أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الرابع عشر 14بقلم فاطمه الألفي

    

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الرابع عشر 14

بقلم فاطمه الألفي



نظرت له بصدمه فقد ظن انها تركت المنزل بسبب الحديث الذي دار بينهم...

ابتلعت ريقها بتوتر وكادت ان تخبره لماذا أتت إلى منزل والدتها ، ولكن قطع حديثهم زوج والدتها .


 أقترب فاروق بتسأل  :مين يا حبيبه 

وجد ياسين امامه ، ابتسم له وهو يرحب به :

-أهلا يابني اتفضل ، واقف على الباب كده ليه ، ايه يا حبيبه مش هدخلي جوزك ولا ايه هههه 

ابتسم ياسين بود واقترب منه يصافحه وسارا معه إتجاه غرفه الصالون

فاروق باسف : معلش يابني خدنا منك مراتك   ، بس الحمد لله ناديه بقت احسن دلوقتي وتقدر حبيبه تروح معاك وتطمن انا موجود معاها 

شعر ياسين بالصدمه فلم يتوقع أنها تركت المنزل من أجل مرض والدتها ، شعر بالخجل من نفسه على سوء الفهم ، فقد اخطئ بالحكم عليها وظن انها تركته من أجل الخلاف الذى دار بينهم ، نظر لها باسف .

لمح الحزن بعيناها الذابله من قله النوم، انطفى بريق عيناها وسحره الرمادي ، اصبحت كالغيوم التى تخفى جمال السماء 

عندما تفهم الأمر نظر لفاروق بجديه :الف سلامه على طنط هى عامله ايه دلوقتي

فاروق :الحمد لله احسن بكتير ، بقولك ايه تشرب شاي معايا 

ابتسم له :اشرب طبعا 

وقفت حبيبه لتذهب وتعد الشاي ولكن رفض فاروق وتركها مع زوجها ودلف هو لداخل المطبخ ليعد الشاي بنفسه .

*********

نهض من مجلسه واقترب من الاريكه التى تجلس عليها ، وجلس جانبها تطلع لوجهه بحب :ايه إللى حصل

انهمرت دموعها وعانقته بشده ، شدد هو فى احتضانها وهو يشعر بالحزن من أجلها ، ظل يربت على ظهرها بحنو ، يحاول أن يهدئها: اهدي بقى ، عشان خاطري ماتبكيش 

تحدثت.من بين شهقاتها.: انا مش هقدر اتحمل خساره ماما ، أنا مصدقت انها بقت موجوده فى حياتي ، أنا عرفت قد ايه انا كنت انانيه، عشان زعلانه انها اتجوزت بعد بابا، ماما لو مش عموفاروق كان جنبها مش عارفه كان حصل ايه .

ياسين :ماما كويسه دلوقتي ، ممكن تبطلي عياط ، حرام عليكي عيونك بقت لون الدم ولو طنط شافتك كده هتدايق عشانك

احتضن وجهها بكفيه وهو يحاول محو دموعها ويخفف.عنها :

-احكيلي إللى حصل.

حبيبه بتنهيده الم :اتصلت بماما لم تأخرت ، كانت قالت كده انها هتزونى ، لم اتصلت بيها عمو فاروق رد عليه وبلغني انها تعبانه ، حاولت اتصل بيك ، بس كان موبايلك مقفول

ياسين.بضيق :كان فاصل شحن وماخدش بالي منه غير لم روحت البيت ومالقتكيش موجوده.كنت هتجنن ازاى تسيبي بيتك.

