق :مشوار ايه ده رايح فين 

سيف :لم ارجع هقولك

اميره بخوف :سيف اوعى تتهور وتعمل حاجه ارجوك

سيف بابتسامه ،:ماتبقيش خوافه كده واطمني انا رايح اقابل ماما بس عشان طلبت منها تجبلي موبايلي والفيزا ، أطمني بقى 

مع السلامه 

اميره بتنهيده :مع السلامه .

***********٠•••*****

عندما دلفت لصاله الرياضيه الخاصه بالفتايات ، وجدت فتاه تبكي بصوت مرتفع وهى تتحدث بالهاتف وتتوسل لشخص ما تحدثه عبر الهاتف ..


الفتاه بدموع :والله ما حصل صدقني

انت ظالمني بجد 

والله ماعملت حاجه 

ده افتره وابتزاز 

وربنا مااعرفش ده حصل امته وازاى 

انت فهم الصور غلط 

مش زى ماانت شايف يا كريم 

والله صدقني 

كريم الو .... كريم اسمعني بس 

الو ....   الو 

اغلقت الهاتف وعلي صوت شهقاتها وازدادت فى البكاء ، لم تستطيع ان تتلاشى هذه الفتاه الباكيه ، اقتربت منها بهدوء ونظرت لها بشفقه تحدثت برقه تحاول أن تخفف عنها ، شعرت بالشفقه من أجلها ولذلك تدخلت عندما استمعت لحديثها عبر الهاتف ..


ربتت ريم  على كتفها بحنان :اهدي يا انسه ماتعيطيش ، كل مشكله وليها حل ان شاء الله بس ممكن بلاش عياط ، عشان تعرفي تفكري كويس 

نظرت لها بأعين دامعه وتحدثت بحزن :انا مشكلتي مالهاش حل وجوزى هيسبني 

ريم بصدمك :جوزك    ، طب احكيلي يمكن اقدر اساعدك

الفتاه بحزن :مكتوب كتابي وفرحنا المفروض بعد شهر 

ريم بجديه :وبعدين ايه إللى حصل 

الفتاه بدموع ؛فى صور وصلت لخطيبي ، وهو مش مصدقني ، بس والله هو فاهم الصور غلط 

ريم باهتمام سحبت يدها وابعدتها عن المكان :تعالي نتكلم بعيد عن هنا واهدي وان شاء الله هنلاقي الحل .

سارت الفتاه باستسلام وخرجو سويا من الچيم .

ريم :فى كافيه قريب من هنا ، هنقعد نشرب حاجه وتهدي كده وتحكيلي كل حاجه من الاول 

**********

داخل الكافيه 

جلست معها على طاوله مبتعده قليلا عن زحمه المكان ، لكى تستطيع ان تتحدث دون أن ينتبه إليها أحد ..

وبدءت الفتاه فى استرسال ماذا حدث معها ..

ريم بابتسامه بشوشه :انا ابق ريم 

الفتاه بابتسامه حزينه :وانا ملاك

ريم بجديه :الله اسمك حلو اوى يا ملاك ، وبصراحه مش اسمك بس ، ده شكلك كمان زى القمر

ملاك بابتسامه :ميرسي يا ريم

ريم :ايوه كده اضحكي وارمي ورا ضهرك يا جميل

ملاك بجديه :ياريت اقدر المشكله إللى انا فيها ممكن تخسرني كريم ، لا هى فعلا المشكله هتفركش الجوازه كمان

ريم :لا ان شاء الله كل حاجه هتتحل ، بس اعرف المشكله ايه بالظبط عشان اقدر اساعدك ولعلمك بقى انا بشتغل معالجه نفسيه على قدي كده يعني هفيدك بأمر الله

تنهدت ملاك بحزن وبدءت فى سرد حكايتها ..

-انا ملاك مكتوب كتابي من ابن عمي حب حياته كله يتلخص فى كريم ، المفروض الفرح بعد شهر واحنا بنجهز لكل حاجه دلوقتي ، المهم بقى من فتره جيت الچيم كنت حابه الايروبكس ومن كام يوم بس لاقيت رقم باعتلي صورتي انا وشاب  ، اتصدمت لم شوفت الصوره هى فعلا صورتي وانا هنا بلبس الرياضه ، ولم ركزت فى صوره الشاب كان هو فعلا صاحب المكان اسمه كابتن هشام ، قابلته صدفه فعلا فى الطرقه إللى عند الحمام ، كنت خارجه ومغيره هدومي بلبس الرياضه وفجأة صدمت فيه ، أنا تفاجئت بالوضع ده وانا محجبه زى ماانتي شايفه ، بس كنت براحتي بحكم أن المكان ده متخصص بنات بس ، أنا من الصدمه مااعرفتش اتصرف غير ان بصيت فى الارض يمكن يتكسف هو ويمشي ، لكن لاقيته بيقرب وبيمسك يدي انا اتخضيت وبعدت عنه وهربت منه فى الحمام تاني   ، غيرت هدومي ومن يومها بطلت اجي الچيم ،واضح أن حد صورنا والصور لم تشوفيها تحسي انها رومانسيه مش باين فيها رد فعلي طبعا .