حقك عليا اسف ان فكرت كده ، بس ده إللى وصلي فكرتك زعلتي مني وسبتيني وسبتي بيتك 

حبيبه.بحزن.:انا كمان.أسفه.عشان انت.مش اى حد.، انت اهم حد.بالنسبالي   ، جوزى وسندى وضلى وحبيبي وصاحبي ربنا ما يحرمني من وجودك في حياتي

ضمها لصدره بحب :ربنا يديمك نعمه فى حياتي ، هنتكلم فى سبب الخلاف ده بعدين فى بيتنا ، المهم دلوقتي صحه ماما 

حبيبه بحزن :نسيت تاخد الانسولين والسكر علي عليها وحصلها إغماء لولا ستر ربنا ووجود عمى فاروق مش عارفه كان حصل ايه ، الحمد لله الدكتور جى وطمنا عليها ، بس ماينفعش تفوت جرعه الانسولين 

ياسين :ان شاء الله خير ، ربنا يشفيها ، ينفع اطمن عليها دلوقتي ولا نايمه

حبيبه :لا نايمه دلوقتي

ياسين :مش مهم ، هبق اعدى عليكى بعد الشغل واطمن عليها ، وانتى خليكي جنبها لم تتحسن خالص ، مافيش مشكله ، بس خلى بالك من نفسك ومن طنط

حضر فاروق فى ذلك الوقت ونظر له بامتنان :مش عارف اقولك ايه يا بني ، بس بجد ناديه الحمد لله احسن وأنا جنبها ماتقلقوش ، تقدر حبيبه تروح لبيتها 

حبيبه  تتصنع الحزن :هو حضرتك هتدايق من وجودي لو هتدايق خلاص همشي

فاروق بجديه :لا يا حبيبتي انتى منورانا طبعا ، بس حرام ناخدك من جوزك وانتو لسه عرسان جداد وانا هنا موجود مع ماما يعنى تطمني عليها

حبيبه بابتسامه.:بس جوزى راضي 

ابتسم لها :هو صعب ابعد عنك ، بس راضي عشان خاطر عيونك وعيون طنط ، ربنا يطمنكم عليها 

نهض من مجلسه :انا لازم امشى عندى شغل ، وأن شاء الله هعدي عليكم اطمن على طنط 

فاروق.:ربنا يعينك يا بني ، البيت بيتك تشرف وفي أي وقت 

قبل رأسها  بحب قبل ان يغادر المنزل وهمس لها برقه :هتوحشيني ، خلى بالك من نفسك ولو احتاجتي لحاجه كلميني ماشي

حبيبه بابتسامه :حاضر ، خلى بالك من نفسك وسوق على مهلك 

ياسين بغمزه :حاضر يا عيوني 


استقل سيارته قادها إلى حيث شركته لمتابعه عمله ، ولكن ظل باله مشغول بسبب زوجته الحبيبه ..

*********


استمع لصوت طرقات الباب ، فتح عيناه بتكاسل ونهض من الفراش .

توجه إلى الباب لفتحه   ، لتتسع عيناه بجحوظ وهى تتطلع لهيئته المذريه ، فقد كان غير مهندب كما تراه دائما وشعره اشعس .

عندما سمع ضحكتها التوى ثغره باستنكار ووضع يده خلف عنقه ليدلكها وهو ينظر ببلاهه .

أميره بضحكه خافته :أسفه ، شكلي صحيتك

سيف بابتسامه :لا عادى ، اتفضلي

دلفت لداخل الغرفه وهى تضع صينيه الافطار أعلى الطاوله 

سيف باحراج :انتي ليه تاعبه  نفسك ، مش معقول كل شويا تدخلي بأكل 

أميره بابتسامه :ايه مش عاوز يكون بينا عيش وملح

سيف :على اساس انك بتاكلي معايا ، انتى بتسبيني اكل لوحدي

أميره بخجل :انا فطرت مع تيته ، بس عشان متزعلش هفطر معاك كمان 

سيف بجديه :قوليلي بقى كنتي بتضحكي على ايه اول لم شوفتيني ، شكلي وحش وانا لسه صاحي من النوم مش كده

هزت رأسها بتوتر :لا لا أبدأ 

ابتسم سيف بود وارسل لها غمزه بعينيه اليسرى :اصبري بس لم اخد شاور وهبق فله شمعه منوره وهسترد هيبتي ههههه

ضحكت برقه :عاوز الحمام اكيد

سيف بشرود.:ضحكتك حلوه اووى 

تورد وجهها بالخجل وسارت امامه وهى تخبره أن يأتي خلفها ليتوجها إلى شقتها ليدلف للمرحاض .

سار خلفها وهو يحمل على كتفه ثيابه والمنشفه خاصته ..

بعد الانتهاء من حمامه وارتداء ملابسه ، خرج لينصدم برؤيه جدتها .

تسمر مكانه ونظر لها بخجل.  

تفحصت هى هيئته عن كسب وحدثته بجديه :أنت بقى سيف

ابتلع ريقه وهو يجيبها بقلق :ايوه انا 

زينب :طب تعالى اقعد جنبي هنا على الكنبه واقف ليه 

اقترب منها وجلس بجوارها كما طلبت .

أتت أميره من المطبخ وهى تضع كوبان من الشاي 

أميره :دى تيته زينب ، وده المهندس سيف إللى حكيتلك عنه يا تيته

زينب :أهلا بابني ، البت دى مابتخبيش حاجه عنى ، وماتاخذنيش يعنى فى السؤال أنت مبطل فعلا الهباب ده إللى بيبوظ عقولكم

نكث رأسه أرضا :اطمني حضرتك انا اتعلجت خلاص ولو وجودي هيدايق حضرتك انا همشي فورا

وقف مستعد للرحيل ، نظرت اميره لجدتها بأعين دامعه .

تحدثت زينب بنبره حانيه :اقعد يا بني انا ماقولتش تمشي وبعدين لو كنت رافضه وجودك من الاول ماكنتش دخلت بيتي 

شعر بالارتياح وجلس جانبها مره اخرى .

نظرت هى لحفيدتها :يلا قومي شوفي هتطبخي ايه وسيف هيتغدا معانا 

شعر بالود والالفه وهو جالس مع الجده ، فقد كانت تتحدث بطيبه قلب 

زينب :قولي بابني كنت بتشتغل ايه 

سيف :مهندس ديكور

زينب.:يعنى ايه بردو مش فاهمه

سيف بجديه :يعنى مسئول عن تصميم العفش وكل حاجه فى الشقه ، دهان الوان الحائط والعفش ، كمان برسم بنفسي التصميم إللى انا عاوزه والعمال يشتغلوه 

زينب :نقاش يعني ، ماتقول كده من الصبح

ابتسم على طيبتها وساورها بالحديث : همس بصوت خافت نقاش دى اخرتها يا سيف

زينب :بتقول ايه 

سيف.:ايوه يا تيته نقاش ههه

زينب :لا قولي زوزو احسن

سيف بابتسامه :حاضر يا زوزو إللى تشوفيه

زينب بجديه :كويس اوى أنت بقى هتاخد البيت ده وشين بويه ، اصلا من ايام المرحوم والدهان مااتغيرش

جحظت عيناه بصدمه ، اتت أميره فى ذلك الوقت واستمعت لحديث جدتها 

أميره بتدخل :ماتخدش فى باله تيته بتهزر

زينب بجديه :لا يا عين ستك انا بتكلم بجد وههزر ليه 

سيف بضحكه هادئه :خلاص يا زوزو إللى انتى عاوزه هعمله 

اميره باستغراب :زوزو

سيف :طبعا احنا بقينا أصحاب 

ظلت تتحدث معه بعده امور وهو يستمع لها دون أن يمل ، كانت ترسم البسمه على محياه   ، شعر بالحنين والدفئ العائلي بجانب هذه الوقور طيبه القلب تغمده بالمشاعر الذى افتقد لها طوال عمره ، فلم يشعر يوما بحنيه والدته ولا تقربها اليه ، كانت دائما البعد عنه ولا تكترث لوجوده .