كنت مرعوبه بسبب الصوره ، وبعد كده بدء يتصل كنت مضطره ارد عليه ،  اعرف هو مين وعاوز مني ايه وليه صورني ، طلب يقابلني رفضت ، هددني يرسل الصور لكريم ، كانت هتجنن ان يعرف عني كل حاجه وأنا مااعرفوش ، كنت بكلمه بقوه وانا جوايا مرعوب ، قولتله انا لا يمكن اقابلك ولا تتصل بيه تاني وعاوز تبعت الصور ابعت انا مش خايفه وماعملتش حاجه غلط وقفلت السكه فى وشه وكمان غيرت شريحه الموبايل عشان مايحولش يوصلي .

بس انهار ده تفاجئت بانها وصلت لكريم وجى البيت فضل يزعق ويتخناق ومصدق الصور ومش راضي يسمعني ، جيت هنا عشان اقابل إللى اسمه هشام وأعرف ليه عمل كده واطلب منه يفهم كريم الحقيقه ، أنا كده حياتي هتدمر ، فرحي هيتلغي ، ابويا ممكن يروح فيها ، اعمل ايه واتصرف ازاى فى مشكلتي ، عرفتي ليه أنها صعبه ومالهاش حل .

ريم بحنيه تربت على كف يديها :مافيش مشكله مالهاش حل يا ملاك ، وانتى مظلومه ومالكيش فى إللى حصل ، أنا هتصرف احنا نقدر نوقع هشام ويعترف ان بيعمل كده عن قصد فى بنات كتير عشان يستغلهم ويبتزهم ، وهنسجل بصوته الاعتراف ده وهيروح فى ستين داهيه ، وساعتها كريم هيعرف الحقيقه وكمان يعتذرلك عن سوء ظنه وانتى بقى وشاطرتك تقدري تربيه عشان مايشكش فيكي مره تانيه بعد كده.

ملاك :طب ازاى هنسجل لهشام

ريم بجديه :انا عارفه انا بعمل ايه اطمني ، عاوزة اعرفك ان موجوده فى الوقت ده بالذات عشان نكشف هشام ويتعاقب على عمايله إللى زى الزفت دى 

ملاك باستغراب :ليه مهتمه بالموضوع هو مصورك انتى كمان 

ريم بابتسامه :لا مش مصورني ، بس انا مرات عمار صاحب الچيم وهشام كذاب ومش اول بنت يستغلها فى بنات كتير بلغت عمار ياللى هشام بيعمله ، وعشان كده جيت هنا عشان نحاول نوقع هشام والبنت إللى بتساعده من داخل صاله البنات.

ملاك بصدمه :هو كمان فى بنت بتساعده

ريم :اكيد ، هى إللى بتسهل ليه دخوله الصاله ووجوده لحد الحمام من غير ما حد يحس وهى إللى بتصور اللقطات ومن غير ما حد يحس بيها ، كمان هى الوحيده إللى تقدر تتكلم وتتعرف على البنات وهم يا عيني مش مدين خوانه وبيحكو كل تفاصيل حياتهم ، كمان سهل جدا عشان يعرف يبتزكم باهلكم تكون هى بتاخد الموبايل من غير ماتخدي بالك وتطلع الرقم إللى هى عوازه واكيد عرفو رقم خطيبك من فونك ، مافيش غير كده ، تخطيط جهنمي ..

ريم بشرود :فعلا تحليلك كله صح ، الوحيده إللى قربت مني من اول لم جيت هنا بنت واحده بس وفعلا اتكلمت معاها عن علاقتي بخطيبي وان فرحي قرب كمان 

ريم بجديه :مين البت دى

ملاك.:اسمه مارينا 

ريم بضيق :كنت متاكده انها هى مافيش غيرها ، شكيت فيها اول لم جيت 

كده احنا بدءنا بأول الخيط ونسيب الباقي لعمار يكمله..

***********

خارت قواها بعدما راءت أمام عينيها كاميرات المراقبة وهى تعرض  امامهم المنظر البشع لانتحاره .