تنهد بحزن وهو يتذكر الماضي الأليم ، فقد كان يشعر بحنو زوجه عمه وكانت تهتم لوجوده أكثر من والدته ، كانت تبتسم لوجهه وتضمه لصدرها بحنان الام وهى تبارك نجاحه او تهنئة بعيد مولده ، وتعطيه هديته ، كانت تعامله كابنها الثالث ..

انسابت دمعه حارقه على وجنته وهو يتذكر الماضي ومعامله ياسين له كان مثابه الشقيق الأكبر والسند دائما يقف بظهره ، إلى أن دخل الحب قلبه واصبح لن يرا سوا محبوبته   ، بذلك سبب الحب خسر عائلته ، خسر حبه وخسر نفسه ايضا واصبح قلبه محمل بالعداوه والكرهيه فقط ، فقد سيطر الشيطان على عقله تماما وجعله مغيب ، لا يرا غير الانتقام ..

***٠•••********

جلست بجانب والدتها وهى تحتضنها بقوه ، تخشى فقدانها ، فلم تتحمل فراقها .

ربتت ناديه على ظهر ابنتها بحنان :اطمني يا قلبي انا بخير الحمد لله

ابتعدت عن احضانها ؛ربنا يخليكي لينا ، ممكن ماتنسيش تاخدى الانسولين تاني ، تهتمي بصحتك اكتر من كده 

فاروق بابتسامة :انا إللى بعد كده هديكي العلاج بنفسي عشان اتاكد انك مش ناسيه

ابتسمت له بحب :خلاص بقى الحمد لله جت سليمه ، وانتى يا قلبي روحى بيت جوزك ، انتى بايته من امبارح ، ومانمتيش حتى فضلتي طول الليل جنبي ، أنا بقيت الحمد لله بفضل ربنا كويسه ومش حاسه بأي تعب

زمت.شفتيها بزعل طفولي :يعنى بتطرديني يا ماما 

 ضمتها ناديه بحنيه :انا اقدر يا روح قلبي ، بس حرام تسيبي جوزك ينام لوحده ، ده انتو لسه فى شهر العسل

حبيبه :انا راضيه عادي هههه كمان ياسين موافق ، المهم عندي صحتك ، أنا هعملك خضار سوتيه وأحضر الأكل ، عن اذنكم ..

تركت والدتها وزوجها وتوجهت إلى المطبخ لتعد طعام الغداء ..

*************

كان منصب كل تركيزه على المشروع الذى امامه ، ويضع خطوط معينه لاختيار الالوان التى سوف يستخدمها ، وفجاه قطع تركيزه رنين هاتفه ..

اجاب بلهفه ، فقد كان المتصل صديق عمره ورفيق دربه« مجد »

-مجد حبيبي ليك شوقه


على الجانب الآخر فى المانيا 

كان يجلس بمنزله ويحمل صغيره بين احضانه وقرر أن يهاتف صديقه ليطمئن على وضعه .

مجد :حبيبي انتي يا سينو واحشتني يا جدع


ياسين بابتسامه.:وانت كمان يا صاحبي ، طمني عن أحوالك 

مجد :الحمد لله كله تمام اعريس ، انت اخبار الجواز ايه

ياسين بقهقه عاليه :الحمد لله كله تمام ، قولي الكتكوت الصغير عامل ايه واحشني جدا ونفسي اشوفه

مجد :اهو فى حضني دلوقتي وهو بخير ، ماانا متصل بيك عشان كده ، أنا ماعرفتش احضر فرحك عشان تماره كانت لسه والده ، أنا بقى عازمك هنا على اسبوعين عسل تقضي معانا اسبوعين نشوف بعض ونتفسح ونعيش لينا يومين ايه رايك


ياسين بجديه :أنت عارف ظروف الشغل ، كله فوق دماغي  ، كمان كنت غايب عنه فتره ، بص انا هحاول اظبط امورى واشوف رائي حبيبه ايه واكلمك نتفق 


مجد :تمام يا حبيبي هستني منك تليفون ، عشان اظبط لك التأشيرة 

ياسين :ماشي يا ابو ياسين ، اشوفك على خير

مجد : سلملي على حبيبه ، مستنيكم هاا مش تتأخر عليا فى الرد

ياسين بجديه:والله هخلص التعاقدات المهمه ومش هتاخر عليك حاضر

مجد.:فى رعايه الله يا صاحبي


اغلق الهاتف مع صديقه وهو يبتسم بسعاده من أجل رفيقه.، كان يخشي عليه بعد ما حدث معه فى الاونه الاخيره وفقدان زوجته ، ظن انها لم يعاود للحياه من جديد ، ولكن شاءت الأقدار وتبدلت حياته واصبح للامل نصيب فى حياته ، عاد للحياه بامل جديد ، عاد قلبه ينبض ويعشق من جديد ، تنهد بارتياح وهو يتمنى من الله ان تديم سعاده صديقه وان يعوضه الله خيرا عن ما مر به من معاناه ...

**٠**•******

اكمل متابعه عمله بعد ان انتهى من الحديث مع صديقه ، وقرر أن يذهب ليطمن على والده زوجته بعد انتهاء العمل .

*********٠*

داخل شركه الشامي .


ابتسم بسعاده وهو يتذكر ملامحها ، نظر لصورتها داخل محفظته بهيام وهو يتحدث معها وكانها امامه .

-اه لو تعرفي بحبك قد ايه ، مشتاق لشوفتك ، حاسس بقالي سنين ماشوفتكيش ، هانت انتى راجعه بكره الشركه وهحاول اختبرك كده فى مشاعرك .

اوبا نسيت اتصل بحبيبه عشان اعتذرلها وأعرف قررت ايه ، ربنا يستر ويكون ياسين مش دايقها .

هاتفها واعتذر لها وهى تقبلت الأمر وانهت الحوار الذى يخص سامر وساورته فى موضوع عشقه لفرح .

أصرت على أن يخبرها بمشاعره ولم ينتظر أكثر من ذلك ، طمئنها انه فى طريقه للمصارحه ، انهى الحديث معها وتابع عمله ...

 دلفت مكتبه بلهفه وهى تخبره باصابه احدى العاملين بموقع البناء ، 

هبه :الحق يا افندم ، المهندس غالي وقع من على السقاله فى موقع مدينه نصر


 المهندس شريف  هو إللى بلغني وهم فى المستشفي دلوقتي

نهض من مجلسه على الفور  واسرع فى خطواته ، وهو يهاتف شريف ليعلم ما الأمر وما مدا اصابته .


**************

استقل سيارته وتوجهه إلى المشفى ليتفقد وضع المهندس المصاب أثناء العمل ..

بعد مرور ساعه صفا سيارته امام المشفى ..

ترجل على الفور وسار فى اتجاهه لدخوله المشفي وهو يبحث عن مكان وجده ، استعلم من الاستقبال عن حاله الاصابه وتوجهه إلى الغرفه التى اخبرته بها فتاه الاستقبال ..


طرق باب الغرفه ودلف لداخلها وهو ينتابه القلق والخوف من اصابه ذلك المهندس ، يخشي أن تكون حالته حرجه وان يكون تاذه بشده ، سوف يحمل نفسه ذنب ذلك المهندس اذا اصابه مكروه .

يوسف بقلق :مساء الخير ، طمني يا شريف ، المهندس غالي حالته ايه 

شريف :مساء الخير يا مستر يوسف ، اطمن الحمد لله بخير هو كسر فى ايده واتجبر وكدمات فى الرجل ، الحمد لله جت سليمه 

يوسف بارتياح :الحمد لله ، بس ايه إللى حصل بالظبط

شريف بجديه :هو كان مشرف على موقع مدينه نصر ، هو قام باول طابق وكان على السقاله بيشرف على الموقع ويطمن من كل حاجه تمام ، فجأه سقط من على السقاله.، تقريبا حصله هبوط مفاجئ وانا كنت بالصدفه رايح اخد رائيه فى تصميم بخصوص.تعديل كده فى التصميم وحصل كل ده فى لحظه والحمد لله أنه وقع من الطابق الاول واللى كان هتبق الاصابه اقوى الحمد لله قدر ولطف