فقد هانت عليه روحه وأراد أن يغادر هذا العالم بإرادته ، كان حقا مريضا غير مسئول عن  سلوكه او تصرفاته.

جلست بالمقعد بتهاون ، تنهدت بضيق واغمضت عيناها بقوه لم تلوم ألأ نفسها، فحقا دكتور سليم معه كل الحق لتوبيخها واتهامها أنها المتسبب الاول والاخير فى الحادث ، لو لم تتحدث مع أحد بأمر وجوده لكان الآن موجود على قيد الحياة وهى التى تباشر حالته كما باقي المرضا ، فليس من الرحمه أو العدل أن تحاسب الناس على أخطائهم ، فمن نحن لنحكم على بشر مثلنا  ، كلنا نقع بالخطأ ولكن نحاول أن نتعلم من اخطائنا لكى لا يتقرر الخطأ مره اخرى ويصبح خطأ لا يمكن اصلاحه ...

***

نظرت لدكتور سليم بحزن وندم ، تلاقت اعينهم بنظره محمله بالعتاب والحذلان ، فقد خذلته وجعلته يفقد ثقته بها كونها معالجه نفسيه ، تنهدت بضيق وتركت المكان على الفور لا تستطيع ان ترا بعينيه تلك النظرات التى تحرقها .


سارت بخطوات مهزوزه تغادر المشفي ولا تعلم اين تذهب ولمن تشتكي همها وحزنها على الذى حدث ، حملت نفسها ذنب وفاته وحملت ايضا زوجها الذى أصر على عدم معالجته إلا بوجوده ، شعرت بالغباء وظلت تلوم نفسها 

-اول مره اتصرف بغباء.  ماكنيش ينفع حد يعرف بوجود سامر ، أنا اللى اتسرعت وعرفت يوسف وبعدين ياسين عرف ، هو مريض زى اى مريض ماينفعش اتخاذل عنه كده ، دكتور سليم عنده حق انا السبب ، أنا إللى قصرت فى حق شغلي ، يمكن لو كنت اتكلمت معاه ماكنش حصل كده ، هو مريض كان حقه يتعالج وماليش دعوه ياللى عمله فى حياته ، دى حاجه بينه وبين ربنا ، ربنا هو إللى بيحاسب مش انا ، لكن كلهم حكمو عليه بالنهاية ..

استقلت سياره أجره وتوجهت إلى الشخص الذى دائما يقف جانبها يدعمها ويساندها فى اى محنه او صعوبه توتجهها ، هو فقط القادر على تبديل ضيقها وحزنها ، لديه قلب الاب المحب ، حنان الأخ ، السند والظهر التى تعدمت عليه طوال حياتها ، لم تلجأ إلا اليه ، تعلم انه معه جميع الحلول لاي مشكله تواجهها ، هو الاب والأخ والصديق ، تعلمت على يده القوه وعدم الاستسلام ، والآن فشلت قوتها أمام تلك الضغوط ..

*************

بعد ان غادرت غرفه الاجتماعات وتوجهت إلى مكتبها لتنهى التصميم التى تعمل عليه ، تفاجئت بوجود شيء أعلى مكتبها .

اقتربت من المكتب وجحظت عيناها بصدمه .

فقد رأت قالب من الشكولاته كبيره الحجم ورساله مرفقه به .

جلست أمام مكتبها وهى مازالت تشعر بالصدمه ، فهذا العاشق المجهول أصبح يعلم ايضا بمكان عملها ، فهو يعلم بكل شئ عنها   ، لذلك شعرت بالقلق ، اصبحت مراقبه وعيون اخرى تلاحقها وتحاول اقتحام حياتها .

ابتلعت ريقها بتوتر وهى تمد يدها لتقرأ المدون بالرساله هذه المره 

«حينا يتحدثون عن جمال الصدف ،،   فأنا عاشق لتلك الصدفه التى جمعتني بكِ 💓 أنا بحبك أنت ِ💓»

************

الحب كلمة صغيرة، لكنّها تشمل جميع الكلمات والعبارات، فالحب نسمة دافئة تهبّ على القلب فتملؤه فرحاً وسروراً، وهو زهرة لا تذبل أبداً، وعبير لا تنتهي رائحته العطرة، وبوحاً لا يُمكن أن تضيق به النفس، ولا يكون الحب في شيءٍ إلا زاده جمالاًً، ولا يُنزع من شيءٍ إلا جعله موحشاً، فهو سرّ الحياة وأجمل ما فيها.


الحب مشاعر جميلة وأحاسيس راقية.. الحب هو حياة القلوب الميتة. الحبّ هو أسمى و أرقى المشاعر في الوجود💓

الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close