يوسف :الحمد لله المهم يبق بخير 

ظل يوسف جانبه إلى أن افاق واسترد وعيه :

حمدلله على سلامتك يا بشمهندس 

غالى بتعب :الله يسلمك.يا مستر يوسف 

يوسف :بعد كده تخلي بالك من صحتك كويس ولو حسيت بتعب بلاش تضغط على نفسك وتنزل وتباشر الشغل فى الموقع 

غالي بتعب :الحمد لله جت سليمه ، فجأه حسيت بدوخه وماقدرتش الحق نفسي 

انا اسف بخصوص المشروع الجديد ، فيلا خالد حداد ، بوضعي ده مش هقدر انفذ التصميم وهم محددين يستلموها بعد 3شهور 

يوسف بجديه :ماتشغلش بالك المهم تقوملنا بالسلامه ، وأنا هتصرف فى تصميم الفيلا ماتقلقش 

اطمن انت بس وارتاح فى البيت الفتره إللى الدكتور محددها ، طبعا مرتبك ماشي وانا هشوف الدكتور تقدر تروح ترتاح فى بيتك ولا تفضل هنا عشان نطمن عليك 

غالى بامتنان :مافيش داعى لكل ده 

يوسف بجديه :هاشوف الدكتور وراجعلك 

تحدث مع الطبيب المعالج واخبره بحالته وعليه أن يلتزم الراحه شهر ونصف. ، واذن له بالخروج من المشفى ، دفع يوسف تكلفه المشفى اصطحب غالي ليقله إلى منزله وعندما أطمئن عليه استقل سيارته عائدا إلى شركته ..

****٠••*******

ترجلت من سياره زوجها ودلفت أولا لداخل الچيم ، صفا هو السياره ولحق بها ، ليتم المتفق عليه ، ارادت ان تساعده وتكشف له حقيقه ذلك المدرب ومن التى تساعده ليبتز الفتايات ..

صعدت الطابق الثاني الذى يخص الفتايات ودلفت صاله الالعاب الرياضية ..

استقبلتها فتاه ترتدى ملابس رياضيه 

-هاي أنا مارينا 

ابتسمت لها ريم بود :وانا ريم

مارينا.:اول مره تيجي هنا

ريم بجديه :ايوه فعلا اول مره 

مارينا :طب هتفضلي متكتفه كده   ماتغيري هدومك ، اطمني احنا كلنا بنات مافيش قلق يعني 

نظرت لها ريم بريبه وظلت تتفحص هيئه تلك الفتاه  وانتابها القلق عندما اصرت عليها بتبديل ملابسها ، إذا ما شأنها ، ولماذا تصر على ذلك وهى لا تعرفها من الأساس.  

انتابها الشك اتجاه تلك الفتاه وفضلت ان تسايرها وتجاريها بالحديث .

ريم بضيق :بس انا نسيت ترينج التدريب ، مش مهم انا هفضل زى ماانا 

مارينا بابتسامه :معقول جايا چيم ونسيتي هدوم الرياضه 

ريم :عادى بتحصل هههه ، اصلا كنت محتاجه اشوف هعمل ايه الاول ، يعنى حابه العب رياضه ، ولا ادرب يوجا ولا ايروبكس لسه مش مقرره

مارينا بابتسامه : طبعا ايروبكس ده بيخليكي تعيشي حياتك بيخرجك من اى مود ، لو حزينه او مكتئبه الايروبكس هو الحل    ، بتحسي بسعاده وانتى طايره فى الحركات ، وكمان بيساعد على الحرق 

ريم :وماله نجرب 

ابتعدت عن تلك الفتاه المتطفله وراقبت الموقف عن بعد ....

*****٠*••*****

كانت تجلس برفقه صغيرتها وهى تقرأ الرسائل الغامضة وتعيد قراءتها مره اخرى ، تحاول تخمين من هو العاشق المجهول ، الذي يرسل لها دائما خلال الأيام الاخيره شوكولا ورسائل تعبر عن مشاعره اتجاهها ، واثناء شرودها جاءها اتصال هاتفي .


فرح :الو ، إزيك يا هبه

هبه بجديه :إزيك يا فروحه ، عامله ايه

فرح :الحمد لله بخير ، انتى اخبارك 

هبه بضيق :الشركه وحشه من غيرك ، انتى هتيجى امته

فرح بجديه :بكره ان شاء الله ، مال صوتك شكلك مدايق ، هو مستر يوسف مزعلك ولا ايه

هبه بجديه :لا والله مستر يوسف مابيزعلش حد هنا بالعكس بيعاملنا باحترام وكأننا عيله واحده ، بس حصل مشكله مدايقانا كلنا

فرح بقلق :خير حصل ايه

قصت عليها الاصابه التى تعرض لها المهندس غالي ، وعوده يوسف من المشفى وهو يشعر بالحزن بسبب الذي حدث .

شعرت فرح ايضا بالحزن من أجل هذا المهندس الوقور فقد كان مثابه الاخ الاكبر ، الذى تدربت على  يده عندما أتت لتلك الشركه ، هو الذى ساندها فى محنتها أثناء وفاه والدها ، اغلقت الهاتف بحزن .

قررت أن تذهب لزيارته وعليها الآن ان ترد الجميل على ما فعله من أجلها ..

ولكن لا تستطيع أن تذهب اليوم عليها الانتظار للغد من اجل شقيقتها الصغرى ، عندما تاتى المربيه صفاء تمكت معها ، سوف تذهب لزيارته والعوده إلى عملها ...


******٠***********

انتهى من عمله واستقل سيارته متوجها إلى منزل والده زوجته ليطمئن عليها ويرا محبوبته ..

وخلال نصف ساعة كان يقف أمام باب  الشقه ويضغط زر الجرس ..


كانت بالمطبخ تعد الطعام وعندما استمعت لرنين باب المنزل ، اسرعت لتفتح له ، فهى تعلم أنه زوجها الحبيب .

فتحت الباب والابتسامه تعلو ثغرها ، بادلها بابتسامه حب واقترب منها يقبل وجنتها :

 -واحشتيني 

ابتسم له برقه :وانت كمان ، اتفضل ادخل هتفضل واقف ولا ايه

دلف لداخل الصالون وهو ينظر لها بهيام :تعرفي ان ماعرفتش انام فى البيت وانتى مش فيه

حبيبه بخجل :انا كمان مانمتش بقالي يومين 

اتت والدتها ورحبت به ، قبلها ياسين وامسك بيدها لتجلس جانبه 

-سلامتك يا طنط ، عامله ايه دلوقتي

ناديه :الحمد لله يا حبيبي 

رحب به فاروق ايضا وجلس يتحدث معه بامور عده ، توجهت هى لاعداد الطعام ...

وعندما انتهت من تحضير مائده الطعام ، جلسو جميعا يتناولو فى جو من المحبه والالفه .

اصرت ناديه بأن تعود لمنزلها برفقه زوجها واخبرتها أنها أصبحت بصحه جيده ، انصاغت حبيبه لاصرار والدتها وودعتها وهى تخبرها بانها سوف تاتي إليها فى الغد لتطمئن على صحتها ..

********

عادت برفقه زوجها منزلها وهى تشعر بالارهاق ، والتعب بسبب عدم النوم .

شعر هو بتعبها حملها على حين غفله وهو يبتسم لها بحب 

شهقت بصدمه ، ارسل إليها غمزته المعتاده 

-شكلك تعبان هشيلك اوصلك لسريرك بنفسي 

ابتسم له بحب وعانقته :مش زعلان مني 

نظر لها طويلا وزفر بضيق .....


الفصل الخامس عشر من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close